Translate فتح الباري وتفسير بن كثير كيكي520.

الخميس، 12 مايو 2022

المجلد الاول من فتح الباري وتابعه من ص 1/3. الي (1/457)

1

مجلد 1.فتح الباري  أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852هـ)
  هدي الساري مقدمة فتح الباري
مقدمة
...
هدي الساري مقدمة فتح الباري بشرح صحيح البخاري
الاسم المختصر: مقدمة فتح الباري
اسم المؤلف: أبو الفضل للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العالم العلامة الرباني حجة الإسلام رحلة الطالبين عمدة المحدثين زين المجالس فريد عصره ووحيد دهره محيى السنة الغراء قامع أهل البدع والأهواء الشهاب الثاقب أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي العسقلاني الشهير بابن حجر أثابه الله الجنة بمنه وكرمه أمين.
الحمد لله الذي شرح صدور أهل الإسلام للسنة فانقادت لأتباعها وارتاحت لسماعها وأمات نفوس أهل الطغيان بالبدعة بعد أن تمادت في نزاعها وتغال في ابتداعها وأشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك له العالم بانقياد الأفئدة وامتناعها المطلع على ضمائر القلوب في حالتي افتراقها واجتماعها وأشهد أن محمد عبده ورسوله الذي انخفضت بحقه كلمة الباطل بعد ارتفاعها واتصلت بإرساله أنوار الهدى وظهرت حجتها بعد انقطاعها صلى الله عليه وسلم ما دامت السماء والأرض هذه في سموها وهذه في اتساعها وعلى آله وصحبه الذين كسروا جيوش المردة وفتحوا حصون قلاعها وهجروا في محبة داعي إلى الله الأوطار والأوطان ولم يعاودها بعد وداعها وحفظوا على أتباعهم أقواله وأفعاله وأحواله حتى أمنت بهم السنن الشريفة من ضياعها
أما بعد. فإن أولى ما صرفت فيه نفائس الأيام وأعلى ما خص بمزيد الاهتمام الاشتغال بالعلوم الشرعية المتلقاة عن خير البرية ولا يرتاب عاقل في أن مدارها على كتاب الله المقتفى وسنة نبيه المصطفى وأن باقي العلوم إما آلات لفهمهما وهي الضالة المطلوبة أو أجنبية عنهما وهي الضارة المغلوبة وقد رأيت الإمام أبا عبد الله البخاري في جامعه الصحيح وقد تصدى للاقتباس من أنوارهما البهية تقريرا واستنباطا وكرع من مناهلهما الروية انتزاعا وانتشاطا ورزق بحسن نيته السعادة فيما جمع حتى أذعن له المخالف والموافق وتلقى كلامه في التصحيح بالتسليم المطاوع والمفارق وقد استخرت الله تعالى في أن أضم إليه نبذا شارحة لفوائده موضحة لمقاصده كاشفة عن مغزاه في تقييد أوابده واقتناص شوارده وأقدم بين يدي ذلك كله مقدمة في تبيين قواعده وتزيين فرائده جامعة وجيزة دون الإسهاب وفوق القصور سهلة المأخذ تفتح المستغلق وتذلل الصعاب وتشرح الصدور وينحصر القول فيها إن شاء الله تعالى في عشرة فصول
الأول : في بيان السبب الباعث له على تصنيف هذا الكتاب
الثاني : في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه والكلام على تحقيق شروطه وتقرير كونه من أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي ويلتحق به الكلام على تراجمه البديعة المنال المنيعة المثال التي انفرد بتدقيقه فيها عن نظرائه واشتهر بتحقيقه لها عن قرنائه

(1/3)


الثالث : في بيان الحكمة في تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة إعادته للحديث وتكراره
الرابع : في بيان السبب في إيراده الأحاديث المعلقة والآثار الموقوفة مع أنها تباين أصل موضوع الكتاب وألحقت فيه سياق الأحاديث المرفوعة المعلقة والإشارة لمن وصلها على سبيل الاختصار
الخامس : في ضبط الغريب الواقع في متونه مرتبا له على حروف المعجم بألخص عبارة وأخلص إشارة لتسهل مراجعته ويخف تكراره
السادس : في ضبط الأسماء المشكلة التي فيه وكذا الكنى والأنساب وهي على قسمين الأول المؤتلفة والمختلفة الواقعة فيه حيث تدخل تحت ضابط كلى لتسهل مراجعتها ويخف تكرارها وما عدا ذلك فيذكر في الأصل والثاني المفردات من ذلك
السابع : في تعريف شيوخه الذين أهمل نسبهم إذا كانت يكثر اشتراكها كمحمد لا من يقل اشتراكه كمسدد وفيه الكلام على جميع ما فيه من مهمل ومبهم على سياق الكتاب مختصرا
الثامن : في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد والجواب عنها حديثا حديثا وإيضاح أنه ليس فيها ما يخل بشرطه الذي حققناه
التاسع : في سياق أسماء جميع من طعن فيه من رجاله على ترتيب الحروف والجواب عن ذلك الطعن بطريق الإنصاف والعدل والاعتذار عن المصنف في التخريج لبعضهم ممن يقوي جانب القدح فيه أما لكونه تجنب ما طعن فيه بسببه وأما لكونه أخرج ما وافقه عليه من هو أقوى منه وأما لغير ذلك من الأسباب
العاشر : في سياق فهرسة كتابه المذكور بابا بابا وعدة ما في كل باب من الحديث ومنه تظهر عدة أحاديثه بالمكرر أوردته تبعا لشيخ الإسلام أبي زكريا النووي رضي الله عنه تبركا به ثم أضفت إليه مناسبة ذلك مما استفدته من شيخ الإسلام أبي حفص البلقيني رضي الله عنه ثم أردفته بسياق أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم كتابه مرتبا لهم على الحروف وعد ما لكل واحد منهم عنده من الحديث ومنه يظهر تحرير ما اشتمل عليه كتابه من غير تكرير ثم ختمت هذه المقدمة بترجمة كاشفة عن خصائصه ومناقبه جامعة لمآثره ومناقبه ليكون ذكره واسطة عقد نظامها وسرة مسك ختامها فإذا تحررت هذه الفصول وتقررت هذه الأصول افتتحت شرح الكتاب مستعينا بالفتاح الوهاب فأسوق إن شاء الله الباب وحديثه أولا ثم أذكر وجه المناسبة بينهما إن كانت خفية ثم أستخرج ثانيا ما يتعلق به غرض صحيح في ذلك الحديث من الفوائد المتنية والإسنادية من تتمات وزيادات وكشف غامض وتصريح مدلس بسماع ومتابعة سامع من شيخ اختلط قبل ذلك منتزعا كل ذلك من أمهات المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد بشرط الصحة أو الحسن فيما أورده من ذلك وثالثا أصل ما انقطع من معلقاته وموقوفاته وهناك تلتئم زوائد الفوائد وتنتظم شوارد الفرائد ورابعا أضبط ما يشكل من جميع ما تقدم أسماء وأوصافا مع إيضاح معاني الألفاظ اللغوية والتنبيه على النكت البيانية ونحو ذلك وخامسا أورد ما استفدته من كلام الأئمة مما استنبطوه من ذلك الخبر من الأحكام الفقهية والمواعظ الزهدية والآداب المرعية مقتصرا على الراجح من ذلك متحريا للواضح دون المستغلق في تلك المسالك مع الاعتناء بالجمع بين ما ظاهره التعارض مع غيره،

(1/4)


والتنصيص على المنسوخ بناسخة والعام بمخصصه والمطلق بمقيده والمجمل بمبينه والظاهر بمؤوله والإشارة إلى نكت من القواعد الأصولية ونبذ من فوائد العربية ونخب من الخلافيات المذهبية بحسب ما اتصل بي من كلام الأئمة واتسع له فهمي من المقاصد المهمة وأراعى هذا الأسلوب إن شاء الله تعالى في كل باب فإن تكرر المتن في باب بعينه غير باب تقدم نبهت على حكمة التكرار من غير إعادة له إلا أن يتغاير لفظه أو معناه فأنبه على الموضع المغاير خاصة فإن تكرر في باب آخر اقتصرت فيما بعد الأول على المناسبة شارحا لما لم يتقدم له ذكر منبها على الموضع الذي تقدم بسط القول فيه فإن كانت الدلالة لا تظهر في الباب المقدم إلا على بعد غيرت هذا الاصطلاح بالاقتصار في الأول على المناسبة وفي الثاني على سياق الأساليب المتعاقبة مراعيا في جميعها مصلحة الاختصار دون الهذر والإكثار والله أسأل أن يمن علي بالعون على إكماله بكرمه ومنه وأنه يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه وأن يجزل لي على الاشتغال بآثار نبيه الثواب في الدار الأخرى وأن يسبغ علي وعلى من طالعه أو قرأه أو كتبه النعم الوافرة تترى إنه سميع مجيب.

(1/5)


الفصل الأول: في بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على تصنيفه الصحيح وبيان حسن نيته في ذلك
...
المقدمة
الفصل الأول: في بيان السبب الباعث لأبي عبد الله البخاري على تصنيف جامعه الصحيح وبيان حسن نيته في ذلك
اعلم, علمني الله وإياك أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في عصر أصحابه وكبار تبعهم مدونة في الجوامع ولا مرتبة لأمرين أحدهما إنهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك كما ثبت في صحيح مسلم خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم وثانيهما لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم ولأن أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب الأخبار لما انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض ومنكري الأقدار فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح1 وسعيد بن أبي عروبة2 وغيرهما وكانوا يصنفون كل باب على حدة إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة فدونوا الأحكام فصنف الإمام مالك الموطأ وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم وصنف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بمكة وأبو عمر وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي بالشام وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري بالكوفة وأبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار بالبصرة ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم إلى أن رأى بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وذلك على رأس المائتين فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندا وصنف مسدد بن مسرهد البصري مسندا وصنف أسد بن موسى الأموي مسندا وصنف نعيم بن حماد الخزاعي نزيل مصر مسندا ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك أثرهم فقل إمام من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد كالإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم من النبلاء ومنهم من صنف على الأبواب وعلى المسانيد معا كأبي بكر بن أبي شيبة فلما رأى البخاري رضي الله عنه هذه التصانيف ورواها وانتشق رياها واستجلى محياها وجدها بحسب الوضع جامعة بين ما يدخل تحت التصحيح والتحسين والكثير منها يشمله التضعيف فلا يقال لغثه سمين فحرك همته لجمع الحديث الصحيح الذي لا يرتاب فيه أمين وقوى عزمه على ذلك ما سمعه من أستاذه أمير المؤمنين في الحديث والفقه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه وذلك فيما أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر اللؤلؤي عن الحافظ أبي الحجاج المزي أخبرنا
ـــــــ
1 مجاهد صالح توفي غازيا في بحر السند سنة 160 ودفن في جزيرة. له ترجمة في تهذيب التهذيب
2 وفاته سنة 156 له ترجمة في ترجمة في تهذيب التهذيب

(1/6)


يوسف بن يعقوب أخبرنا أبو اليمن الكندي أخبرنا أبو منصور القزاز أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن نعيم سمعت خلف بن محمد البخاري بها يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري كنا عند إسحاق بن راهويه فقال لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس قال سمعت البخاري يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه فسألت بعض المعبرين فقال لي أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح وقال الحافظ أبو ذر الهروي سمعت أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني يقول سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول قال البخاري ما كتبت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين وقال أبو علي الغساني روى عنه أنه قال خرجت الصحيح من ستمائة ألف حديث وروى الإسماعيلي عنه قال لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر قال الإسماعيلي لأنه لو أخرج كل صحيح عنده لجمع في الباب الواحد حديث جماعة من الصحابة ولذكر طريق كل واحد منهم إذا صحت فيصير كتابا كبيرا جدا وقال أبو أحمد بن عدي سمعت الحسن بن الحسين البزار يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول سمعت البخاري يقول ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحيح حتى لا يطول وقال الفربري أيضا سمعت محمد بن أبي حاتم البخاري الوراق يقول رأيت محمد بن إسماعيل البخاري في المنام يمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع البخاري قدمه في ذلك الموضع وقال الحافظ أبو أحمد بن عدي سمعت الفربري يقول سمعت نجم بن فضيل وكان من أهل الفهم يقول فذكر نحو هذا المنام أنه رآه أيضا وقال أبو جعفر محمود بن عمرو العقيلي لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا في أربعة أحاديث قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة.

(1/7)


الفصل الثاني: في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه
تقرر أنه التزم فيه الصحة وأنه لا يورد فيه إلا حديثا صحيحا هذا أصل موضوعه وهو مستفاد من تسميته إياه "الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه" ومما نقلناه عنه من رواية الأئمة عنه صريحا ثم رأى أن لا يخليه من الفوائد الفقهية والنكت الحكمية فاستخرج بفهمه من المتون معاني كثيرة فرقها في أبواب الكتاب بحسب تناسبها واعتنى فيه بآيات الأحكام فانتزع منها الدلالات البديعة وسلك في الإشارة إلى تفسيرها السبل الوسيعة قال الشيخ محيي الدين نفع الله به ليس مقصود البخاري الاقتصار على الأحاديث فقط بل مراده الاستنباط منها والاستدلال لأبواب أرادها ولهذا المعنى أخلى كثيرا من الأبواب عن إسناد الحديث واقتصر فيه على قوله: "فيه فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم" أو نحو ذلك وقد يذكر المتن بغير إسناد وقد يورده معلقا وإنما يفعل هذا لأنه أراد الاحتجاج للمسئلة التي ترجم لها وأشار إلى الحديث لكونه معلوما وقد يكون مما تقدم وربما تقدم قريبا ويقع في كثير من أبوابه الأحاديث الكثيرة وفي بعضها ما فيه حديث واحد وفي بعضها ما فيه آية من كتاب الله وبعضها لا شيء فيه البتة وقد ادعى بعضهم أنه صنع ذلك عمدا وغرضه أن يبين أنه لم يثبت عنده حديث بشرطه في المعنى الذي ترجم عليه ومن ثمة وقع من بعض من نسخ الكتاب ضم باب لم يذكر فيه حديث إلى حديث لم يذكر فيه باب فأشكل فهمه على الناظر فيه وقد أوضح السبب في ذلك الإمام أبو الوليد الباجي المالكي في مقدمة كتابه في أسماء رجال البخاري فقال أخبرني الحافظ أبو ذر عبد الرحيم بن أحمد الهروي قال حدثنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي قال انتسخت كتاب البخاري من أصله الذي كان عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري فرأيت فيه أشياء لم تتم وأشياء مبيضة منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا ومنها أحاديث لم يترجم لها فأضفنا بعض ذلك إلى بعض قال أبو الوليد الباجي ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي محمد السرخسي ورواية أبي الهيثم الكشمهينى ورواية أبي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتأخير مع أنهم انتسخوا من أصل واحد وإنما ذلك بحسب ما قدر كل واحد منهم فيما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضع ما فأضافه إليه ويبين ذلك أنك تجد ترجمتين وأكثر من ذلك متصلة ليس بينها أحاديث قال الباجى وإنما أوردت هذا هنا لما عني به أهل بلدنا من طلب معنى يجمع بين الترجمة والحديث الذي يليها وتكلفهم من ذلك من تعسف التأويل ما لا يسوغ انتهى قلت وهذه قاعدة حسنة يفزع إليها حيث يتعسر وجه الجمع بين الترجمة والحديث وهي مواضع قليلة جدا ستظهر كما سيأتي ذلك إن شاء الله تعالى ثم ظهر لي أن البخاري مع ذلك فيما يورده من تراجم الأبواب على أطوار إن وجد حديثا يناسب ذلك الباب ولو على وجه خفي ووافق شرطه أورده فيه بالصيغة التي جعلها

(1/8)


مصطلحة لموضوع كتابه وهي حدثنا وما قام مقام ذلك والعنعنة بشرطها عنده وإن لم يجد فيه إلا حديثا لا يوافق شرطه مع صلاحيته للحجة كتبه في الباب مغايرا للصيغة التي يسوق بها ما هو من شرطه ومن ثمة أورد التعاليق كما سيأتي في فصل حكم التعليق وإن لم يجد فيه حديثا صحيحا لا على شرطه ولا على شرط غيره وكان بما يستأنس به وقدمه قوم على القياس استعمل لفظ ذلك الحديث أو معناه ترجمة باب ثم أورد في ذلك إما آية من كتاب الله تشهد له أو حديثا يؤيد عموم ما دل عليه ذلك الخبر وعلى هذا فالأحاديث التي فيه على ثلاثة أقسام وسيأتي تفاصيل ذلك مشروحا إن شاء الله تعالى
ولنشرع الآن في تحقيق شرطه فيه وتقرير كونه أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي قال الحافظ أبو الفضل بن طاهر فيما قرأت على الثقة أبي الفرج بن حماد أن يونس بن إبراهيم بن عبد القوي أخبره عن أبي الحسن بن المقير عن أبي المعمر المبارك بن أحمد عنه "شرط البخاري أن يخرج الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات الأثبات ويكون إسناده متصلا غير مقطوع وإن كان للصحابي راويان فصاعدا فحسن وإن لم يكن إلا راو واحد وصح الطريق إليه كفى قال وما ادعاه الحاكم أبو عبد الله أن شرط البخاري ومسلم أن يكون للصحابي راويان فصاعدا ثم يكون للتابعي المشهور راويان ثقتان إلى آخر كلامه فمنتقض عليه بأنهما أخرجا أحاديث جماعة من الصحابة ليس لهم إلا راو واحد انتهى والشرط الذي ذكره الحاكم وإن كان منتقضا في حق بعض الصحابة الذين أخرج لهم فإنه معتبر في حق من بعدهم فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط وقال الحافظ أبو بكر الحازمي رحمه الله هذا الذي قاله الحاكم قول من لم يمعن الغوص في خبايا الصحيح ولو استقرأ الكتاب حق استقرائه لوجد جملة من الكتاب ناقضة دعواه ثم قال ما حاصله أن شرط الصحيح أن يكون إسناده متصلا وأن يكون راويه مسلما صادقا غير مدلس ولا مختلط متصفا بصفات العدالة ضابطا متحفظا سليم الذهن قليل الوهم سليم الاعتقاد قال ومذهب من يخرج الصحيح أن يعتبر حال الراوي العدل في مشايخه العدول فبعضهم حديثه صحيح ثابت وبعضهم حديثه مدخول قال وهذا باب فيه غموض وطريق إيضاحه معرفة طبقات الرواة عن راوي الأصل ومراتب مداركهم فلنوضح ذلك بمثال وهو أن تعلم أن أصحاب الزهري مثلا على خمس طبقات ولكل طبقة منها مزية على التي تليها فمن كان في الطبقة الأولى فهو الغاية في الصحة وهو مقصد البخاري والطبقة الثانية شاركت الأولى في التثبت إلا أن الأولى جمعت بين الحفظ والإتقان وبين طول الملازمة للزهري حتى كان فيهم من يزامله في السفر ويلازمه في الحضر والطبقة الثانية لم تلازم الزهري إلا مدة يسيرة فلم تمارس حديثه فكانوا في الإتقان دون الأولى وهم شرط مسلم ثم مثل الطبقة الأولى بيونس بن يزيد وعقيل بن خالد الأيليين ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة وشعيب بن أبي حمزة والثانية بالأوزاعي والليث بن سعد وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر وابن أبي ذئب قال والطبقة الثالثة نحو جعفر بن برقان وسفيان بن حسين وإسحاق بن يحيى الكلبي والرابعة نحو زمعة بن صالح ومعاوية بن يحيى الصدفي والمثنى بن الصباح والخامسة نحو عبد القدوس بن حبيب والحكم بن عبد الله الأيلي ومحمد بن سعيد المصلوب فأما الطبقة الأولى فهم شرط البخاري وقد يخرج من حديث أهل الطبقة الثانية ما يعتمده من غير استيعاب وأما مسلم فيخرج أحاديث

(1/9)


الطبقتين على سبيل الاستيعاب ويخرج أحاديث أهل الطبقة الثالثة على النحو الذي يصنعه البخاري في الثانية وأما الرابعة والخامسة فلا يعرجان عليهما قلت وأكثر ما يخرج البخاري حديث الطبقة الثانية تعليقا وربما أخرج اليسير من حديث الطبقة الثالثة تعليقا أيضا وهذا المثال الذي ذكرناه هو في حق المكثرين فيقاس على هذا أصحاب نافع وأصحاب الأعمش وأصحاب قتادة وغيرهم فأما غير المكثرين فإنما اعتمد الشيخان في تخريج أحاديثهم على الثقة والعدالة وقلة الخطأ لكن منهم من قوي الاعتماد عليه فأخرجا ما تفرد به كيحيى بن سعيد الأنصاري ومنهم من لم يقو الاعتماد عليه فأخرجا له ما شاركه فيه غيره وهو الأكثر وقال الإمام أبو عمرو بن الصلاح في كتابه في علوم الحديث فيما أخبرنا به أبو الحسن بن الجوزي عن محمد بن يوسف الشافعي عنه سماعا قال أول من صنف في الصحيح البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ومسلم مع أنه أخذ عن البخاري واستفاد منه فإنه يشارك البخاري في كثير من شيوخه وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز وأما ما رويناه عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال ما أعلم في الأرض كتابا في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك قال ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ يعني بلفظ أصح من الموطأ فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي البخاري وسلم ثم أن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحا وأكثرهما فوائد وأما ما رويناه عن أبي على الحافظ النيسابوري أستاذ الحاكم أبي عبد الله الحافظ من أنه قال ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج فهذا وقول من فضل من شيوخ المغرب كتاب مسلم على كتاب البخاري إن كان المراد به أن كتاب مسلم يترجح بأنه لم يمازجه غير الصحيح فإنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسرودا غير ممزوج بمثل ما في كتاب البخاري في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها على الوصف المشروط في الصحيح فهذا لا بأس به وليس يلزم منه أن كتاب مسلم أرجح فيما يرجع إلى نفس الصحيح على كتاب البخاري وإن كان المراد به أن كتاب مسلم أصح صحيحا فهذا مردود على من يقوله: "والله أعلم انتهى كلامه وفيه أشياء تحتاج إلى أدلة وبيان فقد استشكل بعض الأئمة إطلاق أصحية كتاب البخاري على كتاب مالك مع اشتراكهما في اشتراط الصحة والمبالغة في التحري والتثبت وكون البخاري أكثر حديثا لا يلزم منه أفضلية الصحة والجواب عن ذلك أن ذلك محمول على أصل اشتراط الصحة فمالك لا يرى الانقطاع في الإسناد قادحا فلذلك يخرج المراسيل والمنقطعات والبلاغات في أصل موضوع كتابه والبخاري يرى أن الانقطاع علة فلا يخرج ما هذا سبيله إلا في غير أصل موضوع كتابه كالتعليقات والتراجم ولا شك أن المنقطع وإن كان عند قوم من قبيل ما يحتج به فالمتصل أقوى منه إذا اشترك كل من رواتهما في العدالة والحفظ فبان بذلك شفوف كتاب البخاري وعلم أن الشافعي إنما أطلق على الموطأ أفضلية الصحة بالنسبة إلى الجوامع الموجودة في زمنه كجامع سفيان الثوري ومصنف حماد بن سلمة وغير ذلك وهو تفضيل مسلم لا نزاع فيه واقتضى كلام بن الصلاح أن العلماء متفقون على القول بأفضلية البخاري في الصحة على كتاب مسلم إلا ما حكاه عن أبي على النيسابوري من قوله المتقدم وعن بعض شيوخ المغاربة أن كتاب مسلم أفضل من كتاب البخاري من غير تعرض للصحة فنقول روينا بالإسناد الصحيح عن أبي عبد الرحمن النسائي وهو شيخ أبي على النيسابوري أنه قال ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل والنسائي لا يعني بالجودة إلا جودة الأسانيد كما هو المتبادر إلى الفهم من

(1/10)


اصطلاح أهل الحديث ومثل هذا من مثل النسائي غاية في الوصف مع شدة تحريه وتوقيه وتثبته في نقد الرجال وتقدمه في ذلك على أهل عصره حتى قدمه قوم من الحذاق في معرفة ذلك على مسلم بن الحجاج وقدمه الدارقطني وغيره في ذلك وغيره على إمام الأئمة أبي بكر بن خزيمة صاحب الصحيح وقال الإسماعيلي في المدخل له أما بعد فإني نظرت في كتاب الجامع الذي ألفه أبو عبد الله البخاري فرأيته جامعا كما سمي لكثير من السنن الصحيحة ودالا على جمل من المعاني الحسنة المستنبطة التي لا يكمل لمثلها إلا من جمع إلى معرفة الحديث نقلته والعلم بالروايات وعللها علما بالفقه واللغة وتمكنا منها كلها وتبحرا فيها وكان يرحمه الله الرجل الذي قصر زمانه على ذلك فبرع وبلغ الغاية فحاز السبق وجمع إلى ذلك حسن النية والقصد للخير فنفعه الله ونفع به قال وقد نحا نحوه في التصنيف جماعة منهم الحسن بن علي الحلواني لكنه اقتصر على السنن ومنهم أبو داود السجستاني وكان في عصر أبي عبد الله البخاري فسلك فيما سماه سنن أذكر ما روى في الشيء وإن كان في السند ضعف إذا لم يجد في الباب غيره ومنهم مسلم بن الحجاج وكان يقاربه في العصر فرام مرامه وكان يأخذ عنه أو عن كتبه إلا أنه لم يضايق نفسه مضايقة أبي عبد الله وروى عن جماعة كثيرة يتعرض أبو عبد الله الرواية عنهم وكل قصد الخير غير أن أحدا منهم لم يبلغ من التشدد مبلغ أبي عبد الله ولا تسبب إلى استنباط المعاني واستخراج لطائف فقه الحديث وتراجم الأبواب الدالة على ما له وصلة بالحديث المروي فيه تسببه ولله الفضل يختص به من يشاء وقال الحاكم أبو أحمد النيسابوري وهو عصري أبي علي النيسابوري ومقدم عليه في معرفة الرجال فيما حكاه أبو يعلى الخليلي الحافظ في الإرشاد ما ملخصه رحم الله محمد بن إسماعيل فإنه ألف الأصول يعني أصول الأحكام من الأحاديث وبين للناس وكل من عمل بعده فإنما أخذه من كتابه كمسلم بن الحجاج وقال الدارقطني لما ذكر عنده الصحيحان لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء وقال مرة أخرى وأي شيء صنع مسلم إنما أخذ كتاب البخاري فعمل عليه مستخرجا وزاد فيه زيادات وهذا الذي حكيناه عن الدارقطني جزم به أبو العباس القرطبي في أول كتابه المفهم في شرح صحيح مسلم والكلام في نقل كلام الأئمة في تفضيله كثير ويكفي منه اتفاقهم على أنه كان أعلم بهذا الفن من مسلم وأن مسلما كان يشهد له بالتقدم في ذلك والإمامة فيه والتفرد بمعرفة ذلك في عصره حتى هجر من أجله شيخه محمد بن يحيى الذهلي في قصة مشهورة سنذكرها مبسوطة إن شاء الله تعالى في ترجمة البخاري فهذا من حيث الجملة وأما من حيث التفصيل فقد قررنا أن مدار الحديث الصحيح على الاتصال وإتقان الرجال وعدم العلل وعند التأمل يظهر أن كتاب البخاري أتقن رجالا وأشد اتصالا وبيان ذلك من أوجه أحدها أن الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم أربعمائة وبضع وثلاثون رجلا المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلا والذين انفرد مسلم بالإخراج لهم دون البخاري ستمائة وعشرون رجلا المتكلم فيه بالضعف منهم مائة وستون رجلا ولا شك أن التخريج عمن لم يتكلم فيه أصلا أولى من التخريج عمن تكلم فيه وإن لم يكن ذلك الكلام قادحا ثانيها أن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه لم يكثر من تخريج أحاديثهم وليس لواحد منهم نسخة كبيرة أخرجها كلها أو أكثرها إلا ترجمة عكرمة عن ابن عباس بخلاف مسلم فإنه أخرج أكثر تلك النسخ كأبي الزبير عن جابر وسهيل عن أبيه والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه وحماد بن سلمة عن ثابت وغير ذلك

(1/11)


ثالثها أن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيه أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم وعرف أحوالهم واطلع على أحاديثهم وميز جيدها من موهومها بخلاف مسلم فإن أكثر من تفرد بتخريج حديثه ممن تكلم فيه ممن تقدم عن عصره من التابعين ومن بعدهم ولا شك أن المحدث أعرف بحديث شيوخه ممن تقدم منهم
رابعها أن البخاري يخرج من أحاديث أهل الطبقة الثانية انتقاء ومسلم يخرجها أصولا كما تقدم ذلك من تقرير الحافظ أبي بكر الحازمي فهذه الأوجه الأربعة تتعلق بإتقان الرواة
وبقي ما يتعلق بالاتصال وهو الوجه الخامس وذلك أن مسلما كان مذهبه على ما صرح به في مقدمة صحيحه وبالغ في الرد على من خالفه أن الإسناد المعنعن له حكم الاتصال إذا تعاصر المعنعن ومن عنعن عنه وإن لم يثبت اجتماعهما إلا إن كان المعنعن مدلسا والبخاري لا يحمل ذلك على الاتصال حتى يثبت اجتماعهما ولو مرة وقد أظهر البخاري هذا المذهب في تاريخه وجرى عليه في صحيحه وأكثر منه حتى أنه ربما خرج الحديث الذي لا تعلق له بالباب جملة إلا ليبين سماع راو من شيخه لكونه قد أخرج له قبل ذلك شيئا معنعنا وسترى ذلك واضحا في أماكنه إن شاء الله تعالى وهذا مما ترجح به كتابه لأنا وإن سلمنا ما ذكره مسلم من الحكم بالاتصال فلا يخفى أن شرط البخاري أوضح في الاتصال والله أعلم
وأما ما يتعلق بعدم العلة وهو الوجه السادس فإن الأحاديث التي انتقدت عليهما بلغت مائتي حديث وعشرة أحاديث كما سيأتي ذكر ذلك مفصلا في فصل مفرد اختص البخاري منها بأقل من ثمانين وباقي ذلك يختص بمسلم ولا شك أن ما قل الانتقاد فيه أرجح مما كثر والله أعلم وأما قول أبي علي النيسابوري فلم نقف فقط على تصريحه بأن كتاب مسلم أصح من كتاب البخاري بخلاف ما يقتضيه إطلاق الشيخ محيي الدين في مختصره في علوم الحديث وفي مقدمة شرح البخاري أيضا حيث يقول اتفق الجمهور على أن صحيح البخاري أصحهما صحيحا وأكثرهما فوائد وقال أبو علي النيسابوري وبعض علماء المغرب: صحيح مسلم أصح انتهى. ومقتضى كلام أبي علي نفى الأصحية عن غير كتاب مسلم عليه أما إثباتها له فلا لأن إطلاقه يحتمل أن يريد ذلك ويحتمل أن يريد المساواة والله أعلم والذي يظهر لي من كلام أبي علي أنه إنما قدم صحيح مسلم لمعنى غير ما يرجع إلى ما نحن بصدده من الشرائط المطلوبة في الصحة بل ذلك لأن مسلما صنف كتابه في بلده بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه فكان يتحرز في الألفاظ ويتحرى في السياق ولا يتصدى لما تصدى له البخاري من استنباط الأحكام ليبوب عليها ولزم من ذلك تقطيعه للحديث في أبوابه بل جمع مسلم الطرق كلها في مكان واحد واقتصر على الأحاديث دون الموقوفات فلم يعرج عليها إلا في بعض المواضع على سبيل الندور تبعا لا مقصودا فلهذا قال أبو علي ما قال مع أني رأيت بعض أئمتنا يجوز أن يكون أبو علي ما رأى صحيح البخاري وعندي في ذلك بعد والأقرب ما ذكرته وأبو علي لو صرح بما نسب إليه لكان محجوبا بما قدمناه مجملا ومفصلا والله الموفق وأما بعض شيوخ المغاربة فلا يحفظ عن أحد منهم تقييد الأفضلية بالأصحية بل أطلق بعضهم الأفضلية وذلك فيما حكاه القاضي أبو الفضل عياض في الإلماع عن أبي مروان الطبني بضم الطاء المهملة ثم إسكان الباء الموحدة بعدها نون قال كان بعض شيوخي يفضل صحيح مسلم على صحيح البخاري انتهى وقد وجدت تفسير هذا التفضيل عن بعض المغاربة فقرأت في فهرسة أبي محمد

(1/12)


القاسم بن القاسم النجيبي قال كان أبو محمد بن حزم يفضل كتاب مسلم على كتاب البخاري لأنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث السرد اه وعندي أن ابن حزم هذا هو شيخ أبي مروان الطبني الذي أبهمه القاضي عياض ويجوز أن يكون غيره ومحل تفضيلهما واحد ومن ذلك قول مسلم بن قاسم القرطبي وهو من أقران الدارقطني لما ذكر في تاريخه صحيح مسلم قال لم يضع أحد مثله فهذا محمول على حسن الوضع وجودة الترتيب وقد رأيت كثيرا من المغاربة ممن صنف في الأحكام بحذف الأسانيد كعبد الحق في أحكامه وجمعه يعتمدون على كتاب مسلم في نقل المتون وسياقها دون البخاري لوجودها عند مسلم تامة وتقطيع البخاري لها فهذه جهة أخرى من التفضيل لا ترجع إلى ما يتعلق بنفس الصحيح والله أعلم وإذا تقرر ذلك فليقابل هذا التفضيل بحهة أخرى من وجوه التفضيل غير ما يرجع إلى نفس الصحيح وهي ما ذكره الإمام القدوة أبو محمد بن جمرة في اختصاره للبخاري قال قال لي من لقيته من العارفين عمن لقي من السادة المقر لهم بالفضل أن صحيح البخاري ما قرئ في شدة إلا فرجت ولا ركب به في مركب فغرق قال وكان مجاب الدعوة وقد دعا لقارئه رحمه الله تعالى وكذلك الجهة العظمى الموجبة لتقديمه وهي ما ضمنه أبوابه من التراجم التي حيرت الأفكار وأدهشت العقول والأبصار وإنما بلغت هذه الرتبة وفازت بهذه الخطوة لسبب عظيم أوجب عظمها وهو ما رواه أبو أحمد بن عدي عن عبد القدوس بن همام قال شهدت عدة مشايخ يقولون حول البخاري تراجم جامعه يعني بيضها بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين.
ولنشرع الآن في الكلام عليها ونبين ما خفي على بعض من لم يمعن النظر فاعترض عليه اعتراض شاب غر على شيخ مجرب أو مكتهل وأوردها إيراد سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل وأول شيء وقع الكلام معه فيه من هذه المادة أول حديث بدأ به كتابه واستفتح به خطابه فرد كثير من هؤلاء نحوه سهام اللوم وانتصر بعض وبعض لزم من التسليم طريق القوم ولنذكر ضابطا يشتمل على بيان أنواع التراجم فيه وهي ظاهرة وخفية أما الظاهرة فليس ذكرها من غرضنا هنا وهي أن تكون الترجمة دالة بالمطابقة لما يورد في مضمنها وإنما فائدتها الإعلام بما ورد في ذلك الباب من غير اعتبار لمقدار تلك الفائدة كأنه يقول هذا الباب الذي فيه كيت وكيت أو باب ذكر الدليل على الحكم الفلاني مثلا وقد تكون الترجمة بلفظ المترجم له أو بعضه أو بمعناه وهذا في الغالب قد يأتي من ذلك ما يكون في لفظ الترجمة احتمال لأكثر من معنى واحد فيعين أحد الاحتمالين بما يذكر تحتهما من الحديث وقد يوجد فيه ما هو بالعكس من ذلك بأن يكون الاحتمال في الحديث وتعيين في الترجمة وترجمة هنا بيان لتأويل ذلك الحديث نائبة مناب قول الفقيه مثلا المراد بهذا الحديث العام الخصوص أو بهذا الحديث الخاص العموم أشعارا بالقياس لوجود العلة الجامعة أو أن ذلك الخاص المراد به ما هو أعم مما يدل عليه ظاهره بطريق الأعلى أو الأدنى ويأتي في المطلق والمقيد نظير ما ذكرنا في الخاص والعام وكذا في شرح المشكل وتفسير الغامض وتأويل الظاهر وتفصيل المجمل وهذا الموضع هو معظم ما يشكل من تراجم هذا الكتاب ولهذا اشتهر من قول جمع من الفضلاء فقه البخاري في تراجمه وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثا على شرطه في الباب ظاهر المعنى في المقصد الذي ترجم به ويستنبط الفقه منه وقد يفعل ذلك لغرض شحذ

(1/13)


الأذهان في إظهار مضمره واستخراج خبيئه وكثيرا ما يفعل ذلك أي هذا الأخير حيث يذكر الحديث المفسر لذلك في موضع آخر متقدما أو متأخرا فكأنه يحيل عليه ويومئ بالرمز والإشارة إليه وكثيرا ما يترجم بلفظ الاستفهام كقوله: "باب هل يكون كذا أو من قال كذا ونحو ذلك وذلك حيث لا يتجه له الجزم بأحد الاحتمالين وغرضه بيان هل يثبت ذلك الحكم أو لم يثبت فيترجم على الحكم ومراده ما يتفسر بعد من إثباته أو نفيه أو أنه محتمل لهما وربما كان أحد المحتملين أظهر وغرضه أن يبقى النظر مجالا وينبه على أن هناك احتمالا أو تعارضا يوجب التوقف حيث يعتقد أن فيه إجمالا أو يكون المدرك مختلفا في الاستدلال به وكثيرا ما يترجم بأمره ظاهره قليل الجدوى لكنه إذا حققه المتأمل أجدى كقوله: "باب قول الرجل ما صلينا فإنه أشار به إلى الرد على من كره ذلك ومنه قوله: "باب قول الرجل فاتتنا الصلاة وأشار بذلك إلى الرد على من كره إطلاق هذا اللفظ وكثيرا ما يترجم بأمر مختص ببعض الوقائع لا يظهر في بادئ الرأي كقوله: "باب استياك الإمام بحضرة رعيته فإنه لما كان الاستياك قد يظن أنه من أفعال المهنة فلعل بعض الناس يتوهم أن إخفاءه أولى مراعاة للمروءة فلما وقع في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم استاك بحضرة الناس دل على أنه من باب التطيب لا من الباب الآخر نبه على ذلك ابن دقيق العيد وكثيرا ما يترجم بلفظ يومئ إلى معنى حديث لم يصح على شرطه أو يأتي بلفظ الحديث الذي لم يصح على شرطه صريحا في الترجمة ويورد في الباب ما يؤدي معناه تارة بأمر ظاهر وتارة بأمر خفي من ذلك قوله: "باب الأمراء من قريش وهذا لفظ حديث يروى عن علي رضي الله عنه وليس على شرط البخاري وأورد فيه حديث لا يزال وآل من قريش ومنها قوله: "باب اثنان فما فوقهما جماعة وهذا حديث يروى عن أبي موسى الأشعري وليس على شرط البخاري وأورد فيه فأذنا وأقيما وليؤمكما أحدكما وربما اكتفى أحيانا بلفظ الترجمة التي هي لفظ حديث لم يصح على شرطه وأورد معها أثرا أو آية فكأنه يقول لم يصح في الباب شيء على شرطي وللغفلة عن هذه المقاصد الدقيقة اعتقد من لم يمعن النظر أنه ترك الكتاب بلا تبييض ومن تأمل ظفر ومن جد وجد وقد جمع العلامة ناصر الدين أحمد بن المنير خطيب الإسكندرية من ذلك أربعمائة ترجمة وتكلم عليها ولخصها القاضي بدر الدين بن جماعة وزاد عليها أشياء وتكلم على ذلك أيضا بعض المغاربة وهو محمد بن منصور بن حمامة السجلماسي ولم يكثر من ذلك بل جملة ما في كتابه نحو مائة ترجمة وسماه فك أغراض البخاري المبهمة في الجمع بين الحديث والترجمة وتكلم أيضا على ذلك زين الدين علي بن المنير أخو العلامة ناصر الدين في شرحه على البخاري وأمعن في ذلك ووقفت على مجلد من كتاب اسمه ترجمان التراجم لأبي عبد الله بن رشيد السبتي يشتمل على هذا المقصد وصل فيه إلى كتاب الصيام ولو تم لكان في غاية الإفادة وأنه لكثير الفائدة مع نقصه والله تعالى الموفق.

(1/14)


الفصل الثالث: في بيان تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة إعادته له في الأبواب وتكراره
قال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما رويناه عنه في جزء سماه جواب المتعنت اعلم أن البخاري رحمه الله كان يذكر الحديث في كتابه في مواضع ويستدل به في كل باب بإسناد آخر ويستخرج منه بحسن استنباطه وغزارة فقهه معنى يقتضيه الباب الذي أخرجه فيه وقلما يورد حديثا في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد وإنما يورده من طريق أخرى لمعان نذكرها والله أعلم بمراده منها فمنها أنه يخرج الحديث عن صحابي ثم يورده عن صحابي آخر والمقصود منه أن يخرج الحديث عن حد الغرابة وكذلك يفعل في أهل الطبقة الثانية والثالثة وهلم جرا إلى مشايخه فيعتقد من يرى ذلك من غير أهل الصنعة أنه تكرار وليس كذلك لاشتماله على فائدة زائدة ومنها أنه صحح أحاديث على هذه القاعدة يشتمل كل حديث منها على معان متغايرة فيورده في كل باب من طريق غير الطريق الأولى ومنها أحاديث يرويها بعض الرواة تامة ويرويها بعضهم مختصرة فيوردها كما جاءت ليزيل الشبهة عن ناقليها ومنها أن الرواة ربما اختلفت عباراتهم فحدث راو بحديث فيه كلمة تحتمل معنى وحدث به آخر فعبر عن تلك الكلمة بعينها بعبارة أخرى تحتمل معنى آخر فيورده بطرقه إذا صحت على شرطه ويفرد لكل لفظه بابا مفردا ومنها أحاديث تعارض فيها الوصل والإرسال ورجح عنده الوصل فاعتمده وأورد الإرسال منبها على أنه لا تأثير له عنده في الوصل ومنها أحاديث تعارض فيها الوقف والرفع والحكم فيها كذلك ومنها أحاديث زاد فيها بعض الرواة رجلا في الإسناد ونقصه بعضهم فيوردها على الوجهين حيث يصح عنده أن الراوي سمعه من شيخ حدثه به عن آخر ثم لقي الآخر فحدثه به فكان يرويه على الوجهين ومنها أنه ربما أورد حديثا عنعنه راويه فيورده من طريق أخرى مصرحا فيها بالسماع على ما عرف من طريقته في اشتراط ثبوت اللقاء في المعنعن فهذا جميعه فيما يتعلق بإعادة المتن الواحد في موضع آخر أو أكثر وأما تقطيعه للحديث في الأبواب تارة واقتصاره منه على بعضه أخرى فذلك لأنه إن كان المتن قصيرا أو مرتبطا بعضه ببعض وقد اشتمل على حكمين فصاعدا فإنه يعيده بحسب ذلك مراعيا مع ذلك عدم إخلائه من فائدة حديثية وهي إيراده له عن شيخ سوى الشيخ الذي أخرجه عنه قبل ذلك كما تقدم تفصيله فتستفيد بذلك تكثير الطرق لذلك الحديث وربما ضاق عليه مخرج الحديث حيث لا يكون له إلا طريق واحدة فيتصرف حينئذ فيه فيورده في موضع موصولا وفي موضع معلقا ويورده تارة تاما وتارة مقتصرا على طرفه الذي يحتاج إليه في ذلك الباب فإن كان المتن مشتملا على جمل متعددة لا تعلق لإحداها بالأخرى فإنه يخرج كل جملة منها في باب مستقل فرارا من التطويل وربما نشط فساقه بتمامه فهذا كله في التقطيع وقد حكى بعض شراح البخاري أنه وقع في أثناء الحج في بعض النسخ بعد باب قصر الخطبة بعرفة باب تعجيل الوقوف قال أبو عبد الله يزاد في هذا الباب حديث مالك عن ابن شهاب ولكني لا أريد أن أدخل فيه

(1/15)


معادا انتهى وهو يقتضي أنه لا يتعمد أن يخرج في كتابه حديثا معادا بجميع إسناده ومتنه وإن كان قد وقع له من ذلك شيء فعن غير قصد وهو قليل جدا سأنبه على مواضعه من الشرح حيث أصل إليها إن شاء الله تعالى وأما اقتصاره على بعض المتن ثم لا يذكر الباقي في موضع آخر فإنه لا يقع له ذلك في الغالب إلا حيث يكون المحذوف موقوفا على الصحابي وفيه شيء قد يحكم برفعه فيقتصر على الجملة التي يحكم لها بالرفع ويحذف الباقي لأنه لا تعلق له بموضوع كتابه كما وقع له في حديث هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال إن أهل الإسلام لا يسيبون وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون هكذا أورده وهو مختصر من حديث موقوف أوله جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال إني أعتقت عبدا لي سائبة فمات وترك مالا ولم يدع وارثا فقال عبد الله إن أهل الإسلام لا يسيبون وإن أهل الجاهلية كانوا يسيبون فأنت ولي نعمته فلك ميراثه فإن تأثمت وتحرجت في شيء فنحن نقبله منك ونجعله في بيت المال فاقتصر البخاري على ما يعطي حكم الرفع من هذا الحديث الموقوف وهو قوله: "إن أهل الإسلام لا يسيبون لأنه يستدعى بعمومه النقل عن صاحب الشرع لذلك الحكم واختصر الباقي لأنه ليس من موضوع كتابه وهذا من أخفى المواضع التي وقعت له من هذا الجنس وإذا تقرر ذلك اتضح أنه لا يعيد إلا لفائدة حتى لو لم تظهر لإعادته فائدة من جهة الإسناد ولا من جهة المتن لكان ذلك لإعادته لأجل مغايرة الحكم التي تشتمل عليه الترجمة الثانية موجبا لئلا يعد مكررا بلا فائدة كيف وهو لا يخليه مع ذلك من فائدة إسنادية وهي إخراجه للإسناد عن شيخ غير الشيخ الماضي أو غير ذلك على ما سبق تفصيله وهذا بين لمن استقرأ كتابه وأنصف من نفسه والله الموفق لا إله غيره.

(1/16)


الفصل الرابع: في بيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة: مرفوعة وموقوفة وشرح أحكام ذلك
مدخل
...
الفصل الرابع: في بيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة مرفوعة وموقوفة وشرح أحكام ذلك
والمراد بالتعليق ما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر ولو إلى آخر الإسناد وتارة يجزم به كقول وتارة لا يجزم به ك يذكر فأما المعلق من المرفوعات فعلى قسمين أحدهما ما يوجد في موضع آخر من كتابه هذا موصولا وثانيهما ما لا يوجد فيه إلا معلقا فالأول قد بينا السبب فيه في الفصل الذي قبل هذا وأنه يورده معلقا حيث يضيق مخرج الحديث إذ من قاعدته أنه لا يكرر إلا لفائدة فمتى ضاق المخرج واشتمل المتن على أحكام فاحتاج إلى تكريره فإنه يتصرف في الإسناد بالاختصار خشية التطويل والثاني وهو ما لا يوجد فيه إلا معلقا فإنه على صورتين إما أن يورده بصيغة الجزم وإما أن يورده بصيغة التمريض فالصيغة الأولى يستفاد منها الصحة إلى من علق عنه لكن يبقى النظر فيمن أبرز من رجال ذلك الحديث فمنه ما يلتحق بشرطه ومنه ما لا يلتحق أما ما يلتحق فالسبب في كونه لم يوصل إسناده إما لكونه أخرج ما يقوم مقامه فاستغنى عن إيراد هذا مستوفى السياق ولم يهمله بل أورده بصيغة التعليق طلبا للاختصار وإما لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل وغالب هذا فيما أورده عن مشايخه فمن ذلك أنه قال في كتاب الوكالة قال عثمان ابن الهيثم حدثنا عوف حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة رمضان الحديث بطوله وأورده في مواضع أخرى منها في فضائل القرآن وفي ذكر إبليس ولم يقل في موضع منها حدثنا عثمان فالظاهر أنه لم يسمعه منه وقد استعمل المصنف هذه الصيغة فيما لم يسمعه من مشايخه في عدة أحاديث فيوردها عنهم بصيغة قال فلان ثم يوردها في موضع آخر بواسطة بينه وبينهم وسيأتي لذلك أمثلة كثيرة في مواضعها فقال في التاريخ قال إبراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف فذكر حديثا ثم قال حدثوني بهذا عن إبراهيم ولكن ليس ذلك مطردا في كل ما أورده بهذه الصيغة لكن مع هذا الاحتمال لا يحمل حمل جميع ما أورده بهذه الصيغة على أنه سمع ذلك من شيوخه ولا يلزم من ذلك أن يكون مدلسا عنهم فقد صرح الخطيب وغيره بأن لفظ قال لا يحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه لا يطلق ذلك إلا فيما سمع فاقتضى ذلك أن من لم يعرف ذلك من عادته كان الأمر فيه على الاحتمال والله تعالى أعلم وأما ما لا يلتحق بشرطه فقد يكون صحيحا على شرط غيره وقد يكون حسنا صالحا للحجة وقد يكون ضعيفا لا من جهة قدح في رجاله بل من جهة انقطاع يسير في إسناده قال الإسماعيلي قد يصنع البخاري ذلك إما لأنه سمعه من ذلك الشيخ بواسطة من يثق به عنه وهو معروف مشهور عن ذلك الشيخ أو لأنه سمعه ممن ليس من شرط الكتاب فنبه على ذلك الحديث بتسمية من حدث به لأعلى جهة التحديث به عنه قلت والسبب فيه أنه أراد أن لا يسوقه مساق الأصل فمثال ما هو صحيح على شرط غيره قوله: "في الطهارة وقالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه وهو حديث صحيح على شرط مسلم

(1/17)


وقد أخرجه في صحيحه كما سيأتي بيانه ومثال ما هو حسن صالح للحجة قوله: "فيه وقال بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: "الله أحق أن يستحيا منه من الناس" وهو حديث حسن مشهور عن بهز أخرجه أصحاب السنن كما سيأتي ومثال ما هو ضعيف بسبب الانقطاع لكنه منجبر بأمر آخر قوله: "في كتاب الزكاة وقال طاوس قال معاذ بن جبل لأهل اليمن ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإسناده إلى طاوس صحيح إلا أن طاوسا لم يسمع من معاذ فأما ما اعترض به بعض المتأخرين بنقضه هذا الحكم في صيغة الجزم وأنها لا تفيد الصحة إلا من علق عنه بأن المصنف أخرج حديثا قال فيه قال عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تفاضلوا بين الأنبياء " الحديث فإن أبا مسعود الدمشقي جزم بأن هذا ليس بصحيح لأن عبد الله بن الفضل إنما رواه عن الأعرج عن أبي هريرة لا عن أبي سلمة ثم قوى ذلك بان المصنف أخرجه في موضع آخر موصولا فقال عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة انتهى فهذا اعتراض مردود والقاعدة صحيحة لا تنتقض بهذا الإيراد الواهي وقد روى الحديث المذكور أبو داود الطيالسي في مسنده عن عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة كما علقه البخاري سواء فبطل ما ادعاه أبو مسعود من أن عبد الله بن الفضل لم يروه إلا عن الأعرج وثبت أن لعبد الله بن الفضل فيه شيخين وسنزيد ذلك بيانا في موضعه إن شاء الله تعالى والصيغة الثانية وهي صيغة التمريض لا تستفاد منها الصحة إلا من علق عنه لكن فيه ما هو صحيح وفيه ما ليس بصحيح على ما سنبينه فأما ما هو صحيح فلم نجد فيه ما هو على شرطه إلا مواضع يسيره جدا ووجدناه لا يستعمل ذلك إلا حيث يورد ذلك الحديث المعلق بالمعنى كقوله: "في الطب ويذكر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقي بفاتحة الكتاب فإنه أسنده في موضع آخر من طريق عبيد الله بن الأخنس عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي فيهم لديغ فذكر الحديث في رقيتهم للرجل بفاتحة الكتاب وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبروه بذلك: "أن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله" فهذا كما ترى لما أورده بالمعنى لم يجزم به إذ ليس في الموصول أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الرقية بفاتحة الكتاب إنما فيه أنه لم ينههم عن فعلهم فاستفيد ذلك من تقريره وأما ما لم يورده في موضع آخر مما أورده بهذه الصيغة فمنه ما هو صحيح إلا أنه ليس على شرطه ومنه ما هو حسن ومنه ما هو ضعيف فرد إلا أن العمل على موافقته ومنه ما هو ضعيف فرد لا جابر له فمثال الأول أنه قال في الصلاة ويذكر عن عبد الله بن السائب قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في صلاة الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع وهو حديث صحيح على شرط مسلم أخرجه في صحيحه إلا أن البخاري لم يخرج لبعض رواته وقال في الصيام ويذكر عن أبي خالد عن الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قال قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أختي ماتت وعليها صوم شهرين متتابعين الحديث ورجال هذا الإسناد رجال الصحيح إلا أن فيه اختلافا كثيرا في إسناده وقد تفرد أبو خالد سليمان ابن حيان الأحمر بهذا السياق وخالف فيه الحفاظ من أصحاب الأعمش كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى ومثال الثاني وهو الحسن قوله: "في البيوع ويذكر عن عثمان ابن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل وهذا الحديث قد رواه الدارقطني من طريق عبد الله بن المغيرة وهو صدوق عن منقذ مولى عثمان وقد وثق عن عثمان به وتابعه عليه سعيد بن المسيب ومن طريقه أخرجه أحمد في المسند إلا أن في إسناده

(1/18)


ابن لهيعة ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه من حديث عطاء عن عثمان وفيه انقطاع فالحديث حسن لما عضده من ذلك ومثال الثالث وهو الضعيف الذي لا عاضد له إلا أنه على وفق العمل قوله: "في الوصايا ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى بالدين قبل الوصية وقد رواه الترمذي موصولا من حديث أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي والحارث ضعيف وقد استغربه الترمذي ثم حكى إجماع أهل العلم على القول به ومثال الرابع وهو الضعيف الذي لا عاضد له وهو في الكتاب قليل جدا وحيث يقع ذلك فيه يتعقبه المصنف بالتضعيف بخلاف ما قبله فمن أمثلته قوله: "في كتاب الصلاة ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع الإمام في مكانه ولم يصح وهو حديث أخرجه أبو داود من طريق ليث بن أبي سليم عن الحجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة وليث بن أبي سليم ضعيف وشيخ شيخه لا يعرف وقد اختلف عليه فيه فهذا حكم جميع ما في الكتاب من التعاليق المرفوعة بصيغتي الجزم والتمريض وهاتان الصيغتان قد نقل النووي اتفاق محققي المحدثين وغيرهم على اعتبارهما وأنه لا ينبغي الجزم بشيء ضعيف لأنها صيغة تقتضي صحته عن المضاف إليه فلا ينبغي أن تطلق إلا فيما صح قال وقد أهمل ذلك كثير من المصنفين من الفقهاء وغيرهم واشتد إنكار البيهقي على ما خالف ذلك وهو تساهل قبيح جدا من فاعله إذ يقول في الصحيح يذكر ويروى وفي الضعيف قال وروى وهذا قلب للمعاني وحيد عن الصواب قال وقد اعتنى البخاري رحمه الله باعتبار هاتين الصيغتين وإعطائهما حكمهما في صحيحه فيقول في الترجمة الواحدة بعض كلامه بتمريض وبعضه يجزم مراعيا ما ذكرنا وهذا مشعر بتحريه وورعه وعلى هذا فيحمل قوله: "ما أدخلت في الجامع إلا ما صح أي مما سقت إسناده والله تعالى أعلم أهـ كلامه وقد تبين مما فصلنا به أقسام تعاليقه أنه لا يفتقر إلى هذا الحمل وأن جميع ما فيه صحيح باعتبار أنه كله مقبول ليس فيه ما يرد مطلقا إلا النادر فهذا حكم المرفوعات
وأما الموقوفات فإنه يجزم منها بما صح عنده ولو لم يكن على شرطه ولا يجزم بما كان في إسناده ضعف أو انقطاع إلا حيث يكون منجبرا أما بمجيئه من وجه آخر وإما بشهرته عمن قاله وإنما يورد ما يورد من الموقوفات من فتاوى الصحابة والتابعين ومن تفاسيرهم لكثير من الآيات على طريق الاستئناس والتقوية لما يختاره من المذاهب في المسائل التي فيها الخلاف بين الأئمة فحينئذ ينبغي أن يقال جميع ما يورد فيه إما أن يكون مما ترجم به أو مما ترجم له فالمقصود من هذا التصنيف بالذات هو الأحاديث الصحيحة المسندة وهي التي ترجم لها والمذكور بالعرض والتبع الآثار الموقوفة والأحاديث المعلقة نعم والآيات المكرمة فجميع ذلك مترجم به إلا أنها إذا اعتبرت بعضها مع بعض واعتبرت أيضا بالنسبة إلى الحديث يكون بعضها مع بعض منها مفسر ومنها مفسر فيكون بعضها كالمترجم له باعتبار ولكن المقصود بالذات هو الأصل فافهم هذا فإنه مخلص حسن يندفع به اعتراض كثير عما أورده المؤلف من هذا القبيل والله الموفق وهذا حين الشروع في سياق تعاليقه المرفوعة والإشارة إلى من وصلها وأضفت إلى ذلك المتابعات لالتحاقها بها في الحكم وقد بسطت ذلك جميعه في مصنف كبير سميته تغليق التعليق ذكرت فيه جميع أحاديثه المرفوعة وآثاره الموقوفة وذكرت من وصلها بأسانيدي إلى المكان المعلق فجاء كتابا حافلا وجامعا كاملا لم يفرده أحد بالتصنيف وقد صرح بذلك الحافظ أبو عبد الله بن رشيد في كتاب

(1/19)


ترجمان التراجم له فقال وهو أي التعليق مفتقر إلى أن يصنف فيه كتاب يخصه تسند فيه تلك المعلقات وتبين درجتها من الصحة والحسن أو غير ذلك من الدرجات وما علمت أحدا تعرض لتصنيف في ذلك وإنه لمهم لا سيما لمن له عناية بكتاب البخاري.

(1/20)


"من بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "
متابعة عبد الله بن يوسف عن الليث وصلها المؤلف في الأنبياء وفي التفسير ومتابعة أبي صالح عنه وصلها يعقوب بن سفيان في تاريخه عنه ومتابعة هلال بن رداد عن الزهري وصلها الذهلي في الزهريات ومتابعة يونس عنه وصلها المؤلف في التفسير ومتابعة معمر وصلها المؤلف في تعبير الرؤيا حديث أبي سفيان في شأن هرقل متابعه صالح وهو بن كيسان وصلها المؤلف في الجهاد ومتابعة يونس وصلها في الجزية والاستئذان ومتابعة معمر وصلها في التفسير.

(1/20)


"الإيمان"
حديث عبد الله بن عمرو المسلم من سلم الحديث رواية أبي معاوية فيه وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه ووصلها بن حبان في صحيحه ورواية عبد الأعلى وصلها عثمان ابن أبي شيبة في مسنده عنه حديث أبي سعيد اخرجوا من النار الحديث رواية وهيب عن عمرو وهو بن يحيى المازني شيخ مالك في قوله: "من خردل من خير وغير ذلك وصلها مسلم بالإسناد ولم يسق لفظها بل أحال بها على حديث مالك وهو في مسند أبي بكر بن أبي شيبة موافق لما علق البخاري ووصله البخاري من حديث وهيب لكن بلفظ مالك حديث سعد بن أبي وقاص أعطى رهطا وفيهم سعد الحديث رواية يونس عن الزهري وصلها عبد الرحمن بن عمر الزهري الملقب رسته في كتاب الإيمان له ورواية صالح وصلها البخاري في الزكاة ورواية معمر وصلها عبد بن حميد وابن أبي عمر العدني والحميدي وغيرهم في مسانيدهم ووقع لمسلم في إسناده وهم بينته في تغليق التعليق ورواية بن أخي الزهري وصلها الإسماعيلي حديث عبد الله بن عمرو أربع من كن فيه الحديث متابعة شعبة عن الأعمش وصلها المؤلف في كتاب المظالم
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الدين إلى الله تعالى الحنيفية السمحة " هذا الحديث لم يذكره إلا هنا ولم يسق له إسنادا وقد وصله المؤلف في كتاب الأدب المفرد وأحمد في مسنده من حديث عكرمة عن ابن عباس وله شاهد مرسل في طبقات بن سعد وفي الباب عن أبي بن كعب وجابر وابن عمر وأبي أمامة وأبي هريرة وغيرهم
باب كفران العشير: فيه عن أبي سعيد وصله في كتاب العيدين ولم يسق لفظ كفران العشير وهو مذكور في كتاب الحيض حديث أبي سعيد إذا أسلم العبد فحسن إسلامه الحديث لم يسنده المؤلف وقد وصله أبو ذر الهروي في روايته ولم يسق لفظه ووصله النسائي في السنن والحسن بن سفيان في مسنده والإسماعيلي عنه والدارقطني في غرائب مالك وسمويه في فوائده وغيرهم وقد سقته من طريق عشرة أنفس عن مالك بسنده حديث أنس " يخرج من النار من قال لا إله إلا الله " رواية أبان ابن يزيد العطار وصلها الحاكم في الأربعين له والبيهقي في كتاب الاعتقاد حديث أبي هريرة من أتبع جنازة مسلم متابعة عثمان ابن أبي الهيثم وصلها أبو نعيم في المستخرج
باب ما جاء أن الأعمال بالنية وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ولكن جهاد ونية" وصله المؤلف في الجهاد من حديث بن عباس

(1/20)


"العلم"
حديث بن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق وصله في بدأ الخلق وفي القدر وغير ذلك حديث شقيق عن عبد الله سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم كلمة وصله في الجنائز والتوحيد وغير ذلك حديث حذيفة وصله في التوحيد وغيره حديث بن عباس في التوحيد أيضا وحديث أنس كذلك وأوله " إذا تقرب العبد مني شبرا" وكذا حديث أبي هريرة وأوله لكل عمل كفارة قوله: "واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة" وفي آخره فهذه قراءة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ضمام قومه بذلك وقد وصله أبو داود من حديث بن عباس في قصة ضمام وفي آخرها أن ضماما قال لقومه عندما رجع إليهم إن الله قد بعث رسولا الحديث وأصل قصة ضمام وصله المؤلف من حديث شريك عن أنس حديث أنس نسخ عثمان المصاحف وصله في فضائل القرآن وغيره حديث وفد عبد القيس تقدم حديث مالك بن الحويرث وصله في باب خبر الواحد بتمامه
باب التناوب في العلم حديث ابن وهب وصله بن حبان في صحيحه وأبو نعيم في المستخرج وحمل البخاري رواية بن وهب عن يونس على رواية أبي اليمان عن شعيب وفي رواية شعيب زيادة ليست عند يونس قوله: "واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لأمير السرية الحديث رواه بن إسحاق في المغازي مرسلا وقد وصله الطبراني من طريق أخرى من حديث جندب بن عبد الله وأسناده حسن حديث " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما العلم بالتعلم" رواه بن أبي عاصم في كتاب العلم له من حديث معاوية بهاتين الجملتين وقد وصل المؤلف الجملة الأولى فقط حديث جابر بن عبد الله في رحلته إلى عبد الله بن أنيس هو حديث عبد الله بن أنيس المذكور في التوحيد وسيأتي ذكر من وصله إن شاء الله تعالى
قوله : "في باب فضل من علم وعلم قال إسحاق وكان منها طائفة قبلت الماء وفي رواية أخرى قال ابن إسحاق وفي رواية أخرى قال أبو إسحاق وقد رواه عن أبي أسامة إسحاق بن راهويه في مسنده فكأنه المراد ورويناه أيضا في الأمثال للرامهرمزي من حديث أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الجوهري وأما بن إسحاق فلا يعرف من حديثه حديث "ألا وقول الزور فما زال يكررها" وصله المؤلف في الشهادات والديات من حديث أبي بكرة حديث بن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم إلا هل بلغت وصله أيضا في الحدود حديث إسماعيل عن أيوب وصله المؤلف في الزكاة
قوله : "باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب قاله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم" وصله المؤلف في الحج بلفظ "ليبلغ الشاهد الغائب" وكأنه ذكره هنا بالمعنى متابعة معمر عن همام وصلها أبو بكر المروزي في كتاب العلم له والبغوى في شرح

(1/21)


السنة قول عائشة "نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين" هو طرف من حديث طويل وصله بن خزيمة في صحيحه والمرفوع منه عند مسلم وغيره

(1/22)


"الطهارة"
قوله : "وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن فرض الوضوء مرة مرة وتوضأ أيضا مرتين مرتين وثلاثا ثلاثا ولم يزد على ثلاث" فحديث الوضوء مرة مرة وصله من حديث بن عباس وحديث الوضوء مرتين مرتين وصله من حديث عبد الله بن زيد وحديث الوضوء ثلاثا ثلاثا وصله من حديث عثمان ابن عفان وقوله: "ولم يزد" يريد لم يزد ما يدل على الزيادة على الثلاث ولعله يشير إلى حديث عبد الله بن عمرو الذي فيه "من زاد فقد أساء وظلم" وهو عند ابن خزيمة وأبي داود وغيرهما قوله: "وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم" يشير إلى ما تقدم وإلى ما يأتي في باب الوضوء بالمد متابعة محمد بن عرعرة عن شعبة وصلها المؤلف في الدعوات ورواية غندر عنه وصلها البزار باللفظ المعلق ووصلها أحمد بلفظ إذا دخل ورواية موسى وهو بن إسماعيل عن حماد وهو بن سلمة وصلها البيهقي ورواية سعيد بن زيد وهو أخو حماد ابن زيد وصلها المؤلف في الأدب المفرد له قول أبي الدرداء "أليس فيكم صاحب النعلين" وصله المؤلف في المناقب وغيرها متابعة النضر بن شميل عن شعبة وصلها النسائي ومتابعة شاذان واسمه الأسود بن عامر وصلها المؤلف في الصلاة رواية إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عبد الرحمن بن الأسود لم أجدها
قوله : "باب الاستنثار في الوضوء ذكره عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس
باب المضمضة في الوضوء قاله بن عباس وعبد الله بن زيد وأحاديث الثلاثة موصولة عنده في الطهارة حديث عائشة حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزل التيمم مختصر من حديثها الطويل في ضياع عقدها وهو موصول عند المؤلف من حديثها في التفسير والنكاح والمناقب وغيرهما حديث أحمد بن شبيب عن أبيه وصله أبو نعيم في المستخرج والبهيقي وغيرها قوله: "ويذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع" الحديث هو مختصر من حديث طويل وصله أبو يعلى في مسنده وابن خزيمة في صحيحه وأبو داود وغيرهم رواية شعبة عن الأعمش وصلها مسلم متابعة وهب بن جرير عن شعبة موصولة في مسند أبي العباس السراج ورواية غندر عنه وصلها أحمد ومسلم ورواية يحيى القطان عنه وصلها أحمد بن حنبل قوله: "وسئل مالك عن مسح جميع الرأس فاحتج بحديث عبد الله بن زيد" وصله بن خزيمة من حديث مالك بالسؤال المذكور قوله: "وقال أبو موسى دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح" الحديث وصله في المغازي والخطاب لأبي موسى وبلال قوله: "وقال عروة عن المسور وغيره وإذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه" وصله في كتاب الشرود رواية موسى بن عقبة قال أخبرني أبو النضر أن أبا سلمة أخبره أن سعدا وصلها الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان وسقته عاليا تاما من فوائد أبي زكريا المزكي متابعة حرب بن شداد وصلها النسائي ومتابعة أبان وهو العطار عنه وصلها أحمد بن حنبل والطبراني ورواية معمر عنه وصلها البهيقي ومتابعة يونس عن الزهري وصلها مسلم ومتابعة صالح بن كيسان وصلها أبو العباس السراج حديث عروة عن المسور تقدم التنبيه عليه وأنه في الشروط رواية سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن حميد سمعت أنسا لم أجدها رواية عفان عن صخر بن جويرية وصلها أبو عوانة في صحيحه ورواية نعيم

(1/22)


ابن حماد عن ابن المبارك وصلها الطبراني في الأوسط ورويناها في الغيلانيات باختصار حديث بن عباس "بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستن" وصله المؤلف في التفسير

(1/23)


"الغسل"
رواية يزيد بن هارون عن شعبة وصلها أبو عوانة في صحيحه ورواية بهز بن أسد وصلها الإسماعيلي ورواية الجدي وهو عبد الملك بن إبراهيم لم أجدها قوله: "كأن ابن عيينة يقول أخيرا عن ابن عباس عن ميمونة" وصله الشافعي وأبو بكر بن أبي شيبة والحميدي وغيرهم في مسانيدهم عن ابن عيينة بزيادات ميمونة زيادة مسلم بن إبراهيم عن شعبة لم أجدها وزيادة وهب بن جرير عنه وصلها الإسماعيلي رواية سعيد عن قتادة أن أنسا حدثهم وصلها المؤلف في باب الجنب يخرج ويمشى في السوق متابعة عبد الأعلى عن معمر وصلها أحمد في مسنده عنه رواية الأوزاعي عن الزهري وصلها المؤلف في الصلاة حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وصله أحمد بن حنبل وأصحاب السنن الأربعة وليس في رواية واحد منهم توفية بلفظ الترجمة نعم وصله البيهقي من طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم وفيه اللفظ المذكور ووقع لنا بعلو في الجزء الثاني من حديث المخلص وفي الثقفيات رواية إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة وصلها النسائي متابعة أبي عوانة وهو الوضاح عن الأعمش وصلها المؤلف في موضع آخر من الغسل ومتابعة محمد ابن فضيل عنه وصلها أبو عوانة يعقوب في صحيحه متابعة عمرو بن مرزوق عن شعبة رويناها في جزء من حديث أبي عمرو بن سماك قال حدثنا عثمان ابن عمر الضبي حدثنا عمرو بن مرزوق به ورواية موسى بن إسماعيل عن أبان زعم الشيخ علاء الدين مغلطاي أن البيهقي وصلها من طريق عفان عن موسى ووهم مغلطاي في ذلك وإنما رواها البيهقي عن عفان عن أبان نفسه وليست لعفان عن موسى رواية من وجه من الوجوه أصلا.

(1/23)


"الحيض والتيمم"
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "هذا شيء كتبه الله على بنات آدم" وصله المؤلف في باب تقضى الحائض المناسك كلها متابعة خالد وهو بن عبد الله الطحان عن الشيباني رويناها في فوائد أبي القاسم التنوخي ووصلها الطبراني بإسناد آخر ومتابعة جرير عنه وصلها أبو يعلى في مسنده والإسماعيلي عنه ورواية سفيان الثوري عنه وصلها أحمد بن حنبل في مسنده حديث "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه" وصله مسلم وأبو داود والترمذي والسراج وأبو يعلى كلهم من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة قال الترمذي لا يعرف إلا من حديث يحيى انتهى وقد رواه يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده عن أبيه ورواه بن أبي داود في كتاب الشريعة له عن محمود بن آدم عن الفضل بن موسى ورواه أبو يعلى في مسنده عن هارون بن معروف عن إسحاق بن يوسف الأزرق كلهم عن زكريا فكان المنفرد به زكريا لا ابنه وخالد بن سلمة فيه مقال ولم يخرح له البخاري شيئا إلا هذا الذي أشار إليه هنا حديث أم عطية وصله في العيدين حديث بن عباس عن أبي سفيان في شأن هرقل تقدم في بدء الوحي حديث عطاء عن جابر "حاضت عائشة فنسكت المناسك" وصله في الحج من طريقه رواية هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية وصلها في الطلاق

(1/23)


"كتاب الصلاة"
حديث أبي سفيان في قصة هرقل تقدم في بدء الوحي قوله: "ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يزره ولو بشوكة وفي إسناده نظر" وصله أبو داود وابن خزيمة وابن حبان والبخاري في تاريخه وابن أبي عمر العدني في مسنده ووقع لي عاليا جدا في الجزء الأول من حديث المخلص قوله: "وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يطوف بالبيت عريان" وصله بعد سبعة أبواب في حديث أبي هريرة في تأذين على يوم النحر بمنى رواية عبد الله بن رجاء عن عمران القطان وصلها الطبراني في الكبير حديث أبي حازم عن سهل في عقد أزرهم وصله بعد قليل حديث أم هاني "التحف النبي صلى الله عليه وسلم بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه" وصله أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه من طريق محمد بن عمرو عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة مولى عقيل عنها وأصله في صحيح مسلم من طريق أبي جعفر الباقر عن أبي مرة وليس عنده على عاتقيه وهو من المتفق عليه من حديث مالك عن أبي النضر عن أبي مرة لكن ليس فيه "خالف بين طرفيه على عاتقيه"
باب ما يذكر في الفخذ ويروي عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم "الفخذ عورة" أما حديث بن عباس فوصله أحمد والترمذي ووقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد وأما حديث جرهد فوصله البخاري في التاريخ وأبو داود وأحمد والطبراني من طرق وفيه اضطراب وصححه بن حبان وأما حديث محمد بن جحش فوصله البخاري في التاريخ أيضا وأحمد والطبراني ورويناه عاليا في فوائد على بن حجر من رواية أبي بكر بن خزيمة عنه قوله: "فيه وقال أنس حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه" أسنده في الباب وقال أبو موسى "غطى النبي

(1/24)


صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان" وصله في مناقب عثمان وقال زيد بن ثابت "أنزل الله تعالى على رسوله وفخذه على فخذي" الحديث وصله في الجهاد والتفسير حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في انبجانية أبي جهم وصله أبو داود وأصله في مسلم
باب الصلاة على الفراش وقال أنس "كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيسجد أحدنا على ثوبه" وصله المؤلف في باب السجود على الثوب في أوائل كتاب الصلاة ورواية الليث عن جعفر بن ربيعة في صفة السجود وصلها مسلم والطبراني في الأوسط
باب يستقبل بأطراف رجليه قاله أبو حميد وصله مطولا في باب سنة الجلوس في التشهد حديث نعيم بن حماد عن ابن المبارك في رواية أبي ذر الهروي حدثنا نعيم وزعم أبو نعيم في المستخرج أنه ذكره عن ابن المبارك تعليقا وقد وصل الدارقطني طريق نعيم المذكور ورواية بن أبي مريم عن يحيى هو بن أيوب وصلها محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم الصلاة والبيهقي وابن منده في الإيمان ورواية علي وهو ابن عبد الله المديني عن خالد بن الحارث لم أجدها قوله: "وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم استقبل القبلة وكبر" هو طرف من قصة المسيء صلاته وقد وصله المؤلف في الاستدراك وفيه هذا اللفظ قوله: "وقد سلم النبي صلى الله عليه وسلم في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي" وصله من طرق لكن ليس في شيء منها "وأقبل على الناس بوجهه" وهي في الموطأ من طريق داود بن الحصين عن ابن أبي سفيان عن أبي هريرة رواية بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عند أبي ذر قال ابن أبي مريم وعند غيره حدثنا بن أبي مريم وسيعاد في التفسير في تفسير سورة البقرة قوله: "وقال إبراهيم هو بن طهمان عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين الحديث" وصله الحاكم في المستدرك وأبو عبد الله بن منده في أماليه والبجيري عمر بن محمد بن بجير في صحيحه وأبو نعيم في المستخرج قوله: "لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" وصله المؤلف في الجنائز حديث الزهري عن أنس "عرضت علي النار وأنا أصلي" وصله في باب وقت الظهر من طريق شعبة عنه حديث أبي قلابة عن أنس قدم رهط من عكل فكانوا في الصفة وصله بهذا اللفظ في كتاب المحاربين حديث عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة فقراء وصله المؤلف في باب السمر مع الضيف حديث كعب بن مالك "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيصلى فيه" وصله في الجهاد مختصرا هكذا وأورده في المغازي مطولا في قصة توبة كعب قوله: "وزاد إبراهيم بن المنذر حدثني بن وهب أخبرني يونس الحديث في الحبشة في بعض الروايات وزاد في رواية يحيى هو القطان وعبد الوهاب وهو الثقفي عن يحيى هو الأنصاري مسندا عنده عن علي بن المديني عنهما وهو معطوف على رواية علي عن ابن عيينة وقد وصله الإسماعيلي من رواية بندار عنهما ورواية جعفر بن عون وصلها أحمد في مسنده عنه والنسائي ووقع لنا في جزء الحسن بن على بن عفان عنه بعلو ورواية مالك وصلها المؤلف في باب المكاتب حديث بن عباس "طاف النبي صلى الله عليه وسلم على بعير" وصله في باب من أشار إلى الركن في كتاب الحج حديث الوليد بن كثير عن عبيد الله بن عبد الله أن ابن عمر حدثهم وصله مسلم ووقع لنا بعلو في مستخرج أبي نعيم حديث عاصم بن على حدثنا عاصم بن محمد وصله إبراهيم الحربي في غريب

(1/25)


الحديث له قوله: "وزاد شعبة عن عمرو عن أنس "حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم" وصله في باب كم بين الأذان والإقامة من حديث شعبة قوله: "زاد مسدد قال خالد قال الشيباني الحديث وصله في باب "إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد" عن مسدد به
أبواب المواقيت: قال بكر بن خلف حدثنا محمد بن بكر البرساني وصله الإسماعيلي في مستخرجه وأحمد بن على الأبار في جمع حديث الزهري قوله: "قال سعيد عن قتادة يعني عن أنس لا يتفل قدامه الحديث" وقال شعبة يعني عن قتادة لا يبزق بين يديه الحديث وقال حميد عن أنس لا يبزق في القبلة الحديث أما حديث سعيد فوصله أحمد في مسنده من طرق وابن حبان في صحيحه وأما حديث شعبة فوصله المؤلف عن آدم عنه وأما حديث حميد فوصله المؤلف أيضا من طريق إسماعيل بن جعفر عنه متابعة سفيان وهو الثوري عن الأعمش في الإبراد وصلها المؤلف في باب صفة النار عن الفريابي عنه ومتابعة يحيى القطان وصلها أحمد في مسنده عنه ووقعت لنا في فوائد القزويني ومتابعة أبي عوانة لم أجدها وإنما وجدته من رواية أبي معاوية وصله من طريقه بن ماجة قوله: "وقال جابر "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة" وصله في باب وقت المغرب من طريق محمد بن عمرو بن حسن عنه رواية معاذ عن شعبة في حديث أبي برزة الأسلمي في المواقيت وصلها مسلم رواية مالك عن الزهري في وقت العصر وصلها المؤلف عن القعنبي عنه ورواية يحيى بن سعيد وهو الأنصاري وصلها الذهلي في الزهريات ورواية شعيب بن أبي حمزة عنه وصلها الطبراني في مسند الشاميين ورواية بن أبي حفصة وهو محمد بن ميسرة وصلها الذهلي أيضا قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر" وقال "لو يعلمون ما في العتمة والفجر" هذان حديثان وصل الأول منهما في باب فضل العشاء جماعة والثاني في باب الأذان قوله: "ويذكر عن أبي موسى كنا نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء فأعتم بها" وصله بعد هذا بباب واحد وإنما أورده بصيغة التمريض لأنه ساقه بالمعني وفيه نظر قوله: "وقال ابن عباس وعائشة أعتم بالعشاء وقال بعضهم عن عائشة أعتم بالعتمة" وصل حديث بن عباس في باب النوم قبل العشاء وحديث عائشة في باب ففضل العشاء من طريق عقيل عن الزهري عن عروة عنها والطريق الثانية المبهم راويها من طريق شعيب عن أبي حمزة عن الزهري قوله: "وقال جابر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء وقال أبو برزة كان يؤخر العشاء وقال أنس أخر العشاء وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء" أما حديث جابر فوصله المؤلف في باب وقت العشاء وحديث أبي برزة تقدم في باب وقت الظهر وحديث أنس وصله في باب وقت العشاء إلى نصف الليل وحديث بن عمر وأبي أيوب في الحج وحديث بن عباس في باب قصر الصلاة وسيأتي قوله: "وقال أبو برزة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب تأخيرها يعني العشاء" تقدم أنه وصله قوله: "عبد الرحيم المحاربي حدثنا زائدة هكذا في جل روايتنا ليس فيه صيغة أداء نعم في رواية أبي ذر الهروي حدثنا عبد الرحيم قوله: "وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب رويناه موصولا عاليا في الجزء الأول من حديث المخلس قال حدثنا البغوي حدثنا أحمد بن منصور حدثنا سعيد بن أبي مريم به رواية أبي رجاء عن همام رويناها موصولة عالية في جزء محمد بن يحيى الذهلي قال حدثنا عبد الله بن رجاء متابعة عبدة وهو بن سليمان عن هشام وصلها المؤلف في باب صفة إبليس وجنوده

(1/26)


قوله : "باب من لم يكره الصلاة إلا بعد الفجر والعصر رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة" أما حديث عمر فوصله من طرق من حديث بن عباس عنه وأما حديث بن عمر ففي الباب المذكور وأما حديث أبي سعيد ففي الصلاة أيضا والحج وأما حديث أبي هريرة ففي الباب الذي قبله حديث كريب عن أم سلمة صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر وصله في باب السهو وسيأتي رواية حبان بن هلال عن همام وصلها أبو عوانة الاسفرايني في صحيحه عن عمار بن رجاء عن حبان رواية عثمان ابن جبلة وأبي داود عن شعبة عن عمرو بن عامر عن أنس في الصلاة قبل المغرب لم أجدها وزعم مغلطاي أن الإسماعيلي وصل حديث عثمان ابن جبلة وليس في كتاب الإسماعيلي ذلك وإنما فيه من رواية عثمان ابن عمرو بن فارس.
أبواب الأذان والإقامة والإمامة ويذكر عن بلال "أنه جعل إصبعيه في أذنيه" وصله ابن ماجة من حديث سعد القرظ وصححه الحاكم مع ضعف إسناده ووصله سعيد بن منصور من حديث بلال وإسناده ضعيف ومنقطع أيضا لكن عند أبي داود في السنن والطبراني في مسند الشاميين وصححه بن حبان من طريق عبد الله الهوزني قال لقيت بلالا فذكر حديثا طويلا فيه قال بلال فجعلت إصبعي في أذاني فأذنت وروى ابن خزيمة في صحيحه من طريق أبي جحيفة قال "رأيت بلالا يؤذن وقد جعل أصبعيه في أذنيه" وهو عن حجاج بن أرطاة عن عون بن أبي جحيفة وتردد بن خزيمة في صحته لذلك وقد وصله الطبراني من حديث الثوري عن عون وليس عنده الحجاج لكن قد بينت في كتابي المدرج أن الثوري إنما سمع هذه الزيادة من عون
قوله : "باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار وقال ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا قاله أبو قتادة" ووصله في الباب الذي قبله من طريق شيبان عن يحيى بن أبي كثير وقال بعده تابعه على بن المبارك يعني عن يحيى ووصل حديث على بن المبارك في باب المشي إلى الجمعة حديث بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب في احتساب الآثار وصله أبو ذر في روايته قال حدثنا بن أبي مريم ورويناه موصولا عاليا في الجزء الأول من حديث المخلص وقال حدثنا البغوي قال حدثنا الزيادي عنه متابعة غندر ومعاذ عن شعبة في حديث بن بحينة وصلها الإسماعيلي ورواية محمد بن إسحاق عن سعد بن إبراهيم رويناها في المغازي الكبرى له وتابعه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه ورواية حماد بن سلمة عن سعد وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده ووقعت لنا بعلو في معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن منده ورواية أبي داود عن شعبة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر وهو مريض وصلها البيهقي ورويناها بعلو في حديث شعبة لأبي الحسين بن المظفر ورواية أبي معاوية عن الأعمش وصلها المؤلف في باب الرجل يأتم بالإمام حديث زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر في البداءة بالعشاء قبل الصلاة لم أجدها متابعة الزبيدي عن الزهري في حديث عائشة مروا أبا بكر فليصل بالناس وصلها الطبراني في مسند الشاميين ووقعت لنا بعلو في البشرانيات ومتابعة بن أخي الزهري عن عمه وصلها الذهلي في الزهريات ومتابعة إسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري رويناها في نسخته من طريق سليمان ابن عبد الحميد البهراني عن يحيى بن صالح عنه ورواية عقيل عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر مرسلا أسندها الذهلي في الزهريات ورواية معمر لمتابعة

(1/27)


عقيل رواها بن سعد في الطبقات وأبو يعلى في مسنده من طريق بن المبارك عنه وأوردها البيهقي من طريق عبد الرزاق عن معمر فزاد فيها عن حمزة عن عائشة كرواية بن أخي الزهري ومن تابعه
قوله : "باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر الآخر أو لم يتأخر جازت صلاته فيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم" يشير بذلك إلي قصة صلاة أبي بكر بالناس وخروج النبي صلى الله عليه وسلم وقد شرع أبو بكر في الصلاة فتأخر أبو بكر وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدمت الإشارة إليه وفي قوله : "أولم يتأخر" يشير إلى ما روى أن أبا بكر استمر يصلي وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلفه وقد تكلم هو عليه أيضا في باب حد المريض أن يشهد الجماعة
قوله : "لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى " هذا الحديث لم يوصل المؤلف إسناده وقد وصله مسلم وأبو داود والترمذي من حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري متابعة سعيد بن مسروق عن محارب في حديث جابر وصلها أبو عوانة في صحيحه ومتابعة مسعر بن كدام عنه وصلها إسحاق بن راهويه وأبو العباس السراج والنسائي ومتابعة الشيباني وهو أبو إسحاق سليمان وصلها البزار ورواية عمرو بن دينار عن جابر وصلها المؤلف ورواية عبيد الله بن مقسم عنه وصلها بن خزيمة في صحيحه وأصله عند أحمد بن حنبل وغيره ورواية أبي الزبير عنه وصلها السراج ورواية الأعمش وصلها إسحاق بن راهويه والنسائي متابعة بشر بن بكر عن الأوزاعي في حديث أبي قتادة وصلها المؤلف ومتابعة بن المبارك عنه وصلها أحمد وابن أبي شيبة والنسائي ومتابعة بقية بن الوليد عنه لم أجدها رواية موسى عن أبان وصلها السراج وابن المنذر متابعة محاضر عن الأعمش لم أجدها قوله: "ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم" هذا الحديث وصله مسلم وأبو داود والنسائي أتم مما هنا ورويناه عاليا في مسند عبد بن حميد وهو صحيح وإنما لم يجزم به لأنه اختصره حديث عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار وصله أحمد بن حنبل وأبو نعيم في المستخرج من طريقه قوله: "وقال النعمان ابن بشير "ورأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه" هذا الحديث لم يوصل المؤلف إسناده وقد وصله ابن خزيمة في صحيحه وأبو داود والدارقطني في حديث أصله عند مسلم رواية عفان عن وهيب وصلها المؤلف في الاعتصام عن إسحاق عن عفان
أبواب صفة الصلاة حديث أبي حميد يأتي مطولا في باب سنة الجلوس في التشهد ورواية حماد بن سلمة عن أيوب في رفع اليدين وصلها البخاري في جزء رفع اليدين له والسراج والبيهقي ورواية إبراهيم بن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة وصلها البيهقي حديث عائشة في صلاة الكسوف وصله في باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة قوله: "قال إسماعيل يعني بن أويس عن مالك ينمى قيل إن إسماعيل هذا هو بن إسحاق القاضي رواه عن القعنبي عن مالك ولكن وجدت روايته في المتفق للجوزقي وليس فيها مخالفة لرواية البخاري عن القعنبي فصح أنه بن أويس وسياقه هكذا في الموطأ روايته وقد انقطعت في هذه الأزمان قوله: "وقال سهل يعني بن سعد ألتفت أبو بكر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وصله بتمامه في باب الإشارة في الصلاة ورواية موسى بن عقبة عن نافع في النخامة وصلها مسلم ورواية بن أبي رواد وهو عبد العزيز وصلها أحمد بن حنبل حديث أم سلمة بقراءة الطور في الفجر وصله المؤلف في الحج قوله: "ويذكر عن عبد الله بن السائب قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في الصبح الحديث" هذا الحديث وصله مسلم والنسائي والبخاري في التاريخ ووقع لنا بعلو في مسند الحارث بن أبي

(1/28)


أسامة حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت عن أنس في قصة الرجل الذي كان يفتتح بقراءة قل هو الله أحد وصله الترمذي والبزار جميعا عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد العزيز الدراوردي عنه ورواه بن خزيمة في صحيحه والحاكم في المستدرك والجوزقي في المتفق كلهم من طريق إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي ووقع لنا بعلو في جزأين عن ابن أبي شريح متابعة محمد بن عمرو عن أبي سلمة في الجهر بالتأمين وصلها بن خريمة والسراج ومتابعة نعيم المجمر عن أبي هريرة وصلها بن خزيمة والنسائي والسراج والطبري وابن حبان والحاكم والدارقطني مطولا من حديث فيه "أن أبا هريرة جهر بالتأمين والتكبير وبالبسملة ثم قال بعد أن سلم أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم"
قوله : "باب إتمام التكبير قاله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وصله بعد قليل من حديثه وقوله: "فيه مالك بن الحويرث وصله في باب كيف يعتمد على الأرض ورواية موسى عن أبان موصولة لأنه رواه عن موسى عن همام وأبان جميعا لكن فرقهما ورواية عبد الله بن صالح عن الليث في التكبير وصلها الذهلي في الزهريات وذكر هنا أطرافا من حديث أبي حميد وسيأتي قريبا قوله: "قال نافع كأن ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه وصله بن خزيمة والبيهقي وغيرهما مرفوعا وأورده البيهقي أيضا موقوفا رواية بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب في حديث أبي حميد الساعدي وصلها جعفر الفريابي في كتاب الصلاة له ورواية أبي صالح عن الليث عن يزيد وصلها الطبراني
باب الذكر بعد الصلاة رواية شعبة عن عبد الملك وصلها الطبراني في الدعاء له والسراج قوله: "ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع في مكانه ولم يصح" وصله أبو داود ووقع لنا بعلو في أمالي المحاملي من طريق الأصبهانيين عنه رواية بن وهب عن يونس عن الزهري في حديث هند الفراسية وصلها النسائي ورواية عثمان ابن عمر عن يونس وصلها المؤلف في باب انتظار الناس قيام الإمام ورواية الزبيدي عن الزهري وصله الطبراني في مسند الشاميين ورواية شعيب عن الزهري وصلها الذهلي في الزهريات وكذا رواية بن أبي عتيق عنه وكذا رواية الليث عن يحيى بن سعيد عن ابن شهاب
قوله : "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: "من أكل البصل أو الثوم من الجوع أو غيره فلا يقربن مسجدنا" كأنه يشير إلى حديث أبي الزبير عن جابر " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا " الحديث وصله مسلم فالحاجة تشمل الجوع وغيره ورواية مخلد بن يزيد عن ابن جريج عن عطاء في هذا الحديث وصلها السراج ورواية أحمد بن صالح عن ابن وهب وصلها المؤلف في الاعتصام وكذا رواية أبي صفوان عن يونس وصلها في الأطعمة ورواية الليث في الزهريات قوله: "وقال عياش عن عبد الأعلى جزم أبو نعيم في المستخرج أنه قال وقال لي عياش وهو بن الوليد الرقام فهو موصول متابعة شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر في النهى عن منع النساء المساجد وصلها أحمد والطبراني

(1/29)


كتاب الجمعة
رواية بكير بن الأشج وسعيد بن أبي هلال عن أبي بكر بن المنكدر وصلها مسلم وأبو داود والنسائي

(1/29)


قوله : "باب السواك للجمعة وقال أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يستن وصله في باب الطي للجمعة رواية الليث عن يونس وصلها الذهلي رواية أبان ابن صالح عن مجاهد وصلها البيهقي رواية يونس بن بكير عن أبي خلدة وصلها البخاري في الأدب المفرد ورواية بشر بن ثابت عنه وصلها الإسماعيلي والبيهقي قوله : "وقال أنس خطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر" وقوله بعد ذلك" باب الخطبة قائما وقال أنس بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما" هما طرفان من حديث وصله المؤلف في الاستسقاء وسيأتي رواية سليمان ابن هلال عن يحيى بن سعيد وصلها المؤلف في علامات النبوة
باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد رواية عكرمة عن ابن عباس وصلها في آخر الباب من حديث ورواية محمود عن أبي أسامة تأتي في الجهاد متابعة يونس بن عبيد عن الحسن عن عمرو بن تغلب وصلها أبو نعيم في جزء له فيه مسانيد جماعة منهم يونس بن عبيد متابعة يونس بن يزيد عن ابن شهاب وصلها مسلم متابعة أبي معاوية وأبي أسامة جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد في قوله: "أما بعد وصلها مسلم ورويناها في الأربعين لأبي الفتوح الطائي وفي أمالي المحاملي بعلو ووصلها المؤلف من طريق أبي أسامة وحده مختصرا في الزكاة ومتابعة العدني عن سفيان وصلها مسلم متابعة الزبيدي عن الزهري في حديث المسور بن مخرمة وصلها الطبراني في مسند الشاميين حديث سلمان في الإنصات أسنده المؤلف في باب الدهن للجمعة. صلاة الخوف حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر في صلاة الخوف وقال مجاهد نحوه بينه الإسماعيلي بيانا شافيا قوله: "احتج الوليد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة" وصل المؤلف المرفوع من حديث بن عمر بعد بباب
باب العيدين رواية مرجا بن رجاء عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس في أكل التمر وترا وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم وأصله في مسند أحمد قوله: "وقال عبد الله بن بسر إن كنا فرغنا في هذه الساعة وذلك حين التسبيح هو حديث مرفوع" وصله أحمد وأبو داود والحاكم والطبراني ولفظ أحمد "خرج عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس فأنكر إبطاء الإمام وقال إن كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح" وفي رواية الطبراني وذلك حين تسبيح الضحى حديث أبي سعيد "قام النبي صلى الله عليه وسلم مقابل الناس" هو طرف من حديثه الطويل في الخطبة يوم العيد رواية محمد بن كثير عن سفيان وصلها المؤلف في الاعتصام متابعة يونس بن محمد المؤدب عن فليح وصلها الإسماعيلي من طريق أبي بكر بن أبي شيبة وفيه اختلاف بيناه في تغليق التعليق ورواية محمد بن الصلت وصلها الترمذي والدارمي قوله: "لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا عيدنا أهل الإسلام" يشير بذلك إلي حديثين أحدهما عن عائشة في قصة الجاريتين اللتين كانتا تغنيان عند النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قوله: "دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" وهو موصول عنده في باب سنة العيدين ثانيهما حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "يوم عرفة وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام" وقد وصله أبو داود والنسائي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من أبواب الوتر قال أبو هريرة "أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بالوتر قبل النوم" وصله المؤلف بمعناه في الصوم وهو عند أحمد بلفظه

(1/30)


الاستسقاء رواية بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة يقول اللهم أنج الوليد الحديث ينظر فيه رواية عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه وصلها أحمد وابن ماجة زيادة أسباط بن نصر عن منصور عن أبي الضحى وصلها البيهقي في السنن وفي الدلائل رواية المسعودي عن أبي بكر موصولة عنده وهي معطوفة على حديث عبد الله بن محمد عن سفيان عن عبد الله بن أبي بكر قال سفيان وأخبرني المسعودي فذكره وقد ساقه الحميدي في مسنده عن سفيان مبينا ووهم من عده في التعليق رواية أيوب بن سليمان عن أبي بكر بن أبي أويس في حديث أنس في قصة الأعرابي القائل يوم الجمعة هلكت الماشية وصلها أبو عوانة في صحيحه والإسماعيلي والبيهقي ورويناها بعلو في الجزء الثالث من أمالى المحاملي رواية الأويسي عن محمد بن جعفر تأتي في الدعوات متابعة القاسم بن يحيى عن عبيد الله بن عمر في حديث عائشة لم أجدها ورواية الأوزاعي عن نافع وصلها أحمد والنسائي وفيها اختلاف بينته في الكبير ورواية عقيل عن نافع كذلك حديث أبي هريرة خمس لا يعلمهن إلا الله وصله في كتاب الإيمان
الكسوف : حديث عائشة خطب النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف وصله في موضع آخر مطولا وحديث أسماء كذلك وحديث أبي موسى في قوله: "يخوف الله بهما عباده" وصله بعد ثمانية أبواب رواية عبد الوارث عن يونس وصلها المؤلف في باب كسوف القمر وكذا رواية شعبة وخالد الطحان عنه ورواية حماد بن سلمه عنه وصلها الطبراني ورواية موسى بن إسماعيل عن مبارك بن فضالة لم أجدها ورواية أشعث عن الحسن وصلها النسائي حديث عائشة ما سجدت سجودا أطول منها معطوف على حديث بن عمر وليس معلقا بل أبو سلمة رواه عنهما جميعا
قوله : "باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته رواه أبو بكر والمغيرة وأبو موسى وابن عباس وابن عمر وقال بعده باب الذكر في الكسوف رواه بن عباس رضي الله عنهما وقال بعده باب الدعاء في الخسوف قاله أبو موسى وعائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم الأحاديث الخمسة بل الستة موصولة عنده فرقها في أبواب الكسوف رواية أبي أسامة عن هشام في أما بعد تقدمت في الجمعة وقد وقع لنا بعلو في جزء محمد بن عثمان ابن كرامة رواية الأوزاعي وغيره عن الزهري معطوفة علي رواية الوليد عن ابن أبي نمر وقد أوضحه مسلم وليس معلقا ومتابعة سليمان ابن كثير عن الزهري في الجهر وصلها أحمد والنسائي ومتابعة سفيان ابن حسين وصلها الترمذي والبيهقي
أبواب سجود القرآن قوله: "باب سجدة النجم قاله بن عباس وصله المؤلف في باب سجود المسلمين مع المشركين ورواية إبراهيم بن طهمان عن أيوب لم أجدها قوله: "زاد نافع عن ابن عمر يعني عن عمر بن الخطاب أن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء هو معطوف على رواية بن أبي مليكة والقائل زاد نافع هو بن جريج وليس معلقا كما ظن المزي وقد أوضحه الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما والبيهقي والله الموفق
أبواب تقصير الصلاة متابعة عطاء عن جابر وصلها في الحج قوله: "وسمي النبي صلى الله عليه وسلم يوما وليلة

(1/31)


سفرا هو في حديث أبي هريرة لا يحل لامرأة الحديث وصله المؤلف بعد متابعة أحمد عن ابن المبارك لم أجدها وليس هو أحمد بن حنبل لأنه لم يسمع من بن المبارك متابعة يحيى بن كثير عن المقبري وصلها أحمد ومتابعة سهل بن أبي صالح عنه وصلها أبو داود وابن حبان والحاكم وفيه اختلاف على سهيل بينته في الكبير ومتابعة مالك وصلها مسلم وأبو داود وغيرهما زيادة الليث عن يونس في باب يصلي المغرب ثلاثا وصلها الذهلي في الزهريات ورواية الليث عن يونس في باب ينزل للمكتوبة وصلها الإسماعيلي رواية إبراهيم بن طهمان عن حجاج هو بن حجاج عن أنس بن سيرين عن أنس لم أجدها قوله: "ركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر في السفر وصله مسلم في حديث أبي قتادة الأنصاري في قصة النوم عن صلاة الصبح وفي الباب عن أبي هريرة وبلال وعمر أن ابن حصين كما بينتها في الكبير ورواية الليث عن يونس وصلها الذهلي ورواية إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم وصلها البيهقي ومتابعة علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير وصلها الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المستخرج ومتابعة حرب بن شداد عن يحيى وصلها المؤلف بعد بباب
قوله : "باب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس فيه اسم عباس تقدم حديث بن عباس من رواية إبراهيم بن طهمان المذكورة لكنه غير مقيد بالارتحال إلا أنه يأخذ من قوله: "إذا كان على ظهر سير. أبواب التهجد والتطوع رواية سفيان عن عبد الكريم بن أبي أمية موصولة وكذا رواية سفيان عن سليمان ابن أبي مسلم كلاهما عنده عن علي عن سفيان ولكن وقع في رواية أبي ذر الهروي في زيادة سليمان قال على بن خشرم قال سفيان فالظاهر أنها من رواية الفربري عن على بن خشرم ووهم من زعم أن رواية عبد الكريم معلقة بل هي موصولة كما بينه أبو نعيم وغيره
قوله : "باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب وصل مقصود ذلك في هذه الأبواب قوله: "باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى ترم قدماه وقالت عائشة حتى تفطر قدماه وصله المؤلف من حديث المغيرة بن شعبة بلفظ الباب وحديث عائشة وصله أيضا في تفسير سورة الفتح متابعة سليمان ابن أبي خالد الأحمر عن حميد وصلها المؤلف في الصيام
قوله : "وقال سليمان لأبي الدرداء نم فلما كان من آخر الليل قال قم هو طرف من حديث طويل وصله المؤلف في الأدب من حديث أبي جحيفة رواية القعنبي عن مالك في قصة المرأة من بني أسد وصلها أبو نعيم في المستخرج رواية هشام هو بن عمار عن ابن أبي العشرين عن الأوزاعي وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما ومتابعة عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي وصلها مسلم متابعة عقيل عن الزهري وصلها الطبراني في المعجم الكبير في مسند عبد الله بن رواحة ورواية الزبيدي عنه وصلها المؤلف في تاريخه الصغير حديث أبي هريرة أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بركعتي الضحى هو طرف من حديث الوتر المتقدم حديث عتبأن ابن مالك غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بعدما امتد النهار الحديث أسنده المؤلف بعد قليل مطولا من طريق الزهري عن محمود بن الربيع عنه متابعة كثير بن فرقد عن نافع في الرواتب لم أجدها ومتابعة أيوب عنه وصلها المؤلف بعد أبواب ورواية بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة ينظر فيها

(1/32)


قوله : "باب صلاة الضحى في الحضر قاله عتاب عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو طرف من حديث عتبان الذي تقدم التنبيه عليه لكن ليس عنده في شيء من طرقه التصريح بأن الركعتين اللتين صلاهما صلاة الضحى نعم رويناه في مسند أحمد وسنن الدارقطني وفي جزء الذهلي بعلو من طريق عثمان ابن عمر عن يونس عن الزهري ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته الضحى ومتابعة بن أبي عدي عن شعبة وصلها أسحق ومتابعة عمرو بن مرزوق وصلها البرقاني في كتاب المصافحة
قوله : "باب صلاة النوافل جماعة ذكره أنس وعائشة وقد وصل حديثهما من طرق متابعة عبد الوهاب عن أيوب وصلها مسلم بن زيادة بن نمير عن عبيد الله بن عمر في مسند أبي بكر بن أبي شيبة ووصلها مسلم أيضا
أبواب العمل في الصلاة قوله: "باب من رجع القهقرى في صلاته أو تقدم بأمر ينزل به رواه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو موصول عنده في الجمعة رواية الليث عن جعفر بن ربيعة في قصة جريج الراهب وأمه وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم وغيرهما رواية النضر بن شميل عن شعبة فدعته بالذال المعجمة وصلها مسلم قوله: "ويذكر عن عبد الله بن عمر وقال نفخ النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده في كسوف وصله أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان
قوله : "باب من صفق جاهلا من الرجال في صلاته لم تفسد فيه سهل بن سعد وصله بعد بابين رواية هشام عن ابن سيرين في النهي عن الخصر في الصلاة وصلها أحمد وأصل الحديث عند المؤلف ورواية أبي هلال عنه وصلها الدارقطني في الأفراد متابعة بن جريج عن ابن شهاب في التكبير وصلها أحمد والسراج والطبراني قوله: "باب الإشارة في الصلاة قاله كريب عن أم سلمة وصل حديثها بعد بباب

(1/33)


كتاب الجنائز
متابعة عبد الرزاق عن معمر وصلها مسلم ورويناها عالية جدا في جزء الذهلي ورواية سلامة بن روح عن عقيل لم تقع لي بعد رواية نافع بن يزيد عن عقيل وصلها الإسماعيلي ومتابعة شعيب عن الزهري وصلها المؤلف في الشهادات ومتابعة عمرو بن دينار عنه وصلها بن أبي عمر العدني في مسنده عن سفيان عيينة عنه ومتابعة معمر وصلها المؤلف في التعبير متابعة بن جريج عن ابن المنكدر وصلها مسلم حديث أبي رافع عن أبي هريرة إلا آذنتموني به وصله المؤلف بتمامه في باب كنس المسجد رواية شريك عن ابن الأصبهاني وصلها أبو بكر بن أبي شيبة ورويناها في الجزء الثاني من فوائد بن أخي سمي قول بن عباس المسلم لا ينجس حيا ولا ميتا ذكره سعيد بن منصور وابن أبي شيبة موقوفا ووصله الحاكم مرفوعا ورواه البيهقي مرفوعا وموقوفا حديث المؤمن لا ينجس أسنده المؤلف في باب الجنب يمشي في السوق في الطهارة من حديث أبي رافع عن أبي هريرة ورواية وكيع عن سفيان في حديث أم عطية وصلها الإسماعيلي.
قوله : "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه وصله من حديث بن عباس عن عمر حديث كلكم راع وصله في مواضع من حديث بن عمر حديث لا تقتل نفس ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل من دمها الحديث وصله من حديث بن مسعود في بدء الخلق متابعة عبد الأعلى وهو بن حماد عن يزيد بن زريع

(1/33)


وصلها أبو يعلى في مسنده عنه ورواية آدم عن شعبة رويناها في حديثه من طريق إبراهيم بن ديزيل عنه ورواية الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة وصلها مسلم عنه وابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى عن الحكم
قوله : "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إنا بك لمحزونون هو طرف من قصة إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم من مارية وقد ذكر في رواية سليمان ابن المغيرة الآتية وحديث بن عمر تدمع العين وصله بعد بباب ورواية موسى بن إسماعيل عن سليمان ابن المغيرة وصلها البيهقي في الدلائل زيادة الحميدي عن سفيان أو توضع وصلها أبو نعيم في مستخرجه من طريق الحميدي رواية أبي حمزة وهو السكري عن الأعمش في قصة قيس بن سعد وسهل بن حنيف وصلها أبو نعيم ورواية زكريا عن الشعبي وصلها سعيد بن منصور ورواية أبي الزبير عن جابر كنت في الصف الثاني وصلها النسائي وابن بشران وأصله في مسلم حديث من صلى على الجنازة وصله المؤلف من حديث أبي هريرة حديث صلوا على صاحبكم وصله من حديث سلمة بن الأكوع حديث صلوا على النجاشي وصله من حديث جابر رواية يزيد بن هارون عن سليمان ابن حيان في حديث جابر في الصلاة على النجاشي وصلها المؤلف في هجرة الحبشة ومتابعة عبد الصمد عنه وصلها الإسماعيلي رواية بن المبارك عن فليح وصلها الإسماعيلي رواية سليمان ابن كثير عن الزهري وصلها الذهلي حديث أبي هريرة في الإذخر لقبورنا وبيوتنا هو طرف من حديثه وصله المؤلف في اللقطة وغيرها ورواية أبان ابن صالح عن الحسن بن مسلم رواها البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجة ورواية مجاهد عن طاوس وصلها المؤلف في الحج قوله: "وقال الإسلام يعلو ولا يعلى هكذا هو غير معزو لقائل وقد وصله الدارقطني ومحمد بن هارون الروياني في مسنده والخليلي في فوائده كلهم من طريق عائد بن عمرو المزني زاد الخليلي في روايته وكان ممن بايع تحت الشجرة وفي حديثه قصة رواية شعيب عن الزهري في قصة بن صياد وصلها المؤلف في الأدب ورواية عقيل عنه وصلها في الجهاد وكذا رواية معمر ورواية إسحاق الكلبي وصلها الذهلي قوله: "وقال حجاج بن منهال حدثنا جرير بن حازم وصله المؤلف في ذكر بني إسرائيل قال حدثنا محمد حدثنا حجاج وسياقه الموصول أتم قوله: "وقال عفان حدثنا داود بن أبي الفرات كذا في بعض الروايات وفي بعضها حدثنا عفان وكذا وصله أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عفان حديث بن عمر في كراهية الصلاة على المنافقين وصله في الجنائز أيضا في قصة عبد الله بن أبي سلول قوله: "زاد غندر يعني شعبة سمعت الأشعث يقول عذاب القبر حق وصله النسائي رواية النضر عن شعبة عن عون بن أبي جحيفة وصلها إسحاق بن راهويه والبيهقي في البعث والنشور حديث أبي هريرة من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث الحديث تقدم ذكر من وصله في أوائل الجنائز من رواية شريك عن ابن الأصبهاني وقد رواه بهذا اللفظ أبو عوانة في صحيحه من حديث أنس بن مالك قوله: "في حديث سمرة بن جندب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وقال يزيد بن هارون ووهب بن جرير وعلى شط النهر رجل روى حديث يزيد بن هارون أحمد في مسنده عنه ووصل حديث وهب بن جرير مسلم والترمذي مختصرا وساقه أبو عوانة في صحيحه وفيه هذا اللفظ المعلق قوله: "وقال بعض أصحابنا عن موسى بن إسماعيل كلوب حديد وصله الطبراني في الكبير عن العباس بن الفضل عن موسى متابعة على بن الجعد عن شعبة في حديث عائشة لا تسبوا الأموات وصلها المؤلف في كتاب الرقاق عنه ومتابعة محمد بن عرعرة وابن

(1/34)


أبي عدي عن شعبة لم أقف عليهما وكذا رواية عبد الله بن عبد القدوس ومحمد بن أنس عن الأعمش.

(1/35)


"كتاب الزكاة"
حديث بن عباس عن أبي سفيان تقدم في بدأ الوحي وهو في التفسير بهذه الزيادة رواية سليمان ابن حرب وأبي النعمان عن حماد في قصة وفد عبد القيس وصلهما المؤلف أما حديث سليمان ففي المغازي وأما حديث أبى النعمان ففي الخمس ورواية بهز بن راشد عن شعبة وصلها المؤلف في الأدب متابعة سليمان وهو بن بلال عن عبد الله بن دينار تأتي في التوحيد وكذا رواية ورقاء عن ابن دينار ورواية مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح رويناها في كتاب الصيام ليوسف بن يعقوب القاضي ورواية يزيد بن أسلم عنه وصلها مسلم من حديث بن وهب عن هشام بن سعد عنه ورواية سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة وصلها مسلم أيضا حديث أبي هريرة ورجل تصدق بصدقة فأخفاها وصله المؤلف بعد ببابين مطولا حديث أبي موسى هو أحد المتصدقين وصله المؤلف بعد أبواب حديث من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله وصله المؤلف من حديث أبي هريرة في باب الاستقراض حديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال هو طرف من حديث المغيرة بن شعبة وصله المؤلف في الصلاة وقوله: "قال كعب قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنلخع من مالي صدقه الحديث هو طرف من قصة توبة كعب بن مالك وقد وصله بتمامه في المغازي في غزوة تبوك قوله: "كفعل أبي بكر حين تصدق بماله وكذلك آثر الأنصار المهاجرين أما قصة أبي بكر فوصلها أبو داود والترمذي والحاكم من حديث عمر بن الخطاب ورويناه بعلو في مسندي عبد بن حميد والدارمي وأما إيثار الأنصار فسيأتي في كتاب الهبة إن شاء الله تعالى متابعة الحسن بن مسلم عن طاوس في الحبتين وصلها المؤلف في اللباس ورواية حنظلة عنه يأتي الكلام عليها هناك ورواية الليث عن جعفر بن ربيعة لم أجدها قوله: "في باب العرض في الزكاة وقال طاوس قال معاذ لأهل اليمن الحديث وصله يحيى بن آدم في كتاب الخراج حديث وأما خالد ففقد احتبس أدراعه وصله المؤلف من حديث أبي هريرة بعد قليل حديث "تصدقن ولو من حليكن" وصله المؤلف من حديث أبي سعيد في العيدين
قوله : "باب لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع ويذكر عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وصله أبو يعلى وأحمد وأبو داود والترمذي في حديث طويل ورويناه في مسند الدارمي وصحيح بن خزيمة مختصرا حديث أبي بكر وأبي ذر وأبي هريرة في زكاة الإبل أسند المؤلف الأحاديث الثلاثة في الزكاة وحديث أبي ذر أيضا في النذر رواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد في قول أبي بكر لو منعوني عناقا وصله الذهلي في الزهريات حديث أبي حميد في قصة بن اللتبية وصله المؤلف في الهبة وغيرها وقد تقدم في الصلاة رواية بكير وهو بن عبد الله بن الأشج عن أبي صالح عن أبي هريرة في الترهيب من منع الزكاة بنحو حديث أبي ذر وصلها مسلم ورويناها بعلو في مستخرج أبي نعيم حديث له أجران أجر الصدقة والقرابة هو طرف من حديث زينب امرأة عبد الله بن مسعود في سؤالها عن الصدقة على زوجها وقد وصله المؤلف بعد ثلاثة أبواب متابعة روح عن مالك تأتي في البيوع ورواية يحيى بن يحيى أسندها المؤلف في الوكالة ومتابعة إسماعيل أسندها في تفسير سورة آل عمران وسيأتي الكلام في الاختلاف عليه في الوصايا

(1/35)


قوله : "باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر قاله أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قد وصله في الباب الذي قبله حديث أن خالدا احتبس ادراعه يأتي قريبا قوله: "ويذكر عن أبي لاس قال حملنا النبي صلى الله عليه وسلم على إبل الصدقة وصله أحمد وإسحاق في مسنديهما وصححه بن خزيمة والحاكم ووقع لنا عاليا في المعرفة لابن منده متابعة بن أبي الزناد عن أبيه في قصة العباس بن عبد المطلب وصلها أحمد بن حنبل وأبو عبيد في كتاب الأموال رواية إسحاق بن راهويه عن أبي الزناد وصلها الدارقطني ورواية بن جريج قال حدثت عن الأعرج وصلها عبد الرزاق في مصنفه وخالف الناس في بن جميل فجعل مكانه أبا جهم بن حذيفة زيادة عبد الله بن صالح عن الليث في الشفاعة العظمى وصلها البزار والطبراني في الأوسط وابن منده في كتاب الأيمان له ورواية معلى وهو بن أسد عن وهيب وصلها يعقوب بن سفيان عنه ورويناها بعلو في أمالى بن البختري رواية سليمان وهو بن بلال عن عمرو بن يحيى وصلها المؤلف في الحج ورواية سليمان أيضا عن سعد بن سعيد الأنصاري وصلها أبو على أحمد بن الفضل بن خزيمة في فوائده ومن طريقه خرجها الحافظ الضياء في الأحاديث المختارة قوله: "كما روى الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة وصله أحمد في مسنده من حديث الفضل وحديث بلال وصله المصنف في الحج رواية أبي داود قال أنبأنا شعبة هي في مسنده قوله: "وإنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في الركاز الخمس وصله من حديث أبي هريرة وأبي سعيد رواية الليث عن جعفر بن ربيعة تأتي في البيوع متابعة أبي قلابة عن أنس في قصة العرنيين وصلها في الجهاد وغيره ومتابعة حميد عنه عند مسلم والنسائي وأبي داود وابن ماجة وابن خزيمة ووقعت لنا بعلو في جزء أبي مسعود الرازي وفيه نكتة ذكرتها في كتاب المدرج ومتابعة ثابت وصلها المؤلف في كتاب الطب

(1/36)


"كتاب الحج"
حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل من ذي الحليفة وصله المؤلف في باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح وحديث بن عباس في ذلك وصله في باب ما يلبس المحرم من الثياب رواية أبان وهو العطار عن مالك بن دينار وصلها أبو نعيم في المستخرج ووقعت لنا بعلو في الجزء الأول من حديث أبي العباس بن نجيح ورواية محمد بن أبي بكر المقدمي عن يزيد بن زريع وقع في رواية أبي ذر الهروي حدثنا محمد بن أبي بكر ولكن عدها الضياء المقدسي من المعلقات وأخرجها في كتاب الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين أو أحدهما من مسند أبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير رواية بن عيينة عن عمرو بن دينار رواها سعيد بن منصور وابن أبي حاتم في تفسيره والإسماعيلي وقد وقعت لنا من وجه آخر متصلة بيناها في الكبير قوله: "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم العقيق واد مبارك وصله في الاعتصام رواية أبي عاصم عن ابن جريج في بعض الروايات حدثنا أبو عاصم رواية بعضهم عن أيوب عن رجل عن أنس أوردها المؤلف في باب نحو البدن قائمة
قوله : "باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح قاله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وصله قبل أبواب متابعة أبي معاوية عن الأعمش في حديث التلبية وصلها مسدد في مسنده والجوزقي في المتفق ورواية شعبة وصلها أحمد وأبو داود الطيالسي رواية أبي معمر عن عبد الوارث وصلها أبو نعيم في المستخرج ومتابعة إسماعيل بن علية عن أيوب وصلها المؤلف بعد

(1/36)


قوله: "باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم قاله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وصله المؤلف في باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن من آخر المغازي زيادة محمد بن بكر عن ابن جريج وصلها أيضا في الباب المذكور حديث بن عباس من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج وصله بن خزيمة في صحيحه والدارقطني والحاكم ورويناه عاليا في الجزء الثاني من حديث أبي طاهر المخلص رواية أبي كامل فضيل بن حسين الجحدري عن أبي معشر وهو البراء واسمه يوسف بن يزيد عن عثمان ابن غياث وصلها الإسماعيلي في مستخرجه وأبو نعيم ووقع عندهما عن أبي معشر عن عثمان ابن سعد رواية أبي معاوية عن هشام بن عروة وصلها مسلم والنسائي رواية سلامة بن روح عن عقيل وصلها بن خزيمة في صحيحه ورواية يحيى بن الضحاك وهو البابلتي عن الأوزاعي وصلها أبو عوانة في صحيحه متابعة أبان العطار عن قتادة وصلها أحمد بن حنبل ومتابعة عمران القطان وصلها أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة ورواية عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة وصلها أحمد أيضا
قوله : "باب هدم الكعبة قالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم سيأتي في أوائل الصوم متابعة الليث عن كثير بن فرقد وصلها النسائي متابعة الدراوردي عن ابن أخي بن شهاب وصلها الإسماعيلي قصة بن عباس ومعاوية في استلام الأركان وصلها أحمد والطبراني والترمذي والحاكم متابعة إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء وصلها المؤلف في الطلاق حديث عطاء طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال وفيه قصة وقع في كثير من الروايات قال عمرو بن على وفي رواية أبي ذر وغيره قال لي عمرو بن علي وكذا أخرجه البيهقي من رواية حماد بن شاكر عن البخاري قال قال لي عمرو بن علي وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه من طريق البخاري قال: قال لي عمرو بن على ثم قال بعده هذا حديث عزيز ضيق المخرج رواية عبدان لحديث الإسراء وقع في كثير من الروايات قال عبدان وفي رواية أبي ذر قال لي عبدان ووصلها الجوزقي في المتفق قوله: "زاد الحميدي عن سفيان كذا رويناه في مسند الحميدي قوله: "قال أبو الزبير عن جابر أهللنا من البطحاء وصله أحمد ومسلم ورواية عبيد بن جريج عن ابن عمر وصلها المؤلف في اللباس ورواية عبد الملك عن عطاء وصلها مسلم باب الجمع بين الصلاتين قال الليث حدثني عقيل الخ وصله الإسماعيلي قوله: "في باب التمتع قال آدم ووهب وغندر عن شعبة عمرة متقبلة أما رواية آدم فوصلها في باب التمتع والقران وأما رواية وهب فوصلها البيهقي وأما رواية غندر فأخرجها أحمد عنه
قوله: "باب إشعار البدن قال عروة عن المسور قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدى هذا طرف من حديث طويل وصله المؤلف في الشروط متابعة محمد بن بشار عن عثمان ابن عمر لم أقف عليها لكن أخرجه الإسماعيلي من هذا الوجه باب نحر الإبل مقيدة رواية شعبة عن يونس وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده ووقع لنا بعلو في المناسك للحربى باب الذبح قبل الحلق رواية عبد الرحيم بن سليمان الرازي وصلها الإسماعيلي والطبراني في الأوسط ورواية القاسم بن يحيى لم أقف عليها ورواية عفان أخرجها أحمد بن حنبل عنه ورواية حماد بن سلمة عن قيس وصلها النسائي والطحاوي وابن حبان باب الحلق والتقصير حديث الليث عن نافع وصله مسلم وغيره وحديث عبيد الله وصله مسلم باب الزيارة يوم النحر حديث أبي الزبير عن عائشة وابن عباس وصله أبو داود والترمذي وحديث أبي

(1/37)


حسان وصله الطبراني في الكبير والبيهقي وحديث عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر في مستخرج الإسماعيلي وحديث القاسم عن عائشة في قولها حاضت صفية وصله المؤلف بمعناه وحديث عروة وصله المؤلف في المغازي وحديث الأسود وصله في باب الإدلاج من المحصب باب الفتيا على الدابة حديث معمر وصله أحمد بن حنبل ومسلم باب الخطبة أيام مني متابعة بن عيينة رواها أحمد في مسنده عنه ووصلها مسلم وحديث هشام بن الغاز وصله أبو داود وابن ماجة ووقع لنا عاليا في حديث الفاكهى باب أصحاب السقاية حديث أبي أسامة وصله مسلم وحديث أبي ضمرة وصله المؤلف في باب ما جاء في سقاية الحاج وحديث عقبة بن خالد وصله مسلم باب رمى الجمار وقال جابر رمى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى ورمى بعد ذلك بعد الزوال وصله مسلم وابن خزيمة وابن حبان من طريق عبد الملك بن جريج عن أبي الزبير عن جابر باب رمى الجمار بسبع حصيات وباب يكبر مع كل حصاة وباب من رمى جمرة العقبة ولم يقف قال في كل منها رواه بن عمر وحديث بن عمر في هذا كله وصله المؤلف في باب من رمى الجمار ولم يطف من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه باب الدعاء عند الجمرتين قال محمد حدثنا عثمان ابن عمر عن يونس عن الزهري وصله الإسماعيلي من حديث أبي موسى محمد بن المثنى باب طواف الوداع متابعة الليث وصلها الطبراني في الأوسط وسمويه في فوائده باب إذا حاضت بعد ما أفاضت رواية خالد وصلها البيهقي ورواية قتادة وصلها الإسماعيلي وحديث أفلح عن القاسم وصله مسلم وحديث مسدد عن أبي عوانة رويناه في مسنده ورواية جرير عن منصور وصلها المؤلف في باب التمتع والقران والافراد باب من نزل بذي طوى حديث محمد بن عيسى عن حماد عن أيوب وصله الإسماعيلي باب الادلاج من المحصب حديث محمد عن محاضر وصله الإسماعيلي وأبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان عن محمد بن عبد الله بن نمير العمرة باب من اعتمر قبل الحج حديث إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق حدثني عكرمة بن خالد وصله أحمد بن حنبل عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج رواية أبي معاوية وصلها مسلم ورواية سفيان وهو الثوري رويناها في جامعه باب متى يحل المعتمر وقال عطاء عن جابر وصلها المؤلف في باب تقضى الحائض المناسك إلا الطواف باب من أسرع ناقته زيادة الحارث بن عمير عن حميد حركها من حبها وصلها أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنديهما باب لا يعضد شجر الحرم حديث بن عباس وصله المؤلف قبل أبواب باب لا يحل القتال بمكة حديث أبي شريح وصله المؤلف في الباب الذي قبله باب ما ينهى من الطيب للمحرم رواية موسى بن عقبة وصلها النسائي ورواية إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وصلها أبو الحسين بن بشران في فوائده ووقعت لنا بعلو عنه ورواية جويرية وصلها المؤلف في اللباس وليس فيه مقصود الترجمة ووصله أبو يعلى بتمامه ورواية بن إسحاق وصلها أحمد بن حنبل وأبو داود والحاكم في مستدركه وحديث عبيد الله بن عمر وصله النسائي وابن خزيمة وحديث مالك في الموطأ ورواية ليث بن أبي سليم لم أقف عليها باب حج الصبيان رواية يونس عن الزهري وصلها مسلم حديث بن جريج عن عطاء وصله المؤلف في باب العمرة في رمضان ورواية عبيد الله بن عمر وصلها أحمد بن حنبل وابن ماجة فضل المدينة حديث معمر عن الزهري وصله المؤلف في الفتن وحديث سليمان ابن كثير وصله المؤلف في كتاب بر الوالدين خارج الصحيح حديث عثمان ابن عمر عن يونس في الزهريات

(1/38)


"كتاب الصوم"
قوله: "قال النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وصله في الباب الذي بعده قوله: "وقال يعني النبي صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمضان وصله مسلم بهذا اللفظ وهو عند المؤلف بلفظ لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين الحديث قوله: "وقال غيره عن الليث حدثني عقيل ويونس وصله الإسماعيلي من رواية كاتب الليث عن الليث عن عقيل باللفظ الذي ذكره المؤلف وكذا أورده الذهلي في الزهريات عن أبي صالح عن الليث عن يونس قال نحو لفظ عقيل باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية وقالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم يبعثون على نياتهم هذا طرف من حديث وصله المؤلف في البيوع في باب ما ذكر في الأسواق باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الهلال فصوموا هذا الحديث أورده مسلم بهذا اللفظ وأما البخاري فأورده بلفظ إذا رأيتموه فصوموا ورواية صلة عن عمار في صوم يوم الشك وصلها بن خريمة وابن حبان في صحيحهما والأربعة وأحمد في مسنده والحاكم في مستدركه باب قول الله عز وجل {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} البراء يشير بذلك إلى حديثه المشهور في نزول الآية وهو موصول في الباب الذي قبله وفي غيره باب الصائم يصبح جنبا رواية همام عن أبي هريرة وصلها أحمد في مسنده وحديث عبيد الله ويقال عبد الله بن عبد الله بن عمر في مسند الشاميين للطبراني وفي السنن الكبرى النسائي قوله في باب اغتسال الصائم ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استاك وهو صائم وفي باب السواك للصائم ويذكر عن عامر بن ربيعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم وصله أحمد وأبو داود والترمذي وابن خزيمة والدارقطني وغيرهم من طريق عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف عن عبد الله بن عامر عن أبيه ووقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد وحديث أبي هريرة رواه بن خزيمة بهذا اللفظ وحديث جابر رواه بن عدي في الكامل وحديث زيد بن خالد رواه أحمد وأصحاب السنن الثلاثة وحكى الترمذي عن البخاري أنه صححه وحديث عائشة رواه النسائي وابن حبان وغيرهما باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء هذا الحديث لم يسنده البخاري ووصله مسلم ووقع لنا عاليا في صحيفة همام عن أبي هريرة باب إذا جامع في رمضان ويذكر عن أبي هريرة رفعه مه أفطر يوما من رمضان وصله أصحاب السنن من حديث أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة ووقع لنا بعلو في مسند الطالسي وفيه اضطراب ورواه الدارقطني من وجه آخر ضعيف قوله : "في باب الحجامة للصائم ويذكر عن أبي هريرة إذا قاء يفطر يشير إلى حديث هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض وقد رواه أصحاب السنن من هذا الوجه وقال الدارمي قال عيسى بن يونس زعم أهل البصرة أن هشاما وهم فيه وحديث الحسن عن غير واحد أفطر الحاجم والمحجوم وصله البيهقي وفي بعض النسخ من البخاري قال لي عياش وفي التاريخ حدثني عياش والله أعلم ورواية شبابة عن شعبة في غرائب شعبة لابن منده باب الصوم في السفر متابعة جرير وصلها المؤلف في الطلاق ومتابعة أبي بكر بن عياش وصلها أيضا في باب تعجيل الإفطار باب وعلى الذين يطيقونه حديث بن عمر أسنده المؤلف في الباب مختصرا والطبراني في تفسيره وفيه المقصود وحديث سلمة وصله المؤلف في تفسير سورة البقرة وحديث بن نمير عن الأعمش وصله البيهقي بطوله وأبو نعيم في المستخرج باب من مات وعليه صوم متابعة بن وهب عن عمرو بن الحارث وصلها مسلم ومتابعة يحيى بن أيوب وصلها بن خريمة وأبو عوانة والدارقطني رواية يحيى وهو القطان عن الأعمش رواها أحمد عنه وكذا حديث أبي معاوية ورواية أبي خالد الأحمر وصلها مسلم ولم يسق اللفظ

(1/39)


ووصلها أيضا بن خزيمة والترمذي والنسائي وغيرهم ووقع لنا بعلو في السادس من حديث بن صاعد وحديث عبيد الله بن عمر وصله مسلم وحديث حريز وصله البيهقي باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس رواية معمر عن هشام بن عروة وصلها عبد بن حميد في مسنده باب التنكيل لمن أكثر الوصال رواه أنس سيأتي في التمنى رواية سليمان وهو أبو خالد الأحمر عن حميد عند المؤلف في الباب باب حق الأهل رواه أبو جحيفة وصله قبل باب ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا صام من صام الأبد" وصله بن ماجة بهذا اللفظ وهو عند المؤلف بلفظ لا صام من صام الدهر باب من زار قوما فلم يفطر عندهم رواية بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب وقعت مصرحة بالتحديث فيها من رواية كريمة عن الكشميهني باب الصوم آخر الشهر رواية ثابت عن مطرف وصلها مسلم باب صوم يوم الجمعة قوله: "زاد غير أبي عاصم المراد بالغير يحيى القطان كذلك وصله النسائي من حديثه ورواية حماد بن الجعد عن قتادة رويناها في حديث هدبة بن خالد رواية البغوي عنه باب صيام أيام التشريق رواية إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب في مسند الشافعي عنه باب فضل ليلة القدر متابعة سليمان ابن كثير في الزهريات باب تحري ليلة القدر فيه عبادة وصله في باب رفع ليلة القدر حديث عبد الوهاب الثقفي عن أيوب بمتابعة وهيب رويناها في مسند بن أبي عمر العدني عنه.

(1/40)


"كتاب البيوع"
باب ما يكره من الشبهات رواية همام بن منبه عن أبي هريرة أسندها المؤلف في اللقطة باب من ير الوساوس رواية بن أبي حفصة عن الزهري وصلها السراج في مسنده باب التجارة في البحر حديث الليث وصله المؤلف هنا في رواية أبي إسحاق المستملى عن الفربري فقال في آخره حدثني عبد الله بن صالح حدثنا الليث بهذا ووصله أيضا الإسماعيلي وغيره باب كسب الرجل وعمله بيده رواية همام بن يحيى عن هشام أخرجها أبو نعيم في المستخرج باب من أنظر معسرا رواية أبي مالك عن ربعى في مسند بن أبي عمر ومتابعة شعبة عن عبد الملك عند المؤلف في الاستقراض ومتابعة أبي عوانة عنده في ذكر بني إسرائيل ورواية نعيم بن أبي هند وصلها مسلم باب إذا بين البيعان حديث العداء بن خالد وصله الترمذي والنسائي وغيرهما وفي السياق قلب بينته في الأصل ووقع لنا بعلو في رباعيات أبي بكر الشافعي باب موكل الربا قال ابن عباس هذه آخر آية أنزلت وصله في التفسير باب ما قيل في الصواغ حديث طاوس عنده في الحج وحديث عبد الوهاب عن خالد الحذاء في الحج أيضا شراء الحوائج بنفسه حديث بن عمر يأتي وحديث عبد الرحمن بن أبي بكر في الأطعمة وحديث جابر يأتي أيضا باب كم يجوز الخيار قوله: "زاد أحمد حدثنا بهز وصلها أبو عوانة عن أبي جعفر الدارمي وهو أحمد بن سعيد قال حدثنا بهز بسنده باب إذا اشترى فوهب من ساعته قال الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن ابن عمر هو في مسند الحميدي وفي رواية بن عساكر في الصحيح قال لنا الحميدي ورواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد عند الإسماعيلي باب ما ذكر في الأسواق حديث عبد الرحمن بن عوف في فضائل الأنصار وحديث أنس في النكاح وحديث عمر في الاستئذان وفيه قصة أبي موسى الأشعري باب كراهية الصخب في الأسواق متابعة عبد العزيز بن أبي سلمة في تفسير سورة الفتح ورواية سعيد بن هلال عن هلال عن عطاء في مسند الدارمي باب الكيل على البائع وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اكتالوا حتى تستوفوا" هو طرف من حديث

(1/40)


طارق بن عبد الله المحاربي وهو عند أحمد وأبي داود ووقع لنا بعلو في المحامليات وحديث عثمان ابن عفان وصله أحمد وغيره وحديث فراس عن الشعبي عن جابر في الوصايا وحديث هشام عن وهب بن كيسان في الصلح باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم فيه عائشة وصله في الحج والهجرة والطلب باب بيع الطعام قبل أن يقبض زاد إسماعيل عن مالك وصله البيهقي باب النجش حديث الخديعة في النار في معجم الطبراني الصغير وحديث من عمل عملا يأتي في الصلح باب بيع الملامسة وباب بيع المنابذة فيه أنس وصله المؤلف بعد أبواب باب النهي عن التصرية رواية أبي صالح عن أبي هريرة وصلها مسلم ورواية مجاهد في المعجم الأوسط للطبراني ورواية الوليد بن رباح في مسند أحمد بن منيع ورواية موسى بن يسار عند أحمد ومسلم ورواية بن سيرين بذكر التمر فيه في مسند الشافعي وابن أبي عمر ومسلم والنسائي وروايته بدون ذكر التمر عند مسلم ووقع لنا بعلو في حديث عبد الله بن إسحاق الخراساني باب هل يبيع حاضر لباد حديث إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له عند أحمد من حديث حكيم بن أبي يزيد عن أبيه وعند البيهقي من حديث جابر وله طرق أخرى بينتها في الكبير باب بيع المزابنة حديث أنس موصول عنده كما تقدم باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها حديث الليث عن أبي الزناد لم أقف على الإسناد إليه وأظنه في نسخة أبي صالح كاتبه عنه لكن رواه سعيد بن منصور عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد وحديث على بن بحر القطان هو شيخ البخاري باب إذا باع الثمار رواية الليث عن يونس في الزهريات باب من باع نخلا قد أبرت رواية إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف وقع في طريق أبي ذر قال لي إبراهيم بن موسى قوله: "في باب من أجرى أمر الأنصار على ما يتعارفون بينهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لهند " خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف" هو طرف من حديث عائشة وهو موصول في النفقات باب بيع الأرض مشاعا رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري في مسند مسدد ورواية هشام بن يوسف عن معمر في باب ترك الحيل وحديث عبد الرزاق قبل هذا بباب واحد باب شراء المملوك من الحربي حديث سلمان عند أحمد والطبراني وغيرهما واللفظ المذكور هنا وقع في حديث بريدة عند بن حبان في صحيحه وقصة سبي عمار لم أتحققها وقصة سبي صهيب أشار إليها المؤلف في هذا الباب وصرح بها الحاكم في مستدركه وقصة بلال ذكرها عبد الرزاق في مصنفه ومسدد في مسنده وأبو نعيم في الحلية بألفاظ مختلفة باب قتل الخنزير وباب لا يذاب شحم الميتة وباب تحريم الخمر ذكر فيها حديث جابر وسيأتي باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم اليهود ببيع أرضهم حديث المقبري عن أبي هريرة وصله في الجزية ورواية أبي عاصم في حديث جابر أن الله حرم بيع الخمر والميتة الحديث وصله أحمد ومسلم وأبو داود باب السلم إلي من ليس عنده حديث عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان في جامع سفيان روايته وكذا حديثه في باب السلم إلى معلوم باب استئجار المشركين عند الضرورة وعامل النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر وصله في المغازي في باب أجر السمسار حديث المسلمون عند شروطهم وصله أحمد وأبو داود والحاكم من حديث أبي هريرة والدارقطني والحاكم من حديث عمرو بن عوف باب ما يعطي في الرقية حديث شعبة وصله المؤلف في الطب باب إذا استأجر أرضا قال ابن عمر أعطى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بالشطر وصله في الباب من حديث جويرية عن نافع وقال بعده قال عبيد الله بن عمر عن نافع ووصل حديث عبيد الله في المزارعة باب الكفالة حديث الليث عن

(1/41)


جعفر بن ربيعة تقدم في أوائل البيوع باب جوار أبي بكر رواية أبي صالح حدثني عبد الله عن يونس في الزهريات وأبو صالح هو سليمان ابن صالح الملقب سلمويه وعبد الله هو بن المبارك باب وكالة الشريك وقد أشرك النبي صلى الله عليه وسلم عليا في هديه ثم أمره بقسمتها هذا الكلام ملفق من حديثين أحدهما في الحج من حديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه وأمره أن يقسمها والآخر في كتاب الشركة من حديث عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدى باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاه تموت متابعة عبدة وصلها المؤلف في كتاب الذبائح باب إذا وكل رجلا حديث عثمان ابن الهيثم وصله المستملي في روايته عن محمد بن عقيل عن أبي الدرداء بن منيب عنه باب إذا قال لوكيله ضعه حيث أراك الله متابعة إسماعيل عن مالك في تفسير آل عمران ورواية روح عنه أخرجها أحمد عنه باب فضل الزرع حديث مسلم بن إبراهيم أخرجه مسلم عن عبد بن حميد عنه باب اقتناء الكلب للحرث حديث بن سيرين وحديث أبي صالح وصله أبو الشيخ في كتاب الترهيب له وكذا حديث أبى حازم باب قطع الشجر والنخل حديث أنس وصله المؤلف في الهجرة وغيرها باب إذا زرع بمال قوم رواية إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن نافع وصلها في الأدب باب أوقاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر تصدق بأصله الخ أورده بالمعنى ووصله من طرق باب من أحيا أرضا مواتا حديث عمرو بن عوف في مسند أبي بكر بن أبي شيبة وحديث جابر في مسند أحمد بن حنبل باب إذا قال رب الأرض أقرك رواية عبد الرزاق عن ابن جريج وصلها أحمد ومسلم باب ما كان الصحابة يواسى بعضهم بعضا رواية الربيع بن نافع عن معاوية بن سلام وصلها مسلم باب الشرب وقال عثمان قال النبي صلى الله عليه وسلم من يشتري بئر رومة وصله الترمذي في حديث طويل باب فضل سقى الماء حديث الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد وصله أبو عوانة في صحيحه وحديث حماد بن سلمة باب من رأى أن صاحب الحوض أحق بمائه رواية علي لم أقف عليها باب كتابة القطائع رواية الليث عن يحيى كذلك باب الرجل يكون له ممر رواية بن إسحاق عن بشير بن يسار كذلك باب أداء الديون رواية صالح وعقيل عن الزهري في الزهريات باب لصاحب الحق مقال حديث لي الواجد يحل عرضه وعقوبته وصله أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم وأخرجه البيهقي من الوجه الذي أشار إليه المؤلف باب من أخر الغريم إلى الغد حديث جابر يأتي في باب الهبة باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى رواية الليث عن جعفر في أوائل البيوع باب من رد أمر السفيه حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رد على المتصدق قبل النهي ثم نهاه في مسند عبد بن حميد من طريق محمود بن لبيد عن جابر في قصة الذي أتى بمثل البيضة من الذهب أصابها في بعض المعادن ورواه أيضا أبو داود وابن خزيمة وأبو يعلى وفي روايته عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر عن محمود حديث النهي عن إضاعة المال موصول عنده قبل بابين من حديث المغيرة وحديث الذي يخدع في البيوع موصول عنده بعد من حديث بن عمر باب الملازمة رواية الليث عن جعفر بن ربيعة وصلها الإسماعيلي باب إذا وجد خشبة رواية الليث تقدمت باب إذا وجد تمرة في الطريق رواية يحيى القطان عن سفيان في مسند مسدد ومعاني الطحاوي ورواية زائدة عن منصور عند مسلم باب كيف تعرف لقطة أهل مكة حديث طاوس في الحج عند المؤلف وحديث خالد عن عكرمة عنده في أوائل البيوع وحديث أحمد بن سعيد وهو أبو جعفر الدارمي لم أجده باب قصاص المظالم رواية يونس بن محمد عن شيبان في الإيمان لابن منده

(1/42)


الديات ووفود الأنصار باب إذا كسر قصعة لغيره رواية بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب لم أجدها باب شركة اليتيم وأهل الميراث رواية الليث عن يونس أخرجها بن جرير الطبري في تفسيره.

(1/43)


"كتاب العتق"
باب ما يستحب من العتاقة في الكسوف رواية الدراوردي عن هشام بن عروة وصلها البيهقي باب إذا أعتق عبدا بين اثنين رواية الليث عن نافع وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في جزء أبي الجهم ورواية بن أبي ذئب عن نافع وصلها مسلم ورواية بن إسحاق عن نافع في صحيح أبي عوانة وكذا رواية صخر بن جويرية ورواية جويرية بن أسماء عن نافع وصلها المؤلف في الشركة ورواية يحيى بن سعيد الأنصاري عنه وصلها أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي ورواية إسماعيل بن أمية عن نافع وصلها مسلم والطبراني باب إذا أعتق نصيبا في عبد متابعة حجاج بن حجاج وموسى بن خلف لم أجدهما رواية أبان وصلها أبو داود ورواية شعبة في مسند أبي داود الطيالسي باب الخطأ والنسيان حديث لكل امرئ ما نوى وصله في النكاح بهذا اللفظ باب إذا قال لعبده هو لله رواية أبي كريب عن أسامة عند المؤلف في كتاب اللعان باب أم الولد حديث أبي هريرة عنده في كتاب الإيمان باب إذا أسر أخو الرجل حديث أنس في قول العباس فأديت نفسي وعقيلا تقدم في الصلاة وأعاد هذا التعليق أيضا في باب من ملك من العرب رقيقا باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون" وصله المؤلف من حديث أبي ذر بالمعنى في الباب ومن حديث جابر وصحابي لم يسم في الأدب المفرد باب كراهية التطاول على الرقيق حديث قوموا إلى سيدكم هو طرف من حديث أبي سعيد الخدري في قصة حكم سعد بن معاذ في بني قريظة وقد أسنده المؤلف في المغازي وحديث من سيدكم طرف من قوله: "صلى الله عليه وسلم لبني سلمة من سيدكم قالوا جد بن قيس وقد وصله بن منده في المعرفة من حديث كعب بن مالك بإسناد صحيح ووصله المؤلف في الأدب المفرد من حديث أبي الزبير عن جابر باب المكاتب حديث الليث عن يونس في الزهريات باب ما يجوز من شروط المكاتب فيه بن عمر أسنده بعد باب

(1/43)


"كتاب الهبة والمنيحة والعمرى والرقبى"
باب من استوهب من ساعته حديث اضربوا لي معكم سهما هو طرف من حديث أبي سعيد في الرقية بفاتحة الكتاب وهو عنده في الطب وغيره باب من استسقى حديث سهل بن سعد في النكاح باب قبول هدية الصيد حديث أبي قتادة في الباب الذي قبله باب من أهدى وتحرى بعض نسائه رواية هشام عن رجل ورواية أبي مروان عن هشام لم أجدهما باب المكافأة في الهدية رواية وكيع رواها بن أبي شيبة في مصنفه عنه ورواية محاضر لم أقف عليها باب الهبة للولد حديث اعدلوا بين أولادكم هو طرف من حديث النعمان ابن بشير وقد وصله المؤلف بعد وحديث اشتري النبي صلى الله عليه وسلم من عمر بعيرا تقدم في البيوع من مسند الحميدي باب هبة الرجل لامرأته حديث استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه أن يمرض في بيت عائشة وحديث العائد في هبته كالكلب مسندان عنده في الباب باب هبة المرأة لغير زوجها رواية

(1/43)


"كتاب الشهادات"
حديث الليث عن يونس في قصة الإفك وصله المؤلف في تفسير سورة النور باب إذا شهد شاهد أو شهود بشيء حديث بلال والفضل تقدما في الحج باب الشهادة على الأنساب قال النبي صلى الله عليه وسلم "أرضعتني وأبا سلمة ثويبة" هذا طرف من حديث أم حبيبة ومتابعة بن مهدي عن سفيان وصلها مسلم وحديث نفى النبي صلى الله عليه وسلم الزاني سنة طرف من حديث أبي هريرة في قصة العسيف وهو في النكاح والحدود وحديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلام كعب بن مالك وصاحبيه طرف من قصة توبة كعب وهو في المغازي وغيرها وحديث الليث عن يونس في قصة المرأة التي سرقت وصله أبو داود باب لا يشهد على جور رواية أبي حريز عن الشعبي في صحيح بن حبان والطبراني باب ما قيل في شهادة الزور متابعة غندر وصلها المؤلف في الأدب ومتابعة أبي عامر في الإيمان لابن منده ومتابعة بهز أخرجها أحمد عنه ومتابعة عبد الصمد وصلها المؤلف في الديات وحديث إسماعيل عن الجريري وصله المؤلف في استتابة المرتدين باب شهادة الأعمى زيادة عباد بن عبد الله وصلها أبو يعلى في مسنده باب اليمين على المدعى عليه في الأموال حديث شاهداك أو يمينه هو طرف من حديث الأشعث ووصله المؤلف بعد وأعاد التعليق في باب يحلف المدعى عليه باب كيف يستحلف حديث ورجل حلف بالله كاذبا بعد العصر هو طرف من حديث أبي هريرة ووصله قبل ببابين باب من أقام البينة بعد اليمين حديث لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض هو طرق من حديث أم سلمة وقد وصله في الباب بمعناه وفي كتاب المظالم بلفظه وحديث المسور موصول عنده في الخمس باب لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة حديث أبي هريرة

(1/44)


"لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم" وصله المؤلف في تفسير البقرة باب القرعة في المشكلات حديث أبي هريرة عرض النبي صلى الله عليه وسلم على قوم اليمين فأسرعوا فأمر أن يسهم بينهم أسنده المؤلف قبل أبواب من طريق همام بن منبه عنه.

(1/45)


"كتاب الصلح"
رواية عبد الله بن جعفر المخرمي وصلها مسلم ورواية عبد الواحد بن أبي عون وصلها الدارقطني ووقعت لنا بعلو في الثالث من حديث المخلص باب الصلح مع المشركين فيه عن أبي سفيان يشير بذلك إلى حديثه الطويل في شأن هرقل وحديث عوف بن مالك وصله المؤلف في الجزية وحديث سهل بن حنيف وصله المؤلف في الاعتصام وحديث أسماء وهي بنت أبي بكر وصله المؤلف في الأدب وسيأتي وحديث المسور وصله في أول الشروط ورواية موسى بن مسعود وهو أبو حذيفة النهدي وصلها أبو نعيم في المستخرج وأبو عوانة في صحيحه ورواية مؤمل بن إسماعيل وصلها أحمد بن حنبل عنه باب الصلح في الدية رواية الفزاري وصلها المؤلف في التفسير باب الصلح بين الغرماء حديث جابر في وفاء دين أبيه من طريق هشام عن وهب وصله المؤلف في الاستقراض ورواية بن إسحاق ينظر فيها باب الصلح بالدين والعين رواية الليث عن يونس في الزهريات

(1/45)


"كتاب الشروط"
حديث جابر في قصة جملة رواية شعبة عن مغيرة وصلها البيهقي وراوية إسحاق عن جرير وصلها المؤلف في الجهاد ورواية عطاء عن جابر وصلها المؤلف في الوكالة ورواية بن المنكدر وصلها البيهقي ورواية زيد بن أسلم وصلها البيهقي أيضا ورواية أبي الزبير عن جابر وصلها البيهقي أيضا وأصلها عند مسلم ورواية الأعمش عن سالم رواها مسلم والنسائي ووقع لنا بعلو من حديث محمد بن عبيد عنه ففي مسند عبد بن حميد ورواية عبيد الله بن عمر عن وهب أسندها المؤلف بعد أبواب ورواية بن إسحاق عن وهب وصلها أحمد ورواية أبي إسحاق عن سالم ورواية داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم لم أجدهما ورواية أبي نضرة وصلها أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة باب الشروط في المهر حديث المسور وصله في الخمس باب الشروط في الطلاق متابعة معاذ عن شعبة وصلها مسلم ومتابعة عبد الصمد كذلك ورواية غندر وصلها أبو نعيم في مستخرجه على مسلم ورواية آدم وعبد الرحمن بن مهدي والنضر وهو بن شميل لم أقف عليها ورواية حجاج وهو بن منهال وصلها البيهقي باب إذا اشترط في المزارعة رواية حماد بن سلمة وصلها أبو يعلى باب الشروط في القرض حديث الليث تقدم في أوائل البيوع باب الشروط في الجهاد رواية عقيل عن الزهري وصلها المؤلف في الطلاق.

(1/45)


"كتاب الوصايا والوقف"
متابعة محمد بن مسلم وهو الطائفي عن عمرو بن دينار لم أقف عليها باب قول الله تعالى من بعد وصية يوصى بها أو دين حديث إياكم والظن وصله المؤلف في الأدب من حديث أبي هريرة وحديث " آية المنافق ثلاث " وصله المؤلف في الإيمان من حديث عبد الله بن عمر وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالدين قبل الوصية وصله أحمد والترمذي وغيرهما من حديث الحارث عن على حديث "لا صدقة إلا عن ظهر غنى" وصله المؤلف في الأدب من حديث أبي هريرة وحديث آية المنافق ثلاث وصله المؤلف في الإيمان من حديث عبد الله بن عمر وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بالدين قبل الوصية وصله أحمد والترمذي وغيرهما من حديث الحارث عن علي حديث " لا صدقة إلا عن ظهر غنى" وصله المؤلف من حديث أبي هريرة في الزكاة بغير لفظه ووصله النسائي وأحمد بلفظه من وجه آخر وحديث العبد راع في مال سيده وصله المؤلف من حديث بن عمر في العتق باب إذا وقف لأقاربه رواية

(1/45)


"كتاب الجهاد"
باب درجات المجاهدين رواية محمد بن فليح عن أبيه عند المؤلف في التوحيد باب الجنة تحت بارقة السيوف حديث المغيرة عند المؤلف في الجزية وقول عمر طرف من حديث سهل بن حنيف في قصة الحديبية وهو عند المؤلف في الاعتصام وغيره ومتابعة الأويسي عن الفزاري وصلها بن أبي عاصم في كتاب الجهاد له باب من طلب الولد للجهاد رواية الليث عن جعفر في قصة سليمان ابن داود صلى الله عليه وسلم وصلها أبو نعيم في المستخرج باب من حدث بمشاهده قاله أبو عثمان عن سعد وصله المؤلف بعد أبواب من حديث سليمان التيمي عن أبي عثمان باب من حبسه العذر رواية موسى وهو بن إسماعيل عن حماد حماد عن ثابت في قصة ثابت بن قيس عند الطبراني في المعجم الكبير وابن سعد في الطبقات باب الخيل معقود في نواصيها الخير متابعة مسدد في مسنده رواية معاذ بن المثنى عنه ورواية سليمان ابن حرب في المعجم الكبير ومستخرج أبي نعيم باب السبق بين الخيل رواية عبد الله عن سفيان في جامع سفيان رواية سفيان رواية عبد الله بن الوليد عنه باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم حديث بن عمر وصله المؤلف في باب حجة الوداع في أواخر المغازي وحديث المسور سبق أنه وصله في الصلح وحديث موسى عن حماد وصله أبو داود في السنن باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم قاله أنس وصله في المغازي في قصة حنين وحديث أبي حميد في الجزية باب جهاد النساء رواية عبد الله بن الوليد عن سفيان في جامع سفيان. باب الحراسة في الغزو زيادة عمرو وهو بن مرزوق رويناها في أمالي القطيعي ووقع في رواية أبي ذر الهروي زادنا عمرو ووصلها أيضا أبو نعيم في المستخرج باب من استعان بالضعفاء حديث بن عباس عن أبي سفيان ساقه بطوله بعد أبواب باب لا يقال فلان شهيد حديث أبي هريرة الله أعلم بمن يجاهد في سبيله وصله في أوائل الجهاد من حديث بن المسيب عنه وحديث الله أعلم بمن يكلم في سبيله وصله أيضا في أوائل الجهاد من حديث الأعرج عنه باب اللهو بالحراب حديث على عن عبد الرزاق وقع في رواية أبي ذر عن المستملى زادنا على باب الدرق رواية أحمد عن ابن وهب وصلها المؤلف في العيدين باب الرماح حديث بن عمر جعل زرقي تحت ظل رمحي وصله أبو داود

(1/46)


ووقع لنا بعلو في مسند عبد بن حميد وله شاهد بإسناد حسن مرسل في مصنف بن أبي شيبة باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم حديث "أما خالد فقد احتبس أدراعه" هو طرف من حديث أبي هريرة أسنده المؤلف في الزكاة ورواية وهيب عن خالد وصلها في التفسير وحديث يعلى عن الأعمش وصله في السلم وحديث معلى وصله في الاستقراض باب الدعاء على المشركين بالهزيمة رواية يوسف بن إسحاق وصلها في الطهارة ورواية شعبة وصلها في المبعث باب دعوة اليهود والنصارى إلى الإسلام حديث عمر وصله المؤلف في الزكاة وحديث بن عمر وصله في الإيمان باب الخروج آخر الشهر رواية كريب عن ابن عباس وصلها في الحج باب التوديع حديث بن وهب عن عمرو وصله النسائي والإسماعيلي باب من غزا وهو حديث عهد بعرس فيه جابر أشار بذلك إلى حديث جابر في قصة جمله وفيه قوله: "فقلت يا رسول الله إن عروس" وهو موصول عنده قبل بباب باب من أختار الغزو بعد البناء فيه أبو هريرة وصله المؤلف في أخبار الأنبياء باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "نصرت بالرعب" حديث جابر وصله المؤلف في الطهارة والصلاة والخمس باب كراهية السفر بالمصاحف رواية محمد بن بشر أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه ورواية بن إسحاق وصلها أحمد بن حنبل في مسنده عن يزيد بن هارون عنه باب التكبير عند الحرب متابعة على عن سفيان وصلها المؤلف في علامات النبوة باب السرعة في السير حديث أبي حميد وصله المؤلف في أواخر الحج باب فإما منا بعد وإما فداء فيه حديث ثمامة يشير إلى حديث أبي هريرة في قصة ثمامة بن آثال وقد وصله في المغازي وغيرها باب السير وحده رواية أبي نعيم وقفت موصولة في أكثر الروايات من طريق أبي ذر الهروي وغيره باب لا تمنوا لقاء العدو رواية أبي عامر العقدي وصلها مسلم والنسائي باب ما يجوز من الاحتيال رواية الليث عن عقيل وصلها الإسماعيلي باب الرجز في الحرب حديث سهل وأنس وصلهما المؤلف في قصة الخندق في المغازي وحديث يزيد وهو بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع وصله في المغازي والدعوات وغير موضع باب من قال خذها وأنا بن فلان حديث سلمة وصله في المغازي باب فداء المشركين رواية إبراهيم بن طهمان تقدم الكلام عليها في الصلاة في ذكر المساجد باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لليهود "أسلموا تسلموا" رواية المقبري عن أبي هريرة وصلها المؤلف في الجزية وغيرها باب كتابة الإمام الناس رواية أبي معاوية عن الأعمش وصلها أحمد بن حنبل في مسنده عنه وأخرجها مسلم باب من غلب على العدو فأقام ثلاثا متابعة معاذ وصلها الإسماعيلي ووقعت لنا بعلو في فوائد أبي الحسين بن بشران ومتابعة عبد الأعلى بن عبد الأعلى وصلها مسلم باب من قسم الغنيمة في غزوة حديث رافع وصله المؤلف في الشركة باب إذا غنم المشركون مال المسلم حديث بن نمير عن عبيد الله بن عمر في ذلك وصله بن ماجة باب الغلول رواية أيوب عن أبي حيان عن أبي زرعة وصلها مسلم والطبراني في المعجم الصغير ووقع لنا تاما في كتاب الزكاة ليوسف بن يعقوب القاضي باب القليل من الغلول ولم يذكر عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرق متاعه ثم ساقه من حديث سالم بن أبي الجعد في قصة كركرة قال وقال ابن سلام كركرة يعني بفتح الكاف وإشار بحرق متاع الغال إلى حديث أخرجه أبو داود إسناده ضعيف وصحح المؤلف في التاريخ أنه موقوف باب البشارة في الفتوح حديث مسدد في ذكر ذي الخلصة هو في مسنده رواية معاذ بن المثنى عنه باب ما يعطي البشير حديث كعب بن مالك هو طرف من قصة توبته وقد وصله في المغازي باب الطعام عند القدوم زيادة معاذ عن

(1/47)


شعبة في حديث جابر وصلها مسلم باب ما "ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم زيادة سليمان وهو بن المغيرة عن حميد بن هلال وصلها مسلم باب إيثار النبي صلى الله عليه وسلم أهل الصفة والأرامل حين سألته فاطمة أن يخدمها وصله أحمد في مسنده من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن على مطولا وأصله في الصحيح في تعليمها الذكر عند النوم دون مقصود الترجمة رواية حصين عن سالم عن جابر وصلها المؤلف في الأدب ورواية عمرو بن مرزوق عن شعبة وصلها أبو نعيم في المستخرج وحديث إنما أنا قاسم في حديث جابر المذكور وحديث إنما أنا خازن وصله المؤلف في الاعتصام حديث أحلت لكم الغنائم وصله المؤلف في الأدب ورواية عمرو بن مرزوق عن شعبة وصلها أبو نعيم في المستخرج من حديث أبي هريرة ومن حديث جابر باب قسم ما يقدم عليه رواية بن علية وصلها في الأدب ورواية حاتم بن وردان في الشهادات ورواية الليث في اللباس وقصة هوازن وسؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم برضاعة فيهم وصله بن إسحاق في المغازي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ورواه الطبراني وغيره من حديث زهير بن صرد نحوه وقوله: "ما كان يعد الناس أن يعطيهم من الفيء فيه حديث جابر في الباب وقوله: "ما أعطى الأنصار فيه حديث أنس عنده وقوله: "ما أعطى جابر بن عبد الله من تمر خيبر فيه إشارة إلى حديث رواه أبو داود والدارقطني من طريق بن إسحاق عن وهب بن كيسان عن جابر ووقع لنا بعلو في المحامليات ورواية الليث عن يونس وصلها المؤلف في المغازي وكذا رواية عبد الله بن زيد في قصة المؤلفة وزيادة جرير بن حازم وصلها مسلم ورواية معمر وصلها المؤلف في المغازي وزيادة أبي عاصم وصلها المؤلف في العيدين ورواية أبي ضمرة بإرسالها لم أجدها.

(1/48)


"كتاب الجزية"
حديث إبراهيم بن طهمان تقدم في الصلاة في المساجد وحديث عمر في إخراج اليهود وصله في الجهاد وحديث بن عمر موصول في قصة الفتح وحديث بن وهب أخرجه في جامعه وحديث أبي موسى محمد بن المثنى وصله أبو نعيم في المستخرج

(1/48)


"كتاب بدء الخلق"
رواية عيسى وهو بن موسى غنجار وصلها الطبراني في مسند رقبة بن مصقلة وابن منده في أماليه باب ما جاء في سبع أرضين رواية بن أبي الزناد لم أجدها باب ذكر الملائكة حديث أنس قال عبيد الله بن سلام وصله في الهجرة ومتابعة أبي عاصم عن ابن جريج وصلها في الأدب ورواية موسى بن إسماعيل عن جرير بن حازم في المغازي وحديث أبي هريرة في معارضة جبريل وصله المؤلف في فضائل القرآن وحديث عائشة عن فاطمة في علامات النبوة ومتابعة شعبة عن الأعمش وصلها في النكاح ومتابعة أبي حمزة لم أرها ومتابعة بن داود رواها مسدد في مسنده رواية معاذ بن المثنى عنه ومتابعة أبي معاوية وصلها مسلم وحديث أنس تحرس الملائكة المدينة وصله المؤلف في أوامر الحج وحديث أبي بكرة في الفتن باب صفة الجنة رواية أبي عبد الصمد وصلها المؤلف في تفسير سورة الرحمن ورواية الحارث بن عبيد وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في جزء حنبل بن إسحاق أبواب الجنة حديث من أنفق زوجين وصله المؤلف في الصيام من حديث أبي هريرة وحديث عبادة في أبواب الجنة وصله في أحاديث الأنبياء باب صفة النار رواية غندر عن شعبة وصلها المؤلف في الفتن باب صفة إبليس رواية الليث عن هشام رويناها في جزء بن زنبور بعلو وحديث

(1/48)


"كتاب أحاديث الأنبياء"
رواية الليث عن يحيى بن سعيد ورواية يحيى بن أيوب عنه وصلهما البخاري في الأدب المفرد والإسماعيلي في المستخرج باب ذكر إدريس رواية عبدان في الإسراء تقدم في الصلاة ووصله الجوزقي باب عاد حديث عطاء عن عائشة في الريح وصله المؤلف في بدء الخلق وحديث سليمان ابن يسار عنها في تفسير سورة الأحقاف ورواية بن كثير عن سفيان في تفسير سورة براءة حديث قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم رأيت السد مثل البرد المحبر قال رأيته وصله بن أبي عمر في مسنده باب إبراهيم رواية أبي أسامة وصلها في قصة يوسف ورواية معتمر في قصة يعقوب ومتابعة عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي الزناد في مسند مسدد رواية أبي خليفة عنه ومتابعة عجلان وصلها أحمد في مسنده ورواية محمد بن عمرو وصلها أبو يعلى ومتابعة أنس في حديث الشفاعة وصله المؤلف في صفة الجنة بطوله ورواية الأنصاري عن ابن جريج في قصة هاجر وصلها أبو نعيم في المستخرج حديث عبد الله بن زيد في أحد وصله المؤلف في البيوع ورواية إسماعيل عن مالك وصلها في التفسير وحديث بن عمر في قصة الكريم بن الكريم في قصة يوسف وحديث أبي هريرة في قصة يعقوب باب ثمود حديث سبرة بن معبد في إلقاء الطعام رواه الطبراني وأبو نعيم وسمويه في فوائده وحديث أبي الشموس فيه الآحاد لابن أبي عاصم والمعرفة لابن منده وحديث أبي ذر في ذلك في مسند البزار ومتابعة أسامة بن زيد عن نافع في فوائد بن المقري باب قصة يوسف رواية حسين الجعفي عن زائدة وصلها المؤلف في الصلاة قصة موسى متابعة ثابت عن أنس في الإسراء وصلها مسلم ومتابعة عباد بن أبي على عنه لم أرها باب قصة داود رواية موسى بن عقبة عن صفوأن ابن سليم وصلها المؤلف في خلق أفعال العباد والإسماعيلي باب قصة سليمان رواية شعيب عن أبي الزناد وصلها المؤلف في الأيمان والنذور ورواية بن أبي الزناد لم أجدها باب قصة مريم رواية بن وهب وصلها مسلم ومتابعة بن أخي الزهري وإسحاق الكلبي في الزهريات ومتابعة عبيد الله عن نافع وصلها مسلم ورواية إبراهيم بن طهمان وصلها النسائي باب نزول عيسى بن مريم متابعة عقيل وصلها بن منده في كتاب الإيمان ومتابعة الأوزاعي وصلها البيهقي باب بني إسرائيل متابعة شعبة عن الأعمش لم أرها وحديث جابر في الشحوم وصله المؤلف في البيوع وحديث أبي هريرة وصله في البيوع أيضا

(1/49)


ومتابعة غندر عن شعبة وصلها مسلم قوله: "وقال غيره عن معمر هو عبد الرزاق أخرجه أحمد عنه ورواية معاذ عن شعبة وصلها مسلم ومتابعة عبد الرحمن بن خالد عن الزهري في الزهريات.

(1/50)


"كتاب المناقب"
رواية يعقوب بن إبراهيم وصلها مسلم بغير السياق الذي علقه البخاري وقد انتقده أبو مسعود ورواية الليث بن سعد عن أبي الأسود وصله المؤلف بعد باب وحديث بن عمر وأبي هريرة في الكريم بن الكريم تقدما في فضائل الأنبياء عليهم السلام وحديث البراء بن عازب في قوله: "أنا ابن عبد المطلب" وصله المؤلف في الجهاد في أثناء حديث وحديث عائشة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترنى بردائه تقدم في العيدين باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام رواية قبيصة وصلها الإسماعيلي والطبراني باب خاتم النبوة رواية إبراهيم بن حمزة وصلها المؤلف في الطب باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم رواية يوسف بن أبي إسحاق وصلها قبل بحديث وفي هذا زيادة ورواية بن بكير عن بكر بن مضر في الصلاة وحديث أبي موسى يأتي في المناقب ورواية الليث عن يونس في الزهريات ورواية سعيد بن ميناء عن جابر في الاعتصام قوله: "وقال غيره يعني عن معتمر بن سليمان فعرفنا أن الغير هو عبيد الله بن معاذ كذلك وصله مسلم والإسماعيلي والبيهقي في الدلائل من طريقه قوله: "وقال عبد الحميد هو عبد بن حميد صاحب المسند ورواية أبي عاصم وصلها أبو داود والبيهقي قوله: "تابعه غيره عن عبد الرزاق هكذا وصله الإمامان أحمد وإسحاق في مسنديهما عن عبد الرزاق كرواية يحيى عنه رواية محمود عن أبي داود قال أبو نعيم قال البخاري قال لنا محمود رواية همام عن أبي هريرة في نزع أبي بكر وصله المؤلف في التفسير حديث عائشة في الغار وصله في أول الهجرة وحديث بن عباس وصله بعد بباب وكذا حديث أبي سعيد وحديث بن عباس في سد الأبواب وصله في الصلاة وحديث أبي سعيد فيه وصله قبل بباب وحديث عبد الله بن سالم عن الزبيدي وصله الطبراني في مسند الشاميين متابعة جرير عن الأعمش وصلها مسلم ومتابعة أبي معاوية وعبد الله بن داود وصلها مسدد في مسنده رواية أبي خليفة عنه عندهما ووقع لنا بعلو من حديث أبي معاوية في أمالى أبي جعفر الرزاز وأخرجه مسلم لكن قال عن أبي هريرة بدل أبي سعيد وهو وهم منه ومتابعة محاضر عن الأعمش رويناها في فوائد أبي الفتح الحداد رواية السلفي عنه باب مناقب عمر زيادة زكريا بن أبي زائدة وصلها الإسماعيلي رواية حماد بن زيد عن أيوب وصلها الإسماعيلي أيضا مناقب عثمان حديث من يحفر بئر رومه تقدم في آخر الوقف وكذا حديث من جهز جيش العسرة ورواية معمر عن الزهري وصلها المؤلف في هجرة الحبشة متابعة عبد الله بن عبد العزيز لم أرها زيادة حماد عن عاصم وغيره وصلها بن أبي خيثمة مناقب على حديث أنت مني وأنا منك وصله في النكاح من حديث البراء وقول عمر وصله في باب وفاة عمر مناقب جعفر حديث أشبهت خلقي وخلقي وصله في النكاح مناقب فاطمة حديث فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وصله في الوفاة من حديث عائشة عنها مناقب الزبير حديث بن عباس وصله في التفسير مناقب طلحة قول عمر في باب وفاة عمر باب مناقب سعد متابعة أبي أسامة وصلها في باب إسلام سعد وزيادة محمد بن عمرو بن حلحلة في الخمس وحديث البراء في زيد بن حارثة في النكاح ورواية نعيم عن ابن المبارك لم أرها ووقع لي من حديث عبدان عن ابن المبارك رواه بن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف قوله: "حدثني بعض أصحابي عن سليمان ابن عبد الرحمن هو الذهلي كذاك رويناه في الزهريات من طريقه عن سليمان أو يعقوب بن سفيان كذلك رويناه في تاريخه

(1/50)


عن سليمان وكذا رواه الطبراني في مسند الشاميين عن أبي عامر الهروي الصوري عن سليمان بالزيادة المذكورة مناقب الحسن رواية نافع بن جبير عن أبي هريرة أسنده المؤلف في البيوع ورواية عبد الرزاق عن معمر أخرجها أحمد والترمذي ووقعت لنا عاليا في مسند عبد بن حميد مناقب بلال حديث سمعت دف نعليك وصله المؤلف في صلاة الليل حديث فاطمة تقدم حديث لولا الهجرة لكنت امرئ من الأنصار قاله عبد الله بن زيد وصله في غزوة حنين باب فضل دور الأنصار رواية عبد الصمد عن شعبة وصلها المؤلف في مناقب سعد بن عبادة حديث اصبروا حتى تلقوني على الحوض في المغازي من رواية عبد الله بن زيد رواية قتادة عن أنس في مناديل سعد وصلها في الهبة ورواية الزهري عنه تأتي في اللباس إن شاء الله تعالى باب منقبة أسيد بن حضير رواية معمر عن ثابت وصلها الإسماعيلي ووقعت لنا بعلو في فضائل الصحابة لطراد وحديث حماد بن سلمة وصله النسائي منقبة سعد بن عبادة قول عائشة طرف من قصة الإفك وهي في المغازي والتفسير بتمامها مناقب عبد الله بن سلام رواية النضر بن شميل عن شعبة أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه ورواية أبي داود ووهب لم أجدهما مناقب خديجة رواية إسماعيل بن الخليل رواها أبو عوانة في صحيحه ذكر هند بنت عتبة رواية عبدان عن عبد الله وصلها البيهقي باب زيد بن عمرو بن نفيل رواية الليث رويناها بعلو في جزء أبي بكر بن زنبور عن ابن أبي داود قوله: "قال موسى بن عقبة حدثنا سالم بن عبد الله ولا أعلمه إلا عن أبيه أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام وصله أبو يعلى في مسنده الكبير من هذا الوجه بتمامه باب أيام الجاهلية حديث بن وهب وصله أبو نعيم في المستخرج باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم بمكة متابعة بن إسحاق وصلها أحمد بن حنبل ورواية عبدة عن هشام وصلها النسائي ورواية محمد بن عمرو وصلها البخاري في خلق أفعال العباد وأبو يعلى بتمامه باب انشقاق القمر رواية أبي الضحى وصلها أبو داود الطيالسي في مسنده ورويناها بعلو في المعرفة لابن منده ومتابعة محمد بن مسلم وصلها البيهقي في الدلائل باب هجرة الحبشة حديث عائشة أرأيت دار هجرتكم ذات نخل وصله المؤلف في الصلاة وحديث أبي موسى وأسماء وهي بنت عميس وصله المؤلف في غزوة حنين في حديث واحد رواية يونس عن الزهري وصلها المؤلف في مناقب عثمان ورواية بن أخي الزهري وصلها بن عبد البر في التمهيد باب موت النجاشي متابعة عبد الصمد مضت في الجنائز ورواية عبد الله بن محمد عن ابن عيينة لم أرها باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة حديث عبد الله بن زيد وصله المؤلف في غزوة حنين وحديث أبي هريرة وصله المؤلف في فضائل الأنصار حديث أبي موسى وصله المؤلف في غزوة خيبر وغيرها رواية أبان ابن يزيد عن هشام لم أقف عليها حديث بن عباس طرف من حديث وصله المؤلف في تفسير سورة براءة متابعة خالد بن مخلد وصلها مسلم قوله: "حدثني محمد بن الصباح أو بلغني عنه رواه أبو نعيم في المستخرج من طريق أبي بدر عباد بن الوليد عن محمد بن الصباح رواية دحيم عن الوليد وصلها الإسماعيلي ورواية محمد بن يوسف مضت في الهبة باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة رواية بشر بن شعيب عن أبيه أخرجها أحمد في مسنده عنه ومتابعة إسحاق بن يحيى الكلبي وصلها أبو بكر بن شاذان البزاز في نسخة يحيى بن صالح عن إسحاق باب التاريخ متابعة عبد الرزاق وصلها الإسماعيلي ورواية أحمد بن يونس وصلها المؤلف في حجة الوداع ورواية موسى في الدعوات وحديث عبد الرحمن بن عوف في البيوع وحديث أبي جحيفة في الصوم

(1/51)


"المغازي"
باب غزوة بدر حديث وحشي وصله المؤلف بطوله في غزوة أحد وحديث كعب بن مالك وصله بتمامه في غزوة تبوك ورواية الليث عن يونس وصلها قاسم بن أصبغ ومن طريقه بن عبد البر في التمهيد ومتابعة أصبغ وصلها الإسماعيلي ورواية الليث عن يونس أيضا وصلها البخاري في التاريخ باب حديث بني النضير وما أرادوا من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك بن إسحاق في المغازي متابعة هشيم وصلها المؤلف في تفسير سورة الحشر باب غزوة أحد رواية حميد وصلها الترمذي والنسائي ووقعت لنا بعلو في جزء بن ملاس ورواية ثابت وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد ورواية أبي الوليد وصلها الإسماعيلي ورواية عباس بن سهل عن أبي حميد وصلها المؤلف في أواخر الحج زيادة خليفة عن يزيد بن زريع في تاريخه باب غزوة الخندق رواية محمود عن عبد الرزاق أخرجها محمد بن قدامة في كتاب أخبار الخوارج له عن محمود وزيادة إبراهيم بن طهمان وصلها النسائي باب غزوة ذات الرقاع رواية عبد الله بن رجاء وصلها أبو العباس السراج في مسنده وسمويه في فوائده وحديث بن عباس وصله أحمد وإسحاق والنسائي ورواية بكر بن سوادة وصلها حرملة في حديثه عن ابن وهب وسعيد بن منصور في السنن ووقعت لنا بعلو في الخلعيات ورواية بن إسحاق وصلها أحمد ورواية يزيد عن سلمة وصلها المؤلف مطولة ورواية معاذ عن هشام رواها بن جرير ومتابعة ليث عن هشام وهو بن سعد وصلها المؤلف في التاريخ ورواية أبان عن يحيى وصلها مسلم والإسماعيلي ورواية مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر يعني عن سليمان ابن قيس عن جابر وصلها في مسنده الكبير رواية معاذ بن المثنى عنه ورواية أبي الزبير عن جابر رواها بن جرير وحديث أبي هريرة رواه أبو داود وابن حبان باب غزوة بني المصطلق قول الزهري كان الإفك في المريسيع وصله البيهقي في الدلائل رواية محمد بن عقبة عن عثمان ابن فرقد لم أقف عليها باب غزوة الحديبية رواية عبيد الله بن معاذ وصلها أبو نعيم في المستخرج ومتابعة محمد بن بشار وصلها الإسماعيلي ومتابعة أبي داود عن قرة وصلها الإسماعيلي أيضا ومتابعة الأعمش عن سالم وصلها المؤلف في الأشربة وقول محمود ثم أنسيتها يعني بإسناده إلى المسيب بن حزن كما وصله المؤلف بعد ومتابعة معاذ عن شعبة وصلها الإسماعيلي ورواية هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم لم أجدها نعم أخرجه أبو نعيم من طريق دحيم عن الوليد باب قصة عكل وعرينة رواية شعبة وصلها المؤلف في الزكاة ورواية أبان لم أجدها ورواية حماد بن سلمة وصلها أبو داود والترمذي والنسائي ورواية يحيى بن أبي كثير وصلها المؤلف في المحاربين ورواية أيوب وصلها في الباب المذكور ورواية عبد العزيز بن صهيب وصلها مسلم وغيره ورواية أبي قلابة وصلها المؤلف من طرق في الطهارة والقسامة وغير موضع باب غزوة خيبر متابعة معمر وصلها المؤلف في القدر ورواية شبيب بن سعيد وصلها الذهلي وابن منده في الإيمان ورواية بن المبارك في كتاب الجهاد له ومتابعة صالح بن كيسان وصلها البخاري في التاريخ ورواية الزبيدي وصلها البخاري أيضا في التاريخ ورواية الزبيدي في قصة أبان ابن سعيد وصلها أبو داود باب استعمال النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر رواية عبد العزيز بن محمد وصلها الدارقطني وأبو عوانة في صحيحه باب الشاة التي سمت بخيبر رواية عروة عن عائشة ستأتي من طريق يونس عن الزهري باب عمرة القضاء حديث أنس وصله المؤلف في الحج وزيادة حماد بن سلمة عن أيوب وصلها الإسماعيلي والطبراني وزيادة بن إسحاق وصلها بن خزيمة وابن حبان وهي في المغازي

(1/52)


باب بعث أسامة رواية عمر بن حفص بن غياث في فوائد سمويه ومستخرج أبي نعيم باب غزوة الفتح رواية عبد الرزاق وصلها أحمد في مسنده عنه ورواية حماد بن زيد المرسلة لم أقف عليها باب أين ركز الراية رواية معمر أسندها المؤلف في الجهاد ورواية يونس في الحج ومتابعة معمر عن أيوب وصلها أحمد ورواية وهيب المرسلة لم أرها باب دخول النبي صلى الله عليه وسلم من أعلى مكة رواية الليث وصلها المؤلف في الجهاد ومتابعة أبي أسامة في الباب مرسلة وفي الحج موصولة ومتابعة وهيب في الحج ورواية الليث عن يونس في التاريخ الصغير والأدب المفرد للمؤلف ورواية الليث في قصة عبد بن زمعة وصلها الذهلي في الزهريات ورواية خالد عن أبي عثمان في قصة مجاشع وصلها الإسماعيلي ورواية النضر عن شعبة وصلها الإسماعيلي أيضا حديث أبي هريرة أن الله حرم مكة وصله المؤلف في الحج باب غزوة حنين رواية إسرائيل وصلها المؤلف في الجهاد وكذا رواية زهير عن أبي إسحاق.
قوله : "قال بعضهم عن حماد بن زيد يعني موصولا يشير إلى ما رواه مسلم عن أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد ورواية جرير بن حازم تقدمت في الخمس ورواية حماد بن سلمة وصلها مسلم والطبراني وأبو نعيم ورواية الليث وصلها المؤلف في الأحكام ورواية الحميدي عن سفيان بلفظ الخبر في مسند عبد الله بن عمر من مسند الحميدي ورواية هشام بن يوسف عن معمر لم أقف عليها باب بعث أبي موسى إلى اليمن رواية جرير عن الشيباني وصلها الإسماعيلي ورواية عبد الواحد لم أرها ورواية أبي عامر العقدي وصلها المؤلف في الأحكام ورواية وهب بن جرير وصلها أبو نعيم في مستخرجه على مسلم ورواية وكيع وصلها المؤلف في الجهاد مختصرا وأخرجها بن أبي عاصم في كتاب الأشربة تامة ورواية النضر بن شميل وصلها المؤلف في الأدب ورواية أبي داود وهو الطيالسي في مسنده وأخرجها النسائي من طريقه وزيادة معاذ عن شعبة لم أقف عليها باب بعث علي إلى اليمن زيادة محمد بن بكر عن ابن جريج وصلها الإسماعيلي وأبو عوانة في صحيحه باب وفد عبد القيس رواية بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث وصلها الطحاوي في معانيه باب قدوم الأشعريين حديث أبي موسى وصله المؤلف في هجرة الحبشة ورواية غندر عن شعبة عن سليمان عن ذكوان وصلها أحمد عنه وكذا رواية غندر عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم باب حجة الوداع رواية محمد بن يوسف وصلها الطبراني وأبو نعيم في المستخرج ورواية الليث عن يونس في الزهريات باب غزوة تبوك رواية أبي داود وهو الطيالسي عن شعبة رويناها في مسنده باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته رواية يونس عن الزهري في السم وصلها الإسماعيلي والبزار والحاكم في المستدرك حديث بن عمر في صلاة أبي بكر بالناس وصله المؤلف في الصلاة وحديث أبي موسى كذلك وفي قصة يوسف وحديث بن عباس كذلك وفي هذا الباب ورواية بن أبي الزناد عن أبيه في اللدود وصلها أحمد والحاكم وأبو يعلى

(1/53)


"التفسير"
تفسير سورة البقرة رواية بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب وصلها المؤلف في الصلاة ورواية أبي أسامة عن الأعمش وصلها في الاعتصام وزيادة عثمان ابن صالح عن ابن وهب لم أرها ورواية عبد الله بن الوليد عن سفيان هي في جامع سفيان روايته عنه ورواية عبد الصمد عن أبيه رواها إسحاق بن راهويه عنه ومن طريقه أبو نعيم وكذا وصله بن جرير عن أبي قلابة ورواية محمد بن يحيى بن سعيد رواها الطبراني في الأوسط والحاكم في التاريخ رواية إبراهيم بن طهمان عن يونس في النكاح رواية أيوب عن محمد تأتي في الطلاق

(1/53)


ورواية محمد بن يوسف عن سفيان كذا رويناها في تفسيره تفسير آل عمران رواية عبد الله بن يوسف عن مالك في قصة أبي طلحة وصلها المؤلف في الزكاة ورواية روح بن عبادة رواها أحمد في مسنده عنه وقد تقدم رواية إسحاق بن راشد عن الزهري وصلها الطبراني ومتابعة عبد الرزاق عن ابن جرير وصلها بن جرير سورة النساء متابعة سعيد عن ابن عباس وصلها المؤلف في الوصايا ورواية الليث عن أبي الأسود وصلها الطبراني في الأوسط سورة المائدة رواية وكيع عن سفيان وصلها أحمد وإسحاق في مسنديهما ورواية النضر عن شعبة وصلها أبو نعيم في المستخرج ورواية روح عنه وصلها المؤلف في الرقاق ورواية أبي اليمان عن شعيب وصلها المؤلف في المناقب ورواية بن الهاد وصلها الطبراني في الأوسط سورة الأنعام زيادة يزيد بن هارون عن العوام وصلها الإسماعيلي ورواية محمد بن عبيد وصلها المؤلف في التفسير بعد ورواية سهل بن يوسف وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء ورواية أبي عاصم عن عبد الحميد بن جعفر تقدم الكلام عليها في البيوع وأن أحمد رواه عنه سورة الأعراف رواية عبد الله بن براد عن أبي أسامة لم أقف عليها سورة الأنفال رواية معاذ عن شعبة لم أقف عليها سورة براءة رواية أحمد بن شبيب في أول الزكاة ورواية الليث حدثني عقيل في الناسخ والمنسوخ لأبي داود ومتابعة عثمان ابن عمر رواها أحمد وإسحاق في مسنديهما عنه ورواية الليث عن يونس وصلها المؤلف في فضائل القرآن ورواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد وصلها البغوي في معجمه ورواية موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد وصلها المؤلف في التوحيد ورواية يعقوب بن إبراهيم عن أبيه وصلها أبو يعلى وابن أبي داود في المصاحف ورواية أبي ثابت وصلها المؤلف في الأحكام سورة هود رواية شيبان عن قتادة حدثنا صفوان تأتي في التوحيد سورة يوسف متابعة أبي أسامة وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء سورة الإسراء رواية يعقوب عن ابن أخي بن شهاب في الزهريات ومن طريقه قاسم في الدلائل وقد رواها أحمد بن يعقوب عن أبيه فليعقوب فيه إسنادان زيادة الأشجعي رويناه في تفسير الثوري روايته عنه سورة مريم رواية الثوري عن الأعمش وصلها المؤلف بعد باب ورواية شعبة وصلها بعد بابين ورواية حفص وهو بن غياث وصلها في الإجارة ورواية أبي معاوية أخرجها أحمد ومسلم والترمذي والنسائي ورواية وكيع وصلها المؤلف مع حديث شعبة وزيادة الأشجعي رويناها في تفسير الثوري روايته عنه سورة الحج رواية أبي أسامة عن الأعمش وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء ورواية جرير وصلها في الرقاق ورواية عيسى بن يونس أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه ورواية أبي معاوية وصلها مسلم والطبراني ورواية سفيان عن أبي هاشم وصلها المؤلف في المغازي سورة النور رواية أبي أسامة في قصة الإفك أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده عنه ورواية أحمد بن شبيب عن أبيه وصلها بن مردويه في تفسيره سورة الشعراء رواية إبراهيم بن طهمان وصلها النسائي في التفسير من طريقه ومتابعة أصبغ مضت في الوصايا سورة السجدة رواية أبي معاوية وصلها أبو عبيد في فضائل القرآن له عنه ومسلم وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عنه سورة الأحزاب متابعة موسى بن أعين عن معمر أخرجها النسائي ورواية عبد الرزاق أخرجها أحمد عنه ورواية الليث عن يونس في الزهريات وكذا رواية أبي سفيان المعمري ومتابعة عباد بن عباد رواها أبو بكر بن مردويه في تفسيره ورويناها في فوائد يحيى بن معين رواية أبي بكر بن علي المروزي عنه رواية بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب تأتي في النكاح رواية أبي صالح عن الليث وصلها بن مردويه

(1/54)


في تفسيره سورة حم السجدة رواية المنهال بن عمرو وصلها البخاري في طريق أبي ذر في آخر المتن فقال حدثنيه يوسف بن عدي ورويناها موصولة في المصافحة للبرقاني وفي المعجم الكبير للطبراني سورة النجم رواية عبد الرحمن بن خالد بن مسافر في الزهريات ورواية معمر أخرجها أحمد في مسنده عنه ومتابعة إبراهيم بن طهمان وصلها الإسماعيلي ورواية بن علية المرسلة لم أرها. سورة الرحمن عز وجل قول أبي الدرداء في قوله: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} رويناه مرفوعا في صحيح بن حبان وغيره من حديثه سورة الممتحنة متابعة يونس تأتي في الطلاق ومتابعة معمر أسندها المؤلف في الأحكام ومتابعة عبد الرحمن بن إسحاق وصلها بن مردويه في تفسير ورواية إسحاق بن راشد في الزهريات للذهلى ومتابعة عبد الرزاق عن معمر في حديث عبادة وصلها مسلم سورة المنافقين رواية بن أبي زائدة عن الأعمش وصلها النسائي سورة الطلاق رواية سليمان ابن حرب وصلها الطبراني في الكبير ورواية أبي النعمان وصلها أبو نعيم في المستخرج والبيهقي من طريق يعقوب بن سفيان سورة المدثر قوله: "حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وغيره قالا حدثنا حرب بن شداد مثل حديث على بن المبارك الغير المبهم هو أبو داود الطيالسي كذلك رويناه في مستخرج أبي نعيم من طريق أبي عروبة الحراني عن محمد بن بشار بندار عن عبد الرحمن بن مهدي وأبي داود قالا حدثنا حرب ورواية على بن المبارك التي أشار إليها رويناها في صحيح مسلم وفي كتاب الأوائل لأبي عروبة من طريق عثمان ابن عمر عنه ووقع لنا بعلو في الغيلانيات من حديث عثمان ابن عمر سورة المرسلات قوله: "وسئل بن عباس عن قوله: "لا ينطقون يشير إلي الحديث الذي تقدم في تفسير حم فصلت من طريق المنهال بن عمرو ومتابعة أسود بن عامر عن إسرائيل وصلها أحمد عنه وأحاديث حفص وأبي معاوية وسليمان ابن قرم تقدمت في بدء الخلق ورواية يحيى بن حماد عن أبي عوانة وصلها الطبراني في الكبير ورواية بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود وصلها أحمد وابن مردويه سورة والشمس وضحاها رواية أبي معاوية وصلها إسحاق بن راهويه عنه باللفظ الذي علقه البخاري سورة اقرأ رواية الليث عن عقيل عن الزهري وصلها المؤلف في تفسير هذه السورة أيضا ومتابعة عمرو بن خالد وصلها على بن عبد العزيز البغوي في منتخب المسند له عنه سورة الكوثر رواية أبي الأحوص وصلها أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عنه ورواية مطرف وصلها النسائي في تفسيره والبيهقي في البعث والنشور ورواية زكريا لم أقف عليها.

(1/55)


"فضائل القرآن"
رواية مسدد عن يحيى في مسنده رواية معاذ بن المثنى عنه رواية مسروق عن عائشة عن فاطمة موصولة عنده في علامات النبوة متابعة الفضيل عن حسين بن واقد رواها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه ورواية أبي معمر عن عبد الوارث وصلها الإسماعيلي ورواية عثمان ابن الهيثم في آية الكرسي تقدم ذكرها في الوكالة ورواية عمرة عن عائشة في فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وصلها المؤلف في التوحيد وزيادة أبي معمر القطيعي عن إسماعيل بن جعفر أخرجها أبو يعلى في مسنده عنه والنسائي في عمل يوم وليلة باب نزول السكينة رواية الليث عن يزيد بن الهاد وصلها أبو نعيم في مستخرجيه معا باب استذكار القرآن متابعة بشر بن محمد عن ابن المبارك لم أقف عليها ومتابعة بن جريج وصلها مسلم باب نسيان القرآن متابعة على بن مسهر وصلها المؤلف بعد قليل ومتابعة عبدة بن سليمان وصلها المؤلف في الدعوات باب اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم متابعة

(1/55)


الحارث بن عبيد عن أبي عمران وصلها الدارمي في مسنده ومتابعة سعيد بن زيد وصلها الحسن بن سفيان ورواية أبان وصلها مسلم ورواية حماد بن سلمة لم أرها ورواية غندر وصلها الإسماعيلي ورواية بن عون وصلها أبو عبيد في فضائل القرآن له عن معاذ بن معاذ عنه

(1/56)


"كتاب النكاح"
باب تزويج المعسر فيه سهل بن سعد وصله المؤلف في باب عرض المرأة نفسها باب قول الرجل لأخيه انظر أي زوجتي شئت رواية عبد الرحمن بن عوف وصلها في الهجرة إلي المدينة باب ما يكره من التبتل والخصاء رواية أصبغ عن ابن وهب وصلها الإسماعيلي والجوزقي باب تزويج الأبكار رواية بن أبي ملكية وصلها المؤلف في تفسير سورة النور باب تزويج الثيبات حديث أم حبيبة وصله المؤلف بعد أبواب باب اتخاذ السراري رواية أبي بكر وهو بن عياش عن أبي حصين أخرجها أحمد بن حنبل في مسنده ووقعت لنا بعلو في مسند الطيالسي وذكر أبو نعيم أن أبا بكر المذكور تفرد به باب قوله: عز وجل {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ} رواية بشر بن عمر وصلها مسلم قوله: "ودفع النبي صلى الله عليه وسلم ربيبة له إلى من يكفلها أشار به إلى حديث أم سلمة في قصة تزويجها النبي صلى الله عليه وسلم وتشاغلها برضاعة بنتها زينب لما أراد أن يدخل عليها حتى جاء عمار بن ياسر فأخدها عنده فأقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسند القصة بن سعد وأحمد والحاكم في المستدرك وروى البزار والحاكم من طريق فروة بن نوفل عن أبيه مقصود الترجمة قوله: "وسمي النبي صلى الله عليه وسلم بن ابنته ابنا هو الحسن والحديث في المناقب من طريق أبي بكرة ورواية الليث عن هشام في قوله: "درة بنت أبي سلمة لم أرها. باب لا تنكح المرأة على عمتها رواية داود عن الشعبي وقعت لنا بعلو في مسند الدارمي ورواها مسلم والترمذي ورواية بن عون رواها النسائي في السنن الكبرى والبيهقي باب هل للمرأة أن تهب نفسها رواية أبي سعيد المؤدب وصلها بن مردوية والبيهقي ورواية محمد بن بشر أخرجها أحمد في مسنده عنه ورواية عبدة وصلها مسلم وابن ماجة باب النهى عن نكاح المتعة رواية بن أبي ذئب وصلها الإسماعيلي والطبراني وحديث على موصول عند المؤلف في المغازي وغيرها باب من قال لا نكاح إلا بولي رواية يحيى بن سليمان عن ابن وهب لم أرها ووجدته بطوله من رواية أصبغ عن ابن وهب عند الدارقطني وكذا وصله أبو نعيم من رواية أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه باب إذا كان الولي هو الخاطب حديث سهل تقدمت الأشارة إليه أول النكاح باب تزويح الأب حديث عمر يأتي قريبا باب السلطان ولي لقول النبي صلى الله عليه وسلم زوجناكها هو طرف من حديث سهل باب تزويج اليتيمة فيه سهل تقدم ورواية الليث عن عقيل وصلها المؤلف في باب الأكفاء في المال باب تفسير ترك الخطبة متابعة يونس في عرض عمر حفصة وصلها الدارقطني في العلل ورواية موسى بن عقبة وابن أبي عتيق في الزهريات باب قول الله {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} حديث سهل تقدم وذكره بعد باب باب الشروط في النكاح حديث المسور وصله المؤلف في الخمس وغيره باب الصفرة للمتزوج حديث عبد الرحمن بن عوف وصله المؤلف في الهجرة باب الهدية للعروس رواية إبراهيم بن طهمان عن أبي عثمان لم أرها لكن وصلها مسلم من حديث جعفر بن سليمان عن أبي عثمان باب الوليمة حق حديث عبد الرحمن بن عوف في الهجرة باب حق إجابة الوليمة ولم يؤقت النبي صلى الله عليه وسلم يوما ولا يومين ذكر فيه حديث بن عمر وهو مطلق في الإجابة وقد ذكرنا ما فيه في

(1/56)


التخريج الكبير ومتابعة أبي عوانة عن أشعث وصلها المؤلف في الأشربة ومتابعة الشيباني عنه وصلها في الاستئذان باب المداراة مع النساء حديث إنما المرأة كالضلع وصله المؤلف دون قوله: "في أوله إنما فذكرها الإسماعيلي من الوجه الذي ذكره منه المؤلف باب حسن المعاشرة مع الأهل رواية سعيد بن سلمة عن هشام في قصة أم زرع وصلها مسلم ولم يسق لفظها وساقها أبو عوانة في صحيحه وأبو نعيم في المستخرج على مسلم قوله: "وقال بعضهم فأتقمح هي رواية أحمد بن جناب عن عيسى بن يونس عند أبي يعلى الموصلي ومن طريقه أبو نعيم في المستخرج على مسلم باب موعظة الرجل ابنته رواية عبيد بن حنين وصلها المؤلف في تفسير سورة التحريم باب لا تأذن المرأة لأحد في بيت زوجها إلا بإذنه رواية أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه وصلها أحمد والنسائي ووقعت لنا بعلو في جزء بن نجيد باب كفران العشير حديث أبي سعيد وصله في العيدين ومتابعة أيوب عن أبي رجاء وصلها النسائي والإسماعيلي ورواية سلم بن زرير وصلها المؤلف في صفة الجنة باب لزوجك عليك حق حديث أبي جحيفة وصله في الصيام باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في غير بيوتهن حديث معاوية بن حيدة وقع لنا بعلو في جزء البانياسي ووصله أبو داود والنسائي وأبو ذر الهروي في المستدرك باب إذا تزوج البكر رواية عبد الرزاق وصله مسلم باب الغيره رواية وراد عن المغيرة بن شعبة في غيرة سعد وصلها المؤلف في أواخر الحدود باب يقل الرجال حديث أبي موسى وصله في الزكاة باب طلب الولد متابعة عبيد الله عن وهب وصلها في البيوع والثقة المذكور في حديث مسدد عن هشيم هو شعبة قاله الإسماعيلي.

(1/57)


كتاب الطلاق
رواية أبي معمر عن عبد الوارث وصلها أبو ذر الهروي في روايته بلفظ حدثنا أبو معمر باب هل يواجه بالطلاق رواية حجاج بن أبي منيع رواها يعقوب بن سفيان في تاريخه ووقعت لنا بعلو في مشيخته ورواية الحسين بن الوليد عن ابن الغسيل وصلها أبو نعيم في المستخرج باب إذا قال فارقتك حديث عائشة وصله المؤلف بتمامه في التفسير باب من قال لامرأته أنت على حرام رواية الليث عن نافع وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في جزء أبي الجهم باب إذا قال لامرأته هذه أختي قصة إبراهيم وسارة مع الجبار وصلها المؤلف في الهبة وفي أحاديث الأنبياء من حديث أبي هريرة باب الطلاق في الاغلاق حديث الأعمال بالنية وصله المؤلف هكذا في العتق وحديث أبك جنون وصله في الحدود في قصة ماعز وحديث على في قصة حمزة وصله المؤلف في المغازي وحديث علي ألم تعلم أن القلم رفع وصله أبو داود وابن ماجة وابن حبان ووقع لنا بعلو في الجعديات باب الخلع رواية إبراهيم بن طهمان وصلها الإسماعيلي ورواية بن جريج عن عطاء بإرسالها أخرجها عبد الرزاق عنه وكذا رواية مجاهد المرسلة أخرجها عبد بن حميد في تفسيره ورواية إبراهيم بن المنذر رواها الذهلي في الزهريات عنه باب الإشارة في الطلاق حديث بن عمر وصله المؤلف في الجنائز وحديث كعب بن مالك وصله المؤلف في الملازمة وحديث أسماء في الكسوف وصله المؤلف في الصلاة وكذا حديث أنس في صلاة أبي بكر وحديث بن عباس وصله في العلم وحديث قتاة وصله في الحج في باب لا يشير المحرم إلى الصيد وحديث زينت بنت جحش وصله في أواخر أحاديث الأنبياء ورواية الأويسي عن إبراهيم بن سعد وصلها أبو نعيم في المستخرج ورواية الليث عن جعفر في الجبة تقدم في الزكاة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت راجما بغير بينة

(1/57)


رواية أبي صالح عن الليث وقعت موصولة في رواية أبي ذر بلفظ قال لي أبو صالح ورواية عبد الله بن يوسف وصلها المؤلف في كتاب المحاربين باب والمطلقات يتربصن بأنفسهن زيادة بن أبى الزناد وصلها أبو داود وابن ماجة باب وبعولتهن أحق بردهن قوله: "وزاد فيه غيره عن الليث رواها مسلم عن محمد بن رمح ووقعت لنا بعلو في جزء أبي الجهم وقد ذكرناه قبل باب تلبس الحادة ثياب العصب رواية الأنصاري عن هشام وصلها البيهقي

(1/58)


"كتاب النفقات"
باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده حديث معاوية في نساء قريش وصله أحمد والطبراني وحديث بن عباس وصله أيضا أحمد والطبراني وأبو يعلى باب المراضع رواية شعيب في قصة ثويبة وصلها المؤلف في النكاح.

(1/58)


"كتاب الأطعمة"
حديث أنس في التسمية وغيرها وصله مسلم وأبو نعيم في المستخرج وهو المشار إليه في أواخر النكاح من حديث الجعد بن أبي عثمان باب من تتبع حوالي القصعة حديث عمر بن أبي سلمة وصله المؤلف في باب تسمية الطعام باب الخبز المرقق رواية عمرو بن أبي عمرو وصلها المؤلف في باب الحيس باب المؤمن يأكل في معا واحد رواية بن بكير وهو يحيى وصلها أبو نعيم في المستخرج باب الأقط رواية عمرو بن أبي عمرو وصلها المؤلف في باب الحيس ورواية حميد وصلها المؤلف في باب الخبز المرقق باب ما كان السلف يدخرون حديث عائشة وصله المؤلف في الهجرة وكذا حديث أسماء وأسنده أيضا في الجهاد ورواية محمد بن كثير عن سفيان وصلها الطبراني ومتابعة محمد عن ابن عيينة أخرجها بن أبي عمر في مسنده عن سفيان ابن عيينة ورواية بن جريج عن عطاء وصلها في الحج باب من ناول رواية ثمامة عن أنس وصلها في باب من أضاف رجلا باب الرطب والتمر رواية محمد بن يوسف عن سفيان لم أرها باب ما يكره من الثوم والبقول حديث بن عمر وصله المؤلف في غزوة خيبر باب الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر حديث أبي هريرة وصله بن خزيمة وابن حبان وابن ماجة باب الرجل يدعى إلى الطعام رواية وهيب عن هشام وصلها الإسماعيلي ورواية يحيى بن سعيد أخرجها أحمد بن حنبل عنه بلفظه ووصلها المؤلف في الصلاة بلفظ آخر باب إذا حضر العشاء رواية الليث عن يونس في الزهريات

(1/58)


"كتاب العقيقة"
رواية حجاج وهو بن منهال عن حماد وصلها البيهقي ورواية غير واحد عن عاصم وهشام رواها النسائي وأحمد من رواية بن عيينة عن عاصم ورواها أبو داود والترمذي من رواية عبد الرزاق عن هشام ورواها بن ماجة من رواية عبد الله بن نمير عن هشام ورواها جماعة عن هشام عن حفصة بإسقاط الرباب كذا أخرجه الدارمي والحارث بن أبي أسامة وغيرهما ورواية يزيد بن إبراهيم عن محمد بن سيرين لم أرها وكذا رواية أصبغ عن ابن وهب.

(1/58)


"كتاب الذبائح والصيد"
باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة رواية عبد الأعلى عن داود وصلها أبو بكر بن أبي شيبة وأبو يعلى والإسماعيلي وغيرهم باب أكل الجراد رواية سفيان عن أبي يعفور وصلها الدارمي ورواية أبي عوانة عنه وصلها مسلم ورواية إسرائيل وصلها الطبراني باب ذبيحة المرأة

(1/58)


"كتاب الأضاحي"
باب سنة الأضحية رواية مطرف عن عامر وصلها المؤلف في العيدين باب أضحية النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "ويذكر بكبشين سمينين وصله أبو عوانة في صحيحه من حديث أنس وأحمد من حديث أبي رافع متابعة وهيب وصلها الإسماعيلي ورواية إسماعيل وهو بن علية وصلها المؤلف بعد قليل ورواية حاتم بن وردان وصلها مسلم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة ضح متابعة عبيدة وهو بن معتب عن الشعبي وإبراهيم لم أرها ومتابعة وكيع عن حريث وصلها أبو الشيخ في كتاب الأضاحي له ورواية عاصم وصلها أبو عوانة في صحيحه ورواية داود وصلها أحمد ومسلم ووقعت لنا بعلو في مسند الحارث ورواية زبيد وصلها المؤلف بعد بابين ورواية فراس وصلها المؤلف بعد ثلاثة أبواب ورواية أبي الأحوص وصلها المؤلف في العيدين ورواية بن عون وصلها المؤلف في الأيمان والنذور ورواية حاتم بن وردان تقدمت قريبا.

(1/59)


"كتاب الأشربة"
متابعة معمر عن الزهري وصلها المؤلف في أحاديث الأنبياء ومتابعة بن الهاد وصلها النسائي وأبو عوانة في صحيحة والطبراني في الأوسط وهو عندهم من رواية بن الهاد عن عبد الوهاب بن بخت عن الزهري وبهذا جزم الحاكم فلعل ذكر عبد الوهاب سقط سهوا ومتابعة عثمان وهو بن عمر بن موسى بن عبيد الله التيمي رواها تمام في فوائدة ووهم الحاكم فظن أنه عثمان ابن عمر بن فارس فقال إنما رواه عثمان ابن عمر عن يونس عن الزهري وتبعه المزي علي ذلك فوهم ورواية الزبيدي عن الزهري وصلها النسائي وابن حبان قوله: "وكان أبو هريرة يلحق معها الحنتم والنقير يشير إلى حديث رواه أحمد والنسائي وابن ماجة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة بتمامه باب ما جاء أن الخمر ما خامر العقل رواية حجاج عن حماد وصلها علي بن عبد العزيز في منتخب المسند باب ما جاء فيمن يستحل الخمر رواية هشام بن عمار وصلها الحسن بن سفيان في مسنده والإسماعيلي والطبراني في الكبير وأبو نعيم من أربعة طرق وابن حبان في صحيحه وغيرهم باب الترخيص في الأوعية رواية خليفة لم أرها باب من رأى أن لا يخلط البسر والتمر رواية عمرو بن الحارث وصلها مسلم والبيهقي باب شرب اللبن رواية إبراهيم بن طهمان وصلها أبو عوانة في صحيحه والطبراني في الصغير ووقعت لنا

(1/59)


"كتاب المرضى والطب"
باب ما جاء في كفارة المرض رواية زكريا بن أبي زائدة عن سعد وهو بن إبراهيم وصلها مسلم باب فضل من ذهب بصره متابعة أشعث وصلها أحمد والطبراني في الأوسط ومتابعة أبي ظلال وصلها الترمذي وعبد بن حميد باب عيادة المشرك رواية سعيد بن المسيب عن أبية وصلها المؤلف في التفسير باب دعاء العائد للمريض رواية عائشة بنت سعد عن أبيها وصلها المؤلف في الطب مطولا ورواية عمرو بن أبي قيس رويناها بعلو في فوائد أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح ورواية إبراهيم بن طهمان وصلها الإسماعيلي ورواية جرير عن منصور وصلها بن ماجة ورواية القمي وهو يعقوب عن ليث وصلها البزار ووقعت لنا بعلو في الغيلانيات وفي جزء بن بخيث باب الحجم في السفر حديث بن بحينة وصله المؤلف بعد أبواب باب الحجامة على الرأس رواية الأنصاري وصلها أحمد والإسماعيلي والبيهقي وأبو نعيم باب الحجم من الشقيقة رواية محمد بن سواء وصلها الإسماعيلي باب الإثمد حديث أم عطية وصله المؤلف في الطلاق باب الجذام رواية عفان لم أرها باب العذرة رواية يونس عن الزهري وصلها أحمد بن حنبل ورواية إسحاق بن راشد وصلها المؤلف بعد بابين باب دواء المبطون متابعة النضر بن شميل وصلها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه باب لا صفر رواية الزهري عن أبي سلمة وسنان وصلها المؤلف بعد بابين باب ذات الجنب رواية عباد بن منصور وصلها أبو يعلى في مسنده باب أجر الصابر متابعة النضر عن داود بن أبي الفرات وصلها المؤلف في القدر باب الرقي بفاتحة الكتاب قوله: "ويذكر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وصله المؤلف بعد باب وإنما لم يجزم به لذكره إياه بالمعني باب رقية العين متابعة عبد الله بن سالم عن الزبيدي وصلها الذهلي في الزهريات ورواية عقيل مع إرسالها وقعت لنا في جزء من رواية أبي الفضل بن طاهر الحافظ وأخرجها الحاكم في المستدرك موصوله باب السحر متابعة أبي أسامة وصلها المؤلف بعد باب ومتابعة أبي ضمرة وصلها في الدعوات ومتابعة بن أبي الزناد لم أرها ورواية الليث مضت في باب صفة إبليس ورواية بن عيينة وصلها المؤلف بعد باب باب السم رواية عروة عن عائشة تقدم الكلام عليها في أواخر المغازي باب ألبان الأتن رواية الليث عن يونس وصلها البغوي في الجعديات دون القصة التي فيه وروى أبو نعيم القصة والحديث معا في المستخرج من طريق أبي ضمرة عن يونس.

(1/60)


"كتاب اللباس "
حديث كلوا واشربوا والبسوا الحديث وصله النسائي وابن ماجة وأبو داود الطيالسي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده باب من جر ثوبه من الخيلاء متابعة يونس عن الزهري

(1/60)


"كتاب الأدب"
باب من أحق الناس بحسن الصحبة رواية بن شبرمة ويحيى بن أيوب وصلها المؤلف في الأدب المفرد وروى مسلم طريق بن شبرمة باب صلة المرأة أمها رواية الليث عن هشام رويناها بعلو في جزء أبي الجهم باب تبل الرحم زيادة عنبسة بن عبد الواحد وصلها المؤلف في بر الوالدين له خارج الجامع وفي الأدب المفرد والإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما باب من وصل رحمه في الشرك قوله: "ويقال أيضا عن أبي اليمان أتحنت يعني بالتاء المثناة هي رواية أبي زرعة الدمشقي عن أبي اليمان كذا أخرجها أبو نعيم في المستخرج ورواية معمر وصلها المؤلف في الصلاة ورواية صالح بن كيسان وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في الإيمان لابن منده ورواية بن مسافر وصلها الطبراني في الكبير ومتابعة هشام بن عروة وصلها المؤلف في العتق ورواية بن إسحاق في المغازي له باب رحمة الولد رواية ثابت عن أنس وصلها المؤلف في الجنائز باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه متابعة شبابة وصلها الإسماعيلي وأخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده عنه ومتابعة أسد بن موسى وصلها الطبراني في مكارم الأخلاق له ورواية حميد بن الأسود لم أرها ورواية عثمان ابن عمر وصلها أحمد في مسنده عنه ورواية شعيب بن إسحاق وأبي بكر بن عياش لم أرها باب طيب الكلام حديث أبي هريرة وصله المؤلف في الصلح من رواية همام بن منبه عنه باب حسن الخلق حديث بن عباس وصله المؤلف في بدء الوحي والصيام وحديث أبي ذر وصله في مناقب قريش باب قول الله تعالى لا يسخر قوم من قوم رواية الثوري عن هشام وصلها المؤلف في النكاح ورواية وهيب وصلها المؤلف في التفسير ورواية أبي معاوية تقدمت الإشارة إليها في التفسير باب ما ينهي من السباب واللعن متابعة غندر أخرجها أحمد في مسنده عنه باب ما يجوز من ذكر الناس حديث ذي اليدين تقدم في الصلاة باب ما يكره من التمادح رواية وهيب عن خالد وهو الحذاء وصلها المؤلف عن موسى عنه بعد باب من أثنى على أخيه حديث سعد وهو بن أبي وقاص وصله المؤلف في مناقب عبد الله بن سلام باب الكبر رواية محمد بن عيسى لم أقف عليها باب الهجران لمن عصى حديث كعب طرف من قصة توبته وقد مضى في المغازي باب هل يزور صاحبه كل يوم رواية الليث عن عقيل وصلها المؤلف في الهجرة من حديث طويل باب الزيارة قصة سلمان وأبي الدرداء وصلها المؤلف في الصيام من حديث أبي جحيفة باب الإخاء حديث أبي جحيفة سبق كما تري وحديث عبد الرحمن بن عوف وصله المؤلف في البيوع باب التبسم والضحك حديث فاطمة وصله في المناقب وحديث بن عباس وصله في الجنائز ورواية الحميدي تقدم في المغازي الكلام عليها باب من أكفر أخاه رواية عكرمة بن عمار وصلها أبو نعيم في المستخرج باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا قول عمر لحاطب وصله المؤلف في المغازي من حديث على عنه باب ما يجوز من الغضب رواية المكي بن إبراهيم أخرجها أحمد في مسنده عنه ووقعت لنا بعلو في مسند الدارمي عنه أيضا قوله: "باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا وكان يحب التخفيف والتيسير على الناس أما حديث يسروا فوصله في الباب وأما حديث كان يحب التخفيف فأشار به إلي حديث وصله في الصلاة في باب ما يصلي بعد

(1/62)


العصر من حديث عائشة بلفظ كان يحب ما خفف عنهم وعنده في الأدب من حديث أبي برزة أنه رأى من تيسير النبي صلى الله عليه وسلم رواية الليث عن يونس في قصة الأعرابي وصلها الذهلي باب المداراة رواية حماد بن زيد عن أيوب وصلها المؤلف في الخمس ورواية حاتم بن وردان وصلها في الشهادات باب قول الضيف لصاحبه لا آكل حديث أبي جحيفة وصله قبل ببابين باب إكرام الكبير رواية الليث عن يحيى وهو بن سعيد وصلها مسلم والترمذي والنسائي ورواية بن عيينة وصلها مسلم والنسائي ووقعت لنا بعلو في الزيادات باب هجاء المشركين متابعة عقيل وصلها الطبراني في الكبير ورواية الزبيدي وصلها المؤلف في التاريخ الصغير والطبراني أيضا باب ما جاء في قول الرجل ويلك متابعة يونس عن الزهري وصلها البيهقي ورواية عبد الرحمن بن خالد وصلها الذهلي ورواية النضر بن شميل عن شعبة وصلها إسحاق بن راهويه عنه فيما أحسب ورواية عمر بن محمد وصلها المؤلف في المغازي ورواية شعبة عن قتادة باختصارها وصلها مسلم وأحمد باب علامة حب الله تعالى متابعة جرير بن حازم وصلها أبو نعيم في كتاب المحبين ومتابعة أبي عوانة وصلها أبو عوانة في صحيحه ومتابعة سليمان ابن قرم وصلها مسلم في صحيحه ورواية أبي معاوية ومحمد بن عبيد قاله مسلم في صحيحه والحسن بن سفيان في مسنده حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير أخبرنا أبو معاوية ومحمد بن عبيد جميعا به ووقع لنا حديث محمد بن عبيد بعلو في فوائد النجاد باب قول الرجل مرحبا حديث عائشة وصله المؤلف في علامات النبوة وحديث أم هاني وصله المؤلف في الصلاة وغيرها من حديثها باب لا تقل خبثت نفسي متابعة عقيل وصلها الطبراني في الكبير وسمويه في فوائده باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما الكرم قلب المؤمن وصله في الباب وحديث إنما المفلس وصله المؤلف في الرقاق وحديث إنما الصرعة وصله المؤلف بلفظ إنما الشديد من يملك نفسه ووصله باللفظ المذكور وحديث لا ملك إلا الله وصله مسلم ووقع لنا بعلو في صحيفة همام وأصل الحديث عند المؤلف دون الزيادة باب قول الرجل فداك أبي وأمي حديث الزبير وصله المؤلف في المناقب باب قول الرجل جعلني الله فداك قول أبي بكر وصله المؤلف في الهجرة من حديث أبي سعيد باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سموا باسمي قاله أنس سيأتي في باب من سمى بأسماء الأنبياء حديث أنس تقدم في الجنائز وحديثة في تسموا باسمي وصله في البيوع وحديث أبي بكرة في الكسوف باب من دعا صاحبه رواية أبي حازم عن أبي هريرة وصلها المؤلف في الأطعمة باب كنية المشرك حديث المسور وصله في النكاح باب المعاريض رواية إسحاق عن أنس وصلها في الجنائز باب قوله: "للشيء ليس بشيء حديث بن عباس وصله في الطهارة والجنائز وغير موضع باب رفع البصر إلى السماء رواية أيوب عن ابن أبي مليكة وصلها المؤلف في أواخر المغازي وأخرجها بن حبان بلفظ الذي علقه المؤلف باب التكبير رواية بن أبي ثور وصلها المؤلف في العلم وغيره.

(1/63)


"كتاب الاستئذان"
باب يسلم الصغير على الكبير رواية إبراهيم بن طهمان وصلها المؤلف في الأدب المفرد باب التسليم ثلاثا رواية بن المبارك عن ابن عيينة وصلها أبو نعيم في المستخرج باب إذا دعي رواية سعيد عن قتادة وصلها في الأدب المفرد وأبو داود باب تسليم الرجال على النساء متابعة شعيب عن الزهري وصلها المؤلف في الرقاق ورواية يونس وصلها في فضل عائشة ورواية النعمان بن راشد وصلها الطبراني في الكبير

(1/63)


ووقعت لنا بعلو في جزء هلال الحفار باب من رد حديث عائشة سبق كما ترى وحديث رد الملائكة على آدم وصله المؤلف في أول كتاب الاستئذان من رواية همام عن أبي هريرة ورواية أبي أسامة عن عبيد الله وصلها في الإيمان والنذور باب بمن يبدأ في الكتاب رواية الليث عن جعفر تقدمت في البيوع ورواية عمر بن أبي سلمة وصلها أبو نعيم في المستخرج ووقعت لنا بعلو في فوائد بن السماك وفي ثالث المخلص باب قوله: "قوموا إلى سيدكم" قوله: "أفهمنى بعض أصحابي عن أبي الوليد بعضه وقع لنا الحديث تاما من رواية محمد بن سعد كاتب الواقدي عن أبي الوليد أخرجه في الطبقات ووقع لنا أيضا من رواية محمد بن أيوب بن الضريس عن أبي الوليد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان باب المصافحة حديث بن مسعود وصله المؤلف بعد باب وحديث كعب بن مالك مختصر من قصة توبته وهو في المغازي وغيرها باب من أجاب بلبيك رواية أبي شهاب وصلها المؤلف في الاستقراض ورواية أبي صالح عن أبي الدرداء تأتي في الرقاق باب من اتكأ بين يدي أصحابه حديث خبات وصله المؤلف في علامات النبوة باب الجلوس كيفما تيسر رواية معمر وصلها المؤلف في البيوع ورواية محمد بن أبي حفصة وعبد الله بن بديل وصلهما الذهلي في الزهريات باب الختان بعد الكبر رواية بن إدريس عن أبيه وصلها الإسماعيلي باب ما جاء في البناء حديث أبي هريرة وصله المؤلف في الإيمان في حديث.

(1/64)


"كتاب الدعوات"
رواية معتمر عن أبيه وصلها مسلم باب التوبة متابعة أبي عوانة وصلها أبو نعيم في المستخرج ومتابعة جرير وصلها مسلم ورواية أبي أسامة وصلها مسلم ورواية شعبة وأبي مسلم قائد الأعمش واسمه عبيد الله بن عبد القدوس لم أرهما ورواية أبي معاوية أخرجها أحمد وإسحاق في مسنديهما عنه باب بلا ترجمة متابعة أبي ضمرة وصلها البخاري في الأدب المفرد ومتابعة إسماعيل بن زكريا وصلها الطبراني في الأوسط ورواية يحيى وهو القطان أخرجها الإمام أحمد عنه والنسائي في اليوم والليلة ووقعت لنا بعلو في السابع من حديث المزكي ورواية بشر بن المفضل أخرجها مسدد في مسنده عنه ورواية مالك وصلها المؤلف في التوحيد ورواية بن عجلان أخرجها أحمد والترمذي والنسائي باب الدعاء في الصلاة رواية عمرو وهو بن الحارث وصلها المؤلف في التوحيد باب الدعاء بعد الصلاة متابعة عبيد الله بن عمر عن سمي وصلها المؤلف في الصلاة ورواية بن عجلان عن سمي ورجاء وصلها مسلم والطبراني في الأوسط ورواية جرير عن عبد العزيز بن رفيع وصلها الإسماعيلي والنسائي ورواية سهيل عن أبيه وصلها مسلم والنسائي ورواية شعبة عن منصور وصلها أحمد باب قول الله تعالى {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} حديث أبي موسى وصله المؤلف في المغازي باب رفع الأيدي حديث أبي موسى هو في الذي قبله وحديث بن عمر وصله المؤلف في غزوة الفتح ورواية الأويسي وصلها أبو نعيم في المستخرج باب الدعاء عند الكرب رواية وهب بن جرير بن حازم عن شعبة لم أرها باب الدعاء للصبيان حديث أبي موسى وصله المؤلف في العقيقة وفي الأدب باب الدعاء إذا هبط واديا حديث جابر وصله المؤلف في الجهاد وكذا حديث يحيى بن أبي إسحاق عن أنس باب الدعاء للمتزوج رواية بن عيينة وصلها المؤلف في المغازي ورواية محمد بن مسلم لم أرها باب تكرير الدعاء زيادة عيسى بن يونس وصلها المؤلف في الطب ورواية الليث بن سعد تقدمت في صفة إبليس باب الدعاء على المشركين حديث بن مسعود وصله المؤلف في

(1/64)


الصلاة في الاستسقاء وحديث بن عمر وصله المؤلف في المغازي باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي رواية عبيد الله بن معاذ أخرجها مسلم عنه باب فضل التهليل رواية إبراهيم بن يوسف لم أرها ورواية موسى بن إسماعيل أخرجها بن أبي خيثمة في تاريخه عنه ورواية إسماعيل وهو بن أبي خالد عن الشعبي وصلها الحسين بن الحسن المروزي في زيادات الزهد لابن المبارك ورواية آدم لم أرها وكأنها في نسخته المعروفة ورواية الأعمش وصلها النسائي في الكبرى ورواية حصين وصلها النسائي ووقعت لنا بعلو في الدعاد لمحمد بن فضيل ورواية أبي محمد الحضرمي عن أبي أيوب وصلها أحمد والطبراني في الكبير ووقعت لنا بعلو في أمالي المحاملي باب فضل ذكر الله رواية شعبة وصلها أحمد والإسماعيلي ورواية سهيل عن أبيه وصلها أحمد وأبو داود الطيالسي ووقعت لنا بعلو في الأربعين للثقفي.

(1/65)


"كتاب الرقاق"
رواية العباس العنبري أخرجها بن ماجة عنه باب من بلغ ستين متابعة أبي حازم وصلها الإسماعيلي وابن منده في التوحيد ومتابعة بن عجلان وصلها أحمد والبيهقي ووقعت لنا بعلو في فوائد الفاكهي ورواية الليث عن يونس وصلها الإسماعيلي ورواية بن وهب وصلها مسلم ورواية شعبة من قتادة وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في أمالي الحرقي باب العمل الذي يبتغي به وجه الله حديث سعد وهو بن أبي وقاص وصله المؤلف في الفرائض وغيرها باب المكثرون وهم المقلون رواية النضر بن شميل وصلها الإسماعيلي وابن منده في الإيمان وابن حبان في صحيحه وحديث عطاء بن يسار عن أبي الدرداء وصله البيهقي في البعث والنشور باب ما أحب أن لي أحدا ذهبا رواية الليث عن يونس في الزهريات باب الغني غنى النفس متابعة أيوب مضت في النكاح ومتابعة عرف وصلها المؤلف في النكاح أيضا ورواية صخر وحماد وصلهما النسائي وابن منده في الإيمان ووقع لنا حديث صخر عاليا في الجعديات باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "حدثني أبو نعيم بنحو من نصف هذا الحديث قد وصله النسائي والحاكم في المستدرك وأبو نعيم في الحيلة بتمامه باب القصد والمداومة على العمل رواية عفان أخرجها أحمد في مسنده عنه باب فضل الخوف من الله تعالى رواية معاذ عن شعبة تقدم في أحاديث الأنبياء الكلام عليه باب العزلة راحة من خلاط السوء رواية محمد بن يوسف وصلها مسلم والأسماعيلي وابن منده في الإيمان ومتابعة الزبيدي وصلها مسلم ومتابعة سليمان ابن كثير وصلها أبو داود ومتابعة النعمان بن راشد وصلها أحمد بن حنبل ورواية معمر وصلها أحمد ومسلم ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد ورواية يونس في الزهريات للذهلي وكذا رواية بن مسافر ويحيى بن سعيد باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين متابعة إسرائيل عن أبي حصين وصلها الإسماعيلي باب من أحب لقاء الله رواية أبي داود وهو الطيالسي هي في مسنده ووصلها الترمذي ورواية عمر بن مرزوق وصلها الطبراني في الكبير ورواية سعيد عن قتادة وصلها مسلم والترمذي والنسائي ووقعت لنا بعلو في البعث لابن أبي داود باب نفخ الصور حديث أبي سعيد وصله المؤلف في التفسير باب يقبض الله الأرض رواية نافع عن ابن عمر وصلها المؤلف في التوحيد وستأتي باب من نوقش الحساب عذب متابعة بن جريج ومحمد بن سليم وصلهما معا أبو عوانة في صحيحه ومتابعة أيوب وصلها المؤلف في التفسير ورواية صالح بن رستم وصلها إسحاق بن راهويه

(1/65)


في مسنده وأبو عوانة في صحيحه ووقعت لنا بعلو في المحامليات باب صفة الجنة والنار حديث أبي سعيد وصله المؤلف في التوحيد ورواية إسحاق بن إبراهيم عن المغيرة بن سلمة وصلها أبو نعيم في المستخرج على مسلم من طريق إسحاق بن راهويه في مسنده باب الحوض حديث عبد الله بن زيد وصله المؤلف في المناقب متابعة عاصم عن أبي وائل وصلها الحارث بن أبي أسامة في مسنده ورواية حصين وصلها مسلم ورواية أحمد بن شبيب عن أبيه وصلها أبو عوانة في صحيحه والإسماعيلي ورواية شعيب وعقيل في الزهريات للذهلي ورواية الزبيدي وصلها الذهلي أيضا والدارقطني في الأفراد وزيادة بن أبي عدي عن شعبة وصلها مسلم.

(1/66)


"كتاب القدر"
رواية آدم عن شعبة وصلها المؤلف في التوحيد باب جف القلم حديث أبي هريرة تقدم في أوائل النكاح باب رواية شبابة وصلها الطبراني في الأوسط باب لا مانع لما أعطى الله رواية بن جريج عن عبدة وصلها أحمد عن عبد الرزاق عنه ووقعت لنا بعلو في مستخرج أبي نعيم على مسلم

(1/66)


"كتاب الأيمان والنذور"
حديث سعد وصله المؤلف في كتاب الإيمان في أوائل الكتاب وحديث أبي قتادة وصله في الجهاد في كتاب الخمس ورواية شعبة وصلها في المناقب ورواية إسرائيل وصلها في اللباس باب لا تحلفوا بآبائكم متابعة عقيل وصلها أبو نعيم في المستخرج على مسلم ومتابعة الزبيدي وصلها النسائي ومتابعة إسحاق الكلبي وقعت لنا في نسخته رواية يحيى بن صالح الوحاظي عنه من طريق أبي بكر بن شاذان ورواية بن عيينة رواها الحميدي في مسنده عنه ورواية معمر أخرجها أحمد عن عبد الرزاق عنه واختلف فيه على معمر ورواية أحمد هذه هي الراجحة باب لا يقول ما شاء الله وشئت رواية عمرو بن عاصم وصلها المؤلف في ذكر بني إسرائيل باب وأقسموا بالله جهد أيمانهم حديث بن عباس في قول أبي بكر وصله المؤلف في التعبير باب الحلف بعزة الله حديث بن عباس وصلها المؤلف في التوحيد وحديث أبى هريرة وصله المؤلف في الرقاق وقول أيوب عليه السلام وصله المؤلف في أحاديث الأنبياء عليهم السلام من حديث أبي هريرة ورواية شعبة عن قتادة وصلها المؤلف في التفسير باب إذا قال والله لا أتكلم اليوم حديث أفضل الكلام أربع وصله بن حبان في صحيحه من حديث سمرة بن جندب وأخرج أصله مسلم والنسائي ورواه بن حبان والنسائي من طريق أبي صالح عن أبي هريرة ورواه النسائي وجعفر الفريابي من طريق أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد جميعا ورواه أحمد بن حنبل من طريق أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحديث أبي سفيان تقدم في أوائل الكتاب باب إذا حنث ناسيا في اليمين رواية أيوب عن ابن سيرين وصلها المؤلف في الأضاحي باب إذا حلف أن لا يأتدم رواية بن كثير عن سفيان وصلها البيهقي باب إذا حرم طعامه رواية إبراهيم بن موسى عن هشام وصلها المؤلف في التفسير باب منذر فيما لا يملك رواية الفزاري عن حميد وصلها المؤلف في الحج ورواية عبد الوهاب عن أيوب على إرسالها لم أرها وحديث بن عمر وصله في البيوع وحديث أبي طلحة وصله في الوكالة باب الكفارة قبل الحنث متابعة حماد بن زيد في التوجد ومتابعة أشهل بن حاتم عن ابن عون وصلها أبو عوانة في صحيحه والحاكم ومتابعة يونس وصلها المؤلف في الأحكام ومتابعة سماك بن عطية وصلها مسلم ومتابعة سماك بن حرب وصلها الطبراني في الكبير ومتابعة حميد وصلها البزار والطبراني ومتابعة قتادة وصلها مسلم والنسائي

(1/66)


"كتاب الفرائض"
باب الولاء قول بن عباس في قصة بريرة رأيته يعني زوجها عبدا وصله المؤلف في الطلاق باب إذا أسلم على يديه رجل حديث الولاء لمن أعتق وصله المؤلف في الشروط من حديث عائشة وحديث تميم الداري وصله أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة والطبراني وابن أبي عاصم والدارمي والنجاد وآخرون.

(1/68)


"كتاب الحدود"
باب قول الله تعالى {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} متابعة عبد الرحمن بن خالد في الزهريات للذهلي ورواية بن أخي الزهري وصلها أبو عوانة في صحيحه ورواية معمر وصلها أحمد عن عبد الرزاق عنه وأخرجها أبو عوانة في صحيحه من طريق سعيد بن أبي عروبة عن معمر وقال قال سعيد نبأنا معمرا فرويناه عنه وهو شاب ورواية وكيع وابن إدريس على الإرسال وصلها البيهقي وأخرج بن أبي شيبة حديث وكيع في مصنفه ومتابعة بن إسحاق وصلها الإسماعيلي ورواية الليث عن نافع وصلها مسلم باب لا يرجم المجنون والمجنونة قول علي لعمر مضى في الطلاق باب الرجم بالمصلي رواية يونس وصلها المؤلف قبل ثلاثة أبواب ورواية بن جريح وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في مستخرج أبي نعيم عليه باب من أصاب ذنبا دون الحد رواية أبي عثمان عن ابن مسعود وصلها المؤلف في الصلاة وفي التفسير ورواية الليث عن عمرو بن الحارث وصلها البخاري في التاريخ والإسماعيلي والطبراني في الأوسط باب لا يثرب على الأمة إذا زنت متابعة إسماعيل بن أمية وصلها النسائي باب أحكام أهل الذمة متابعة على بن مسهر وصلها مسلم ومتابعة خالد وصلها المؤلف في باب رجم المحصن ومتابعة المحاربي لم أجدها ومتابعة عبيدة وصلها الإسماعيلي قوله: "وقال بعضهم بعد سورة المائدة هذه رواية أحمد بن منيع في مسنده عن عبيدة بن حميد عن أبي إسحاق باب من أدب أهله حديث أبي سعيد وصله المؤلف في الصلاة باب كم التعزير متابعة شعيب وصلها المؤلف في الصيام ومتابعة يحيى بن سعيد وصلها الذهلي في الزهريات ومتابعة يونس وصلها مسلم ومتابعة عبد الرحمن بن خالد ستأتي في الأحكام

(1/67)


"كتاب الديات والمحاربين"
رواية حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير وصلها البزار والطبراني والدارقطني في الأفراد باب قول الله ومن أحياها حديث أبي بكرة وصله المؤلف في الحج وغيره وحديث بن عباس وصله أيضا في الحج والفتن وحديث أبي موسى وصله المؤلف في الفتن باب من قتل له قتيل رواية عبد الله بن رجاء وصلها البيهقي ومتابعة عبيد الله بن موسى وصلها مسلم قوله: "وقال بعضهم عن أبي نعيم القتل يعني بالقاف والتاء المثناة من فوق أراد به محمد بن يحيى الذهلي هكذا أخرجه الجوزقي من طريقه باب القصاص بين الرجال والنساء قوله: "وجرحت أخت الربيع إنسانا يشير إلي حديث أخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة

(1/67)


"كتاب الإكراه وترك الحيل"
حديث الأعمال بالنية مضى القول فيه في الطلاق باب يمين الرجل حديث المسلم أخو المسلم وصله المؤلف في الباب وحديث قال إبراهيم لامرأته هذه أختي وصله في المظالم وغيرها باب إذا غصب جارية حديث أموالكم عليكم حرام وصله المؤلف في الإيمان والحج وحديث لكل غادر لواء وصله في الباب باب احتيال العامل حديث بيع المسلم لا داء ولا خبثه تقدم الكلام عليه في البيوع من حديث العداء بن خالد.

(1/68)


"كتاب التعبير"
باب الرؤيا الصالحة رواية ثابت وصلها مسلم ورواية حميد وصلها أحمد ورواية إسحاق بن عبد الله وصلها المؤلف بعد باب ورواية شعيب بن الحبحاب وصلها بن منده في كتاب الروح له ووقعت لنا بعلو في الرابع من حديث أبي جعفر الرزاز باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم متابعة يونس وابن أخي الزهري عن الزهري وصلها مسلم باب رؤيا الليل حديث سمرة وصله بعد قليل بطوله ومتابعة سليمان ابن كثير عن الزهري وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في مسند الدارمي ومتابعة بن أخي الزهري عنه في الزهريات للذهلي ومتابعة سفيان ابن حسين وصلها أحمد في مسنده ورواية الزبيدي وصلها مسلم ورواية شعيب وإسحاق بن يحيى في الزهريات ورواية معمر وصلها مسلم وأخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده مبينا باب القيد في النوم رواية قتادة وصلها مسلم ورواية يونس وصلها البزار ورواية هشام وصلها أحمد وإسحاق في مسنديهما ومسلم ووقعت لنا بعلو في أمالي أبي بكر النجاد ورواية أبي هلال لم أرها وقد بينت موضع الإدراج فيه في كتابي في المدرج باب نزع الماء من البئر حديث أبي هريرة وصله المؤلف في الباب الذي يليه باب من كذب في حلمه رواية قتيبة عن أبي عوانة وقعت لنا في نسخة قتيبة رواية النسائي عنه ورواية شعبة وصلها الإسماعيلي ومتابعة هشام عن عكرمة الموقوفة لم أرها.

(1/68)


"كتاب الفتن"
حديث عبد الله بن زيد وصله المؤلف في المغازي وحديث سترون بعدي أمورا تنكرونها وصله المؤلف في الباب بعده باب ظهور الفتن رواية شعيب وصلها المؤلف في الأدب ورواية يونس وصلها مسلم ورواية الليث وصلها الطبراني في الأوسط ورواية بن أخي الزهيري وصلها الطبراني في الأوسط أيضا ورواية أبي عوانة عن عاصم لم أرها باب إذا التقي المسلمان بسيفيهما رواية مؤمل وهو بن إسماعيل عن حماد بن زيد وصلها أحمد في مسنده ورواية معمر وصلها مسلم والنسائي والإسماعيلي ورواية بكار بن عبد العزيز وصلها الطبراني في الكبير ورواية غندر أخرجها أحمد عنه ومسلم ورواية سفيان الموقوفة عن منصور وصلها النسائي باب من كره أن يكثر سواد الفتن رواية الليث عن أبي الأسود تقدمت في سورة النساء باب

(1/68)


"كتاب الأحكام"
باب الأمراء من قريش متابعة نعيم بن حماد وصلها الطبراني باب ما يكره من الحرص على الإمارة رواية محمد بن بشار لم أرها حديث خذي ما يكفيك وصله المؤلف بهذا اللفظ في كتاب النفقات باب الشهادة على الخط قوله: "وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل خيبر أشار بهذا إلى حديث سهل بن أبي حثمة في قصة محيصة وقد وصله المؤلف في باب كتاب الحاكم إلي عماله باب من حكم في المسجد رواية يونس وابن جريج تقدما في الحدود ورواية معمر وصلها المؤلف فيه باب الشهادة تكون عند الحاكم قول عمر في الرجم وصله المؤلف في حديث السقيفة وقصة ماعز وصلها المؤلف في الحدود ورواية عبد الله عن الليث في قصة أبي قتادة وقع في رواية أبي ذر عن الكشميهني قال لي عبد الله وهو بن صالح قوله: "وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم الظن وقال إنما هذه صفية أشار بهذا إلي الحديث الآتي ورواية شعيب وصلها المؤلف في الأدب ورواية بن مسافر في الخمس ورواية بن أبي عتيق في الاعتكاف ورواية إسحاق الكلبي في الزهريات للذهلي باب أمر الوالي رواية النضر ووكيع تقدما في المغازي ورواية أبي داود وهو الطيالسي وقعت لنا في مسنده رواية يونس بن حبيب عنه ورواية يزيد بن هارون وصلها أبو عوانة في صحيحه والبيهقي باب بيع الإمام علي الناس قوله: "وقد باع النبي صلى الله عليه وسلم مدبرا من نعيم بن النحام أشار به إلى حديث جابر في هذه القصة وقد وصله في البيوع باب هدايا العمال زيادة هشام بن عروة تقدمت في الجمعة باب ترجمة الحكام رواية خارجة بن زيد عن أبيه وصلها البخاري في التاريخ ووقعت لنا بعلو في حديث الفاكهي ووقعت لنا بعلو من وجه آخر عن زيد بن ثابت في جزء هلال الحفار باب بطانه الإمام رواية سليمان عن يحيى وصلها الإسماعيلي ورواية سليمان عن ابن أبي عتيق وموسى بن عقبة وصلها البيهقي ووقعت لنا بعلو في حديث يحيى المزكي ورواية شعيب وقعت لنا من طريق علي بن محمد الجكاني عن أبي اليمان عنه ورواية الأوزاعي وصلها أحمد وابن حبان والحاكم ورواية معاوية بن سلام وصلها النسائي ورواية بن أبي حسين وسعيد بن زياد عن أبي سلمة لم أرها ورواية عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوأن ابن سليم وصلها النسائي والإسماعيلي ووقع لنا بعلو في حديث أبي الأحوص العكبري باب بيعة النساء حديث بن عباس في ذلك وصله المؤلف في تفسير سورة الممتحنة ورواية الليث عن يونس في الزهريات باب قوله: "ليت كذا وكذا حديث عائشة وصله المؤلف في الهجرة باب كراهية تمني لقاء العدو رواية الأعرج عن أبي هريرة وصلها المؤلف في الجهاد باب ما يجوز من اللو رواية إبراهيم بن المنذر عن معن ابن عيسى لم أرها ومتابعة سليمان ابن المغيرة عن ثابت وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد ومتابعة أبي التياح عن أنس وصلها المؤلف في المغازي ورواية الليث عن عبد الرحمن بن خالد في الزهريات باب إجازة خبر الواحد حديث بن عباس وصله المؤلف في العلم وغيره باب وصاة النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب حديث مالك بن الحويرث وصله قبل في باب إجازة خبر الواحد

(1/69)


"كتاب الاعتصام"
متابعة قتيبة عن ليث وصلها الترمذي والإسماعيلي ورواية أبي بكر وصلها المؤلف في باب استتابة المرتدين ورواية عبد الله وهو بن صالح أخرجها أبو عبيد في كتاب الأموال له عنه ووقع لنا في هذا المكان من رواية أبي ذر الهروي قال لي عبد الله باب من آوى محدثا حديث على أسنده المؤلف في أواخر الحج باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسئل حديث بن مسعود أسنده المؤلف في التفسير باب ما جاء من اجتهاد القضاة متابعة بن أبي الزناد وصلها الطبراني ووقعت لنا يعلو من رواية المحاملي عن البخاري عن الأويسي عنه باب الحض على الاتفاق زيادة الليث عن يونس وصلها البيهقي في الصلاة وحديث سهل بن سعد في فضل أحد تقدم في الزكاة ورواية هارون بن إسماعيل عن علي بن المبارك أخرجها عبد بن حميد في مسنده عنه باب وكذلك جعلناكم أمة وسطا رواية جعفر بن عون جزم أبو نعيم بأنها معلقة وقد أخرجها عبد بن حميد في مسنده عنه باب إذا اجتهد العامل حديث من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وصله بهذا اللفظ مسلم من حديث عائشة وأصله عند البخاري باب أجر الحاكم رواية عبد العزيز بن المطلب المرسلة لم أجدها باب الأحكام التي تعرف بالدلائل رواية بن عفير عن ابن وهب تقدم الكلام عليها في الصلاة وكذا حديث الليث وأما حديث أبي صفوان فوصله المؤلف في الأطعمة وزيادة الحميدي عن إبراهيم بن سعد وصلها المؤلف عنه في فضل أبي بكر باب كراهية الخلاف رواية يزيد بن هارون عن هارون الأعور قال الدارمي في مسنده حدثنا أبو النعمان حدثنا هارون الأعور وحدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام جميعا عن أبي عمران فيحرر هذا باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم حديث أم عطية نهينا عن أتباع الجنائز وصله المؤلف في الجنائز ورواية محمد بن بكر عن ابن جريج تقدم الكلام عليها في حجة الوداع وفي الحج باب قول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم شورى بينهم حديث شاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في الخروج وصله أحمد والحاكم والطبراني بتمامه والنسائي وابن ماجة مختصرا من حديث بن عباس ووصله أحمد أيضا والدارمي والنسائي من طريق جابر حديث شاور النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة هو طرف من حديث الإفك وقد تقدم في المغازي وفي التفسير ورواية أبي أسامة تقدمت في التفسير أيضا وقصة جلد الرامين وصلها أبو داود وأحمد والترمذي والبيهقي من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وحديث أبي بكر في قتال مانعي الزكاة تقدم في الزكاة وحديث "من بدل دينه فاقتلوه" وصله المؤلف في الجهاد من حديث بن عباس وقوله: "وكان القراء أصحاب مشورة عمر وصله المؤلف في تفسير الأعراف

(1/70)


"كتاب التوحيد"
زيادة إسماعيل بن جعفر عن مالك مضت في فضائل القرآن باب قول الله عز وجل {مَلِكِ النَّاسِ} حديث بن عمر يأتي قريبا ورواية شعيب تأتي أيضا ورواية الزبيدي وصلها بن خزيمة ووقعت لنا بعلو في جزء بن جوصا ورواية بن مسافر وصلها المؤلف في التفسير ورواية إسحاق بن يحيى في الزهريات باب قول الله تعالى {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} حديث أنس وصله المؤلف في الأيمان والنذور وبقية التعاليق التي في هذا الباب تقدمت فيه باب {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً} رواية الأعمش عن تميم بن سلمة وصلها أحمد في مسنده وابن منده في التوحيد باب السؤال بأسماد الله متابعة يحيى بن سعيد وجميع ما ذكر معها تقدم في

(1/70)


الدعوات ومتابعة محمد بن عبد الرحمن والدراوردي وأسامة بن حفص تقدمت أيضا في الذبائح باب قول الله تعالى {الْخَالِقُ الْبَارِئُ} رواية مجاهد عن قزعة وصلها مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ووقعت لنا بعلو في الزيادات ورواية سعيد وهو بن داود عن مالك وصلها اللالكائي في السنة والدارقطني في الغرائب ورواية عمر بن حمزة وصلها مسلم ووقعت لنا بعلو في مسند عبد بن حميد ورواية أبي اليمان وصلها بن خزيمة في التوحيد ووقعت لنا بعلو في مسند الدارمي باب رواية عبيد الله بن عمرو وصلها الدارمي في مسنده باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} رواية الليث عن ابن مسافر تقدمت في تفسير براءة ورواية الماجشون وصلها أبو داود الطيالسي في مسنده وفيه رد على أبي مسعود الدمشقي حيث زعم أن البخاري وهم فيها باب قول الله تعالى {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ} رواية أبي حمزة عن ابن عباس تقدمت في إسلام أبي ذر ورواية خالد بن مخلد وصلها الجوزقي في المتفق باب قول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} رواية حجاج بن منهال وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم في المستخرج ورواية قيس بن سعد عن طاوس وصلها مسلم وأصحاب السنن ورواية أبي الزبير عنه وصلها مالك ومسلم باب ما جاء في قوله: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} رواية همام وصلها المؤلف في صفة الجنة باب قول الله {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} حديث سعيد بن المسيب عن أبيه وصله المؤلف في المغازي ورواية أحمد بن صالح في الزهريات للذهلي باب ولا تنفع الشفاعة عنده رواية مسروق عن ابن مسعود وصلها المؤلف في خلق أفعال العباد ووقع لنا بعلو في جزء هلال الحفار وحديث جابر عن عبد الله بن أنيس وصله أحمد وأبو يعلى والطبراني وهو في الأدب المفرد للبخاري مطول وفي خلق أفعال العباد بلفظ التعليق باب قول الله أنزله بعلمه زيادة الحميدي في مسنده كما علق البخاري باب قول الله {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} رواية خليفة وقع في رواية أبي ذر الهروي قال لي خليفة باب كلام الرب مع الملائكة رواية آدم عن شيبان لم أجدها باب قول الله تعالى {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} حديث بن مسعود أسنده المؤلف في هجرة الحبشة باب قول الله تعالى {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} حديث أبي هريرة وصله أحمد وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث أبي هريرة باب قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ} حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خاله حراما إلي قوم وصله المؤلف في الجهاد ورواية محمد عن أبي عامر العقدي لم أرها لكن أخرج الإسماعيلي الحديث من رواية أحمد بن ثابت الجحدري عن أبي عامر باب قول الله {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ} قوله: "وسمي النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان عملا يشير إلى حديث بن مسعود سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله وقد علقه هنا ووصله في الباهلي الذي بعده وستأتي الإشارة إليه من حديث أبي ذر وأبي هريرة أيضا وأشار أيضا إلى حديث بن عمر بني الإسلام على خمس فإن فيه تسمية الإسلام عملا وحديث أبي هريرة في قصة بلال وصله المؤلف في كتاب صلاة الليل قوله: "وسمي النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا ذكر معني ذلك في الباب وحديث "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وصله في الصلاة من حديث عبادة بن الصامت باب رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه رواية معتمر عن أبيه وصلها مسلم وابن حبان في صحيحه وزاد في آخر الحديث فالله أوسع بالمغفرة ووقع لنا بلعو في فوائد أبي الحسن العقيقي باب ما يجوز من تفسير التوراة حديث بن عباس عن أبي سفيان ابن حرب تقدم في الإيمان والتفسير والجهاد وغير موضع موصولا ومعلقا باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة وصل المؤلف هذا الحديث من رواية سعد بن هشام عن عائشة في

(1/71)


التفسير بغير هذا اللفظ ووصله مسلم بهذا اللفظ وحديث "زينوا القرآن بأصواتكم" وصله في كتاب خلق أفعال العباد وخارج الصحيح من حديث البراء بن عازب من طرق ووقع لنا بعلو في مسند الدارمي وأسنده أيضا أبو داود والنسائي وابن ماجة ورواه بن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة ورواه بن أبي داود في المصاحف من حديث بن عباس ورويناه في الأول من حديث بن السماك من حديث بن مسعود موقوفا باب قول الله تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ} حديث كل ميسر لما خلق له وصله المؤلف في القدر وفي التفسير من حديث على بن أبي طالب باب قول الله تعالى {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} قوله: "وسمي النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا تقدم قريبا وحديث أبي ذر أي الأعمال أفضل وصله المؤلف في العتق وحديث أبي هريرة في ذلك وصله المؤلف في الإيمان والحج وحديث وفد عبد القيس وصله في الباب من حديث بن عباس قرأت على عبد القادر بن محمد بن علي سبط الذهبي عن أحمد بن علي بن الحسن العابد فيما قرئ عليه وهو يسمع أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبرهم أنبأنا أبو الحسن علي بن حمزة أنبأنا أبو القاسم الشيباني أنبأنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر الشافعي أخبرنا محمد بن إسحاق بن الحسن الحربي حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} قال العدل بالرومية ورواه الفريابي في تفسيره عن ورقاء بن عمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله آخر ما في الصحيح من الأحاديث المعلقة المرفوعة وقد بينت ما وصله منها في مكان آخر من كتابه مع تعيينه وما لم يوصله هو في مكان آخر من كتابه ووصله في مكان من كتبه التي هي خارج الصحيح بينته أيضا وما لم نقف عليه من طريقه بينت من وصله إلى من علق عنه من الأئمة في تصانيفهم وقد استوفيت جميع ذلك بطرقه واختلاف ألفاظه في التخريج الكبير فتصير هذه الأوراق التي لخصت في هذه المقدمة كالعنوان لذلك التخريج ومن تأمل هذا الفصل حق تأمله عرف سعة حفظ البخاري وكثرة روايته وجودة استحضاره وقوة ذاكرته رحمه الله تعالى ورضي عنه وكرمه والله الموفق لا إله إلا هو وهذا الفصل من النفائس المستجادة وهو مستحق لأن يفرد بالتصنيف فمن أراد إفراده فليبدأ بحمد الله تعالى والثناء عليه بأن يقول الحمد لله واصل من انقطع إليه ورافع من وضع حد التواضع متوكلا عليه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الذي أوتى جوامع الكلم واشتهر من نصيحته للأمة ما تيقن وعلم وعلى آله وصحبه نجوم الهدى ومصابيح الاقتدا أما بعد فهذا مختصر جعلته كالعنوان لكتابي تغليق التعليق الذي وصلت فيه تعاليق البخاري في صحيحه وأوضحت فيه ما يحتاج إليه الطالب من تضعيف الحديث وتصحيحه ليرجع إليه من هذا المختصر بأدنى نظر المتأمل ويعول على نسبة الحديث إلى مخرجه من أراد أن يعول هذا آخر الخطبة ويكتب بعد ذلك والمراد بالتعليق إلى أن ينتهي إلى آخر هذا الفصل لمن أراد أن يقف على ذلك بأدنى تحصيل والله تعالى يهدينا جميعا إلى سواء السبيل.

(1/72)


الفصل الخامس: في سياق ما في الكتاب من الألفاظ الغريبة على ترتيب الحروف مشروحا
حرف الألف
...
الفصل الخامس: في سياق ما في الكتاب من الألفاظ الغريبة على ترتيب الحروف مشروحا
وقد ذكرت كثيرا منه على ظاهر لفظه غير مراع لأصل مادته تيسيرا للكشف ونبهت على بعض ذلك كما ستراه وأوردت فيه كثيرا وإن كان مذكورا في الأصل لتتم الفائدة في موضع واحد.
حرف الألف
"فصل أا" قوله: "آآآ" كذا وقع مهموزا ممدودا في حديث عبد الله بن مغفل وهو حكاية ترجيعه صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة الفتح قوله : "أوابد" هو جمع آبدة وزن فاعلة يقال أبدت تأبد إذا توحشت ويقال جاء فلان بآبدة إذا جاد بأمر مشكل قوله : "ماء آجن" أي متغير الريح قوله : "آخرة الرحل" بكسر المعجمة وهو عود في مؤخره وهو ضد قادمته قوله : "آدر" أي به أدرة بالقصر وفتح الراء وهو العظيم الخصيتين ويقال بضم الهمزة وسكون الدال قوله : "آدم" في صفة موسى وفي صفة نبينا ليس بالآدم جمعه أدم بالضم وسكون الدال وهو اللون الذي بين البياض والسواد قوله : "ولا يؤده أي ولا يثقله يقال آده يؤده إذا أثقله والآد والأيد القوة قوله : "آسن" في صفة الماء أي متغير قوله : "وآل فلان" أي أهل فإذا صغروا آل ردوه إلى الأصل فقيل أهيل قوله : "آمين" بالمد ويجوز قصر الهمزة وأنكره ثعلب والميم مخففة ويجوز تشديدها وأنكره الأكثرون والنون مفتوحة على كل حال ويقال في فعله أمن الرجل بالتشديد تأمينا واختلف في معناها فقال عطاء هو دعاء وقيل كذلك يكون وقيل هو اسم الله وقيل أصله أمين بالقصر فدخل عليه حرف النداء فكأنه قيل يا الله استجب وقيل هي درجة في الجنة تجب لمن قال ذلك وقيل هو طابع لدفع الافات وقيل غير ذلك قوله : "آنفا" أي قريبا وقيل أول وقت كنا فيه وقيل الساعة وكله بمعنى وهو من الاستئناف قوله : "آية" أي علامة وآية القرآن علامة على تمام الكلام أو لأنها جماعة من كلمات القرآن والآية تقال للجماعة
"فصل أب" قوله : "قول أم عطية بأبي" ضبطه الأكثرون بكسر الباءين وفتح الهمزة بينهما وسهل بعضهم الهمزة ياء وللأصيلي بفتح الموحدة الثانية وكذا لأبي ذر في بعض المواضع لكن مع تسهيل الهمزة وكذا لعبدوس في الحج وهذه الروايات كلها صحيحة قال ابن الأنباري معناها بأبي هو فحذف هو لكثرة الاستعمال وأصله أفديه بأبي ووقع لبعضهم بأبي بفتح الباءين معا وسكون الهمزة بينهما كأنه جعله اسما واحدا وجعل آخره مقصورا قوله : "الأب" هو ما تأكله الأنعام وقيل هو المتهيء للرعي ومنه قول قس بن ساعده فجعل يرتع أبا قوله: "الأبتر" يأتي في الباء قوله : "للأبد" الأبد هو الدهر وقوله : "لا بد أبد" المراد المبالغة في دوام ذلك قوله : "الأباريق" هي المعروفة وقيل ما كان ذا أذن وعروة فهو إبريق وإلا فهو كوب وقيل الإبريق ما له خرطوم فقط وقيل مشتق من البريق فيذكر في الموحدة قوله : "نخل أبرت" وقوله : "أبرها ويؤبرون":

(1/73)


بالتخفيف على الأشهر وبالتشديد والاسم الأبار وهو التلقيح قوله : "لم يئتبر" كذا عند بن السكن بتقديم الهمزة والمشهور عكسه وسيأتي قوله : "أبزن" بفتح أوله قيده القابسي وذكره ثابت بكسرها وهي كلمة فارسية صفة حوض صغير أو قصرية من فخار أو حجر منقور وقال أبو ذز كالقدر يسخن فيه الماء وأنكره عياض قال وإنما أراد أنس أنه يتبرد فيه قلت ولا يمتنع أن يكون أصل اتخاذه للتسخين ثم استعمل للتبريد حيث لا نار قوله : "الأبطح" هو مسيل الماء فيه دقاق الحصي وهو البطحاء أيضا ويضاف إلي مكة ومنى وهو واحد وهو إلى مني أقرب منه إلى مكة كذا قال ابن عبد البر وغيره من المغاربة وفيه نظر قوله : "أبق" بفتح الباء ويجوز كسرها أي هرب وقوله : "أبابيل" أي مجتمعة متتابعة قوله : "أبلسوا" أي أيسوا وقوله : "ألم تر الجن وإبلاسها أي تحيرها ودهشتها والإبلاس الحيرة والسكوت من الحزن أو الخوف وقال القزاز أبلس ندم وحزن قوله : "أبنوا أهلي" بتخفيف الباء أي اتهموهم وذكروهم بالسوء ووقع عند الأصيلي بالتشديد قال ثابت التأبين ذكر الشيء وتتبعه والتخفيف بمعناه ووقع عند عبدوس بتقديم النون وهو تصحيف لأن التأنيب اللوم وليس هذا موضعه وقوله : "نأبنه" نرقيه أي نطبه برقى وهو حجة لمن قال إنه قد يستعمل في غير الشر قوله : "أبهرى الأبهر" عرق في الظهر وقيل هو عرق مستبطن القلب فإذا انقطع لم تبق معه حياة وقيل غير ذلك قوله : "الأبواء" بفتح الهمزة وسكون الموحدة قرية من الفرع من عمل المدينة بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا قيل سميت بذلك للوباء الذي بها ولا يصح ذلك إلا على القلب قوله : "حتى يأتي أبو منزلنا" أي صاحبه قوله : "إنا إذا صيح بنا أبينا" كذا للأصيلي بموحدة أي أبينا الفرار ولغيره بالمثناة أي أجبنا الداعي قوله : "وكانت بنت أبيها" أي في الشهامة وقوة النفس قوله : "لا أبالك" كلمة حث على الفعل أي اعمل عمل من لا معاون له
"فصل ات" قوله : "في حديث الهجرة أتينا" على البناء للمفعول أي أدركنا وقوله : "الطريق" المئتاء بكسر الميم بعدها همزة ساكنة وقد تسهل وبالمد أي محجة مسلوكة قوله: "أتى" بالقصر أي جاء وبالمد أي أعطى وقال ابن عباس في قوله: تعالى {ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً} أي أعطيا {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} أي أعطينا قال عياض ليس أتى هنا بمعنى أعطى وإنما هو بمعنى جاء ويمكن تخريجه على تقريب المعنى بأنهما لما أمرتا بإخراج ما فيهما فأجابتا كان كالإعطاء فعبر بالإعطاء عن المجيء بما أودعتاه قوله : "لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر أو آتيه" كذا لأبي ذر من الإتيان بلفظ المتكلم وللباقين وابنه بالموحدة والنون وقيل هو وهم وليس كذلك بل هو الصواب بدليل الرواية الأخرى أن ادعوا أباك وأخاك قوله : "كنا عند أبي موسى فأتى ذكر دجاجة" كذا لأبي ذر بفتح همزة أتى وللأصيلي بضمها وهو الصواب فإن التقدير أتى بدجاجة وذكر بلفظ الفعل الماضي كأن الراوي شك في المأتى به لكنه حفظ كونه دجاجة قوله : "في حديث الحديبية فإن يأتونا كان قد قطع الله عينا من المشركين" كذا للأكثر من الإتيان ولابن السكن بموحدة وبعد الألف مثناة مشددة من البتات أي قاطعونا قوله : "أتان" هي الأنثى من الحمر وقوله : "على حمار أتان" ضبطه الأصيلي بالتنوين فيهما على أن أحدهما بدل من الآخر بدل البعض من الكل لأن لفظ الحمار يطلق على الذكر والأنثى وضبط في رواية أبي ذر بالإضافة أي حمار أنثى وقيل المراد وصفه بالصلابة لأن الأتان من أسماء الحجارة الصلبة قوله : "أترجة" واحدة الأترج وهو معروف مشدد الجيم أو بنون ساكنة قبل الجيم ووقع في تفسير يوسف ولا يعرف في كلام العرب الأترج وليس المراد بذلك النفي

(1/74)


المطلق وإنما أراد أنه لا يعرف في كلامهم تفسير المتكابه لا أنه نفى اللفظة من كلام العرب فإنها ثابتة في الحديث
"فصل اث" قوله: {حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} أي يبالغ وقيل يغلب والمراد المبالغة في قتل الكفار يقال أثخنه المرض إذا أوهنه وقول عائشة حتى أثخنت عليها أي بالغت في إفحامها ولبعضهم بالمهملة قبلها نون وهو أصوب وسيأتي قوله : "لولا أن يأثروا" أي ينقلوا يقال أثرت الحديث بالقصر آثره بالمد وضم المثلثة أثرا بسكونها إذا حدثت به وقوله : "ذاكرا ولا آثرا" أي ناقلا وقال مجاهد أو أثارة من علم أي يأثر علما وقوله : "على إثر واحدة منهما" بكسر الهمزة وسكون المثلثة وبفتحها أيضا أي بعدها وقوله : "ينسأ له في أثره" أي يؤخر له في أجله قوله : "لأوثرنه على نفسي" أي لأقدمنه وقوله : "آثر ناسا في القسمة" أي فضلهم ومنه فآثر التويتات كذا للأكثر ولبعضهم فأين التويتات وهو تصحيف قوله : "ستكون بعدي أثرة" بضم الهمزة وسكون الثاء وبفتحهما أيضا قال الأزهري هو الاستئثار أي يستأثر عليكم بأمور الدنيا ويفضل عليكم غيركم ومنه قول عمر ما استأثر بها عليكم وفي حديث البيعة وعلى أثرة علينا وهي بفتحتين قوله : "من أثل الغابة" بفتح أوله قال ابن عباس هو الطرفاء وقيل ما عظم منه قوله : "تأثلته" أي اتخذته أصلا وأثلة الشيء بضم الهمزة وسكون الثاء أصله ومنه قوله: "غير متأثل ما لا" قوله : "آثم عند الله" أي أعظم إثما وقوله : "تأثيما وتأثما" أي تحرجا من الإثم وكذا قوله : "تأثموا منه" وقوله : "كرهت أن أوثمكم" أي أدخل عليكم إثما بسبب ما يدخل عليكم من المشقة الداعي إلى التسخط ومنه قوله : "حتى يؤثمه" أي يدخله في الحرج قوله : "المأثم" أي الأمر الذي يوجب الإثم أو هو نفس الإثم وضعا للمصدر موضع الاسم قوله: {يَلْقَ أَثَاماً} أي عقوبة قوله : "أثاثا" أي مالا
"فصل أج" قوله: "الأجاج" أي المر قوله: "أجج نارا" بالتشديد أي أشعلها حتى سمع لها صوت وهو من الأجيج قوله : "ما أجد" بفتح أوله وضم ثانيه وتشديد الدال أي اجتهد في القتال ولبعضهم بفتح أوله وكسر الجيم مخففا من الوجدان والأول أقوى قوله : "أجرنا من أجرت" يقال أجار يجير إجارة وقوله : "أجره الله" بالقصر وأجره بالمد يأجره بالضم من الأجر ومن الإجارة للأجير قوله : "ولا يجيز يومئذ إلا الرسل" يقال أجاز الوادي يجيز إجازة إذا قطعه سيرا ومنه أول من يجيز وقوله : "حتى أجاز الوادي" ومنه فنظر ثم أجاز قوله : "قبل أن تجيزوا علي" أي تكملوا قتلي وأجهز على الجريح إذا تممه قتلا قال الجوهري إنما أجهزوه بالهاء ولا يقال أجزت على الجريح قوله : "أجل أن يأكل معك" بسكون الجيم أي من أجل ويقال بكسر الهمزة وأما أجل بفتحتين فمعناه نعم بسكون آخره والأجل بفتحتين أيضا الغاية من كل شيء ويطلق على العمر قوله: "أجم" بضمتين أي حصن والجمع آجام بالمد وبكسر الهمزة أيضا بلا مد قوله: "أجيفوا الأبواب" أي أغلقوها من الإجافة
"فصل أح" قوله : "الأحابيش" هم أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشا والتحبيش التجميع وقال الزبير تحالفت قريش وبنو الحارث بن عبد مناف بن كنانة وعضل والقارة على بني ليث بن بكر فسموا يومئذ الأحابيش وكان ذلك أول إخراج بني ليث من تهامة قال الوافدي وكأن ابنو عبد المطلب هم الذين عقدوا حلف الأحابيش قوله : "أحد" بضمتين جبل بالمدينة معروف قوله : "الحج أحد الجهادين" بفتحتين

(1/75)


ومن قاله بهمزة ممدودة ثم خاء مكسورة معجمة ثم راء فقد صحف قوله : "أحسوا" أي توقعوا يقال أحسست كذا أي توقعته ويجيء بمعنى ظننته ويقال حسست وأحسست وسيأتي في الحاء قوله: "فلما أحفظه" أرى أغضبه وزنا ومعنى والإحفاظ الإغضاب قوله: "الإحليل" بكسر أوله أي الذكر
" فصل أخ" قول "اخ اخ" بكسر أوله كلمة تقال للجمل ليبرك قوله : "يتأخي مناخه" ويروي يتوخى بالواو أي يقصد قوله: "إخاذات" بالكسر والتخفيف والذال معجمة أي غدران واحدتها إخاذة قوله: "يؤخذ" بفتح الهمزة وقد تسهل وتشديد الخاء عن امرأته أي يحبس عن جماعها من الآخذة بضم الهمزة وهي رقية الساحر وأصله من الربط ومنه قيل للأسير أخيذ ومنه قوله: "فلما أخذ" أي صرع وقوله : "تأخذ أمتي بأخذ القرون" كذا بالموحدة ويروي مأخذ بالميم منصوبا على التمييز أي يسلكون مسلكهم وضبطه بعضهم بموحدة بعدها همزة مكسورة ثم خاء مفتوحة ثم ذال مكسورة جمع أخذة مثل كسر وكسرة قال ثعلب يقال ما أخذ أخذه أي ما قصد قصده ومنه قوله : "أخذ أهل الجنة أخذاتهم" أي سلكوا طرقهم أو حصلوا كراماتهم قوله: "الآخر" بقصر الهمزة وكسر المعجمة أي الأبعد وقيل الأرذل وأما قوله : "في حديث العسيف واغد يا أنيس إلى امرأة الآخر" فهو بالمد وفتح الخاء قوله: "مؤخرة الرحل" بكسر الخاء المعجمة الثقيلة وأنكره ابن قتيبة وسكن الهمزة وخفف الخاء وصححه النووي وحكى التشديد قولا وفتح الأصيلي الميم وسهل الهمزة كذلك وفيه لغة أخرى آخره بالمد كما تقدم وجمع الجوهري فيها ست لغات قوله: "الأخشبين" هما جبلا مكة قعيقعان وأبو قبيس سميا بذلك لعظمهما وخشونتهما قوله: "أخفره" الإخفار الغدر وهو من الخفرة بضم ثم سكون وحقه أن يذكر في الخاء يقال أخفرته إذا لم تف بذمته وخفرته أجرته والهمزة في أخفرته للإزالة قوله: {أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ} أي قعد وتقاعس قوله: "ولكن إخوة الإسلام" كذا للأكثر وللأصيلي ولكن خوة الإسلام بغير ألف قال ابن الأخضر النحوي نقل حركة الهمزة إلى نون لكن ثم خرج من الكسرة إلي الضمة بسكون النون وقال ابن مالك هو بضم النون للاتباع
"فصل اد" قوله : "مأدبة" بضم الدال وفتحها أي مدعاة إلي الطعام وفي رواية القابسي ائتدب الله أي أجاب من دعاه والمشهور انتدب بنون قوله: "شيأ إدا" أي قولا عظيما قوله: "به أدرة" بضم الهمزة وسكون الدال أي عظيم الخصيتين قوله: "من أدم البيت" بالضم وسكون الدال جمع أدام ومنه قوله: "خبز مأدوم أي مضاف إليه ما يؤتدم به وهو ما يؤكل مع الخبز ما كان وقوله : "فأدمته" بالمد وبالقصر وتخفيف الميم أي جعلت له أداما قوله: "من أديم الأرض" أي جلدها وقوله: "من أدم الرجال" بضم الهمزة وسكون الدال جمع آدم بالمد من الأدمة قوله: "أرأيت رجلا مؤديا" بهمزة ساكنة وقد تسهل واوا بعدها ياء خفيفة أي قويا على السفر أو كامل الأداة قوله : "أداة الحرب" أي السلاح وأداة كل شيء آلته قوله: "الإداوة" بالكسر هي إناء صغير من جلد يتخذ للماء والجمع أداوى بفتح الواو
"فصل اذ" قوله: "الإذخر" بكسر ثم سكون وبكسر الخاء المعجمة حشيشة معروفة طيبة الريح توجد بالحجاز قوله: "أذربيجان" بفتحتين وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها ياء ساكنة ثم جيم وبفتح أوله

(1/76)


وثالثة وسكون ثانية بلدة معروفة وضبطها الأصيلي بالمد وحكى فيه أيضا فتح الموحدة قوله: "أدرح" بفتح ثم سكون ثم راء مضمومة ثم حاء مهملة قرية بالشام من أدانيه وقيل هي فلسطين قوله: "مذعنين" أي منقادين قوله: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ} أي إعلام وقوله: "أذن" صدق يصدق ما يقال وقوله: {أَذِنَتْ لِرَبِّهَا} أي سمعت وقوله: "ما أذن الله كأذنه بحركات" أي ما استمع كاستماعه وقيل ما أعلم إعلامه وقوله: "آذني" أي أعلمني وإذ تأذن أي أعلم وقوله: "فلم تؤذنوني" أي فلم تعلموني وقوله: "آذناك" أي أعلمناك وقوله: "فآذنتكم" أي أعلمتكم قوله: "لاها الله إذا" هو قسم وإذا ظرف يتعلق به لا بالذي بعده لئلا يختل الكلام ويأتي الكلام على دعوي الخطابي وغيره في أن الألف من إذا زائدة في الشرح إن شاء الله تعالى
"فصل ار" قوله: "أرايت" أي اعلمني وقوله: "أرأيتكم" أي أعلموني وسيأتي توجيهه في حرف الراء قوله: "أرب ماله" بفتح الألف الموحدة بينهما راء مكسورة وبفتح أوله وثانيه وتنوين الموحدة ولأبي ذر بفتح الجميع فمن جعله فعلا فمعناه أحتاج أو تفطن يقال أرب إذا عقل فهو أريب وقيل معناه تعجب من حرصه وقيل دعاء عليه بسقوط أرابه وهي أعضاؤه وهو كقول عمر رضي الله عنه أربت من بدنك أي تقطعت آرابك عن بدنك ومن جعله اسما فمعناه حاجة جاءت به وتكون ما فيه زائدة وأنكر عياض توجيه رواية أبي ذر ووجهها بن الأثير بأن معناه أنه ذو خبرة وعلم قوله: "أملككم لإربه" بكسر ثم سكون قال الخطابي كذا يقول أكثر الرواة والإرب العضو قال وإنما هو لأربه بفتحتين أي لحاجته أه وقد قالوا أيضا الأرب بالسكون الحاجة وقوله: "بكل إرب منه إربا منه" المراد هنا العضو وكذا قوله: "يسجد على سبعة آراب" وقوله: "غير أولى الأربة" أي النكاح قال طاوس الحاجة إليه وقال ابن عباس ولي فيها مآرب أي حاجات قوله: "على إرث من إرث ابراهيم" أي على بقية من شريعته قوله: "أرجئه" أي آخره ترجئ أي تؤخر قوله: "على أرجائها" أي ما لم يتشقق منها وقيل على نواحيها قوله: "أرجوحة" هو حبل يشد طرفاه في موضع عال ثم يحرك راكبه قوله: "الأرجوان" بضم أوله وثالثه وسكون الراء بينهما هو الشديد الحمرة قوله: " أريحاء" بوزن فعيلاء هي قرية الغور بقرب بيت المقدس قوله: "أردبها" هو كيل معروف بمصر قدر خمسين صاعا قوله: "الأرزة" بفتح أوله وسكون ثانيه بعدها زاي هي شجرة قوية عظيمة قيل هي شجرة الصنوبر قوله: "الأرز" فيه ست لغات فتح الهمزة وضمها وضم الراء وسكونها وبحذف الهمزة والراء مضمومة بعدها زاي مشدة أو نون ساكنة بدل التشديد قوله: "ليأرز" يقال أرز بكسر الراء يأرز مثلثة الرأي أي ينضم ويجتمع قوله: "إثم الأريسيين" بفتح أوله وكسر الراء وتشديد الياء بعد المهملة وللنسفى بياء بدل الهمزة الأولى وفيه روايات أخرى خارج الصحيح وهو نسبة إلى أريس قيل هم أتباع عبد الله بن أريس وكان قد ابتدع فيهم دينا وقيل هم الملوك الذين يخالفون أنبياءهم وقيل هم الفلاحون والأتباع وبه جزم الليث بن سعد ويؤيده ما في بعض رواياته فإن عليك إثم رعاياك قوله: "بئر أريس" هي معروفة بالمدينة إلى الآن كأنها نسبت إلى بانيها قوله: "الأرش" بفتح ثم سكون ثم شين معجمة هو ما يأخذه المشتري إذا اطلع على عيب في السلعة قوله: "من أهل الأرض" أي من أهل الذمة قيل لهم ذلك لأنهم أقروا بأرضهم على أن يعطوا الجزية وجمع الأرض أرضون بفتح الراء قوله: "بنى أرفدة" هم الحبشة نسبوا إلى جد لهم قوله: "أرق" بكسر الراء وفتحها أي سهر والاسم الأرق

(1/77)


بالفتح وقوله: "أرقت الماء وجعل يريق" تكرر في الحديث وجاء بالهاء والأصل الهمزة من الإراقة وهي الصب قوله: "أركوا هذين" أي أخروا وأصله الراء لأنه من ركا قوله: "الأراك" هو شجر معروف طيب الريح يستاك به وهو علم على موضع بعرفات معروف قوله: "الأريكة" واحدة الأرائك وهي السرر قيل هي التي في الحجال وقال الأزهري كل ما اتكىء عليه فهو أريكة قوله: "إرمينية" بكسر ثم سكون ثم كسر ثم ياء ساكنة ثم نون مكسورة ثم ياء خفيفة مفتوحة بلدة كبيرة معروفة قوله: "أرنبته" أرنبة الأنف طرفه المحدد قوله: "أنفجنا أرنبا" أي أثرناه والأرنب دويبة معروفة قوله: "اعجل أو آرن" بكسر الراء وسكون النون بوزن أقم للنسفى ولغيره بسكون الراء وكسر النون وضبطه الأصيلي بكسرها وإثبات الياء وقال الخطابي الصواب فيه أيرن فعل أمر من الأرن وهو الإسراع وقد يكون بوزن أطع من أران القوم إذا هلكت مواشيهم أو بوزن أعط بمعنى أدم الحز من رنوت إذا أدمت النظر أو يكون أرن بمعنى هات وقال الزمخشري كل من علاك وغلبك فقد ران بك ورين بفلان ذهب به الموت وأران القوم بمواشيهم أي ذهبوا بها فمعنى أرن أي صر ذا رين في ذبيحتك قوله: "إن بعض النخاسين سمي آرى خراسان وسجستان هو بهمزة مفتوحة ممدودة وراء مكسورة وياء مشددة كذا ضبطه الجرجاني وهو مربط الدابة وقيل معلفها وقيل حبل يدفن في الأرض لتربط فيه الدابة والمعنى أن الدلال كان يسمي مربط دوابه هذا الاسم ليوهم أن الدابة جلبت من تلك البلدة ليرغب فيها وكأن المضاف سقط من الأصل كأن الأصل آرى دوابه أو كان معرفا فسقطت آلة التعريف كأنه كان فيه يسمى الآرى واللام فيه للجنس وعند المروزي أري بفتح الهمزة والراء بوزن دعا ولغيره بضم الهمزة وكلاهما وهم
"فصل از" قوله: "أزاء كذا" أي قبالته وقوله: "وأزينا العدو" أي صاففناهم وأصله الهمز يقال آزيت إلى الشيء انضممت إليه قوله: "إزره المؤمن" بالكسر والمراد الهيئة ويقوله بعضهم بالضم قوله: "أنصرك نصرا مؤزرا" أي بالغا قويا وقيل هو من وازرت صرت وزيرا قوله: "أزري" أي ظهري وأصل الإزر القوة قوله: "وكان لها أزرار في كميها" وقع في رواية الجرجاني إزار وهو خطأ والأزرار جمع زر وهو معروف قوله: "وشد المئزر" كناية عن التأهب والاستعداد قوله: {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ} أي اقتربت الساعة وأصل الأزف القرب
"فصل اس" قوله: "استبرق" هو ما غلظ من الديباج وهو معرب قوله: "أسد" بوزن علم أي صار كالأسد يقال أسد واستأسد قوله: "إذا أسد الأمر" يأتي في الواو قوله: "شددنا أسرهم" قال معمر بن المثنى الأسر شدة الخلق وكل شيء شددته فهو مأسور وقوله: "يأسرهم" أي يجمعهم قوله: "أسارير وجهه" يأتي في السين قوله: "أساطير" واحدتها أسطورة وأسطارة وهي الترهات وستأتي في السين قوله: "أسطوانة" أي سارية وهي الدعامة قوله: "أسيف" أي سريع الحزن وقوله: {آسَفُونَا} أي أسخطونا وقوله: "أسف" أي ندم وزنه ومعناه قوله: "أسقطوا لهاته" يأتي في السين قوله: "الأسقف" ويقال فيه سقف بضمتين معروف عند النصارى قوله: "أسكفة" بضم الهمزة والكاف بينهما سين مهملة ساكنة والفاء مشددة هي عتبة الباب

(1/78)


السفلى قوله: "يأتسي" أي يتبع ويقتدي وفي رواية يتأسى بوزن يتفعل وقوله: "لا تأس" أي لا تحزن فكيف آسى كيف أحزن قوله: "آساني بماله" يأتي في الواو قوله: "ماء آسن" يقال أسن الماء إذا تغير ريحه قوله: "كان علي مسيأ في شأنها" كذا للنسفى ولابن السكن وكذا هو لابن أبي خيثمة والإساءة المذكورة من جهة قوته والنساء سواها كثير ورواه أكثر رواة البخاري وكان علي مسلما في شأنها ثم اختلفوا فلبعضهم بسكون السين وكسر اللام أي لم يقل فيها شيئا فسلم ولبعضهم بالتشديد أي وقف لم يثبت ولم ينكر
"فصل اش" قوله: "أشخصه" أي نقله من مكان إلى مكان ومنه الإشخاص بكسر أوله قوله: "الأشر" بالفتح أي البطر قوله: "أشربته قلوبكم" يأتي في الشين المعجمة قوله: "الآشرة والواشرة والمؤتشرة" هي المحددة أطراف الأسنان وفي الحديث ذكر المنشار وقع بالنون وبالياء الأخيرة بهمز وبغير همز ونقل أبو زيد عن أبي عمرو بن العلاء توهين النون قوله: "الأشطاط" بفتح أوله وسكون ثانيه هو مكان تلقاء الحديبية قوله: "إشفى" مقصور بكسر الهمزة هو المثقب الذي يخرز به قوله: "وأشفيت منه على الموت" أي أشرفت
"فصل اص" قوله: "إصبع" بكسر الهمزة وفتح الموحدة ويجوز تثليث الهمزة مع تثليث الباء فتكمل تسعة وعاشرها أصبوع بضمتين وزيادة واو قوله: "إصرا" أي عهدا والإصر أيضا الإثم قوله: "الآصال" واحدها أصيل وهو العشي قوله: "استأصلت قومك" أي قتلت جماعتهم فلم تبق منهم أصلا
"فصل اط" قوله: "لا تطروني" الإطراء الإفراط في المدح ومنه يطريه قوله: "أطرتها بين نسائي" يأتي في الطاء قوله: "أطيط" قيل هو صوت المحمل عند السير وقيل صوت الإبل عن كظتها قوله: "الأطم" بضمتين هو الحصن وآطام المدينة بالمد ويقال بالكسر أيضا ويقال لما ارتفع من البناء
"فصل أع" قوله: "اع اع" حكاية الصوت الخارج عند وضع السواك في الفم قوله: "أعيا" أي تعب والاسم الإعياء
"فصل اغ" قوله: "أغروا بي" بضم أوله من الإغراء وهو التسليط وقوله: "لنغرينك" أي لنسلطنك فسره في الأصل
"فصل اف" قوله: {أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً} أي أنزل كذا في الأصل وهو بمعنى أسكب والاسم الإفراغ قوله: "أفشته حفصه" أي أظهرته ومنه قولها ما كنت أفشى قوله: "أفضوا" من الإفضاء وهو ملاقاة الشيء للشيء وقال ابن عباس قوله: {أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} هو كناية عن النكاح قوله: {تُفِيضُونَ فِيهِ} أي تقولون فيه كذا وهو من الإفاضة ومنه أفاض من عرفة قوله: "أف" بتشديد الفاء وضم أوله يستعمل جوابا عما يستقذر وعما يضجر منه وفيه عشر لغات ضم الهمزة مع سكون الفاء وبتشديدها بالحركات الثلاث منونا وبغير تنوين فذلك ستة وبإشباع الفتحة مع التشديد وبكسر الهمزة مع فتح الفاء المشددة وبفتح الهمزة وتشديد الفاء بعدها تاء تأنيث منونة مفتوحة أيضا وقد جمعها بن مالك في بيت فقال
فأف ثلث ونون إن أردت وأف ... أفا ورفعا ونصبا أفة قبلا
وحكى البارع ضم الهمزة في التاسعة والعاشرة بلا تنوين وقال ابن جنى لا يقال مثل العامة بكسر الفاء وإثبات

(1/79)


الياء وأجازة الأخفش وقال أبو البقاء من كسر جاء على الأصل ومن فتح طلب التخفيف ومن ضم أتبع ومن نون أراد التنكير ومن لم ينون أراد التعريف ومن خفف حذف أحد المثاين قوله: "الأفق" بضمتين جمعه آفاق بالمد وهي نواحي السماء والأرض وأما الأفق بفتحتين فهو جمع أفيق مثل أدم وأديم وزنا ومعنى قوله: "الافك" والأفك الثانية بفتحتين بمنزلة النجس والنجس تقول أفكهم وافكهم ويقال أفكهم بفتحتين فعل ماض بمعنى صرفهم كما قال يوفك عنه من أفك أي يصرف عنه من صرف وأما المؤتفكة فيقال ائتفكت أي انقلبت وأصل الإفك الكذب قوله: "لم يفلته" من الإفلات وهو الإطلاق
"فصل اق قوله: "أقط" بفتح الهمزة وكسر القاف وقد يسكن ويجوز ضم أوله وكسره قال عياض هو جبن اللبن المستخرج زبده وخصه بن الأعرابي بالضأن وقيل لبن مجفف مستحجر يطبخ به قوله: "أقسط" فهو مقسط من الإقساط وهو العدل قوله: "أقلعت عنه الحمى" من الإقلاع والمراد ارتفعت قوله: "أقلني" من الإقالة وهو ترك العقد قوله: "الأقاليد" جمع إقليد وهو المفتاح
"فصل اك قوله: "لو غير أكار قتلني الأكار" هو الزراع مأخوذ من الأكرة بضم وسكون وهي الحفرة بجانب النهر ليصفو ماؤها وأكرت الأرض إذا شققتها للحرث وأشار بذلك إلي الأنصار لأنهم أصحاب زرع قوله: "فأكفئت" وقوله: "لتستكفيء إناءها" الإكفاء الإفراغ قوله: "على إكاف" بكسر أوله هو كالبرذعة ونحوها لذوات الحافر قوله: "أكلة خيبر" وقوله: "أكلة أو أكلتين" بالضم اللقمة وبالفتح المصدر قوله: "تأكل القرى" أي تساق إليها غنائم القرى أو لأنها منها فتحت القرى وغنمت أموالها قوله: "على أكمة" بفتحات هي الرابية والجمع آكام بالمد وبالكسر بلا مد أيضا
"فصل ال" قوله: "ألتنا" أي نقصنا وقوله: {يَلِتْكُمْ} أي ينقصكم قوله: {إِلّاً وَلا ذِمَّةً} قال البخاري الإل القرابة وقال غيره العهد وقيل المراد به الله قوله: "فألحت القصواء" بتشديد الحاء من الإلحاح قوله: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} أي ألفوا ذلك وقال ابن عيينة أي لنعمتي وقوله: "المؤلفة قلوبهم" من التأليف وأصله التجميع وقوله: "ما أئتلفت" أي ما اجتمعت وقالوا الإيلاف العهد والذمام وأول من أخذه من الملوك لقريش هاشم بن عبد مناف قوله: "ما ألفاه السحر" أي وجده ألفوا وجدوا ألفينا وجدنا ألفيا سيدها وجدا قوله: {أَلْقَى السَّامِرِيُّ} أي صنع قوله: "أليم" مؤلم من الوجع وهو من الألم وهو في موضع مفعل وقيل هو ذو ألم قوله: "الألنجوج" بفتحتين وسكون النون وضم الجيم الأولى جاء في تفسير الألوة وهو العود الهندي ويقال بياء أوله على التسهيل وللأصيلي أنجوج بحدف اللام وهو وهم والألوة بالفتح وضم اللام والتشديد قوله: "من هذا المتألي" أي الحالف المبالغ والألية اليمين يقال آلى أي حلف والإيلاء الحلف إلى مدة معينة وهو شرعي ويقال فيه إلا أيضا قوله: "ما آلو ما أفتديت به" أي ما اقصر قوله: "ما ألوت" أي لم استطع وهو من إلا يألوا وتقول ما ألوت جهدا أي لم أدع جهدا وما ألوت نصحا ومنهم من يمده قوله: {لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا} أي لا يقصرون في إفسادكم قوله: "وأولى الأمر" أي ذوي الأمر قوله: "إليك عني" أي تنح وأبعد عني قوله: "أليات بفتح أوله واللام جمع ألية بفتح وسكون أي المعقدة

(1/80)


فصل إلا بالتشديد وكسر أوله أو فتحه وإلا بالتخفيف بالفتح وبالكسر إلا بالكسر والتشديد "حرف استثناء أو استدراك وبالتخفيف للغاية ويرد بمعني مع ك قوله: "يربط إلى سارية المسجد" وبمعنى اللام ك قوله: "جئت إلى أمير السرية" وبالفتح والتشديد للتوبيخ وبالتخفيف للاستفتاح ووقع اختلاف في بعض الأحاديث بيناه في مواضعه
"فصل ام" قوله: "إما لا" تكررت وهي بكسر أوله وتشديد الميم وفتح اللام وضبطه الأصيلي بكسرها وخطأ أبو حاتم من كسرها ونسبه إلى العامة لكن خرج على الإمالة وجعل الكلمة كلها واحدة والمعنى إن كنت لا تفعل كذا فافعل غيره وكأنهم اكتفوا بذكر لا عن ذكر الفعل وأما بفتح وتخفيف "حرف استفتاح ويكون بمعني حقا وهي مركبة من همزة الاستفهام وما النافية وتفيد التقرير وهي مثل ألم ك قوله: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} ووقع في قصة الحسن رضي الله عنه أما علمت ولبعضهم بحذف الهمزة وهي تحذف كثيرا ولا بد هنا من تقديرها قوله: {وَلا أَمْتاً} قال في الأصل هي الرابية قوله: "أمدها" أي غايتها الأمد الغاية قوله: "ويشركونا في الأمر" في رواية الجرجاني في الثمر بفتحتين وهو الأوجه قوله: "لقد أمر" بفتح ثم كسر أمر بن أبي كبشة أي عظم يقال أمر القوم إذا كثروا ومنه لقد جئت شيئا إمرا أي عظيما قوله: "تأمرتم" بوزن تفعلتم أي تشاورتم وهو من الائتمار وهو المشورة وقوله: "يأتمرون" أي يتشاورون قوله: "فإن أصابت الإمرة" بكسر أوله وسكون الميم أي الإمارة وأما الأمارة بالفتح فهي العلامة وورد لفظ الأمر كثيرا في معنى طلب الفعل وأما أمر الساعة وأمر العامة فمعناه الشأن وكذا قوله: "أولي الأمر" قوله: {أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} أي كثرناهم وقيل أمرناهم بالطاعة قوله: "في قصة السواك فلينته فأمره" بالتشديد أي استن به وللقابسي بأمره والأول أوجه قوله: "أمللت" أي أمليت وقوله: "تملى عليه" أي تقرأ وقوله: "يمليها علي كلمة كلمة" من الإملاء وهو إلقاء القول على سامعه قوله: "أمنا في ثوب" من الإمامة وقوله: {فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} أي الطريق والإمام كل ما ائتممت به واهتديت قوله: "وإمامكم منكم" قيل خليفتكم وقيل القرآن قوله: {عَلَى أُمَّةٍ} أي على إمام قاله مجاهد وقوله : {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي دينكم وقوله: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} أي بعد قرن وقرئ بعد أمة بفتح الهمزة والميم المخففة بعدها هاء والأمة النسيان وللأمة معان أخرى غير هذه قوله: "لا أم لك" هي كلمة تقولها العرب عند الإنكار وقد لا يقصد بها الذم قوله: "أن تلد الأمة" أي الجارية الموطوأة وقوله: "في ولد الملاعنة وكأن ابن أمه" هو بضم أوله وتشديد الميم بعدها هاء أي يدعى إلي أمه لانقطاع نسبه من أبيه قوله: "الأمي" أي الذي لا يقرأ ولا يكتب قيل نسب إلي الأم لأن ذلك من شأن النساء غالبا قوله: "في حديث عمر بعد أن قالها أمنت للأكثر" بكسر الميم مقصورا والتاء مضمومة للمتكلم ومفتوحة على الحكاية وللأصيلي بالمد وفتح الميم قوله: "أمنا بني أرفدة" بالنصب على المصدر أي أمنتم أمنا وللأصيلي والهروي آمنا بالمد أي صادفتم وقتا أو مكانا أو بلدا ولهذا قال في آخره يعني من الأمن وقول عائشة فأممت منزلي بتشديد الميم أي فيممت وهذه الياء مسهلة من الهمزة قوله : "إلا آمن عليه البشر" أي آمنوا عند معاينته لوضوح المعجزة قوله: "إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال" قيل المراد بها التكليف وقيل بمعنى ما إذا تمكن في قلب العبد إذ قام بأداء التكاليف

(1/81)


فصل أن قوله: {آنَاءَ اللَّيْلِ} أي أوقاته وأحدها أني بوزن رحي وبوزن كلا ويقال أني بوزن قدر قوله: "إناء أحدكم" معروف والجمع آنية قوله: "يؤنبوني" أي يوبخوني أنبه وبخع قوله: "الانبجانية" بفتح أوله وثالثه وبكسرهما وبالتشديد والتخفيف وبالتذكير والتأنيث قال ثعلب هي كل ما كثف من الأكسية وقال غيره إذا كان الكساء بعلمين فهي الخميصة وإلا فهي الإنبجانية وأغرب بن قتيبة فقال إنما هي منبجانية نسبة إلي منبج بلد معروف بالشام ومن قالها بهمز أوله فقد غير ونقل ذلك بن عيينة عن الأصمعي وأنكره غيره قوله: "يستنبطونه" أي يستخرجونه من الإنباط وهو إخراج الماء من الأرض قوله: "أنثا بإذن الله" أي ولدا أنثى قوله: "الإنسية" قاله بن أبي أويس بفتحتين والمشهور بكسر أوله وسكون ثانيه والأنس بالفتح التأنس وجوز أبو موسى ضم أوله وهو ضد الوحشية قوله: "استأنس يا رسول الله" هو بالاستفهام أي أنبسط من الأنس قوله: "فحمى أنفا" بفتحات أي حمية وغضبا ويروي بسكون النون قوله: "أنفذه لنا ابن الأصبهاني" يعني بعثه فكأنه رواه عنه بالمكاتبة أو المراد أنه مر فيه إلى آخره من النفوذ لا من الإنفاذ قوله: "الأنام" أي الخلق قوله: "أنين الصبي" أي الصوت الضعيف قوله: "أناه" أي وقته ومنه ألم يأن للرجل يقال أني يأني وآن يئن ونال الكل بمعني أي قرب قوله: "استأنيت بهم" أي انتظرتهم قوله: "واليه أنيب" أي أرجع من الإنابة وهي الرجوع قوله: "أنى بأضك السلام" أي من أين قوله: "أنى شئتم" أي كيف شئتم قوله: "أنهر الدم" أي أراقة قوله: "مئنة من فقهه" أي دليل عليه كذا لأكثرهم بفتح أوله وكسر الهمزة وتشديد النون ولابن السكن مائنة بالمد
"فصل أه" قوله: "أهبة" بحركات جمع إهاب على غير قياس وفي رواية الأصيلي آهبة بكسر الهاء قبلها مدة وهو وهم قوله: "يتأهبون أهبة عدوهم" أي يستعدون لذلك ما يحتاجون له قوله: "أهلك ولا نعلم إلا خيرا" وقوله: "ليس بك على أهلك هوان" الأهل يطلق على النفس وعلى الزوج وعلى الأقارب قوله: "إهالة سنخة" بكسر الهمزة الإهالة ما يؤتدم به من الأدهان والسنخ المتغير الريح قوله: "أهوي وقوله: "يهوين" يأتي في الهاء
"فصل أو" قوله: "آب" أي رجع ومنه آيبون أرى راجعون والأواب الرجاع إيابهم أي مرجعهم كله من الأوب وهو الرجوع وقوله: "أوبي" أي سبحي قوله: "آوانا" كذلك للأكثر من الإيواء ولابن السكن أروانا من الري والأول أشهر وقوله: "آواه الله" أشهر ما يقرأ بقصر الألف ويجوز المد ثلاثيا ورباعيا معدي وغير معدي قوله: "الأوليان" واحدة أولي ومنه أولي به أي أحق وأما قوله: "أولى له" فيقال لمن حاول أمرا بعد أن فاته والعرب تقولها عند المعتبة قوله: "أوه" بتشديد الواو وكسرها أو فتحها بلا مد وهاد ساكنة كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع قوله: "الأواه" أي الرحيم بلسان الحبشة كذا حكاه في الأصل وقيل هو المتضرع وقيل الكثير البكاء أو الدعاء وقال غيره الأواه شفقا وفرقا وقال الشاعر تأوه آهة الرجل الحزين كذا لهم بالمد وللأصيلى بغير مد وبتشديد الهاء قوله: "أوان وجدت" الأوان الزمان والوقت والحين قوله: "إني لأراه مؤمنا فقال أو مسلما" هو بسكون الواو على معنى الإضراب ويجوز أن يكون بمعنى التردد أي لا تقطع بأحدهما ولا يجوز فتح الواو هنا وكذا قول المرأة أو إنه لرسول الله حقا وكذا قوله: "في حديث الحمر التي طبخت أو ذاك"

(1/82)


وأما قوله: "أو خير هو" فهو بفتح الواو وهي ابتدائية قبلها همزة الاستفهام وكذا قوله : "أو أملك لك أن نزع الله" وقوله: "في الأشربة أو مسكر هو"
"فصل أي" قوله: "يوجز الصلاة" وقوله: "أوجز" من الإيجاز وهو الإسراع قوله: "أو جفتم" من الايجاف وسيأتي في الواو قوله: "ليس البر بالإيضاع" قال البخاري أوضعوا أسرعوا وسيأتي في الواو قوله: "وأيضا والله" أي تشتد بصيرتكم فيه قوله: "الأيكة" قال مجاهد إظلال العذاب إياهم كذا في الأصل وقد أشبعت القول فيه في ترجمة شعيب من أحاديث الأنبياء عليهم السلام قوله: "إيلياء" بكسر الهمزة واللام بينهما ياء أخيرة ساكنة وقبل الألف مثلها مفتوحة أي بيت المقدس ووهم من قال أيلة هنا وأيلة بفتح أوله وسكون الياء أيضا وفتح اللام ساحل القلزم كانت مدينة معروفة ثم خربت وهي بين مصر والحجاز قوله: "أيم الله" بسكون الياء وأولها ألف وصل أو قطع وفيها لغات وهي قسم وقد ذكروا فيها عدة لغات جمعها بن مالك في بيتين:
همز أيم وأيمن فافتح واكسر أو أم قل ... أو قل م أو من بالتثليث قد شكلا
وأيمن اختم به والله كلا أضف ... إليه في قسم تستوف ما نقلا
وقوله: "الأيم" بتشديد الياء هي التي مات زوجها أو طلقها وقيل من لا زوج لها ولو كانت بكرا ومنه تأيمت حفصة أي مات زوجها وأما قوله: "أيم هذا" فهو استفهام قال الحربي هي أي وما صلة قال الله تعالى {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} وقال أيا ما تدعوا وهو بالتشديد للأصيلي ولأبي ذر بإسكان الياء قال الخطابي هما لغتان قوله: "أيان مرساها أي متى خروجها قوله: "إيها يا ابن الخطاب" بكسر الهمزة كلمة تصديق ومنه قول بن الزبير إيها والاله وأما إيه بالكسروالتنوين فكلمة استزاده قوله: "إياي وإياك وإياكم" كلمة تحذير وقوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ} و {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} أي بالتشديد اسم مبني على الضم قوله: "أي فلان" هوحرف نداء بمعنى يا قوله: "إي والله" بالكسر والتخفيف معناه نعم والله

(1/83)


حرف الباء الموحدة
أصلها الإلصاق لما تقدمها من اسم أو فعل وتأتي زائدة لتحسين الكلام وقد تحذف كما في القسم وتأتي بمعنى من أجل وبمعنى اللام وعن وفي ومن ومع وبمعنى الحال والبدل والعوض
"فصل ب أ" قوله: "باء" أي رجع ومنه باء بها أحدهما وباؤا وتبوء وقيل في باؤا انقلبوا وتبوء تحمل كذا في الأصل قوله: "الباءة" أي النكاح وتبدل همزته هاء وتسهل قوله: "البأساء" من البأس ومن البؤس قال مجاهد نبأس نحزن ومنه لا تبأسوا والبائس وقوله: {بِعَذَابٍ بَئِيسٍ} أي شديد والبأساء وكذلك البؤسى الشدة والبؤس بهمز وبغير همز وقوله: "عسى الغوير أبؤسا أي عساه يحدث أبؤسا جمع البأس وهو الشدة من المرض والحرب وغيرهما وسيأتي تمامه في الغوير قوله: {تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} في الأصل هي الدروع وإنما هو تفسير السرابيل وأما البأس هنا فهي الحرب ومنه كنا إذا أشتد البأس قوله: "يا بابوس" بوزن قابوس هو الرضيع

(1/83)


من أي نوع كان وزعم الداودي أنه اسم علم على ذلك الصبي وغلطوه
"فصل ب ب" قوله: "ببانا واحدا" بموحدتين الثانية مشددة وبعد الألف الأولى نون فسره بن مهدي شيئا واحدا وقال أبو عبيد لا أحسبه من كلام العرب واستند إلى قول بعضهم لم يلتق حرفان من جنس واحد وهذا لم يطرد فقد ثبت لست من دد وقال أبو سعيد الضرير هو بياء أخيرة بدل الموحدة الثانية أي شيئا واحدا ورده الأزهري وقال هي لغة صحيحة ليست فاشية في كلام مضر وقد صححها صاحب العين وقال يقال هم على ببان واحد أي على طريقة واحدة وقال الطبري المراد لولا أن أتركهم فقراء معدمين لا شيء لهم أي متساوين في الفقر
"فصل ب ت" قوله: "وبت طلاقي" وقوله: "طلقني بتة" وقوله: "طلقني البتة" وفي الخمس أو هي البتة هذا أصلها والمراد القطع والمراد به في الطلاق قطع العصمة وزعم بعض العجم أن البتة لم تسمع إلا بقطع الهمزة والذي ثبت في الحديث بالوصل على الجادة في ألف التعريف فانتفي ما نفاه وقوله: "في قصة الحديبية فإن باتونا تقدم في
"فصل آت" قوله: "لم يبتئر" أي لم يدخر فسره قتادة ويؤيده قول الشاعر:
فإن لم يبتئر رؤسا قريش ... فليس لسائر الناس ابتئار
يقال بأرت الشيء إذا ادخرته والاسم البئيرة بوزن عظيمة ويجوز كسر أوله وسكون الهمزة قال الشاعر:
فإنك إن تبأر لنفسك مرة ...
تجدها إذا ما غيبتك المقابر
وفي رواية الأصيلي بالزاي وللجرجاني بالنون والزاي وغلط وقال عياض يروي بالميم في غير الصحيحين وأثبته صاحب المطالع لبعض الرواة في مسلم قوله: "المنتثر" يأتي في النون قوله: "الأبتر" هو المقطوع الذنب من الحيات وفي غيرها القصير الذنب وعبر به عمن لا نسل له أو من لا ذكر له بالثناء عليه قوله : "البتع هو نبيذ العسل كان أهل اليمن يشربونه قوله: "بتكه أي قطعه قوله: "التبتل" هو ترك النكاح والبتول المنقطعة عن الزوج وقوله: "تبتل" أي أخلص قاله مجاهد
"فصل ب ث" قوله: "لا أبث خبره" أي لا أظهره أول لا أنشره قوله: {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} أي نشر فيها وقوله: "إنما أشكو بثي وحزني إلي الله" وقوله: "حضرني بثي" أي شديد حزني وقولها ولا يولج الكف ليعلم البث قيل هو ذم أي لا يتفقد أمورها وقيل مدح أي لا يستكشف عيبها قوله: "وعصر ابن عمر بثرة" بفتح المثلثة وسكونها هي خراج صغير قوله: "فانبثق الماء" أي انفجر قوله: "فبثقه" يقال بثق النهر إذا كسره ليصرفه عن طريقه وفي رواية فشقه بالشين المعجمة وقوله: "بشق المسافر" يأتي في ب ش
"فصل ب ج" قوله: "بجحنى" بتشديد الجيم وحكى تخفيفها قوله: "فبجحت" بفتح الجيم وبكسرها وضعف الجوهري الفتح أي فرحني ففرحت وقيل عظمني قوله: "عجره وبجره" البجر بضم أوله وفتح الجيم الهموم وقيل المعايب وأصلها العروق المنعقدة في الجسد والأبجر العظيم البطن والعجر يأتي في العين قوله: "انبجست" أي انفجرت وقول أبي هريرة فانبجست منه كذا لابن السكن وأبي ذر إلا عن المستملى وله عنه بالخاء المعجمة

(1/84)


وكذا للنسفي والأصيلي والقابسي والصواب بنون ثم خاء معجمة مفتوحة ثم نون مفتوحة بعدها سين مهملة قاله عياض وغيره
"فصل ب ح" قوله: "فأخذته بحة" بالضم والتشديد ما يحدث للصوت فيمنع جهارته قوله: "البحرين" هي بلاد معروفة فيها عدة قرى قاعدتها هجر قوله: "البحيرة وقوله: البحرة" الأول تصغير الثاني المراد القرية والعرب تسمى القرى البحار ومنه قوله عليه السلام: "اعمل من واء البحار" أي البلاد وقال الجرمي البحيرة دوين الوادي وقيل كل بلد لها نهر أو ماء ناقع فهي بحيره قوله: "وكتب لهم ببحرهم" أي ببلدهم وفي رواية عبدوس بالنون بدل الموحدة وهو تصحيف قوله: "البحيرة" بفتح أوله قال ابن المسيب هي التي يمنع درها للطواغيت أي الأصنام والبحر الشق كانوا يشقون أذن الناقة نصفين إذا نتجت خمسة أبطن آخرها ذكر ثم لا تذبح ولا تركب ولا يشرب لبنها وقيل هي بنت السائبة
"فصل ب خ" قوله: "بخ بخ" يقال الشيء إذا ارتضى وقيل إذا عظم وفيها لغات إسكان الخاء وكسرها منونا وبغير تنوين وبضمها منونا وبتشديدها مضموما ومنونا واختار الخطابي إذا كرر تنوين الأولى وتسكين الثانية ومن شواهد التسكين فيهما قول الأعشى بخ بخ لوالدة وللمولود قوله : "بخسا" أي نقصانا قوله: "باخع" أي مهلك
"فصل ب د" قوله: "بدء الوحي وبدء الحيض وبدء الأذان وبدء الخلق" مهموز من الابتداء وقال عياض في الأول روى بالضم غير مهموز من الظهور والأول أولي بدلالة التنبيه عليه قوله: "تكون لهم بدء الفجور أي أوله قوله: "عودا على بدء" أي مرة بعد مرة قوله: "وعدتم من حيث بدأتم" أي رجعتم إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من ترك إعطاء الحقوق غالبا وهو غريب وفي الحديث الآخر لا تقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة وشرحه عياض بما في تقريره تكلف قوله: "استبد علينا" أي انفرد قوله: "فبدد أصابعه" أي فرق قوله: "لا بد منه" أي لا انفكاك قوله: "أبده بصره" أي أتبعه وللأكثر أمده بالميم قوله: "اقتلهم بددا" أي متفرقين وحكى بكسر أوله وخطئت وقيل الصواب بالضم من البدد بضمه وتخفيفه وهو النصيب أي أعط كلا منهم نصيبه من القتل قوله: "أتى ببدر فيه خضرات" أي طبق فسره بن وهب ولغيره بقدر بالقاف قال النووي والصواب هنا بالموحدة قوله: "بدر الطرف نباته" أي سبق ومنه بادرني عبدي وابتدرته وبدر يمين أحدهم شهادته وابتدره وابتدرني بالكلام وقوله: "بدارا" أي مبادرة قوله: "بوادره" هو جمع بادرة وهي لحمة بين المنكب والعنق وأما قوله: "فإن عجلت منه بادرة" فمن المبادرة قوله: "قليب بدر ويوم بدر" هو موضع معروف كانت به الوقعة المشهورة قوله: "بدعا" أي أولا كذا في الأصل والبديع من أسماء الله قال في الأصل البديع والمبتدع والخالق والبارىء والفاطر واحد ولبعض الرواة والباديء بالدال وقد جاء في الأسماء الحسني في بعض الطرق البادئ وفي أخرى المبدىء ومنه يبدىء الخلق ثم يعيده وبدأ الخلق وفي اللغة بدأ وأبدأ بمعني وقول عمر نعمت البدعة هو فعل ما لم يسبق إليه فما وافق السنة فحسن وما خالف فضلالة وهو المراد حيث وقع ذم البدعة وما لم يوافق ولم يخالف فعلى أصل الإباحة

(1/85)


قوله: "إنما البدل" يعني قضاء الحج قوله: "بدنه" هي واحدة البدن قال مجاهد سميت البدن لسمنها وقال عياض البدن مختصة بالإبل وقال غيره يقع على الجمل والناقة والبقرة لكن على الإبل أكثر قوله: "فلما بدن بتشديد الدال أي أسن وبضم الدال مخففا أي كثر شحمه وأنكره بعضهم ورد بالرواية الأخرى فلما أسن وأخذ اللحم قوله: "ثم بدا لأبي بكر" أي ظهر له رأي وفي حديث أبرص وأعمى ثم بدأ الله أن يبتليهم قال عياض قيدناه عن متقنى شيوخنا بدأ الله بالهمزة المفتوحة أي ابتدأ الله ابتلاهم قال والأول لا يجوز إطلاقه على الله إلا أن يؤول بمعنى الإرادة قوله: "بادي الرأي" أي ما ظهر لنا عن ابن عباس وهو على قراءة طرح الهمزة وأما من همز فمن الابتداء ووقع لنا في قصة الخضر مثل هذه اللفظة بالوجهين قوله: "بدأ" أي خرج إلى البادية ومنه أذن لي في البدو وفي البداوة
"فصل ب ذ" قوله: "الباذق" بفتح الذال غير مهموز نوع من الأشربة وهو العصير المطبوخ قوله: "علي أن جاء عمر بالبذر" هو ما عزل من الحبوب للزراعة قوله: "متبذلة بوزن متفعلة بالتشديد وللكشميهني بوزن مفتعلة أي لابسة بذلة الثياب أي غير متزينة وقوله: "المبتاذلين" من البذل وهو الإعطاء
"فصل ب ر" قوله: "برأ النسمة" أي خلقها وقوله: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} وبرأ كرر تأكيدا والبارئ من أسماء الله والبرية بهمز وبغير همز فمن همز فمن الخلق ومن لم يهمز فمن البري وهو التراب أو من بريت العود إذا قومته وقوله: "أصبح بحمد الله بارءا قال ثابت هذه لغة الحجاز برأت من المرض ولغة تميم برئت وأما برئ من الدين فبالكسر جزما ومنه برئت منه الذمة قوله: "إنني براء" الواحد والإثنان والجمع والمذكر والمؤنث سواء كذا في الأصل وقرأ عبد الله إنني برئ بلفظ الإفراد وكله من البراءة والخلاص قوله: "ولا تستبرأ العذراء وقوله: "يستبرئها بحيضه" أي يمسك عن جماعها وأصله من براءة الرحم وقوله: "استبرأ لدينه" أي أخذ حذره قبل أن يدخل في الأمر قوله: "لا يستبرىء من البول" أي لا يستقصي ما عنده أو لا يتجنبه وهو الموافق للرواية الأخرى لا يستنزه بالنون والزاي قوله: "ولا تبرجن" قال معمر أن تخرج محاسنها قوله: "بروجا" فسره منازل للشمس والقمر قوله: "ما أنا ببارح" أي بذاهب وقد تكرر وقوله: "غير مبرح" أي شديد والبارحة أقرب ليلة مضت وفي قوله: "بعد الصبح هل رأى أحذ منكم البارحة رؤيا رد على من زعم أنه لا يقال إلا بعد الزوال قوله: "من البرحاء" بوزن فعلاء هو شدة الكرب ويقال لشدة الحمى أيضا قوله: "أربعة برد" جمع بريد والبريد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال ويطلق البريد على الرسول العجول وقوله: "بريد الرويثة سيأتي في الراء قوله: "البردة هي الشملة والجمع برود وقوله: "الثلج والبرد" بفتحتين معروف قوله: "من صلى البردين" بفتح أوله وسكون الراء أي الصبح والعصر قوله: "أبردوا عن الصلاة" بكسر الراء أي أخروها عن وقت شدة الحر وقوله: "ابردوها" بالماء بضم الراء مع الوصل وبكسر الراء مع الهمزة وقال الجوهري الثانية لغة رديئة قوله: "لو أن عملنا برد لنا" بفتح الراء أي ثبت وخلص قوله: "ضربه حتى برد أي سكن وبطلت حركته قوله: "حتى أثرت فيه حاشية البرد" كذا للأصيلي ولغيره الرداء قال عياض الأول الصواب لأن في أول الحديث وعليه برد نجراني فلا يسمى بردا كذا قاله ولا يمنع أن يتردى بالبرد قوله: "البراذين" بالذال المعجمة هي الخيل

(1/86)


التي ليست بعربية قوله: "إبرار القسم وقوله: لأبره وقوله: أتبرر بها" أي أطلب البر وعمله كله من البر وهو ضد الحنث ويطلق على الطاعة وعلى فعل الخير وعلى الخير وعلى الإحسان وقوله: "الحج المبرور" قيل المقبول وقيل الذي لم يخالطه إثم وقيل الخالص والتبر بالفتح ضد البحر وضد الفاجر ويطلق على المحسن والمطيع قوله: "وزن برة بضم أوله والتشديد أي قمحة قوله: "تبرزت وقوله: "البراز" بفتح أوله هو كناية عن قضاء حاجة الإنسان في الخلاء قوله: "أن ابن أبي العاص قد برز" بتخفيف الراء أي ظهر وبتشديدها أي قدم عسكره قوله: "وهو هذا البارز" بفتح الراء قال القابسي أي البارزون لقتال المسلمين يقال بارز وظاهر وقال أبو نعيم في مستخرجه هم الأكراد وقيل الديلم والبارز بلدهم وقال سفيان مرة بتقديم الزاي وعليه شرح أبو موسى قوله: "برزخ" أي حاجز قوله: "نتبرضه تبرضا" بالضاد المعجمة أي نتبعه قليلا قليلا والبرض الماء القليل قوله: "البرطمة" هو ضرب من اللهو وللأصيلي البرطنة بالنون وقيل الذي بالنون الانتفاخ من الغضب قوله: "برق الفجر" أي لمع وبارقة السيوف لمعانها وقوله: "تبرق أسارير وجهه" أي تلمع وقوله: "براق الثنايا" أي شديد البياض وقوله: "البراق" بضم أوله ذكر في المعراج سمي بذلك إما لاشتقاقه من البرق لسرعته وإما لشدة بياضه قوله: "برك الغماد" بفتح أوله للأكثر وقيل بالكسر وسكون الراء وضعف فتحها موضع في أقاصي هجر وقيل في طرف اليمن وقيل وراء مكة بخمس ليال وله تتمة في الغين المعجمة قوله: "برك الجمل" بحركات أي استناخ وبرك بالتشديد من البركة واختلف في قولها في حديث أم زرع كثيرات المبارك فقيل تحبس لتنحر فقليلا ما تسرح وقيل يحلب لبنها لكثرة من يطرق من الضيفان قوله: "البرمة" بالضم قدرة من برام قوله: "مبرمون" أي مجتمعون قوله: "برنس" بضم النون نوع من الثياب معروف قوله: "برني" بسكون الراء وكسر النون بعدها ياء النسب ضرب من التمر معروف وهو أجوده قوله: "والبرية" بالتشديد إلي جانبه أي الفلاة
"فصل ب ز" قوله: "البازر" تقدم قوله: "بزاخة" بضم أوله والخاء معجمة موضع بالبحرين وقيل بالقرب من الكوفة وهو ماء لبني طيء وقيل ماء لبني أسد وهو أشبه
"فصل ب س" قوله: "كان مبسورا" أي به ورم في أسفل مخرجه ومنه قوله: "في بواسير" ورواه بعضهم بالنون قوله: "يبسون" أي يسيرون قال ابن مالك وقيل يزجرون الإبل لأنهم يقولون في سوقها بس بس قوله: "بست" أي فتت قوله: "بسطة" أي زيادة وفضلا قوله: "انبسط" أي أظهر البشر قوله: {بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} قال ابن عباس البسط الضرب قوله: "يقبض ويبسط البسط كناية عن سعة رحمته قوله: "بسق" لغة قليلة في بصق وبالزاي كالصاد قوله: "باسقات" أي طوال قاله مجاهد قوله: "تبسل" أي تفضح قاله بن عباس وقال في قوله: "تعالى أبسلوا" أي أسلموا والبسل يكون بمعنى الحلال والحرام ويقال فلان أبسل ماله أي أسلم بدينه
"فصل ب ش" قوله: "يباشرها" وقوله: "يباشر" أي تلاقى بشرته بشرة غيره وأصل البشرة جلدة الوجه والجسد وتطلق المباشرة على الجماع ومنه قوله: تعالى {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ} قوله: "اقبلوا البشرى" ووقع للأصيلي بالتحتانية والمهملة وهو تصحيف قوله: "بشاشة القلوبط هي الأنس واللطف ومنه بشاشة العرس قوله: "بشعة

(1/87)


في الحلق" أي كريهة في الطعم قوله: "بشق المسافر" بكسر الشين قال أبو عبيدة أي تأخر وقيل مل وقيل ضعف ولغير الأصيلي بثق بمثلثة ولبعضهم مثله لكن أوله لام ورجحه الخطابي.
"فصل ب ص" قوله: "الإبصار" أي التبصر في أمر الله وقوله: "بصر عيني وبصرت به بضم الصاد إذا نظرت إليه بعد مانع والاسم منه البصر بالضم ثم السكون قوله: "مستبصرين أي ضللة" كذا في الأصل والمستبصر هو الداخل في الأمر على بصيرة أي على عمد وهو ك قوله: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} قوله: "بصرى" بالضم مقصور هي بلد معروف بالشام وقيل هي مدينة حوران قوله: "بصيص" أي بريق قوله: "بصق يقال بالصاد والسين والزاي كما تقدم
"فصل ب ض" قوله: "تبض من الماء" أي تقطر وتسيل ويقال بض الماء إذا سأل وقيل البض الرشح وروى تبص بمهملة من البصيص وهو البريق قوله: "بضع امرأة" بضم أوله هو الفرج ويطلق على الجماع والمباضعة اسم الجماع وقوله: "استبضعي منه" أي اطلبي منه الجماع لأجل الولد ومنه نكاح الاستبضاع فسرته عائشة قوله: "بضاعة" بالكسر قطعة من المال غير النقد وبالضم بضاعة قال القعنبي نخل بالمدينة وقيل هي دار بني ساعده بالمدينة وبئرها مشهور قوله: "بضع" بكسر أوله في العدد ما بين ثلاث إلى تسع علي المشهور وقيل إلى عشر وقيل من اثنين إلى عشرة ومن أثنى عشر إلى عشرين وقيل سبع وقيل من واحد إلى أربع قوله: "مثل البضعة" بفتح أوله هي القطعة من كل شيء ومنه فاطمة بضعة مني
"فصل ب ط"
قوله: "بطحان" بضم أولها وسكون ثانيه اسم واد بالمدينة تكرر ذكره في الحديث وضبطه أهل اللغة بفتح أوله وثانيه وبه جزم أبو عبيد البكري قوله: "البطحاء" والأبطح تقدم قوله: "بطح لها" أي ألقي على وجهه قوله: "بطرت" أي أشرت فسره في الأصل ومنه قوله: "بطرا والبطر فسروه بالطغيان عند النعمة قوله: "بعض بطارقته" جمع بطريق وهو الحاذق بالحرب بلغة الروم قوله: "باطش بجانب العرش" أي متعلق به والبطش الأخذ القوي الشد قوله: "فمثل ذلك بطل أي ذهب باطلا وفي رواية بالتحتانية من طل دمه ورجحها الخطابي قوله: "ماتت في بطن" أي في نفاسها قوله: "كانت له بطانتان" بطانة الرجل صاحب سره قوله: "امرأة بطيئة" بوزن فعيلة وهي ضد السريعة
"فصل ب ظ" قوله: "بظر اللات" بفتح أوله وإسكان ثانيه ما يقطع من فرج المرأة عند الختان ومنه قول حمزة يا بن مقطعة البظور
"فصل ب ع" قوله: "فبعثنا البعير" أي اقمناه من مبركه ومنه حين تنبعث به راحلته قوله: "يبعث البعوث إلى مكة" أي يجهز الجيوش قوله: "فابتعثاني أي أيقظاني قوله: "ونؤمن بالبعث" أي الحياة بعد الموت وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إرساله بالشرع وقوله: "يا آدم ابعث بعث النار" هو من تسمية المفعول بالمصدر والمراد من يرسل إلى النار قوله: "يوم بعاث" بعاث بضم أوله وهو موضع على ميلين من المدينة كان به وقعة بين الأوس والخزرج قبيل الإسلام ومنهم من ذكره بالغين المعجمة كالأصيلي والقابسي وتبعا في ذلك الخليل بن أحمد وتفرد به وغلطوه قوله: "بعثرت" أي أثيرت بعثرت حوضي أي جعلت أسفله أعلاه قوله: "أراكم من بعدي" أي من

(1/88)


خلف ظهري وأبعد من فسره بعد الموت وقوله: "في دار البعداء" أي الحبشة لبعد دياركم ونسبهم ودينهم قوله: "فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد" أي بعد أن يسمع النداء ولبعضهم بعذر وهي متعلقة بنفي محذوف والتقدير لا عذر له في ترك الخروج قوله: "البعير" هو الجمل ويطلق على الأنثى أيضا والجمع أبعرة وقوله: "ترمي بالبعرة "واحدة البعر وهو روث الجمال وفي تفسير الحوايا المباعري أي أماكن البعر ولبعضهم الأمعاء بدل المباعر قوله: "البعوض" هو البق وقيل صغاره واحدتها بعوضة ويجمع على بعض أيضا قوله: "بعط فعل أمر من البيع وهو المعاوضة وقال إبراهيم العرب تقول بع لي وهي تعني الشراء يعني أن لفظ البيع يطلق على الشراء
"فصل ب غ"
قوله: "في التلبينة البغيض النافع" بغيض وزن فعيل قيل لها ذلك لأن المريض يكره الدواء وهو نافع قوله: {لا يَبْغِيَانِ} أي لا يختلطان لأنه لا يبغي أحدهما على الآخر بأن يتجاوز مكانه قوله: "مهر البغي" بتشديد الياء قبلها كسرة هي الزانية ومهرها ما تعطاة وقوله: "على البغاء" أي على الزنا وأصل البغاء الطلب وأكثرها ما يستعمل في الشر ومنه فأن بغت إحداهما على الأخرى وبغوا علينا وجاء لمطلق الطلب في قوله: "أبغنى حبيبا" أعني على الطلب ومثله أبغني أحجارا قوله: "يبتغي" أي يطلب وحبسني أبتغاؤه أي طلبه وبغيت حتي جمعتها أي طلبت وصحف من ذكره بلفظ تعبت بمثناه ثم مهملة فموحدة وفي قصة زيد بن عمرو خرج يسأل على الدين ويبتغيه كذا وقع للقابسي أي يطلبه ولغيره يتبعه بمثناه ثقيلة ثم موحدة
"فصل ب ق" قوله: "بقر خواصرهماط أي شقها وأصل البقر التوسع وقوله: "يبقرون بيوتنا" أي ينقبونها ويسرقون ما فيها قوله: "بقع الماء" جمع بقعة وأما البقعة من الأرض فجمعها أيضا بقع وبقاع أيضا قوله: "بقيع بطحان وقوله: البقيع" هو مقبرة أهل المدينة وقال الخليل كل موضع من الأرض فيه شجر يقال له بقيع وكان البقيع أولا كذلك ثم نبش واتخذ مقبرة قوله: "العصف" بقل الزرع أي نباتة الأخضر ووقع للمستملي بمثلثة وفاء والأول هو الوجه قوله: "بقية خير" أي فضلة قوله: "أبقى لثوبك" كذا لأكثرهم من البقاء قال الأصيلي ويقال بالنون قوله: "كراهية أن تري أني كنت أبقيه" كذا لهم بموحدة أي أرهبه وفي مسلم انتبه بنون ومثناة وهو بمعناه قوله: "إلا الإبقاء عليهم" أي الرفق بهم
"فصل ب ك"
قوله: "الإبكار" بكسر أوله هو أول الفجر قاله مجاهد قوله: "بدلو بكرة" على الإضافة والبكرة بالتحريك التي يجعل فيها حبل الدلو وللأصيلي بإسكان الكاف والبكرة هي الصغيرة من الإبل قوله: "الصم البكم" قيل ذلك لرعاع الناس وجهلتهم لأنهم لا يقبلون فكأنهم لا يسمعون ولا يحسنون النطق بالحق فكأنهم لا ينطقون قوله: "أبكم" هو أحد البكم قوله: "بكيا" أي جماعة باك
"فصل ب ل"
قوله: "بلحوا على" بالتشديد وبالتخفيف أيضا أي عجزوا يقال بلج الرجل إذا وقف من التعب قوله: "بلدح" بسكون اللام وبالحاء المهملة واد غربي مكة لبني فزارة قوله: "أليست البلدة" أي مكة قيل اللام بدل من الإضافة أي بلدتنا وقيل اسم مكة وقيل اسم مني قوله: "إلى البلاط" هو موضع قريب من مسجد المدينة اتخذه عمر لمن يتحدث وسيأتي البلاط في ملاط قوله: "البلعوم" فسره في الأصل مجرى الطعام قوله: "أبلها ببلالها" وفي رواية ببلاها قال البخاري لا أعرف للثاني وجها ويقال للماء في السقاء بلة ولا بلال

(1/89)


بكسر أوله ويفتح أي ماء ومعني الحديث سأصلها بصلاتها ومنه قوله: "بلوا أرحامكم قوله: "تبلغ عليه أي اكتف به وقوله: "لا بلاغ" أي لا وصول وقوله: "أبلى وأخلقى" أمر بالابلاء أي البسي إلى أن يصير خلقا باليا قوله: "بله ما اطلعتم عليه" بفتح أوله وسكون اللام وفتح الهاء تأتي بمعني الإضراب وبمعنى غير وكيف فحيث أدخل عليها من فهي بمعنى غير لا غير قوله: "ما أبلى أحد" أي أغني ومنه أبلاه وأبلاني يستعمل في الخير مقيدا والشر مطلقا لقوله تعالى: {بَلاءً حَسَناً} وقد يطلق فيهما كقوله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} وأصله الاختبار ومنه أراد الله أن يبتليهم
"فصل ب ن" قوله: "بالبنات" أي اللعب والصور اللواتي تشبه الجواري تلعب بها الصبايا قوله: "البندقة" معروفة تصنع من طين وغيره يرمي بها الصيد من عصا مجوفة أو من غيرها قوله: "بنانه" أي أصبعه قوله: "تبني زيدا" أي دعاه ابنه قوله: "بني بي" بضم أوله على البناء للمفعول أي دخل على ومنه قوله: "ولم يبن بهاط وأصل ذلك أنهم كانوا يبنون للمتزوج قبة يدخل فيها على أهله قوله: "كالبنيان" أي البناء قوله: "البنية" بكسر النون والتشديد هي الكعبة
"فصل ب ه" قوله: "قوم بهت" بضم أوله وثانيه وقد تسكن جمع بهوت بفتح أوله وضم ثانيه من البهتان وهو قول الباطل ومنه بهتوني وقوله: "فبهت" بالضم وكسر الهاء أي ذهبت حجته قوله: "بهجتها" أي حسنها قوله: "ابهار الليل" بتشديد الراء قيل انتصف أو ذهب معظمه إذ بهرة كل شيء أكثره والأبهر تقدم في الألف قوله: "ما بهشت لهم بقصبة" أي ما مددت يدي إليها قوله: "رعاة البهم" أي الغنم إذ هو جمع بهمة وهي واحدة البهائم قوله: "ذبحت بهيمة" هو تصغير بهمة قوله: "يباهي" أي يفاخر وأصله البهاء وهو الجمال والحسن قوله: "به به" قال ابن السكيت يعني بخ بخ واستبعده بن الأثير إذ هو في مقام الإنكار وجوز غيره أن تكون الباء بمعنى الميم
"فصل ب و" قوله: "فليتبوأ" أي ليتخذ مباءة وهي المنزل ومنه بوأه الله وهو أمر بمعنى الخبر قوله: "ولا يبوح" أي لا يظهر وقوله: "كفرا بواحا" بفتح وتخفيف أي ظاهرا قيل الصواب بوجا بسكون الواو بغير ألف قوله: "دار البوار" هو الهلاك قاله مجاهد وقال ابن عباس النار وكان أحدهما فسر المضاف والآخر فسر المضاف إليه قوله: {قَوْماً بُوراً} أي هالكين قوله: "البؤس" تقدم في البأس قوله: "بواط" بالضم والتخفيف جبل من جهينة قوله: "باعا" وفي رواية بوعا هو طول ذراعي الإنسان وما بينهما قوله: "اتخذوا بوقا" هو شيء مجوف ينفخ فيه قوله: "بوائقه جمع بائقه وهي المصيبة أو الداهية قوله: "بينهما بون" أي بعد ويطلق البون على الاختلاف وعلى مسافة ما بين الشيئين قوله: "بال الشيطان في أذنه" قيل على حقيقته وقيل كناية عن الاستخفاف قوله: "لا يباليهم الله بالة ولا يلقى لها بالا وما باليت" كله من المبالاة وهي الاكتراث بالشيء والبال أيضا الحال والفكر وقيل والهم
"فصل ب ي" قوله: "بينا" تقدم في الهمزة قوله: "فيبيتهم الله وقوله: فيبيتون" هو من البيات وقد تكرر والمراد إيقاع الحرب بالليل وفي قصة بن أبي الحقيق دخل عليه بيته بالتشديد من هذه المادة وفي رواية

(1/90)


بإسكان الباء التحتانية وهو متجه قوله: "البيداء" هي الأرض القفر والجمع بيد وزن بير وقوله: "حتى استوت راحلته على البيداء" وقوله: "بيداؤكم هذه" هي الأرض الملساء التي دون ذي الحليفة في طريق مكة وأما قول عائشة حتي إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فقيل هي هي وقال البكري هي أدني إلي مكة من ذي الحليفة قوله: "بيد أنهم" أي غير أنهم وقد تأتي بمعني على وبمعنى إلا وبمعنى من أجل قوله: "بيدر من بيادر التمر" هو الجرين وقوله: "بيدر كل تمر فعل أمر منه أي اجعل كل صنف في بيدر قوله: "بيرحا" موضع قبلي المسجد النبوي يعرف بقصر بني جديلة اختلف في ضبطه فقيل بلفظ البئر والإضافة كمثل"حرف الهجاء وعلى هذا فحركات الإعراب في الراء وأنكر ذلك أبو ذر الخشني وإنما هي بفتح الراء على كل حال وقال الصوري هي بفتح الباء والراء معا في كل حال فحصلنا على ثلاثة أقوال وحكى المد والقصر فيها فتصير ستة وفي رواية لمسلم بريحاء بفتح الباء وكسر الراء بعدها ياء ثم حاء مهملة ولأبي داود مثله لكن أشبع فتحة الباء إلى أن صارت بأريحاء وهو يؤيد ما ذهب إليه الصوري قوله: "بئر جمل بالإضافة والجيم موضع معروف بالمدينة قوله: "بئر أريس" تقدم في الهمزة قوله: "بئر ذروان" هو موضع على ساعة من المدينة قال الأصمعي من قالها ذروان فقد أخطأ وإنما هي ذو أروان وقال غيره إنما قالوا ذروان تخفيفا وجمع البئر أبار بسكون الموحدة بعدها همزة كحمل وأحمال ويقال آبار بالمد وهو جمع قلة وقوله: "بئارها بكسر وهمزة وقد تسهل وهو جمع كثرة قوله: "حريق بالبويرة" تصغير بئر وهي موضع معروف بالمدينة كان لليهود قوله: {بَيْضٌ مَكْنُونٌ} قال ابن عباس اللؤلؤ قوله: "وابياضت" أي صفت يقال أبيض الشيء إذا أسفر وابياض إذا تحول من لون إلى آخر بين اللونين قوله: "البيض" بالكسر جمع أبيض وهي السيوف وبالفتح جمع بيضة وهي التي تلبس في الرأس في الحرب وتطلق على الملك وعلى العز وعلى معظم الشيء قوله: "بيضتهم" بالفتح أي جماعتهم قوله: "بيعة" بكسر أوله وهي الكنيسة وقيل البيعة لليهود كالكنيسة للنصارى وأما البيعة بالفتح فواحدة البيع وهي المعاوضة وقد تكرر وقد تقدم ويطلق على السوم ومنه لا يبع بعضكم على بيع بعض قوله: "البيان" يطلق للظهور وللفهم ولذكاء القلب ومنه البينة لظهورها أو لظهور الحق بها وقوله: "ليس بالطويل البأئن" أي المفرط في الطول وأصل البائن البعيد فكأنه بعد عن أنظاره وقوله: "بن القدح أي أبعده قوله: "بينا وبينما" هو من البين وهو الوصل تقول بينا أنا وبينما أنا أي أنا متصل بفعل ويطلق على البعد فهو من الأضداد وأما بينما فهو الأول زيد فيه ما

(1/91)


حرف التاء المثناة من فوق
"فصل ت أ" قوله: "تائه" أي متحير قوله: "فليتئد وقوله: اتئدوا" المراد التأني والرزانة والاسم التؤدة وقول عمر في قصة علي وعباس تيدكم بفتح أوله وسكون الياء وفتح الدال وللأصيلي بكسر أوله ولأبي ذر بفتح أوله وكسر الهمزة وسكون الدال والأول أصوب وهو اسم فعل من التؤدة وحكى سيبويه بيس فلان بفتح أوله فعلي هذا فالياء مسهلة من الهمزة وهي مبدلة من الواو
"فصل ت ب" قوله: "تباب" أي خسران وقوله: "تبت أي خسرت وقوله: "تبا لك" أي خسرنا ويقال

(1/91)


للهلاك ومنه قوله: "تتبيب" أي تدمير كذا في الأصل وكذا قوله: "ليتبروا قال في الأصل ليدمروا وقوله: "متبر" أي خسران قوله: "سبع في التابوت" أي الجسد شبهه بالصندوق قوله: "تبارا" أي هلاكا قوله: "تبرا من الصدقة" أي ذهبا غير مسبوك قوله: "تبيع في زكاة البقر" هو الذي دخل السنة الثانية وقيل استوفاها ودخل في الثالثة وقوله: "كنت تبيعا" لطلحة أي تابعا له أخدمه قوله: "تبع" هو لقب ملوك اليمن سمي بذلك لأنه يتبع صاحبه والظل يسمى تبعا لأنه يتبع الشمس كذا في الأصل وعن الأصمعي سمي تبعا لأنه ملك فتابعه الناس قوله: "تباعا" أي متوالية يتبع بعضها بعضا وقول أبي هريرة ما سألته إلا ليستتبعني أي ليقول لي اتبعني إلى المنزل ووقع لابن السكن ليشبعني من الشبع بمعجمه ثم موحدة قوله: "كنا لكم تبعا" بفتحات واحدة تابع مثل غيب وغائب وقوله: "تبعة" أي حق يطلب به ومنه قوله: "علينا به تبيعا" أي طالبا وعن ابن عباس نصيرا وقيل ثائرا وقيل معني أتبعه سار خلفه واتبعه مشددا حذا حذوه قوله: "إذا أتبع أحدكم فليتبع" بالسكون في الأولى والتشديد في الثانية للمعظم وقيل بالسكون فيهما وبه جزم بن الأثير وخطأ الخطابي التشديد وتبعه النووي والذي ثبت في الرواية وجه وقال صاحب التاريخ أتبعته على فلان أحلته وأتبعني عليه أحالني قوله: "تبوك معروفة وهي من أداني أرض الشام قوله: "التبتل" تقدم في الموحدة قوله: "التبن" هو ما يخرج منه القمح والشعير قوله: "في تبان" بضم أوله والتشديد هو سراويل قصيرة الساقين أو بلا ساقين
"فصل ت ج" قوله: "تجاهه" أي مقابلة من تلقاء وجهه وحقه أن يذكر في الواو
"فصل ت ح" قوله : "من تحت" أي من أسفل وتحت القوم أراذلهم قوله: "يتحفونه" أي يوجهون إليه التحف من طرف الفاكهة وغيرها ومنه قوله: "فما تحفتهم" وهي بسكون الحاء وقد تفتح
"فصل ت ر" قوله: "ترب جبينه" أي قتل لأن القتيل يقع على وجهه ليترب وظاهره الدعاء عليه بذلك ولا يقصد ذلك وكذا قوله: "تربت يداك" أي افتقرت فامتلأت ترابا وقيل المراد ضعف عقلك بجهلك بهذا وقيل افتقرت من العلم وقيل معناه استغنيت يقال هي لغة القبط استعملها العرب واستبعد والراجح أنه شيء يدعم به الكلام تارة للتعجب وتارة للزجر أو التهويل أو الإعجاب وهو كويل أمه ولا أبالك وعقرى حلقي وقال الداودي إنما هو ثربت بالمثلثة وغلط قوله: "ذا متربة" أي الساقط في التراب قوله: "أتراب" أي أمثال وهو جمع ترب بكسر أوله قوله: "الترجمان" بفتح أوله وضمه الأصيلي وضم الجيم هو من يفسر لغة بلغة وقوله: "يترجم له" من ذلك قوله: "سحابة مثل الترس" أي مستديرة والترس معروف ومنه يتترس ويترس قوله: "مترس" يأتي في الميم قوله: "ترعة" بضم ثم سكون بعدها عين مهملة قيل الباب وقيل الروضة وقيل الدرجة قوله: "أترفوا" أي أهلكوا كذا في الأصل وهو تفسير باللازم والمترف المتوسع في ملاذ الدنيا وهو شأن من يحصل له الهلاك قوله : "التراقي" جمع ترقوه بضم القاف وهو العظم الذي بين ثغره النحر والعاتق قوله: "يطالع تركته" أي ولده الذي تركه هناك وهو بكسر الراء الشيء المتروك وقيل بالسكون وهي في الأصل بيض النعامة لأنها لا تحضنه قوله: "قبة تركية" منسوبة إلى الترك وهم الجيل المعروف قال النووي كانت صغيرة من لبود ق وله : "الترهات" تأتي في الأساطير

(1/92)


"فصل ت س" قوله: "تستر" مدينة من بلاد فارس وهو بضم أوله وسكون ثانيه وفتح المثناة وضبطه البكري بفتح أوله وضم ثالثه قوله: "تسنيم" قال ابن عباس يعلو شراب أهل الجنة يريد أن المزاج يكون فوق الممزوج وقال الراغب التسليم عين رفيعة القدر ذكر أهل التفسير أنها تختص بالمقربين ويمزج منها شراب أهل اليمين ثم قيل هو من المعرب وقيل أصله من سنمه بتشديد النون إذا رفعه
"فصل ت ع" قوله: "تعس" بكسر العين وبفتحها أي عثر فسقط على وجهه وقيل معناه بعد وقيل هلك أو لزمه الشر قوله: "تعسا" كأنه يقول أتعسهم الله دعاء عليهم بالتعس قوله: "تعهن" بكسر أوله وقد يفتح وسكون ثانيه وكسر الهاء موضع على ثلاثة أميال من السقيا بطريق مكة وضبطه بعضهم بضم أوله وثانيه وتشديد الهاء حكاه أبو موسى في الذيل ومنهم من يكسر أوله وهو الذي في الحديث مع سكون ثانيه كما ذكرته أولا
"فصل ت ف" قوله: "التفل" بسكون الفاء هو النفخ ببصاق قليل أو بغير بصاق ومنه قوله: "في التيمم وتفل فيهما ويتفل بضم الفاء وبكسرها قوله: "وليخرجن تفلات" التفل بفتح الفاء الرائحة الكريهة والمراد أن لا يتطيبن يقال هو تفل أي غير متطيب قوله : "تفثهم" التفث إذهاب الشعث قوله: "الشيء التافه" أي اليسير الحقير
"فصل ت ق" قوله: "التقية إلى يوم القيامة" أي التستر لأجل الحذر والجمع التقي وقوله: "يتقي بجذوع النخل أي يستتر بها وتقوى الله الخوف منه
"فصل ت ك" قوله: "وكان متكئا وكان يتكيء" قال الخطابي كل معتمد على شيء متمكن منه فهو متكئ ومنه قوله: "يتوكأ"
"فصل ت ل" قوله: "التلبينة" تأتي في اللام قوله: "تلعة" بفتح أوله أرض مرتفعة يتردد فيها السيل والجمع تلاع قوله: "من تلادى" بكسر أوله أي من قديم ما قرأته وتلاد المال قديمه وطارفه جديده قوله: "تله في يده" أي دفعه إليه وقوله: "فتله للجبين أي وضع وجهه بالأرض قوله: "في التلول جمع تل وهو الموضع المرتفع قوله: "لا دريت ولا تليت" قيل معناه ولا تلوت وإنما قالها بالياء للمؤاخاة والاتباع وقيل معناه ولا تبعت الحق وقال ابن الأثير ولا ائتليت أي لا استطعت يقال ما ألوت أي ما استطعت وهي افتعلت منه وهذا الذي جزم به ذكره بن الأنباري تجويزا
"فصل ت م" قوله: "تمتمة" هو تردد اللسان إلى لفظ كأنه التاء واسم الرجل تمتام
"فصل ت ن" قوله: "التنعيم" مكان معروف خارج مكة سمي بذلك لأنه عن يمينه جبل يقال له نعيم وآخر يقال له ناعم والوادي اسمه نعمان قوله: "التنور" هو الذي يخبز فيه وقيل اسم مكان بالكوفة وقال ابن عباس في قوله: {وَفَارَ التَّنُّورُ} أي نبع الماء وقال عكرمة وجه الأرض وقيل من المعرب قوله: "التناوش" هو الرد من الآخرة إلي الدنيا
"فصل ت ه" قوله: "تهامة" بكسر أوله كل ما انخفض من بلاد الحجاز ونجد كل ما ارتفع قال ابن فارس

(1/93)


مأخوذ من التهم بفتحتين وهو شدة الحر وركود الريح قال البكري أولها من مدارج تحت عرق وطرفها الآخر مدارج العرج
"فصل ت و" قوله: "يتوجونه" أي يلبسوه التاج وقوله: "توخاه" أي قصده والتوخي هو القصد قوله: "فدعا بتور هو إناء من حجارة أو غيرها مثل القدر قوله: "توى لأحدهما" أي هلك ومنه لا توي عليه ووهم من قال بالمثلثة قوله: "تيب عليه" أي قبلت توبته والتوبة الرجوع
"فصل ت ي" قوله: "تيس" هو الذكر الثني من المعز الذي لم يبلغ حد الضراب قوله: "تارة" جمعه تيرة وتارات وصوابه تير بكسر أوله وفتح ثانيه قوله: "كيف تيكم" هي من أسماء الإشارة للمؤنث قوله: "التيمم وتيمموا" يأتي في الياء الأخيرة وأصله القصد آمين عامدين وأممت ويممت واحد قوله: "تيماء" موضع قريب بادية الحجاز وهي حاضرة شاطئ يخرج منها إلي الشام على البلقاء

(1/94)


حرف الثاء المثلثة
"فصل ث ا" قوله: "تثاءب" والاسم الثؤباء وقيل الصواب بتشديد الهمزة ولا يقال تثاوب بالواو قال ابن دريد أصله ثئب الرجل إذا استرخى وكسل
"فصل ث ب" قوله: "ليثبتوك" قال ليحبسوك كذا في الأصل وقوله: "فاستثبت عطاء هو من التثبت وقوله: "طعنته فأثبته أي أثبت الطعنة فيه فأصبت مقتله وقوله: "إذا عمل عملا أثبته أي دام عليه قوله: "ثبات يقال وأحدها ثبة بالضم والتخفيف قال ابن عباس أي سرايا متفرقين قوله: "ثبج البحر" أي وسطه وقيل ظهره وأصله ما بين الكاهل إلى الظهر قوله: "ثبير" هو جبل معروف بمكة على يسار الذاهب إلى مني من عرفة قوله: "ثبوراط قال ابن عباس أي ويلا وقوله: "مثبوراط أي ملعونا قوله: "ثبطة" أي ثقيلة وأصله التعويق
"فصل ث ج" قوله: "ثجاجا" أي منصبا والثج الصب
"فصل ث خ" قوله: "أثخنته" أي أثقلته بالجراح
"فصل ث د" قوله: "الثدي" بفتح أوله وسكون الدال وتخفيف الياء للواحد وبالضم وكسر الدال والتشديد للجمع وقوله: "ذي الثدية" المشهور بالمثلثة مصغرا وقيل أوله ياء أخيرة كذلك وله وجه
"فصل ث ر" قوله: "ولا يثرب" أي ولا يوبخ قوله: "الثريد معروف وهو ما يصنع بمرق اللحم وقد يكون معه اللحم غالبا قوله: "الثريا" هو النجم المعروف قوله: "الثرى" هو التراب الندى وقوله: "فثرى" أي بل بالماء حتى صار كالثرى ومنه مكان ثريان قوله: "نعما ثريا أي كثيرة يقال أثروا إذا كثرت أموالهم والاسم الثرى والثروة والثراء بالمد المال والغنى
"فصل ث ع" قوله: "مثعب" أي مسيل ومنه يثعب دما قوله: "الثعبان" قال ابن عباس الحية الذكر قوله: "الثعارير" هي الضغابيس قال الأصمعي هو نبات ينبت في أصول الثمام شبه الهليون وقال أبو عبيدة صغار

(1/94)


القثاء وقيل يشبهها ويقال للأقط إذا كان رطبا وقيل هو نبت يخرج من الإذخر وغيره قدر شبر فيه حموضة وقال القابسي صدف الجوهر وكأنه أخذه من الطريق الأخرى حيث قال كأنهم اللؤلؤ ولا تلازم بينهما لأنهما تشبيهان مختلفان وقوله: "في الحديث فينبتون يدل للأول
"فصل ث غ" قوله: "ثغاء" هو صوت الغنم يقال ما له ثاغية أي غنم قوله: "كالثغب شرب صفوه" هو بسكون ثانية وفتحه الماء المستنقع من المطر وقوله: "وكان منها ثغبة" كذا رواه بعضهم وهو تصحيف وإنما هو نقية بالنون والقاف والتشديد وقوله: "ثغرة نحره بضم أوله هي النقرة التي بين الترقوتين والثغر ما يلي دار العدو وأثغر الصبي إذا نبتت سنة وإذا قلعت
"فصل ث ف" قوله: "استثفري بثوب" أي شدي على فرجك وهو مأخوذ من ثفر الدابة وهو الذي يشد تحت ذنبها قوله: "جمل ثفال" بفتح أوله هو البطيء السير وخطؤا من كسر أوله
"فصل ث ق" قوله: "الثاقب المضيء" يقال اثقب نارك للموقد قوله: "ثقب" في تنور وللكشميهني بالنون قوله: "ثقف" أي فطن وزنا ومعنى قوله: "لما ثقل" أي أشتد مرضه قوله: "الثقل من جمع" بفتحتين هو متاع المسافر وأتباعه قوله: "اثقالا" أي أوزارا وقوله: "مثقلة إلى حملها" أي مثقلة ذنبا وقوله: "مثقال ذرة" أي زنة ذرة ومنه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع أي غلب عليهم النوم حتى ما يطيقوا القيام من ثقل الرؤوس والغشى المثقل أي الذي يثقل صاحبه
"فصل ث ك" قوله: "ثكلتك أمك" الثكل بفتحتين وبضم ثم سكون الفقد وهي كلمة تستعمل ولا يراد بها حقيقتها
"فصل ث ل" قوله: "ثلاث ورباع" بين في الأصل قوله: "ثلطت" أي سلحت والثلط بسكون اللام الرجيع السهل قوله: "يثلغ رأسه" أي يشدخ قوله: "ثلة" بالضم أي أمة كذا في الأصل والثلة القطعة من الناس وبفتح أوله القطعة من الغنم قوله: "ثلة الجدار" أي الموضع المنهدم منه
"فصل ث م" قوله: "ثمد قليل الماء" قيل هو ما يظهر من الماء في الشتاء قوله: "ثمال اليتامى" أي مطعمهم وعمادهم أو ظلهم وقيل مطعمهم في الشدة قوله: "ثمل" بكسر الميم أي سكران قوله: "ثمرت أجره" أي نميته وكثرته قوله: "ثمر الأراك" بفتحتين أي ما يؤكل منه قوله: "وكان له ثمر" قال مجاهد ذهب وفضة وقال غيره جماعة الثمر قوله: "ثم" بالضم حرف عطف يرتب ما بعده على ما قبله قوله: "ثم" بالفتح ظرف مكان وقوله: "أثم" هو الهمزة للاستفهام أي أههنا هو قوله: "ثامنوني" أي بايعوني فيه واذكروا لي ثمنه قوله: "ثمنهن" بضم أوله أي ميراثهن وهو الثمن
"فصل ث ن" قوله: "في ثنته" بالضم وتشديد النون بعدها مثناة هو ما بين السرة والعانة قوله: "ثنية جارية" أي سنها المقدم وثنية الوداع موضع على طريق المدينة قوله: "بيع الثنيا" بضم أوله وسكون ثانيه أي ما يستثنى في البيع قوله: {يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} قرأ بن عباس تثنوني لأبي الهيثم بمثناة أوله ولغيره بتحتانية ثم مثلثة

(1/95)


ساكنة ثم نون مفتوحة وبعد الواو نون مكسورة وصدورهم بالضم وهو أفعوعلت من انثنى الشيء أنعطف قال في الأصل كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا بفروجهم إلى السماء
"فصل ث و" قوله: "ثاب رجال" أي رجعوا وقوله: "ثابت إلينا أحسابنا" أي رجعت وقوله: "مثابة" أي مجتمعا وقيل معاذا قوله: "ثوب بالصلاة" أي دعي إليها قوله: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّار} أي جوزي قوله: "لا بأس أن يعطى الثوب بالثلث" كذا للأكثر بالموحدة ولابن السكن والنسفي بالراء قال عياض الثاني أشبه بسياق الباب قلت والأول موجه أيضا لأنه في النساجة وذاك في الزراعة قوله: "ثائر الرأس" أي منتشر الشعر قوله: "يثور من بين أصابعه" أي ينتشر قوله: "جبل ثور" هو معروف بمكة وثور جبل آخر صغير بالمدينة خلف أحد وأنكره مصعب الزبيري وأثبته جماعة قوله: "ثوى" أي أقام ومثواه أي مقامه
"فصل ث ي" قوله: "الثيب" من تزوج وحصل له الوطء يقال للأنثى وللذكر وهو من ثاب يثوب كأنه من صلح لعود الوطء وقيل لأنها ترجع بغير الوجه الذي كانت عليه من الحياء

(1/96)


حرف الجيم
"فصل ج ا" قوله: "فجئثت" يأتي في ج ث قوله: "جأشه" بسكون الهمزة أي قلبه قوله: "لها جؤار" هو صوت البقرة ويستعمل للآدمي وقوله: "ثم إليه تجأرون" أي تضجون وتستغيثون
"فصل ج ب" قوله: "جب أسنمتها" أي قطعها قوله: "الجب" بالضم أي الركبة التي لم تطو قوله: "الجبت" بالكسر قال عمر السحر وقال عكرمة الشيطان قوله: "جبتان" تثنية جبة وهي ما قطع من الثياب مشمرا ويقال بالنون قوله: "جبذت بثوبه" الجبذ معروف ويقال فيه الجذب ومنه فاجتذبتها واجتبذتها قوله: "جبار" أي هدر لا يطلب قوله: "بجبلي طيء" هما أجا بوزن ذهب وسلمى قوله: "والجبلة الأولين" قال هم الخلق جبل خلق ومنه جبلا وجبلا مخفف ومثقل قوله: "الجبن" هو ضد الشجاعة قوله: "تجبى" أي تجلب قوله: "وأحدثنا التجبيه" بفتح المثناة وسكون الجيم وكسر الموحدة بعدها تحتانية ساكنة ثم هاء فسر في الحديث بالجلد والتحميم والمخالفة في الركوب قال ثابت وقد يكون معناه التعيير والإغلاظ من جبهت الرجل أي قابلته بما يكره وضبطها بعضهم بمثناة آخره وقبلها حركة وأصله البروك وهو بعيد هنا
"فصل ج ث" قوله: "جثئت منه" بكسر المثلثة بعدها همزة ساكنة وقد تسهل ياء ثم تاء المخاطب والأكثر بتقديم الهمزة أي رعبت وخفت قوله: "اجتثت" أي قطعت قوله: "المجثمة" هي المحبوسة لترمى قوله: "جثا" بوزن عرا جمع جاث أي بارك على ركبتيه قوله: "جاثية" أي مستوفزة على الركب وقوله: "فجثا" فعل ماض منه
"فصل ج ح" قوله: "من جحرها" أي مكانها والجحر المكان الضيق قوله: "جحش" بالضم هو أكبر من الخدش قوله: "الجحفة" بالضم ثم السكون مشهورة من المواقيت قوله: "الجحيم" هو من أسماء النار وأصله ما أشتد لهبه

(1/96)


فصل ج د" قوله: "أجادب" إحداها جدبة بفتح أوله وكسر ثانيه وقد يسكن ضد الخصبة قال الأصمعي الأجادب ما لا ينبت الكلأ قوله: "الأجداث" جمع جدث بفتحتين آخره مثلثة هو القبر قوله: "فاجدح لي" أي حرك السويق بالماء وقال الداودي أي احلب وخطيء قوله: "هذا جدكم" بالفتح أي حظكم قوله: "ولا ينفع ذا الجد منك الجد" قال الحسن الجد الغني وقيل الحظ وقيل العظمة وقوله: "تمادى بي الجد" بالكسر أي السرعة في السير قوله: "فأطال جدا" أي بالغ قوله: "جواد الطريق" جمع جادة بالتشديد وقد يخفف وهي الواضح منها قوله: "جداد النخل" أي صرامها وقطع ثمرها قوله: "عن الجدر" هو من البيت أي الجدار الذي في الحجر وهو الأساس القديم وليس المراد الحجر كله ومنه حتى يبلغ الجدر قوله: "أعطيت جدلا" أي حجة ومدافعة قوله: "فجدع وسب" أي دعا عليه بالقطع وقوله: "هل تحس فيها من جدعاء" أي مقطوعة الأذن
"فصل ج ذ" قوله: "فاجتذبتها" تقدم قبل قوله: "في جذر قلوب الرجال" الجذر بالفتح ويجوز الكسر الأصل من كل شيء قيل ومنه حتى يبلغ الماء إلى الجذر والمشهور بالدال المهملة قوله: "جذاذا" قال قتادة قطعهن قوله: "ياليتني فيها جذع" بفتحتين هو أول الأسنان والجذع من الحيوان ما لم يئن ومنه الجذع من الضأن ومنه قوله: "وليست عنده جذعة" قوله: "جذوع النخل وقوله: حنين الجذع" بكسر الجيم وسكون الذال معروف قوله: "بجذل شجرة" بكسر أوله أي أصلها وقوله: "جذيلها" بالصغير هو عود ينصب للجرباء من الإبل لتحتك به قوله: "المجذوم" هو من أصابه الجذام أعاذنا الله منه قوله: "بني جذيمة" بالفتح وزن عظيمة هي قبيلة معروفة قوله: "جذوة" أي قطعة غليظة من الخشب ليس فيها لهب قوله: "المجذبة" بالضم ثم السكون وكسر الذال المعجمة أي المنتصبة
"فصل ج ر" قوله: "جرآء" بوزن فعلاء من الجرأة وهي الإقدام وقوله: "لأنها أجرأ" أي أكثر إقداما ومنه ما جرأ صاحبك قوله: "جرباء وقوله: "أجرب" الجرب داء معروف أعاذنا الله منه قوله: "جراب" بالكسر للجمهور وعاء من جلد وجوز القزاز الفتح قوله: "يجرجر" أي يردده بالجرجرة وهي صوت البعير عند الضجر قوله: "الجرادة" واحدة الجراد معروف وسميت بها فرس أبي قتادة قوله: "جريدة" هي سعفة النخل وقد تطلق على غيره قوله: "المجردل" كذا للأصيلي ويأتي في الخاء المعجمة قوله: "جرداوين" أي ليس عليهما شعر قوله: "تجرر" أي يجرونها من مكان إلى مكان قوله: "اجترت" أي أخرجت الجرة وهي ما كانت ابتعلته لتمضغه قوله: "الجريت لا تأكله اليهود" هو حوت يشبه الحيات ويقال فيه بحذف المثناة من آخره قوله: "الجريرة" أي الجناية ومنه بجريرة قومك أي بجنايتهم قوله: "هلم جرا" أمر بالاستمرار انتصب على المصدر أي جر جرا قوله: {الْجُرُز} بضمتين قال ابن عباس الأرض التي لا تمطر إلا ماء لا يغنى عنها قوله: "الجرس" هو الجلجل وأصله من الجرس بفتح ثم سكون وهو الصوت الخفي ويقال بكسر أوله قوله: "جرست" أي رعت قوله: "الجرف" بضمتين موضع معروف بالمدينة على ثلاثة أميال وقوله: {عَلَى شَفَا جُرُفٍ} أصله ما تجرفه السيول وطاعون الجارف وقع بالعراق مرارا أولها سنة سبع وستين ثم سنة سبع وثمانين وسمي بذلك لكثرته كأنه جرف الناس كالسيل قوله: {يَجْرِمَنَّكُمْ} أي يحملكنم قاله بن عباس وقيل معنى

(1/97)


لا جرم لا محالة ويقال أجرم وجرم بمعنى وقيل أصل جرم كسب ومنه اجترم أي اكتسب قوله: "الجرية" أي جرى الماء إلى أسفل قوله: "يجري عليه" أي الرزق قوله: "مجراها" أي مدفعها وهو مصدر أجريت قوله: "فأرسلوا جريا أو جريين" الجري بفتح أوله وكسر الراء وتشديد الياء الرسول لأنه يجري في الحوائج ومنه قوله: "لا يستجرينكم الشيطان
"فصل ج ز" قوله: "جزيرة العرب" قال المغيرة مكة والمدينة واليمامة واليمن وروى مثله عن مالك قوله: "في جزارتها" بكسر الجيم أي على عمل الجزار قوله: "الجزور" بفتح أوله هو ما يجزر من الإبل أي يذبح والجمع جزائر وجزر قوله: "الجزع" بالتحريك القول السيء وقيل الفزع قوله: "يجزعه" أي يطرح عنه الجزع قوله: "من جزع أظفار" بإسكان الزاي خرز معروف قوله: "فتجزعوها" أي تقسموها قوله: "جزافا" مثلث الجيم أي بغير كيل ولا وزن قوله: "الجزل" أي القوي قوله: "أيجزي إحدانا" أي أيكفي وقوله: "ما أجزأ فلان أي ما أغني وأجزاني بالهمز كفاني وقوله: "ويجزي من ذلك ركعتان أي ينوب ويقضي وقوله: "أجزي به أي أثيب
"فصل ج س" قوله: "جسدا" قال مجاهد شيطانا وقال غيره ولدا صغيرا شق إنسان قيل هو الذي ولدته إحدى جواريه حيث أقسم أن يطأهن فيحملن فيلدن ولم يقل إن شاء الله قوله: "ثم يؤتى بالجسر" أي الصراط وهو كالقنطرة بين الجنة والنار يمر عليها المؤمنون قوله: "ولا تجسسوا" أي لا تسألوا عن السر وقيل التجسس التبحث
"فصل ج ش" قوله: "جشته"ط أي طحنته قوله: "جشاء" بضم أوله والمد يعني أن فضل طعامهم يخرج فيه قوله: "لتجشمت لقاءه" أي تكلفت
"فصل ج ع" قوله: "جعبة" بفتح أوله من نبل هي الكنانة التي يوضع فيها السهام قوله: "جعدا" الجعد في الشعر المتجعد وفي الرجال والحيوان الشديد الخلق قوله: "الجعرانة" هو موضع معروف بين مكة والطائف بكسر أوله وبكسر العين وتشديد الراء ويقال بإسكانها وتخفيف الراء قال علي بن المديني أهل المدينة يخففونها وأهل العراق يشددونها وخطأ الخطابي التشديد قوله: "يكون انجعافها" أي انقلاعها قوله: "الجعائل" جمع جعيلة وهو ما يجعله القاعد لمن يخرج عنه مجاهدا والجعل ما يجعل على عمل معين
"فصل ج ف" قوله: "فيذهب جفاء" يقال أجفأت القدر إذا غلت فعلاها الزبد قوله: "الجفاء" بفتح أوله أي التباعد وعدم الرقة والرحمة قوله: "يجافى جنبه" أي يجفو فراشه من الجفاء وهو البعد قوله: "الجفرة" بالفتح هي من ولد الضأن ما مضي له أربعة أشهر قوله: "جف طلعة" أي غشاؤها قوله: "جفن السيف" أي غمده وقوله: "كجفنة الركب أي أعظم قصعة معهم
"فصل ج ل" قوله: "تلقى الجلب" أي ما يجلب من البوادي إلي القرى قوله: "جلبان السلاح" بضم اللام وتشديد الموحدة وبتسكين اللام والتخفيف وذكر في الصلح جلبة بضمتين هو جمع جلبة وهي الغمد والغلاف

(1/98)


قوله: "جلبابها" قال النضر الجلباب ثوب أقصر من الخمار وأعرض منه وهو المقنعة قوله: "فهو يتجلجل" أي يغوص وروى بخاءين معجمتين والأول أشهر قوله: "فاطلعت في الجلجل" لم يفسره صاحب المشارق والمطالع ولا صاحب النهاية وأظنه الجلجل المعروف وهو الجرس الصغير الذي يعلق في عنق الدابة قوله: "باجليح" بوزن عظيم لم يذكروه أيضا ويحتمل أن يكون فعيلا من الجلح أو هو علم على المخاطب بذلك أو من التجليح وهو التصميم على الأمر قوله: "جليدا" وقوله: "جلدا" هو من الجلادة وهي القوة قوله: "من جلدتنا" أي من جنسنا وقوله: "جلده" أي ضربه بالجلدة قوله: "إنك لجلف" أي غليظ أحمق قوله: "أذخر وجليل" الجليل بالجيم الثمام بضم المثلثة نبت معروف قوله: "جلالها" بالكسر هي الثياب التي تلبسها البدن قوله: "أجليكم منها" الجلاء بالفتح الإخراج من أرض إلى أرض وفي النعوت الحسني ذو الجلال أي العظمة قوله: "في ذكر الحوض فيجلون" أي يبعدون ويرون بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام بعدها همزة أي يطردون عن الماء
"فصل ج م" قوله: "يجمحون" أي يسرعون ومنه فجمح موسى في أثره أي أسرع قوله: "الجمد" بفتح الميم وسكونها الماء الجامد وقوله: "جامدة" أي قائمة وقوله: "جمادى" أي أحد الشهرين سمي بذلك لأنه اتفق وقوعه في قوة الشتاء قوله: "استجمر" أي تمسح بالأحجار والجمار بالكسر الحجارة الصغار وقوله: "رمى الجمرة" هي المواضع التي يرمي فيها حصيات الجمار في مني وأكبرها جمرة العقبة قوله: "جمز" بالزاي أي وثب وعدا وأسرع قوله: "من جمع" بإسكان الميم هو مكان معروف بالمزدلفة وهو اسم المشعر الحرام وقيل هو المزدلفة نفسها وقوله: "تموت بجمع" بفتح أوله وبضمه أيضا والميم ساكنة أيضا أي تموت في نفاسها قوله: "من تمر الجمع" هو كل ما لا يعرف له اسم قوله: "فأجمعت صدقه" أي عزمت عليه قوله: "الصلاة جامعة" أي في جماعة أو ذات جماعة قوله: "مستجمعا ضاحكا" أي مقبلا على ذلك قوله: "جوامع الكلم" قال البخاري بلغني أن الله يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت لمن قبله في أمر واحد أو أمرين وقال غيره المراد الموجز من القول مع كثرة المعاني وجزم في النهاية بأن المراد القرآن قوله: {جِمَالَتٌ صُفْرٌ} قال هي حبال السفن قوله: "جملوه فباعوه" أي أذابوه قوله: "حبا جما" أي كثيرا قوله: "فقد جموا" بالفتح وتشديد الميم أي استراحوا ومنه قوله: "مجمة للمريض بكسر الجيم وفتحها إن فتحت الميم فإن ضممتها كسرت الجيم أي مربحة قوله: "جمته" بالضم أي شعره الكثير وهو أكثر من الوفرة قوله: "فوفى شعري جميمة" بالتصغير أي بقي يسيرا قوله: "مثل الجمان" بالضم والتخفيف وهو شذور تصنع من الفضة أمثال اللؤلؤ
"فصل ج ن" قوله: "يجنأ عليها" بالهمزة قيده الأصيلي ولغيره بالحاء المهملة وصحح أبو عبيد يجنأ بفتح أوله بالجيم قوله: "جنب" وقوله: "أجنبت" من الجنابة وأصلها البعد واستعمل في إنزال المني ونحوه لأن صاحبه يبعد عن المسجد وعن الصلاة قوله: "فبصرت به عن جنب أي عن بعد وقوله: "الجار الجنب" هو الغريب قوله: "تمر جنيب" أي ليس بمختلط وقال مالك هو الكبيس وقيل الطيب وقيل القوي قوله: "جنبات أم سليم" أي نواحيها ومنه على جنبتي الصراط بالتحريك أي ناحيتيه قوله: "جنابذ اللؤلؤ" واحدها جنبذة وفسر بالقباب وسيأتي في حبائل قوله: "جنح الليل" بضم أوله وبكسره هو أول الليل وقيل قطعة من نصفه

(1/99)


الأول وقوله: "استجنح الليل" أي أقبل وقوله: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ} أي طلبوا قوله: "أمراء الأجناد" جمع جند كان عمر قسم الشام أجنادا أربعة وقيل خمسة فولى على كل جند منها أميرا ومنه الأرواح جنود مجندة قوله: "جنازة" بكسر الجيم وفتحها يقال للميت ولسريره وقيل بالفتح للميث وبالكسر للسرير قوله: "جنفا" أي ميلا قوله: "جنة من النار" بضم أوله أي ستر ومنه جنتان من حديد ومنه المجن وهو الترس والجمع مجان بفتح الميم ومنه كالمجان المطرقة قوله: "يجن بنانه" أي يسترها قوله: "جن" بالفتح أي أظلم وسمي الجن جنا لاستتارهم وقيل لكل ما استتر جنة بالكسر قوله: "الجنين" هو الولد ما دام في بطن أمه قيل له ذلك لاستتاره فإذا وضعته فإن كان حيا فهو ولد أو ميتا فهو سقط وقد يطلق عليه جنين مجازا قوله: "جنان البيوت" بكسر أوله هي الحيات وقيل البيض الدقاق وقيل ما لا يتعرض للناس وفي الأصل الحيات أجناس الجان والأفاعي والأساود
"فصل ج ه" قوله: "بلغ مني الجهد" الأكثر بالفتح ولبعضهم بالضم وهو المشقة وقرىء {وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} بالوجهين قوله: "اجهد جهدك" أي أبلغ أقصى ما تقدر عليه وقوله: "جاهدا عليه أي مبالغا في أذاه وكذا أجهد علي قوله: "جهد البلاء" قيل الشدة وقيل كثرة العيال وقلة المال وقوله: "في الجماع" ثم جهدها أي بالغ في مشقتها وإخراج ما عندها قوله: "جهرة" أي معاينة قوله: "إلا المجاهرين" أي المعلنين بالمعصية والجهر ضد السر وفيه وإن من المجاهرة وفي رواية الحموي وإن من المجانة قوله: "قضيت جهازك" أي فرغت من تحصيل أهبة السفر ومنه أجهز جيشي قوله: "جهش الناس" أي استقبلوه مستعدين للبكاء قوله: "فلا يرفث ولا يجهل" أي لا يقل قول أهل الجهل والجاهلية ما قبل الإسلام وقد تطلق باعتبار قوم مخصوصين
"فصل ج و" قوله: "الجوبة" بالفتح هي المكان المتسع من الأرض وقوله: "جابوا" أي نقبوا بجوب الفلاة أي بقطعها وقال مجاهد كالجوابي حياض الإبل قوله: "مجوب عليه" أي مترس قول جواثي بالضم وفتح الواو الخفيفة وبالمثلثة قرية من البحرين قوله: "جائحة" أي مصيبة ومنه اجتاح أصله أي أهلكه كله قوله: "بالجود" بفتح أوله هو المطر الغزير قوله: "يجود بنفسه" أي يخرجها من جسده قوله: "الجودي" قال مجاهد جبل بالجزيرة قوله: "جور عن طريقك" أي مخالف قوله: "الجوار" بكسر أوله وبواو خفيفة أي المجاورة قوله: "له جؤار" بالضم وبالهمزة أي له صوت تقدم في أول الحرف قوله: "جاسوا" أي يمموا قوله: "جواظ" بوزن فعال آخره ظاء معجمة هو البطين القصير وقيل غير ذلك قوله: "مجاعة" من الجوع أي زمان الجوع وقوله: "الرضاعة من المجاعة" أي ممن يرضع لجوعه قوله: "الجوف من مراد" كذا للأكثر بالواو وهو موضع باليمن وللكشميهني بالراء بدل الواو وغلط قوله: "فأجافوا عليهم الباب" أي أغلقوا ومنه أجيفوا الأبواب قوله: "جولة" أي انكشاف وذهاب عن مكانهم ومنه ثم جالت الفرس قوله: "عروة جوالقه" بالضم أي الغرارة والجمع جوالق قوله: "فاجتووا المدينة" أي استوخموها قوله: "كأنها جونة عطار" بضم أوله مهموز ويسهل هي الوعاء قوله: "يجيل القداح" أي يديرها والمراد أنه يخلطها ويضرب بها
"فصل ج ي" قوله: "جيب القميص" أي فرجه أو شقه الذي يدخل منه الرأس قوله: {الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ}

(1/100)


أي السراع قاله مجاهد قوله: "كأجاويد الخيل" أجاويد جمع جيد وهو الأصيل فيها قوله: "جائزته يوم وليلة" قيل ما يجوز به ويكفيه قوله: "لا نجيز البطحاء إلا شدا" من أجاز الوادي إذا قطعه ومنه فأكون أنا وأمتي أول من يجيز أي أول من يجوز قوله: "قبل أن تجيزوا علي" أي تكملوا قتلي قوله: "أجيزوا الوفد" أي أعطوهم الجائزة قوله: "أن يجيزا بني بواحد من الخمسين" أي يفتديه قوله: "فليتجوز" أي ليسرع قوله: "يشق على اجتيازه" أي المضي فيه قوله: "حتي يجيش" أي يفور أو يندفق قوله: "جيفة" بالكسر الميت الذي أنتن وقوله: "الجيف" بالكسر وفتح الياء هو الجمع وقوله: "قد جيفوا" أي صاروا جيفا قوله: "فوجدوا الجام" هو إناء معروف من فضة أو غيرها وهو مستدير لا قعر له غالبا

(1/101)


"حرف الحاء
"فصل ح ب" قوله: "حب رسول الله صلى الله عليه وسلم" بكسر أوله أي محبوبه قوله: "بحبيبتيه" أي بعينيه قوله: "الحبة السوداء" بفتح أوله فسرت في الحديث الشونيز وهي في العرف الآن أشهر من الشونيز وحكى الحربي عن الحسن أنها الخردل قوله: "كما تنبت الحبة" بكسر أوله قال الفراء هي بزر البقل البري وقال أبو عمرو نبت ينبت في الحشيش وقيل ما كان في النبات له اسم فواحده حبة بالفتح وما لا اسم له حبة بالكسر وقوله: "حبة من خردل بالفتح واحدة الحب قوله: "لم يكن لهم يومئذ حب" يعني حنطة وكذا قوله: "حب الحصيد" قيل الحنطة وقيل أعم قوله: "برد حبرة" بكسر أوله وفتح ثانيه من التحبير وهو التزيين والمراد هنا عصب اليمن وقوله: "لا ألبس الحبير" قيل هو مثله وقيل هو ثوب وشى مخطط وقيل جديد قوله: "حبر العرب" بفتح أوله وكسره أي عالمهم وقوله: "كعب الأحبار" أي العالم وقيل سمي بذلك للحبر الذي يكتب به وقال الشاعر
والعالم المدعو حبرا إنما ... سماه باسم الحبر حمل المحبر
قوله: "حبسه القرآن" أي منعه من الخروج منها قال في الأصل يعني قوله: "خالدين فيها قوله: "لعلها تحبسنا" أي تمنعنا وكذا قوله: "فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة قوله: "جمعوا لك الأحابيش" تقدم في "فصل ا ح" قوله: "ما يقتل حبطا" يقال حبطت الدابة إذا أكلت المرعى حتي تنتفخ بطنها فتموت وقوله: "حبط عمله" أي بطل قوله: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} أي محتبكة بالنجوم وقال في الأصل يعني استواءها وحسنها قوله: "حبائل اللؤلؤ" كذا لجميع الرواة في جميع المواضع إلا في أحاديث الأنبياء لغير المروزي فقالوا جنابذ وقد تقدم في الجيم قال جماعة حبائل تصحيف من جنابذ وقال ابن حزم لا أعرف حبائل ولا جنابذ وفسر غيره جنابذ بالقباب كما تقدم وقال عياض يحتمل أن يريد بالحبائل القلائد والعقود والحبل هو الطويل من الرمل أو يريد جمع حبلة وهو ضرب من الحلي معروف وتعقبه بن قرقول فقال الحبائل إنما يكون جمع حبالة أول حبيلة لا جمع حبل ولا حبلة وقال صاحب النهاية يحتمل أن يكون حبائل جمع حبل على غير قياس والله أعلم قوله: "نهي عن بيع حبل الحبلة" بتحريك الموحدتين وبتحريك الأولي وتسكين الثاني فسره في رواية مالك عن نافع ببيع الجزور إلى أن تنتج الناقة ثم تنتج التي في بطنها وفي رواية جويرية عن نافع كذلك وأبهم المفسر في رواية عبيد الله عن نافع وقيل هو شراء نتاج

(1/101)


النتاج على تقدير أن يكون ما في بطن الناقة أنثى وقيل هو بيع العنب قبل طيبه لأن الحبلة وهي الكرمة تقال بسكون الباد وفتحها وقيل معناه بيع الأجنة وهي الحبل في بطون الأمهات وهي الحبلة والحبلة بالتحريك جمع حابلة قاله الأخفش فائدة قالوا الحبل بالموحدة مختص بالآدميات إلا 3في هذا الحديث قوله: "وما لنا طعام إلا ورق السمر والحبلة" قيل الحبلة ثمر السمر وهو يشبه اللوبيا ووقع لمسلم إلا الحبلة وهو السمر وقيل الحبلة ثمر العضاه وقيل ثمر الطلح قوله: "تقطعت بي الحبال" جمع حبل وهو المستطيل من الرمل وقيل الضخم المرتفع منه قوله: "يحتبى بثوبه" أي ينصب ساقيه ويدير عليهما ثوبه أو يعقد يديه على ركبتيه معتمدا والاسم الحبوة والحبية بضم الحاء وكسرها قوله: "ولو حبوا" أي زحفا وهو زحف مخصوص يقال لمن زحف على إستة أو على يديه ورجليه ومنه ومنهم من يحبو
"فصل ح ت" قوله: "تحته بظفرها" أي تقشره ومنه قوله: "فحتها" وكذا قوله: "حتيه وقوله: "لا يتحات ورقها" أي لا يسقط قوله: "مات حتف أنفه" يقال لمن يمرت على فراشه والحتف الموت قال أبو عبيد كأن أنفه أماته بانقطاع النفس وقيل أن نفسه تخرج على فراشه من فمه وأنفه
"فصل ح ث" قوله: "أحث الجهاز" أي أعجله وقوله: "أكلا حثيثا" أي سريعا وتكرر بتصاريفه قوله: "في حثالة" بالضم أي رذالة قوله: "فأحث" فعل أمر بالحثو وهو الحثي أيضا وأصله الغرف باليد
"فصل ح ج" قوله: "حاج آدم موسى" أي غلبه بالحجة وظهر عليه قوله: "لا حجة لهم" أي لا برهان وقال مجاهد لا خصومة قوله: "شهر ذي الحجة" بالفتح وبالكسر سمي بذلك لأنه يحج فيه قوله: "الحجيج" أي الحجاج وهما جمعان قوله: "حجيجه" أي غالبه بالحجة قوله: "ربيبتي في حجري وفي حجر ميمونة" هو بالفتح معناه التربية كالحاضنة وتحت النظر والمنع مما لا ينبغي وحكى في المنع التثليث وكذا في المصدر وأما قوله: "أجلسه في حجره" فيجوز فيه الفتح والكسر إذا أريد به الثوب والحضن وإن أريد به الحضانة أو المنع فالفتح لا غير وكذا المصدر وحكى في المحكم الضم أيضا إذا أريد به الحضن وإن أريد به الاسم فبالكسر لا غير وفي الأصل في قوله تعالى {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ} هو موضع ثمود وأما {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} فمعناه حرام وكل ممنوع فهو حجر محجور والحجر كل بناء بنيته فحجرت عليه من الأرض ومنه سمي حطيم البيت حجرا ويقال للأنثى من الخيل حجر ويقال للعقل حجر وأما حجر اليمامة فهو المنزل ا ه وكل ذلك بالكسر إلا حجر اليمامة قوله: "تحجرت واسعا" أي ضيقت وكذا حجرت وأما تحجر كلمة فمعناه صار يابسا كالحجر من يبسه عند اجتماعه قوله: "وكانت عائشة تطوف حجرة" بالفتح وسكون الجيم أي ناحية منفردة غير بعيدة قوله: "فأتيت به الحجر" بضم ثم فتح هي البيوت جمع حجرة ومنه مما يلي الحجر ومنه احتجره حجرة وقوله: "يحتجره من الليل أي يمنعه قوله: "فما احتجزوا" بالزاي ما انكفوا عنه قوله: "آخذ بحجزكم" بالضم ثم الفتح جمع حجزة وهي معقد السراويل والازار ومنه وهي محتجزة وقوله: "أخرجته من حجزتها وللقابسي من حزتها على الإدغام وقوله: "فجعل يحجزهن ويغلينه أي يحول بينهن وبين النار قوله: "الحجاز" ما بين نجد وجبل السراة وهو جبل ممتد من اليمن إلى أطراف الشام وقيل أوله من جبل طيء قوله: "حجفة" بفتحتين أي درقة قوله: "مثل زر الحجلة"

(1/102)


المشهور بفتحتين والزر واحد والأرار التي في العرى كأزرار القميص والحجلة على هذا الكلة وهي ستر مسجف ووقع في صفة النبي صلى الله عليه وسلم الحجلة من حجل الفرس الذي بين عينيه وقيدوه بضم أوله وسكون ثانيه وهو القيد وبه سمي حجل المرأة بمعنى الخلخال وبكسر زوله وفتح ثانيه وقيل هو خطأ لأن حجل الفرس بياض في قوائمها لا في عينيها ومنه يأتون غر محجلين ويمكن توجيه وقال الترمذي هو زر أبيض ووقع للخطابي بتقديم الراء على الزاي وسيأتي قوله: "فجعلت أحجل" أي أقفز على رجل واحدة والاسم منه الحجل بالفتح ويجوز الكسر ثم السكون ومنه يحجل في قيوده قوله: "حجمه واحتجم" والمحجم الالة التي يمص بها موضع الحجامة قوله: "الحجون" بالفتح ثم الضم مخففا هو الجبل الذي بجانب مسجد العقبة وقال الزبيدي هي مقبرة أهل مكة قوله: "بمحجن" بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الجيم عصا معوجة وقوله: "حجنه بمحجنه أي نخسه بطرفه قوله: "يقال للعقل حجر وحجا" بكسر أوله مقصور هو من أسماء العقل بمعنى المعرفة والتيقظ
"فصل ح د" قوله: "الحداء" بضم أوله والمد مهموز هو ضرب من الغناء تساق به الإبل قوله: "الحدأة" بالكسر وفتح الدال بعدها همزة طير معروف ويقال بالقصر أيضا ويقال له الحديا بالضم وتشديد الياء والحدياة مثله بزيادة هاء في آخره والجمع كالأول بلا هاء كعنبة وعنب قوله: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} قال قتادة أي أكمة وقال غيره هو ما ارتفع من الأرض ويظهرون من غليظ الأرض ومرتفعها والجمع حداب قوله: "الحديبية" بالتخفيف والتثقيل موضع معروف من جهة جدة بينها وبين مكة عشرة أميال قوله: "لولا حدثان قومك" بكسر أوله وسكون الدال أي قرب عهدهم قوله: "حدث به عيب" بفتح الدال حيث وقع إلا في قولهم ما قرب وما حدث فبالضم قوله: "لمن أحدث عليه" أي تغوط وقوله: "ما لم يحدث" فسر في الحديث بالفساء والضراط وفي رواية النسفي ما لم يحدث فيه يؤذ فيه وهو تفسير للحدث فيحتمل المعنى الأعم أيضا ولبعضهم بزيادة أو بينهما قوله: "من أحدث حدثا" أي فعل فعلا لا أصل له والمراد مما يخالف الشرع قوله: "من أمتي محدثون" بفتح الدال وتشديدها وقرأ بن عباس من نبي ولا محدث قيل المراد يجري الصواب على ألسنتهم من غير قصد وقيل المراد الإلهام وهو في مسلم بلفظ ملهمون قوله: "حداث الأسنان" بضم أوله والتشديد أي شباب والحداث أيضا الذين يتحدثون مثل السمار قوله: "ما يحدون إليه النظر" أي يديمون أو يبالغون قوله: "يستحد بها" أي يحلق شعر عانته وكذا تستحد المغيبة قوله: "مازلت أرى حدهم كليلا" أي شدتهم ضعيفة قوله: "أن تحد على ميت" بالضم من الرباعي وهو الإحداد ومن الثلاثى أيضا يقال حدت وأحدت والمراد الامتناع من الزينة والطيب قوله: "فيحد لي حدا" أصل الحد المنع والفصل بين الشيئين والمعني يمنعني من تجاوزه قوله: "يحادون" قال في الأصل أي يشاقون وهي مفاعلة من المحادة وكأن أصله أن العدو يلاقى عدوه بحد السيف أو أن كلا منهما يجاوز الحد في العداوة قوله: "ذات الشوكة" أي الحدة والمراد حدة القوة والظهور قوله: "محدودين" أي ذهب حدهم وقوتهم ومنه أرى حدهم كليلا وقوله: "أدارى منه بعض الحد أي شدة الخلق ومنه وكان رجلا حديدا أي شديد الخلق قوله: "على حدة منه" بالكسر وفتح الدال مخففا أي ناحية
"فصل ح ذ" قوله: "معها حذاؤها" بالكسر والمد أي نعلها وقوله: "حذاء الإمام" أي بجنبه ومنه حذو

(1/103)


قديد قوله: "فحذف بيديه" أي رمى وكذا حذفه بالسيف وأما حدفه بعصاه فغلط من قاله بالمعجمة قوله: "وإما أن يحذيه" يقال أحذيت الرجل إذا أعطيته وحذيته أيضا والاسم الحذيا والحذية ومنه يحذين ومنه يحذين من الغنيمة
"فصل ح ر" قوله: "حراء" هو جبل معروف بمكة بكسر أوله وحكى فيه الفتح والضم وهو ممدود ويقصر ويصرف ولا يصرف قوله: "الحربة" هي رمح قصير معروفة وقوله: "بحرابهم جمعهما قوله: "محروبين" أي مسلوبين يقال حرب الرجل إذا سلب حريبته أي ماله فهو حريب ومحروب والاسم الحرب بفتحتين قوله: "الحربي منسوب إلى أهل الحرب قوله: "المحاربة لله" قال البخاري هي كلمة الكفر قوله: "خميصة حريثية" قيل هو تصحيف والصواب جونية بالجيم والنون وقيل بل منسوبة إلى رجل يقال له حريث قوله: "ويتحرج وقوله: أحرجكم وقوله: التحريج وقوله: حتى يحرجه" كله من الحرج وهو ضيق الصدر وغيره ويطلق علي الإثم وقوله: "علي حرد" قال قتادة جد في أنفسهم قوله: "الحرور" قال هو بالنهار مع الشمس وقال ابن عباس ورؤية الحرور بالليل والسموم بالنهار وقيل هذا هو الأغلب وقد يطلق كل على الآخر وقيل هو الحر الشديد ليلا أو نهارا والسموم بالنهار فقط وعن الكسائي هما سواء قوله: "استحر القتل" بتشديد الراء أي كثر واشتد قوله: "الحرة" بالفتح والتشديد هي أرض ذات حجارة سود والمراد بذلك حرة المدينة ومنه قوله: "إلى الحرتين ويوم الحرة" اسم وقعة كانت بحرة المدينة في خلافة يزيد بن معاوية قوله: "وحرزا للأميين" أي يحوطهم وقوله: "إلى جبل لأحرزه أي أحفظه فيه قوله: "حرضا" أي محرضا يذيبك الهم كذا في الأصل وقال غيره رجل حرض أي فاسد قول حرفتي أي كسبي واحترف أي اكتسب قوله: "فحرفها" أي جعلها محرفة إشارة إلى صفة قطع السيف قوله: "اقرأ على حرف" أي على لغة وقوله: "يحرفون" أي يغيرون قوله: "الحرقات من جهينة" وأحدها الحرقة بالضم ثم الفتح قبائل منهم قوله: "حركت بعيري" أي دفعته ليمشي سريعا قوله: "وحرم على قرية" بكسر الحاء أي وجب أن لا رجوع وعلى قراءة وحرام على قرية حرم الرجوع فيتحد المعنى قوله: {وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} جمع حرام أي محرم أو داخل الحرم وقوله: "وحرم الحج" بضمتين جميع أموره وفتح الأصيل الراء أي الممنوعات قوله: "مع ذي محرم" أي مع من يحرم عليه نكاحها قوله: "حرمها الله" أي جعلها حراما قوله: "إن الصورة محرمة" أي محرمة الضرب قوله: "لحرمة" بالضم وقيل بالكسر وصوبه ثابت وعكسه الخطابي قوله: "أحرورية" الحروري نسبة إلي حروراء قرية بالعراق وهم طائفة من الخوارج كان ابتداء خروجهم بها ويقال لجماعتهم الحرورية وقال مصعب بن سعد عن أبيه الحرورية الذين ينقضون عهد الله ومنه قوله: "عام حج الحرورية" قوله: "فليتحر الصواب" وقوله: "أحرى أن لا يفعل" هو من التحري وهو طلب الصواب وقوله: "حرى أن لا يفعل أي خليق وزنا ومعنى ويقال أيضا حر بالتنوين بلا تشديد والواحد والإثنان والجماعة سواء وأحرى أفعل تفضيل منه قوله: "يستحلون الحر" مخفف الراء فرج المرأة قيل أصله حرح فحذفت الأخيرة تخفيفا وهي ظاهرة في الجمع
"فصل ح ز" قوله: "الأحزاب" جمع حزب وهم الجماعة المتحزبة وقال مجاهد في تفسير حم الأحزاب القرون الماضية وقوله: "كن حزبين تثنية حزب قوله: "حتي يحزر" أي يقدر ولبعضهم بتقديم الراء أي يحفظ .

(1/104)


قوله: "كان حزاء" فسره بقوله: "ينظر في النجوم" أي في أحكامها ويقال له أيضا الحازي يقال حزى ويحزو إذا تكهن فكأنه أراد بيان جهة تكهنه قوله: "يحتز من كتف شاة" أي يقطع ومنه حتي حزله أي قطع والحزة بالضم القطعة قوله: "حزم على بطنه" أي شد عليه حزاما ورجل حازم أي عاقل
"فصل ح س" قوله: "الحسبة" أي طلب الأجر ومنه يحتسبون آثاركم وقوله: "إيمانا واحتسابا" والاسم الحسبان بكسر أوله وأصله ادخار أجر ذلك العمل قوله: "بغير حساب" قال مجاهد بغير حرج وكأنه تفسير باللازم قوله: "فيحسب الحاسب" أي يظن الظان وهو بكسر السين وبفتحها وأما الذي بضمها فهو من الحساب وقوله: "أتحسب عليه بتطليقة" أي تعد وقوله: "بحسبان" قيل معناه بحساب ومنازل وقيل كحسبان الرحي وحسبان جمع حساب بمثل شهاب وشهبان وقوله: "حسبانه" أي حسابه وقوله: "كتاب الله حسبنا" أي كافينا ومنه حسبنا الله قوله: "حسر" بفتحتين أي كشف وقوله: "حسرا" بالضم والتشديد جمع حاسر وقوله: "يستحسرون" أي ينقطعون وهو استفعال من حسر إذا تعب ومنه حسير وحسرت وقوله: "الحسيس والحس واحد وهو من الصوت الخفي وقوله: "تحسسوا" أي استخبروا وقيل الفرق بينهما إنه بالجيم السؤال عن العورات من غيره وبالحاء استكشاف ذلك بنفسه وقيل هما بمعنى قوله: "هل تحسون فيها قوله: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} يقال حسست وأحسست أي وجدت والرباعي أكثر منه قوله: "حسكة" أي شوكة صلبة قوية قوله: {حُسُوماً} أي متتابعة قوله: "فلم يحسمهم" أي ما كواهم بعد القطع قوله: "إحدى الحسنيين" تثنية حسنى أحداهما الشهادة والأخرى الفتح
"فصل ح ش" قوله: "يحشها" أي يجمع لهبها قوله: "حشفة" واحدة الحشف وهو التمر اليابس قوله: "حاش لله" هو تنزيه واستثناء وقيل معناه معاذ الله وأصله من حاشيت أي نحيت قوله: "حشا رابية" أي وقع على حشاك الربو بسبب التعب فيحصل منه البهر فينشأ عنه الربو يقال حشي بفتح ثم كسر أصابه الربو فانقطع نفسه
"فصل ح ص" قوله: "فحصبني وقوله: فحصبهم" هو الرمي بالحصباء وقال عكرمة معني قوله: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} أي حطب وقال غيره صاحبا الريح العاصف والحاصب ما ترمي به الريح ومنه حصب جهنم أي يرمي به فيها ويقال حصب في الأرض أي ذهب والحصب مشتق من الحصباء وهي الحجارة وقوله: "ليلة الحصبة والمحصب والتحصيب" كله من الحصباء والمراد هو الأبطح وهو خيف بني كنانة ظاهر مكة والتحصيب هو النزول بذلك المكان قوله: "حصائد ألسنتهم" أي ما يقتطعونه من الكلام واحدتها حصيدة شبهها بما يحصد من الزرع قوله: {حَصْحَصَ الْحَقُّ} الحصحصة التحريك والمراد ظهر قوله: "حب الحصيد" هو المستأصل ومنه أحصدوهم قوله: "المحصر" أي الممنوع من التصرف وقال عطاء الإحصار من كل شيء يحبسه يعني في الإحرام قوله: "حصورا" أي لا يأتي النساء قوله: "حصت كل شيء" أي اجتاحته قوله: "حصصهم" جمع حصة وهو النصيب قوله: "حصل" من التحصيل أي ميز وقوله: "بذهيبة لم تحصل من ترابها أي لم تصف ولم تخلص قوله: "حصان رزان" بالفتح أي عفيفة ومنه أحصنت فرجها وأحصنت المرأة أي تزوجت ويأتي بمعنى العفة والحرية والإسلام وحصنت مثلث الصاد قوله: "وحصانه إلي جنبه" أي فرسه المنجب سمي بذلك لأن ظهره

(1/105)


كالحصن لراكبه قوله: "حصن تستر" موضع من بلاد العراق فوله بيع الحصاة هو من بيوع الغرر وهو أن يقول إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع وقيل أن يقول بعتك ما تقع عليه حصاتك إذا رميت بها وبعتك من الأرض ما تنتهي إليها حصاتك قوله: "من أحصاها" أي حفظها كذا في الدعوات وقيل من أحاط بها علما ومعرفة وقيل إيمانا وقيل استخرجها من كتاب الله وقيل أطاق العمل بمقتضاها وقيل أخطرها بباله وقيل من عرف معانيها قوله: "لا أحصي ثناء عليك" أي لا أبلغ وصف واجب حقك وعظمتك
"فصل ح ض" قوله: "حضرموت" هي من بلاد اليمن مشهورة وهذيل تقوله بضم الميم قوله: "إن الكافر إذا احتضر" يقال حضره الموت إذا قرب وحضرته الملائكة الموكلون بنزع الأرواح ومنه إن ابنتي احتضرت قوله: "قراءة الليل محضورة" أي تحضرها الملاذكة قوله: "شرب محتضر" أي يحضرون الماء والحاضر ضد البادي قوله: "يحضننونا عن الأمر" أي يخرجونا قاله أبو عبيد وضبطه الأزهري بضم أوله من الخاصرة وثبت بلفظه في بدء الخلق وفي الصحاح الحضن ما تحت الإبط إلي الكشح
"فصل ح ط" قوله: {وَقُولُوا حِطَّةٌ} أي حط عنا ذنوبنا قوله: "الحطيم" تقدم في الحجر قيل له ذلك لانحطام الناس فيه أي ازدحامهم قوله: "يحطم بعضها بعضا" أي يأكل بعضها بعضا وسميت جهنم الحطمة لأنها تحطم ما يدخل فيها قوله: "حطمه" أي زحمه الناس يروي بالباء والنون فبالباء المراد به كبر السن وبالنون أي كثر عليه الوفود فشغلوه عن الراحة بالنهار قوله: "قبل حطمة الناس" بالإضافة أي زحمتهم ومنه في قصة كعب يحطمهم الناس قوله: "حطاما" أي محطوما
"فصل ح ظ" قوله: "كهشيم المحتظر" قال الحظار من الشجر والحظار كل شيء مانع بين شيئين ومنه الحظيرة وقوله: "حظار شديد" أي مانع قوي ومنه حظر البيع ويحظره ومنه {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً} أي ممنوعا قوله: "فليت حظى أي نصيبي قوله: "أحظى عنده منى" أفعل تفضيل من الحظور وهي عظم المنزلة
"فصل ح ف" قوله: "حفدة" بفتحتين جمع حافد قال ابن عباس من ولد الرجل وقيل أتباعه وخدمه قوله: "الحافرة" قال ابن عباس الأمر الأول وقيل أصل الحافرة الحافر ألحقت به تاء التأنيث لكثرة الاستعمال ثم كثر حتى استعمل في كل أولية قوله: "حفش" بالكسر قال مالك البيت الصغير وقال الشافعي القريب السقف وقال أبو عبيد الحفش الدرج سمي البيت به للصغر وقيل هو زنبيل من خوص شبة البيت الحقير به قوله: "أحفظه" أي أغضبه قوله: "حفوا دونهما بالسلاح وقوله: يحفونهم لأجنحتهم وحفت بهم الملائكة" أي أحدقوا بهم ومنه حافة الطريق أي جانبه والمحفة بالكسر شبة الهودج إلا أنها لا قبة لها وقوله: {حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} أي مطيفين به قوله: "تحفل الإبل" أي تترك بلا حلب ليكثر لبنها ومنه المحفلة قوله: "وجعلت تحفن الماء" أي تجمعه بيديها والحفنة الغرفة باليدين أو اليد قوله: "يحفى شاربه" أي يجزه ويستقصيه قوله: "أحفوه بالمسئلة" أي أكثروا وألحوا وقوله: {كَانَ بِي حَفِيّاً} أي لطيفا وقيل بارا قوله: "الحفياء" بالمد والقصر ساكن الفاء موضع معروف بالمدينة

(1/106)


"فصل ح ق" قوله: "حقبا" أي زمانا والجمع أحقاب قوله: "فأحقبها ناقة" أي جعلها وراءه مكان الحقيبة قوله: "حقروا شأنها" أي صغروه وجعلوه حقيرا قوله: "الأحقاف" جمع حقف بالكسر وهو ما اعوج من الرمل قوله: "أمينا حق أمين" أي أمينا حقيقة قوله: "حقة" هي التي دخلت في رابع سنة من الإبل قيل سميت بذلك لأنها استحقت الركوب والتحميل وجمعها حقق بالضم وحقاق بالكسر وحقائق قوله: "الحاقة القيامة لأن فيها حواق الأمور والحقة والحاقة واحد والحاقة النازلة والداهية وبذلك سميت القيامة وقيل لأنها تحق كل إنسان من خير أو شر وقيل لأنها تحق كل مخاصم أي تغلبه وتخصمه قوله: "المحاقلة" هي كراء الأرض بجزء مما يخرج منها ومنه كنا أهل حقل وأصل الحقل الزرع قوله: "حاقنتي" قيل الحاقنة ما سفل من البطن والذاقنة ما علا منها وقيل الحاقنة ما فيه الطعام وقيل الوهدة المنخفضة بين الترقوتين والحلق قوله: "فأعطانا حقوه" بفتح أوله أي إزاره وهو موضع الإزار فأطلق عليه وقيل الخاصرة فقط
"فصل ح ك" قوله: "من حكة" هو داء معروف أعاذنا الله منه قوله: "المحكك" تقدم في الجيم ومعنى المحكك المعاود وأراد أنه يستشفى برأيه كما يستشفى الأجرب من الإبل بالتحكك قوله: "الحكمة" قال البخاري الحكمة الإصابة في غير النبوة وقال قتادة الحكمة السنة وقيل أنها تطلق على الفقه والعلم بالدين وعلى ما ينفع من موعظة ونحوها وعلى الحكم بالحق وعلى الحسنة وعلى الفهم عن الله ورسوله وقد وردت بمعنى النبوة
"فصل ح ل" قوله: "يحلئون" بتشديد اللام وبالهمزة أي يطردون قوله: "الحلاب" بالكسر والتخفيف الإناء الذي يحلب فيه ويقال له المحلب وأما قوله: "في الغسل باب من بدأ بالحلاب أو الطيب ففيه كلام كثير أو جهة أن مراده هل يبدأ بالغسل قبل الطيب ليبقى أثر الطيب أو بالطيب قبل الغسل وقد أوضحته في الشرح قوله: "ومن حقها حلبها على الماء" بفتح اللام ويجوز الإسكان قوله: "جمعت أحلاسها" أي ثيابها جمع حلس بالكسر وهو الكساء ونحوه يجعل على البعير تحت القتب قوله: "لا حلف في الإسلام" أصل الحلف أنهم كانوا يتعاقدون ويتحالفون على نصر بعضهم بعضا ويضعون أيديهم جميعا في جفنة فيها طيب أو غيره ومنه الحلفاء وحلفاؤهم وتحالفت وغمس حلفا قوله: "الحلقوم" فسره في الأصل بمجرى الطعام قوله: "حلق" بتشديد اللام أي ارتفع والحالق الجبل العالي قوله: "الحلقة" بالسكون السلام والجماعة المستديرون وقد تفتح لامه قوله: "اغفر للمحلقين" أي من يحلق شعره قوله: "حلقى" مقصور أصله أن المرأة كانت إذا مات لها حميم حلقت شعرها فكأنه دعا عليها بذلك لكن لا يقصد ظاهره قوله: "فلما حلت" أي صارت حلالا للأزواج قوله: "بلغت محلها" أي موضع الإحلال قوله: "وعلى غلامه حلة" هي ثياب ذات خطوط والحلة لا تكون إلا من ثوبين وقيل إنما تكون حلة إذا كانت جديدة وقال أبو عبيد الحلل برود اليمن قوله: "حل حل" بالفتح وسكون اللام هو زجر الناقة للنهوض قوله: "تحلة القسم" أي تحليل اليمين قوله: "حل من إحرامه" أي صار حلالا وكذا إذا خرج من الحرم قوله: "محلى بفضة" من الحلية قوله: "ثم برك فتحلل" أي انحلت قوته قوله: "حلوان الكاهن" أي رشوته والحلوان أصله الشيء الحلو قوله: "حليلة جاره" هي المرأة ذات الزوج قيل لها ذلك لكونها تحل معه في موضع واحد قوله: "بلغ الحلم" أي أدرك والمحتلم والحالم واحد قوله: "إذا هي احتلمت" أي رأت المجامعة

(1/107)


في النوم قوله: "حلمة ثديه" بفتحتين هو طرفه قوله: "ذو الحليفة" يأتي في الذال المعجمة قوله: "الحلى" بفتح ثم سكون ما تتحلى به المرأة وجمعه بضم ثم كسر وتشديد ويجوز كسر أوله وقوله: "في حديث أم زرع من حلى يجوز بالمفرد وبالجمع
"فصل ح م" قوله: "حم" قال مجاهد مجازها مجاز أوائل السور أي حكمها وقيل هو اسم للسورة وقيل هو اسم الله وقيل تجمع من الحروف المقطعة أسماء لله تعالى وقيل غير ذلك قوله: "حمأ" بفتحتين جمع حماة وهو المنتن المتغير قوله: "كأنه حميت" بوزن عظيم هو زق السمن شبه به الرجل الأسود السمين قوله: "لا رقية إلا من حمة" بالضم وتخفيف الميم وخطأ الأزهري التشديد هي فوعة السم وقيل السم نفسه قوله: "حمحمة وقامت تحمحم" هو صوت الفرس وهو دون الصهيل قوله: "الحمس" قال مسلم هي قريش وما ولدت ويدخل معهم حلفاؤهم وقيل سموا بذلك لتحمسهم أي تشددهم في الأمر قوله: "حمص" مدينة بالشام مشهورة بكسر أوله وسكون الميم قوله: "أرأيت إن استحمق" أي فعل فعل الأحمق والأحمق الجاهل المتهور ومنه ليراني أحمق ومنه يحمقوا إنسانا أي ينسبوه إلى الحمق قوله: "حميل السيل" هو ما يجيء به السيل من طين وغيره فعيل بمعنى مفعول وقيل هو خاص بما لم يصك قطره ولبعضهم بالهمزة بدل اللام وهو كالحمأة قوله: "كنا نحامل" أي نحمل على ظهورنا لغيرنا قوله: "حمل على بعير أو على فرس" أي أباحها فجعلها محمولا عليها قوله: {حَمُولَةً وَفَرْشاً} قال ابن عباس يحمل عليها ومنه قوله: "حمولة الناس ولا أجد حمولة قوله: "واستثنيت حملانه" بضم المهملة أي أحمل عليه نفسي أو رحلي ومنه فيستحمله ويسأله الحملان قوله: "هذا الحمال لا حمال خيبر" هو بالكسر من الحمل والذي يحمل من خيبر التمر أي إن هذه الحجارة التي تحمل للبناء في الآخرة أفضل مما يحمل من خيبر وجاء بفتح الجيم وهو تصحيف قوله: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} أي تمشي بالنميمة قوله: "نحممهم" أي نسود وجوههم بالحمم وهو الفحم قوله: "توفى حميم لأم حبيبة" أي قريب وهو الذي يهتم بأمر قريبه والحميم الماء الحار وأصله المطر الذي يجيء في الحر ويطلق على العرق قوله: "الحمنان جمع حمانة وهو صغار الحلم وهو القراد قوله: "أحمى سمعي وبصري" مأخوذ من الحمى وأصله المنع قوله: "الحمو" فسره في مسلم بأنه أخو الزوج وما أشبهه من أقاربه قال الأصمعي الأحماء من قبل الزوج والأصهار من قبل الزوجة وقال أبو علي القالي الأصهار يقع عليهما جميعا قوله: "حمية" أي أنفا وغضبا قوله: "حمى الله" أصل الحمى المنع أي الذي منعه قوله: "بين مكة وحمير" بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الياء قبيلة مشهورة باليمن وسمي بها الموضع
"فصل ح ن" قوله: "الحنتم" فسره في الحديث بالجرار الخضر وقيل الحمر وقيل البيض وقال الحربي جرار مزفته وقيل الحنتم المزادة المجبوبة قوله: "فيتحنث" أي يفعل فعلا يطرح عنه الحنث أي الإثم ومنه لم يبلغوا الحنث أي لم يدركوا فيكتب عليهم الإثم وأما قول عائشة ولا اتحنث إلى نذري فهو على الأصل أي لا أفعل فعلا يوجب الحنث وقال في العتق أتحنث أي أتبرر وأراد طرح الإثم قوله: "حناجرهم" الحنجرة الحلقوم قوله: "بضب محنوذ" أي مشوي وكذا فجاء بعجل حنيذ قوله: "الحنوط" هو ما يطيب به الميت ومنه فحنطه وأتحنط قوله: "الحنيفية" أي الملة المستقيمة وقوله: "حنيفا" هو للواحد وحنفاء للجماعة وقال أبو عبيد

(1/108)


الحنفاء عند العرب من كان على دين إبراهيم وأصل الحنف الميل والمعنى مال إلى الإسلام قوله: "فحنكه" التحنيك إدخال الإصبع في فم الصغير عند ولادته والحنك باطن أعلى الفم قوله: "لأحتنكن" أي لأستأصلن يقال احتنك فلان ما عند فلان من علم أي استقصاه قوله: "ولهم حنين" أصله ترجيع الناقة صوتها لولدها ومنه فحن إليه الجذع حنين العشار أي الناقة قوله: "حنين" بالضم هو الوادي الذي بقرب الطائف بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا وكانت به الوقعة المشهورة قوله: "وأحناه على ولد" أي أشفقه يقال حنا عليه يحنو حنوا ومنه فرأيته يحنا عليها قال الخطابي المحفوظ بالحاء المهملة ووقع في الرواية بالجيم قوله: "حنى رأسه" أي أماله
"فصل ح و" قوله: "حوبا" قال ابن عباس أي إثما ومنه تحوبوا أي خافوا الحوب وهو بالضم ويجوز فتح أوله قوله: {وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً} قال الحسن أي حسدا وقوله: "على حاجته" أي التغوط ونحوه وقوله: "فإن كانت له حاجة إلى أهله كناية عن الجماع قوله: "استحوذ" أي غلب قوله: "حوارى وحواري الزبير" قال سفيان الحواري الناصر وقيل سمي الحواريون لبياض ثيابهم ويطلق الحواري على الخالص والخليل والمخلص والناصح والخصيص والمجاهد والمفضل ومن يصحب الكبير ومن يصلح لخلافة كبيرة قوله: "حار عليه" أي رجع قوله: "الحور العين" أي يحار فيها الطرف قوله: "بالحورانية" نسبة إلى حوران بالفتح وهي مدينة مشهورة قوله: "المحاوره وقوله: يحاوره" المحاورة المراجعة قوله: "حواشي أموالهم" أي أطرافها قوله: "جعلت تحوضه" أي تجعل له حوضا يجتمع فيه الماء قوله: "يحوطك" أي يصونك قوله: "حاك في الصدر" أي تردد قوله: "حولا" أي سنة قوله: "لا حول ولا قوة" أي لا حركة إلا بالله وقيل الحول الحيلة وقيل الانصراف قوله: "ما حال بينهم" أي حجز قوله: "ويحيل بعضهم على بعض" من أحال إذا مال أي يميل بعضهم على بعض من كثرة الضحك وكذا وقع عند مسلم قوله: "أحالوا إلى الحصن" قال أبو عبيد أحال إلى المكان أي تحول قوله: "الحوالة مشهورة" وهي تحول الدين قوله: "الحام" أي فحل الإبل قوله: "يحوى لها بعباءة" أي يجعل حوية تركب عليها وهي كساء ونحوه يحشى بشيء ويدار حول سنام البعير وهي بالتشديد وحكى التخفيف والجمع الحوايا قوله: {الْحَوَايَا} قال ابن عباس المباعر وهي تسمية الشيء بما يحل فيه
"فصل ح ي" قوله: "شر حيبة" بالكسر أي حالة والحيبة أيضا المسكنة والحاجة ويقال فيها حوبة بالواو ويفتح أوله ويضم قوله: "فحاد" أي مال قوله: "الحيرة" بالكسر بلد بالعراق خربت قوله: "الحيس" هو خلط الأقط بالتمر والسمن قوله: "تحوزونه" أي تؤوونه قوله: "من محيص" أي من مجيد أو معدل وقوله: "فحاصوا" أي نفروا قوله: "الحيض" معروف وقوله: "الحيضة" بالفتح هي المرة الواحدة وثياب حيضتي بكسر الحاء أي الحالة وامرأة حائض ولا يقال حائضة والاستحاضة معروفة وهي انفجار عرق من المرأة يخرج الدم من فرجها والمرأة مستحاضة قوله: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} وقوله: وأحيط بهم" أي دنوا من الهلكة قوله: "حاق" أي نزل قوله: "يحيق بهم" أي ينزل قوله: "على حيال أذنه ووجهه" أي مقابله قوله: "حان وحانت" أي وقع حينها ويتحينون الصلاة أي يطلبون حينها أي وقتها ومنه تحينوا ليلة القدر كله من الحين وقوله: {وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ}

(1/109)


قال الحين عند العرب من ساعة إلى ساعة إلى ما لا عدده والمراد هنا يوم القيامة قوله: "حيهلا وحي على الفلاح" كله بمعنى أقبلوا وسيأتي معنى هلا في الهاء قوله: "كان حييا" أي شديد الحياء قوله: "التحيات" جمع تحية وهي السلام قوله: "والشمس حية" أي باقية على شدة حرها قوله: "الحيات" جمع حية وهي أنثى الثعبان قال الحيات أجناس الأفاعي والأساود والجان قوله: "سيد الحي" هو اسم لمنزل القبيلة ثم سميت القبيلة به قوله: "

(1/110)


حرف الخاء المعجمة
"فصل خ ب" قوله: "خبأت لك خبأ" بالفتح وسكون الموحدة مهموزا ومنه {يُخْرِجُ الْخَبْءَ} وبالكسر في الموحدة بوزن عظيم وهو اسم ما خبأته فعيل بمعني مفعول وأختبيء دعوتي أي أدخر وأختبىء أنا أي استتر والخباء بالمد والكسر من بيوت الأعراب وقد يستعمل في غيرها والجمع أخبأ وأخبية ومنه أهل أخبأ قوله: "الخبب" أي الإسراع ومنه يخب ثلاثة أطواف أي يسرع في المشي قوله: "وبشر المخبتين" أي المطمئنين كذا في الأصل وهو تفسير باللازم قوله: "خبث الحديد" بفتحتين وآخره مثلثة وخبث الفضة هو الرديء منهما وأما إذا كثر الخبث فالمراد به الفجور قوله "الخبث والخبائث" قيل ذكران الشياطين وإناثهم أو الخبث الشر كله والخبائث الخطايا أو الأفعال المذمومة قوله: "ولا خبثة" بالكسر أراد بالخبثة الحرام أو الريبة وقيل بيع أهل العهد قوله: "خبيث النفس" أي ثقيلا غير نشيط وقوله: "لا يقل أحد خبثت نفسي" كره الاسم فقط وقوله: "الدواء الخبيث" فسره الترمذي في روايته السم وقال غيره الحرام وقوله: "ثمن الكلب خبيث" أي حرام أو مكروه أو فاسد ومنه أكل من هذه الشجرة الخبيثة فإن خبثها من جهة كراهية رائحتها قوله: "نهى عن المخابرة" هي المزراعة على جزء يخرج من الأرض وأصله أن أهل خيبر كانوا يتعاملون كذلك جزم بذلك بن الأعرابي وقال غيره الخبير في كلام الأنصار الأكار قوله: "خبزة واحدة" هي الطلمة بالمهملة وزنا ومعنى والمراد الرغيف
"فصل خ ت" قوله: "يختله" أي يستغفله ويراوغه ليقتله أو يسمع كلامه بغير علمه قوله: "ختامه مسك" أي طينه قوله: "خاتم النبيين" أي آخرهم قوله: "الختان" هو الموضع الذي يقطع من الفرج ثم استعمل للفعل قوله: "ختنه" بالتحريك أي صهره
"فصل خ د" قوله: "الأخدود" شق في الأرض مستطيل قوله: "ذوات الخدور وقوله: من خدرها وقوله: في خدرها" الخدر ستر يكون للجارية البكر في ناحية البيت وقيل الخدور البيوت قوله: "تخدشها هرة وقوله: خدوشا في وجهه" الخدش قشر الجلد بعود أو نحوه ولو لم يدم قوله: "الخداع ويخدع وخديعة" كله من إظهار غير ما يكتم وقوله: "الحرب خدعة" من ذلك والمشهور فيه بفتحتين ويقال بالضم ثم السكون ويقال بالفتح ثم السكون وحكى فتح الدال فيهما قوله: "خدلج الساقين" بفتحتين وتشديد اللام بعدها جيم أي ممتلئ الساقين وقوله: "خدلا" مثله لكن بلا جيم والدال ساكنة وكسرها الأصيلي قوله: "خدم سوقهما" أي الخلاخيل الواحدة خدمة بفتحتين قوله: "أخدان" أي أخلاء جمع خدن الكسر وهو الخيل قوله: "مذعنين مستخدين"

(1/110)


هو بالخاء المعجمة والدال المهملة معناه السير السريع قال كعب بن زهير في وصف الناقة:
تخدى على نشزات وهي لاهية ... يقال خدي يخدي خديا فهو خاد
"فصل خ ذ" قوله: "حصى الخذف" هو الذي يرمي به بين الإبهام والسبابة
"فصل خ ر" قوله: "خرب المدينة" بفتح أوله وكسر ثانيه أو كسر أوله وفتح ثانيه جمع خربة وهي الخرابة قوله: "ولا فارا بخربة" أي بسرقة ضبطوه بفتح أوله إلا الأصيلي فبالضم والراء ساكنة وقال في أواخر الحج الخربة البلية وفي رواية المستملي يعني السرقة وقال الخليل الخربة بالضم الفساد في الدين وهو مشتق من الخارب وهو اللص ولا يكاد يستعمل إلا في سرقة الإبل ويقال المختص بالإبل الخرابة وقال غيره الخربة بالفتح السرقة وقيل العيب وبالكسر هيئة الخارب قوله: "خريتا بوزن فعيل مشدد هو الماهر بالهداية قوله: "خرجا معلوما" أي أجرا قوله: "كان يأكل من خراجه" أي غلته قوله: "المخردل" أي المقطع ومنه قوله: "ومنهم من يخردل قوله: "فخررت عنها" أي سقطت ومنه فخر عليه وخر إلى الأرض قوله: "يخرزان وقوله: أخرز غربه" هو خياطة الجلود قوله: "تلقي خرصها" بضم أوله هي الحلقة التي في الأذن قوله: {قتل الخراصون} أي الكذابون وقوله: "يخرصها" بالفتح أي يحزرها ويقدرها والخرص بالكسر الاسم وبالفتح اسم الفعل وقيل لغتان في الاسم والمصدر بالفتح وأما الذي يمعني الكذب فبالفتح فقط قوله: "يخترط السيف" أي يسله قوله: "مخرفا ومخرافا وخرافا" كله من الخرفة بالضم وهي الفاكهة والمخرف وعاء يجمع فيه الفاكهة ومنه يخترف لهم أي يجمع وقال الأصمعي المخرف جناء النخيل وأطلق المخرف على البستان قوله: "خرقاء" أي لا تحسن العمل قوله: "لا يخرم" أي لا ينقص قوله: "انخرام قرنه" أي انقضاؤه
"فصل خ ز" قوله: "على خزير" هو حيس يصنع من النخالة قوله: "ما لبست خزا" هو ما خلط من الحرير بالوبر ونحوه قوله: "الخزف" هو ما استعمل من الطين المشوي قوله: "كل ما خزق" أي شق وقطع قوله: "يختزلوننا" أي يزيلوننا قوله: "بخزامة" هي حلقة من شعر تجعل في أنف البعير الصعب ليرتاض قوله: "الخزائن" جمع خزانة وهي ما يخزن فيه الشيء قوله: "غير خزايا" أي غير مهانين ولا مفضوحين ومنه قوله: "نخزيهما" أي نفضحهما ولا تخزني ولا يخزيك الله
"فصل خ س" قوله: "خاسئا وقوله: اخسأ" هي كلمة زجر قال في الأدب خسأت الكلب أبعدته طردا خاسئين مبعدين قوله: "خسر" أي ضلال وهي تفسير باللازم لأن الضال خاسر ومنه خبت وخسرت أي هلكت وحرمت الخير قوله: "خسفت الشمس" بفتحتين قيل الخسوف في الكل والكسوف في البعض وهو أولى من قول من قال الخسوف للقمر والكسوف للشمس لصحة ورود ذلك في الصحيح بالخاء للشمس واخسف في الأرض أن تغور هي أو من حل بها
"فصل خ ش" قوله: {خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} جمع خشبة وأخشبا مكة جبلاها أبو قبيس وقعيقعان قوله: "خشخشة" أي صوت قوله: "خشاش الأرض" بفتح أوله ويجوز الكسر والضم وهي الحشرات

(1/111)


ولبعضهم خشيش بوزن عظيم وهو بمعناه وصحف بعضهم الخاء بالإهمال وفسرها بالنبات وهو غلط قوله: "الخاشعين" أي المؤمنين حقا وهو تفسير باللازم وأصل الخشوع هو التذلل والسكون ويظهر بغض البصر وخفض الصوت قوله: "سمعت خشفة" بفتحتين وبتسكين الثاني هو الصوت الذي ليس بشديد
"فصل خ ص" قوله: "خصيبة" أي ذات خصب قوله: "خاصرتي وامتدت خاصرتاها" الخاصرة معروفة وهي الخصر ومنه قوله: "نهي عن الخصر في الصلاة ونهى أن يصلي الرجل مختصرا معناه أن يصلي وهو متوكئ علي خاصرته أو يصلي وبيده عصا يتوكأ عليها مأخوذ من المخصرة وقيل معناه أن لا يتم ركوعها ولا سجودها وقيل أن يقرأ من آخر السورة آية فصاعدا ولا يتم السوره قلت وهذا كله تفسير الاختصار لكن رواية الخصر تؤيد الأول قوله: "خصاصة" أي حاجة قوله: "أخصف نعلى" أي أخرزها وأصل الخصف الضم والجمع ومنه يخصفان عليهما من ورق الجنة أي يجمعان بعضه إلي بعض قوله: "خصفة" بفتحتين وحجرة مخصفة هي حصير من خوص قوله: "خصلة من النفاق" أي جزء أو شعبة أو حالة وأصل الخصلة لحمة منفردة في الجسم قوله: "الخصم" بفتح أوله وكسر ثانيه الخصام والخصم بفتح ثم سكون يطلق على الواحد والجمع مؤنثا ومذكرا قوله: "ما سد منها من خصم" بالضم ثم السكون أي ناحية وطرف والمراد به هنا فم الرواية الأسفل قوله: "يستخصى" يستفعل من الخصاء وهو قطع الذكر أو سل الأنثيين
"فصل خ ض" قوله: "المخضب" بكسر أوله وفتح ثالثه شبه القصرية يغسل فيها الثياب قوله: "مخضود" قال مجاهد الموقر حملا ويقال الذي لا شوك له قوله: "خضرة حلوة" أي ناعمة مشتهاة والخضر من النبات الرخص الطري قوله: "نهى عن بيع المخاضرة" هي بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها قوله: "إلا آكلة الخضر" بفتح ثم كسر وحكى بضم ثم فتح ولبعضهم آكلة الخضراء بالمد قال الأزهري المراد ما له أصل غائص في الأرض فالماشية تشتهيه ونكثر منه لأنه يبقي فيه خضرة ورطوبة قوله: "خضراء قريش" أي معظمهم وقوله: "كتيبة خضراء أي ملبسة أطلق على سواد الحديد خضرة قوله: "خضعانا بضم أوله ويكسر أي مذللا وهو مصدر خضع أو جمع خاضع
"فصل خ ط" قوله: "خطأ" أي إثما وهو اسم خطئت والخطأ مفتوح مصدر من الإثم وخطئت بمعنى أخطأت قوله: "على خطبة أخيه" بالكسر وهو التكلم في ذلك في النكاح وأما في الجمعة والعيد وغيرهما فبضم أوله قوله: "وعزني في الخطاب أي الكلام قوله: "حتى يخطر" بكسر الطاء ومنهم من يضمها أي يوسوس ويخطر في مشيه أي يتمايل قوله: "يخاطر بنفسه" أي يلقيها في المهالك قوله: "خطة" بضم أوله أي قضية ومنه خطة رشد أي أمر حق قوله: "حتى أسمع خطيطه" أي صوت نفسه وهو نائم ويروي غطيطه بالغين المعجمة وهو المعروف في اللغة قوله: "أخذ خطيا" بفتح أوله وحكى الكسر أي رمحا منسوبا إلي الخط موضع بالبحرين قوله: "فمن وافق خطه فذاك" أي علم مثل علمه قوله: "خط خططا" أي علم علامات في الأرض ومنه قوله: "فخططت بزجه قوله: "يتخطفه الطير" أي يذهب به بسرعة ومنه قوله: فخطفته قوله: "خطيفة" أي عصيدة وزنا ومعني وقيل تكون من اللبن وقوله: "إن للجن خطفة" أي يختطفون بسرعة قوله: "أخذ

(1/112)


بخطامه" هو الحبل يشد على رأس البعير ومنه مخطوم وقوله: "خطم بأنفه أي جادت الضربة في موضع الخطام والخطم مقدم الأنف ومنه خطم الجبل قوله: "تخط رجلاه وقوله: "يخطان" هو من الخطو1 وقوله: "خطوات" جمع خطوة وهو بالضم ما بين نقل القدم في المشي وبالفتح المصدر ويقال خطوت خطوة واحدة وجمعها خطوات بالفتح وجمعها أيضا خطا ومنه كثرة الخطا
"فصل خ ف" قوله: "خفت" بكسر الفاء أي مات أو قرب من الموت قوله: "لا تخفروا وقوله: إنا كرهنا أن نخفرك" يقال أخفرت الرجل إذا غدرت به وخفرته إذا أجرته قوله: "فخفضهم" أي سكتهم وقوله: "فخفضت عاليه أي أملته وقوله: "فخفضوا أصواتهم أي أخفوها وقوله: "فخفض البصر أي أماله ومنه يخفض القسط ويرفعه وقوله: "خافضة أي تخفض قوما إلى النار رافعة أي ترفع قوما إلى الجنة قوله: "وأخفاؤهم" بالتشديد وخفافهم بالتخفيف جمع خفيف قوله: "خف" غلاف للرجل من جلود قوله: "الخفقة" كالسنة من النوم وأصله ميل الرأس قوله: "من طرف خفي أي ذليل" كذا في الأصل وهو تفسير بالمعنى وقوله: "أخف علينا" أمر بالإخفاء وقوله: "يتخافتون" أي يتناجون سرا قوله: "خافت" أي سارر
"فصل خ ل" قوله: "خلأت القصواء" بفتحتين مهموزا أي امتنعت من المشي وهو كالحران للفرس قوله: "حبب إليه الخلاء" بالمد أي الخلوة قوله: "إن كان خلبها" أي خدعها قوله: "لا خلابة" أي لا خديعة قوله: "خلبة" بالضم هو ليف ويطلق على الحبل المتخذ منه قوله: "خليج" أي نهر يخرج من جنب وخليج الوادي جانبه قوله: "اختلجوا دوني" أي اقتطعوا أو انتزعوا مني ومنه ليختلجن قوله: "يختلسه الشيطان" أي يأخذه سرقة بسرعة قوله: "أخلص اليه" بضم اللام وقوله: خلصت إلى عظمي وقوله: خلص إلى من عمله وقوله: لسنا نخلص إليك وقوله: تخلص في أهل الفقه وقوله: إذا خلص المؤمنون" قال في البارع خلص فلان إلى فلان وصل إليه ويطلق على السلامة والنجاة وقوله: "ورهطك المخلصين" بفتح اللام أي المختارين والمخلص بالكسر السالم من الرياء وقوله: {خَلَصُوا نَجِيّاً} قال في الأصل معناه اعتزلوا قوله: "ذو الخلصة" هو بيت صنم كان ببلاد دوس قوله: "خليطين" أي شريكين والخلطاء الشركاء والخلط من التمر بمعنى المخلوط وقوله: "ما له خلط" أي ما يخالطه شيء من ثفل الطعام إذا خرج قوله: "الخلع" بالضم وسكون اللام معروف في أبواب الطلاق قوله: "وقد كانت هذيل خلعوا خليعا ومخلوعا" أي أخرجوه من حلفهم فكأنهم نزعوا اليمين التي لبسوها معه قوله: "تختلف أيدينا" أي يضع هذا حين يرفع هذا قوله: " لخلوف فم الصائم " أي تغير رائحته قال عياض الأكثر يقولونه بالفتح وبعضهم بالضم وبعضهم بهما قوله: "ونفرنا خلوف" بالضم أي رجالنا غيب قوله: "الخوالف" الخالف الذي خلفك فقعد بعدك ومنه يخلفه في الغابرين قوله: "خلفه لمن أراد أن يذكر" قال في الأصل من فاته عمل من الليل أدركه بالنهار قوله: "أو ليخالفن الله بين وجوهكم" قيل تحول إلى أقفائهم قوله: "أو خلفات" بكسر اللام جمع خلفه وهي التي يمضي لها نصف الحمل قوله: "خلافك وخلفك" واحد أي من بعدك قوله: "مخلافان" أي إقليمان وهو بلغة اليمن قوله: "ولجعلت له خلفا بسكون اللام أي بابا في الظهر قوله: "إذا وعد أخلف" أي فعل خلاف ما ذكر أنه يفعله قوله: "ثم أخالف إلي رجال" أي أقصدهم من خلفهم
ـــــــ
1 الصواب "من الخط" بدون واو كما هو ظاهر الحديث

(1/113)


أو أخالف ظنهم إياي مشتغلا بالصلاة لآخذهم على غرة قوله: "خالقوا الناس" أي تخلقوا لهم بخلق حسن قوله: "اختلاق" أي كذب وأصله من الخلق كأن الكاذب يخلق ما يقول قوله: "أبلى وأخلقى" أي اقطعي يقال خلق الثوب وأخلق ولبعضهم أخلفى بالفاء قوله: "ثوب خلق" بفتحتين أي بال قوله: "خليق للإمارة" أي حقيق بها قوله: "أتى بخلوق" أي طيب مخلوط بزعفران قوله: "لا خلاق" أي لا نصيب قوله: "أخلاقهم على خلق رجل واحد" بفتح أوله وسكون اللام للأكثر وللنسفى بضمتين قوله: "يخلل أصول شعره" أي يفرق شعره ليدخله الماء قوله: {لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ} أي مخاللة وقوله: "ولا خلة" أي مودة ومنه قوله: "خلة الإسلام" أي مودته والخلة مثلثة الخاء والكسر أشهر في الخل ووجه عياض الفتح وحكى الفراء الضم والخليل الصادق الخالص المختص بالمودة الذي لا خلل عنده في شيء من ذلك قوله: "خلائل خديجة" جمع خليلة أي صديقة قوله: "في خلتها" بالضم أي حلائلها أقام الواحد مقام الجمع والخلة بالفتح الخصلة والحاجة قوله: "خلالكم" من التخلل وفجرنا خلالهما أي بينهما ومن خلال السحاب أي أضعاف السحاب قوله: "خلا منها" مقصورا أي ذهب شبابها قوله: "لا يختلي خلاها" مقصور ومن مده فقد أخطأ وهو النبات الرطب قوله: "لست لك بمخلية" أي منفردة بك قوله: "كانوا يستحيون أن يتخلوا" أي يتكشفوا عند قضاء الحاجة
"فصل خ م" قوله: "خامدين" أي هامدين وقوله: "خمدت النار" سكن لهبها قوله: "الخمر" ما خامر العقل أي غطاه وهو وارد على من زعم اختصاصه بماء العنب وقد ثبت في مسلم كل مسكر خمر قوله: "الخمرة" بالضم حصير صغير مضفور بقدر الوجه والكفين قوله: "علي خمارها" هي سترة الرأس والجمع خمر بضمتين قوله: "خمر إناءك" أي غطه ومنه إلا خمرته وخمرت وجهي قوله: "والخميس" الجيش قيل سمي الجيش بذلك لأن له قلبا ومقدمة وساقة وميمنة وميسرة وقيل لأنه يخمس وردد عياض بأن التخميس أمر شرعي والعرب شأنها أن تقول للخمس خميس وللنصف نصيف والخمس بضم الميم وإسكانها جزء من خمسة أجزاء الغنيمة قوله: "خموش" أي خدوش وهي الجراحات التي لا أثر لها ومنه اقتص شريح من خموش قوله: "في خميصة" قال الأصمعي كساء من صوف أو خز معلم وقال أبو عبيدة كساء مربع له علمان قوله: "بعرض ثياب خميص أو لبيس" وذكره أبو عبيدة بالسين المهملة وفسره بالثوب الصغير ووجه ما في البخاري على أنه تذكير الخميصة قوله: "أصابه خمص ورأيت به خمصا" بفتح الميم أي ضمورا في بطنه من الجوع ويعبر عن الجوع به قال في الأصل مخمصة أي مجاعة قوله: "أخمص قدمه" هو المتجافى من باطنه على الأرض قوله: "الخمط" هو الأراك قوله: "خمل رقيق" أي هدب والخميلة كساء ذات خمل من أي لون كان وقيل الخميل الأسود من الثياب
"فصل خ ن" قوله: "أخنأ اسم عند الله" أي أفحش مشتق من الخنى وهو الفجور قوله: "خلف المخنث" أي المتكسر المتعطف المتخلق بخلق النساء قوله: "انخنث في حجري" أي مال وانثنى عند الموت قوله: "لم يختز اللحم أي لم ينتن قوله: "خنس الإبهام" أي قبضها قوله: "خنسه الشيطان" أي قبض على قلبه ومنه الخناس بلفظ المبالغة منه قوله: "الخنس" هي النجوم التي تخنس في مجراها أي ترجع وقيل لأنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل وخصها بعضهم بالسبعة السيارة وبعضهم بالخمسة ما سوي القمرين قوله: "الخنصر" هي الأصبع الصغرى

(1/114)


وقد يطلق على الوسطى قوله: "أخنع اسم" أي أذل قوله: "لهم خنين" أي بكاء له صوت فيه غنة
"فصل خ و" قوله: "خوخة" أي كورة بين بيتين عليها باب صغير قوله: "روضة خاخ" موضع بقرب حمراء الأسد ووقع في رواية أبي عوانة بمهملة ثم جيم وقالوا أنها تصحيف قوله: "خوار" هو صوت البقر قوله: "خوز وكرمان" الخوز جيل من العجم وكرمان بلد قوله: "خويصة" تصغير خاصة أي حاجة تخصه قوله: "مخوصة" أي منسوجة بالذهب قوله: "فيتخوضون" بالمعجمتين أي يتلبسون قوله: "على تخوف" أي تنقص تضرعا وخيفة من الخوف قوله: "خولنا" أي أعطينا قوله: "إخوانكم خولكم" أي خدمكم وعبيدكم قوله: "يتخولنا" أي يصلحنا وقال أبو عبيدة أي يذللنا قوله: "خامة الزرع" هي أول ما ينبت منه يكون غضا طريا أو ضعيفا قوله: "خوان" بكسر أوله وضمه هو المائدة المعدة للأكل وشذ من أثبت في أوله همزة بلفظ جمع أخ قوله: "خاوية" أي لا أنيس فيها
"فصل خ ي" قوله: "خيبة لك" أي حرمانا قوله: "استخيرك" أي أطلب خيرتك قوله: "بين خيرتين" هو مصدر أختار كذا قال القاضي قوله: {خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} واحدتها خيرة بالفتح قوله: "خير دور الأنصار" أي أفضل قوله: "بيع الخيار" أي التخيير قوله: "في فضل جعفر كان أخير الناس" ولبعضهم بغير ألف في أوله وهو المشهور قال ابن مالك إثبات الألف هو الأصل في أفعل التفضيل لكن لم يستعملوا في الخير والشر إلا خير وشر ك قوله: تعالى {شَرٌّ مَكَاناً} و {خَيْرٌ ثَوَاباً} وقد استعمل الأصل في بعض الأحاديث كهذا ومنه قول رؤبة
يا قاسم الخيرات وابن الأخير
وعن أبي قلابة أنه قرأ سيعلمون غدا من الكذاب الأشر بفتح الشين وتشديد الراء قوله: "المخيط" بفتح الميم وكسر الخاء أي الثوب وبكسر ثم سكون أي الإبرة قوله: "خيف بني كنانة" هو الوادي المعروف بالمحصب قوله: "يخيل إليه" أي يظن وقوله: "يخال إلي" مثل يخيل إلي قوله: "لا أخاله" أي لا أظنه قوله: "خيلاء" أي تكبرا ومرحا ومنه "يجر إزاره من مخيلة" قوله: "الختال والمختال" واحد قال ابن مالك صواب الأول الخال يحذف التاء المثناة انتهي ويجوز أن يكون بالمثناة من تحت وهي رواية الأصيلي قوله: "إذا رأى مخيلة" أي سحابة يخيل فيها المطر قوله: "أوجس خيفة" أي أضمر خوفا فذهبت الواو لكسرة الخاء قوله: "خائنة الأعين" هو النظر إلى ما نهي عنه وهو بلفظ المصدر كقولهم عافاه الله عافية قوله: "جمل خيار" أي مختار جيد

(1/115)


"حرف الدال المهملة
"فصل د ا" قوله: "داء" أي مرض قوله: "دأب" أي حال قال مجاهد في تفسير قوله: "كدأب آل فرعون" والدأب الحال الملازمة ومنه دأبي ودأبهما قوله: "تدأدأ" أي تدلى كما في الرواية الأخرى يقال تدأدأ وتدهده إذا انحط من علو إلى أسفل
"فصل د ب" قوله: "الدباء" ممدود ويقصر القرع قوله: "دابة الأرض" أي الأرضة قوله: "من ديباج" هي الثياب المتخذة من ابريسم وقد يفتح داله قوله: "برأ الدبر" بفتح الباء هو الجرح الذي يكون على

(1/115)


ظهر البعير قوله: "غلاما عن دبر" أي بعد موته قوله: "دابر" أي آخر قوله: "لا تدابروا" أي لا تقاطعوا قوله: "مثل الظلة من الدبر" بسكون الموحدة جماعة النحل وقيل الزنابير قوله: "الدبور" هي الريح الغريبة
"فصل د ث" قوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} وقوله: "دثورني" أي غطوني قوله: "أهل الدثور" أي أهل المال الكثير
"فصل د ج" قوله: "مدجج" أي كامل السلاح والآلة قوله: "الدجال" أي الكذاب قوله: "شاة داجن هي ما تألف البيت من الحيوان
"فصل دح" قوله: "دحورا" أي طردا ومدحورين أي مطرودين قوله: "تدحض الشمس" أي تزول عن كبد السماء قوله: "الدحض والطين" أي الماء يكون منه الزلق وقوله: "دحض مزلة مثله ليدحضوا ليزيلوا والدحض الزلق زلقا لا يثبت فيه قدم قوله: "دحاها" أي بسطها ودحي السيل أي بسط فيه ما ساقه من تراب
"فصل د خ" قوله: "لن أدخر" أصله من الذخر بالذال المعجمة فلما أدغمت في تاء افتعل قلبت دالا والمدخر الكنوز قوله: "الدخ" قيل هو لغة في الدخان وقيل نبت موجود بين النخيل قاله الخطابي ووهاه عياض قوله: "داخرين" أي خاضعين وأصله من الذلة داخر أي ذليل قوله: "فولجت داخلا لهم" أي بيتا أو مخدعا قوله: "مدخلا" أي مكانا يدخلون فيه قوله: "داخلة إزاره" طرفه الذي يلي الجسد قوله: "دخلا" بفتحتين أي مكرا وخديعة قوله: "دخانا" هو ما يصعد من النار قوله: "على دخن قلت وما دخنه" أي غير صاف ولا خالص
"فصل در" قوله: {فَادَّارَأْتُمْ} أي اختلفتم كذا في الأصل وهو من الدرء وهو الدفع فالمعني دفع ذلك بعضهم عن بعض قوله: "يدرءون" أي يدفعون ودرأته عني دفعته قوله: "الدرجة" بكسر أوله وفتح ثانيه جمع درج بضم أوله قوله: "درج زمزم" جمع درجة بفتحتين وهي السلالم قوله: "سنستدرجهم" من التدريج وهو النقلة من الشيء إلي الشيء علي مهل قوله: "لبن الدر ويمنع درها ويدر لبنها" أي يندفق قوله: "مدرارا" أي يتبع بعضه بعضا قوله: "تدرد" الدرد بالتحريك سقوط الأسنان قوله: "تدردر" أي تدحرج وزنا ومعنى قوله: "فيدارسه القرآن" أي يقرأ معه قوله: "بيت المدراس" هو البيت الذي يقرأون فيه والمدراس مفعال من الدرس ومنه فوضع مدراسها يده قوله: "دراستهم" أي تلاوتهم وقوله: "خفت دروس العلم" أي ذهابه قوله: "أدراعه ولبس الدرع" أي الثوب الذي يلبس في الحرب قوله: "الدرك الأسفل" هو اسم من الإدراك ويقال الدرك بفتح الراء وسكونها ومنه قوله: "دركا" لقضاء حاجته ومنه قوله: "درك الشقاء" أي لحاق الشقاء قوله: "اداركوا" أي اجتمعوا كذا في الأصل وكأن المراد لحق بعضهم بعضا قوله: "من درنه" أي من وسخه قوله: "درنوك" هو ضرب من الثياب له خمل قصير
"فصل د س" قوله: "دسره البحر" أي دفعه وقوله: {ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} هي أضلاع السفينة قوله: "دسته

(1/116)


في ثوبه أي غيبته قوله: "دساها" أي أغواها وأصله دسس أي وضع الشيء بخفية قوله: "في دسكرة بحمص" الدسكرة بناء كالقصر قوله: "دسماء وكذا دسمة" أي متغيرة اللون إلى السواد أي وسخة كالثوب الذي أصابه الدسم من الزيت ونحوه وكان ذلك من العرق وقيل كان ذلك لونها الأصلي فإن في بعض الروايات سوداء
"فصل د ع" قوله: "أدعج" أي شديد سواد العين قوله: "يدعون" أي يدفعون من دععت كذا في الأصل قوله: "فذعته" يأتي في الذال المعجمة قوله: "من لم يجب الدعوة" بفتح الدال علي المشهور هي الطعام قوله: "بدعوي الجاهلية" هي قولهم يا آل فلان ومنه حتى تداعوا قوله: "بدعاية الإسلام" بكسر الدال بدعوته وهي التوحيد قوله: "دعاة على أبواب جهنم" أي يدعون الناس إلى العمل بما يولج فيها قوله: "دعار طيء" بضم أوله والتشديد جمع داعر وهو الشرير ويطلق على المفسد والسارق
"فصل دغ" قوله: "تدغرون أولادكن" بفتح أوله هو غمز الحلق بسبب العذرة وهي المسماة بسقوط اللهاة
"فصل دف" قوله: "بين الدفتين" أي حافتي المصحف قولهدفت دافة الدف بالفتح السير الذي ليس بشديد قوله: "تدففان أي تضربان بالدف وهو بالضم ويفتح وهو الذي يضرب به في الأعراس قوله: "دف نعليك" بالفتح أي صوت مشيتك فيهما قوله: "الدفء" ما استدفأت به
"فصل د ق" قوله: "فاندقت عنقها" أي انكسرت قوله: "دق الباب" أي ضربه
" فصل د ك" قوله: "دكت" أي زلزلت وقوله: "فدكتا وقوله: فدككن" جعل الجبال واحدة قوله: "حتى دكن" أي صار لونه أدكن وهو الشديد السواد قوله: "دكه دكا" أي ألزقه بالأرض وناقة دكاء لا سنام لها والدكداك من الأرض مثله
"فصل د ل" قوله: "والدلجة" هو بالضم وسكون اللام سير الليل كله ويقال بفتح الدال وبفتح اللام أيضا وكذلك قوله: "فأدلجوا" قيل هو سير الليل كله ويقال أدلج بالتشديد سار آخر الليل وأدلج بالتخفيف سار الليل كله وهذا قول الأكثر وقوله: "فلقيناه مدلجا" هو من أدلج أي سار آخر الليل قوله: "تندلق اقتابه" أي تخرج أمعاؤه قوله: "دلك" أي عالج إخراج الوسخ قوله: "دلوك الشمس" هو من زوالها عن الاستواء ويأتي بمعنى الغروب قوله: "دل الطريق" أي هدايته قوله: "أشبه الناس سمتا ودلا" أي هديا وهي الطريقة الحسنة
"فصل د م" قوله: "من ديماس" بكسر أوله ويفتح أي حمام قوله: "دموا وجهه" أي جرحوه فخرج منه الدم قوله: "الدمان" بالفتح والضم وتخفيف الميم هو فساد الطلع ويقال إن داله مثلثة
"فصل د ن" قوله: "الدنس" أي الوسخ قوله: "الدنان" بكسر الدال جمع دن بالفتح وهي الخابية قوله: "دانية" أي قريبة قوله: "الجمرة الدنيا" بكسر الدال وضمها أي القريبة قوله: "الدنية" أي الحقيرة وزنا ومعنى

(1/117)


"فصل د هـ" قوله: "تدهده" تقدم في تدأدأ قوله: "دهش" أي ذهل وزنا ومعني ومنه فدهشت قوله: "دهاقا" أي ممتلئة قاله بن عباس قوله: "الدهقان" بكسر أوله وبالضم أيضا فارسي معرب أي رئيس القرية قوله: "مدهامتان" أي سوداوان من الري قوله: "مدهنون" أي مكذبون مثل {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} كذا في الأصل وكأنه تفسير باللازم وإلا فالادهان من المداهنة ومنه قوله: "مثل المداهن في حدود الله" أي المصانع فيها قوله: "أدهى وأمر أفعل من الداهية
"فصل د و" قوله: "دوحة" أي شجرة كبيرة ومنه دوحات المدينة قوله: "من دارة الكفر" تأنيث الدار قوله: "تدوكون" أي يخوضون قوله: "فيدال علينا" أي تكون الدولة وهو الظهور قوله: "دووى" أي صنع له الدواد أو عولج قوله: "دومة الجندل" بضم الدال وفتحها هي قرية قريبة من تبوك قوله: "دوي صوته" أي رفعه وتتابعه
"فصل د ي" قوله: "ديباج" تقدم قوله: "دائرة" أي دولة ودائرة السوء العذاب قاله مجاهد قوله: "ديارا" أي أحدا وكأنه فيعال من الدوران قوله: "دائس" اسم فاعل من الدياس وهو دوس الطعام بعد حصده قوله: "الدين" أي الجزاء في الخير والشر كما تدين تدان ومنه تدانون وقال مجاهد بالدين بالحساب مدينين محاسبين قوله: "لا يجمعهم ديوان" أي كتاب حاسب

(1/118)


"حرف الذال المعجمة"
"فصل ذ ا" قوله: "أخذ بذؤابتي" أي بشعر ناصيتي ويطلق على موضعها من الرأس وقد تسهل الهمزة وفتح أوله خطأ
"فصل ذ ب" قوله: "ذبابة بين ثدبيه" أي طرف سيفه قوله: "يقتل الذباب" هو الطير المعروف من جملة الحشرات وهو جمع والواحد ذبابة وقيل هو اسم جمع يقال للواحد والجمع
"فصل ذ خ" قوله: "ذخرها" بالتحريك أي خبأها
"فصل ذ ر" قوله: "ذرفت" يقال بفتح الراء أي انصب الدمع منها قوله: "ذرة" بفتح أوله واحدة الذر وهو النمل الصغير وقيل الهباء الذي يظهر في عين الشمس وقيل غير ذلك قوله: "ذرها" أي دعها وقوله: "أن تذر" أي تدع قوله: "موتا ذريعا" أي فاشيا كثيرا أو سريعا قوله: "والذاريات" قال على الرياح وقال غيره تذروه تفرقه قوله: "فذروني بضم الذال وتشديد الراء فعل أمر بالتذرية ومنه قوله: تعالى {تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} أي تفرقه يقال ذرته الريح تذروه وتذريه إذا أطارته قوله: "الذرة" بضم الذال وتخفيف الراء نوع من القطاني ذكره في الزكاة قوله: "أتى بدريرة" هو نوع من الطيب معروف قوله: "غر الذرى" أي بيض الأعالي أي الأسنمة وذروة كل شيء أعلاه وهو بكسر أوله ويجوز ضمه

(1/118)


فصل ذ ع" قوله: "ذعته" بفتح الذال والعين وتشديد المثناة أي خنقته وقيل غمرته غمرا شديدا وروى بالدال المهملة أي دفعته بعنف قوله: "ذعرتها" أي أفزعتها وقوله: "ذعرا" أي فزعا
"فصل ذ ف" قوله: "مسك أذفر" أي ذكي وهو من الذفر بفتح الفاء يقال للطيب الريح وغيره وأما بسكونها وإهمال الدال فخاص بالسكرية الريح
"فصل ذ ق" قوله: "ذاقننى" قيل الذاقنة نقرة النحر وقيل طرف الحلقوم قوله: "الأذقان" قال هو مجتمع اللحيين الواحد ذقن
"فصل ذ ك" قوله: "أحرقني ذكاؤها" أي شدة حرها قوله: "لا ذاكرا ولا آثرا" قال أبو عبيدة ليس هو من الذكر ضد النسيان وإنما معناه قائلا كما تقول ذكرت لفلان حديث كذا قوله: "قعدوا إلى المذكر" أي القاص ووهم من قال هو الوقت وكذا من قال موضع الذكر فضبطه بفتح الميم والكاف وسكون الذال بينهما قوله: "مذاكيره" أي ذكره وهو اسم واحد بلفظ الجمع وقيل المراد ذكره وخصيتاه فهو من باب التغليب قوله: "يقاتل للذكر" أي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة ولفظ الذكر يطلق على ضد النسيان وعلى القرآن والوحي والحفظ والخبر والطاعة والشرف والخير واللوح المحفوظ وكل كتاب منزل من الله تعالى والنطق بالتسبيح والتفكير بالقلب والصلاة الواحدة ومطلق الصلاة والتوبة والغيب والخطبة والدعاء والثناء والصيت والشكر والقراءة فهذه زيادة على عشرين وجها من كلام الحربي والصنعاني وغيرهما قوله: "ذكاه" أي ذبحه والتذكية اسم للذبح الشرعي وهو قطع الأوداج
"فصل ذ ل" قوله: "ذلف الأنوف" بضم الذال وسكون اللام والاسم الذلف بتحريك اللام أي فطس الأنوف وقيل هو قصر الأنف وانبطاحه وقيل ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته قوله: "أذلقته الحجارة" أي بلغت منه الجهد وقيل معناه أضعفته قوله: {لا ذَلُولٌ} قال أبو العالية لم يذللها العمل ليست بذلول تثير الأرض ولا تعمل في الحرث
"فصل ذ م" قوله: "ذمة الله" أي ضمانه وقيل الذمام الأمان
"فصل ذ ن" قوله: "ذنوبا أو ذنوبين" قال الذنوب الدلو العظيم وقيل لا تسمى بذلك إلا إذا كان فيها ماء وفي قوله: {ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} أي نصيبا وقال مجاهد سبيلا
"فصل ذ ه" قوله: "الذهاب" بالفتح المطر وأما الذهاب بالكسر فمعروف ويفتح أيضا قوله: "بذهيبة" تصغير ذهبة قوله: "يذهل" أي يشغل قوله: "اسأل عن ذه" اسم إشارة للمؤنث يقال ذه وذي وهذه وهذي والهاء للسكت
"فصل ذ و" "خمس ذود" قوله: "الذود من الإبل" ما بين الإثنين إلي التسع قوله: "لأذودن" أي لأطردن قوله: "ذرقوا" قال معناه باشروا وجربوا وليس هو من ذوق الفم قوله: "ذواقا" مصدر ذاق يذوق

(1/119)


"فصل ذ ي" قوله: "فاذا هو بذيخ" بكسر الذال بعدها ياء تحتانية ثم خاء معجمة هو ذكر الضباع قوله: "ذات الجنب" قيل هو السل وقيل الدبيلة وقيل قرحة في الباطن وقيل طول المرض قوله: "ذات الجيش" موضع على بريد من المدينة قوله: "ذات الرقاع" بكسر الراء اسم شجرة بنجد سميت بها الغزوة وقيل اسم جبل فيه بياض وحمرة وقيل لكونهم عصبوا أرجلهم بالرقاع ومال غير واحد إلى أنهما غزوتان قوله: "ذات السلاسل" هو موضع بأطراف الشام كانت به غزوة عمرو بن العاص قوله: "ذات عرق" هو مهل أهل العراق قوله: "ذات العشيرة" بالمعجمة وقيل بالمهملة مصغرا هي اسم الوقعة التي كانت بالعشيرة وهي أول المغازي ولم يتفق فيها قتال.
تنبيه تكرر قوله: "ذات يوم وذات يده وذات ليلة وذات بينكم وكله كناية عن نفس الشيء وحقيقته وتطلق على الخلق والصفة وأصلها اسم الإشارة للمؤنث وقد يجعل ذات اسما مستقلا فيقال ذات الشيء والله أعلم وسيأتي الكلام على قول خبيب وذلك في ذات الإله في شرح كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى مبسوطا قوله: "ذو الحليفة" هو ميقات أهل المدينة قوله: "ذو الخلصة" بفتحات بيت صنم لدوس قوله: "ذو السويقتين" يأتي في حرف السين قوله: "ذو طوى" بفتح الطاء مقصور وقيل بكسر الطاء وقيل بضمها قال الأصمعي الوادي المقدس مقصور والذي في طريق الطائف ممدود قوله: "ذو الطفيتين" يأتي في الطاء قوله: "ذو قرد" بفتحتين ماء على نحو يوم من المدينة مما يلي بلاد غطفان قوله: "ذو المجاز" هو سوق من أسواق الجاهلية وكان بمكان قريب من مكة تنبيه ذو جاء بمعنى صاحب ومنه تصل ذا رحمك وقال القاضي عياض في المشارق هي عند النحاة وأهل العربية إنما تضاف إلى الأجناس ولا تصح إضافتها إلي غيرها ولا تثني عند أكثرهم ولا تجمع ولا تضاف إلى مضمر ولا صفة ولا ألف ولا اسم مفرد ولا مضاف لأنها نفسها لا تنفك عن الإضافة ومهما جاء من ذلك كذلك فهو نادر كقولهم ذوو رأينا وقوله: "إن تقتل تقتل ذا دم" وكذا ذو مال وفي التنزيل ذوا عدل منكم وذواتا أفنان وقال الزبيدي في مختصر العين أصل ذو ذوو لأنهم قالوا في التثنية ذوا قال وذكره في اللفيف بالياء وبالواو انتهي وذكر صاحب الصحاح نحوه واستشهد بقوله سبحانه وتعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} وهذا يعكر على ما تقدم إلا أن التزم أنه من النادر والله أعلم والأذواء اسم لرؤساء اليمن قيل ذي عين وذي يزن وأضيفت إلى مفرد في رواية الأصيلي في الجهاد ففيه أهل من ذي مسجد ذي الحليفة وسقطت ذي من رواية غيره وتجيء بمعنى الذي كقولهم أنا ذو سمعت به

(1/120)


حرف الراء
"فصل ر ا" قوله: {أَثَاثاً وَرِئْياً} قال ابن عباس الأثاث المال والرئى المنظر قوله: "أرأيت" معناه الاستخبار أي أخبرني عن كذا وهو بفتح المثناه في الواحد والمثني والجمع تقول أرأيت وأرأيتك وأرأيتكما وأرأيتكم ويقال للمؤنث في الجمع بكسر المثناة أو الكاف وفي الجمع كالأول لكن بنون بدل الميم وقد يراد بنها الرؤية فيئني ما قبل علامة المخاطب ويجمع قوله: "راءينا المشركين" بوزن فاعلنا من الرؤية أي أريناهم بذلك الفعل أنا أقوياء وليس هو من الرياء قوله: "كريه المرآة" بفتح الميم والمد أي المنظر وأما المرآة بكسر الميم فهي التي يرى فيها الوجه

(1/120)


"فصل ر ب" قوله: "ربتها" أي سيدتها قوله: "يربني بنو عمى" أي تدبر أمري وتصير لي ربا أي سيدا ومنه قول سلمان تداولني بضعة عشر من رب إلى رب أي من سيد إلي سيد قوله: "الربانيون" أي العلماء قيل سموا بذلك لعلمهم بالرب سبحانه وتعالى وقيل الرباني الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره أي بالتدريج وقيل غير ذلك ومنه قوله: "ربيون واحدة ربي قوله: "يربيها كما يربي" هو من التربية وهي القيام على الشيء وإصلاحه قوله: "ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم" بوزن فعيلة من التربية والمراد أنها بنت امرأته قوله: "الربابة البيضاء" أي العمامة قوله: "مال رابح" بالموحدة من الربح وبالتحتانية أي يروح الأجر عليه على الدوام قوله: "مربد النعم" بكسر الميم أي الموضع الذي تحبس فيه قوله: "الربذة" بفتحات مكان معروف بين مكة والمدينة قوله: "مرابض الغنم" جمع مربض وهو موضع إقامتها على الماء قوله: "الرباط" أي ملازمة الثغر للجهاد وأصله الحبس كأن المرابط حبس نفسه على هذه الطاعة قوله: {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ} أي ألهمناهم الصبر قوله: "من رباع" بكسر أوله هو جمع ربع وهي الدار المعروفة وقيل لا يقال الربع إلا لما فيه بناء زائد قوله: "رباعيته" أي المقدم من أسنانه قوله: "اربعوا على أنفسكم" أي الزموا شأنكم ولا تعجلوا وقيل معناه كفوا أو ارفقوا قوله: "على أربعاء" بكسر الموحدة جمع ربيع وهو الجدول والأربعاء اسم لليوم المخصوص وهو مثلث الباء قوله: "ربا من أسفلها" أي زاد وقوله: "يربي الصدقات أي ينميها قوله: "رابيا" هو من ربا يربو إذا زاد والربا في المعاملة مقصور قوله: "ربا الرجل" أي أصابه نفس في جوفه ومنه قوله: "مالك حشا رابية أي أصابك الربو فعلا نفسك ومنه سميت الربوة لما ارتفع من الأرض وقوله: "ربت أي ارتفعت
"فصل ر ت" قوله: "ورتعت وترتع" أي تأكل وهي مطلقة قوله: "رتقاء" أي ملتصقة قوله: "يرتل القرآن" أي لا يستعجل في قراءته
"فصل ر ث" قوله: "يرثى له" أي يتوجع
"فصل ر ج" قوله: "وأرجأ أمرنا" أي أخره وكذا قوله: "ترجى أي تؤخر قوله: "عذيقها المرجب"ط الرجبة بضم الراء وسكون الجيم البناء الذي يحاط به النخل مخافة أن يسقط قوله: "رجب مضر" هو الشهر نسب إلى مضر لتعظيمهم له قوله: "حتى يرتج" أي يتحرك ويضطرب وفي قوله: "رجت" أي زلزلت قوله: "وزن لي فأرجح" أي زاد في الميزان حتى مال قوله: "الرجز" قال هي الأوثان وهو تفسير باللازم لأنها تؤدي إلى الرجز وهو العذاب ومنه في الطاعون رجز أرسل قوله: "الرجز" بفتحتين هو ضرب من الشعر معروف وأنكر بعضهم أن يكون شعرا قوله: "رجس" بسكون الجيم أي قذر وقيل الرجس النجس ويجيء الرجس بمعنى الإثم وبمعنى الكفر كقوله: {لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} {فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ} وقد يجيء بمعنى العذاب أو بما يقتضيه قوله: "يرجع" أي يكرر وقوله: "الرجعي" تأنيث المرجع قوله: {ذَاتِ الرَّجْعِ} أي ترجع بالمطر قوله: {رَجْعٌ بَعِيدٌ} أي رد وقوله: "باسترجاعه أي ب قوله: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ومنه قوله: "فاسترجع قوله: "غزوة الرجيع" هو مكان من بلاد بني سليم وهذيل وقوله: "يتراجعان بينهما بالسوية" يتعلق بالخليطين في الزكاة وتفسيره يأتي في الشرح قوله: "يرجف فؤاده" أي يضطرب وترجف المدينة أي يقع بها زلزلة لطيفة {وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ}

(1/121)


هم الذين يخوضون في الفتن وغيرها قوله: "كنت أرجل رأسه" أي أسرح شعره ومنه قوله: "أراد الحج فرجل" أي شعر رأسه ومنه قوله: "المرجل بالتشديد وأما المرجل بكسر أوله وسكون الراء فهو القدر قوله: "فما ترجل النهار" أي ارتفع قوله: "المترجلات من النساء" أي المتشبهات بالرجال قوله: "برجلك" الرجل الرجالة وقول الشاعر:
ورجلة يضربون البيض
...
هو جمع رجل على غير قياس قوله: {لَأَرْجُمَنَّكَ} أي لأشتمنك وقيل لأهجرنك وأما قوله: {أَنْ تَرْجُمُونِ} فقيل معناه القتل ومنه {لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} قوله: "ترجين النكاح" بالضم والتشديد من الرجاء وهو الأمل ويجيء أيضا بمعنى الخوف ومنه {لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} أي لا تخافون عظمته كذا في الأصل ومثله {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ} أي يخافه يقال في الأمل رجوت ورجيت بالواو وبالياء وفي الخوف بالواو لا غير
"فصل ر ح" قوله: "مرحبا" هي كلمة تقال عند إرادة المبرة للقادم أصلها الرحب أي صادفت حبا قوله: "رحب بي" أي قال لي مرحبا قوله: "رحراح" أي واسع قوله: "الرحضاء" بضم الراء وفتح الحاء والضاد المعجمة مع المد هو عرق الحمى وقوله: "مراحيض" جمع مرحاض وهو بيت الخلاء مأخوذ من الرحض وهو الغسل قوله: "الرحيق" قال ابن عباس الخمر وقال غيره الشراب الذي لا غش فيه قوله: "الرحلة في المسألة النازلة" أي الرحيل بسبب ذلك وقوله: "لا تشد الرحال" وقوله: "على الرحل" هو مفرد الذي قبله ما يوضع على ظهر البعير تحت الراكب يقال رحلت البعير بالتخفيف أي شددت عليه الرحل قوله: "صلة الرحم" بفتح الراء وكسر الحاء وذوو الرحم هم الأقارب ويقع علي كل من يجمع بينهما نسب من جهة النساء قوله: "الرحى" هي التي يطحن فيها معروفة
"فصل ر خ" قوله: "رخاء حيث أصاب" قال مجاهد أي طيبة وقيل لينة قوله: "الرخصة" وقوله: "أرخص له" هو من ذلك وهي مقابلة العزيمة قوله: "بايعه برخص" أي بدون قيمة الوقت قوله: "في شدة ولا رخاء" أي في ضيق ولا سعة قوله: "منزلي متراخ" أي بعيد
"فصل ر د" قوله: "ردء الإسلام" أي عونهم وقال ابن عباس ردا يصدقني يقال معينا ويقال مغيثا قوله: "رداح" بالفتح أي ثقيلة ممتلئة قوله: {فَارْتَدَّا} أي رجعا وقوله: "فرددتها عليه أي أعدتها وقال ابن عباس المتردية التي تتردى أي تسقط فتموت والمردودة من بناته هي المطلقة قوله: "فردتني" أي جعلته لي رداء وقيل معناه صرفت به جوعي وهو غلط قوله: "ردع" بسكون الدال وبالعين المهملة أي صبغ وقوله: "ردغ" بالغين المعجمة أي طين كثير قوله: "ردف" أي اقترب قوله: "ردف فلان" بكسر أوله وسكون الدال أي راكب خلفه يقال أردفته أي حملته خلفي وردفته أي ركبت خلفه
"فصل ر ز" قوله: "لا أرزأ وقوله: ما رزئنا وقوله: فلم يرزأني" كله من الرزء بالفتح وهو النقص وأما قوله: "الرزية" فهو من الرزء بالضم وهو المصيبة قوله: "ثوبين رازقيين" أي من كتان أبيض وفي اللون زرقة وقيل الرازقي الضعيف من كل شيء قوله: "حصان رزان" أي عاقلة من الرزانة وهو الثبات والوقار
"فصل ر س" قوله: "الرس" قال هو المعدن جمعه رساس وقيل الرس الفساد وسمي أهل الرس بذلك

(1/122)


لأنهم رسوا نبيهم أي دسوه في بئر حتى مات قوله: "راسيات" أي ثابتات قوله: "مرساها" أي مقرها قوله: "على رسغه" بضم الراء أي المفصل الذي بين الكف والساعد وكذا مجمع الساق والقدم قوله: "يرسف في قيوده" بضم السين ويقال بكسرها هو مشى المقيد قوله: "على رسل" بكسر الراء فسر في الحديث وهو لبن المنحة يقال الرسل بالفتح الإبل وبالكسر اللبن وقوله: "على رسلكما" بفتح الراء وبكسرها أي على هينتكما وقيل بالكسر التؤدة وبالفتح الرفق وأصله السير البطيء ومنه قوله: "مشي مسترسلا ويأتون أرسالا
"فصل ر ش" قوله: "رشحهم المسك" أي عرقهم ومنه قوله: "في رشحه" قوله: "رشد" بكسر ثانيه وبفتحه هو الصواب كيفما تصرف قوله: "يرشون" هو صب الماء مفرقا قوله: "ارشقوهمط أي ارموهم بالنبل ومنه قوله: "رشقتهم نبال ثقيف" قوله: "الرشوة" بكسر الراء وبضمها أي العطية في الباطل والجمع الرشا بضم الراء والقصر
"فصل ر ص" قوله: "رصدته" أي رقبته وقوله: "أخذ علينا بالرصد" أي الارتقاب ومنه أرصده بضم الصاد أي أرقبه وأرصد الله له ملكا أي أقعده على طريقه قوله: {بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} قال ابن عباس ملصق بعضه ببعض وهو قول الأكثر وقال يحيى وهو الفراء مبنى بالرصاص قوله: "تراصوا" أي تلاصقوا قوله: "رصافة" بكسر الراء أي العقبة التي تلوى على مدخل النصل في السهم
"فصل رض" قوله: "ارضخى" أي أعطى الرضخ وهو الشيء القليل بالنسبة لغيره ومنه "يرضخ لها" وقوله: "رضخ رأسها" أي شدخ وزنا ومعني قوله: "رض رأسها" أي دق ويرض فخذي أي يدقها قوله: "يوم الرضع" جمع رضيع أي لئيم والمعنى يوم هلاك اللئام وقيل للئيم راضع لأنه يمتص اللبن من الضرع لئلا يسمع غيره صوت الحلب فيطلب منه والرضاعة بكسر الراء وبفتحها قوله: "رضف" هي الحجارة المحماة ومنه رضيفها أي ما طرحت فيه الحجارة المحماة قوله: "الرضم" بفتح الضاد وقد تسكن حجارة مجتمعة قوله: "قوم رضا" يقال للواحد والجمع وقوله: "وكان رضيا" أي مرضيا يعني أنه فعيل بمعنى مفعول
"فصل ر ط" قوله: "رطبة" بسكون الطاء أي لم يجف لسانه من قراءتها قوله: "فقام في الرطاب" بكسر الراء جمع رطبة أي النخل ذات الرطب قوله: "ارتطمت" أي ساخت بالخاء المعجمة قوله: "رطن" أي تكلم بغير العربية ومنه الرطانة بفتح الراد وكسرها
"فصل رع" قوله: "رعبت" أي فزعت ومنه رعب المسيح أي الفزع منه قوله: "فاذا ترعرت" أي كبرت قوله: "رعاع الناس" بفتح الراء وبمهملتين هم السقاط منهم قوله: "تحت راعوفة" هي صخرة تترك في أسفل البئر ليجلس عليها المستقى قوله: "رعامها" بضم الراء وبالعين المهملة أي ما يسيل من أنوفها قوله: "رعل" بكسر الراء وسكون العين حي من سليم قوله: "رعاء الشاء" بكسر الراء ممدود وبضم أوله وبعد الألف هاء تأنيث وهما جمع راع وهو القائم على الماشية ومنه "كلكم راع" أي حافظ مؤتمن قوله: "راعنا" فسره بقوله: "وانظرنا" وقيل معناه حافظنا من الرعي أي أرعنا سمعك
"فصل رغ" قوله: "والرغباء إليك" بفتح الراء وبالمد من الرغبة وهي الطلب وتكررت في الحديث

(1/123)


قوله: "رغسه الله مالا" أي كثره له قوله: "أرغم الله أنفه ورغم أنفه" هو دعاء بالذل والخزي كأنه دعا عليه بأن يلصق بالرغام وهو التراب وقيل معناه الاضطراب والرغم المساءة والغضب وقوله: "سنة نبيكم وإن رغمتم" أي كرهتم
"فصل ر ف" قوله: "رفاتا أي حطاما قوله: "ولا رفث" قيل الجماع وقيل الفحش في الكلام وقيل مذاكرة ذلك مع النساء قوله: "الرفاة" بالكسر أي المعونة قوله: {الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} قيل معناه العون المعين يقال رفدته إذا أعنته وقيل معناه بئس العطاء المعطي قوله: "رفرفا أخضر" هو بساط أخضر قوله: "ارفضي عمرتك" أي اتركي ومنه رفضه ويرفضه كله من الترك قوله: "لو أن أحدا ارفض" بالتشديد أي سقط قوله: "رفعت فرسي" أي طلبت منه الزيادة في السير قوله: "على رف" هو خشب يرفع عن الأرض إلي جنب الجدار والجمع رفوف ورفاف قوله: "المرفق" بفتح أوله وثالثه ويكسر هو طرف عظم الذراع مما يلي العضد قوله: "كأن ابنا رافقا" أي معينا قوله: "الرفيق الأعلى" قيل هو اسم من أسماء الله تعالى وخطأ ذلك الأزهري وقال بل هم جماعة الأنبياء وغيرهم وهو المراد بقوله سبحانه وتعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} وقال غيره الرفيق الأعلى الجنة ومنه قوله: "وكان رفيقا" هو من الرفق قوله: "الرفقة" أي الجماعة المترافقة في السفر قوله: "الرفاهية" أي رغد العيش
"فصل رق" قوله: "فما رقأ الدم" بالهمز أي انقطع جريه ومنه قولها لا يرقأ لي دمع وأما قوله: "فكنت رقاء في الجبال" فهو فعال من الرقي قوله: "ارقبوا محمدا" أي احفظوه قوله: {رَقِيبٌ عَتِيدٌ} قال مجاهد أي رصيد وقوله: "الرقيب" هو من أسماء الله سبحانه وتعالى ومعناه الحافظ وقوله: "فارتقب" أي انتظر وقوله: "في الرقاب هم المكاتبون" يعطون من الصدقات ما يفكون به رقابهم قوله: "الرقوب" فسره في الحديث بمن لم يقدم من ولده شيئا قال أبو عبيد معناه في كلامهم إنما هو فقد الأولاد في الدنيا فجلعها فقدهم في الآخرة وليس هذا بخلاف ذاك1 ولكنه تحويل قوله: "الرقبى" هو أن يقول الرجل لآخر قد وهبتك كذا فإن مت قبلي رجعت إلي وإن مت قبلك فهو لك فكل واحد منهما يرقب صاحبه ومنه أن يكون ذلك من الجانبين معا قوله: "من أعتق رقبة" أي شخصا من الآدميين وهو من تسمية الشيء باسم بعضه قوله: "رقاع تخفق" أي أوراق والمراد صحائف سيآنه وقيل ما يكتب عليه من الحقوق التي أثم بتأخير وفائها قوله: "رغيفا مرققا أي لينا واسعا ومنه الرقاق بالضم والتخفيف قوله: "مراق البطن" بتشديد القاف يأتي في الميم قوله: "رقم في ثوب" أي طرز ونحوه قوله: "الرقمة في زراع الحمار" هي كالدائرة فيه أو شبه الظفر يكون في قوائم الدواب قوله: "الرقيم" أي الكتاب مرقوم من الرقم وقيل الرقيم الكهف نفسه وقيل اسم القرية وقيل اسم الكلب قوله: "رقاه" وقوله: "إني لأرقي" بكسر القاف من الرقية وهي العوذة قوله: "رقى المنير" أي صعد وكذا قوله: "رقيت على ظهر بيت لنا" أي صعدت
ـــــــ
1 قوله "وليس هذا بخلاف ذاك" في النهاية وفيه أنه ما تعدون الرقوب فيكم قالوا الذي لا يبقى له ولد فقال بل الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا الرقوب في اللغة من يعيش له ولد فنقله صلى الله عليه وسلم إلى الذي لم يقدم شيئا من الولد تعريفا أن الأجر والثواب لمن قدم شيئا من الولد وأن الاعتداد به أكثر وأن من لم يرزق ذلك فهو كالذي لا ولد له وليس هذا نفيا لتفسيره اللغوي وإنما هو على حد إنما المحروب من دينه اهـ

(1/124)


"فصل ر ك" قوله: "ركب ذات غداة مركبا" أي سار مسيرا وهو راكب قوله: "فبعثوا الركاب" أي أثاروا الإبل قوله: "في ركوب" أي ركائب جمع ركاب قوله: "أركد في الأوليين" أي أسكن وأترك الحركة والمعنى أنه يطيل القراءة فيهما قوله: "الركاز" هو الكنز عند أهل الحجاز وفسره أهل العراق بالمعدن قوله: "ركز الراية" أي غرزها قوله: "ركزا" أي صوتا وقيل الصوت الخفي قوله: "هذا ركس" أي نجس يقال بالكاف وبالجيم وأما قوله: "أركسهم" فقال ابن عباس معناه بددهم وقال غيره ردهم من حالة إلى حالة قوله: "ركض دابته" أي حركها ودفعها للسير ومنه ركضني ويركض قوله: "اركعي" أي صلى من تسمية الشيء ببعضه قوله: "فيركمه جميعا" أي يجمعه والركام جعل الشيء بعضه فوق بعض قوله: "الى ركن شديد" أي عشيرة وكذا قوله: "فتولى بركنه" أي بمن معه وأصل الركن الناحية من الجبل ويوضع موضع القوة وقوله: "ولا تركنوا" أي لا تميلوا وكذا قوله: {لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} قوله: "يستلم الركنين اليمانيين" أي الحجر الأسود والذي يسامته من قبل اليمن قوله: "علي رأس ركي" وقوله: "على شفة الركى" أي البئر وهي الركية أيضا وإثبات الهاء فيها قليل
"فصل ر م" قوله: "ترمح الدابة" أي تضرب برجلها قوله: "عظيم الرماد" هو كناية عن كثرة الأضياف لأن من لازم ذلك كثرة الطبخ فتكثر النيران فتكثر الرماد وقوله: "رمادا" هو ما يبقى من الفحم مذرورا قوله: "له رمزة" وفي رواية زمرة بتقديم الزاي وفي رواية رمرمة براءين وفي رواية بزايين قال عياض وغيره هو بمعجمتين تحريك الشفتين بكلام من الخيشوم والحلق لا يتحرك فيه اللسان وبمهملتين صوت خفي ساكن جدا وبتقديم الراء صوت خفي بتحريك الشفتين لا يفهم وبتقديم الزاي صوت من داخل الفم قوله: "حمل أرمك" أي أورق وهو الذي فيه سواد وبياض قوله: "رمال حصير" وقوله: "وقد أثر الرمال" وقوله: "على سرير مرمول" هو المنسوج من السعف بالحبال قوله: "أن يرملوا الأشواط" الرمل في الطواف الوثب في المشي ليس بالشديد قوله: "أرملوا في الغزو" أي نفد زادهم والأرملة التي لا زوج لها وقيل تختص بمن مات زوجها وقد يطلق على المحتاجة قوله: "رميم" أي نبات الأرض إذا يبس وديس كذا فيه وقال غيره الرميم الجاف المنحطم والرمة بكسر وتثقيل العظم البالي قوله: "إلى مرماتين" قال أبو عبيد وغيره المرماة بكسر الميم وبفتحها أيضا ما بين ظلفي الشاة من اللحم فعلى هذا الميم أصلية وقيل هو السهم الذي يرمي به فالميم زائدة وهي مكسورة قولا واحدا وقيل هو سهم يلعب به في كوم تراب فمن رمى به فثبت على الكوم غلب وقيل المرماتان السهمان اللذان يرمي بهما الرجل فيجوز السبق والرمية بكسر الميم والتشديد الصيد الذي يرمي به
"فصل ر ه" قوله: "رهبة منك" أي خوفا وكذا قوله: "يرهبون" وقوله: {اسْتَرْهَبُوهُمْ} من الرهب أيضا وهو الخوف ومنه قوله: "رهبوت" بوزن فعلوت من الرهبة أيضا قوله: "رهطا" قال أبو عبيد الرهط ما دون العشرة وقيل إلى ثلاثة قوله: "أرهقتنا الصلاة" أي أدركتنا وقوله: {تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} أي تلحقها وتغشاها وقوله: {وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً} أي لا تحملني ما لا أطيق قال الأزهري الرهق اسم من الإرهاق وهو الحمل على ما لا يطاق وقوله: "راهقت الحلم" أي أدركته قوله: "الرهن" وقوله: "فرهن مقبوضة" أصل الرهن الحبس ومنه {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} والهاء للمبالغة أي محبوسة بكسبها والرهن معروف في الفقهيات قوله: "واترك البحر رهوا" قال مجاهد أي طريقا

(1/125)


يابسا وقال غيره ساكنا وقيل منفرجا وقال ابن عرفة يجوز أن يكون رهوا من نعت موسى عليه الصلاة والسلام أي على هينتك أو من نعت البحر كما تقدم وقال ابن الأعرابي رهوا أي واسعا بعيد ما بين الطاقات
"فصل ر و" قوله: "ولا تأتني بروثه" أي بعره ومنه قوله: "وأروائها" قوله: "بريد الرويثة" بلفظ تصغير روثة وهو مكان معروف قوله: "غدوة أو روحة" وقوله: الروحة وعلى الروحة" هو وقت لما بين زوال الشمس إلى الليل قوله: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} قال مجاهد جنة ورخاء وقيل راحة واستراحة قوله: "من روح الله" أي رحمته وقيل معناه الرجاء والريحان يأتي وقوله: {رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا} بضم الراء قال ابن عباس القرآن وكل ما كان فيه حياة للنفوس بالإرشاد وقيل هو جبريل وقوله: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} هو جبريل وكذا روح القدس وفي الروح أقوال منتشرة قوله: "الروحاء" بفتح الراء والمد موضع من عمل المدينة بينهما ما بين الثلاثين والأربعين ميلا قوله: "فيكون لهم أرواح" جمع ريح والمراد الرائحة الكريهة قوله: "لم يرح" بفتح الراء ويروي بكسرها مع فتح أوله وضمه يقال رحت الشيء أراحه ورحته بالكسر أريحه إذا وجدت ريحه وأرحته أيضا أريحه قوله: "فلم يرعهم" أي فلم يفزعهم والروع بالفتح الفزع وبالضم النفس قوله: "فراغ" بالغين المعجمة أي مال وقيل رجع في خفية قوله: "رويدك" أي أرفق تصغير رود بالضم وهو الرفق وانتصب على صفة محذوف
"فصل رى" قوله: "المرائي" وقوله: "الرياء" هو إظهار الخير لقصد الشهرة مع إبطان غيره قوله: "يريبنى" أي يشككني من الريب قوله: "راث علينا" أي أبطأ قوله: {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} قال قتادة الحرب وقال غيره النصر قوله: "يوما راحا" أي ذا ريح قوله: "وريحان" قال مجاهد الرزق وقيل النضيج الذي لم يؤكل وقوله: "ريحانتاي الريحانة" كل بقلة طيبة الريح وهو ما يستراح إليه أيضا قوله: "وريشا" قال ابن عباس المال وقيل ما ظهر من اللباس قوله: "الريع" الارتفاع من الأرض وجمعه ريعة والرياع واحده ريعة قوله: "لم يرم" أي لم يبرح يقال رام يريم ريما إذا برح وأقام قوله: {كَلَّا بَلْ رَانَ} أي غلب حتى غطى على قلوبهم وقيل المراد ثبت الخطايا قوله: "لأرى الري" كناية عن ظهوره قوله: "يوم التروية" هو اليوم الثامن من ذي الحجة سمي بذلك لأنهم كانوا يتروون من الماء للخروج إلى الموقف

(1/126)


حرف الزاي
"فصل زب" قوله: "له زبيبتان" هما الزبدتان اللتان في جانبي شدقي الحية من السم وقيل الزبيبة النكتة السوداء فوق عينها ويقال بجانب فيها قوله: "الزبد" قال مجاهد السيل وزبد مثله خبث الحديد والحلية قوله: {زُبَرَ الْحَدِيدِ} أي قطع الحديد واحدها زبرة قوله: "زبرني" أي زجرني وزبره أي أغلظ له قوله: "الزبر" الكتب وأحدها زبور ويقال زبرت أي كتبت قوله: "الزبيل" بفتح أوله وكسر ثانيه هو القفة الكبيرة ويقال لها أيضا الزنبيل قوله: "الزبانية" هي الملائكة قيل سموا بذلك لدفعهم الناس في جهنم والزبن الدفع واحده زبنية قوله: "المزابنة" هو بيع من بياعات الغرر مشتق من الزبن وهو الدفع كأن كلا من المتبايعين يدفع الآخر عن حقه وقيل هي بيع الرطب في رؤوس النخل بالتمر

(1/126)


"فصل زج" قوله: "فخططت بزجه" الزج بالضم الحديدة التي في أسفل الرمح قوله: "زجج موضعها" أي سمرها أو حشا شقوق لصاقها بالزج ويحتمل أن يكون النقر في طرف الخشبة فترك فيه زجا ليمسكه ويحفظ ما في جوفه قوله: "الزجاجة" معروفة قوله: {زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} أي صيحة وقوله: "زجرا شديدا" أي نهيا قويا ومنه قوله: "زجرها" قوله: {مُزْدَجَرٌ} قال مجاهد أي متناهي وقال غيره مزجر وفي قوله: "وازدجر" قال مجاهد استطير جنونا وقال غيره افتعل من الزجر وقال غيره أي زجر بالشتم قوله: "مزجى السحاب" أي باعثها وسائقها
"فصل ز ح" قوله: "زحزح" أي بوعد والزحزحة والإبعاد وقوله: "بمزحزحه" أي بمباعده قوله: "زحفا" أي مشا على الإلية
"فصل ز خ" قوله: "زخرف القول" هو كل شيء حسنته ووشيته وهو باطل وقوله: "لتزخرفنها" أي تزينونها بالذهب وغيره والزخرف الذهب أيضا
"فصل ز ر" قوله: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} قال يحيى الفراء هي الطنافس لها خمل رقيق وقال غيره زرابي البيت ألوانه قوله: "زر الحجلة قيل المراد بالحجلة الكلة وزرها ما تزرر به وقيل المراد بها الطير وزرها بيضها وقيل المراد بها البياض وزرها النقطة البيضاء قوله: "مزررة بالذهب" أي أزرارها ذهب وقوله: "ويزره" أي يشده كشد الأزرار قوله: "لا تزرموه" أي لا تقطعوا بوله قوله: "الريح ريح زرنب" هو نوع من الطيب كأنها وصفته بطيب الريح أو بحسن الثناء
"فصل ز ط" قوله: "من رجال الزط" هم صنف السودان
"فصل ز ع" قوله: "فلا تزعزعوها" أي لا تحركوها ولا تقلقوها قوله: "زعم الزعم" مثلث الزاي وأصله في المشكوك فيه وقد يطلق على الكذب وقد يطلق على المحقق وعلى مطلق القول ويتميز بالقرينة
"فصل ز ف" قوله: "يزفر لنا القرب" أي يخيط وقيل لا يعرف هذا التفسير في اللغة وهو في رواية المستملى وحده والمعروف يحملها مملوءة والزفر بكسر أوله القربة قوله: {زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} قال ابن عباس صوت شديد وصوت ضعيف وقيل الأصل في الزفير صوت الحمار في ابتداء النهيق والشهيق آخره وقيل الزفير من الصدر والشهيق من الحلق قوله: "زفت امرأة" هو من الزفيف وهو تقارب الخطو قوله: "المزفت" هو المطلي بالزفت من الأواني
"فصل زق" قوله: "الزقاق" بالضم هو الطريق جمعه أزقة وقوله: "زقاق" بالكسر جمع زق وهو الظرف قوله: "الزقوم" من الزقم وهو اللقم الشديد والشرب المفرط
"فصل ز ك" قوله: "الزكاة" الطاعة والإخلاص وقوله: {لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} لا يشهدون أن لا إله إلا الله قوله: "لا أزكى به" أي لا يثني علي بسببه بما ليس في قوله: {أَزْكَى طَعَاماً} أي أكثر ريعا
"فصل زل" قوله: "كان أزلفها" أي قربها أو جمعها أو اكتسبها قوله: "وزلفى" ساعات بعد ساعات ومنه سميت المزدلفة لأن الزلف منزلة بعد منزلة وأما زلفى فمصدر مثل قربى ويقال ازدلفوا اجتمعوا أزلفنا جمعنا

(1/127)


قوله: "هناك الزلازل" قيل على ظاهره جمع زلزلة وهي اضطراب الأرض وقيل المراد الحروب الواقعة في الفتن لكثرة الحركة فيها قوله: "الأزلام" ذكر في تفسير سورة المائدة والأزلام وأحدها زلم وهي القداح وهي سهام مكتوب عليها أفعل أو لا تفعل فإذا أراد أمرا أدخل يده فإن خرج الأمر فعل وإن خرج النهى لم يفعل قوله: "فأزلهما" أي زحزحهما عن القصد المستقيم
"فصل ز م" قوله: "زمرة" بالضم أي جماعة وتقدم زمرة بالفتح في الراء قوله: "مزمارة الشيطانط الزمر الغناء والصوت الحسن والعالى ويقال المزمار صوت بصفير قوله: "زملوني" أي لفوني في ثيابي قوله: "زاملته" الزاملة البعير الذي يحمل عليه الطعام والمتاع كأنها فاعلة من الزمل وهو الحمل قوله: "الزمهرير" هو البرد الشديد
"فصل زن" قوله: "الزنادقة" الزنديق من لا يعتقد ملة وينكر الشرائع ويطلق على المنافق قوله: "تزن بريبة" أي تتهم قوله: "زنيم" يقال له زنمة مثل زنمة الشاة بتحريك النون وهي لحمة معلقة في عنقها
"فصل ز ه" قوله: "يزهدها" أي يقللها قوله: "أزهر اللون" أي مشرقه قوله: "المزهر" بكسر الميم هو عود الغناء ويطلق على المعزفة وهي أكثر عند العرب قوله: {زَهَقَ الْبَاطِلُ} أي هلك والزهوق الخروج وهي استعارة قوله: "الزهو" هو ابتداء ارطاب البلح وأصله الظهور وقوله: "حتى يزهي" فسره في الحديث فقال حتى يحمر فهو بضم أوله وكسر الهاء من الرباعي وفي رواية حتى يزهو من زها ثلاثيا ومنهم من أنكرها ومنهم من أنكر الأول ويقال زها إذا ظهر وأزهى إذا أشتد وأما قول عائشة يزهى أن تلبسه أي يترفع عنه ولا يرضاه
"فصل ز و" قوله: "من أنفق زوجين" أي شيئين من كل شيء ويطلق الزوج على الصنف والنوع وعلى كل مقترنين ونقيضين وشبيهين قوله: "مرود تمر" المرود وعاء كالجراب ونحوه قوله: "مزادة" أي وعاء الماء قوله: "قول الزور" أي الكذب والباطل قوله: "زورت مقالة" أي هيأتها وصورتها في نفسي قوله: "تزاور" أي تميل وهو من الزور وهو الميل والأزور الأميل قوله: "نهي عن الزور" وهو بالضم يعني وصل الشعر بشعر آخر أو غيره قوله: "لزورك" بفتح الزاي أي لضيفك وقد تكلم عليه المصنف في باب إكرام الضيف من الأدب قوله: "الزوراء" بالمد هو موضع بسوق المدينة قوله: "يزول في الناس" أي يتحرك ذاهبا وآيبا ولا يستقر قوله: "يزوى بعضها إلى بعض" أي ينقبض وينضم قوله: "الزاوية" هو موضع بالبصرة على فرسخين منها كانت به وقعة مشهورة للحجاج وكان به قصر لأنس بن مالك
"فصل ز ي" قوله: "زاح عني الباطل" أي ذهب قوله: "زيادة كبد الحوت" هي القطعة المنفردة المتعلقة من الكبد قوله: {الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال مجاهد مغفرة وقال غيره النظر إلى وجه الله وثبت الثاني في حديث صحيح عنه مسلم قوله: "قبل أن أزيغ" أي أميل ومنه زاغت الأبصار أي مالت وقوله: {مَا زَاغَ الْبَصَر} قوله: "إن تزيغ الشمس" أي تميل إلى وجه المغرب قوله: "زينة القوم" الحلي الذي استعاروا من آل فرعون

(1/128)


حرف السين
"فصل س ا" قوله: "صنع سؤرا" بسكون الهمزة أي طعاما وقيل السؤر الصنيع بالحبشية وقيل بالفارسية وقيل لا يهمز قوله: "إنك لسؤل" أي كثير السؤال قوله: "السآمة" أي الملالة
"فصل س ب" قوله: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً} قوله: "بسبب" أي بحبل قاله ابن عباس وقال الأسباب السماء وقال مجاهد طرقها في أبوابها قوله: {تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} قال مجاهد الوصلات في الدنيا قوله: "سبابتيه" تثنية سبابة وهي الإصبع التي بجنب الإبهام قوله: "ساببتط بوزن فاعلت من السب وهو الشتم وقوله: "سباب" هو مصدر قوله: "النعال السبتيةط منسوبة إلى السبت بالكسر وهو جلد البقر قوله: "يسبحون" أي يدورون قوله: "سابح يسبحط أي يعوم قوله: "حين التسبيح" أي حين صلاة النافلة ومنه قوله: "سبحة الضحى" وسميت الصلاة سبحة لما فيها من تعظيم الله وتنزيهه ومنه كان يسبح بعد العشاء أي يتنفل وأما قوله تعالى: {لَوْلا تُسَبِّحُونَ} فمعناه لولا تقولون إن شاء الله أريد بالتسبيح ذكر الله تعالى قوله: "سبحان الله" هو تنزيهه عن السوء وهو منصوب على المصدر قوله: "ذات سبخة" بفتحتين وخاء معجمة هي أرض مالحة وقد يسكن ثانيه والجمع سباخ قوله: "سيماهم" التسبيد أي استئصال الشعر بالحلق أو غيره وقيل المبالغة في التقشف والأول أشهر قوله: "سباطة قوم" هي المزبلة قوله: "الأسباط" هم قبائل بني إسرائيل قوله: "سبط الشعر" أي ليس فيه تكسر وسبط الكفين أي بسيطهما وقد تكسر الموحدة وحكى فيها الفتح أيضا قوله: "لكل سبوع ركعتين" هو جمع سبع مثل ضرب وضروب والمراد طاف سبع مرات قوله: "من لها يوم السبع" بضم الموحدة وبسكونها قيل هي اسم موضع المحشر وقيل موضع ظفره بها تقول سبع الذئب الغنم إذا افترسها وقيل المراد يوم الإهمال وقيل يوم يفترس السبع الراعي فينفرد الذئب بالغنم وقيل هو يوم عيد كان في الجاهلية يجتمعون فيلهون عن الغنم فيأكلها السبع وقيل المراد يوم الذعر يقال أسبع فلانا إذا أذعره وقال النووي أكثر الرواة علي ضم الباء ومنهم من سكنها والأصح أن المعنى من لها عند الفتن حين تترك لا راعي لها وادعى بعضهم أنها بالموحدة تصحيف وأن الصواب بالمثناة التحتانية وهو الضياع يقال أسيعت وأضيعت قوله: "سبغت" أي كملت وقوله: "توضأ فأسبغ" أي أكمل وقوله : "لم يسبغ" أي خفف قوله: "سابغات" قال شاملات وهي الدروع وقوله: "سابغ الإليتين" أي عظيمهما من سبوغ الثوب وقيل شديد السواد من كثرة الشعر قوله: "انقطعت بي السبل" أي الطرق قوله: "بسبيل" أي بطريق وسبيل الله طاعته والسبيل في الأصل الطريق ويذكر ويؤنث والتأنيث أكثر وسبيل الله عام يقع على كل عمل خالص أريد به التقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات وإذا أطلق أريد به الجهاد غالبا وأما بن السبيل فهو المسافر سمي ابنا لها لملازمته لها وفي قصة وقف عمر سبل ثمرتها أي جعلها مباحة سبلت الشيء إذا أبحته كأنك جعلت إليه طريقا قوله: "المسبل إزاره هو الذي يطول ثوبه ويرسله إذا مشى كبرا وعجبا قوله: "السبىء" وقوله: "سبيئة" مهموز وغير مهموز هو ما غلب عليه من الآدميين أو استرق

(1/129)


فصل س ج" قوله: "ملكت فأسجح" بفتح الهمزة ثم مهملة ساكنة ثم جيم مكسورة ثم حاء مهملة أي قدرت فسهل أي فاعف قوله: "يسجرون" قال مجاهد يوقد لهم النار وفي قوله : "المسجور" قال مجاهد الموقد وفي رواية الموقر بالراء وقال غير المملوء وهو بمعني الذي بالراء وفي قوله: "سجرت" قال الحسن تسجر حتى يذهب ماؤها فلا يبقى فيه قطرة وهذا بمعنى قول مجاهد الأول لكن قال مجاهد في هذا معني سجرت أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرا واحدا وقوله: "فأخذته فسجرته في التنور" أي أوقدته وهذا يؤيد التفسير الأول قوله: "سجف حجرته" هو الستر المشقوق الوسط قوله: "السجل" بتشديد اللام هي الصحيفة وقيل ملك وروى أبو داود أنه اسم صحابي قوله: "سجلا" بفتح أوله وسكون الجيم أي دلوا قوله: "الحرب سجال" بالكسر أي مرة كذا ومرة كذا مأخوذ من مساجلة المستقيين حيث يدلى هذا سجله مرة وهذا مرة قوله: "سجيل" قال هو الكبير الشديد ويقال باللام والنون وقال ابن عباس أصله سنك وكل فأدغم ثم عرب قال الأزهري قد بين الله المراد ب قوله: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} حيث قال حجارة من طين مسومة وأما سجين حيث وقع فقيل هو فعيل من السجن وقيل حجر تحت الأرض السابعة قوله: "مسجى" أي مغطى به كله قوله: {إِذَا سَجَى} أي أظلم وقيل استوى وقيل غطى النهار بظلمته
"فصل س ح" قوله : "ثم سحبوا إلى القليب" أي جروا إلى البئر قوله: "فيسحتكم" أي يهلككم وقيل يستأصلكم قوله: "السحت" أي الحرام سمي بذلك لأنه يسخت المال أي يهلكه وقيل المراد به الرشوة قوله: "سحا" كذا في الصحيحين منون على المصدر أي تسح سحا روى في غيرهما سحاء بالمد والهمز على الصفة قوله: "سحري ونحري" السحر بالفتح وسكون الحاء الرئة تريد أنه مات وهو مستند لصدرها ما بين جوفها وعنقها قوله: "مسحرين" أي مسحورين مرة بعد مرة وقوله: "يسحرون" أي يعمون وقيل يصرفون قوله: "السحر" هو آخر الليل قوله: " السحور" هو الغداء في ذلك الوقت وبالفتح ما يؤكل في ذلك الوقت قوله: "سحقا" أي بعدا يقال سحيق بعيد قوله: "اسحقوا" ابعدوا قوله: "اسحقوني" أي دقوا الرماد إذا أحرقتموني قوله: "إن من البيان لسحرا" أي منه ما يصرف قلوب السامعين وإن كان غير حق وكذلك السحر فإن أريد بالحديث المدح فالمعنى أنه يستمال به القلوب ويرضى به الساخط ويستنزل به الصعب وإن أريد به الذم فالمعنى أنه يكتسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر قوله: "سحولة" هي نسبة إلى قرية يقال لها سحول باليمن وقال ابن حبيب وابن الأعرابي السحول القطن ووقع في رواية ثلاثة أثواب سحولية كرسف والكرسف القطن قوله: "أسحم" أي شديد السواد قوله: "السحنة" بكسر أوله ويفتح وسكون الحاء بعدها نون هي بشرة الوجه وهيئته قوله: "بمساحيهم" بسكون الياء جمع مسحاة وهي المجرفة من الحديد والميم مكسورة وهي زائدة لأنه من السحر وهو الكشف والإزالة
"فصل س خ" قوله: "ليس بصخاب" وفي رواية بصخاب والصخب اختلاط الأصوات يقال بالصاد والسين والأول أشهر قوله: "ألبسة سخابا" بكسر أوله والتخفيف هي القلادة من طيب أو قرنفل وقيل خيط ينظم فيه خرز ويعلق على الصبيان والجواري ومنه تلقى سخابها قوله: "اتسخر بي" أي أتستهزئ بي قاله من شدة الدهش بالفرح أو ظن لما وقع منه من الاخلاف أنه يقابله بذلك عقوبة قوله: "سخطة لدينه" بفتح السين وتضم أي كراهية ويقال السخط والسخط كالسقم والسقم قوله: "سخاوة نفس" أي طيب نفس وقيل ترك الحرص عليه

(1/130)


فصل س د" قوله: "سد الروحاء" يقال بالضم والفتح وهو الجبل وفي قوله: "بين السدين" قيل الجبلين وقوله: "رأيت الصد مثل البرد المحبر" هو سد يأجوج ومأجوج وهو المكان الذي سده عليهم ذو القرنين وهو الردم وهو ما جعل بعضه على بعض حتي يتصل قوله: "سددوا وقاربوا" السداد القصد في الأمر قوله: "سدرة المنتهى" هي شجرة في السماء السابعة وقيل في السادسة قوله: "سادلة رجليها" أي مرسلتهما على الجمل ويروي سابلة بالموحدة قوله: "يسدل شعره" أي يرسله من خلفه ومنه كانوا يسدلون والسدل في الصلاة إرخاء الثوب قوله: "سديدا" أي صدقا قاله مجاهد وقال غيره قصدا مستقيما لا ميل فيه وهو السداد قوله: {أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} أي هملا
"فصل س ر" قوله: "سربا" بسكون الراء ويفتح أي مذهبا قوله: "يسرب" أي يسلك ومنه وسارب بالنهار ومنه يسربهن إلى أي يرسلهن واحدة بعد أخري قوله: "سرابيل" هي القمص قوله: "السراب" هو ما يظهر نصف النهار في الفيافي كأنه ماء قوله: "أمثال السرج" أي المصابيح قوله: "سرح الماء" أي أطلقه قوله: "قليلات المسارح كثيرات المبارك" أي أن إبله لا تغيب عن الحي ولا تسرح إلى المراعى البعيدة ولكنها تكون بفنائه لتقرى من لحمانها وألبانها الضيفان قوله: "سرحة" أي شجرة طويلة قوله: "سرح المدينة" أي الإبل التي ترعي قوله: "سرادق" أي حجرة وهم المعنية بالفسطاط وقيل كل ما أحاط بشيء كالمضرب قوله: {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} أي قدر المسامير لا تدق ولا تعظم وقيل متابعة حلق الدرع شيئا بعد شيء قوله: "أسرد الصوم" أي أتابعه قوله: "سرر هذا الشهر" بفتح أوله وثانيه قال أبو عبيد سرار الشهر آخره وسرره مثله قوله: "ملوك على الأسرة" جمع سرير وهو معروف قوله: {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} قال الحسن الزنا وقيل الإفصاح بالنكاح وقيل المجامعة وقيل غير ذلك قوله: "أسارير وجهه" أي خطوط الجبهة وأحدها سر وسرر والجمع أسرار وجمع الجمع أسارير قوله: "سري عنه" أي كشف عنه قوله: "سرعان الناس" بفتحتين أي المسرع المستعجل منهم قوله: "سرغ" موضع بالشام بفتح أوله وسكون الراء آخره غين معجمه قوله: "سرف" بفتح السين وكسر الراء قرية في ستة أميال من مكة بها قبر ميمونة رضي الله عنها وأما قوله: "وحمى عمر السرف" فقيل الصواب بالشين المعجمة قال أبو عبيد البكري هو ماء لبني باهلة أو بني كلاب قال وأما سرف الذي بقرب مكة فلا تدخله الألف واللام قوله: "أسرف رجل على نفسه" السرف مجاوزة القصد والغلو في الشيء قوله: "سرقة من حرير" بفتح السين والراء قيل هو الأبيض منه وقيل الجيد منه قوله: "السرقين" فسره في الأصل بزبل الدواب ويقال بالقاف والجيم وهي فارسية عربت قوله: "سرمدا" أي دائما قوله: "سروات الجن" أي ساداتهم ومنه قوله: "وقتلت سرواتهم" أي ساداتهم وأحدها سري مشتق من السرو قوله: "نكحت رجلا سريا" أي جمع المروءة والسخاء معا قوله: {تَحْتَكِ سَرِيّاً} أي نهرا صغيرا بالسريانية وقيل السري الجدول سمي بذلك لأن الماء يسري فيه أي يمر فيه جاريا قوله: "ما السري يا جابر" وقوله: "أسرينا" من السري وهو سير الليل قوله: "خلف سرية" قال ابن السكيت السرية ما بين الخمسة إلى الثلاثمائة وقال الخليل هي نحو أربعمائة ويدل له قوله صلى الله عليه وسلم: "خير السرايا أربعمائة" أخرجه أبو داود وغيره
"فصل س ط" قوله: "سطحية" هو إناء من جلود قال ابن الأعرابي هي المزادة إذا كانت من جلدين

(1/131)


سطح أحدهما على الآخر قوله: "الأساطير" وأحدها أسطورة وهي الترهات بضم المثناة وتشديد الراء وتخفيف الهاء واحدتها ترهة وهي فارسي معرب أصلها الطرق الصغار غير الجادة تتشعب عنها ثم استعير للباطل وربما جاء مضافا قوله: "المسيطرون" المسيطر المسلط يقال بالصاد وبالسين قوله: {يَسْطُرُونَ} أي يخطون قوله: "يسطون" أي يفرطون من السطوه ويقال يبطشون
"فصل س ع" قوله: "لبيك وسعديك" أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة قوله: "شوك السعدات" هو نبت ذو شوك من أحسن مراعي الإبل قوله: "سعروا البلاد" بتشديد العين وحكى أبو حاتم التخفيف أي ألهبوها كالتهاب السعير قوله: "السعر" أي الثمن الذي يقف عليه الأسواق والتسعر والاضطرام التوقد الشديد قوله: "سعيرا" أي وقودا قوله: "السعوط" وقوله: "استعط" أي جعل فيه سعوط بفتح السين وهو ما يجعل في الأنف من الأدوية قوله: "يسعى في الوادي" أي يمشي قويا قوله: "ساعيه" وقوله: "سعاة" هم ولاة الصدقة قوله: "الساعي على الأرملة" أي العامل عليها قوله: "سعوا له بكل شيء" أي طلبوا قوله: "لا تأتوها وأنتم تسعون" أي تجرون ومنه السعي بين الصفا والمروة ويسعون في السكك وأما قوله: {فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} فمعناه فامضوا إلي ذكر الله فالسعي يراد به الجري ويراد به المضي قال بعضهم إذا كان بمعنى المضي أو بمعني الجري تعدي بإلى وإذا كان بمعنى العمل تعدى باللام ك قوله: {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} ويرده فاسعوا إلي ذكر الله فإنه بمعنى امضوا قوله: "على ساعتي هذه" أي على حالتي أو في وقتي قوله: "في حديث الجمعة من راح في الساعة الأولى" ذهب مالك إلى أن أولها دخول الوقت وهو زوال الشمس وذهب غيره إلي أنها من أول النهار قوله: "في حديث المكاتب ثم استسعى" أي أتبع فيما بقي عليه فطلبه بالسعى في فكاك رقبته قوله: "من أشراط الساعة" سمي يوم القيامة الساعة لأنها كلمحة البصر ولم يكن في كلام العرب في المدد أقصر من الساعة
"فصل س غ" قوله: {فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} أي مجاعة
"فصل س ف" قوله: "مسفوحا" أي دما مهراقا قوله : "سفح الجبل" أي عرضه من أسفله قوله: "بعد ما أسفر" أي أضاء وابتدأ الأسفار والأصل فيه البيان يقال أسفر وسفر قوله: "سفرة" قال هم الملائكة واحدهم سافر يقال سفرت بينهم أي أصلحت وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم وفي تفسير سورة عبس فيه زيادة قوله: "وصنعنا لهم سفرة في جراب" أي زاد أصل السفرة الزاد الذي يصنع للمسافر ثم استعمل في وعاء الزاد كالمزاودة والرواية قوله: "سفعة" روى بالفتح والضم فسرها في الحديث صفرة وفي بعض اللغة صفرة مشوبة بسواد أو زرقة وقيل غير معروف في اللغة وقيل معناه ضربة واحدة من الشيطان من قوله: "لنسفعن أي لنأخذن سفعت بيده أخذت وقبضت يقال سفعت لطمت وقيل معناه علامة الشيطان ومنه سفعاء الخدين قوله: "بعدما سهم سفع" أي سواد من لفح النار أو علامة من النار وقوله: "سفعة من غضب" بضم السين هو سواد مشرب بحمرة قوله: "السفق بالأسواق" يقال بالصاد والسين المراد المبايعة وأصلها عند البيع ضرب أيدي المتبايعين بعضها ببعض قوله: "فسمعت تسفيقها" أي ضرب كف على كف قوله: "يسفك دما" أي يهريقه قوله: "اليد السفلى" فسرها في الحديث بأنها الآخذة وعن الحسن أنها المانعة والسفل والعلو بضم أولهما

(1/132)


ويجوز الكسر قوله: "السفن" جمع سفينة وهي ما يركب في البحر قوله: "سفيهة" أي خفيفة العقل جاهلة
"فصل س ق" قوله: "سفاءها" أي ما تشرب فيه قوله: "أحق بسقبه" أي بما يلاصقه قوله: "السقط" أي ما يولد ميتا وهو مثلث السين قوله: {سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} قال كل من ندم فقد سقط في يده وقال غيره تحير قوله: "وكأن ابن الناطور سقف" أي جعل أسقفا وهو رئيس النصارى قوله: "سقيفة بني ساعدة" هو مكان لهم كانوا يستظلون به قوله: {السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} هو السماء قوله: {جعل السقاية في رحل أخيه} قيل هي مكيال يكتالون به قوله: "سقيهم" بالكسر اسم للشيء المسقى والاستسقاء الدعاء يطلب السقي قوله: "وهو قائل السقيا" هو اسم موضع من الفرع وقعت القائلة فيه
"فصل س ك" قوله: {مَاءٍ مَسْكُوبٍ} أي جار قوله: "فجعلته في سك" بضم المهملة وتشديد الكاف طيب قوله: "اسكاتة" بكسر أوله وضمه الأصيلي مصدر سكت قوله: "سكر الأنهار" هو سدها وقوله: "سكرت" أي غطيت قوله: "السكر" بفتحتين هو ما حرم قوله: "سكك المدينة" جمع سكة وهي الطريق المسلوكة قوله: "فاستكانا" أي خضعا قوله: "السكينة في أهل الغنم" أي الوقار أو الرحمة أو الطمأنينة مأخوذ من سكون القلب وتطلق السكينة أيضا بإزاء معان غير ما ذكر منها الملائكة في قوله: "تلك السكينة تنزلت لسماع القرآن" وقيل في سكينة بني إسرائيل هي ريح وقيل خلق كرأس الهر وقيل له وجه كوجه الإنسان وقيل روح يتكلم وقال النووي هي شيء من خلق الله فيه طمأنينة ورحمة ومعه ملائكة قوله: "المسكنة" مصدر يقال فلان أسكن من فلان أي أحوج منه ولم يرد السكون وقال غيره المسكنة فقر النفس وإن كان موسرا وتمسكن تشبه بالمساكين الواحد مسكين وهو الذي أسكنه الفقر أي قلل حركته فعلي هذا هو مفعيل من السكون
"فصل س ل" قوله: "مسلحة لهم" بفتح الميم واللام هم القوم الذين يعدون بالسلاح لحراسة الجيش قوله: "السلحفاة" بضم أوله وفتح ثانيه وسكون المهملة وسكون وثانيه وفتح ثالثه وبحذف الهاء فيهما وبتحتانية بدل الألف مع كسر الفاء وبالمد والقصر فيها لغات قوله: "نسلخ" أي نخرج أحدهما من الآخر قوله: "سلخ حية" أي جلدها قوله: "في مسلاخها" بكسر أوله أي جلدها والمراد أن يكون نظيرها في كل شيء قوله: "سلسلت الشياطين" أي ربطت بالسلاسل قوله: "سلسبيلا" قال مجاهد حديدة الجرية وقيل هو اسم العين وقيل لينة سهلة في الحلق تسلسل فيه وقال ابن الأعرابي لم أسمع هذا الحرف إلا في القرآن قوله: "قال ابن عباس كل سلطان في القرآن حجة" وأصله من التسلط وهو الغلبة وقيل اشتقاقه من السليط وهو الدهن لإضاءته قوله: "ترعى بسلع" هو جبل معروف بالمدينة قوله: "السلعة" أي المتاع قوله: "اجعله سلفا" أي خيرا متقدما قوله: "السلف" أي القرض إلى أجل قوله: "تنفرد سالفتي" أي ينقطع عنقي لأن السالفة أعلي العنق وقيل للإنسان سالفتان وهما جانبا العنق قوله: "سلق" بكسر أوله بقلة معروفة قوله: "السالقة" وقوله: "ليس منا من سلق" بتخفيف اللام أي رفع صوته عند المصيبة وقيل هو ضرب الوجه قوله: "سلكت" أي دخلت قوله: "فانسللت منه" أي خرجت في خفية ومنه فانسل فذهب قوله: "فأتى بسلي جزور" هي مشيمة البهيمة ومنه ما قرأت سلى قط قوله: "سلالة" أي الولد وقيل النطفة قوله: "سليم" أي لديغ سمي بذلك للتفاؤل قوله: "السلم" هو السلف إلى أجل معلوم قوله

(1/133)


"سلمات الطريق" جمع سلمة بكسر اللام وهي الحجارة وبفتح اللام جمع سلمة أي شجرة كبيرة وأغرب الداودي فقال هي ما تفرع من جوانب الطريق قوله: "وهل لي بعد قومي من سلام" أي سلامة
"فصل س م" قوله: "فيما سقت السماء" أي المطر سماه سماء لنزوله من السماء وكذا قوله: "على أثر سماء" قوله: "سمتا وهديا" أي قصدا وطريقة قوله: "تسميت العاطس" قال ثعلب هو بالمهملة من السمت وقال أكثر الناس بالمعجمة وأصله الدعاء بالخير وقيل أصله من إشمات الشيطان قوله: "الحنيفية السمحة" أي السهلة قوله: "مكانا سمحا" أي سهلا وكذا أسمح لخروجه قوله: {سَامِدُونَ} قال عكرمة يتغنون بالحميرية وقال غيره أي لاهون والسمود الغفلة عن الشيء وقيل معناه مستكبرون وقيل السامد القائم في تحير قوله: "وسمر أعينهم" أي كحلها بالمسامير المحماة قوله: "السمسار" هو الدلال وقوله: "السمسرة" أي الدلالة وأصلها القيام بالأمر قوله: "إلى ظل سمرة" بضم الميم هي شجرة الطلح قوله: "وجاءت السمراء" أي القمح الشامي ومنه يردها وصاعا من تمر لا سمراء قوله: "أهل سمره" أهل المتحدثين عنده بعد العشاء وأصل السمر مشتق من لون القمر لأنهم كانوا يتحدثون فيه قوله: "شاة سميط أو مسموطة" أي شويت بجلدها قوله: "سمكها" أي بناءها قوله: "رياء وسمعة" أي يرى فعله ويسمع به قوله: "سمل أعينهم" أي فقأها بالشوك وقيل بحديدة محماة تدني من العين حتى يذهب ضوءها وقيل كحلهم بحديدة قوله: "سم الخياط" أي ثقب الإبرة ومسام الإنسان كلها تسمى سموما قوله: "قتل نفسه بسم معروف يقال بفتح السين وضمها والفتح أفصح والسموم بالفتح هي الريح الحارة قوله: "ويظهر فيهم السمن" أي كثرة اللحم ووجه كونه عيبا أنه يحصل من كثرة الأكل وليس من الصفات المحمودة قوله: "تساميني" أي تضاهيني وأصله من السمو وهو الارتفاع
"فصل س ن" قوله: "بالسنح" بضم أوله وآخره حاء مهملة هو موضع معروف في عوالي المدينة وقول عائشة فأكره أن أسنحه أي أمر إمامه قوله: "واهالة سنخة" أي دهن زنخ قوله: "أسند الأمر" أي وكل قوله: "يسندون في الجبل" أي يصعدون قوله: "سندس" هو رقيق الديباج قوله: "أسنمة الإبل" جمع سنام وهو حدبة الجمل قوله: "مسنما" أي مرتفعا على وجه الأرض مأخوذ من السنام قوله: "فاسنن" أي استاك والاستنان الاستياك وهو دلك الأسنان بالعود ونحوه قوله: "إن فرص المجاهد لتستن" أي لتمرح وقيل ترعى وقيل تقمص قوله: "يتسنه" أي يتغير والمسنون المتغير قوله: "حتى أسن" بالتشديد أي دخل في السن قوله: "أعطوه سنا" أي ناقة لها سن معين قوله: "سنن من كان قبلكم" بفتح أوله أي طريقهم قوله: "سنة حسنة" أي فعلة جميلة قوله: "معنى برقه" أي ضياؤه قوله: "سناه سناه" أي حسنة بلسان الحبشة قوله: "سنة" بكسر أوله أي نعاس قوله: "أصابتهم سنة" أي عام مجاعة قوله: "نهي عن بيع السنين" وهو بيع التمر سنة وهو من بيوع الغرر
"فصل س ه" قوله: "الساهرة" قيل وجه الأرض وقيل المكان المستوي قوله: "اسهكوني" أي اسحقوني قوله: "إلا أسلهن بنا" أي أفضين بنا إلي سهل من الأرض يقال أسهل القوم إذا صاروا إلى السهل ومنه قوله: "ثم يسهل" بإسكان السين أي يسير في السهل قوله: "إلا أن يستهموا عليه" أي يقرعوا بالسهام قال الله تعالى {فَسَاهَمَ} أي قارع

(1/134)


وكذا قولها خرج سهمي وقوله: "سهمي الذي بخيبر أي نصيبي وكذا قوله: "اضربوا لي معكم سهما" قوله: "على سهوة" أي صفة بين يدي البيت أو مخدع أو عيدان يوضع عليه المتاع أو كومة بين بيتين أو حائط بين والسقف على الجميع فما كان وسطا فهو سهوة وما كان داخلا فهو مخدع وقيل السهوة بيت صغير منحدر في الأرض مرتفع السمك يشبه الخزانة وقيل صفة بين بيتين قوله: "السهو في الصلاة" أي النسيان
"فصل س و" قوله: "واسوأتاه" السوأة الفعلة القبيحة ويسمى الفرج بذلك ومنه قوله تعالى: {مِنْ سَوْآتِهِمَا} قوله: "ومن أساء في الإسلام" أي استمر على كفره أو أسلم ثم ارتد قوله: "من سوء الفتن" وفي رواية سواي الفتن السوء الهلاك والبلاء ونحوه ومنه السيئة وهي كل ما قبحه الشرع والسوأى تأنيثه قوله: "إنا إذا نزلنا بساحة قوم" أي بفنائهم قوله: "ساخت فرسي" أي غاصت قوله: "سوادي" بالكسر أي سراري ومنه قوله: "صاحب السواد" أي السر وأما قوله: "لا يفارق سوادي" سواده بالفتح أي شخصي شخصه وتكرر ومنه ورأيت أسودة بالساحل أي أشخاصا وأما قوله: "وأتى بسواد بطنها" فقيل الكبد وقيل حشوة البطن كلها قوله: "سيد" مأخوذ من السودد وهي الرياسة والزعامة ورفعة القدر ويطلق على الرب والمالك والرئيس والأمير والشريف والفاضل والكريم والحليم الدي يتحمل أذى قومه والزوج قوله: "الحبة السوداء فسرت في الحديث بالشونيز قيل هو الخردل وقيل البطم وقيل السرو وقيل الرازيانج قوله: "تسورت عليه الجدار" أي علوت سوره قوله: "إن جابرا صنع سورا" أي طعاما تقدم في س ا قوله: "سوارات" وقوله: "أساورة" هو جمع سوار بفتح أوله وضمه وهو ما يتحلى به النساء في أيديهن ويقال له اسوار بكسر الهمزة وبضمها ويطلق الأخير على آحاد الفرس وقيل هو الرامي منهم أو الغاية أو القائد أو المقاتل قوله: "ما خلا سورة من حدة" بفتح السين أي ثورة وعجلة قوله: "كدت أن أساوره" أي آخذ برأسه أو أواثبه قوله: "يسوسه" أي يتعهد الشيء بما يصلحه سواء كان آدميا أو دابة وقوله: "أسوسه" أي أقوم عليه وقوله: "ليسوسهم الأنبياء" أي تحكم بينهم قوله: "ويساط بالحميم" أي يخلط ومنه سمي السوط لأنه يخلط اللحم بالدم قوله: "سواع" هو اسم صنم قوله: "فلم يجد مساغا" أي مسلكا قوله: " كم سقت اليها" أي كم أمهرتها وأصله أنهم كانوا يمهرون المواشي قوله: "نزل يسوق بهن" أي يحدو ومنه سوقك بالقوارير قوله: "يرى مخ سوقها" جمع ساق وأما السوق الذي يباع فيها فقيل سميت بذلك لما يساق إليها من الأمتعة وقيل للقيام فيها على السوق قوله: "ذو السويقتين" تصغير الساقين صغرهما لدقتهما وحموشتهما وهي صفة السودان غالبا قوله: {يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قيل الأمر الشديد وقيل غير ذلك والساق حاملة الشجر قوله: "السويق" هو القمح أو الشعير المقلو ثم يطحن قوله: "يسول لهم" أي يزين قوله: "سائمة الغنم" أي الراعية يسومون يرعون وقال مجاهد المسومة المطهمة قيل المطهم السمين قوله: "على سوم أخيه" أي طلبه أو عرضه يقال سامنى عرض على كأنه يعرض على البائع الثمن وأما قوله: {يَسُومُونَكُمْ} ففسره في الأصل يولونكم وقيل يحملونكم على ذلك أي يطالبونكم به ومنه استيام البائع وهو أن يطلب لسلعته ثمنا معينا والمساومة المحادثة بين المتبايعين قوله: "السام عليك" أي الموت وقيل أصله السأمة فسهلت الهمزة وحذفت الهاء والأول المعتمد قوله: "سواء" بالفتح ويمد وسوى بالكسر ويقصر منونا وغير منون فالممدود بمعنى مثل وبمعنى وسط ومنه سواء الجحيم وبمعنى معتدل ومنه سواء السبيل ويقال

(1/135)


فيهما بالكسر مقصورا وأما المقصور فبمعنى غير قوله: "ساوى الظل التلول" معناه ماثل امتداده ارتفاعها وهو قدر القامة وشرحه الداودي بما وهم فيه قوله: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} هو من المتشابه الذي يفوض علمه إلى الله تعالى ووقع تفسيره في الأصل قوله: "وقال مجاهد السوأى الإساءة" كذا للأصيلي وتقدم في أول الفصل قوله: "سويا" أي صحيحا
"فصل س ي" قوله: "سيب السوائب" وقوله: "إن أهل الإسلام لا يسيبون" كانوا في الجاهلية إذا نذروا قال أحدهم ناقتي سائبة أي تسرح ولا تمنع من مرعى والسائبة أن يقول لعبده أنت سائبة أو أعتقتك سائبة فيصح عتقه واختلف لمن يكون ولاؤه قوله: "الساج" بالجيم هو ضرب من الخشب يؤتى به من الهند والواحدة ساجة ويجمع على سيجان قوله: "وما سقي بالسيح" أي بالأنهار والسوقي قوله: "ساخت قوائم فرسي" أي دخلت في الأرض قوله: "حلة سيراء" تقدم في الحاء قوله: "سير" هو قد من جلد وجمعه سيور قوله: "كان لا يسير بالسرية" ظاهره أنه لا يخرج مع سراياه وقيل معناه لا يسير بالسيرة السوية أي العادلة والسيرة هي طريقة الإمام في رعيته والرجل في أهله وفي قوله: "على سيرتها" أي حالتها قوله: "سيف البحر" بكسر أوله أي ساحله قوله: {سَيْلَ الْعَرِمِ} قال هو السد وهو ماء أحمر ذكره مفصلا في تفسير سورة سبأ قوله: "بطن المسيل" أي مسيل مياه الأمطار من الجبل قوله: "وأسلنا له" أي أذبنا قوله: "سيماهم" بالتخفيف أي علامتهم قال مجاهد السحنة وقيل التواضع وبقيته في سورة الفتح قوله: "لا سيما" بالتشديد

(1/136)


حرف الشين المعجمة
"فصل ش ا" قوله: "الشؤم" بالهمز هو ما كانوا يتطيرون به ويقال لكل محذور مشئوم ومشأمة والشؤمى اليسرى تأنيث الأشأم ومئة حديث عدي فينظر أشأم منه وسميت أرض الشام شأما لأنها عن يسار الكعبة قوله: "شؤون رأسها" هي الخطوط التي في عظم الجمجمة وواحدها شأن وأما قوله: "أني لفي شأن" فمعناه الخطب أو الأمر أو الحال ومنه قوله: "ما شأنكم" أي ما خطبكم أو أمركم ومنه كان لي ولها شأن ومنه ثم شأنك بأعلاها أي هو مباح لك وكذلك شأنك بها وأما قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} فهو إشارة إلى تنفيذ ما قدره وإيجاد ما سبق في علمه أنه يوجد قوله: "شاه شاه" منون الأول فسره في الحديث فقال ملك الملوك وهو فارسي وأصله شاهان شاه فشاه ملك وشاهان جمعه وهو على قياس كلامهم في التقديم والتأخير وكذا قوله: "أبو شاه" وقد غلطوا من جعل هاءه تاء مثناة قوله: "أرفع فرسي شأوا" الشأو الشوط والمدى ومنه شأوت القوم أي سبقتهم عدوا
"فصل ش ب" قوله: "يشبب بأبيات له" أي يتغزل قوله: "وشب ضرامها" أي عظم شرها وهو استعارة من وقود النار إذا اشتد اشتعالها قوله: "شببة" جمع شاب وكذا قوله: "شبان" قوله: "بشبع بطني" بالسكون وبالفتح والباء سببة والشبع ضد الجوع قوله: "شبرا" الشبر بالكسر من طرف الخنصر إلى طرف الإبهام قوله: "الشبرق" هو نبت حجازي يؤكل ولا شوك له إذا يبس يسمى الضريع قوله: "مشتبهات" أي مشكلات وكذا متشابهات وقوله: "متشابها" ليس من الاشتباه ولكن يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعم قوله: "من أين يكون الشبه" بفتحتين وبكسر أوله وسكون ثانيه كمثل ومثل وزنا ومعنى

(1/136)


فصل ش ت" قوله: "أشتاتا وشتى وشتات وشت واحد" كذا وقع ومراده أن اشتقاق ذلك متحد والأفشت مفرد وما عداه جمع ومعناه متفوقون ومختلفون قوله: "في يوم شات" أي في زمن الشتاء
"فصل ش ث" قوله: "شئن الكفين" بسكون المثلثة أي غليظهما
"فصل ش ج" قوله: "على المشجب" هي أعواد توضع عليها الثياب قوله: "شجك أو فلك" أي جرحك والشج مختص من الجراح بالرأس والوجه قوله: {شَجَرَ بَيْنَهُمْ} أي اختلفوا والشجر بالفتح الأمر المختلف وقوله: "شاجره" أي نازعه وقوله : "الرمح شاجر" أي قاصد أن يطعن قوله: "شجاع أقرع" هو الحية الذكر وقيل كل حية شجاع بضم أوله وقد يكسر قوله: "شجنة من الرحمن" بضم أوله وبكسره وحكى الفتح أيضا وأصله اشتباك العروق والأغصان ومنه الحديث شجون أي متداخل وإضافة إلى الرحمن مجازا
"فصل ش ح" قوله: "شاحبا" أي متغير اللون بهزال أو جوع أو مرض قوله: "ويلقي الشح" فسره في الأصل بالحرص الشديد قوله: "يتشحط في دمه" أي يضطرب فيه قوله: "حرمت عليهم الشحوم" هي شحم الكلى والكرش والأمعاء خاصة فاللام فيه عهدية قوله: "شحناء" هي العداوة قوله: {الْمَشْحُونِ} قال مجاهد الموقر أي المملوء
"فصل ش خ" قوله: "يشخب" أي يصب قوله: "شخص بصره" أي ارتفع وامتد وقوله: "لا شخص" هو كل جسم له ارتفاع وظهور واستعمل هنا استعارة
"فصل ش د" قوله: "يشدخ رأسه" أي يكسر قوله: "اشدد وطأتك أي خذهم بشدة قوله: "لن يشاد هذا الدين" بتشديد الدال أصلها يشادده أي يغالبه قوله: "اشتد النهار" أي ارتفع وقوله: "فخرج يشتد واشتد وراءه" كله من الجري وكذا لا يقطع البطحاء إلا شدا قوله: {بَلَغَ أَشُدَّهُ} وأحدها شد بضم الدال كذا في الأصل وقال غيره الأشد من خمسة عشر إلى أربعين وهي جمع شدة مثل نعمة وأنعم وهي القوة والجلادة في البدن والعقل وقيل الأشد بلوغ الحلم وقيل ثماني عشرة وقيل ثلاثة وثلاثون عاما وقيل غير ذلك قوله: "أشد منه" أي أشجع قوله: "إلا تشد" أي تحمل فتقاتل وكذا قوله: "شد على" أي حمل على وقوله تعالى: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} قال ابن عباس أي سنعين قوله: "شدقه" أي فمه وقوله: "لو كنت في شدق الأسد" كناية عن الموافقة أي لو كنت في موضع لا يوصل إليك فيه عادة لأحببت أن أصل إليك
"فصل ش ذ" قوله: "لا يدع شاذة" الشذوذ الانفراد
"فصل ش ر" قوله: "يشرئبون" بالهمز وتشديد الموحدة هو مد العنق كالمتطاول وقال الأصمعي هو رفع الرأس قوله: "في مشربة" بضم الراء وفتحها أي غرفة قوله: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ} أي حل فيها محل الشرب وقبلوه يقال ثوب مشرب أي مصبوغ قوله: "في شرب من الأنصار" بالفتح وسكون الراء جمع شارب وقوله: "ما جاء في الشرب" بكسر الشين أي حكم قسمة الماء قوله: "شراج الحرة" الشراج بكسر أوله مسايل الماء وأحدها شرج بسكون الراء وكذا قوله: "شريج الحرة" قوله: "شرد" أي فرق قوله: "شرذمة" أي طائفة قوله: "فيشرشر

(1/137)


شدقه" أي يقطعه ويشقه والشرشرة أصلها أخذ السبع بفيه قوله: {أَشْرَاطُهَا} أي علاماتها وهو جمع شرط بفتحتين وقيل هو الرديء من كل شيء فعلى هذا فالمراد صعاب أمورها وشدائدها قبل قيامها قوله: {شُرَّعاً} أي شوارع وقال ابن قتيبة أي شوارع في الماء جمع شارع كأنه يريد شاربة قوله : "فنشرع فيه جميعا" أي نتناول قوله: "الشريعة والشرعة" أي السنة والطريقة قوله: {شَرَعَ لَكُمْ} أي سن لكم أو أظهر وبين قوله: "كان في شارف" أي ناقة من قوله: "مشرف الوجنتين" بسكون الشين أي مرتفعهما قوله: "بشرف الروحاء" أي الجبل العالي الذي بها قوله: " شرفا أو شرفين" أي شوطا أو شوطين أو طلقا أو طلقين وقيل الشرف ما علا من الأرض قوله: "ولا مشرفط أي متطلع وقوله : "ذات شرف" بفتحتين أي ذات قدر كبير وقيل يستشرف الناس لها أي يرفعون أبصارهم إليها قوله: "شرقوا أي توجهوا نحو المشرق قوله: "تشرق الشمس أي تطلع قوله: "شرق" بذلك بكسر الراء أي ضاق صدره حسدا كمن غص بالماء قوله: "شرقيا" أي مما يلي الشرق قوله: "أيام التشريق" أي أيام منى سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقطعونها ويقددونها وقيل سميت بذلك من أجل صلاة العيد لأنها تصلى وقت شروق الشمس وقيل لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس قوله: "أو شرك في دم" أي شركة وكذا من أعتق شركا وأصل الشركة معلوم وقوله: "لمن يشركهم"1 بكسر الراء أي يشاركهم قوله: "شراك نعله" الشراك أحد سيور النعل التي تكون على وجهه قوله: "شروا" أي باعوا والشراء والبيع واحد لكنه غلب من جهة معطى الثمن كما غلب البيع من جهة صاحب السلعة قوله: "ركب فرسا شري"ا أي فرسا يستشري في مشيته ويتمادى وقال ابن السكيت أي فرسا خيارا وشراة المال خياره
"فصل ش س" قوله: "شسع" هو أحد سيور النعل وهو الذي يدخل بين الإصبعين وقوله: "شاسع الدار" أي بعيدها
"فصل ش ط" قوله: "شطأه" أي فراخه يقال شطء السنبل تنبت الحبة عشرا وثمانيا وسبعا فيقوى بعضه ببعض ولهذا قال فآزره أي قواه ولو كانت حبة واحدة لم تقم علي ساق قوله: "مسل شطبه" قيل الشطبة من جريد النخل وقيل عود محدد قوله: "شطر ما يخرج منها" أي نصفه وقوله: "وضع عني شطرها" أي بعضها وقوله: {شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} أي جهته قوله: {شَطَطاً} أي إفراطا أو إسرافا وقال مجاهد قوله: {وَلا تُشْطِطْ} أي لا تسرف قوله: "على شط النهر" أي جانبه قوله: "بشطنينط أي بحبلين والشطن بالتحريك الحبل الطويل
"فصل ش ع" قوله: "بين شعبها" أي المرأة والشعب النواحي قيل المراد ما بين يديها ورجليها وقيل شعب الفرج وكنى بذلك عن الجماع لأن القعود كذلك مظنته وقيل غير ذلك قوله: "شعبة من الإيمان" أي قطعة قوله: "الشعب" بالكسر الطريق في الجبل وأما الشعب فواحد الشعوب ومنه جعلناكم شعوبا وقيل الشعوب النسب البعيد والقبائل دون ذلك وقال ابن عباس الشعوب القبائل العظام وقيل الشعوب العجيم والقبائل العرب وقول أنس أتخذ مكان الشعب سلسلة أي الصدع قوله: "شعبان" الشهر المعروف قيل سمي بذلك لتشعبهم فيه أي لتفرقهم قوله: "تمتشط الشعثة" يقال امرأة شعثاء وشعثة أي ملبدة الشعر ورجل أشعث وشعث رأسه من ذلك قوله: {مِنْ
ـــــــ
1 الصواب فتح الراء كما يعلم في الصحاح والقاموس وغيرها.

(1/138)


شَعَائِرِ اللَّه} جمع شعيرة أي علامة ومنه المشعر الحرام ومشاعر الحج قوله : "ثم لم أشعر" أي لم أعلم ومنه قولهم ليت شعري وقوله: "فشق من قصه إلى شعرته بكسر الشين أي شعر عانته قوله: "أشعرنها إياه" أي ألففنها فيه واجعلنه مما يلي جسدها مأخوذ من الشعار وهو ما يلي الجسد ومنه قوله: "للأنصار شعار وأشعار وأشعار البدن أن يشق أحد جنبتي السنام حتي يسيل الدم ويجعل ذلك علامة لها يعرف بها أنها هدى قوله: {رَبُّ الشِّعْرَى} قال هو مرزم الجوزاء وقال غيره الشعرى يقال لنجمتين في السماء أحدهما العبور لأنها عبرت المجرة وليس في السماء نجم يقطعها عرضا غيره والآخر الغميصاء لأنها لا تتوقد توقد العبور وكان أبو كبشة الخزاعي يعبدها فأنزل الله في تكذيبه وتكذيب من تابعه وأنه هو رب الشعرى أي رب النجم الذي كانوا يعبدون قوله: "شعف الجبال" أي رؤوسها وأطرافها وقال في التفسير وقوله: "شعفها حبا" بالمهملة من المشعوف ولم يرد أي في القرآن والعرب تقول فلان مشعوف بفلانة أي برح به حبها وأما بالمعجمة فيقال لصق بقلبي وداخله والشغاف حجاب القلب وقال أبو عبيد المشغوف بالمعجمة الذي بلغ حبه شغاف قلبه وبالمهلمة الذي خلص الحب إلى قلبه فأحرقه قوله: "واشتد اشتغال القتال وقوله: "اشتعلت وشب ضرامها" أي عظم أمرها وقوله: "يتبعني بشعلة من نار" الشعلة بالضم ما اتخذت فيه النار والتهبت فيه قوله: "رجل مشعان" بضم أوله وتشديد النون أي منتفش الشعر وقال في الأصل مشعان أي طويل جدا فوق الطويل
"فصل ش غ" قوله: "نهى عن الشغار" فسره في الحديث قيل أصله من رفع الرجل وكنى بذلك عن النكاح وقيل أصل الشغر البعد وقيل الاتساع قوله: "يشغلهم" بفتح الغين من الشغل ضد الفراغ
"فصل ش ف" قوله: "وأخذ الشفرة" أي السكين وشفرة السيف حده وشفير جهنم حرفها وشفير الوادي طرفه وشفير العين منبت شعر الجفن قوله: "يشفع الأذان" أي يقوله: زوجا زوجا ومنه قام في الشفع وإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وشفعها بالسجدتين ومنه الشفع والوتر قال القتيبي الشفع الزوج والوتر الواحد وأما في الآية فعن مجاهد الوتر الله والشفع جميع الخلق وقال غيره الوتر يوم عرفة والشفع أيام العشر وقيل أيام النحر وقيل الوتر آدم شفع بحواء وقال ثعلب الشفعة بالضم اشتقاقها من الزيادة لأنه يضم ما شفع فيه إلي نصيبه والشفاعة الرغبة لزيادته في الرغبة وشفع أول كلامه بآخره قوله: "ولا تشفوا بعضها على بعض" بضم التاء أي لا تفضلوا وتزيد واو الشف بالكسر الزيادة والنقصان وهو من الأضداد والشف بالفتح اسم الفعل ويقال للثوب الرقيق الذي يظهر ما وراءه شف بكسر أوله ومنه جوهر شفاف قوله: "شف هذا على هذا" أي زاد قوله: "وإذا شرب اشتف" أي استقصى هذا على رأي من رواه بالمعجمة قوله: "غاب الشفق" هي الحمرة التي تبقى بعد مغيب الشمس وهي بقية شعاعها وقيل الشفق البياض الذي يبقى بعد الحمرة قوله: "أشفق أبو بكر" أي خاف قوله: "شافهني" أي كلمني بغير واسطة قوله: "ما شفيتني" أي ما بلغت مرادي والشفاء الدواء ومنه هجاهم حسان فشفى واشتفى والشفاء أيضا الراحة قوله: "أشفيت منه" أي أشرفت على التلف قوله: {شَفَا حُفْرَةٍ} قال في الأصل مثل شفا الركية وهو حرفها

(1/139)


"فصل ش ق" قوله: "حتى تشقح" أي تحمر أو تصفر قوله: "بمشقص" هو نصل السهم الطويل وجمعه مشاقص قوله: "من باع شقصا" أي نصيبا قوله: "شقه الأيمن" بكسر أوله أي جانبه قوله: "أهل غنيمة بشق" بكسر أوله أي في جهد من العيش وقيل الشق موضع معين ويجوز فتح أوله أي مكان ضيق وقوله: "لولا أن أشق على أمتي" لولا أن أثقل عليهم وقوله: "غير مشقوق عليه" أي غير مجهود قوله: "جئناك من شقة بعيدة" بضم أوله ويجوز الكسر أي من مسير بعيد فيه مشقة قوله: "يشق عصا المسلمين" أي يفرق جماعتهم قوله: "الشاقة أي التي تشق جيبها عند المصيبة ومنه شق الجيب قوله: "من شقيقة كانت به" أي صداع شديد في الرأس
"فصل ش ك" قوله: "فشكر الله له" أي رضي الله عنه والشكور من أسماء الله تعالى الحسني قيل معناه الذي يذكر عنده القليل من عمل عباده فيضاعف لهم ثوابه وقيل الراضي بالقليل من الشكر وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "أفلا أكون عبد شكورا" فمعناه مثنيا على الله مبالغا في ذلك قوله: "الشكس" قيل هو العسر الذي لا يرضى بالإنصاف ومنه {مُتَشَاكِسُونَ} قوله: "فشكت عليها ثيابها" أي جمعت أطرافها ويقال شككته بالرمح إذا انتظمته به والشك إلصاق الشيء بالشيء كالعضد بالجنب ويطلق على اللزوم قوله: "شاكي السلاح" أي جامع لها يقال شاك وشائك والشكة السلاح التام وقيل أصله شائك السلاح ومعنى شائك ذو شوكة فهو من المقلوب قوله: "نحن أحق بالشك من إبراهيم" قيل المراد نفي الشك عنهما أي لم يشك ونحن كذلك ولو شك لكنا أولى بذلك منه إعظاما لإبراهيم قوله: {عَلَى شَاكِلَتِهِ} أي طريقته أو ناحيته أو نيته قوله: "الشكلة" بفتح الشين وكسر الكاف هي الغزلة الغنجة في شكواه الذي قبض فيه وفي رواية في شكوه أي في مرضه وقوله: "وهو شاك" أي مريض ومنه اشتكى سعد وأما قول أم سلمة شكوت أني اشتكى فالثاني بمعناه والأول معروف ومنه أخذ الثاني ومنه شكت ما تلقى من الرحى وقوله: "يكثرن الشكاةط وقول بن الزبير وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ويراد بالشكاة الذم والعيب
"فصل ش ل" قوله: "شلت يداه" أي يبست وهو بالفتح ولا يقال بالضم والاسم الشلل قوله: "شلو" بالكسر هو العضو من اللحم وممزع أي مقطع وقيل الشلو الجسد من كل شيء
"فصل ش م" قوله: "اشمأزت" أي نفرت قوله: "تشميت العاطس" أي الدعاء له بإزالة الشماتة عنه وتقدم في المهملة قوله: "مشمر الإزار" أي رافعه ومنه وانهما المشمرتان قوله: "شمس أناسا" أي أقامهم في الشمس قوله: "شمط رأسه" أي اختلط البياض بالسواد ومنه أعد شمطاته وقال ثابت كل لونين اختلطا فذلك الشمط قوله: "اشتمال الصماء" فسره في الحديث بالتوشح وهو إدارة الثوب على الجسد بغير إخراج اليد والاسم الشملة وقيل إنما تسمى شملة إذا كان لها هدب وحكى الخليل كسر أوله والجمع شمال مشترك مع اليد وأما بالفتح فهو الريح التي تأتي من دبر القبلة وفيها لغات كاليد وبوزن جعفر مهموزا وبتقديم الهمزة على الميم وغير ذلك
"فصل ش ن" قوله: "شنآن" أي بغض وعداوة قوله: "تشنجت الأصابع" أي يبست قوله: "شنار" بالفتح أي عيب قوله: "شن الغارة" أي فرقها وصبها كصب الماء وتفريقه قوله: "شن معلقة" أي قربة بالية وكل سقاء خلق فهو شن قوله: "شنقوا له" بكسر النون أي أبغضوه قوله: "حل شناقها" قال أبو عبيدة هو

(1/140)


الخيط الذي تعلق به القربة ومنه شنق للقصوى الزمام أي عطف به رأسها قوله: "أزد شنوأة" بفتح الشين وضم النون وبعد الواو همزة قبيلة معروفة
"فصل ش ه" قوله: "شهاب" أي الكوكب الذي يرمي به جمعه شهب وشهاب النار كل عود اشتعلت في طرفه قوله: "أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم" أي أخبر بعلم وقوله: "في اللعان أشهد بالله" أي أحلف وكذا قول أبي هريرة وغيره أشهد بالله أي أحلف لقد سمعت وفي الأصل الأشهاد واحدة شاهد مثل أصحاب وصاحب قوله: "ليبلغ الشاهد الغائب" أي الحاضر السامع من غاب قوله: "شهد الله" أي بين وقيل للشاهد شاهد لأنه يبين الحكم ومنه إنا أرسلناك شاهدا قوله: "كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد" قيل هو أن يحلف بعهد الله أو يشهد بالله ويؤيده قوله: "في الرواية الأخرى نهينا أن نحلف بالشهادة والعهد" قوله: "ما يجد الشهيد" قيل سمي شهيدا لأنه يشاهد ماله من الخير والمنزلة عند موته وقيل لأن الله وملائكته شهدوا له بالجنة وقيل الشهيد الحي قال أبو عبيد الهروي هذا قول النضر بن شميل كأنه تأول قوله تعالى: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} وقيل لأن ملائكة الرحمة تشهد له وقيل لأنه قام بشهادة الحق في الله وقيل لأنه ممن يشهد على الأمم قبله قوله: "الشهر" قيل سمي بذلك لاشتهاره قوله: "شهيق" تقدم في زفير قوله: "شواهق الجبال" أي طوالها جمع شاهق وهو العالي الممتنع
"فصل ش و" قوله: "لم يشب" أي لم يخلط يقال شيب يشاب شوبا ومنه شوب اللبن بالماء وقوله: "ثم إن لهم عليها لشوبا" قيل في تفسيره يخلط طعامهم ويساط بالحميم قوله: "شارة حسنة" أي هيئة ومنه الشوار بالفتح أي متاع العروس قوله: "أشار عليهم" أي نصحهم وهو من المشهورة وهي بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو ويجوز سكون ثانيه وفتح الواو يقال أصله من شار الدابة إذا عرضها للبيع ويقال من شار العسل إذا جناه وأما قوله: "أشار إليهم فمعناه أومأ وهو من الإشارة قوله: "يشوص فاه" بالسواك أي يدلكه أو يحكه وقيل الشوص الغسل وقيل الشوص الاستياك بالعرض وهو قول الأكثر وقال وكيع بل بالطول من سفل إلى علو قوله: "طفت أشواطا" جمع شوط بالفتح أي مرة وهو في الأصل مسافة تعدوها الفرس والشوط في حديث أبي أسيد كالأول وبالمعجمة وآخره مهملة بستان بالمدينة ويقال فيه بالطاء المعجمة قوله : {شُوَاظٌ مِنْ نَار} أي لهب وهو الذي لا دخان له قوله: "متشوفين أي متطلعين ومنه تشوفت قوله: "شاكي السلاح" تقدم قوله: "كواه من الشوكة" بالفتح هو داء كالطاعون قوله: "ذات الشوكة" أي الحد وشوكة القتال سدته وحدته قوله: "وإذا شيك فلا انتقش" أي إذا أصابته الشوكة فلا أخرجت منه بالمنقاش قوله: "الشؤم" ضد اليمن تقدم قوله: "شامة وطفيل" قيل هما جبلان بمكة قوله: {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} قيل هي الأطراف واليدان والرجلان وجلدة الرأس يقال لها شوى قوله: "الشوائل" جمع شائلة وهي الناقة التي شال لبنها أي نفد وتسمى الشول أي ذات شول لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن أي بقية
"فصل ش ي" قوله: "أشاح" أي انكمش وقبض وجهه قوله: "مشيخة قريش" جمع شيخ وهو بسكون الشين وحكى كسرها قوله: "مشيد" أي مبنى قوله: "من الشيزي" مقصور هي الجفان وأصل الشيزي شجر تصنع منه وأراد بها الشاعر أصحابها الذين كانوا يطعمون فيها وقتلوا قوله: "فشام السيف" أي أغمده قوله: "شيمته

(1/141)


الوفاء" أي خلقه وطبعه قوله: "شانه" أي عابه والشين ضد الزين قوله: {فِي شِيَعِ الْأَوَّلِين} أي الإثم والشيع والأنصار والأولياء والطوائف ومنه {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً} أي فرقا قوله: {لا شِيَةَ فِيهَا} أي لا بياض قاله أبو العالية وقيل كل لون يخالف معظم الألوان فهو شية ويطلق على العلامة

(1/142)


حرف الصاد المهملة
"فصل ص ب" قوله: "صبأنا" بالهمز وقد يسهل وقوله: "الصابئ كذلك والصباة من همز قاله بوزن كفرة ومن لم يهمز قاله بوزن رماة ومعناه الخروج من دين إلى دين فأما الصابئون فقال أبو العالية هم فرقة من أهل الكتاب وقيل من النصارى تخالفهم إلى أشياء من اليهودية فكأنهم خرجوا من الدينين إلى ثالث وهم يزعمون أنهم على شريعة نوح أو إدريس أو إبراهيم ومنهم من يعبد الكواكب أو الملائكة قوله: "انصبت قدماه" أي انحدرت قوله: "مصبح في أهله" أي يؤتى وقت صلاة الصبح فيسلم عليه وصبحنا خيبر بالتخفيف والتثقيل أتيناها صباحا قوله: "صبح رابعة" بضم أوله ويجوز كسره قوله: "يا صباحاه" كلمة تقال عند هجوم العدو وخص هذا الوقت لأنه كان الأغلب لوقت الغارة فكأن المعنى جاء وقت القتال فتأهبوا وقوله: "اصطبح" أي شرب صباحا ومثله الصبوح وضده الغبوق وقولها أتصبح أي أنام أول النهار قوله: "أصبحي سراجك" أي أوقديه والمصباح السراج لأنه يطلب به الضياء قوله: "قتله صبرا" وقوله: "أن تصبر البهائم" وقوله: "ولا تصبر يمينه" كله من الحبس والقهر ففي الأيمان الإجبار عليها وفي البهائم نصبها للرمي وفي القتل ظاهر وأصل الصبر الثبات وقوله: "أصبر على أذى" أي أشد حلما وقوله: "الصبرة من الطعام" ما جمع من الحب بلا كيل قوله: "قرظ مصبور" معناه مجتمع على الأرض بعضه على بعض قوله: {صِبْغَةَ اللَّهِ} أي دينه قوله: "أصيبغ من قريش" كذا لبعضهم بالمهملة والغين المعجمة وعكس آخرون والأول معناه أسود كأنه عيره بلونه والثاني كأنه تصغير ضبع على غير قياس وقال له ذلك تحقيرا له وهو أشبه بمساق الكلام ل قوله: بعد وتدع أسدا قوله: "الصبية" بكسر أوله وتخفيف الموحدة جمع صبي والصبيان بكسر أوله ويجوز ضمه والصبا بكسر أوله الصغر ويجوز المد فيه وقوله: "نصرت بالصبا" بفتح أوله مقصور الريح التي تهب من مطلع الشمس
"فصل ص ح" قوله: "لا يورد ممرض على مصح" أي ذو إبل مريضة على ذي إبل صحيحة وراء يورد وممرض وصاد مصح مكسورات قال ابن القطاع أصح القوم سلمت إبلهم من العاهة وذلك مخافة ما يقع في النفوس من اعتقاد العدوى التي نفاها صلى الله عليه وسلم حسما للمادة وجودا واعتقادا وأبطلها شرعا وطبعا قاله عياض قوله: "في صحفتها" أي القصعة وقيل هي أصغر
"فصل ص خ" قوله: "وكثر عنده الصخب" أي اختلاط الأصوات ومنه قوله: "ولا صخب فيها" وقوله: "ليس بصخاب" وقوله: "يصخب عليه" قوله: "الصاخطة "أي الصيحة التي تكون عنها القيامة تصخ الأسماع تصمها
"فصل ص د" قوله: "يصد هذا" أي يعرض ويهجر وقوله: "صددت عن البيت" أي منعت عن الوصول إليه ومنه إنهم صادوك ولا يصدنكم قوله: "صديد" هو اللحم المختلط بالدم وقيل هو قيح ودم قوله

(1/142)


{يَصِدُّونَ} بكسر الصاد أي يضجون بالجيم قاله مجاهد قوله: {يَصَّدَّعُونَ} بالإدغام أي يتفرقون ومنه قوله: "فتصدعوا عنها" أي انكشفوا وكذا فتصدع السحاب وأصله الانشقاق عن الشيء ومنه انصداع الفجر وقوله: {ذَاتِ الصَّدْ} أي تتصدع بالنبات قوله: "صدغيه" الصدغ جانب الرأس مما يلي الوجه قوله: "صدف" أي أعرض وقوله: "الصدفين" أي الجبلين قوله: "المصدق" بالتخفيف هو الذي يتولى العمل على الصدقة والمصدق بالتشديد الذي يعطيها وقد يخفف أيضا والصديق بالتشديد مبالغة من الصدق والصديق بالتخفيف وفتح أوله الصاحب المخلص الذي صدقت مودته قوله: "أصدقاء خديجة" جمع صديقة وهو نادر كسفيهة وسفهاء والمشهور اختصاص هذا الجمع بالمذكر قوله: "الصدمة الأولي" أي أول نزول المصيبة وأصل الصدمة الضربة الصاءبة قوله: "وكيف حياة أصداء" هو جمع صدى كانوا في الجاهلية يزعمون أن الميت إذا بلى خرج من هامته شبه الطائر فيسمى الصدى فيذهب فلا يرى بعد قوله: "فتصدى لي رجل" أي تعرض لي وأما قوله: "في عبس تصدى" أي تغافل كذا في الأصول وفي بعض النسخ تلهى تغافل فلعل تصدي تغيير من تلهى أو سقط تفسير تصدى إلي تفسير تلهى ووصل ما بين الكلامين ويحتمل أن يكون المراد تتصدى لأجل من استغنى فتتغافل عن الأعمى وأصله التصدد فأبدلت الدال ياء
"فصل ص ر" قوله: "في صريح الحكم" أي خالصه ومثله صريح الإيمان قوله: "صرخ" أي رفع صوته وكذا استهل صارخا ولأصرخن بها واستصرخ قوله: "صوت الصارخ" أي الديك قوله: {الصَّرْحَ} يعني هنا كل بلاط اتخذ من القوارير قال والصرح جماعته صروح تكلم عليه في تفسير النمل قلت والصرح في اللغة القصر والبناء المشرف قوله: "صر" بكسر أوله أي برد شديد وقوله: {صَرْصَرٍ} أي شديدة قوله: "صرة" بالفتح أي صيحة قوله: "صرة" بالضم أي خرقة مربوطة قوله: "المصراة" قال هي التي صري لبنها وحقن وجمع وأصل التصرية حبس الماء وقال غيره أصله من صرى بوزن زكى وقوله: "لا تصروا" بوزن تزكوا من صرى إذا جمع مثقل ومخفف وأما بحذف واو الجمع وبضم لام الإبل فعلي ما لم يسم فاعله ويخرج ذلك على تفسير من فسره بالربط والشد من صر يصر وهو تفسير الشافعي ومنه نهى عن التصرية وهو حبس اللبن في ضرع الشاة لتباع كذلك يغر بها المشتري واستشهد الخطابي للشافعي بقول الشاعر:
فقلت لقومي هذه صدقاتكم ... مصررة أخلافها لم تجرد
قوله: "فصرهن" أي قطعهن قوله: "صرار" بالكسر والتخفيف موضع قريب من المدينة وقيل بئر قديمة على ثلاثة أميال منها من طريق العراق قوله: "صراط الجحيم" أي وسط الجحيم قاله بن عباس والصراط في الأصل الطريق ومنه الصراط المستقيم والصراط الذي ينصب على جهنم يجوز عليه الناس جاء في صفته أنه أحد من السيف وأدق من الشعر قوله: "الصرعة" بضم الصاد وفتح الراء وهو الذي يصرع الناس بقوته وقيل للذي يملك نفسه عند الغضب صرعة لأنه قهر أقوى أعدائه نفسه وشيطانه قوله: "بين مصراعين" المصراع الباب ولا يقال مصراع إلا إذا كان ذا درفين قوله: "صرعى" أي وقوعا وقوله: "صرعت عن دابتها" أي سقطت قوله: "لا ينصرف" أي لا يذهب ولا ينصرف من الصلاة أي لا يخرج منها قوله: "وصرفت الطرق" أي قسمت الدار

(1/143)


فبينت طرقها قوله: "صرف ولا عدل" قيل الصرف التوبة والعدل الفدية وقيل الصرف النافلة والعدل الفريضة نقل ذلك عن الحسن البصري وعن الجمهور عكسه وقيل الصرف الحيلة والعدل الدية أو الفدية وقيل العدل التصرف في الفعل وفيها أقوال أخرى منتشرة قوله: "صريف الأقلام" أي صريرها على اللوح قوله: "منصرف الروحاء" هو موضع معروف تقدم في الراء قوله: "فهدى الله ذلك الصرم" بالكسر أي القطعة من الناس قوله: {كَالصَّرِيمِ} فعيل من الصرم وهو القطع وهو بمعني مصروم وهو كل رملة انصرمت من معظم الرمل قوله: "صرام النخل" أي قطعه والصريمة من الإبل وغيرها القطعة القليلة ومنه قوله: "رب الصريمة" بالتصغير قوله: "من يصريني منك" أي من يقطعني والصرى القطع قال الحربي إنما هو ما يصريك عني أي يقطعك عن مسألتي يعني فجرى على القلب
"فصل ص ع" قوله: "جملا صعبا" أي لم يذلل للركوب قوله: "في صعيد" أي أرض والصعيد وجه الأرض التي لا ثبات فيها والجمع صعد بضمتين ويطلق على التراب أيضا وقوله: "الصعدات" بالضم هي الطرق مأخوذة من الصعيد وقوله: "صعد" أي علا وأصعد مثله يقال أصعد في الأرض أي ذهب مبتدئا لا راجعا وفي الرجوع انحدر ومنه إذ تصعدون قوله: "فسما بصري صعدا" بضمتين للأكثر بالقصر منون وللأصيلي بالمد من غير تنوين معناه ارتفع طالعا وأما تنفس الصعداء فهو بفتح العين والمد أي علا نفسه صاعدا قوله: "صعد النظر" بتشديد العين أي نظر إلى أعلى بتدريج وصوب عكسه قوله: {وَلا تُصَعِّرْ} الإعراض بالوجه وأما قول كعب وأنا إليها أصعر فمعناه أميل وجاء بالغين المعجمة
"فصل ص غ" قوله: "صاغيتي" أي خاصتي يقال صغوك إلي فلان أي ميلك ومنه يصغى إلى رأسه أي يميله قوله: {صَاغِرُونَ} يعني أذلاء
"فصل ص ف" قوله: "على صفاحهما" أي جانبيهما ومنه على صفحتهما قوله: "غير مصفح" بفتح الفاء وبكسرها أي غير ضارب بعرضه بل بحده فمن فتح جعله وصفا للسيف ومن كسر جعله وصفا للضارب وصفحا السيف وجهاه وغراره حداه والصفيحة من السيوف العريضة وصفحة العنق جانبه قوله: "صفدت الشياطين" أي أوثقت بأغلال الحديد قوله: "في الأصفاد" أي في الوثائق قوله: "لا صفر" قيل المراد الشهر وكانت الجاهلية تغير حكمه واسمه في النسيء وقيل بل كانوا يزيدون في كل أربع سنين شهرا يسمونه صفرا الثاني فتكون السنة الرابعة ثلاثة عشر شهرا لتستقيم لهم الأزمان من جهة الشتاء والصيف وقيل المراد دواب في البطن كالحيات تصيب الإنسان إذا جاع وكانوا يقولون إنها تعدي فأبطل الشارع العدوى قوله: "ملك بني الأصفر" هم الروم سموا بذلك باسم جدهم الأصفر بن الروم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم قاله الحربي قيل لأن الحبشة غلبت عليهم فولدت نساؤهم منهم أولادا صفرا فنسبوا إليهم حكاه ابن الأنباري قوله: "صفر رداءها" أي خاليته والصفر بالكسر الشيء الفارغ يريد أنها ضامرة البطن لأن الرداء ينتهي إلى البطن وقيل المراد أنها خفيفة الأعلى ثقيلة الأسفل أي امتلاء منكبيها وردفيها وقيام نهديها يدفعان الرداء عن مس بطنها قوله: "الصفراء والبيضاء" أي الذهب والفضة قوله: "دعت بشيء من صفرة" بالضم أي خلوق قوله: "من صفر" بالضم أي نحاس قوله: "الصفراء" موضع

(1/144)


في طريق المدينة قوله: "أهل الصفة" هي سقيفة مظللة كانت تأوي إليها المساكين في المسجد النبوي وأبعد من قال أنهم سموا بذلك لأنهم كانوا يصفون على باب المسجد قوله: "صفة زمزم" هو مكان مظلل كان هناك قوله: "الصافون" أي الملائكة وقوله: {الصَّافَّاتِ} قال بسط أجنحتهن عند الطيران ومنه {الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ} قوله: "كانوا صفا" أي جميعا قوله: {صَوَافَّ} أي قياما قوله: "الصفق بالأسواق" أي التصرف في التجارة ومنه قوله: "أعطاني صفقة يمينه" أي عهده وميثاقه وأصله من صفق اليد على الأخرى عند البيع ومنه صفقة البيع وقد تكرر التصفيق وهو ضرب إحدى الكفين على الأخرى ويقال له التصفيح أيضا قوله : {الصَّافِنَاتُ} قال مجاهد صفن الفرس رفع إحدى رجليه قوله: "اللقحة الصفي" أي الكريمة الغزيرة اللبن والجمع صفايا قوله: {صَفْوَانٍ} أي صخرة ملساء بإسكان الفاء ووهم من فتحها قوله: "الصفا" أي الجبل الذي بمكة قوله: "صفين" بكسر أوله وتشديد الفاء موضع الوقعة المشهورة بين الشام والعراق
"فصل ص ق" قوله: "أحق بصقبه" بفتح الصاد والقاف بعدها موحدة أي بجواره قوله: "مثل الصقرين" تثنية الطائر المعروف
"فصل ص ك" قوله: "صك في صدري" أي ضرب فيه ضربة شديدة وقوله: "صكه موسى" كذلك وقوله: {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} قيل جمعت أصابعها فضربت جبهتها
"فصل ص ل" قوله: "الصلب" أي ظهر الرجل قوله: "فيكسر الصليب" أي الذي تعظمه النصارى قوله: "في ثوب مصلب يريد فيه صورة الصليب قوله: "صلتا" بفتح أوله وبضم أي مسلولا قوله: "صلدا" أي ليس عليه شيء قوله: "يصلون" قال أبو العالية صلاة الله الثناء والملائكة الدعاء وكذا من بني آدم وقال ابن عباس يصلون أي يركعون قوله: "صلة الرحم" أي إكرام القرابة من جهة الأم قوله: "الصالقة" هي المولولة بالصوت الشديد عند المصيبة ومنه ليس منا من صلق قوله: "صلصال" قال هو طين خلط بزبل فصلصل كما يصلصل الفخار ويقال منتن يريدون به صل كما قيل صر الباب وصرصر قوله: "صلصلة الجرس" هو صوت وقع الحديد أي طنينه قوله: "بها صليا" يقال صلى يصلي بفتح اللام في المضارع أي شوى يشوي ومنه قوله: "مصلية" بفتح الميم أي مشوية
"فصل ص م" قوله: "الصامت" هو العين من الذهب والفضة وله: "اصمت" أي اسكت صمت الرجل إذا سكت هو وأصمته غيره إذا أسكته قوله: "الصمد" الذي لا جوف له وقيل الذي انتهى إليه السودد وقيل المقصور وقيل الذي لا يأكل وقيل الذي لا عيب له وقيل الملك وقيل الحليم وقيل المالك وقيل الكامل وقيل الذي لا شيء فوقه وقيل الذي لا يوجد أحد بصفته قوله: "اشتمال الصماء" قيل سميت بذلك لاشتمالها على الأعضاء حتى لا يجد منفذا كالصخرة الصماء والصمصامة السيف بحد واحد قوله: "صومعة" هو منارة الراهب ومتعبده قوله: "المن" صمغة كذا وقع الصمغة ما يدوب من الشجر والصحيح أنه عسل ينزل على بعض الثمار في بعض البلاد وهو المسمى بالترنجبين

(1/145)


"فصل ص ن" قوله: "صناديد" جمع صنديد وهو العظيم الشرف قوله: "في قصة أبي لؤلؤة الصنع" يقال رجل صنع بفتحتين أي حاذق في صناعته ومنه أن زينب بنت جحش كانت صناعا قوله: "في قصة صفية نصنعها" بالتشديد أي نزينها قوله: "صنعاء" بلد معروف باليمن قوله: "صنعة ثوبه" أي طرفه الذي يلي طرته قوله: "صنف تمرك" أي اجعل كل صنف منه على حدة قوله: "صنم" قال نفطويه كل ما كان معبود مصورا فهو صنم أو غير مصور فهو وثن قوله: "صنو أبيه" أي مثله وقريبه وأصله النخلتان تخرجان عن أصل واحد ومنه صنوان
"فصل ص ه" قوله: "الصهباء" مكان معروف بين المدينة وخيبر قوله: "صهرا له" الأصهار من جهة النساء والأحماء من جهة الرجال والأختان يجمعهما كذا في المطالع وقال غيره الصهر أعم وأصل المصاهرة المقاربة قوله: "أهل صهيل" أي خيل والصهيل صوت الخيل قوله: "صه" كلمة زجر للسكوت
"فصل ص و" قوله: "صيبا أي نافعا" بياء تحتانية مشددة أي مطرا صاب يصوب إذا نزل وروى صيبا بسكون الياء قوله: "الصور" قال مجاهد كالبوق قوله: "الصورة محرمة" أي الوجه الذي لا يحل ضربه قوله: "صواع الملك" هو مكيال وهو المكوك بالفارسية قوله: "الصاع" مكيال معروف والجمع أصوع وصيعان قوله: "يصول" كالجمل أي يحمل على الناس ويحطمهم قوله: "أصبت أصاب الله بك" أي قصدت طريق الهدى فوجدته والإصابة الموافقة قوله: "رخاء حيث أصاب" أي حيث أراد قوله: "في قصة حنين أن يصيبهم ما أصاب الناس" أي ينالهم من عطاياه قوله: "أصيب يوم أحد" أي قتل قوله: "أصابنيها يوم خيبر1 أي أصابتني في ساقي وأصل الإصابة الأخذ ويقال أصابوا من الطعام إذا أكل منه قوله: "صيتا" أي جهير الصوت
"فصل ص ي" قوله: "صيحة" أي هلكة قوله: "إنا أصدنا" أي اصدطنا وهو مثل أن يصالحا وقيل أصدت بمعني أثرت الصيد قوله: "من صائر الباب" أي شق الباب فسر في الحديث قوله: "يكفيك آية الصيف" أي التي أنزلت في زمن الصيف

(1/146)


حرف الضاد المعجمة
"فصل ض ا" قوله: "من ضئضئي هذا أي من أصله أو معدنه أو نسله قوله: "من قدوم ظأن" الظأن من الغنم معروف وقيل المراد بالضأن هنا جبل ببلاد دوس وقدوم بقربه
"فصل ض ب" قوله: "وأضبا" بضم الضاد جمع ضب وهي دابة معروفة قوله: "أضيبع من قريش" بالتصغير تقدم في الصاد المهملة قوله: "ضابة" بالفتح وهو البخار المتصاعد من الأرض في يوم الدخن قوله: "بيدي ضبيعه" بفتح أوله وسكون ثانيه أي عضدية وقيل إبطيه وقيل الضبع ما بين الإبط إلى نصف العضد والأضباع وضع الثوب تحت الإبط الأيمن وإلقاء طرفيه على الكتف الأيسر
ـــــــ
1 "أصابتها يوم خيبر" كما في "الفتح جزء 7"

(1/14)


حرف الطاء المهملة
"فصل ط ا" قوله: "طأطأ رأسه" أي خفضه
"فصل ط ب" قوله: "مطبوب" أي مسحور والطب بالفتح السحر وبالكسر العلاج ويطلق على الطبيب وقيل هو من الأضداد قوله: "وبالناس طباخ" بفتح أوله وتخفيف ثانيه أي قوة وقد يستعمل في غيرها يقال لا طباخ لفلان أي لا عقل أو خير ويطلق على السمن قوله: "طبع" أي خلق قوله: "طبقا عن طبق" أي حالا بعد حال قوله: "عاذ ظهره طبقا" أي فقارة واحدة قوله: "فاطبقت عليهم" أي عمهم مطرها قوله: "طبقاء" بالفتح ممدود قيل هو الأحمق الذي انطبقت عليه أموره وقيل الأحمق الفدم وقيل العي لأنه ينطبق فمه من عيه وقيل الثقيل الصدر عند الجماع وقيل الذي لا يأتي النساء
"فصل ط ح" قوله: "طحاها" أي دحاها والمراد اتساعها
"فصل ط ر" قوله: "حيث انتهى طرفه" بسكون الراء أي امتد لحظه ويقال طرف العين حركتها والطرف بالتحريك الأخير قوله: "طرفاء الغاية" الطرفاء شجر من البادية واحدتها طرفة بالتحريك وبه سمي الرجل قوله: "أطارد حية" أي أتصيدها قوله: "بطريقتكم" أي بدينكم قوله: "طرقه وفاطمة" أي جاءه ليلا وكذا قوله: "أن يأتي الرجل أهله طروقا قال في الأصل ما أتاك في الليل فهو طارق ويقال للنجم الثاقب الطارق قوله: "سبع طرائق" أي سبع سماوات سميت بذلك لأنها مطارقة بعضها فوق بعض قوله: "طرائق قددا" أي فرقا مختلفة قوله: "طروقة الجمل" أي استحقت أن يطأها الفحل قوله: "المجان المطرقة" بالتشديد وفتح الطاء وبالسكون وتخفيف الراء أي الترسة التي أطبقت بالعقب قوله: "لا تطروني" الإطراء ممدودا مجاوزة الحد في المدح
"فصل ط س" قوله: "الطست" واحد الطساس وهو الإناء المعروف ويقال له طس وطسة وفي الجمع طسوس وطسوسة يذكر ويؤنث
"فصل ط ع" قوله: "إنما هي طعمة" أي أكلة وروي بالكسر أي هيئة الكسب وقوله: "فما زالت تلك طعمتي" أي صفة أكلي قوله: "بيع الطعام" هو كل مطعوم يقتات به قوله: "فاستطعمته الحديث" أي طلبت منه أن يحدثني به قوله: "الطاعون" هو قروح تخرج في المغابن قلما يلبث صاحبها قوله: "المطعون شهيد" هو من مات بالطاعون قوله: "فجعل يطعن بيده" أي يضرب برأسها ومنه يطعنها بعود وهو بضم العين ويجوز الفتح
"فصل ط غ" قوله: "الطاغوت" قال عمر هو الشيطان وقال عكرمة الكاهن وقيل الطواغيت بيوت الأصنام وهي الطواغي بغير تاء قوله: "طغى الماء" أي كثر وقوله : "بالطاغية" أي الريح طغت على الخزان قوله: "بطغواها" أي معاصيها

(1/149)


"فصل ط ف" قوله: "كأنها عنبة طافئة" يروي بالهمز أي مطموسة وفي وصفها أيضا ممسوحة وغير ناتئة وبغير همز أي بارزة ومنه الطافي من السمك كما سيأتي وفي وصفها أيضا جاحظة وكأنها كوكب ويحتمل أن تكون عيناه بهاتين الصفتين قوله: "أطفات السراج" مهموز أي نفخت فيه حتى خمد لهبه قوله: "طفق بالحجر ضربا" أي جعل وصار ملتزما بذلك قوله: "العوذ المطافيل" هو النوق التي معها أولادها قوله: "ويل للمطففين" المطفف الذي لا يوفى غيره والتطفيف النقص ويطلق على الزيادة ومنه طف بن الفرس أي زاد على الغاية وطف الكيل امتلأ ويطلق على ما قارب الامتلاء قوله: "شامة وطفيل" هما جبلان بمكة قوله: "الطافى من السمك" وهو الذي مات فطفا على وجه الماء
"فصل ط ل" قوله: "طلبة" بكسر اللام يعني شيئا يطلبه قوله: "لو أن لي طلاع الأرض" بكسر الطاء أي ما طلعت عليه الشمس من الأرض والمطلع بالتشديد ما يطلع عليه من أهوال يوم القيامة وقال في الأصل المطلع الطلوع وبالكسر الموضع الذي يطلع منه قوله: "فليطلع لنا قرنه" أي يظهر نفسه قوله: "طليعة" يقال لمن أرسل ليطلع علي خبر العدو قوله: "اطلع إطلاعه" أي أشرف وزنه ومعناه قوله: "استطلق بطنه" أي أصابه الإسهال فانطلق قوله: "تطلق وجهه" أي انبسط وظهر فيه البشر ووجه طليق أي منبسط قوله: "الطلقاء" أي من أسلم يوم الفتح وهو بفتح اللام والمد جمع طليق ويقال لمن أطلق من أسر ونحوه قوله: "فانتزع طلقا من جفنة" هو قيد من أديم أحمر وقيل الحبل القوي قوله: "طلقت المرأة" بضم أوله والتشديد من الطلاق وبالتخفيف الولادة والماضي بفتح اللام مخففا ويقال في الطلاق بالضم أيضا وهي طالق فيهما معنى ومطلقة بالسكون من الطلق وبالتشديد من الطلاق قوله: "الطل" هو المطر الرقيق قوله: "ومثل ذلك يطل" أي يبطل يقال طل دمه بضم الطاء ويجوز الفتح وأطل وطله الحاكم وأطله قوله: "ويطلى بها السفن" أي تدهن قوله: "الطلاء" ممدود بكسر أوله هو ما طبخ من العصير حتى يغلظ وشبه بطلاء الإبل وهو القطران الذي يطلى به الجرب
"فصل ط م" قوله: "طمثت" أي حاضت والطمث الحيض ومنه طمثها أي من حيضها قوله: "طمحت" أي شخصت قوله: "طمسه" أي محاه وقوله: "نطمس" وجوها أي نسويها حتي تعود كالأقفية قوله: "اطمأن" سكن وأقام والموضع المطئمن المنخفض
"فصل ط ن" قوله: "طنبي المدينة" الطنب الحبل الذي يسد إلى الوتد قوله: "أطنب" أي بالغ في المدح قوله: "طنبور" آلة من الآت الملاهي قوله: "طنفسة" بكسر الطام وفتح الفاء على الأفصح بساط صغير له خمل ويجوز ضمهما وكسرهما وفتحهما وفتح الطاء مع كسر الفاء
"فصل ط ه" قوله: "طه" قال عكرمة معناه يا رجل بالنبطية وقيل غير ذلك وقال الخليل من فتح طه فمعناه يا رجل ومن قرأ بكسرهما فهما حرفان من حروف المعجم وقيل معناه فعل أمر بالطمأنينة وقيل الهاء ضمير الأرض وإن لم يتقدم لها ذكر والمعنى طأ الأرض قوله: "تطهري" أي تنظفي لتنقطع رائحة الدم بطيب

(1/150)


المسك وأصل التطهير في الشرع بالماء وفي اللغة الإبقاء قوله: "المطهرة" بكسر أوله أي الإناء يتطهر به وبفتح أوله المكان قوله: "المطهمة" بالتشديد هي التامة الخلق
"فصل ط و" قوله: "الطوفان" قيل هو الموت الكثير وقيل إنما هذا في قصة آل فرعون وأما في قصة نوح فالماء بلا خلاف قوله: "كان يطوف على نسائه" أي يجامع وأصله أن يدور على الشيء من جوانبه قوله: "كالطود" أي كالجبل قوله: "عدا طوره" أي قدره قوله: "أطوارا" أي أحوالا طورا كذا وطورا كذا وقوله: "الطور" أي الجبل بالسريانية قوله: "مثل الطاق" أي الكوة قوله: "الطول" بالفتح أي الفضل قوله: "طوقه" أي جعل في طوقه وكذا سيطوقون قوله: "طوي" هو اسم الوادي قوله: "طوبى" قال في الأصل طوبى فعلى من كل شيء طيب وهي ياء حولت إلى الواو قوله: "طوى" بتشديد الياء من أطواء بدر قال الطوي البئر المطوية قوله: "بطولي الطوليين" طولى تأنيث أطول والطوليين تثنية طولى وفسر الطولى بالأعراف وفسر الطوليان بالأعراف والأنعام وهو رواية النسائي وغيره
"فصل ط ي" قوله: "فطار لنا عثمان" أي صار في نصيبنا وقسمنا ومنه فطارت القرعة لعائشة ولحفصة ومنه أطرتها بين نسائي أي قسمتها والطير يطلق على النصيب وقال ابن عباس طائركم أي مصائبكم وقوله: "لا طيرة" هي نفي لما كانوا يعتقدونه في الجاهلية وأصله أن يعتبر حال الطائر إذا طار فإن تيامن فعلوا وإن تشاءم تركوا واعتقدوا أن ذلك مشئوم ثم أطلق على كل ما يتشاءم به قوله: "إذا مسهم طيف من الشيطان" أي ألم بهم لمم ويقال طائف قوله: "طائفة" يقال للواحد فما فوقه أخذا من قوله: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} وقيل أقله ثلاثة قوله: "فما أصابته في طيلها" بكسر أوله وفتح التحتانية أي الحبل الذي تربط به ويقال له طول بالواو المفتوحة

(1/151)


حرف الظاء المعجمة
"فصل ظ 1" قوله: "وكان ظئرا لإبراهيم" أي أبا من الرضاعة ويطلق على المرضعة أيضا
"فصل ظ ب" قوله: "لو رأيت الظباء" جمع ظبي بفتح الظاء وهو الغزال
"فصل ظ ر" قوله: "ظرب" هو واحد الظراب وهي الجبال الصغار قوله: "ظروف الأدم" أي الأوعية قوله: "غلاما ظريفا" أي حسن الهيئة
"فصل ظ ع" قوله: "الظعن" جمع الظعينة وهي المرأة وأصله الهودج إذا كانت فيه المرأة ثم أطلق على المرأة وقيل سميت المرأة بذلك لكونها يظعن بها أي يرحل بها فعلية بمعني مفعولة
"فصل ظ ف" قوله: "الظفر" بضمتين معروف قوله: "كل ذي ظفر" قال نحو البقرة والنعامة وفي الظفر لغات بضمتين وبكسرتين أتباعا وبسكون الفاء مع ضم أوله وكسره وأظفور قوله: "ظفار" بوزن قطام اسم مدينة باليمن وقوله: "من جزع ظفار" منسوب إليها ولبعضهم من جزع أظفار جمع ظفر وهو القسط المعروف

(1/151)


الذي يتبخر به كأنه كان يثقب وينظم قوله: "قسط ظفار" فيه ما في الأول والأصوب في الأول جزع ظفار وفي الثاني قسط أظفار
"فصل ظ ل" قوله: "أخاف ظلعهم" أي ميلهم وضعف إيمانهم وأصله داء في الرجل قوله: "الظلف" هو كل حافر منشق وقد يطلق على ذات الظلف وقوله: "بأظلافها" هو جمع للظلف قوله: "ظلل عليه" أي جعل له ما يظله قوله: "يظل الرجل" أي يصير قوله: "أظله" أي غشيه قوله: "مثل الظلة" أي السحابة وجمعها ظلل ومنه رأيت ظلة تنظف السمن قوله: "تحت ظلال السيوف" كناية عن القرب من القرن في القتال حتي يصير تحت ظل سيفه قوله: "لم يظلم" أي لم ينقص
"فصل ظ ن" قوله: "الظنين" أي المتهم مأخوذ من أظن وهو من الأضداد يقال ظننت إذا تحققت وإذا شككت وقيل الشك الظن المستوى
"فصل ظ ه" قوله: "ظاهر وبارز" أي لبس درعا فوق أخرى قوله: "ظهير" أي عون أو نصير ومنه يظاهرون عليكم قوله: "ببعير ظهير" أي قوي قوله: "الظهار" هو قول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي قوله: "بين ظهرانيهم" أي بينهم على سبيل الاستظهار والعرب تضع الإثنين موضع الجمع ومنه قوله: "ظهراني جهنم" وقوله: "ظهراني الحجر" قوله: "ظهريا" أي لم يلتفتوا إليه ويقال لمن لم يقض الحاجة ظهرت حاجتي وجعلتني ظهريا والظهري أن تأخذ معك دابة أو وعاء تستظهر به كذا قال في الأصل قوله: "جعل لي ظهره إلى المدينة" أي أباح لي ركوالذي يتبخر به كأنه كان يثقب وينظم قوله: "قسط ظفار" فيه ما في الأول والأصوب في الأول جزع ظفار وفي الثاني قسط أظفار
"فصل ظ ل" قوله: "أخاف ظلعهم" أي ميلهم وضعف إيمانهم وأصله داء في الرجل قوله: "الظلف" هو كل حافر منشق وقد يطلق على ذات الظلف وقوله: "بأظلافها" هو جمع للظلف قوله: "ظلل عليه" أي جعل له ما يظله قوله: "يظل الرجل" أي يصير قوله: "أظله" أي غشيه قوله: "مثل الظلة" أي السحابة وجمعها ظلل ومنه رأيت ظلة تنظف السمن قوله: "تحت ظلال السيوف" كناية عن القرب من القرن في القتال حتي يصير تحت ظل سيفه قوله: "لم يظلم" أي لم ينقص
"فصل ظ ن" قوله: "الظنين" أي المتهم مأخوذ من أظن وهو من الأضداد يقال ظننت إذا تحققت وإذا شككت وقيل الشك الظن المستوى
"فصل ظ ه" قوله: "ظاهر وبارز" أي لبس درعا فوق أخرى قوله: "ظهير" أي عون أو نصير ومنه يظاهرون عليكم قوله: "ببعير ظهير" أي قوي قوله: "الظهار" هو قول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي قوله: "بين ظهرانيهم" أي بينهم على سبيل الاستظهار والعرب تضع الإثنين موضع الجمع ومنه قوله: "ظهراني جهنم" وقوله: "ظهراني الحجر" قوله: "ظهريا" أي لم يلتفتوا إليه ويقال لمن لم يقض الحاجة ظهرت حاجتي وجعلتني ظهريا والظهري أن تأخذ معك دابة أو وعاء تستظهر به كذا قال في الأصل قوله: "جعل لي ظهره إلى المدينة" أي أباح لي ركوبه قوله: "عن ظهر قلب" هو كناية عن الحفظ قوله: "مصبح على ظهر" أي على رحيل قوله: "قبل أن يظهر" أي يعلو ومنه قوله: "أن يظهروه" أي يعلوا عليه وكذا قوله: "ظهرت لمستوى" ومنه قوله: "أسرينا حتى ظهرنا" وقوله: "ظاهر عنك" عارها أي زائل وقوله: "حتى إذا أظهرنا" أي دخلنا في الظهيرة قوله: "ما كان عن ظهر غنى" أي زائدا كأنه يطرح خلف الظهر

(1/152)


الحرف العين المهملة
"فصل ع ب" قوله: "ما يعبأ به" يقال ما عبأت بكذا أي لم اهتم به من العبء بكسر العين والهمز وهو الثقل قوله: "بعباءة" مهموز ممدود وقد تبدل ياء هي كساء قيل إذا كال فيه خطوط قوله: "تعبثون" قال في الأصل تبنون والعبث في الأصل فعل ما لا فائدة فيه قوله: "فأنا أول العابدين" أي الجاحدين من عبد يعبد بكسر الماضي وفتح المضارع أي جحد وقيل من العبادة على طريق الفرض والمشروط لا يستلزم الوقوع قوله: "احتبس أدراعه وأعبده" هي بالموحدة في رواية الأكثر جمع عبد ويروي بالمثناة وسيأتي قوله: "العبرانية" هي لسأن ابني إسرائيل قوله: "يعبرون" أي يؤولون الرؤيا يقال عبر الرؤيا مثقل ومخفف إذا أعلم بما يئول إليه أمرها قوله: "العبير" هو طيب معمول من أخلاط قوله: "حتى يعبر عنه لسانه" أي يبين قوله: "لعله أن يعتبر" أي يتذكر من العبرة ومنه قوله: "عبرة لمن بقي" قوله: "وجد معابر صغارا" أي مراكب يعبر فيها من جانب إلى جانب قوله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} أي كلح واعرض من الأصل قوله: "عبقريا يفري" قال ابن نمير العبقري عتاق الزرابي وقال:

(1/152)


أبو عبيدة العبقري من الرجال الذي ليس فوقه شيء ويطلق على السيد والبيت والكبير والقوي وقيل هو منسوب إلى عبقر موضع بالبادية يسكنه الجن فأطلقته العرب على كل ما كان عظيما في نفسه فائقا في جنسه
"فصل ع ت" قوله: "فعتب الله عليه" أي لامه ومنه عاتبني أبو بكر وقيل العتاب الموجدة وقيل الملام بإدلال وأما قوله: "لعله يستعتب" فمعناه يعترف فيلوم نفسه وأعتب أزال الشكوى قوله: "عتبة الحجرة" هي العارضة التي تكون للباب من خشب أو حجارة قوله: "أعتده جمع عتيد وهو الفرس الصلب المعد للركوب وقيل السريع الوثب وقيل هو جمع قلة للعتاد وهو ما يعد من سلاح ودابة وآله حرب قوله: "عتود" بفتح أوله وضم المثناة من ولد المعز ما بلغ السفاد ولم يكمل سنة قوله: "أعتدنا" أي أعددنا من العتاد قوله: "عتيرة "هي التي تذبح في رجب قيل كانوا ينذرونها لمن بلغ ماله عددا معينا أن يذبح من كل عشرة منها رأسا للأصنام ويصب دمها على رأسها قوله : "المعتر" أي الذي يعتر بالبدن من غني أو فقير أي يلم بها مرة وقيل هو الذي يتعرض ولا يسأل صريحا قوله: "العواتق" جمع عاتق وهي البكر التي لم يبن بها الزوج أو الشابة أو البالغة أو التي أشرفت على البلوغ أو التي استحقت التزويج ولم تتزوج أو التي زوجت عند أهلها ولم تخرج عنهم وأما العاتق من الأعضاء فمن المنكب إلى أصل العنق قوله: "البيت العتيق" أي عتق من الجبابرة أو من الغرق في عهد نوح أو سمي عتيقا لشرفه أو لحسنه أو لقدمه قوله: "من العتاق الأول" أي من أول ما نزل من القرآن أو المراد بالعتيق الشريف قوله: "على فرس عتيق" أي بالغ في الجودة أو السبق وسمي أبو بكر عتيقا لشرفه أو لحسنه أو لعتقه من النار وقيل بل هو علم شخص سماه أبوه عبد الله وأمه عتيقا قوله: "فاعتلوه" أي ادفعوه قوله: "عتل" بالتشديد هو الجافي الغليظ وقيل الشديد من كل شيء قوله: "ليلة معتما" أي مظلمة وأعتم دخل في ظلمة الليل والعتمة ظلمة الليل وتنتهي إلى ثلث الليل وأطلقت على صلاة العشاء لأنها توقع فيها ومنه قولهم روضة معتمة قوله: "عتيا" أي عصيا عتا يعتو عتوا أي عصى وقال مجاهد عتوا أي طغوا وقال ابن عيينة عاتية عتت على الخزان
"فصل ع ث"
قوله: "فان عثر" أي ظهر أو اطلع وأكثر ما يستعمل في وجود ما أخفى بغير تطلب وعثر الفرس والرجل بالضم في الماضي والمضارع زل برجله وبلسانه ومنه أعثرنا عليهم أي أظهرنا قوله: "أو كان عثريا" بفتحتين أي سقته السماء من غير معالجة قوله: "عثان" بضم أوله أي دخان
"فصل ع ج" قوله: "عجب ذنبه" بفتح ثم سكون هو العظم المحدد أسفل الصلب وهو مكان الذنب من ذوات الأربع قوله: "عجاب" مبالغة من عجب قوله: "من تعاجيب ربنا" أي أعاجيب لا واحد له من لفظه أي ما أظهره في خلقه من العجائب قوله: "عجاجة الدابة" أي غبارها الذي تثيره قوله: "معتجرا بعمامة" هو ليها فوق الرأس دون تحنيك وقيل اللف مطلقا قوله: "عجزه وبجره" أي عيوبه والعجر العقد التي تجتمع في الجسد قوله: "عجز راحلته" أي مؤخرتها وهو بوزن رجل على الأفصح ويجوز سكون الجيم وأعجاز الأمور أواخرها وعجيزة المرأة معروفة وقد تقال للرجل والعجز بفتحتين جمع عاجز قوله: "أعجمي" الأعجم الذي

(1/153)


لا يفصح ولو كان عربيا والعجمي من ينسب إلى العجم ولو كان فصيحا قوله: "العجماء جبار" أي البهيمة والجبار تقدم في الجيم قوله: "العجوة" هو اللين من التمر والجيد منه
"فصل ع د" قوله: "اعداد مياه الحديبية" العد بكسر أوله الماء المجتمع المعين ويطلق على الذي لا تنقطع مادته وجمعه أعداد كند وأنداد قوله: "فاسأل العادين" أي الملائكة لأنهم يعدون الأنفاس فضلا عن الأعمال قوله: "ما زالت أكلة خيبر تعادني" بتشديد الدال أي تعاودني والعداد اهتياج الألم باللديغ كلما مضت سنة من يوم لدغ هاج قوله: "وعدلت الصفوف" أي سويت قوله: "عدلتمونا" أي شبهتمونا قوله: "مما عدل به" أي وزن به قوله: "صرف ولا عدل" تقدم في الصادر قوله: "بعدل تمرة" قال المصنف يقال عدل بالكسر أي زنة وبالفتح أي مثل ومنه أو عدل ذلك صياما وقال غيرهما لغتان بمعنى وقيل بالكسر من الجنس وبالفتح من غير الجنس وقيل بالعكس قوله: "ثم هم يعدلون" أي يجعلون له عدلا بالفتح ومنه قيمة عدل قوله: "فقسم فعدل" من العدل وهو الاستقامة قوله: "قد عدلنا بالله" أي أشركنا والعديل الشريك قوله: "نعم العدلان" أي الحمل والعدل بالكسر نصف الحمل لاستوائهما قوله: "تكسب المعدوم" أي الشيء الذي لا يوجد تجده أنت لوفور معرفتك وتكسبه لنفسك وقيل غير ذلك قوله: "جنة عدن" أي خلد يقال عدن بالمكان أي أقام به ومنه سمي المعدن ومعدن كل شيء أصله قوله: "عدا حمزة" من العدوان وهو مجاوزة الحد وكذا عدا عليه الذئب وعدا يهودي ومنه غير باغ ولا عاد ومنه يعدون في السبت أي يتجاوزون ما أمروا به ومنه قوله: "لن تعدو قدرك" أي لن تجاوزه وقوله: "بغيا وعدوا" من العدوان ومنه قوله: "لا يحب المعتدين" أي في الدعاء وفي غيره قوله: "له عليه عدة" أي وعد مثل زنه ووزن قوله: "عدوتان" أي جانبان والعدوة بالضم شفير الوادي قوله: "لا عدوى" العدوى ما كانت الجاهلية تعتقده من تعدي داء ذي الداء إلى من يجاوره ويلاصقه ف قوله : "لا يحتمل النهي عن قول ذلك" واعتقاده أو النفي لحقيقة ذلك كما قال لا يعدي شيء شيئا ومن أعدى الأول وهذا أظهر قوله: "تعادى بنا خيلنا" أي تجري والعدو الطلق من الجري وأصله التوالي والعادية الخيل تعدو عدوا قوله: "ما عدا سورة من حدة" أي ما خلا وخلا وعدا من حروف الاستثناء قوله: "استعدى عليه" أي رفع أمره إلى الحاكم قوله: "فلم يعد أن رأى الناس" أي لم يجاوز
"فصل ع ذ" قوله: "العذراء" أي البكر قوله: "ليتعذر في مرضه" أي ليتمنع قوله: "فاستعذر" أي طلب المعذرة أي قال من يعذرني أي يقوم بعذري قوله: "وأحب إليه العذر" أي الاعتذار قوله: "أعلقت عليه من العذرة" بالضم ثم السكون هي اللهاة وتطلق على وجع الحلق من هيجان الدم وقيل قرحة في الخرم بين الأنف والحلق تعرض للأطفال عند طلوع العذرة وهي تحت الشعرى وطلوعها في وسط الحر وأي العذرة بفتح ثم كسر فالغائط قوله: "أعطت عذاقا" جمع عذق بالفتح وهي النخلة ومنه قوله: "عذق أبي زيد" وأما بالكسر فالعرجون وقوله: "عذيقها المرجب" فهو تصغير عذق والمرجب المعظم قوله : "عذله" أي لأمه والعذل بالسكون والتحريك اللوم
"فصل ع ر" قوله: "التعرب في الفتنة" أي سكنى البادية بين الأعراب قوله: "عربا" بضمتين واحدها

(1/154)


عروب مثل صبر وصبور قيل العرب المحببات إلى أزواجهن والعربة الحديثة السن التي تحب اللهو ولا تمل منه قوله: "أعربهم أحسابا" أي أصحهم وأوضحهم قوله: "عرج بي إلى السماء" أي صعد قوله : "ذي المعارج" قال تعرج الملائكة إليه وقيل المعراج سلم تصعد فيه الملائكة والأرواح والأعمال وقيل هو من أحسن شيء لا تتمالك النفس إذا رأته أن تخرج إليه واليه يشخص بصر المحتضر من حسنه وقال ابن عباس المعارج درج قوله: "إلى العرج" بفتح ثم سكون هو أول تهامة قوله: "من تعار" أي استيقظ وقيل تمطى وأن وقيل تكلم وقيل تقلب في فراشه من السهر قوله: "ممن تخشى معرته" بفتح المهملة وتشديد الراء أي عيبه قوله : "من عرس" بالضم ثم السكون أي من وليمة وقوله: "أعرس الرجل بأهله" إذا دخل بها والعروس الزوجة لأول الابتناء بها والرجل كذلك وقوله: "أعرستم الليلة" هو كناية عن الجماع قوله: "معرسين التعريس نزول آخر الليل للنوم والراحة ويستعمل في كل وقت ومنه معرسين في نحر الظهيرة قوله: "من عريش" أي مظلل بجريد ونحوه يقال عروش وعريش وقال ابن عباس معروشات ما يعرش من الكوم والعروش الأبنية وعرش البيت سقفه وكذا عريشه والعرش والسرير للسلطان قوله: "أقام بالعرصة" ثلاثا أي وسط البلد وعرصة الدار ساحتها قوله: "عرض ثياب" بفتح أوله وسكون الراء ما عدا الحيوان والعقار وما يكال وما يوزن ويطلق أيضا على متاع الدنيا ومنه كثرة العرض وهذا أكثر ما يقال بالحركة وهو ما يسرع إليه الفناء ومنه يبيع دينه بعرض قوله: "عرضوا" بالضم فأبوا أي عرض عليهم الطعام فامتنعوا والعراضة بالضم الهدية قوله: "عرض الوسادة" بفتح أوله ضد الطول وذكره الداودي بالضم وصوبوا الأول وعرض الشيء جانبه وقيل وسطه قوله: "عرض له رجل" أي ظهر له قوله: "عرضت يوم الخندق" أي أحضرت للاختبار ومنه عرض الأمير الجيش قوله: "المعراض" خشبة محدودة الطرف أو في طرفها حديدة يرمي بها الصيد قوله: "معروضة في المسجد اعتراض الجنازة" مأخوذ من العرض ضد الطول قوله: "يعرض" بالتشديد ولا يبوح أي يلوح والمعاريض التورية بالشيء عن آخر بلفظ يشركه فيه أو يحتمله مجازه أو تصريفه قوله: "ولو أن تعرض عليه عودا" بضم الراء وفتح أوله وذكره أبو عبيد بكسر الراء معناه تضع عليه بالعرض قوله: "وهذ الخطوط الأعراض" جمع عرض بفتح الراء وهو حوادث الدهر قوله: "عرض له" أي عارض من الجن أو من الجن أو من المرض قوله: "عرض الحائط" بالضم أي جانبه قوله: "أعرض عنه" أي لم يلتفت إليه قوله: "عارضا مستقبل" هو السحاب قوله: "عراض الوجوه" يريد سعتها قوله: "يتعرض للجواري" أي يتصدى لهن يراودهن قوله: "استبرأ لدينه وعرضه" العرض بكسر أوله وسكون ثانيه وجمعه أعراض ومنه اعراضكم عليكم حرام قال ابن قتيبة هو بدن الإنسان ونفسه وقال غيره هو موضع المدح والذم من نفسه أو سلفه أو من نسب إليه وقيل ما يصونه من نفسه وحسبه قوله: "العرف عرف مسك" بالفتح أي الريح الطيبة قوله: "عرفها لهم" أي بينها لهم ويحتمل أن يكون أيضا من العرف قوله: "العرفط" بضمتين هو شجر الطلح وله صمغ يقال له مغافير رائحته كريهة قوله: "بعد المعرف" أي وقوف الناس بعرفة قوله: "عرفاؤكم" جمع عريف وهو من يلي أمر القوم ومنه فعرفنا أي جعلنا عرفاء قوله: "إذا انشق معروف من الفجر ساطع" أي ظاهر قوله: "ليس لعرق ظالم حق" قيل هو الذي يبني في موات غيره وقيل المشتري في أرض غيره قوله: "كان يصلي إلى العرق" أي الجبل الصغير من الرمل قوله:

(1/155)


"إنما ذلك عرق" واحد العروق أي انفجر قوله: "عرقا سمينا بفتح أوله هو العظيم عليه بقية من اللحم ومنه فيجعل أصول السلق عرقه ومنه عرقه واعترقه قال الخليل العراق عظم لا لحم عليه وما عليه لحم فهو عرق وقال غيره العرق واحد العراق ومثله رذال جمع رذل قوله: "مكتل يقال له العرق" بفتحتين وسكنه بعضهم هو المكتل الضخم يسع خمسة عشر صاعا إلي عشرين صاعا قوله: "عركت المرأة" أي حاضت والمعركة موضع القتال لأن المتقاتلين يعتركان ومنه اعتركوا قوله: "رجل عارم" من العرامة وهي الشهامة في شدة وشر قوله : "العرم" قيل هو اسم الوادي وقيل المطر الشديد وقيل الفار الذي خرب السد وقيل هو السد وقيل العرم المسناة بالحميرية قوله: "كنت أرى الرؤيا أعرى منها" أي أحم من العرقاء بضم ثم فتح وهو بعض الحمى قوله: "لحقوقه التي تعروه" أي تغشاه وقوله: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ} افتعل من عروته أي قصدته وقوله: "يعتريهم" أي يقصدهم قوله: "في أعلاه عروة" أي شيء يتمسك به وعروة الكلا ما له أصل في النبت وعروة الدلو أذنه قوله: "أن تعرى المدينة" أي تخلو فتترك عراء والعراء الفضاء من الأرض قوله: "العرايا" جمع عرية فعلية بمعني مفعولة وهو من عراه يعروه أي أعطاه ويحتمل أن يكون من عرى يعرى كأنها عريت من الذي حرم فهي فعلية بمعني فاعلة يقال هو عرو من الأمر أي خلو منه قوله: "النذير العريان" أصله أن رجلا من خثعم طرقه عدوهم فسلبه ثيابه فأنذر قومه فكذبوه فاصطلموا وقيل لأن العادة أن ينزع ثوبه ويلوح به ليري من بعد وشرطه أن يكون على مكان عال
"فصل ع ز" قوله: "عزب" بفتح الزاي أي لا زوج له ومنه اشتدت علينا العزبة ورجل عزب وأعزب بمعنى ومنهم من أنكر أعزب ويقال للمرأة أيضا عزب قال الشاعر يا من يدل عزبا على عزب قوله: "الكوكب العازب" كذا للأصيلي ولغيره بالغين المعجمة والراء المهملة وللكشميهني بتقديم الموحدة على الراء قوله: {لا يَعْزُبُ} بضم الزاي أي لا يغيب قوله: "فأصبحت بنو أسد تعزرتي" أي توقفني عليه أو توبخني علي التقصير فيه قوله :{ فَعَزَّزْنَا} أي شددنا وقوينا قوله: "في عزة" أي مغالبة وممانعة قوله: { وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} أي غلبني فصار أعز مني أعززته جعلته عزيزا وكيفما تصرفت هذه الكلمة فهي راجعة إلي القوة والغلبة قوله: "تعازفت الأنصار" مأخوذ من المعازف وهي المزاهر والات الملاهي قوله: "العزل" هو ترك صب المني في الفرج عند الجماع خشية أن تحبل المرأة قوله: "وأطلق العزالى" جمع عزلى وهي فم المزادة الأسفل قوله: "عزمة" أي حق واجب ومنه عزائم السجود" أي مؤكداتها قوله : "عزم الأمر" أي جد قوله: "العزى" صنم كان بالطائف قوله: {عِزِينَ} أي حلق وجماعات واحدها عزة بالتخفيف وأصلها عزوة
"فصل ع س" قوله: "عسب الفحل" بسكون السين مع فتح أوله ويجوز ضمه هو كراء ضرابه وقيل العسب الضراب نفسه ويقال ماؤه قوله: "العسيب" واحد العسب وهو سعف النخل قوله: "غزوة العسرة" وهي غزوة تبوك سميت بذلك لمشقة السفر إليها قوله: "العسير أو العسيرة" مصغر المشهور بالإهمال وقيل بالإعجام قوله: "وأمر لي بعس" بضم أوله هو القدح الكبير قوله: "عسفان" بضم أوله موضع معروف بقرب مكة قوله: "العسيف" هو الأجير قوله: "العسيلة" هي كناية عن لذة الجماع والتصغير للتقليل إشارة إلى

(1/156)


أن القليل منه يجزيء والتأنيث لغة في العسل وقيل هو إشارة إلي قطعة منه وليس المراد بعض المني لأن الإنزال لا يشترط قوله: "وما عسيتهم" قال ابن مالك ضمن عسي معنى حسب فعداه تعديته مع جواز أن تكون التاء حرف خطاب والضمير اسم عسى والتقدير عساهم وأطال في تقرير ذلك
"فصل ع ش" قوله: "كأصوات العشار" بكسر أوله هي النوق الحوامل ومنه ناقة عشراء بضم أوله وفتح ثانيه ممدود وهي التي مضى لحملها عشرة أشهر قوله: "يكفرن العشير" أي الزوج مأخوذ من المعاشرة وكل معاشر عشير وعشيرة الرجل بنو أبيه الأدنين قوله: "فيما سقت الأنهار العشر" أي زكاة ما يخرج منه سهم من عشرة قوله: "عاشوراء" قال ابن دريد هو يوم إسلامي ولم يكن في الجاهلية لأنه ليس في كلامهم عاشوراء وتعقب بما في الصحيح كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم هو بالمد وحكى أبو عمرو الشيباني فيه القصر قوله: "معشار" مفعال من العشر قوله: "معشر" هم كل من يشترك في وصف قوله: "تعشيشا" أي لا تملأ زواياه زبالة فيصير كالعش قوله: "العشنق" بفتح أوله وثانيه وتشديد النون ثم قاف أي الطويل وقيل المقدام الشرس وقيل الجريء قوله: "العشى " قال مجاهد هو ميل الشمس إلي أن تغرب وصلاة العشي الظهر أو العصر وقوله: "تعشيت" أي أكلت آخر النهار قوله: "ومن يعش" بضم الشين قال ابن عباس يعمى وقال غيره الأعشى الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل
"فصل ع ص" قوله: "من لحم أو عصب" أي عروق قوله: "العصبية" أي الحمية والعصبة بالتحريك في اللغة القرائب الذكور يدلون بالذكور والعصبة بالضم الجماعة والعصابة أيضا الجماعة وقوله: "تجعل علي رأسه العصابة" أي تعصبه بالتاج ومنه عصب رأسه أي شده قوله: "العصب" بفتح وسكون ثباب يؤتى بها من اليمن بعصب غزله أي يشد ويجمع ثم يصبغ ثم ينسج فيأتي موشيا لأن الذي عصب منه يبقى أبيض وأبعد السهيلي فقال العصب صبغ لا يثبت إلا باليمن قوله: "العصر" أي المدة وقال يحيى الفراء قوله: {وَالْعَصْرِ} الدهر أقسم به قوله: "إعصار" أي ريح عاصف شديدة قوله: "العصفر" نبت معروف قوله: "العصف" هو بقل الزرع إذا قطع قبل أن يدرك وقيل هو التبن وقيل غير ذلك قوله: "عصم منى" أي منع ومنه عصمة للأرامل أي يمنعهم من الأذى قوله: {عِصَمِ الْكَوَافِرِ} جمع عصمة وهي عقدة النكاح قوله: "لا يضع عصاه عن عاتقه" كناية عن كثرة ضربة المرأة وقيل كان كثير السفر والأول الصواب لثبوته في بعض الطرق قوله: "عصبة" بالتصغير حي من بني سليم
"فصل ع ض" قوله: "العضباء" هو اسم ناقج النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيد الأعضب المكسور القرن فقيل كانت مقطوعة الأذن وقيل بل هو اسم فقط وهو الأرجح وقيل العضباء القصيرة اليد قوله: "العضد" هو ما بين المرفق إلى المنكب قوله: "عضادتيه" جمع عضادة وهي جانب الباب قوله: "لا يعضد" شجرها أي لا يقطع وأصله من قطع العضد وفيه سب لغات وزن رحل ورجل وحقب وكتب وفاس وقف قوله: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ} قال ابن عباس كل ما عززت شيئا جعلت له عضدا قوله: "عض يد رجل" العض معروف وهو الأخذ بالأسنان ومنه قوله: "أن بعض بأصل شجرة والمراد به اللزوم قوله: "عضل والقارة" هما حيان من

(1/157)


بني سليم قوله: "لا تعضلوهن" أي لا تقهروهن قاله بن عباس والمعني منع الرجل وليته من التزويج وأصله التضييق قوله: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} جمع عضة من عضيت الشيء إذا فرقته قال ابن عباس هم أهل الكتاب آمنوا ببعض وكفروا ببعض أو واحدته عضيهة عضهه إذا رماه بالقبح قوله: "العضاة" هو كل شجر له شوك
"فصل ع ط" قوله: {ثَانِيَ عِطْفِهِ} أي جانب رقبته كناية عن التكبر قوله: "متعطفا بملحفة" المتعطف المتوشح بالثوب كذا في العين وقال ابن شميل هو أن يكون على المنكبين لأنه يقع على عطفى الرجل وهما جانبا عنقه ومنه قوله: "ونظره في عطفيه قوله: "حتى ضرب الناس بعطن" أي رووا ورويت إبلهم فأقامت على الماء ومنه أعطان الإبل أي مواضع إقامتها على الماء
"فصل ع ظ" قوله: "فيه عظم من الأنصار" أي جماعة قوله: "عظة النساء" أي موعظتهن
"فصل ع ف" قوله: "عفر إبطيه" أي بياضهما المشوب مأخوذ من عفر الأرض وروى بفتحتين وروى بضم أوله وسكون ثانيه وعفراء ليست خالصة البياض وقوله: "يعفر وجهه" أي يسجد وقوله: "لأفرن وجهه" أي لألصقنه بالتراب قوله: "عفاصها" بكسر أوله أي الوعاء قوله: "تعففا" أي طلبا للعفة وهي الكف عما لا يحل ومنه يستعف أي يطلب العفاف قوله: "في عفاف" أي في كفاف عما لا يحل قوله: "عفريت" هو القوي النافذ مع خبث ودهاء ويطلق على المتمرد من الجن والإنس أيضا قوله: "استعفوا" أي اطلبوا العفو قوله: "عفوا" أرى كثروا قوله: "عفا الأثر" أي كثر أو خفي وهو الأظهر ومنه يعفو أثره قوله: "عوافي الطير ورأوا طيرا عافيا" العافي كل طالب رزق من إنسان أو دابة أو بهيمة قوله: "فله العفو" أي الصفح
"فصل ع ق" قوله: "ويل للأعقاب من النار" العقب مؤخر القدم ومنه رجع على عقبيه قوله: "العاقب" هو الذي يخلف من قبله قوله: "فعاقبتم" هو ما يؤدي المسلمون إلي من هاجرت امرأته من الكفار قوله: "من شاء فليعقب" أي فليرجع عقب مضى صاحبه والتعقيب الغزوة بأثر الأخرى في سنة واحدة ومنه يعتقبون وقوله: "يتعاقبون" أي يتداولون قوله: "معقبات" قال في الأصل هم الملائكة الحفظة تعقب الأولى الأخرى ومنه على بعير يعتقبانه قوله: "لا معقب" أي لا مغير قوله: "عقبى الله" أي ثوابه في الآخرة والعقبى ما يكون كالعوض من الشيء ومنه العقاب على الذنب لأنه بدل من فعله قوله: "لا يضمن الدابة ما عاقبت بيد أو رجل" أي فعلت ذلك بمن فعله بها قوله: "ثم تكون لهم العاقبة" أي الغلبة في آخر الأمر قوله: {عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} قال في الأصل هو كل من لم ينطق بحرف من تمتمة أو فأفأة ونحو ذلك والحق أنه لم يبق في كلام موسى شيء من ذلك ل قوله: {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ} قوله: "وعقد بيده تسعين" أي ثنى السبابة إلي أصل الإبهام قوله: "عقد لي" أي أمرني قوله: "معقود في نواصيها الخير" أي ملازم لها قوله: "العقود" قال ابن عباس العهود قوله: "عقرى حلقى" تقدم في الحاء قال ابن عباس هي لغة قريش أي الدعاء بهذا أي أصيبت بحلق شعرها وعقر جسمها وظاهره الدعاء وليس بمراد وجوز فيه أبو عبيد التنوين وقيل المعنى أنها لشؤمها تعقر قومها وتحلقهم وهو كناية عن

(1/158)


إدخال الشر عليهم قوله: "لا تعقر مسلما" أي تجرح وقوله: "فعقرته" أي جرحته وهو هنا كناية عن الذبح ويطلق على ضرب قوائم البعير بالسيف قوله: "فعقرت حتى ما تقلني رجلاي" بفتح أوله وكسر القاف ووهم من ضمه أي دهشت والاسم العقر بفتحتين وهو فجأة الفزع قوله: "رفع عقيرته" أي صوته قيل أصله أن رجلا قطعت رجله فكان يرفع المقطوعة على الصحيحة ويصيح قوله: "لمسيلمة لأن أدبرت ليعقرنك الله" أي ليهلكنك قيل أصله من عقر النخل وهو أن يقطع رؤوسها فتيبس قوله: "أهل الأرض والعقار" بالفتح أي الدور ويطلق على أصل المال والمتاع قوله: "عقاص رأسها" العقاص جعل الشعر بعضه على بعض وضفره والعقيصة الشعر المضفور قوله: "العقيقة" هي الذبيحة التي تذبح يوم سابع المولود والعقوق العصيان وأصله من العق وهو الشق وزنه ومعناه والعق أيضا القطع قوله: "الإبل المعلقة" أي المشدودة في العقال وهو الحبل ومنه إلي عقال أسود ولو منعوني عقالا وقتله في عقال أي بسبب عقال ويطلق العقال على زكاة عام قوله: "وعقلت ناقتي" أي شددتها قوله: "العقل" أي حكم العقل وهو الدية ومنه أما أن يعقل أي يعطي الدية والمراد بالعاقلة في الدية العصبات وهم من عدا الأصول والفروع قوله: "الريح العقيم" قال مجاهد التي لا تلقح والعقيم التي لا تلد
"فصل ع ك" قوله: "عكازة" هي عصا في أسفلها زج قوله: "اعتكف" أي لازم المسجد واعتكف المؤذن للصبح أي انتصب قائما يراقب الفجر قوله: "في عكة عسل" قربة صغيرة قوله: "عكاظ" موضع بقرب مكة كان به سوق عظيم قوله: "عكومها رداح" الأعكام الأحمال والغرائر والرداح المملوءة والمراد وصفها بالسمن قوله: "عكن بطني" جمع عكنة وهي طيات البطن
"فصل ع ل" قوله: "علبة فيها ماء" هي قدح ضخم من خشب أو غيره قوله: "العلابي" بفتح أوله وتخفيف اللام بعدها موحدة وهي القصب الرطب يشد به أجفان السيوف والرماح قوله: "علاجه" أي عمله قوله: "يعالج من التنزيل شدة" أي يمارس قوله: "عالجت امرأة" أي داوتها قوله: "العلج" بكسر أوله وسكون ثانيه القوي الضخم قوله: "العلقة" يضم أوله وسكون ثانيه الشيء اليسير الذي فيه بلغة قوله: "علقت به الأعراب" أي لزموه قوله: "أعلاقنا" أي خيار أموالنا وقيل المراد ما يعلق علي الدواب والأحمال من أسباب المسافر قوله: "أعلق الأغاليق" أي علق المفاتيح قوله: "علقة" بفتحتين هي القطعة من الدم قوله: "بعلاقته" أي ما يعلق به قوله: "اعلقت عليه" ويروي علقت وقوله: "بهذا العلاق" ويروي الأعلاق هو معالجة عذرة الصبي وهو ورم في حلقه ترفعه أمه أو غيرها بإصبعها قوله: "المعلقة" هي التي لا أيم ولا ذات زوج قوله: "تعلت من نفاسها" أي انقطع دمها فطهرت قوله: "العلك" هو ما يطول مضغه وأصله نبت بأرض الحجاز قوله: "أولاد علات" أي إخوة من أبي أمهاتهم شتى قوله: "حتى أتى العلم" أي العلامة في الأرض وهي المعلم أيضا ويطلق على جبل ومنه ينزل إلي جنب علم قوله: "والعلم في الثوب وقوله: أعلامها" جمع علم أي العلامة أيضا وقوله: "أن تعلم الصورة" أي يجعل الوسم في وجوه الحيوان قوله: "تعلم" بالتشديد والجزم" أي أعلم قيل أصله تعلم مني فحذف ويقال في الأمر المحقق قوله: "العالم" بفتح اللام قيل الخلق وقيل العقلاء منهم فعلى الأول هو من العلامة وعلي الثاني هو من العلم فمن الأول رب العالمين ومن الثاني ليكون للعالمين نذير ويطلق على الآدميين فقط ك قوله: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ} قوله:

(1/159)


لم أعلنه" أي لم أظهره وقوله: "لا تستعلن به" أي لا تقرأه علانية أي جهرا قوله: "العلاوة" بكسر وتخفيف ما يوضع على البعير وغيره بعد الحمل زيادة قوله: "وعال قلم زكريا" أي مال ولبعضهم فعلا أي غلب في العلو وجاء في غير الأصل فصعد
"فصل غ م" قوله: {ذَاتِ الْعِمَادِ} أهل عمود لا يقيمون وقيل ذات الطول والبناء الرفيع قوله: "رفيع العماد" إشارة إلى أن بيته عالي السمك متسع الأرجاء وقد يكنى بالعماد عن نفس الرجل لحسبه وشرفه قوله: "هل أعمد من رجل" أي أعجب أو أعذر وقيل هل زاد عميد قوم قتل وعميد القوم سيدهم قوله: "العمري" هي إسكان الرجل الآخر داره عمره أو تمليكه مناف أرضه عمره أو عمر المعطي قوله: "استعمركم" أرى جعلكم عمارا قوله: "التعمق" أي التنطع والمتعمق البعيد الغور الغالي في القصد المتشدد في الأمر وعميق أي بعيد المذهب وأعمقوا أي أبعدوا في الأرض قوله: "فأمر لي بعمالة" بضم أوله يجوز الكسر هي أجرة العامل وقوله: "فعملني" أي جعل لي عمالة أو جعلني عاملا أي نائبا على بلد وكذا من يتولى قبض الزكاة قوله: "في خيبر ليعتملوها" أي ليعملوا ما يحتاج إليه من زراعة وغيرها قوله: "روضة معتمة" بتشديد الميم أي تامة النبات ويروى بالتخفيف أي شديدة السواد
"فصل ع ن" قوله: "دابة يقال لها العنبر" يقال هو الحوت الذي يقذف العنبر وقد ورد أنه كان على صورة البعير قوله: "العنت" بمثناة آخره أي الزنا وأصله الضرر ومنه لأعنتكم أي لأحرجكم قوله: "عنيد وعنود واحد" من العنود وهوالتجبر والعناد جحد الحق من العارف قوله: "عنزة" بفتحتين هي عصا في طرفها زج قوله: "منيحة العنز" بسكون النون أي عطية لبن الشاة قوله: "عنصرهما" أي أصلهما قوله: "فلم يعنف" التعنيف اللوم والعنف بالضم ضد الرفق قوله: "العنفقة" ما بين اللحيين قوله: "عناق جذعة" هي الأنثى من ولد المعز قوله: "العنق" هو سير سهل سريع ليس بالتشديد قوله: "العنقري" منسوب إلى العنقر وهو نبت معروف وقيل هو المرزنجوش قوله: "العنان" بفتح أوله أي السحاب قوله: "عنان" فرسه بكسر أوله أرى لجامها قوله: "عنانا" بالتشديد أي أتعبنا والعناء المشقة والتعب قوله: "معنية بأمري" بالتشديد أي ذات عناية بي قوله: "عنت" أي خضعت يقال عني يعني وعنا يعنو وقوله: "فكوا العاني" أي الأسير وأصله الخضوع قوله: "عن" هو حرف جر بمعني من غالبا لأن فيها البيان والتبعيض قيل إلا أن من تقتضي الانفصال بخلاف عن يقال أخذت منه مالا وأخذت عنه علما وقد تأتي بمعنى علي ك قوله: "خالف عنا" علي والزبير وقوله: "لكذبت عنه" أي عليه وقوله: "اقتصروا عن قواعد إبراهيم" أي قواعده وقوله: "لست أنافسكم عن هذا الأمر" أي عليه أو فيه ومنه قوله: "يتعلى عني" وورد بلفظ علي أي يترفع ومنه سقط عنهم الحائط وروى عليهم وقد تأتي عن سببية ك قوله: "كان يضرب الناس عن تلك الصلاة وقوله: "لا تهلكوا عن آية الرجم" وقد يحتمل أن يكونا على حذف مضاف
"فصل ع ه" قوله: "العهد" أي الذمة ومنه المعاهد وقوله: "كانوا يضربوننا على الشهادة" والعهد العهد يطلق على اليمين والأمان والذمة والحرمة وأمر بالشيء والمعرفة والوقت والالتقاء والإلمام والوصية والحفاظ والظاهر أنه أراد هنا اليمن كأنهم كانوا يعلمونهم ويؤدبونهم على المحافظة على الشهادات والإيمان أن يتحفظوا في

(1/160)


ذلك قوله: "عما عهد" أي عرفه في البيت قوله: "وللعاهر" أي الزاني قوله: "من عهن" أي صوف
"فصل ع و" قوله : "غير ذي عوج" أي لبس قوله: "بالمعوذات" جاء مفسرا في الرواية الأخرى بالإخلاص والسورتين بعدها قوله: "العوذ المطافيل" العوذ بالذال المعجمة جمع عائذ وهي الناقة التي وضعت إلى أن يقوى ولدها قوله: "ذات عوار" أي عيب قوله: "فأعوز أهل المدينة" أي عدموا والعوز العدم قوله: "أيعاض صاحبها" أي يعطي العوض قوله: "عوان بين ذلك" أي نصف لا بكر ولا هرمة قوله: "عاهة" أي آفة أو مرض
"فصل ع ي" قوله: "عيبتي" أي موضع سري مأخوذ من عيبة الثياب وهي ما تحفظ فيها ومنه قوله: "عيبة نصحى" أي موضع سري وأمانتي قوله: "عاثت في دمائها" أي أفسدت ومنه {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} أي لا تعيثوا قوله: "فعيرته بأمه" أي عبته قوله: "سهم عائر" هو الذي لا يدري من رمى به قوله: "من عير إلى ثور" وفي رواية من عائر هما جبلان بالمدينة وقيل إن ذكر ثور فيه غلط وصحيح غير واحد أن له وجودا بالمدينة أيضا قوله: "حتى يخرج العير" بكسر العين أي القافلة قوله: "أعافه" أي أتقذره قوله: "عالة" أي فقراء والعيلة الفقر قوله: "عائلا" أي ذا عيال وقوله: "عالها" أي جعلها من عياله قوله: "عين من المشركين" أي جاسوس قوله: "عين ركبته" أي رأسها قوله: "يوم عيين" أي يوم أحد قوله: "عين التمر" موضع خارج البصرة قوله: "زوجي عياياء" بالمدينة" أي عي عاجز

(1/161)


حرف الغين المعجمة
"فصل غ ب" قوله: "لا تغبروا علينا" أي لا تثيروا علينا الغبار ومنه مغبرة قدماه أي علاها الغبار وهو التراب الناعم قوله: "غبرات" بضم ثم تشديد أهل الكتاب أي بقاياهم قوله: "الكوكب الغابر" أي الذاهب الماضي وفي رواية الغارب قوله: "العشر الغوابر" أي البواقي ويطلق على المواضي وهو من الأضداد قوله: "الاغتباط" أصله الحسد وقيل الفرق بينهما أن الحسد تمني زوال النعمة والغبطة تمني مثل النعمة قوله: "لا أغبق قبلهما" بفتح أوله وضم الموحدة ويجوز تثليثها والغبوق شرب الغشي قوله: "غبن أهل الجنة أهل النار قوله غبنته" أصل الغبن النقص ثم استعمل في نحو القهر قوله: "غبي عليكم" بالتخفيف أي خفي عليكم وفي رواية أغمى وفي رواية غم عليكم
"فصل غ ث" قوله: "جمل غث" أي هزيل قوله: "غثاء" هو الزبد وما ارتفع على الماء قوله: "ياغنثر" قيل النون زائدة وهو مأخوذ من الغثر وهو السقوط وقيل أصلية والغنثر ذباب كأنه استحقره
"فصل غ د" قوله: "غدة كغدة البعير" الغدة خراج في الحلق قوله: "أي غدر" معناه يا غادر والغادر الناقض العهد وقوله: "لا يغادر" أي لا يترك قوله: "غدير الأشطاط" هو موضع والغدير النهر الصغير قوله: "غندر" قيل النون زائدة من الغدر وقيل الغندر المشعب قوله: "غدوة في سبيل الله" الغدوة بفتح أوله من أول النهار إلى الزوال والمراد بها هنا سير أول النهار

(1/161)


فصل غ ر" قوله: "سهم غرب" أي جاء من حيث لا يدري قال أبو زيد بتحريك الراء إذا رمى شيئا فأصاب غيره وبسكونها إذا لم يعلم من رمى به ويجوز فيه الإضافة وتركها قوله: "غربوا" أي توجهوا قبل المغرب قوله: "فاستحالت غربا" أي انقلبت دلوا كبيرة قوله: "أخرز غربه" أي دلوه قوله: "غرابيب سود" أي أشد سوادا قوله: "تصبح غرثى الغرث الجوع" أي لا تذكر أحدا بسوء قوله: "غرا محجلين" الغرة بياض في الوجه غير فاحش ومنه يطيل غرته وقوله: "غر الذرى" أي بيض الأعالي وتطلق الغرة على النسمة ومنه بغرة عبدا وأمه وقيل الغرة الخيار وقيل البياض ويروي بالتنوين وتركه قوله: "بيع الغرر" بفتحتين أي المخاطرة ومنه عش ولا تغتر والمراد به في البيع الجهل به أو بثمنه أو بأجله قوله: "لا يغرنك أن كانت جارتك" أي ضرتك أو صاحبتك أي لا تغتري بها فتفعلي كفعلها فتقعي في الغرر لأنها تدل بحبه لها قوله: "وهم غارون" بالتشديد أي غافلون قوله: "الغرور" قال مجاهد الشطان وقال غيره الهلاك قوله: "اغرورقت عيناه" أي امتلأت بالدموع ولم تفض قوله: "غرض" بفتحتين أي هدف وزنه ومعناه قوله: "بقيع الغرقد" قال أبو حنيفة الغرقدة هي العوسج إذا عظمت صارت غرقدة وسمي البقيع بذلك لشجرات كانت فيه قديما قوله: "تغرة أن يقتلا" أي حذارا قوله: "في الغرز" بفتح أوله وسكون ثانيه ثم زاي هو ركاب البعير قوله: "في غرفة" أي مكان عال والجمع غرف والغرفة أيضا بالضم مقدار ملء اليد وبالفتح المرة الواحدة قوله: "غرلا" أي غير مختتنين قوله: "المغرم" هو الدين والغريم الذي عليه الدين والذي له أيضا وأصله اللزوم قوله: "غراما" أي هلاكا قوله: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ} قال مجاهد لملزمون قوله: "أغروا بي" بضم أوله أي سلطوا علي قوله: "كأنما يغرى في صدري" بضم أوله وسكون المعجمة أي يلصق به
"فصل غ ز" قوله: "غزا" قال وأحدها غاز والغزاة أيضا جمع غاز قوله: "للغزالين" أي الذين يبيعون الغزل
"فصل غ س" قوله: "غساقا" يقال غسقت عينه وغسق الجرح كان الغساق والغسق واحد وقيل الغساق المنتن وأما غسق الليل فاجتماع ظلمته قوله: "غسلين كل شيء غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين فعلين من الغسل من الجرح والدبر
"فصل غ ش" قوله: "غششته" من الغش وهو نقيض النصح وتغطية الحق ويطلق على الخديعة أيضا قوله: {غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} أي عقوبة تغطي عليهم قوله: "غاشية أهله" أي الذين يلوذون به ويتكررون عليه قوله: "لها غشاء" أي غطاء قوله: "فتغشى بثوبه" أي تغطى به قوله: "فغشى عليه" وقوله: "علاني الغشاء" هو ضرب من الإغماء خفيف قوله: "غشيان الرجل امرأته" أي مجامعتها وغشيت امراتي أي جامعتها وقوله: "فاغشنا به" أي باشرنا به ومنه فلا تغشنا ومنه أن غشيت شيئا وقوله: "لم يغشهن اللحم "ومنه ما لم تغش الكبائر" أي تؤتى وتباشر قوله: {سْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} أي يتغطون
"فصل غ ص" قوله: "غاص بأهله" أي ممتلئ بهم

(1/162)


فصل غ ض" قوله: "لو غض الناس" أي لو نقصوا وقيل معناه رجعوا وقيل كفوا ومنه غضوا أبصاركم وأغض للبصر والغضاضة النقص
"فصل غ ط" قوله: "فغطني" أي غمني وزنا ومعنى قوله: "وان برمتنا لتغط" أي تغلى ولغليانها صوت ومنه فغط حتى ركض برجله أي صوت وهو نائم بنفسه ومنه سمعت غطيطه وغطيط البكر صياحه قوله: "أغطش" أي أظلم
"فصل غ ف" قوله: "غفرانك" مصدر منصوب على المفعول أي اعطنا ذلك قوله: "المغفر "بكسر الميم هو ما يجعل من الزرد على الرأس مثل القلنسوة قوله: "مغافير" قيل جمع مغفور وهو شيء يشبه الصمغ يكون في أصل الرمث فيه حلاوة ووقع في تفسير عبد الرزاق أن المغافير بطن الشاة كذا قال عبد الرزاق من قبل نفسه ولم يتابع وقد تقدم في العرفط له تفسير آخر وقيل الميم فيه أصلية قوله: "لحوم الغوافل" أي الغافلات عن الفواحش قوله: "أغفى إغفاءة" نام نوما خفيفا ويجوز غفا وأنكره بن دريد
"فصل غ ل" قوله: "غلبنا" قال الغلب الملتفة قوله: "ليس بالأغاليظ" جمع أغلوطة وهو ما يغلط فيه ويخطأ قوله: "أغلظت له" أي شددت عليه في القول قوله: "قلوب غلف" كل شيء في غلاف يقال سيف أغلف ورجل أغلف إذا لم يكن مختونا قوله: "فغلفها بالحناء" بالتخفيف وحكى التشديد وأنكره بن قتيبة والمراد صبغها قوله: "الأغاليق" أي المفاتيح قوله: "في إغلاق" أي إكراه وقيل غصب قوله: "أكره الغل" هو ما يجعل في العتق قوله: "من غلول" أي خيانة في المغنم قوله: "من غلته" أي من أجرة عمله قوله: "نام الغليم" بالتصغير وكذا قوله: "أغيلمة من بني عبد المطلب" وقوله: "غلمة من قريش" جمع غلام قوله: "غلت القدور" من الغليان وهو الفوران قوله: "من غلوة" بفتح أوله أي طلق فرس وهو مدى جريه
"فصل غ م" قوله: "برك الغماد" المشهور في الروايات كسر الغين وجزم بن خالويه بضمها وخطأ الكسر ونسبه النووي لأهل اللغة لكن جوز أبو عبيد البكري وغيره الضم والكسر وجوز القزاز وغيره الفتح أيضا وذكره بن عديس في المثلث وهو موضع على خمس ليال أو ثمان من مكة إلى جهة اليمن مما يلي البحر وأغرب بعضهم فحكى فيها إهمال الغين قوله: "يتغمدني" أي يسترني قوله: { فِي غَمْرَتِهِمْ} ضلالتهم قوله: {فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} أي شدائده قوله: "أما صاحبكم فقد غامر" فسره المستملى بأن المراد سبق بالخير وقال الخطابي خاصم فدخل في غمرات الخصومة وقال الشيباني المغامرة المعاجلة وقد تكون مفاعلة من الغمر وهو الحقد قوله: "الغمز من العذرة" رفع اللهاة بالإصبع قوله: "غمس يمين حلف" أي حالفهم وأصله أنهم كانوا يحضرون يوم التحالف جفنه مملوءة طيبا أو خلوقا ويدخلون أيديهم فيها قوله: "اليمين الغموس" هي التي لا استثناء فيها قيل سميت بذلك لغمسها صاحبها في المأثم قوله: "فغمس منقاره" أي وضعه في الماء قوله: "أغمصه عليها" أي أعيبه وقوله: "مغموصا عليه" أي مطعونا عليه قوله: "أغمضته عند الموت" أي أطبقت أجفانه قوله: "غمة" أي هم وضيق قوله: "فان غم عليكم" أي ستره الغمام قوله: "بالغميم" ماء بين عسفان وضجنان

(1/163)


فصل غ ن" قوله: "غنثر" تقدم قوله: "الغنجة" هو تكسر في الجارية قوله: "غندر" تقدم قوله: "غنيمة" تصغير غنم كأنه أراد الجماعة قوله: "يتغنى بالقرآن" قال ابن عيينة يستغنى به يقال تغانيت وتغنيت أي استغنيت وفي رواية يجهر به وكل رفع صوت عند العرب يقال له غناء وقيل المراد تحزين القراءة وترجيعها وقيل معناه يجعله هجيراه وتسلية نفسه وذكر لسانه في كل حالة كما كانوا يفعلون بالشعر والرجز والغني بالكسر والقصر ضد الفقر وبالفتح والمد الكفاية قوله: "ربطها تغيبا" أي استغناء قوله: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي لم يعيشوا وقيل لم ينزلوا أو لم يقيموا راضين وهو أقرب وقول عثمان أغنها عنا بقطع الألف أي اصرفها وقيل كفها
"فصل غ و" قوله: "الغابة" بالموحدة من أموال عوالي المدينة وأصل الغابة شجر ملتف قوله: "غواث" بالضم والكسر أي إغاثة قوله: "عسى الغوير أبؤسا" أي عسى أن يكون باطن أمرك رديئا وقيل أصله غاز كان فيه ناس فانهد عليهم فصار مثلا لكل شيء يخاف أن يأتي منه شر ثم صغر فقيل غوير وقيل نصب أبؤسا على إضمار فعل أي عسى أن يحدث الغوير أبؤسا قوله: "أغار عليهم ويغير عليهم ويغيرون" والغارة الدفع بسرعة لقصد الاستئصال قوله: "غائر العينين" أي داخلتين في المقلتين غير جاحظتين قوله: {إ ِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً} يقال ماء غور وبئر غور المفرد والجمع والمثنى واحد وهو الذي لا تناله الدلاء وكل شيء غرت فيه فهو مغارة قوله: "غواش" تقدم في غ ش قوله: "الغائط" هو المنخفض من الأرض ومنه سمي الحدث لأنهم كانوا يقصدونه ليستتروا به قوله: "غوغاء" الجراد قيل هو الجراد نفسه وقيل صوته قوله: "غوغاؤهم" أي اختلاط أصواتهم قوله: {لا فِيهَا غَوْلٌ} قال مجاهد وجع بطن وقيل لا تذهب عقولهم والغول بالضم التي تغول أي تتلون في صور لتضل الناس في الطرق وحديث لا غول فيه نفى ما كانوا يعتقدونه من ذلك
"فصل غ ي" قوله: "غيابة الحب" قال كل شيء غيبته عنك فهو غيابة قوله: "تستحد المغيبة" بالضم هي التي غاب عنها زوجها قوله: "وان نفرنا غيب" بفتحتين وللأصيلي بضم أوله وتشديد الياء أي غير حضور قوله: "غيبوبة الشفق" أي مغيبة قوله: "الغيبة هو ذكر الرجل بما يكره ذكره مما هو فيه قوله: "الغيث" هو الماء الذي ينزل من السماء وقد يسمى الكلأ غيثا قوله: "أنا أغير منك وإني امرأة غيور والمؤمن يغار" كله من الغيرة وهي معروفة قوله: "لا يغيضها شيء" أي لا ينقصها قوله: "غيقة" هو مكان بين مكة والمدينة لبني غفار قوله: "ما يسقى الغيل" بفتح أوله هو الماء الجاري على وجه الأرض قوله: "قتل غيلة" بكسر أوله أي خديعة والاغتيال الأخذ على غفلة وقوله: "أنهى عن الغيلة" بكسر أوله أي نكاح الحامل والأخذ على غرة ويقال بفتح أوله أيضا ويقال لا يفتح إلا مع حذف الهاء والغائلة في البيع كل ما أدى إلى بلية وقال قتادة الغائلة الزنا وقال غيره السرقة قوله: "ثمانين غاية" أي راية قيل لها ذلك لأنها تشبه السحابة وفي حديث السباق ذكر الغاية وهي الأمد قوله: "غياياء" روى بالغين المعجمة وأنكر أبو عبيد لكن له وجه قوله: "إذا كان لغية" بفتح أوله من الغي ويكسر أيضا وأنكره أبو عبيد والغى ضد الرشد وقوله: "غوت أمتك الغي هو الانهماك في الشر ومنه أغويت الناس أي رميتهم في الغي

(1/164)


"حرف الفاء
"فصل ف ا" قوله: "فأفاء" هو الذي يغلب على لسانه الفاء وترديدها من حبسة فيه قوله: "يرجف فؤاده" قيل الفؤاد القلب وقيل غير القلب وقيل غشاؤه وجمع الفؤاد أفئدة قوله: "الفأرة" معروفة بهمز وقد تسهل قوله: "فأخذ فأسا" وقوله: "بفوسهم" هي القدوم برأسين قوله: "ويعجبني الفال" مهموز وقد لا يهمز قال أهل المعاني الفال فيما يحسن وفيما يسوء والطيرة فيما يسوء فقط وقال بعضهم الفال فيما يحسن فقط والفال ما وقع من غير قصد بخلاف الطيرة قوله: "فئام" بكسر أوله وحكى فتحه وبالهمز وقد يسهل اسم جمع لا واحد له من لفظه
"فصل ف ت" قوله: "تفتأ تذكر" أي لا تزال قوله: "فتت" أي بست قوله: "يستفتحون" أي يستنصرون ومنه أفتح هو وقوله: "الفتاح" أي القاضي ومنه افتح بيننا أي اقض قوله: "فتخها" قال عبد الرزاق الفتخ الخواتم العظام وقيل هي خواتم تلبس في الرجل وقال الأصمعي لا فصوص لها واحدها فتخة كقصب وقصبة قوله: "فاذا فترت تعلقت به" أي كسلت ومنه يقوم فلا يفتر وقوله: "فتر الوحي" أي سكن وتأخر نزوله وزمان الفترة هو ما بين الرسولين من المدة التي لا وحي فيها قوله: "لا ينفتل" أي لا يلتفت ومنه ثم انتفل وقوله: "فأخذ بأذني يفتلها" أي يمعكها قوله: "تفتنون في قبوركم" أصل الفتنة الاختبار والامتحان ثم استعمل فيما أخرجه الاختبار للمكروه ومنه وظن داود إنما فتناه وفتنة كذا وأفتنه والأول أشهر وجاءت بمعنى الكفر وبمعني الضلالة وبمعنى الإثم وبمعني العذاب وبمعنى ذهاب العقل وبمعنى الاعتذار فمما ورد بمعنى الاختبار قوله: "الفتنة" التي تموج والفتن وتفتنون في قبوركم وبمعنى الكفر قوله: {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} وبمعنى الضلال ما أنتم عليه بفاتنين قال مجاهد بضالين وبمعنى الإثم قوله {أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} وبمعنى العذاب قوله: "فتنة النار" ذوقوا فتنتكم ونحوه وبمعنى ذهاب العقل كدنا أن نفتتن في صلاتنا وبمعني الاعتذار ثم لم تكن فتنتهم قال ابن عباس معذرتهم وبمعنى التوبيخ قوله: {ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي} قال أي لا توبخني وقال غيره لا تضلني ووردت بمعنى الالتهاء بالشيء عن أولى منه ومنه إنما أموالكم وأولادكم فتنة وبمعنى الدلالة على الشيء ومنه وإن كادوا ليفتنونك قوله: {فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} جمع فتاة والمراد الإماء قوله: "فتيا" أصله السؤال ثم سمي الجواب به
فصل ف ج" قوله: "لم يفجأهم" وقوله: "نظر الفجاء" هو بضم الفاء ممدود ولبعضهم بفتح الفاء ثم سكون وهو بمعنى البغتة يقال فجأني الأمر أي أتاني بغتة ومنه فجأة الحق قوله: "سالكا فجا" أي طريقا واسعا قال في قوله: {سُبُلاً فِجَاجاً} أي طرقا واسعة قوله: "فإذا وجد فجوة" أي طريقا متسعا والجمع فجوات قوله: "فجرت" أي فاضت ومنه تفجر دما والفجور إكثار المعصية شبه بانفجار الماء ويطلق على الكذب
"فصل ف ح" قوله: "أفحج" أي بعيد ما بين الفخدين قوله: "لم يكن فاحشا" أي بذيا وهو الذي يتكلم يقبح ويطلق على الباطل أيضا والمتفحش الذي يكثر من ذلك ويتكلفه وقيل الفحش عدوان الجواب والفاحشة

(1/165)


كل ما نهى الله عنه وقيل كل ما يشتد قبحه من المنهيات كالزنا وكلام الحليمي يقتضي أن الفاحشة أكبر الكبائر قوله: "عسب الفحول" هو ذكرها المعد لضرابها قوله: "فحمة العشاء" أي شدة الظلمة
"فصل ف خ" قوله: "من فخذ أخرى" بفتح أوله وسكون ثانيه ويجوز كسره دون القبيلة وفوق البطن والفخذ من الأعضاء مثله ويقال أيضا بكسر أوله وثانيه أتباعا
"فصل ف د" قوله: "في الفدادين" بالتشديد وحكي التخفيف قال الأصمعي هم الذي تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم يقال فد الرجل يفد بكسر الفاء فديدا إذا أشتد صوته وقيل هم المكثرون من الإبل وقيل أهل الجفاء من الأعراب قوله: "على فدفد" هي الفلاة من الأرض لا شيء فيها وقيل ذات الحصي وقيل الجليدة وقيل المستوية قوله: "فدك" بفتحتين مدينة عن المدينة بيومين قوله: "لما فدع أهل خيبر" أي أزالوا يده من مفصلها فاعوجت قوله: "فاديت نفسي" أي أعطيت الفداء وهو العوض الذي يبذله المأسور عن نفسه لئلا يقتل قوله: "فدا لك" بالقصر وبالمد وبكسر الفاء فيهما وحكي فتح أوله مع القصر وقيل المد في المصدر فقط
"فصل ف ذ" قوله: "صلاة الفذ" أي المنفرد قوله: "الآية الفاذة" أي المنفردة وكذا قوله: "لا تدع شاذة ولا فاذة
"فصل ف ر" قوله: "الفرات" أي الماء العذب وهو اسم النهر المعروف بالشام قوله: "فرثها" أي ما في الكرش قوله: "فرج سقف بيتي" أي شق أو فتح ومنه فرج صدري قوله: {وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} أي شقوق قوله: "وجد فرجة في الحلقة" أي مكانا خاليا والفاء مثلثة والفتح أشهر قوله: "فروج حرير" بفتح أوله وتشديد الراء وتخفيفها أيضا وحكى ضم أوله هو القباء الذي شق من خلفه قوله: "حتي يفرج عنكم" أي يوسع عليكم أو ينكشف عنكم الغم والاسم الفرج بفتحتين قوله: "فرج بين أصابعه" أي فتح قوله: "لا يحب الفرحين" أي لا يحب المرحين كذا في الأصل وقال غيره المراد البطر قوله: "فرجعنا فرحى" بفتح أوله مقصور جمع فارح مثل هلكى جمع هالك قوله: "حتى تنفرد سالفتي" أي تزول عن جسدي قوله: "فارا بدم" أي هاربا قوله: "فرسخ" أصله الشيء الواسع ويطلق على مقدار ثلاثة أميال قوله: "فرسن شاة" هو ما فوق الحافر وهو كالقدم للإنسان وهو بكسر أوله وثالثه قوله: "الفراش" بفتح الفاء ما يتطاير من الذباب ونحوه في النار ومنه قوله: {كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} وقيل المراد هنا الجراد قوله: "فراشا" أي مهادا قوله: "الولد للفراش" أي لمالك الفراش وهو السيد أو الزوج قوله: "فرصة ممسكة" أي قطعة من قطن أو صوف تطيب بالمسك وقيل الممنى أنها تقطع بجلدها والجلد هو المسك بفتح الميم والمشهور في فرصة كسر الفاء وحكى تثليثها قوله: "فرضتي الجبل" الفرضة المكان المتسع وهو هنا ما انحدر من وسط الجبل وجانبه قوله: "الفريضة هو ما فرض الله" أي ألزم به ويطلق على السن المعين من زكاة المواشي قوله: "فرطنا قوله فرط صدق وقوله اجعله فرطا" الفرط بفتح الفاء والراء الذي يتقدم الواردين فيهيء لهم ما يحتاجون وهو في هذه الأحاديث المتقدم للثواب والشفاعة وأما قوله: "تفارط

(1/166)


الغزو" فقيل معناه تأخر وقته وفات والتفريط التقصير والإفراط الزيادة وقوله: {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} أي ندما كذا في الأصل قوله: "يفرعها الحر" أي يزيل بكارتها قوله: "يفرع النساء طولا" أي يزيد عليهن في الطول قوله: "لا فرع" بفتحتين هو أول النتاج كانوا يذبحونه للأصنام فنفاه الإسلام وقيل كان من تمت إبله مائة قدم بكرا فنحره للصنم فهو الفرع والفرع بضمتين مكان من عمل المدينة قوله: "أفرغ على يديه" أي سكب قوله: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ} أي سنحاسبكم كذا في الأصل وقال المبرد سنفرغ أي سنعمل والفراغ على وجهين الفراغ من الشغل والقصد إلي الشيء قوله: "فرق رأسه ويفرقون رؤوسهم" بفتح الماضي وضم المستقبل والراء مخففة فيهما وشددها بعضهم والتخفيف أشهر وانفراق الشعر أنقسامه من وسط الرأس ومفرق الرأس مقدمه ومنه على مفارقه قوله: "فرقنا" أي فزعنا وزنه ومعناه وهو بكسر ثانيه قوله: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ} قال ابن عباس فصلناه قوله: "من قدح يقال له الفرق" بفتح الراء ويجوز إسكانها هو إناء يأخذ ستة عشر رطلا ومنه على فرق آرز قوله: "على فروة بيضاء" قال ابن عباس رضي الله عنه الفروة وجه الأرض وقيل قطعة يابسة من حشيش قوله: "فرهين" أي مرحين أو حاذقين قوله: "أعظم الفرى بكسر أوله جمع فرية وأفرى الفري أي الكذب قوله: "يفري فريه" بالتخفيف والتشديد وأنكر الخليل التشديد يقال فلان يفري الفري أي يعمل العمل البالغ
"فصل ف ز" قوله: "استفزز" أي استخف بخيلك الفرسان قوله: "فافزعوا إلى الصلاة" أي بادروا إليها قوله: "وقع فزع" أي ذعر واستغاثة يقال فزع من الشيء إذا ارتاع منه وفزع له إذا أغاثه قوله: {فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} أي كشف عنها الرعب
"فصل ف س" قوله: "فسيحة" أي واسعة ومنه وبيتها فساح ضبطوها بضم الفاء ويجوز فتحها قوله: "فسطاط" أي خباء ونحوه ويطلق أيضا على مجتمع أهل الناحية قوله: "خمس فواسق" أصل الفسق الخروج عن الشيء ومنه سمي هؤلاء فواسق لخروجهم عن الانتفاع بهم
"فصل ف ش" قوله: "فشت تلك المقالة" أي ظهرت وقوله: "يفشو العلم" أي يظهر وأفشته حفصة تقدم في الألف
"فصل ف ص" قوله: "يتفصد عرقا" أي يسيل قوله: "بأمر فصل" بإسكان الصاد أي قاطع يفصل المنازعة قوله: "فصل الخطاب" قال مجاهد الفهم في القضاء وقيل البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه وقيل قوله: "أما بعد قوله: "المفصل" قال ابن عباس هو المحكم وهو من أول الفتح إلى آخر القرآن وقيل في ابتدائه غير ذلك أقوال تزيد على عشرة وسمي المفصل لكثرة الفواصل بالبسملة وبغيرها قوله: "وفصيلته" قال هم أصغر آبائه القربى إليه ينتهي نسبه وقيل غير ذلك قوله: "فصاله" أي فطامه قوله: "فصلت الهدية" أي خرجت وفارقت أهلها وقوله: "بعد أن فصلوا" أي رحلوا قوله: "كانت الفيصل" أي القطيعة قوله: "فيفصم عنى" أي يقلع والفصم الإزالة من غير أبانة قوله: "فصه مما يلي كفه" بفتح أوله وحكى تثليثه معروف قوله: "تفصيا" أي زوالا أو تفلتا

(1/167)


فصل ف ض" قوله: "يفضحهم" أي يشهرهم بقبح ما فعلوا مأخوذ من الفضيحة قوله: "الفضيخ" هو البسر يفضخ أي يشدخ ويلقي عليه الماء قوله: "لا تفض الخاتم" أي تكسره وهو كناية عن افتضاض عذرة البكر وقد يطلق على الوطء الحرام قوله: "فتفتض به" فسره مالك بالتمسح أي تمسح قبلها به فلا يكاد يعيش من نتن ريحها وقيل معني تفتض أي تصير كالفضة والأول أولي قوله: "ولو أن أحدا انفض" أي تفرق قوله: "انفضوا" أي تفرقوا قوله: "أفضلت فضلى" أي ما فضل عن حاجتي ومنه فضل سواكه وفضل وضوئه ومنه كان لرجال فضول أرضين ومنه أفضلا لأمكما ومنه فضل الإزار وفضل الماء وفي صفة الجنة لا تزال تفضل حتى ينشئ الله لها خلقا قوله: "وعندي منه فاضلة" أي فضلة منه ورآه بعضهم فاضلة بضم اللام وهاء الضمير قوله: "وأفضل عليك" أي أعطاك قوله: "ملائكة فضلا" بضم أوله وثانيه وبس