معجم الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري
*1* معجم الفروق اللغوية
الحاو لكتاب ابي هلال العسكري وجزءا من
كتاب السيد نور الدين الجزائر
*1* حرف الالف
1الفرق بين الآثم والاثيم: (44).
2 الفرق بين آخر الشي ء ونهايته: أن آخر الشئ خلاف أوله وهما اسمان، والنهاية مصدر مثل الحماية والكفاية إلا أنه سمي به منقطع الشئ فقيل هو نهايته أي منتهاه، وخلاف المنتهى المبتدأ فكما أن قولك المبتدأ يقتضي ابتداء فعل من جهة اللفظ وقد انتهى الشئ إذا بلغ مبلغا لا يزاد عليه وليس يقتضي النهاية منتهي إليه ولو اقتضى ذلك لم يصح أن يقال للعالم نهاية، وقيل الدار الآخرة لان الدنيا تؤدي إليها والدنيا بمعنى الاولى، وقيل الدار الآخرة كما قيل مسجد الجامع والمراد مسجد اليوم الجامع ودار الساعة الآخرة، وأما حق اليقين فهو كقولك محض اليقين ومن اليقين وليس قول من يقول هذه إضافة الشئ إلى نعته بشئ لان الاضافة توجب دخول الاول في الثاني حتى يكون في ضمنه، والنعت تحلية وإنما يحلى بالشئ الذي هو بالحقيقة ويضاف إلى ما هو غيره في الحقيقة، تقول هذا زيد الطويل فالطويل هو زيد بعينه، ولو قلت زيد الطويل وجب أن يكون زيد غير الطويل ويكون في تلك الطويل، ولا يجوز إضافة الشئ إلا إلى غيره أو بعضه فغيره نحو عبد زيد وبعضه نحو ثوب حرير وخاتم ذهب أي من حرير ومن ذهب، وقال المازني: عام الاول إنما هو عام زمن الاول.
3 الفرق بين الآخر والآخر: أن الآخر بمعنى ثان وكل شئ يجوز أن يكون له ثالث وما فوق ذلك يقال فيه آخر ويقال للمؤنث أخرى وما لم يكن له ثالث فما فوق ذلك قيل الاول والآخر، ومن هذا ربيع الاول وربيع الآخر.
4 الفرق بين الآخر والاول والبعد والقبل:(343).
5 الفرق بين الآلاء والنعم: أن الالى واحد الآلاء وهي النعمة التي تتلو غيرها من قولك وليه يليه إذا قرب منه وأصله ولي، وقيل واحد الآلاء الي وقال بعضهم الالي مقلوب من إلى الشئ اذا عظم علي قال فهو اسم للنعمة العظيمة.
6 الفرق بين الآلة والسبب:(1074).
7 الفرق بين الآل والاهل:(335).
8 الفرق بين الآل والذرية(1):
آل الرجل: ذو(2) قرابته، وذريته: نسله. فكل ذرية آل، وليس كل آل بذريد.وأيضا: الآل يخص بالاشراف، وذوي الاقدار، بحسب الدين، أو الدنيا.
فلا يقال: آل حجام، وآل حائك، بخلاف الذرية. (اللغات)
(1) الآل والذرية في الكليات 1: 268 و 2: 361. والفرائد: 1.
(2) فيهما: ذو قرابته.
9 الفرق بين الآنية والظرف(1) : الآنية: تطلق على كل ما يستعمل في الاكل والشرب، وغيرهما كالقدر والمغرفة والصحن، والغضارة.والظرف أعم منه ومن غيره إذ هو ما يشغل الشئ ويحيط به، فالصندوق والمخزن، وكذا الحوض والدار: ظروف، ولا تطلق عليها الآنية، فبينهما عموم وخصوص، فإن كل آنية ظرف، وليس كل ظرف آنية، وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما.(اللغات).
10 الفرق بين الآل والعترة:(1404).
11 الفرق بين الآل والشخص: أن الآل هو الشخص الذى يظهر لك من بعيد، شبه بالآل الذي يرتفع في الصحاري، وهو غير السراب وإنما السراب سبخة تطلع عليها الشمس فتبرق كأنها ماء، والآل شخوص ترتفع في الصحاري للناظر وليست بشئ، وقيل الآل من الشخوص ما لم يشتبه وقال بعضهم " الآل من الاجسام ما طال ولهذا سمي الخشب آلا ".
12 الفرق بين آنست ببصري وأحسست ببصري:(75).
13 الفرق بين الآية والعلامة:(1477).
(1) الآنية والظرف: في الكليات 3: 166.والتعريفات: 137.في ط: الاواني والظروف، وأوردها هناك بعد مادة: الاب والوالد.وبين المادتين شئ من خلاف اللفظ. قال في المطبوعة.
" الآنية: كل ما يستعمل في المهمات كالقدر والمغرفة والصحن ونحوه والظرف: ما كان شاغلا للشئ، فهو أعم من الآنية.فإن الحوض والمخزن مثلا يصح عليه الظرفين، ولا يطلق عليهما الآنية. فبينهما عموم، وخصوص.وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما ".
الفرق بين الاباء والامتناع(1): الاباء: شدة الامتناع، فكل اباء امتناع: وليس إباء(2)، قاله الراغب.
قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " ويأبى الله إلا أن يتم نوره "(3).وقوله تعالى: " إلا إبليس أبى واستكبر "(4).
فإن المراد: شدة الامتناع في المقامين.(اللغات).
15 الفرق بين الاباء والكراهة: أن الاباء هو أن يمتنع وقد يكره الشئ من لا يقدر على إبائه وقد رأينا هم يقولون للملك أبيت اللعن ولا يعنون أنك تكره اللعن لان اللعن يكرهه كل أحد وإنما يريدون أنك تمتنع من أن تلعن وتشتم لما تأتي من جميل الافعال، وقال الراجز " ولو أرادوا ظلمه أبينا " أي امتنعنا عليهم أن يظلموا ولم يرد أنا نكره ظلمهم إياه لان ذلك لا مدح فيه، وقال الله تعالى " ويأبى الله إلا أن يتم نوره "(5) أي يمتنع من ذلك ولو كان الله يأبى المعاصي كما يكرهها لم تكن معصية ولا عاص.
16 الفرق بين الاباء والمضادة: أن الاباء يدل على النعمة، ألا ترى أن المتحرك ساهيا لا يخرجه ذلك من أن يكون أتى بضد السكون ولا يصح أن يقال قد أبى السكون، والمضادة لا تدل على النعمة.
17 الفرق بين الاباحة والاذن: أن الاباحة قد تكون بالعقل والسمع، والإذن لا يكون إلا بالسمع وحده، وأما الاطلاق فهو إزالة المنع عمن يجوز عليه ذلك، ولهذا لا يجوز أن يقال ان الله تعالى مطلق وإن الاشياء مطلقة له.
18 الفرق بين الاختراع والابتداع: أن الابتداع إيجاد ما لم يسبق إلى مثله يقال أبدع فلان إذا أتى بالشئ الغريب وأبدعه الله فهو مبدع وبديع ومنه قوله تعالى " بديع السموات والارض ".
(1) وفعيل من أفعل معروف في العربية يقال بصير من أبصر وحليم من أحلم، والبدعة في الدين مأخوذة من هذا وهو قول ما لم يعرف قبله ومنه قوله تعالى " ما كنت بدعا من الرسل "(2) وقال رؤبة: وليس وجه الحق أن يبدعا
19 الفرق بين الابتداع والاختراع(3): قال الجوهري(4).
أبدعت الشئ: اخترعته.وقال الزمخشري في الاساس(5): اخترع الله الاشياء: ابتدعها من غير سبب.انتهى.وخص بعضهم الابتداع بالايجاد لا لعلة، والاختراع بالايجاد لا من شئ ويؤيده ما رواه الصدوق طاب ثراه في كتاب التوحيد من باب أنه عزوجل ليس بجسم ولا صورة.
مسندا(6) عن محمد بن زيد قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد فأملى علي: " الحمد لله فاطر الاشياء ومنشئها إنشاء، ومبتدعها(1) ابتداء بقدرته وحكمته، لا من شئ فيبطل الاختراع، ولا لعلة فلا يصح الابتداع ".
الحديث. فخص عليه السلام الاختراع بالايجاد لا من شئ، والابتداع بالايجاد لا لعلة.(اللغات).
20 الفرق بين الابتلاء والابلاء:(29).
21 الفرق بين الابتلاء والاختبار: أن الابتلاء لا يكون إلا بتحميل المكاره والمشاق.والاختبار يكون بذلك وبفعل المحبوب، ألا ترى انه يقال اختبره بالانعام عليه ولا يقال ابتلاه بذلك ولا هو مبتلى بالنعمة كما قد يقال إنه مختبر بها، ويجوز أن يقال إن الابتلاء يقتضي استخراج ما عند المبتلي من الطاعة والمعصية، والاختبار يقتضي وقوع الخبر بحاله في ذلك والخبز: العلم الذي يقع بكنه الشئ وحقيقته فالفرق بينهما بين.
22 الفرق بين الابتلاء والتكليف:(538).
23 الفرق بين الابدال والتبديل:(447).
24 الفرق بين الابد والدهر:(924).
(1) في خ: مبتدعها، وفي ط: مبدعها.
25 الفرق بين الابدي والازلي(1): قد فرق بينهما بأن الابدي: هو المصاحب لجميع الازمنة، محققة كانت أو مقدرة في جانب المستقبل إلى غير النهاية.والازلي: هو المصاحب لجميع الثابتات المستمرة الوجود في الزمان.(اللغات).
26 الفرق بين إبرام الشئ وإحكامه: أن إبرامه تقويته وأصله في تقوية الحبل وهو في غيره مستعار.
27 الفرق بين الابرام والتأريب:(436).
28 الفرق بين قولك ابطل وبين قولك ادحض: أن أصل الابطال الاهلاك ومنه سمي الشجاع بطلا لاهلاكه قرنه، وأصل الادحاض الاذلال فقولك ابطله يفيد أنه اهلكه وقولك ادحضه يفيد أنه أزاله ومنه مكان دحض إذا لم تثبت عليه الاقدام: وقد دحض إذا زل ومنه قوله تعالى " حجتهم داحضة عند ربهم "(2).
29 الفرق بين الابلاء والابتلاء(3): هما بمعنى الامتحان: والاختبار. قال القتبي(1):.
يقال من الخير: أبليته أبليه، إبلاء ومن الشربلوته أبلوه بلاء.وقال ابن الاثير: المعروف أن الابتلاء يكون في الخير والشر معا من غير فرق بين فعليهما، ومنه قوله تعالى: " ونبلوكم بالشر والخير فتنة "(2).(اللغات).
30 الفرق بين الابلاغ والاداء:(111).
31 الفرق بين الابلاغ والايصال: أن الابلاغ أشد اقتضاء للمنتهي إليه من الايصال لانه يقتضي بلوغ فهمه وعقله كالبلاغة التي تصل إلى القلب، وقيل الابلاغ اختصار الشئ على جهة الانتهاء ومنه قوله تعالى " ثم أبلغه مأمنه "(3).
32 الفرق بين الابناء والذرية: أن الابناء يختص به أولاد الرجل وأولاد بناته لان أولاد البنات منسوبون إلى آبائهم كما قال الشاعر:
بنوهن أبناء الرجال الاباعد
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا
ثم قيل للحسن والحسين عليهما السلام ولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على التكريم ثم صار اسما لهما لكثرة الاستعمال، والذرية تنتظم الاولاد والذكور والاناث والشاهد قوله عزوجل " ومن ذريته داود وسليمان "(4) ثم أدخل عيسى في ذريته.
33 الفرق بين الابن والولد: أن الابن يفيد الاختصاص ومداومة الصحبة ولهذا يقال ابن الفلاد لمن يداوم سلوكها وابن السرى لمن يكثر منه، وتقول تبنيت ابنا إذا جعلته خاصا بك، ويجوز أن يقال إن قولنا هو ابن فلان يقتضي أنه منسوب إليه ولهذا يقال الناس بنو آدم لانهم منسوبون إليه وكذلك بنو إسرائيل، والابن في كل شئ صغير فيقول الشيخ للشاب يا بني ويسمي الملك رعيته الابناء وكذلك أنبياء من بني إسرائيل كانوا يسمون اممهم أبناءهم ولهذا كني الرجل بأبي فلان وإن لم يكن له ولد على التعظيم، والحكماء والعلماء يسمون المتعلمين أبناءهم ويقال لطالبي العلم أبناء العلم وقد يكنى بالابن كما يكنى بالاب كقولهم ابن عرس وابن نمرة وابن آوى وبنت طبق وبنات نعش وبنات وردان، وقيل أصل الابن التأليف والاتصال من قولك بنيته وهو مبني وأصله بني وقيل بنو ولهذا جمع على أبناء فكان بين الاب والابن تأليف، والولد يقتضي الولادة ولا يقتضيها الابن والابن يقتضي أبا والولد يقتضي والدا، ولا يسمى الانسان والدا إلا إذا صار له ولد وليس هو مثل الاب لانهم يقولون في التكنية أبوفلان وإن لم يلد فلانا ولا يقولون في هذا والد فلان إنهم أنهم قالوا في الشاة والد في حملها قبل أن تلد وقد ولدت إذا ولدت إذا أخذ ولدها والابن للذكر والولد للذكر والانثى.
34 الفرق بين الابن والولد(1): الاول للذكر: والثاني يقع على الذكر والانثى، والنسل والذرية يقع على الجميع.(اللغات).
35 الفرق بين الاتخاذ والاخذ:(105).
36 الفرق بين الاتقاء والخشية: أن في الاتقاء معنى الاحتراس مما يخاف وليس ذلك في الخشية.
37 الفرق بين الاتقان والاحكام: أن إتقان الشئ إصلاحه وأصله من التقن وهو الترنوق(1) الذي يكون في المسيل أو البئر وهو الطين المختلط بالحمأة يؤخذ فيصلح به التأسيس وغيره فيسد خلله ويصلحه فيقال أتقنه إذا(2) طلاه بالتقن ثم استعمل فيما يصح معرفته فيقال أتقنت كذا أي عرفته صحيحا كأنه لم يدع فيه خللا، والاحكام إيجاد الفعل محكما ولهذا قال الله تعالى " كتاب احكمت آياته "(3) أي خلقت محكمة ولم يقل اتقنت لانها لم تخلق وبها خلل ثم سد خللها.وحكى بعضهم أتقنت الباب إذا أصلحته قال أبوهلال رحمه الله تعالى: ولا يقال أحكمته إلا إذا ابتدأته محكما.
38 الفرق بين الاتمام والاكمال(4): قد فرق بينهما بأن الاتمام: لازالة نقصان الاصل.والاكمال: لازالة نقصان العوارض بعد تمام الاصل. قيل: ولذا كان قوله تعالى: " تلك عشرة كاملة "(5) أحسن من (تامة).
فإن التام من العدد قد علم، وإنما نفي احتمال نقص في صفاتها.وقيل: تم: يشعر بحصول نقص(6) قبله.وكمل: لا يشعر بذلك. وقال العسكري: الكمال: اسم(1) لاجتماع أبعاض الموصوف به.والتمام:(2) اسم للجزء الذي يتم به الموصوف.ولهذا يقال: القافية تمام البيت، ولا يقال: كماله.ويقولون: البيت بكماله، أو باجتماعه.(اللغات).
39 الفرق بين الاتيان بغيره وتبديل الشئ: أن الاتيان بغيره لا يقتضي رفعه بل يجوز بقاؤه معه، وتبديله لا يكون إلا برفعه ووضع آخر مكانه ولو كان تبديله والاتيان بغيره سواء لم يكن لقوله تعالى " إئت بقرآن غير هذا أو بدله "(3) فائدة وفيه كلام كثير أوردناه في تفسير هذه السورة، وقال الفراء " يقال بدله إذا غيره وأبدله جاء ببدله ".
40 الفرق بين قولك أتى فلان وجاء فلان:(594).
41 الفرق بين الاثر والعلامة: أن أثر الشئ يكون بعده، وعلامته تكون قبله تقول الغيوم والرياح علامات المطر ومدافع السيول آثار المطر.
42 الفرق بين الاثم والخطيئة:(863).
43 الفرق بين الاثم والذنب: أن الاثم في أصل اللغة التقصير أثم يأثم إذا قصر ومنه قول الاعشى:
إذا كذب الآثمات الهجيرا
جمالية تغتلي بالرداف
الاغتلاء بعد الخطو، والرداف جمع رديف، وكذب قصر، وعنى بالآثمات
المقصرات ومن ثم سمي الخمر إثما لانها تقصر بشاربها لذهابها بعقله.
44 الفرق بين الاثيم والآثم: أن الاثيم المتمادي في الاثم، والآثم فاعل الاثم.
45 الفرق بين الاثم والعدوان(1): الاثم: الجرم كائنا ما كان.والعدوان: الظلم.
قاله الطبرسي رضي الله عنه، وعلى هذا فقوله تعالى " يسارعون في الاثم والعدوان "(2).
من عطف الخاص على العام.(اللغات).
46 الفرق بين الاجابة والاستجابة:(156).
47 الفرق بين الاجابة والطاعة:(1330).
48 الفرق بين الاجابة والقبول:(1680).
49 الفرق بين الاجازة والاذن:(122).
50 الفرق بين قولك اجتزأ به وقولك اكتفى به: أن قولك اجتزأ يقتضي أنه دون ما يحتاج إليه وأصله من الجزء وهو اجتزاء الابل بالرطب عن الماء وهي وإن اجتزأت به يقتضي أنه دون ما تحتاج إليه عنه فهي محتاجة إليه بعض الحاجة والاكتفاء يفيد أن ما يكتفي به قدر الحاجة من غير زيادة ولا نقصان تقول فلان في كفاية أي فيما هو وفق حاجته من العيش.
51 الفرق بين الاجتماع واللقاء:(1881).
(1) الاثم والعدوان في الكليات 1: 41 و 3: 158.والفرائد: 5.
(2) المائدة 5: 62.ويراجع تفسير مجمع البيان للطبرسي 2: 216
52 الفرق بين الاجتماع والمجاورة:(1941).
الفرق بين الاجتهاد والقياس:(1765).
54 الفرق بين اجراء العلة في المعلول والمعارضة: أن المطالب بإجراء العلة في المعلول يبدأ بتقرير خصمه على جهة الاعتلال ثم يأتي بالموضع الذي رام أن يجري فيه، كما تقول لاصحاب الصفات إذا قلتم إن كل موجود لم يكن غير الله محدث فقولوا إن صفاته محدثة لانها ليست هي الله، وكذلك قولك للملحد إذا قلت إن الاجسام قديمة لان قدمها متصور في العقل فلا يتصور في العقل مالا حقيقة له.
55 الفرق بين الأجر والثواب: أن الاجر يكون قبل الفعل المأجور عليه والشاهد أنك تقول ما أعمل حتى آخذ أجري ولا تقول لا أعمل حتى آخذ ثوابي لان الثواب لا يكون إلا بعد العمل على ما ذكرنا(1) هذا على أن الاجر لا يستحق له إلا بعد العمل كالثواب إلا أن الاستعمال ويجري بما ذكرناه وأيضا فان الثواب قد شهر في الجزاء على الحسنات، والاجر يقال في هذا المعنى ويقال على معنى الاجرة التي هي من طريق المثامنة بأدني الاثمان وفيها معنى المعاوضة بالانتفاع.
56 الفرق بين الاجر والثواب(2): الثواب: وإن كان في اللغة الجزاء الذي يرجع إلى العامل بعلمه، ويكون في الخير والشر، إلا أنه قد اختص في العرف بالنعيم على الاعمال الصالحة من العقائد الحقة، والاعمال البدنية والمالية، والصبر في مواطنه بحيث لا يتبادر منه عند الاطلاق إلا هذا المعنى.والاجر: إنما يكون في الاعمال البدنية من الطاعات، ويدل عليه قول أمير المؤمنين(1) عليه السلام لبعض أصحابه في علية اعتلها: " جعل الله ما كان من شكواك حطا بسيئاتك " فإن المرض لا أجر فيه، لكنه يحط السيئات، ويحتها حت الاوراق، وإنما الاجر في القول باللسان، والعمل بالايدي والاقدام.وإن الله يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة.(اللغات).
57 الفرق بين الاجل والعمر(2): [الاجل: هو آخر مدة العمر المضروبة
(2) الاجل والعمر: لم تردا في نسخة خ: والمثبت من نسخة ط.ولهذا وضعت المادة المنقولة بين عقوفتين.وفي القاموس: العمر: الحياة.والاجل: غاية الوقت في الموت.والمادة في: الكليات 1: 59 و 3: 259، و (الاجل) في مجمع البيان 2: 272 414، و (العمر) فيه في 4: 403.وفي كشاف اصطلاحات الفنون للتهاوي 1: 121.وفي مفردات الراغب (الاجل: 10 والعمر: 518).وتحت كلام المصنف هنا نظر فإن تفرقته بين العمر والاجل على هذا الوجه لم أقف عليه، ولا سند قويا له من اللغة ولا من الاصطلاح.ويراجع في ذلك كتب التفسير العتمدة في قوله تعالى (الرعد: 39): " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ".ويراجع تفصيل الطبرسي في مجمع البيان(3، 297 299) فيما رواه من وجوه تفسير الآية الكريمة، وهي ثمانية.
وقال في تفسير قوله تعالى (آل عمران 3: 145): " وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا " معناه: " كتب الله لكل حي أجلا وقتا لحياته ووقتا لموته لا يتقدم ولا يتأخر.وقيل حتما مؤقتا وحكما لازما مبرما ".مجمع البيان(1: 515).
في علمه تعالى، فهو لا يتبدل.والعمر: هو ما يتبدل ويحتمل الزيادة والنقصان.وتوضيح المقام، وتقريب المرام يقتضي تقديم مقدمة في الكلام: وهي أن لله تعالى كتابين: كتاب مخزون محفوظ عنده، وهو المعبر عنه بأم الكتاب، وكتاب محو وإثبات وفيه البداء.
فإن الحكمة الالهية اقتضت أن يكون: يكتب عمر زيد مثلا: " ثلاثون سنة " إن لم يصل رحمه أو لم يدع، أو لم يتصدق مثلا، وستون: إن وصل، أو دعا، أو تصدق، فهو يطلع ملائكته أو رسله وأنبياءه على العمر الاول منغير إعلامهم بالشرط، فإذا حصل الشرط بغير علمهم فيقولون: بد الله، وهو سبحانه لا يتغير علمه، وهذا هو معنى البداء.ويستأنس هذا الفرق بينهما في قوله تعالى(1): " وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب.."(2).
(2) قال في مجمع البيان 4: 404 نقلا عن الحسن البصري وغيره. " قيل هو ما يعلمه الله أن فلانا لو أطاع لبقي إلى وقت كذا، وإذا عصى نقص عمره فلا يبقى.فالنقصان على ثلاثة أوجه: إما يكون من عمر المعمر أو من عمر معمر آخر أو يكون بشرط " انتهي.وفصل القرطبي في تفسير هذه الآية (الجامع لاحكام القرآن 14: 332 334) وفيما نقله ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما (وما يعمر من معمر) إلا كتب عمره كم هو سنة، كم هو شهرا، كم هو يوما، كم هو ساعة.
ثم يكتب في كتاب آخر: نقص من عمره يوم، نقص شهر، نقص سنة حتى يستوفي أجله.وقال سعيد بن جبير وهو راوي الخبر عن ابن عباس: فما مضى من أجله فهو النقصان وما يستقبل فهو الذي يعمره. فالهاء على هذا للمعمر ".وزاد في اثناء تفسير الآية: - >
" وقيل: إن الله كتب عمر الانسان مئة سنة إن أطاع، وتسعين إن عصى فأيهما بلغ فهو في كتاب.وهذا مثل قوله عليه الصلاة والسلام: من أحب أن يبسط له في رزقه ويسأله في أثره فليصل رحمه أي أنه يكتب في اللوح المحفوظ عمر فلان كذا سنة فإن وصل رحمه زيد في عمره كذا سنة فبين ذلك في موضع آخر من اللوح المحفوظ أنه سيصل رحمه.
فمن اطلع على الاول دون الثاني ظن أنه زيادة أو نقصان ".ونقل في مكان آخر من تفسيره(9: 330).وقد أورد الحديث السابق قيل لابن عباس كيف يزاد في العمر والاجل فقال: قال الله عزوجل " هو الذي خلقكم من طين ثم قضي أجلا وأجل مسمى عنده " فالاجل الاول أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته.والاجل الثاني يعني المسمى عنده من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البرزخ لا يعلمه إلا الله.
فإذا اتقى العبد ربه ووصل رحمه زاده الله في أجل عمره من أجل البرزخ ما شاء.وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أجل عمره في الدنيا ما شاء. فيزيده في أجل البرزخ. فإذا تختم الاجل في علمه السابق امتنع الزيادة والنقصان لقوله تعالى: " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " فتوافق الخبر والآية.وهذه زيادة في نفس العمر وذات الاجل على ظاهر اللفظ في اختيار جبر الامة.والله أعلم.
وقوله في غير موضع: " فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون "(1)](اللغات)
58 الفرق بين المدة والاجل: أن الاجل الوقت المضروب لانقضاء الشئ ولا يكون أجلا بجعل جاعل وما علم أنه يكون في وقت فلا أجل له إلا أن يحكم بأنه يكون فيه وأجل الانسان هو الوقت لانقضاء عمره، وأجل الدين محله وذلك لانقضاء مدة الدين، وأجل الموت وقت حلوله وذلك لانقضاء مدة الحياة قبله فأجل الآخرة الوقت لانقضاء ما تقدم قبلها قبل ابتدائها ويجوز أن تكون المدة بين الشيئين بجعل جاعل وبغير جعل جاعل، وكل أجل مدة وليس كل مدة أجلا.
59 الفرق بين الاجمال والاحسان: أن الاجمال هو الاحسان الظاهر من قولك رجل جميل كأنما يجري فيه السمن وأصل الجميل الودك(1) واجتمل الرجل إذا طبخ العظام ليخرج ودكها ويقال أحسن اليه فيعدى بإلى وأجمل في أمره لانه فعل الجميل في أمره ويقال أنعم عليه لانه دخله معنى علو نعمة عليه فهي غامرة له، ولذلك يقال هو غريق في النعمة ولا يقال غريق في الاحسان والاجمال ويقال أجمل الحساب فيعدي ذلك بنفسه لانه مضمن بمفعول ينبئ عنه من غير وسيلة، وقد يكون الاحسان مثل الاجمال في استحقال الحمد به وكما يجوز أن يحسن الانسان إلى نفسه يجوز أن يجمل في فعله لنفسه.
60 الفرق بين قولنا أجمع والجمع: أن أجمع اسم معرفة يؤكد به الاسم المعرفة نحو قولك المال لك أجمع وهذا مالك أجمع ولا ينصرف لانه أفعل معرفة والشاهد على أنه معرفة أنه لا يتبع نكرة أبدا ويجمع فيقال عندي إخوانك أجمعون ومررت بإخوانك أجمعين، ولا يكون إلا تابعا لا يجوز مررت بأجمعين وجاءني أجمعون، ومؤنثه جمعاء يقال طفت بدارك جمعاء ويجمع فيقال مررت بجواريك جمع وجاءني جواريك جمع، وأجمع جمع جمع تقول جاءني القوم بأجمعهم كما تقول جاءني القوم بأفلسهم وألبهم وأعبدهم، وليس هذا الحرف من حروف التوكيد والشاهد دخول العامل عليه وإضافته، وأجمع الذي هو للتوكيد لا يضاف ولا يدخل عليه عامل ومن أجاز فتح الجيم في قولك جاءني القوم بأجمعهم فقد أخطأ.
61 الفرق بين الاحباط والتكفير: أن الاحباط هو إبطال عمل البر من الحسنات بالسيئات وقد حبط هو ومنه قوله تعالى " وحبط ما صنعوا فيها "(1) وهو من قولك حبط بطنه إذا فسد بالمأكل الردئ، والتكفير إبطال السيئات بالحسنات وقال تعالى " كفر عنهم سيئاتهم "(2).
62 الفرق بين الاحتجاج والاستدلال:(159).
63 الفرق بين الاحتراز والحذر: أن الاحتراز هو التحفظ من الشئ الموجود، والحذر هو التحفظ مما لم يكن إذا علم أنه يكون أو ظن ذلك.
64 الفرق بين الاحتمال والصبر: أن الاحتمال للشئ يفيد كظم الغيظ فيه، والصبر على الشدة يفيد حبس النفس عن المقابلة عليه بالقول والفعل، والصبر عن الشئ يفيد حبس النفس عن فعله، وصبرت على خطوب الدهر أي حبست النفس عن الجزع عندها، ولا يستعمل الاحتمال في ذلك لانك لا تغتاظ منه.
65 الفرق بين الاحجام والكف: أن الاحجام هو الكف عما يسبق فعله خاصة يقال أحجم عن القتال ولا يقال أحجم عن الاكل والشرب.
66 الفرق بين الاحداث والحدوث: أن الاحداث والمحدث يقتضيان محدثا من جهة اللفظ، وليس كذلك الحدوث والحادث، وليس الحدوث والاحداث شيئا غير المحدث والحادث وإنما يقال ذلك على التقدير، وشبه بعضهم ذلك بالسراب وقال " وهو اسم لا مسمى له على الحقيقة " وليس الامر كذلك لان السراب سبخة تطلع عليه الشمس فتبرق فيحسب ماء فالسراب على الحقيقة شئ إلا أنه متصور بصورة غيره وليس الحدوث والاحداث كذلك.
67 الفرق بين الأحد والواحد: أن الاحد يفيد أنه فارق غيره ممن شاركه في فن من الفنون ومعنى من المعاني، كقولك فارق فلان أوحد دهره في الجود والعلم تريد أنه فوق أهله في ذلك.
68 الفرق بين الاحد والواحد:(67) و(2279).
69 الفرق بين الاحساس والادراك: على ما قال أبوأحمد أنه يجوز أن يدرك الانسان الشئ وإن لم يحس به، كالشئ يدركه ببصره ويغفل عنه فلا يعرفه فيقال إنه لم يحس به، ويقال إنه ليس يحس إذا كان بليدا لا يفطن، وقال أهل اللغة كل ما شعرت به فقد أحسسته ومعناه أدركته بحسك، وفي القرآن " فلما أحسوا بأسنا "(1) وفيه " فتحسسوا من يوسف وأخيه "(2) أي تعرفوا بإحساسكم.وقال بعضهم: إدامة الكلام في الفرق بين الحس والعلم في عدد(739) فراجع.
70 الفرق بين الاحساس والاجمال:(59).
71 الفرق بين الاحسان والافضال: أن الاحسان النفع الحسن، والافضال النفع الزائد على أقل المقدار وقد خص الاحسان(3) بالفضل ولم يجب مثل ذلك في الزيادة لانه جرى مجرى الصفة الغالبة كما اختص النجم بالسماك ولا يجب مثل ذلك في كل مرتفع.
72 الفرق بين الاحسان والانعام:(320).
73 الفرق بين الاحسان والفضل: أن الاحسان قد يكون واجبا وغير واجب، والفضل لا يكون واجبا على أحد وإنما هو ما يتفضل به من غير سبب يوجبه.
74 الفرق بين الاحسان والنفع:(2212).
75 الفرق بين قولهم أحسست ببصري وقولهم آنست ببصري: أن الاحساس يفيد الرؤية وغيرها بالحاسة، والايناس يفيد الانس بما تراه، ولهذا لا يجوز أن يقال إن الله يؤنس ويحس إذا لا يجوز عليه الوصف بالحاسة والانس، ويكون الايناس في غير النظر.
76 الفرق بين الاحصار والحصر: قالوا الاحصار في اللغة منع بغير حبس، والحصر المنع بالحبس قال الكسائي: ما كان من المرض قيل فيه احصر، وقال أبوعبيدة: ما كان من مرض أو ذهاب نفقة قيل فيه احصر وما كان من سجن أو حبس قيل فيه حصر فهو محصور، وقال المبرد: هذا صحيح وإذا حبس الرجل الرجل قيل حبسه وإذا فعل به فعلا عرضه به لان يحبس قيل أحبسه وإذا عرضه للقتل قيل أقتله وسقاه إذا أعطاه إناء يشرب منه وأسقاه إذا جعل له سقيا، وقبره إذا تولى دفنه وأقبره جعل له قبرا.
فمعنى قوله تعالى " فإن احصرتم "(1) عرض لكم شئ يكون سببا لفوات الحج.
77 الفرق بين الاحق والاصلح(2): قيل: الفرق بينهما أن الاحق قد يكون من غير صفات الفعل، كقولك: زيد أحق بالمال.والاصلح: لا يقع هذا الموقع لانه من صفات الفعل [7 / أ]وتقول: الله أحق بأن يطاع، ولا تقول: أصلح.
قلت: ويؤيده قوله تعالى: " والله ورسوله أحق أن يرضوه "(1).(اللغات).
78 الفرق بين إحكام الشئ وإبرامه:(26).
79 الفرق بين الاحكام والاتقان:(37).
80 الفرق بين الاحكام والرصف:(1010).
81 الفرق بين الاحماد والحمد:(795).
82 الفرق بين الاحمق والمائق:(1892).
83 الفرق بين الاخبات والخضوع: أن المخبت هو المطمئن بالايمان وقيل هو المجتهد بالعبادة وقيل الملازم للطاعة والسكون وهو من أسماء الممدوح مثل المؤم ن والمتقي، وليس كذلك الخضوع لانه يكون مدحا وذما، وأصل الاخبات أن يصير ألى خبت تقول أخبت إذا صار إلى خبت وهو الارض المستوية الواسعة كما تقول أنجد إذا صار إلى نجد، فالاخبات على ما يوجبه الاشتقاق هو الخضوع المستمر على استواء.
84 الفرق بين الاخبار والاعلام:(229).
85 الفرق بين الاخبار عن الشئ والعبارة عنه: أن الاخبار عنه يكون بالزيادة في صفته والنقصان منها ويجوز أن يخبر عنه بخلاف ما هو عليه فيكون ذلك كذبا، والعبارة عنه هي الخبر عنه بما هو عليه من غير زيادة ولا نقصان فالفرق بينهما بين.
86 الفرق بين الاخبال والافقار: أن الاخبال أن يعطى الرجل فرسا ليغزو عليه وقيل هو أن يعطيه ماله ينتفع بصوفه ووبره وسمنه، قال زهير: * هنا لك إن يستخبلوا المال يخبلوا *
87 الفرق بين الاختبار والابتلاء:(21).
88 الفرق بين الاختبار والتجريب:(453).
89 الفرق بين الاختبار والفتنة:(1591).
90 الفرق بين الاختراع والابتداع:(19).
91 الفرق بين الاختراع والفعل:(1635).
92 الفرق بين الاختصار والاقتصار(1): قيل: الاختصار: ما كان قليل اللفظ، كثير المعنى.والاقتصار: ما كان قليل اللفظ والمعنى. قلت: ويرشد إليه اشتقاقه(2) من القصور، وهو النقصان.(اللغات).
93 الفرق بين الاختصار والحذف:(711).
94 الفرق بين الاختصار والايجاز: أن الاختصار هو إلقاؤك فضول الالفاظ من الكلام المؤلف من غير إخلال بمعانيه ولهذا يقولون قد إختصر فلان كتب الكوفيين أو غيرها، إذا ألقى فضول ألفاظهم وأدى معانيهم في أقل مما أدوها فيه من الالفاظ فالاختصار يكون في كلام قد سبق حدوثه وتأليفه، والايجاز هو أن يبنى الكلام على قلة اللفظ وكثرة المعاني، يقال أوجز الرجل في كلامه إذا جعله على هذا السبيل، واختصر كلامه أو كلام غيره إذا قصره بعد إطالة، فان استعمل أحدهما موضع الآخر فلتقارب معنيهما.
95 الفرق بين الاختصاص والانفراد: أن الاختصاص انفراد بعض الاشياء بمعنى دون غيره كالانفراد بالعلم والملك والانفراد تصحيح النفس وغير النفس، وليس كذلك الاختصاص لانه نقيض الاشتراك، والانفراد نقيض الازدواج، والخاصة تحتمل الاضافة وغير الاضافة لانها نقيض العامة فلا يكون الاختصاص إلا على الاضافة لانه اختصاص بكذا دون كذا.
96 الفرق بين الاختلاس والاستلاب(1). قيل(2) المختلس: هو الذي يأخذ المال من غير الحرز.والمستلب: هو الذي يأخذه جهرا، ويهرب مع كونه غير محارب.(اللغات)
97 الفرق بين الاختلاف في المذاهب والاختلاف في الاجناس: أن الاختلاف في المذاهب هو ذهاب أحد الخصمين إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر، والاختلاف في الاجناس امتناع أحد الشيئين من أن يسد مسد الآخر ويجوز أن يقع الاختلاف بين فريقين وكلاهما مبطل كاختلاف اليهود والنصارى في المسيح.
98 الفرق بين الاختلاف والاعوجاج:(236).
99 الفرق بين الاختلاف والتفاوت:(504).
100 الفرق بين الاختلاق والخلق: أن الاختلاق اسم خص(1) به الكذب وذلك إذا قدر تقديرا يوهم أنه صدق، ويقال خلق الكلام إذا قدره صدقا أو كذبا، واختلقه إذا جلعه كذبا لا غير، فلا يكون الاختلاق إلا كذبا والخلق يكون كذبا وصدقا كما أن الافتعال لا يكون إلا كذبا فالقول يكون صدقا وكذبا.
101 الفرق بين اختلق وافترى:(239).
102 الفرق بين الاختيار والارادة: أن الاختيار إرادة الشئ بدلا من غيره ولا يكون مع خطور المختار وغيره بالبال ويكون إرادة للفعل لم يخطر بالبال غيره، وأصل الاختيار الخير، فالمختار هو المريد لخير الشيئين في الحقيقة أو خير الشيئين عند نفسه من غير إلجاء واضطرار ولو اضطر الانسان إلى إرادة شئ لم يسمى مختارا له لان الاختيار خلاف الاضطرار
103 الفرق بين الاختيار والاصطفاء: أن اختيارك الشئ أخذك خير ما فيه في الحقيقة أو خيره عندك، والاصطفاء أخذ ما يصفو منه ثم كثر حتى استعمل أحدهما موضع الآخر واستعمل الاصطفاء فيما لا صفو له على الحقيقة.
104 الفرق بين الاختيار والايثار:(346).
105 الفرق بين الاخذ والاتخاذ: أن الاخذ مصدر أخذت بيدي ويستعار فيقال أخذه بلسانه إذا تكلم فيه بمكروه، وجاء بمعنى العذاب في قوله تعالى " وكذلك أخذ ربك "(1) وقوله تعالى " فأخذتهم الصيحة "(2) وأصله في العربية الجمع ومنه قيل للغدير وخذ وأخذ جعلت الهمزة واوا والجمع وخاذ واخاذ، والاتخاذ أخذ الشئ لامر يستمر فيه مثل الدار يتخذها مسكنا والدابة يتخذها قعدة، ويكون الاتخاذ التسمية والحكم ومنه قوله تعالى " واتخذوا من دونه آلهة "(3) أي سموها بذلك وحكموا لها به.
106 الفرق بين الاخذ والتناول:(558).
107 الفرق بين الاخراج والسلخ:(1121).
108 الفرق بين الاخطاء والخطاء:(855).
109 الفرق بين الاخفاء والكتمان:(1795).
110 الفرق بين أخمدت النار وأطفأتها: أن الاخماد يستعمل في الكثير والاطفاء في الكثير والقليل يقال أخمدت النار وأطفأت النار ويقال أطفأت السراج ويقال أخمدت السراج، وطفئت النار يستعمل في الخمود مع ذكر النار فيقال خمدت نيران الظلم ويستعار الطفي في غير ذكر النار فيقال طفئ غضبه ولا يقال خمد غضبه وفي الحديث: " الصدقة تطفئ غضب الرب "(1) وقيل الخمود يكون بالغلبة والقهر والاطفاء بالمداراة والرفق، ولهذا يستعمل الاطفاء في الغضب لانه يكون بالمداراة والرفق، والاخماد يكون بالغلبة، ولهذا يقال خمدت نيران الظلم والفتنة.وأما الخمود والهمود فالفرق بينهما أن خمود النار أن يسكن لهبها ويبقى جمرها، وهمودها ذهابها البتة.وأما الوقود بضم الواو فاشتعال النار والوقود بالفتح ما يوقد به.
111 الفرق بين الاداء والابلاغ: أن الاداء إيصال الشئ على ما يجب فيه، ومنه أداء الدين، فلان حسن الاداء لما يسمع وحسن الاداء للقراءة، والابلاغ إيصال ما فيه بيان للافهام ومنه البلاغة وهي إيصال المعنى إلى النفس في أحسن صورة.
112 الفرق بين الاداء والابلاغ(2): قد يفرق بينهما بأن اللابلاغ: إيصال ما فيه بيان وإفهام ومنه البلاغة، وهو إيصال الشئ إلى النفس بأحسن صورة من اللفظ.والاداء: إيصال الشئ على الوجه الذي يجب(3) فيه
ومنه: فلان أدى الدين أداء.
وقال بعض المحققين: الابلاغ: يستعمل في المعاني كما في قوله سبحانه: " ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم "(1).والاداء في الاعيان كما في قوله سبحانه: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها "(2)(3).(اللغات).
113 الفرق بين أدحض وأبطل:(28).
114 الفرق بين الاد والعجب: أن الاد العجب المنكر.وأصله من قولك أد البعير كما تقول ند أي شرد فالاد العجب الذي خرج عما في العادة من أمثاله، والعجب استعظام الشئ لخفاء سببه والمعجب ما يستعظم لخفاء سببه.
115 الفرق بين الادراك والاحساس:(69).
116 الفرق بين إدراك الطعم والذوق:(968).
117 الفرق بين الادراك والعلم: أن الادراك موقوف على أشياء مخصوصة، وليس العلم كذلك، والادراك يتناول الشئ على أخص أوصافه وعلى الجملة والعلم يقع بالمعدوم ولا يدرك إلا الموجود، والادراك طريق من طرق العلم، ولهذا لم يجز أن يقوى العلم بغير المدرك قوته بالمدرك.
ألا ترى أن الانسان لا ينسى ما يراه في الحال كما ينسى ما رآه قبل.
118 الفرق بين الادراك والوجدان:(2291).
119 الفرق بين إذ والوقت:(2329).
120 الفرق بين الاذلال والاهانة: أن إذلال الرجل للرجل هنا أن يجعله منقادا على الكره أو في حكم المنقاد، والاهانة أن يجعله صغير الامر لا يبالي به والشاهد قولك استهان به أي لم يبال به ولم يلتفت إليه، والاذلال لا يكون إلا من الاعلى للادنى، والاستهانة تكون من النظير للنظير ونقيض الاذلال الاعزاز ونقيض الاهانة الاكرام فليس أحدهما من الآخر في شئ إلا أنه لما كان الذل يتبع الهوان سمي الهوان ذلا، وإذلال أحدنا لغيره غلبته له على وجه يظهر ويشتهر، ألا ترى أنه إذا غلبه في خلوة لم يقل أنه أذله، ويجوز أن يقال إن إهانة أحدنا صاحبه هو تعريف الغير أنه غير مستصعب غليه وإذلاله غلبته عليه لا غير، وقال بعضهم: لا يجوز أن يذل الله تعالى العبد ابتداء لان ذلك ظلم ولكن يذله عقوبة ألا ترى أنه من قاد غيره على كره من غير استحقاب فقد ظلمه ويجوز أن يهينه ابتداء بأن يجعله فقيرا فلا يلتفت إليه ولا يبالي به، وعندنا أن نقيض الاهانة الاكرام على ما ذكرنا فكما لا يكون الاكرام من الله إلا ثوابا فكذلك لا تكون الاهانة إلا عقابا، والهوان نقيض الكرامة، والاهانة تدل على العداوة وكذلك العز يدل على العداوة والبراءة والهوان مأخوذ من تهوين القدر، والاستخفاف مأخوذ من خفة الوزن والالم يقع للعقوبة ويقع للمعاوضة، والاهانة لا تقع إلا عقوبة ويقال يستدل على نجابة الصبي بمحبته الكرامة، وقد قيل الذلة الضعف عن المقاومة ونقيضها العزة وهي القوة على الغلبة، ومنه الذلول وهو المقود من غير صعوبة لانه ينقاد انقياد الضعيف عن المقاومة، وأما الذليل فانه ينقاد على مشقة. 121 الفرق بين الاذن والاباحة:(17).
122 الفرق بين الاذن والاجازة(1): قد فرق بينهما بأن الاذن: هو الرخصة في الفعل قيل إيقاعه، ويدل عليه قوله تعالى: " فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم "(2).وقوله تعالى: " ليستاذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم "(3).والاجازة: الرخصة في الفعل بعد إيقاعه، وهو بمعنى الرضا بما وقع، ولذلك يسمون الفقهاء(4) رضا المالك بما فعله الغير: فضولا، وكذا يسمون رضا الوارث بما فعله الموصي من الوصية بمازاد على الثلث: إجازة.(اللغات).
123 الفرق بين الاذهاب والمحق:(1964).
124 الفرق بين الارادة والاختيار:(102).
125 الفرق بين الارادة والاصابة: أن الارادة سميت إصابة على المجاز في قولهم أصاب الصواب وأخطأ الجواب أي أراد، قال الله تعالى " رخاء حيث أصاب "(5).وذلك أن أكثر الاصابة تكون مع الارادة.
126 الفرق بين الارادة والتحري:(456).
127 الفرق بين الارادة والتمني:(551).
128 الفرق بين الارادة والتوخي:(573).
129 الفرق بين الارادة وتوطين النفس:(575).
130 الفرق بين الارادة والتيمم:(579).
131 الفرق بين الارادة والرضا: أن إرادة الطاعة تكون قبلها والرضا بها يكون بعدها أو معها فليس الرضا من الارادة في شي ء، وعند أبي هاشم رحمه الله: أن الرضا ليس بمعنى ونحن وجدنا المسلمين يرغبون في رضا الله تعالى ولا يجوز أن يرغب في لا شئ، والرضا أيضا نقيض السخط، والسخط من الله تعالى إرادة العقاب فينبغي أن يكون الرضا منه إرادة الثواب أو الحكم به.
132 الفرق بين الارادة والشهوة: أن الانسان قد يشتهي ما هو كاره له كالصائم يشتهي شرب الماء ويكرهه، وقد يريد الانسان مالا يشتهيه كشرب الدواء المر والحمية والحجامة وما بسبيل ذلك، وشهوة القبيح غير قبيحة وإرادة القبيح قبيحة فالفرق بيهما بين.
133 الفرق بين الارادة والشهوة(1): قال الطبرسي(2) رضي الله عنه: الشهوة: مطالبة النفس بفعل ما فيه اللذة وليست كالارادة، لانها قد تدعو إلى الفعل من الحكمة.والشهوة ضرورية
[6 / ب]فينا من فعل الله تعالى. والارادة: من فعلنا.(اللغات).
134 الفرق بين الارادة الانتقام والغضب:(1547).
135 الفرق بين الارادة والقصد:(1726).
136 الفرق بين الارادة والمحبة:(1953).
137 الفرق بين الارادة والمشيئة: أن الارادة تكون لما يتراخى وقته ولما لا يتراخى، والمشيئة لما لم يتراخ وقته، والشاهد أنك تقول فعلت كذا شاء زيد أو أبى فيقابل بها إباه وذلك انما يكون عند محاولة الفعل وكذلك مشيئته إنما تكون بدلا من ذلك في حاله.
138 الفرق بين الارادة والمشيئة(1): قيل: الارادة هي العزم(2) على الفعل، أو الترك بعد تصور الغاية، المترتبة عليه من خير، أو نفع، أو لذة ونحو ذلك.وهي أخص من المشيئة، لان المشيئة ابتداء العزم على الفعل، فنسبتها إلى الارادة نسبة الضعف إلى القوة، والظن إلى الجزم، فإنك ربما شئت شيئا ولا تريده، لمانع عقلي أو شرعي.وأما الارادة فمتى حصلت صدر الفعل لا محالة.وقد يطلق كل منهما على الآخر توسعا.وإرادته عزوجل للشئ نفس منها ما روي عن صفوان قال: قلت(2) لابي الحسن أخبرني عن الارادة من الله، ومن الخلق، فقال: الارادة من الخلق: الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل.وأما من الله تعالى فإرادته إحداثه لا غير ذلك، لانه لا يروي.ولا يهم، ولا يتفكر.فهذه الصفات منفية عنه تعالى.وهي صفات الخلق. فإرادة الله الفعل لا غير، يقول له: كن فيكون، بلا لفظ ولا قول: ولا نطق بلسان، ولا همة ولا تفكر.ولا كيف لذلك، كما أنه لا كيف له.وقال بعض المحققين: الارادة في الحيوان شوق متأكد إلى حصول المراد.وقيل: إنها مغايرة للشوق(3)، فإن الارادة هي الاجماع وتصميم العزم.وقد يشتهي الانسان ما لا يريده كالاطعمة اللذيذة بالنسبة إلى العاقل الذي يعلم ما في أكلها من الضرر.وقد يريد: ما لا يشتهيه كالادوية الشنيعة(4) النافعة التي يريد الانسان تناولها لما فيها من النفع.وفرق بينهما بأن الارادة: ميل اختياري، والشوق: ميل جبلي طبيعي.ولذا(5) يعاقب الانسان المكلف بإرادة المعاصي، ولا يعاقب باشتهائها.وقيل: إرادة الله سبحانه توجب للحق حالا يقع منه الفعل على وجه دون وجه.
3 / ب]وقيل: بل(1) هي علمه بنظام الكل على الوجه الاتم الاكمل، من حيث إنه كاف في وجود الممكنات، ومرجح لطرف وجودها على عدمها، فهي عين ذاته والمحبة فينا ميل النفس أو سكونها بالنسبة إلى ما يوافقها عند تصور كونه موافقا، وملائما لها، وهو مستلزم لارادته إياه. ولما كانت المحبة بهذا المعنى محالا في حقه تعالى، فالمراد بها ذلك اللازم، وهو الارادة.وقال بعض الاعلام(2): المشيئة والارادة قد يخالفان المحبة، كما قد نريد نحن شيئا لا يستلذ، كالحجامة، وشرب الدواء الكريه الطعم.وكذلك ربما انفكت مشيئة الله تعالى وإرادته عن محبته(3) رضاه.انتهى.وعلى هذا فالارادة أعم من المحبة، لان كل محبوب مراد، دون العكس.وقال بعض المحدثين من المتأخرين، في جواب من سأل عن الفرق بين القضاء والقدر، والامضاء والمشيئة، والارادة واخلق: المستفاد من الاخبار أن هذه الاشياء متغايرة في المعنى، مترتبة في الوجود، إلا أن الظاهر أن الامضاء والخلق بمعنى واحد.
فالمشيئة قبل الارادة، والارادة قبل القدر، والقدر(4) قبل القضاء، والقضاء قبل الامضاء، وهو الخلق، وهو إبراز المعدوم في الوجود، وتأليفه، وتركيبه، فالمشيئة بالنسبة إلينا هي(1) الميل الاول بعد حصول العلم بالشئ.والارادة: هي الميل الثاني القريب بعد أن تنشطت النفس إلى فعله(2)، وصممت على إيجاده.والقدر: هو التقدير بالمقدار طولا وعرضا مثلا.والقضاء: هو التقطيع والتأليف.والامضاء: هو إبراز الصنعة في عالم(3) المصنوع، مثاله في المحسوس: هو أنك إذا أردت أن تخيط ثوبا، فلابد أن تكون عالما بالعلة(4) الغائية التي هي المرتبة الاولى، بيحصل لك ميل إلى لبس الثوب، وهذا هو المشيئة وهي المرتبة الثانية، فيدعوك ذلك الميل إلى لبسه إلى الميل إلى خياطته وتقطيعه، وهذا هو الارادة: وهي المرتبة الثالثة.
فتقدره أولا قبل تقطيعه، لئلا يحصل فيه الزيادة والنقصان، وهذا هو القدر: وهي المرتبة الرابعة، فتقطعه بعد ذلك على حسب وضع الثوب في كيفيته، فيحصل الغرض المقصود منه، وهذا هو القضاء: وهي المرتبة الخامسة، ثم تؤلف تلك الاجزاء، وتضعها في مواضعها.وهذا هو الامضاء: وهو الخلق، وهو الصنع والتصوير.ويدل على ذلك صريحا ما رواه الكلينى(5) قدس سره، قال: سئل العالم عليه السلام: كيف علم الله؟ قال: " علم وشاء وأراد وقدر وقضى وأمضى فأمضى ما قضى، وقضى ما قدر وقدر ما أراد، فبعلمه كانت المشيئة وبمشيئتة كانت الارادة، وبإرادته كان التقدير، وبتقديره كان القضاء، وبقضائه كانت المشيئة وبمشيئته كانت الارادة، وبأرادته كان التقدير، وبتقديره كان القضاء، وبقضائه كان الامضاء.والعلم متقدم على المشيئة، والمشيئة ثانية، والارادة ثالثة، والتقدير واقع على القضاء بالامضاء.
فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء، وفيما أراد من تقدير الاشياء، فإذا وقع القضاء بالامضاء، فلا بداء. فالعلم بالمعلوم قبل كونه، والمشيئة في المشاء(1) قبل عينه، والارادة في المراد قبل قيامه.والتقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها وتوصيلها عيانا ووقتا، والقضاء بالامضاء من المبرم من المفعولات، الحديث.وبه ينحل قول مولانا أمير المؤمنين لمافر من حائط أشرف على الانهدام: " أفر من قضاء الله إلى قدره ". إلا أن نسبة هذه المعاني إليه سبحانه على وجه المجاز لا الحقيقة، إذ المقصود من هذا الكلام: التقريب إلى الافهام. إذا عرفت هذا فاعلم أن إرادته سبحانه على ضربين كمشيئته: أحدهما: حتم: وهي الارادة المتعلقة بالتكوين كالخلق، والرزق والاحياء، والاماتة، وتسخير الافلاك، وبالجملة فكل ما هو ليس من أفعال العباد الاختيارية فهذه لا تختلف عن إرادته، وإليه أشار سبحانه بقوله: " ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا "(2) الثاني(3): إرادة عزم: وهي(4) المتعلقة بأفعال العباد وأعمالهم الاختيارية من الامور التكليفية، وهذه قد تختلف إذ ليس معنى إرادته فيها إلا أمره بها، ومحبته لها، وهذا لا يلزم منه الوقوع، وإلا لزم الجبر والالجاء، وبطل الثوب والعقاب.وفي القول به خروج عن جادة الصواب.انتهى كلامه، زيد إكرامه(1). هذا، وقد استدل بعض الافاضل على أن المشيئة من الله تقتضي وجود الشئ، بما ورد من قوله صلى الله عليه وآله: " ما شاء الله كان "(2) وعلى أن الارادة منه سبحانه لا تقتضي وجود المراد لا محالة بقوله تعالى: " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "(3) وبقوله سبحانه: " وما الله يريد ظلما للعباد "(4). معلوم أنه قد يحصل العسر والظلم فيما بين الناس(5). أقول: ويمكن المناقشة في الاستدلال بالآيتين بأن المراد بإرادة اليسر وعدم إرادة العسر في الآية الاولى: الرخصة للمريض، والمسافر في الافطار في شهر رمضان، والآية مسوقة لذلك، لقوله تعالى: " فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "(6) والمراد: " يريد الله بكم اليسر " في جميع الامور، " ولا يريد بكم العسر " أي التضيق عليكم وتكليفكم ما لا تطيقونه، وعلى التقديرين فإرادته سبحانه لم تتخلف(1) عن وجود المراد لا محالة في هذا الباب.وأما الآية الثانية فالمعنى أنه سبحانه: لا يريد ظلم عباده بأن يحملهم من العقاب مالا يستحقونه(2) أو ينقصهم من الثواب عما استحقوه.وهذا المراد أيضا لا يتخلف عن إرادته سبحانه.(اللغات)
139 الفرق بين الارادة والمعنى:(2038).
140 الفرق بين الارادة والهم:(2260).
141 الفرق بين الارب والعقل: أن قولنا الارب يفيد وفور العقل من قولهم عظم مؤرب إذا كان عليه لحم كثير وافر، وقدح أريب وهو المعلى وذلك أنه يأخذ النصيب المؤرب(3) أي الوافر.
142 الفرق بين الارتفاع والصعود:(1263).
143 الفرق بين الارتياب والشك: أن الارتياب شك مع تهمة(4) والشاهد أنك تقول إني شاك اليوم في المطر، ولا يجوز أن تقول إني مرتاب بفلان إذا شككت في أمره واتهمته.
فأما: " تتمة الكلام في كلمتين الريبة والتهمة "(5).
144 الفرق بين الارسال والانفاذ: أن قولك أرسلت زيدا إلى عمرو يقتضي أنك حملته رسالة إليه أو خبرا وما أشبه ذلك، والانفاذ لا يقتضي هذا
147 الفرق بين الازالة والتنحية: أن الازالة تكون إلى الجهات الست، والتنحية الازالة إلى جانب اليمين أو الشمال أو خلف أو قدام، ولا يقال لما صعد به أو سفل به نحي وإنما التنحية في الاصل تحصيل الشئ في جانب ونحو الشئ جانبه.
148 الفرق بين قولك أزاله عن موضعه وأزله: أن الازلال عن الموضع هو الازالة عنه دفعة واحدة من قولك زلت قدمه ومنه قيل أزل إليه النعمة إذا اصطنعها إليه بسرعة، ومنه قيل للذنب الذي يقع من الانسان على غير اعتماد زلة والصفاء الزلال بمعنى المزل.
149 الفرق بين الازلي والابدي:(25).
150 الفرق بين الاساءة والمضرة: أن الاساءة قبيحة وقد تكون مضرة حسنة إذا قصد بها وجه يحسن نحو المضرة بالضرب للتأديب، وبالكد للتعلم والتعليم.
151 الفرق بين الاساءة والسوء: أن الاساءة اسم للظلم يقال أساء إليه إذا ظلمه والسوء اسم الضرر والغم يقال ساءه يسوؤه إذا ضره وغمه وإن لم يكن ذلك ظلما.
152 الفرق بين الاساءة والنقمة(1): قد فرق بينهما بأن النقمة: قد تكون بحق جزاء على كفران النعمة.والاساءة: لا تكون الا قبيحة.ولذا لا يصح وصفه تعالى بالمسئ، وصح وصفه بالمنتقم.
قال سبحانه: " والله عزيز ذو انتقام "(1) وقال: " ومن عاد فينتقم الله منه "(2) (اللغات).
153 الفرق بين الاستبدال والشراء:(1191).
154 الفرق بين الاستبشار والسرور: أن الاستبشار هو السرور بالبشارة والاستفعال للطلب والمستبشر بمنزلة من طلب السرور في البشارة فوجده، وأصل البشرة من ذلك لظهور السرور في بشرة الوجه.
155 الفرق بين الاستثناء والعطف: أنك إذا قلت ضربت القوم فقد أخبرت أن الضرب قد استوفى القوم ثم قلت وعمرا فعمرو غير القوم والفعل الواقع به غير الفعل الواقع بالقوم وإنما أشركته معهم في فعل ثان وصل إليه منك وليس هذا حكم الاستثناء لانك تمنع في الاستثناء أن يصل فعلك إلى جميع المذكور.
156 الفرق بين الاستجابة والاجابة(3): قيل: الاستجابة فيه: قبول لما دعا إليه(4)، ولذا وعد سبحانه الداعين بالاستجابة في قوله سبحانه: " ادعوني أستجب لكم "(5) والمستجيبين بالحسن في قوله.
" للذين استجابوا لربهم الحسنى "(6). وأما قوله سبحانه: " ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم "(1) مع أن الظاهر نفي مطلق الجواب.
فلان الغرض بيان خيبتهم، وعدم حصول مأمولهم ومتوقعهم من قبول الشركاء دعاءهم وشفاعتهم عند الله.
على أن كون الظاهر نفي مطلق الجواب غير ظاهر بدليل أنه سبحانه حكى عن الشركاء في موضع آخر بقوله تعالى: " وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون "(2).
فالمنفي: هو قبول الدعوة فقط، وليست(3) كذلك الاجابة، لانه يجوز(4) أن يجيب بالمخالفة كما يقول السائل: أتوافق في هذا المذهب(5) أم تخالف؟ فيقول المجيب: اخالف.وقيل: إن: أجاب و: استجاب بمعنى.(اللغات).
157 الفرق بين الاستخبار والسؤال: أن الاستخبار طلب الخبر فقط، والسؤال يكون طلب الخبر وطلب الامر والنهي وهو أن يسأل السائل غيره أن يأمره يالشئ أو ينهاه عنه، والسؤال والامر سواء في الصيغة وإنما يختلفان في الرتبة فالسؤال من الادنى في الرتبة والامر من الارفع فيها.
158 الفرق بين الاستدراج والاملاء:(290).
159 الفرق بين الاستدلال والاحتجاج: أن الاستدلال طلب الشئ من جهة غيره، والاحتجاج هي الاستقامة في النظر على ما ذكرنا سواء كان من جهة ما يطلب معرفته أو من جهة غيره.
160 الفرق بين الاستدلال والدلالة:(907).
161 الفرق بين الاستدلال والنظر: أن الاستدلال طلب معرفة الشئ من جهة غيره، والنظر طلب معرفته من جهته ومن جهة غيره، ولهذا كان النظر في معرفة القادر قادرا من جهة فعله استدلالا، والنظر في حدوث الحركة ليس باستدلال، وحد النظر طلب إدراك الشئ من جهة البصر أو الفكر ويحتاجذ في إدراك المعنى إلى الامرين جميعا كالتأمل للخط الدقيق بالبصر أولا ثم بالكفر لان إدراك الخط الدقيق التي بها يقرأ طريق إلى إدراك المعنى وكذلك طريق الدلالة المؤدية إلى العلم بالمعنى، وأصل النظر المقابلة، فالنظر بالبصر الاقبال به نحو المبصر، والنظر بالقلب الاقبال بالفكر نحو المفكر فيه، ويكون النظر باللمس ليدري اللين من الخشونة، والنظر إلى الانسان بالرحمة هو الاقبال عليه بالرحمة، والنظر نحو ما يتوقع والانظار إلى مدة هو الاقبال بالنظر نحو المتوقع، والنظر بالامل هو الاقبال به نحو المأمول، والنظر من الملك لرعيته هو إقباله نحوهم بحسن السياسة، والنظر في الكتاب بالعين والفكر هو الاقبال نحوه بهما، ونظر الدهر اليهم أي أهلكهم وهو إقباله نحوهم بشدائده، والنظير المثيل، فإنك إذا نظرت إلى أحدهما فقد نظرت إلى الآخر، وإذا قرن النظر بالقلب فهو الفكر في أحوال ما ينظر فيه، وإذا قرن بالبصر كان المراد به تقليب الحدقة نحو ما يلتمس رؤيته مع سلامة الحاسة.
162 الفرق بين قولنا استشرفه ببصره ومد إليه بصره: أن قولنا استشرفه ببصره معناه أنه مد إليه بصره من أعلاه.
* * *
163 الفرق بين الاستطاعة والقدرة: أن الاستطاعة في قولك طاعت جوارحه للفعل أي انقادت له ولهذا لا يوصف الله بها ويقال أطاعة وهو مطيع وطاع له وهو طائع له إذا انقاد له، وجاءت الاستطاعة بمعنى الاجابة وهو قوله تعالى " هل يستطيع ربك "(1) أي هل يجيبك إلى ما تشأله وأما قوله تعالى " لا يستطيعون سمعا "(2) فمعناه أنه يثقل عليهم استماع القرآن ليس أنهم لا يقدرون على ذلك، وأنت تقول لا أستطيع أن أبصر فلانا تريد أن رؤيته تثقل عليك.
164 الفرق بين الاستطاعة والقدرة(3): قيل الفرق بينهما أن الاستطاعة: انطباع الجوارح للفعل.والقدرة: هي ما أوجب كون القادر عليه قادرا.ولذلك لا يوصف الله تعالى بأنه مستطيع، ويوصف بأنه قادر (اللغات).
165 الفرق بين الاستطاعة والقدرة(4): قيل: الاستطاعة أخص من القدرة، فكل مستطيع قادر وليس كل قادر بمستطيع، لان الاستطاعة: اسم لمعان يتمكن بها الفاعل مما يريده من أحداث الفعل وهي(5) أربعة أشياء: إرادته للفعل، وقدرته على الفعل بحيث لا يكون له مانع منه، وعلمه بالفعل، وتهيؤ ما يتوقف عليه الفعل.
ألا ترى أنه يقال: فلان قادر على كذلك لكنه لا يريده، أو يمنعه منه مانع، أو لا علم له به أن يعوزه كذا. فظهر أن القدرة أعم من الاستطاعة، والاستطاعة أخص من القدرة.(اللغات).
166 الفرق بين الاستعارة والتشبيه:(490).
167 الفرق بين الاستغفار والتوبة: أن الاستغفار طلب المغفرة بالدعاء والتوبة أو غيرهما من الطاعة، والتوبة الندم على الخطيئة مع العزم على ترك المعاودة فلا يجوز الاستغفار مع الاصرار لانه مسلبة لله ما ليس من حكمه ومشيئته مالا تفعله مما قد نصب الدليل فيه وهو تحكم عليه كما يتحكم المتأمر المتعظم على غيره بأن يأمره بفعل ما أخبر أنه لا يفعله.
168 الفرق بين الاستفهام والسؤال: أن الاستفهام لا يكون إلا لما يجهله المستفهم أو يشك فيه وذلم أن المستفهم طالب لان يفهم ويجوز أن يكون السائل يسأل عما يعلم وعن ما لا يعلم فالفرق بينهما ظاهر، وأدوات السؤال هل والالف وأم وما ومن وأي وكيف وكم وأين ومتى، والسؤال هو طلب الاخبار بأداته في الافهام فان قال ما مذهبك في حدث العالم فهو سؤال لانه قد أتى بصيغة السؤال، وإن قال أخبرني عن مذهبك في حدث العالم فمعناه معنى السؤال ولفظه لفظ الامر.
169 الفرق بين الاستقامة والاستواء:(178).
170 الفرق بين الاستقامة والاصابة:(193).
171 الفرق بين الاستكبار والاستنكاف:(175). 172 الفرق بين الاستكبار والتكبر(1): الاول: طلب الكبر من غير استحقاق.والثاني: قد يكون باستحقاق.ولذلك جاز في صفة الله تعالى: المتكبر.ولا يجوز: المستكبر.(اللغات).
173 الفرق بين الاستماع والسماع(2): قال الفيومي: " يقال " استمع " لما كان بقصد، لانه لا يكون إلا بالاصغاء وهو الميل.و " سمع " يكون بقصد، وبدونه "(3).انتهى.
قلت: ويؤيده قوله تعالى: " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له "(4).
إشارة إلى قصدهم إلى ذلك، وميلهم إلى السماع الخالي عن القصد.(اللغات).
174 الفرق بين الاستماع والسمع: أن الاستماع هو استفادة المسموع بالاصغاء إليه ليفهم ولهذا لا يقال إن الله يستمع، وأما السماع فيكون اسما للمسموع يقال لما سمعته من الحديث هو سماعي ويقال للغناء سماع، ويكون بمعنى السمع تقول سمعت سماعا كما تقول سمعت سمعا،
175 الفرق بين الاستنكاف والاستكبار: أن في الاستنكاف معنى الانفة وقد يكون الاستكبار طلب من غير أنفة وقال تعالى: " ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر "(1) أي يستنكف عن الاقرار بالعبودية ويستكبر عن الاذعان بالطاعة.
176 الفرق بين الاستهزاء والسخرية: أن الانسان يستهزأ به من غير أن يسبق منه فعل يستهزأ به من أجله، والسخر يدل على فعل يسبق من المسخور منه والعباة من اللفظين تدل عن صحة ما قلناه وذلك أنك تقول استهزأت به فتعدى الفعل منك بالباء والباء للالصاق كأنك ألصقت به استهزاء من غير أن يدل على شئ وقع الاستهزاء من أجله، وتقول سخرت منه فيقتضي ذلك من وقع السخر من أجله كما تقول تعجبت منه فيدل ذلك على فعل وقع التعجب من أجله، ويجوز أن يقال أصل سخرت منه التسخير وهو تذليل الشئ وجعلك إياه منقادا فكأنك إذا سخرت منه جعلته كالمنقاد لك، ودخلت من للتبعيض لانك لم تسخره كما تسخر الدابة وغيرها وإنما خدعته عن بعض عقله، بني الفعل منه على فعلت لانه بمعنى عنيت وهو أيضا كالمطاوعة والمصدر السخرية كأنها منسوبة إلى السخرة مثل العبودية واللصوصية، وما قوله تعالى " ليتخذ بعضهم بعضا سخريا "(2) فإنما هو بعث الشئ المسخر ولو وضع موضع المصدر جاز، والهزء يجري مجرى العبث ولهذا جاز هزأت مثل عبثت فلا يقتضي معنى التسخير فالفرق بينهما بين.
178 الفرق بين الاستواء والاستقامة: أن الاستواء هو تماثل أبعاض الشئ واشتقاقه من السي وهو المثل كأن بعضه سي بعض أي مثله، ونقيضه التفاوت وهو أن يكون بعض الشئ طويلا وبعضه قصيرا وبعضه تاما وبعضه ناقصا.والاستقامة الاستمرار على سنن واحد ونقيضها الاعوجاج وطريق مستقيم لا اعوجاج فيه.
179 الفرق بين الاستواء والانتصاب: أن الاستواء يكون في الجهات كلها والانتصاب لا يكون إلا علوا.
180 الفرق بين الاس والاصل: أن الاس لا يكون إلا أصلا وليس كل أصل أسا وذلك أن اس الشئ لا يكون فرعا لغيره مع كونه أصلا، مثال ذلك ان أصل الحائط يسمى اس الحائط وفرع الحائط لا يسمى اسا لعرفه.
181 الفرق بين الاسراف والتبذير:(499).
182 الفرق بين الاسف والحسرة والغم:(737).
183 الفرق بين الاسقاء والسقي:(1110).
184 الفرق بين الاسلام والايمان والصلاح:(1283).
185 الفرق بين الاسم والتسمية والاسم واللقب: أن الاسم فيما قال ابن السراج: ما دل على معنى مفرد شخصا كان أو غير شخص.وفيما قال أبو الحسن علي بن عيسى رحمه الله: كلمة تدل على معنى دلالة الاشارة واشتقاقه من السمو وذلك أنه كالعلم ينصب ليدل على صاحبه.وقالأبوالعلاء المازني رحمه الله: الاسم قول دال على المسمى غير مقتض لزمان من حيث هو اسم.والفعل ما اقتضى زمانا أو تقديره من حيث هو فعل.
قال والاسم اسمان اسم محض وهو قول دال دلالة الاشارة واسم صفة وهو قول دال دلالة الافادة.وقال علي بن عيسى: التسمية تعليق الاسم بالمعنى على جهة الابتداء.وقال أبوالعلاء: اللقب ما غلب على المسمى من اسم علم بعد اسمه الاول فقولنا زيد ليس بلقب لانه أصل فلا لقب إلا علم وقد يكون علم ليس بلقب.وقال النحويون: الاسم الاول هو الاسم المستحق بالصورة مثل رجل وظبي وحائط وحمار، وزيد هو اسم ثان.واللقب ما غلب على المسمى من اسم ثالث.واما النبز فإن المبرد قال: هو اللقب الثابت قال: والمنابزة الاشاعة باللقب يقال لبني فلان نبز يعرفون به إذا كان لهم لقب ذائع(1) شائع ومنه قوله تعالى " ولا تنابزوا بالالقاب "(2) وكان هذا من أمر الجاهلية فنهى الله تعالى عنه.وقيل النبز ذكر اللقب يقال نبز ونزب كما يقال جذب وجبذ، وقالوا في تفسير الآية هو أن يقول للمسلم يا يهودي أو يا نصراني فينسبه إلى ما تاب منه.
186 الفرق بين الاسم والحد:(699).
187 الفرق بين الاسم الشرعي والاسم العرفي: أن الاسم الشرعي ما نقل عن أصله في اللغة فسمي به فعل أو حكم حدث في الشرع نحو الصلاة والزكاة والصوم والكفر والايمان والاسلام وما يقرب من ذلك.وكانت هذه أسماء تجري قبل الشرع على أشياء ثم جرت في الشرع على أشياء اخر وكثر استعمالها حتى صارت حقيقة فيها وصار استعمالها على الاصل مجازا، ألا ترى أن استعمال الصلاة اليوم في الدعاء مجاز وكان هو الاصل، والاسم العرفي ما نقل عن بابه بعرف الاستعمال نحو قولنا دابة وذلك أنه قد صار في العرف اسما لبعض ما يدب وكان في الاصل اسما لجميعه، وكذلك الغائط كان اسما للمطمئن من الارض ثم صار في العرف اسما لقضاء الحاجة حتى ليس يعقل عند الاطلاق سواه، وعند الفقهاء أنه إذا ورد عن الله خطاب قد وقع في اللغة لشئ واستعمل في العرف لغيره ووضع في الشرع لآخر، فالواجب حمله على ما وضع في الشرع لان ما وضع له في اللغة قد انتقل عنه وهو الاصل فما استعمل فيه بالعرف أولى بذلك، وإذا كان الخطاب في العرف لشئ وفي اللغة بخلافه وجب حمله على العرف لانه أولى أما أن اللفظ الشرعي يحمله على ما عدل عنه، وإذا حصل الكلام مستعملا في الشريعة أولى على ما ذكر قبل، وجميع أسماء الشرع تحتاج إلى بيان نحو قوله تعالى " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة "(1) إذ قد عرف بدليل أنه اريد بها غير ما وضعت له في اللغة وذلك على ضربين: أحدهما يراد به ما لم يوضع له البتة نحو الصلاة والزكاة، والثاني يراد به ما وضع له في اللغة لكنه قد جعل اسما في الشرع لما يقع منه على وجه مخصوص أو يبلغ حدا مخصوصا فصار كأنه مستعمل في غير ما وضع له وذلك نحو الصيام والوضوء وماشاكله.
188 الفرق بين الاسم والصفة:(1269).
189 الفرق بين الاسم العرفي والاسم الشرعي:(187). 0 الفرق بين الاسهاب والاطناب:(208).
191 الفرق بين الاشتياط والغضب: أن الاشتياط خفة تلحق الانسان عند الغضب وهو في الغضب كالطرب في الفرح، وقد يستعمل الطرب في الخفة التي تعتري من الحزن، والاشتياط لا يستعمل إلا في الغضب ويجوز أن يقال الاشتياط سرعة الغضب.
قال الاصمعي: يقال ناقة مشياط إذا كانت سريعة السمن، ويقال استشاط الرجل إذا التهب من الغضب كأن الغضب قد طار فيه.
192 الفرق بين الاصابة والارادة:(125).
193 الفرق بين الاصابة والاستقامة: أن الاصابة مضمنة بملابسة الغرض وليس كذلك الاستقامة لانه قد يمر على الاستقامة ثم ينقطع عن الغرض الذي هو المقصد في الطلب.
194 الفرق بين الاصلح والاحق:(77).
195 الفرق بين الاصطفاء والاختيار:(103).
196 الفرق بين الاصعاد والصعود: أن الاصعاد في مستوى الارض، والصعود في الارتفاع يقال أصعدنا من الكوفة إلى خراسان وصعدنا في الدرجة والسلم والجبل.
197 الفرق بين الاصعاد والصعود(1): قد فرق بينهما: بأن الاصعاد يكو في مستو من الارض، والصعود: في ارتفاع.
يقال: أصعدنا من مكة: إذا ابتدأ السفر(1) ومثله قول الشاعر(2): هواي مع الركب اليمانين مصعد * جنيب وجثماني بمكة موثق قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " إذ تصعدون ولا تلوون على أحد "(3) إشارة إلى ذهابهم(4) في وادي احد، للانهزام فرارا من العدو.(اللغات).
198 الفرق بين الاصغاء والسمع:(1130).
199 الفرق بين الاصل والاس:(180).
200 الفرق بين الاصل والجذم:(616).
201 الفرق بين الاصل والسنخ:(1138).
202 الفرق بين الاصيل والبكرة والعشاء والعشي والغداة والمساء:(1537).
203 الفرق بين الاضطراب والحركة: أن الاضطراب حركات متوالية في جهتين مختلفتين وهو افتعال من ضرب، يقال اضطرب الشئ كأن بعضه يضرب بعضا فيتمحص.ولا يكون الاضطراب إلا مكروها فيما هو حقيقة فيه أو غير حقيقة، ألا ترى أنه يقال اضطربت السفينة واضطرب حال زيد واضطرب الثوب، وكل ذلك مكروه وليس الحركة كذلك.
204 الفرق بين الاضطرار والالجاء:(262) و(263).
205 الفرق بين الاطراء والمدح: أن الاطراء هو المدح في الوجه ومنه قولهم الاطراء يورث الغفلة يريدون المدح في الوجه، والمح يكون مواجهة وغير مواجهة.
206 الفرق بين أطفأت النار وأخمدتها:(110).
207 الفرق بين الاطلاق والتخلية: أن الاطلاق عند الفقهاء كالاذن إلا أن أصل الاذن أن يكون ابتداء والاطلاق لا يكون إلا بعد نهي، ثم كثر حتى استعمل أحدهما في موضع الآخر، والاطلاق مأخوذ من الطلق وهو القيد أطلقه إذا فك طلقه أي قيده كما تقول أنشط إذا حل الانشوطة، ومنه طلق المرأة وذلك أنهم يقولون للزوجة: إنها في حبال الزوج فإذا فارقها قيل طلقها كأنه قطع حبلها وإنما قيل في الناقة: أطلق وفي المرأة طلق للفرق بين المعنيين والاصل واحد.
208 الفرق بين الاطناب والاسهاب: أن الاطناب هو بسط الكلام لتكثير الفائدة، والاسهاب بسطه مع قلة الفائدة فالاطناب بلاغة والاسهاب عي، والاطناب بمنزلة سلوك طريق بعيدة تحتوي على زيادة فائدة، والاسهاب بمنزلة سلوك ما يعد جهلا بما يقرب، وقال الخليل: يختصر الكلام ليحفس ويبسط ليفهم، وقال أهل البلاغة: الاطناب إذا لم يكن منه بد فهو إيجاز، وفي هذا الباب كلام كثير استقصيناه في كتاب صنعة الكلام209 الفرق بين الاظفار والافشاء:(238).
210 الفرق بين الاظهار والجهر:(664).
211 الفرق بين الاعادة والتكرار:(536).
212 الفرق بين الاعانة والتقوية:(530).
213 الفرق بين الاعانة والنصرة:(2173).
214 الفرق بين الاعتذار والتوبة:(569).
215 الفرق بين الاعتراف والاقرار:(256).
216 الفرق بين الاعتقاد والعلم: أن الاعتقاد هو اسم لجنس الفعل على أي وجه وقع اعتقاده، والاصل فيه أنه مشبه بعقد الحبل والخيط فالعالم بالشئ على ما هو به كالعاقد المحكم لما عقده ومثل ذلك تسميتهم العلم بالشئ حفظا له ولا يوجب ذلك أن يكون كل عالم معتقدا لان اسم الاعتقاد اجري على العلم مجازا وحقيقة العالم هو من يصح منه فعل ما علمه متيقنا(1) إذا كان قادار عليه.
217 الفرق بين الاعتماد والسكون: أنه قد يجوز أن يسكن الرجل يده ببسطه إياها في الهواء أو على شئ من غير أن يعتمد عليه، ولذلك قد يحرك يده مباشرة من غير أن يعتمد على شئ.
218 الفرق بين الاعتماد والكون: أن الاعتماد يحل في غير جهة مكانه ولا يجوز أن يحل الكون في غير جهة مكانه.
219 الفرق بين الاعتماد والمصاكة:(2012).
220 الفرق بين الاعتماد والمماسة:(2072).
221 الفرق بين الاعجمي والعجمي(1): الاعجمي: الذي يمتنع لسانه من العربية، ولا يفصح، وإن كان نازلا بالبادية، والعجمي: منسوب إلى العجم، وإن كان فصيحا.
قاله صاحب أدب الكاتب، قلت: ويدل عليه قوله تعالى " ولو نزلناه على بعض الاعجمين "(2).
أي من لا يفصح القراءة.(اللغات).
222 الفرق بين الاعدام والاهلاك:(334).
223 الفرق بين الاعدام والفقر: أن الاعدام أبلغ في الفقر: وقال أهل اللغة: المعدم الذي لا يجد شيئا، وأصله من العدم خلاف الوجود وقد أعدم كأنه صار ذا عدم، وقيل في خلاف الوجود عدم للفرق بين المعنيين ولم يقل عدمه الله وإنما قيل أعدمه الله، وقيل في خلافه قد وجد ولم يقل وجده الله وإنما قيل أوجده الله، وقال بعضهم: الاعدام فقر(3) بعد غنى.
224 الفرق بين الاعرابي والعربي(4): الاعرابي: البدوي، وإن كان بالحضر، والعربي: منسوب إلى العرب، وإن لم يكن بدويا فبينهما عموم من وجه.(اللغات).
225 الفرق بين الاعضاء والجوارح:(671).
226 الفرق بين الاعطاء والانفاق:(325).
227 الفرق بين الاعطاء والايتاء:(344).
228 الفرق بين الاعطاء والهبة: أن الاعطاء هو اتصال الشئ إلى الآخذ له ألا ترى انك تعطي زيدا المال ليرده إلى عمرو وتعطيه ليتجر لك به، والهبة تقتضي التمليك فإذا وهبته له فقد ملكته إياه، وثم كثر استعمال الاعطاء حتى صار لا يطلق إلا على التمليك فيقال أعطاه مالا إذا ملكه إياه والاصل ما تقدم.
229 الفرق بين الاعلام والاخبار(1): قال الطبرسي: الفرق بينهما أن الاعلام قد يكون بخلق العلم الضروري في القلب، كما خلق الله سبحانه من كمال العقل والعلم بالمشاهدات، وقد يكون بنصب الادلة على الشئ.والاخبار: هو إظهار الخبر، علم به أو لم
[8 / ب]يعلم، ولا يكون مخبرا بما يحدثه من العلم في القلب كما يكون معلما بذلك.(اللغات)
230 الفرق بين الاعلام والاخبار: أن الاعلام التعريض لان يعلم الشئ وقد يكون ذلك بوضع العلم في القلب لان الله تعالى قد علمنا ما اضطررنا إليه، ويكون الاعلام بنصب الدلالة والاخبار والاظهار للخبر علم به أو لم يعلم، ولا يكون الله مخبرا بما يحدثه من العلم في القلب.
232 الفرق بين الاعلام والتعلم(1): قيل: هما بمعنى. كما تقول: علمت، وأعلمت، وفهمت وأفهمت.وقال بعضهم: بينهما فرق. فمعنى تعلم: تسبب إلى ما به يعلم من النظر في الادلة، وليس في (أعلم) هذا المعنى.
فقد يقال ذلك لما يعلم بلا تأمل، كقولك: اعلم أن الفعل يدل على الفاعل، وتقول في الاول: تعلم النحو والفقه.انتهى. قلت: ويمكن أن يعتبر الفرق بوجه آخر، ولعله الانسب وهو أن التعلم يعتبر في مفهومه التكرا حتى يصير ذلك الشئ ملكة بخلاف الاعلام، إذ يعتبر في مفهومه ذلك، فإنه قريب من معنى الاخبار أو بما معناه، كما مر من قريب(2) (اللغات).
233 الفرق بين الاعلان والجهر: أن الاعلان خلاف الكتمان وهو إظهار المعنى للنفس ولا يقتضي رفع الصوت به، والجهر يقتضي رفع الصوت به ومنه يقال رجل جهير وجهوري إذا كان رفيع الصوت.
234 الفرق بين الاعلى وفوق: أن أعلى الشئ منه يقال هو في أعلى النخلة يراد أنه في نهاية قامتها، وتقول السماء فوق الارض فلا يقتضي ذلك أن تكون السماء من الارض، وأعلى يقتضي أسفل، وفوق يقتضي تحت وأسفل الشئ منه وتحته ليس منه ألا ترى أنه يقال وضعته تحت الكوز ولا يقال وضعته أسفل الكوز بهذا المعنى ويقال أسفل البئر ولا يقال تحت البئر.
235 الفرق بين قولنا الله أعلم بذاته ولذاته: أن قولنا هو عالم بذاته يحتمل أن يراد أنه يعلم ذاته كما إذا قلنا إنه عالم بذاته لما فيه من الاشكال، ونقول هو عالم لذاته لانه لا إشكال فيه، ويقال هو إله بذاته ولا يقال هو إله لذاته احترازا من الاشكال لانه يحتمل أن يكون قولنا إله لذاته أنه إله ذاته كما يقال إنه إله لخلقه أي إله خلقه، ويجوز أن يقال قادر لذاته وبذاته لان ذلك لا يشكل لكون القادر لا يتعدى بالباء واللام وإنما يعدى بعلى.
236 الفرق بين الاعوجاج والاختلاف: أن الاعوجاج من الاختلاف ما كان يميل إلى جهة ثم يميل ألى اخرى وما كان في الارض والدين والطريقة فهو عوج مكسور الاول تقول في الارض عوج وفي الدين عوج مثله والعوج بالفتح ما كان في العود والحائط وكل شئ منصوب.
237 الفرق بين الاغماء والسهو: أن الاغماء سهو يكون من مرض فقط والنوم سهو يحدث مع فتور جسم الموصوف به.
238 الفرق بين الافشاء والاظهار: أن الافشاء كثرة الاظهار ومنه أفشى القوم إذا كثر ما لهم مثل أمشوا والفشاء كثرة المال ومثله المشاء(1) وقريب منه النماء والضياء وقد أنمى القوم وأصبوا وأمشوا وأفشوا إذا كثر ما لهم، ولهذا يقال فشى الخير في القوم أو الشر إذا ظهر بكثرة وفشى فيها الحرب إذا ظهر وكثر، والاظهار يستعمل في كل شئ والافشاء لا يصح إلا فيما لا تصح فيه الكثرة ولا يصح في ذلك ألا ترى أنك تقول هو ظاهر المروءة ولا تقول كثير المروءة.
239 الفرق بين قولك افترى وقولك اختلق: أن افترى قطع على كذب وأخبر به، واختلق قدر كذبا وأخبر به لان أصل افترى قطع وأصل اختلق قدر على ما ذكرنا(1).
240 الفرق بين الافتراء والبهتان والكذب:(1801).
241 الفرق بين الافضال والاحسان:(71).
242 الفرق بين الافضال والتفضل: أن الافضال من الله تعالى نفع تدعو إليه الحكمة وهو تعالى يفضل لا محالة لان الحكيم لا يخالف ما تدعوا إليه الحكمة وهو كالانعام في وجوب الشكر عليه، وأصله الزيادة في الاحسان والتفضل التخصص بالنفع الذي يوليه القادر عليه وله أن لا يوليه والله تعالى متفضل بكل نفع يعطيه إياه من ثواب وغيره، فان قلت: الثواب واجب من جهة أنه جزاء على الطاعة فكيف يجوز أن لا يفعله، قلنا: لا يفعله بان لا يفعل سببه المؤدي إليه.
243 الفرق بين الافقار والاخبال:(86).
244 الفرق بين الافقار والعرى: أن الافقار مصدر فقر الرجل ظهر بعيره ليركبه ثم يرده، مأخوذ من الفقار وهو عظم الظهر يقال أفقرته البعير أي أمكنته من فقاره.
245 الفرق بين الافك والكذب:(1802).
246 الفرق بين الافول والغيوب: أن الافول هو غيوب الشئ وراء الشئ ولهذا يقال أفل النجم لانه يغيب وراء جهة الارض، والغيوب يكون في ذلك وفي غيره، ألا ترى أنك تقول غاب الرجل إذا ذهب عن البصر وإن لم يستعمل إلا في الشمس والقمر والنجوم، والغيوب يستعمل في كل شئ وهذا أيضا فرق بين.
247 الفرق بين أقام بالمكان وغني بالمكان: أن معنى قولك غني بالمكان يغني غنيا أنه أقام به إقامة مستغني به عن غيره وليس في الاقامة هذا المعنى.
248 الفرق بين الاقامة والعكوف:(1475).
249 الفرق بين الاقبال والمضي والمجئ: أن الاقبال الاتيان من قبل الوجه والمجئ إتيان من أي وجه كان " بقية المطلب في كلمة: المضي ".
250 الفرق بين الاقتصار والاختصار:(92).
251 الفرق بين الاقتصار والحذف:(711).
252 الفرق بين الاقتضاء والطلب: أن الاقتضاء على وجهين: أحدهما اقتضاء الدين وهو طلب أدائه والآخر مطالبة المعني لغيره كأنه ناطق بأنه لابد منه، وهو على وجوه منها الاقتضاء لوجود المعني كاقتضاء الشكر من حكيم لوجود النعمة وكاقتضاء وجود النعمة لصحة الشكر وكاقتضاء وجود مثل آخر وليس كالضد الذي لا يحتمل ذلك وكاقتضاء القادر
المقدور والمقدور القادر وكاقتضاء وجود الحركة للمحل من غير أن يقتضي وجود المحل وجود الحركة لانه قد يكون فيه السكون واقتضاء الشئ لغيره قد يكون بجعل جاعل وبغير جعل جاعل وذلك نحو ضرب يقتضي ذكر الضارب بعده بوضع واضع اللغة له على هذه الجهة، وضرب لا يقتضي ذلك وكلاهما يدل عليه.
253 الفرق بين الاقدام والتقحم:(518).
254 الفرق بين الاقدار والتمكين:(548).
255 الفرق بين الاقرار والاعتراف: أن الاقرار فيما قاله أبوجعفر الدامغاني: حاصله إخبار عن شئ ماض.وهو في الشريعة جهة ملزمة للحكم والدليل على أنه جهة ملزمة قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين " إلى قوله " وليملل الذي عليه الحق "(1) فأمر بالاصغاء إلى قول من عليه الحق في حال الاستيثاق والاشهاد ليثبت عليه ذلك فولا أنه جهة ملزمة لم يكن لاثباته فائدة، وقال بعضهم: الاعتراف مثل الاقرار إلا أنه يقتضي تعريف صاحبه الغير أنه قد التزم ما اعترف به، وأصله من المعرفة، وأصل الاقرار من التقرير وهو تحصيل ما لم يصرح به القول، ولهذا اختار أصحاب الشروط أقر به ولم يختاروا اعترف به، قال الشيخ أبو هلال أيده الله تعالى: يجوز أن يقر بالشئ وهو لا يعرف أنه أقربه ويجوز أن يقر بالباطل الذي لا أصل له ولا يقال لذلك اعتراف إنما الاعتراف هو الاقرار الذي صحبته المعرفة بما أقر به مع الالتزام له، ولهذا يقال: الشكر اعتراف بالنعمة ولا يقال إقرار بها لانه لا يجوز أن يكون شكرا إلا إذا قارنت المعرفة موقع المشكور وبالمشكور له في أكثر الحال فكل اعتراف إقرار وليس كل إقرار اعتراف، ولهذا اختار أصحاب الشروط ذكر الاقرار لانه أعم، ونقيض الاعتراف الجحد ونقيض الاقرار الانكار.
256 الفرق بين الاقرار والاعتراف(1): الاقرار: هو التكلم بالحق، اللازم على النفس، مع توطين النفس على الانقياد والاذعان.ويشهد له قوله تعالى: " ثم أقررتم وأنتم تشهدون "(2).والاعتراف: هو التكلم بذلك وإن لم يكن معه توطين، أو إن الاعتراف هو ما كان باللسان، والاقرار قد يكون به، وبغيره، بل بالقرائن، كما في حق الاخرس.وينطبق على الوجهين تسمية الشهادة بالتوحيد: إقرارا، لا اعترافا، كما لا يخفى.وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما.(اللغات).
257 الفرق بين الاكتساب والكسب:(1816).
258 الفرق بين قولك اكتفى به وقولك اجتزأ به:(50).
259 الفرق بين الاكمال والاتمام:(38).
260 الفرق بين اولئك واولاء:(341).
261 الفرق بين الالتماس والطلب: أن الالتماس طلب باللمس ثم سمي كل طلب التماسا مجازا.
262 الفرق بين الالجاء والاضطرار: أن الالجاء يكون فيما لا يجد الانسان منه بدا من أفعال نفسه مثل أكل الميتة عند شدة الجوع ومثل العدو على الشوك عند مخافة السبع فيقال إنه ملجأ إلى ذلك، وقد يقال إنه مضطر إليه أيضا، فأما الفعل الذي يفعل في الانسان وهو يقصد الامتاع منه مثل حركة المرتعش فإنه يقال هو مضطر إليه ولا يقال ملجأ إليه، وإذا لم يقصد الامتناع منه لم يسم اضطرارا كتحريك الطفل يد الرجل القوي، ونحو هذا قول علي بن عيسى: إن الالجاء هو أن يحمل الانسان على أن يفعل، والضرورة أن يفعل فيه ما لا يمكنه الانصراف عنه من الضر والضر ما فيه ألم قال والاضطرار خلاف الاكتساب ألا ترى أنه يقال له باضطرار عرفت هذا أم باكتساب؟ ولا يقع الالجاء هذا الموقع، وقيل هذا الاصطلاح من المتكلمين قالوا فأما أهل اللغة فإن الالجاء والاضطرار عندهم سواء، وليس كذلك لان كل واحد منهما على صيغة ومن أصل وإذا اختلفت الصيغ والاصول اختلفت المعاني لا محالة، والاجبار يستعمل في الاكراه، والالجاء يستعمل في فعل العبد على وجه لا يمكنه أن ينفك منه، والمكره من فعل ما ليس له إليه داع وإنما يفعله خوف الضرر، والالجاء ما تشتد دواعي الانسان إليه على وجه لا يجوز أن يقع مع حصول تلك الدواعي.
263 الفرق بين الاضطرار والالجاء(1): قال بعض المحققين في الفرق بينهما إن الاضطرار: كون الشئ بحيث لا يقدر الانسان على الامتناع منه بسبب موجب لذلك، وإن كان بحسب ذاته قادرا على الامتناع.
كقوله سبحانه: " ثم أضطره إلى عذاب النار "(1) فإن أهل جهنم وإن كانوا في أنفسهم قادرين على الامتناع من دخولها إلا أنهم مكرهون على ذلك.والالجاء: قد يكون بالاختيار لبقاء القدرة على الامتناع، كما لو انحصر علاج المريض بالعضد مثلا، فإنه يقال: هو ملجأ إلى العضد، مع أن قدرته على الامتناع عنه غير مسلوبة.والحاصل: أن الاضطرار أخص من الالجاء لاشتراط زوال الاختيار في الاول دون الثاني.(اللغات).
264 الفرق بين الالحاد والكفر:(1822).
265 الفرق بين الالزام والايجاب: أن الالزام يكون في الحق والباطل يقال ألزمته الحق وألزمته الباطل، والايجاب لا يستعمل إلا فيما هو حق فان استعمل في غيره فهو مجاز والمراد به الالزام.
266 الفرق بين الالزام واللزوم:(1862).
267 الفرق بين الالزام والمعارضة:(2026).
268 الفرق بين إلا ولكن: أن الاستثناء هو تخصيص صيغة عامة فأما لكن فهي تحقيق إثبات بعد نفي أو نفي بعد إثبات تقول ما جاءني زيد لكن عمرو جاءني.وأتى عمرو لكن زيد لم يأت فهذا أصل لكن، وليس باستثناء في التحقيق، وقال ابن السراج: الاستثناء هو إخراج بعض من كل
269 الفرق بين الاله والمعبود بحق: أن الاله هو الذي يحق له العبادة فلا إله إلا الله وليس كل معبود يحق له العبادة، ألا ترى أن الاصنام معبودة والمسيح معبود ولا يحق له ولها العبادة.
270 الفرق بين إله والله:(271).
271 الفرق بين قولنا الله وبين قولنا إله: أن قولنا الله اسم لم يسم به غير الله وسمي غير الله إلها على وجه الخطأ وهي تسمية العرب الاصنام آلهة، وأما قول الناس لا معبود إلا الله فمعناه أن لا يستحق العبادة إلا الله تعالى.
272 الفرق بين قولنا اللهم وقولنا الله:(273).
273 الفرق بين قولنا الله وقولنا اللهم: أن قولنا الله اسم واللهم نداء والمراد به يا الله فحذف حرف النداء وعوض الميم في آخره.
274 الفرق بين الالم والعذاب:(1427).
275 الفرق بين الالم والوجع:(2292).
276 الفرق بين الالم والوصب:(2313).
277 الفرق بين الالمعي واللوذعي:(1888).
278 الفرق بين الالهام والمعرفة الضرورية: أن الالهام ما يبدو في القلب من المعارف بطريق الخير ليفعل وبطريق الشر ليترك، والمعارف الضرورية على أربعة أوجه: أحدها يحدث عند المشاهدة والثاني عند التجربةوالثالث عند الاخبار المتواترة والرابع أوائل العقل.
279 الفرق بين الالهام والوحي(1): قيل: الالهام يحصل من الحق تعالى من غير واسطة الملك.والوحي: من خواص الرسالة، والالهام من خواص الولاية.وأيضا الوحي مشروط بالتبليغ، كما قال تعالى: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "(2) دون الالهام.ومنهم من جعل الالهام نوعا من الوحي، وقال في الغريب: " يقال لما يقع في النفس من عمل الخير: إلهام.ولها يقع من الشر، وما لا خير فيه: وسواس.ولما يقع من الخوف: إيحاش، ولما يقع من تقدير نيل الخير: أمل.ولما يقع من التقدير الذي لا على الانسان ولا له: خاطر ".انتهى.وقال بعض المحققين: " الوحي فيضان العلم من الله إلى النبي بواسطة الملك.والالهام: الالقاء، في قلبه ابتداء.والاول يختص بالانبياء عليهم السلام، وبينه قوله سبحانه " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي "(3).
فإن الجملة الاخيرة إنما سيقت لبيان المايز، وأن المماثلة التي دلت عليها الجملة الاولى ليست في الصفات الجسمانية والنفسانية معا بل في الاولى خاصة " انتهى.
أقول: وقد يطلق الوحي على الالهام كما في قوله تعالى: " وإذا أوحيت إلى الحواريين "(4).
فإنهم لم يكونوا أنبياء. وقوله تعالى: " وأوحينا إلى ام موسى "(1).وقوله: " وأوحى ربك إلى النحل "(2).وهذا الاطلاق إما بحسب اللغة أو على سبيل التجوز(3).(اللغات)
280 الفرق بين الامارة والدلالة:(909).
281 الفرق بين الامارة والعلامة: أن الامارة هي العلامة الظاهرة، ويدل على ذلك أصل الكلمة وهو الظهور، ومنه قيل أمر الشئ إذا كثر ومع الكثرة ظهور الشأن، ومن ثم قيل الامارة لظهور الشأن، وسميت المشورة أمارا لان الرأي يظهر بها وائتمر القوم إذا تشاوروا قال الشاعر: * ففيم الامار فيكم والامار *
282 الفرق بين الامامة والخلافة:(864).
283 الفرق بين الامتراء والشك: أن الامتراء هو استخراج الشبه المشكلة، ثم كثر حتى سمي الشك مرية وامتراء، وأصله المري وهو استخراج اللبن من الضرع، مري الناقة يمريها مريا، ومنه ما راه مما راة ومراء إذا استخرج ما عنده بالمناظرة، وامترئ امتراء إذا استخرج الشبه المشكلة من غير حل لها.
284 الفرق بين الامتناع والاباء:(14).
285 الفرق بين الامداد والمد(4): قال المفضل: ما كان منه بطريق التقوية، والاعانة يقال فيه: أمده، يمده، إمدادا. وما كان بطريق الزيادة يقال فيه: يمده، مدا، ومنه قوله تعالى: " و يمدهم في طغيانهم يعمهون "(1) وقوله سبحانه: " ونمدله من العذاب مدا "(2).والامداد في الخير، كما في قوله تعالى: " وأمددناكم بأموال و بنين "(3).وقيل: المد: إعانة الرجل القوم بنفسه.والامداد إعانته إياهم(4) بغيره.
يقال: مد زيد القوم أي صار لهم مددا(5).وأمدهم: أعانهم بمدد.وإلى هذا القول مال صاحب القاموس كما يظهر من تضاعيف كلامه(6).(اللغات).
286 الفرق بين الامد والغاية: أن الامد حقيقة والغاية مستعارة على ما ذكرنا(7) ويكون الامد ظرفا من الزمان والمكان، فالزمان قوله تعالى " فطال عليهم الامد "(8) والمكان قوله تعالى " تودلو أن بينها وبينه أمدا بعيدا "(9).
287 الفرق بين الامر والخبر: أن الامر لا يتناول الآمر لانه لا يصح أن يأمر الانسان نفسه ولا أن يكون فوق نفسه في الرتبة فلا يدخل الآمر مع غيره في الامر ويدخل مع غيره في الخبر لانه لا يمتنع أن يخبر عن نفسه كإخباره عن غيره ولذلك قال الفقهاء: إن أوامر النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم تتعداه إلى غيره من حيث كان لا يجوز أن يختص بها، وفصلوا بينها وبين أفعاله بذلك فقالوا أفعاله لا تتعداه إلا بدليل، وقال بعضهم: بل حكمنا وحكمه في فعله سواء فإذا فعل شيئا فقد صار كأنه قال لنا إنه مباح، قال ويختص العام بفعله كما يختص بقوله.ويفرق بينهما أيضا من وجه آخر وهو أن النسخ يصح في الامر ولا يصح في الخبر عند أبي علي وأبي هاشم رحمهما الله تعالى: وذهب أبوعبدالله البصري رحمه الله إلى أن النسخ يكون في الخبر كما يكون في الامر قال وذلك مثل أن يقول الصلاة تلزم المكلف في المستقبل ثم يقول بعد مدة إن ذلك لا يلزمه، وهذا أيضا عند القائلين بالقول الاول أمر وإن كان لفطه لفظ الخبر.وأما الخبر عند حال الشئ الواحد المعلوم أنه لا يجوز خروجه عن تلك الحال فان النسخ لا يصح في ذلك عند الجميع نحو الخبر عن صفات الله بأنه عالم وقادر.
288 الفرق بين الامر والعجب: أن الامر العجب الظاهر المكشوف، والشاهد أن أصل الكلمة الظهور ومنه قيل للعلامة الامارة لظهورها والامرة والامارة ظاهر الحال، وفي القرآن " لقد جئت شيئا إمرا "(1).
289 الفرق بين أم وأو: أن أم استفهام وفيها ادعاء إذا عادلت الالف نحو أزيد في الدار، وليس ذلك في أو، ولهذا اختف الجواب فيهما فكان في أم بالتعبير وأو بنعم أو لا.
290 الفرق بين الاملاء والاستدراج(2): الاملاء: هو الامهال والتأخير. قال تعالى: " وأملي لهم إن كيدي متين "(1).والاستدراج: هو أنه كلما جدد العبد خطيئته جدد الله له نعمة، وأنساه(2) الاستغفار إلى أن يأخذه قليلا قليلا(3) ولا يباغته.وروي عن أبي عبدالله عليه السلام في تفسير، حيث سئل في قوله تعالى: " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون "(4).
فقال: " هو العبد يذنب الذنب فيجدد له النعمة معه، تلهية تلك النعمة عن الاستغفار من ذلك الذنب ".وعلى هذا هما(5) عموم وخصوص، إذ كل استدراج إملاء وليس كل إملاء استدراجا.(اللغات).
291 الفرق بين الامل والطمع(6): قيل: أكثر ما يستعمل الامل فيما يستبعد حصوله، فإن من عزم على سفر إلى بلد بعيد يقول: " أملت الوصول إليه " ولا يقول: " طمعت " إلا إذا قرب منه، فإن الطمع لا يكون إلا فيما قرب حصوله.وقد يكون الامل بمعنى الطمع.وأما الرجاء: فهو بين الامل والطمع، فإن الراجي قد يخاف أن لا يحصل مأموله.ولهذا يستعمل بمعنى الخوف(7). قال: "والرجاء قد يكون بمعنى الخوف كما في قول الشاعر:
وحالفها في بيت نوب عواسل
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها
والمعني:من كان يخشى البعث، ويخاف الجزاء والحساب أو يأمل الثواب فليبادر بالطاعة قبل أن يلحقه الاجل".
ومنه قوله تعالى: " من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت "(1). أي يخافه.وقال بعضهم: الامل يكون في الممكن والمستحيل.والرجاء يختص بالممكن. قلت: الصحيح أن هذا الفرق بين التمني والرجاء.وأما الامل فلا يكون في المستحيل.(اللغات).
292 الفرق بين الاقل والوجل: أن الامل رجاء يستمر فلاجل هذا قيل للنظر في الشئ إذا استمر وطال تأمل، وأصله من الاميل وهو الرمل المستطيل.
293 الفرق بين الامهال والانتظار:(303).
294 الفرق بين الامهال والانظار:(318).
295 الفرق بين الامهال والحلم:(786).
296 الفرق بين الامين والمأمون: أن الامين الثقة في نفسه، والمأمون الذي يأمنه غيره.
297 الفرق بين الانابة والتوبة:(570).
298 الفرق بين الاناة والحلم: أن الاناة هي البطئ في الحركة وفي مقاربة الخطو في المشي ولهذا يقال للمرأة البدينة أناة قال الشاعر:
نؤم الضحى في مأتم أي مأثم
رمته أناة من ربيعة عامر
ويكون المراد بها في صفات الرجال المتمهل في تدبير الامور ومفارقة العجل(1) فيها كأنه يقاربها مقاربة لطيفة من قولك أنى الشئ إذا قرب وتأنى أي تمهل ليأخذ الامر من قرب، وقال بعضهم الاناة السكون عند الحالة المزعجة.
299 الفرق بين الاناة والتؤدة: أن التؤدة مفارقة الخفة في الامور وأصلها من قولك وأده يئده إذا أثقله بالتراب ومنه الموؤدة وأصل التاء فيها واو ومثلها التخمة وأصلها من الوخامة والتهمة وأصلها من وهمت والترة وأصله من ترت، فالتؤدة تفيد من هذا خلاف ما تفيد الاناة وذلك أن الاناة تفيد مقاربة الامر والتسبب إليه بسهولة، والتؤدة تفيد مفارقة الخفة ولولا أنا رجعنا إلى الاشتقاق لم نجد بينهما فرقا ويجوز أن يقال إن الاناة هي المبالغة في الرفق بالامور والتسبب إليها من قولك آن الشئ إذا انتهى ومنه " حميم آن "(2) وقوله " غير ناظرين إنيه "(3) أي نهايته من النضج.
300 الفرق بين الانابة والرجوع: أن الانابة الرجوع إلى الطاعة فلا يقال لمن رجع إلى معصية أنه أناب، والمنيب اسم مدح كالمؤمن والمتقي.
301 الفرق بين الانام والناس: أن الانام على ما قال بعض العلماء: يقتضي تعظيم شأن المسمى من الناس قال الله عزوجل " الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم "(4) وإنما قال لهم جماعة وقيل رجل واحد وإن
أهل مكة قد جمعوا لكم، ولا تقول جاءني الانام تريد بعض الانام وجمع الانام آنام، قال عدي بن زيد: إن الانسي قلنا جمع نعلمه فيما من الانام والامم جمع امة وهي النعمة.
302 الفرق بين الانتصاب والاستواء:(179).
303 الفرق بين الانتظار والامهال: أن الانتظار مقرون بما يقع فيه النظر والامهال مبهم.
304 الفرق بين الانتظار والتربص:(477).
305 الفرق بين الانتظار والترجي والتوقع:(479).
306 الفرق بين الانتظار والنظر: الانتظار طلب ما يقدر النظر إليه ويكون في الخير والشر ويكون مع شك ويقين وذلك أن الانسان ينتظر طعاما يعمل في داره وهو لا يشك أنه يحضر له، وينتظر قدوم زيد غدا وهو شاك فيه.
307 الفرق بين الانتقال والزوال: أن الانتقال فيما ذكر علي بن عيسى: يكون في الجهات كلها، والزوال يكون في بعض الجهات دون بعض، ألا ترى أنه لا يقال زال من سفل إلى علو كما يقال انتقل من سفل إلى علو، قلنا ويعبر عن العدم بالزوال فنقول زالت علة زيد، والانتقال يقتضي منتقلا إليه والشاهد أنك تعديه بإلى والزوال لا يقتضي ذلك، والزوال أيضا لا يكون إلا بعد استقرار وثبات صحيح أو مقدر تقول: زال ملك فلان ولا تقول ذلك إلا بعد ثبات الملك له وتقول: زالت الشمس، وهذا وقت الزوال وذلك أنهم كانوا يقدرون أن الشمس تستقر في كبد السماء ثمتزول وذلك لما يظن من بطئ حركتها إذا حصلت هناك، ولهذا قال شاعرهم: وزالت زوال الشمس عن مستقرها * فمن مخبري في أي أرض غروبها وليس كذلك الانتقال.
308 الفرق بين الانتقام والعقاب: أن الانتقام سلب النعمة بالعذاب، والعقاب جزاء على الجرم بالعذاب لان العقاب نقيض الثواب والانتقام نقيض الانعام.
309 الفرق بين الانجاء والتنجية(1): كلاهما بمعنى التخليص من المهلكة.
وفرق بعضهم بينهما فقال: الانجاء في الخلاص قبل الوقوع في المهلكة *(2).والتنجية يستعمل في الخلاص بعد الوقوع في المهلكة.
قلت: ويؤيد الاول قوله تعالى: " ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين "(3).
فإن المراد بالمنجين: الانبياء، وقد أنجاهم الله من العذاب قبل وقوعه على الامم.ويؤيد الثاني قوله تعالى: " وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب "(4).
فإن إنجاء بني إسرائيل من آل فرعون وذبح أبنائهم، وتحميلهم الاعمال الشاقة كان بعد مدة من الزمان. هذا وقد يستعمل كل منهما في موضع الآخر إما مجازا أو بحسب اللغة.(اللغات).
310 الفرق بين الانذار والاعلام(1): إعلام معه تخويف، فكل منذر معلم، وليس بالعكس.ويوصف القديم سبحانه بأنه منذر، لان الاعلام يجوز وصفه به، والتخويف أيضا كذلك لقوله تعالى: " ذلك يخوف الله به عباده "(2) فإذا جاز وصفه بالمعنيين، جاز وصفه بما يشتمل عليهما، قاله الطبرسي.(اللغات).
311 الفرق بين الانذار والتخويف: أن الانذار تخويف مع إعلام موضع المخافة من قولك نذرت بالشئ إذا علمته فاستعددت له فإذا خوف الانسان غيره وأعلمه حال ما يخوفه به فقد أنذره، وإن لم يعمله ذلك لم يقل أنذره، والنذر ما يجعله الانسان على نفسه إذا سلم مما يخافه، والانذار إحسان من المنذر، وكلما كانت المخافة أشد كانت النعمة بالانذار أعظم ولهذا كان النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم أعظم الناس منة بانذاره لهم عقاب الله تعالى.
312 الفرق بين الانذار والوصية: أن الانذار لا يكون إلا منك لغيرك وتكون الوصية منك لنفسك ولغيرك تقول أوصيت نفسي كما تقول أوصيت غيري ولا تقول أنذرت نفسي، والانذار لا يكون إلا بالزجر عن القبيح وما يعتقد المنذر قبحه.والوصية تكون بالحسن والقبيح لانه يجوز أن يوصي الرجل الرجل بفعل القبيح كما يوصي بفعل الحسن ولا يجوز أنينذره إلا فيما هو قبيح، وقيل النذارة نقيضة البشارة وليست الوصية نقيضة البشارة.
313 الفرق بين الانزال والتنزيل(1): قال بعض المفسرين: الانزال: دفعي، والتنزيل: للتدريج.
قلت: ويدلك عليه قوله تعالى: " نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والانجيل "(2).
حيث خص القرآن بالتنزيل، لنزوله منجما، والكتابين بالانزال لنزولهما دفقة.وأما قوله تعالى: " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب "(3) فالمراد هناك(4) مطلقا من غير اعتبار التنجيم، وكذا قوله تعالى: " إنا أنزلناه في ليلة القدر"(5).
فإن المراد إنزاله إلى سماء الدنيا(6)، تم تنزيله منجما على النبي صلى الله عليه وآله في ثلاث وعشرين كما وردت به الروايات.(اللغات).
314 الفرق بين الانسان والانسي:(315).
315 الفرق بين الانسي والانسان: أن الانسي يقتضي مخالفة الوحشي ويدل على هذا أصل الكلمة وهو الانس والانس خلاف الوحشة، والناس يقولون إنسي ووحشي، وأما قولهم إنسي ووحشي والانس والجن أجري في هذا مجرى الوحش فاستعمل في مضادة الإنس، و الإنسان يقتضي مخالفته البهيمة فيذكرون أحدهما في مضادة الآخر ويدل على ذلك أن اشتقاق الإنسان من النسيان وأصله إنسيان فلهذا يصغر فيقال انيسان، والنسيان لا يكون إلا بعد العلم فسمي الانسان إنسانا لانه ينسى ما علمه، وسميت البهيمة بهيمة لانها أبهمت على العلم والفهم ولا تعلم ولا تفهم فهي خلاف الانسان، والانسانية خلاف البهيمية في الحقيقة وذلك أن الانسان يصح أن يعلم إلا أنه ينسى ما علمه والبهيمة لا يصح أن تعلم.
316 الفرق بين الانشاء والفعل: أن الانشاء هو الاحداث حالا بعد حال من غير احتذاء على مثال ومنه يقال نشأ الغلام وهى ناشئ إذا نما وزاد شيئا فشيئا والاسم النشوء، وقال بعضهم الانشاء إبتداء الايجاد من غير سبب، والفعل يكون عن سبب كذلك الاحداث وهو إيجاد الشئ بعد أن لم يكن ويكون بسبب وبغير سبب، والانشاء ما يكون من غير سبب والوجه الاول أجود.
317 الفرق بين الانصاف والعدل: أن الانصاف إعطاء النصف، والعدل يكون في ذلك وفي غيره ألا ترى أن السارق إذا قطع قيل إنه عدل عليه ولا يقال إنه أنصف، وأصل الانصاف أن تعطيه نصف الشئ وتأخذ نصفه من غير زيادة ولا نقصان، وربما قيل أطلب منك النصف كما يقال أطلب منك الانصاف ثم استعمل في غير ذلك مما ذكرناه، ويقال أنصف الشئ إذا بلغ نصف نفسه، ونصف غيره إذا بلغ نصفه.
318 الفرق بين الانظار والامهال: أن الانظار مقرون بمقدار ما يقع فيه النظر، والامهال مبهم، وقيل الانظار تأخير العبد لينظر في امره، والامهال تأخيره ليسه ما يتكلفه من عمله. 319 الفرق بين الانظار والتأخير(1): قد فرق بينهما بأن الانظار: إمهال لينظر صاحبه في أمره، خلاف التقديم.ويرشد إليه قوله تعالى حاكيا عن هود عليه السلام مخاطبا لقومه: " فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون "(2).(اللغات).
320 الفرق بين الانعام والاحسان: أن الانعام لا يكون إلا من المنعم على غيره لانه متضمن بالشكر الذي يجب وجوب الدين، ويجوز إحسان الانسان إلى نفسه تقول لمن يتعلم العلم أنه يحسن(3) إلى نفسه ولا تقول منعم على نفسه، والاحسان متضمن بالحمد ويجوز الحامد لنفسه، والنعمة متضمنة بالشكر ولا يجوز شكر الشاكر لنفسه لانه يجري مجرى الدين ولا يجوز أن يؤدي الانسان الدين إلى نفسه، والحمد يقتضي تبقية الاحسان إذا كان للغير، والشكر يقتضي تبقية النعمة، ويكون من الاحسان ما هو ضرر مثل تعذيب الله تعالى أهل النار، وكل من جاء بفعل حسن فقد أحسن، ألا ترى أن من أقام حدا فقد أحسن وان أنزل بالمحدود ضررا، ثم استعمل في النفع والخير خاصة فيقال أحسن إلى فلان إذا نفعه ولا يقال أحسن إليه إذا حده ويقولون للنفع كله إحسانا ولا يقولون للضرر كله إساءة، فلو كان معنى الاحسان هو النفع على الحقيقة لكان معنى الاساءة الضرر على الحقيقة لانه ضده، والاب يحسن إلى ولده بسقيه الدواء المر، وبالفصد والحجامة، ولا يقال ينعم عليه بذلك ويقال أحسن إذا أتى بفعل حسن ولا يقال أقبح إذا أتى بفعل قبيح اكتفوا بقولهم أساء، وقد يكون أيضا من النعمة ما هو ضرر مثل التكليف نسميه نعمة لما يؤدي إليه من اللذة والسرور.
321 الفرق بين الانعام والتمتع: أن الانعام يوجب الشكر، والتمتع كالذي يمتع الانسان بالطعام والشراب ليستنيم إليه فيتمكن من اغتصاب ماله والاتيان على نفسه.
322 الفرق بين الانعام والنعم:(1) قال الحريرى في " درة الغواص ": قد فرقت بينهما العرب، فجعلت النعم اسما للابل خاصة، والماشية التي فيها الابل، وجعلت الانعام: اسما لانواع المواشي من الابل، والبقر، والغنم، حتى إن بعضهم أدخل فيها الظباء، وحمر الوحشي، متعلقا بقوله تعالى: " أحلت لكم بهيمة الانعام "(2).(اللغات).
323 الفرق بين الانفاذ والارسال:(144).
324 الفرق بين الانفاذ والبعث: أن الانفاذ يكون حملا وغير حمل، والبعث لا يكون حملا ويستعمل فيما يعقل دن ما لا يعقل فتقول بعثت فلان ا بكتابي ولا يجوز أن تقول بعثت كتابي إليك كما تقول أنفذت كتابي إليك، وتقول أنفذت إليك جميع ما تحتاج إليه ولا تقول في ذلك بعثت ولكن تقول بعثت إليك بجميع ما تحتاج إليه فيكون المعنى بعثت فلانا بذلك.
325 الفرق بين الانفاق والاعطاء: أن الانفاق هو إخراج المال من الملك،ولهذا لا يقال الله تعالى ينفق على العباد، وأما قوله تعالى " ينفق كيف يشاء "(1) فإنه مجاز لا يجوز استعماله في كل موضع وحقيقته أنه يرزق العباد على قدر المصالح، والاعطاء لا يقتضي إخراج المعطي من الملك، وذلك أنك تعطي زيدا المال ليشتري لك الشئ وتعطيه الثوب ليخيطه لك ولا يخرج عن ملكك بذلك فلا يقال لهذا إنفاق.
326 الفرق بين الانفراد والاختصاص:(95).
327 الفرق بين الانقلاب والرجوع:(983).
328 الفرق بين الانكار والجحد:(606).
329 الفرق بين الانكماش والجد: أن الانكماش سرعة السير يقال انكمش سيره إذا أسرع فيه ثم استعمل في كل شئ تصح فيه السرعة فتقول انكمش على النسخ والكتابة وما يجري مع ذلك، والجد صدق القيام في كل شئ تقول جد في السير وجد في إغاثة زيد وفي نصرته، ولا يقال انكمش في إغاثة زيد ونصرته إذ ليس مما تصح فيه السرعة.
330 الفرق بين قولك أنكر وبين قولك نقم: أن قولك نقم أبلغ من قولك أنكر ومعنى نقم أنكر إنكار المعاقب ومن ثم سمي العقاب نقمة.
331 الفرق بين قولك أنكر منه كذا وبين قولك نقم منه كذا: أن قولك أنكر منه كذا يفيد أنه لم يجوز فعله، وقولك أنكره عليه يفيد أنه بين أن ذلك ليس بصلاح له، وقوله نقم منه يفيد أنه أنكر عليه إنكار من يريد عقابهومنه قوله تعالى " وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله "(1) وذلك أنهم أنكروا منهم التوحيد وعذبوهم عليه في الاخدود المقدم ذكره في السورة وقال تعالى " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله "(2) أي ما أنكروا من الرسول حين أرادوا إخراجه من المدينة وقتله إلا أنهم استغنوا وحسنت أحوالهم منذ قدم بلدهم والدليل على ذلك قوله تعالى " وهموا بما لم ينالوا "(3) أي هموا بقتله أو اخراجه ولم ينالوا ذلك، ولهذا المعنى سمي العقاب انتقاما والعقوبة نقمة.
332 الفرق بين الاهانة والاذلال:(120).
333 الفرق بين قولك أهد دمه وطل دمه:(1352).
334 الفرق بين الاهلاك والاعدام: أن الاهلاك أعم من الاعدام لانه قد يكون ينقض البنية وإبطال الحاسة وما يجوز أن يصل معه اللذة والمنفعة، والاعدام نقيض الايجاد فهو أخص فكل إعدام إهلاك وليس كل إهلاك إعداما.
335 الفرق بين الاهل والآل: أن الاهل يكون من جهة النسب والاختصاص فمن جهة النسب قولك أهل الرجل لقرابته الاذنين، ومن جهة الاختصاص قولك أهل البصرة وأهل العلم، ر والآل خاصة الرجل من جهة القرابة أو الصحبة تقول آل الرجل لاهله وأصحابه ولا تقول آل البصرة وآل العلم وقالوا آل فرعون أتباعه وكذلك آل لوط، وقال المبرد: إذا صغرت العرب الآل قالت أهل، فيدل على أن أصل الآل الاهل،
وقال بعضهم: الآل عيدان الخيمة وأعمدتها وآل الرجل مشبهون بذلك لانهم معتمده، والذي يرفع في الصحارى آل لانه يرتفع كما ترفع عيدان الخيمة، والشخص آل لانه كذلك.
336 الفرق بين أو وأم:(289).
337 الفرق بين الاوان والوقت:(2330).
338 الفرق بين الاواب والرجوع(1): قال الراغب: الاوب ضرب من الرجوع، وذلك لان الاواب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة، والرجوع يقال فيه، وفي غيره.والاواب، كتواب: الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي، وفعل الطاعات، ومنه قيل: التوبة أوبة(2).انتهى ملخصا.(اللغات).
339 الفرق بين الاوحد والمتوحد:(2279).
340 الفرق بين اوحى ووحي:(2301).
341 الفرق بين أولاء واولئك: أن أولاء لما قرب وأولئك لما بعد كما أن ذا لما قرب وذلك لما بعد وإنما الكاف للخطاب ودخلها معنى البعد لان ما بعد عن المخاطب يحتاج من إعلامه وإنه مخاطب بذكره لما لا يحتاج إليه ما قرب منه لوضوح أمره.
342 الفرق بين الاول والسابق:(1068). 343 الفرق بين قولنا الاول وبين قولنا قبل وبين قولنا آخر وقولنا بعد: الاول هو من جملة ما هو أوله وكذلك الآخر من جملة ما هو آخره وليس كذلك ما يتعلق بقبل وبعد، وذلك أنك إذا قلت زيد أول من جاءني من بني تميم وآخره أوجب ذلك أن يكون زيد من بني تميم وإذا قلت جاءني زيد قبل بني تميم أو بعدهم لم يجب أن يكون زيد منهم، فعلى هذا يجب أن يكون قولنا الله أول الاشياء في الوجود وآخرها أن يكون الله من الاشياء، وقولنا إنه قبلها أو بعدها لم يوجب أنه منها ولا أنه شئ إلا أنه لا يجوز أن يطلق ذلك دون أن يقال إنه قبل الاشياء الموجودة سواه أو بعدها فيكون استثناؤه من الاشياء لا يخرجه من أن يكون شيئا، وقبل وبعد لا يقتضيان زمانا ولو اقتضيا زمانا لم يصح أن يستعملا في الازمنة والاوقات بأن يقال بعضها قبل بعض أو بعده لان ذلك يوجب للزمان زمانا، وغير مستنكر وجود زمان لافي زمان ووقت لافي وقت، وقبل مضمنة بالاضافة في المعنى واللفظ وربما حذفت الاضافة اجتزاء بما في الكلام من الدلالة عليها، وأصل قبل المقابلة فكأن الحادث المتقدم قد قابل الوقت الاول والحادث المتأخر قد بعد عن الوقت الاول ما يستقبل والآخر يجئ على تفصيل الاثنين تقول أحدهما كذا والآخر كذا، والاول والآخر يقال بالاضافة أوله كذا وآخره إلا في أسماء الله تعالى والاول الموجود قبل والآخر الموجود بعد.
344 الفرق بين الايتاء والاعطاء(1): قال الفاضل النيسابوري: في الاعطاء دليل التملك دون الايتاء.انتهى. قلت: ويؤيده قوله تعالى: " إنا أعطيناك الكوثر "(1) فإنه كان له منع من شاء
[9 / أ]منه كالمالك للملك.وأما القرآن فحيث(2) أن امته مشاركون له في فوائده، ولم يكن له منعهم منه، قال: " ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم "(3).(اللغات).
345 الفرق بين الاياب والرجوع: أن الاياب هو الرجوع إلى منتهى المقصد، والرجوع يكون لذلك ولغيره، ألا ترى أنه يقال رجع إلى بعض الطريق ولا يقال آب إلى بعض الطريق ولكن يقال أن حصل في المنزل، ولهذا قال أهل اللغة التأويب أن يمضي الرجل في حاجته ثم يعود فيثبت في منزله، وقال أبوحاتم رحمه الله: التأويب أن يسير النهار أجمع ليكون عند الليل في منزله وأنشد:
ولو يشاؤون آبو الحي أو طرقوا
البايتون قريبا من بيوتهم
وهذا يدل على أن الاياب الرجوع إلى منتهى القصد ولهذا قال تعالى (إن إلينا إيابهم)(4) كأن القيامة منتهى قصدهم لانها لا منزلة بعدها.
346 الفرق بين الايثار والاختيار: أن الايثار على ما قيل هو الاختيار المقدم والشاهد قوله تعالى " قالوا تالله لقد آثرك الله علينا "(5) أي قدم اختيارك علينا وذلك أنهم كلهم كانوا مختارين عند الله تعالى لانهم كانوا أنبياء: واتسع في الاختيار فقيل لافعال الجوارح اختيارية تفرقة بين حركة البطش وحركة المجس وحركة المرتعش وتقول اخترت المروي
على الكتان أي اخترت لبس هذا على لبس هذا وقال تعالى " ولقد اخترناهم على علم على العالمين "(1) أي اخترنا إرسالهم، وتقول في الفاعل مختار لكذا وفي المفعول مختار من كذا، وعندنا أن قوله تعالى " آثرك الله علينا " معناه أنه فضلك الله علينا، وأنت من أهل الاثرة عندي أي ممن افضله على غيره بتأثير الخير والنفع عنده، واخترتك أخذتك للخير الذي فيك في نفسك ولهذا يقال آثرتك بهذا الثوب وهذا الدينار ولا يقال اخترتك به وإنما يقال اخترتك لهذا الامر، فالفرق بين الايثار والاختيار بين من هذا الوجه.
347 الفرق بين الايجاب والالزام:(265).
348 الفرق بين الايجاز والاختصار:(94).
349 الفرق بين الايصال والابلاغ:(31).
350 الفرق بين الايلام والعذاب(2): قال الطبرسي: الفرق بينهما أن الايلام قد يكون بجزء من الالم في الوقت الواحد مقدار ما يتألم به.والعذاب: الالم الذي له استمرار في أوقات، ومنه العذاب: الاستمرار في الخلق.(اللغات).
351 الفرق بين الايمان والاسلام والصلاح:(1283).
352 الفرق بين الباب والفصل والكتاب:(1787).
353 الفرق بين البأس والخوف: أن البأس يجري على العدة من السلاح وغيرها ونحوه قوله تعالى " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد "(1) ويستعمل في موضع الخوف مجازا فيقال لا بأس عليك ولا بأس في هذا الفعل أي لا كراهة فيه.
354 الفرق بين البأساء والضراء: أن البأساء ضراء معها خوف وأصلها البأس وهو الخوف يقال لا بأس عليك أي لا خوف عليك، وسميت الحرب بأسا لما فيها من الخوف والبأس الرجل إذا لحقه بأس وإذا لحقه بؤس أيضا وقال تعالى " فلا تبتئس بما كانوا يفعلون "(2) أي لا يلحقك بؤس، ويجوز أن يكون من البأس أي لا يلحقك خوف بما فعلوا، وجاء البأس بمعنى الاثم في قولهم لا بأس بكذا أي لا إثم فيه ويقال أيضا لا بكس فيه أي هو جائز شائع.
355 الفرق بين البأساء والضراء(3): قيل: الاول إشارة إلى الضرر
*1* حرف الباء
352 الفرق بين الباب والفصل والكتاب:(1787).
353 الفرق بين البأس والخوف: أن البأس يجري على العدة من السلاح وغيرها ونحوه قوله تعالى " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد "(1) ويستعمل في موضع الخوف مجازا فيقال لا بأس عليك ولا بأس في هذا الفعل أي لا كراهة فيه.
354 الفرق بين البأساء والضراء: أن البأساء ضراء معها خوف وأصلها البأس وهو الخوف يقال لا بأس عليك أي لا خوف عليك، وسميت الحرب بأسا لما فيها من الخوف والبأس الرجل إذا لحقه بأس وإذا لحقه بؤس أيضا وقال تعالى " فلا تبتئس بما كانوا يفعلون "(2) أي لا يلحقك بؤس، ويجوز أن يكون من البأس أي لا يلحقك خوف بما فعلوا، وجاء البأس بمعنى الاثم في قولهم لا بأس بكذا أي لا إثم فيه ويقال أيضا لا بكس فيه أي هو جائز شائع.
355 الفرق بين البأساء والضراء(3): قيل: الاول إشارة إلى الضرر الحاصل، والثاني إلى الضرر المتوقع أو: الاول: الضرر الشديد، والثاني: الضعيف.وقيل: يحتمل أن يكون الاول: الجهل البسيط، والثاني المركت.(اللغات).
356 الفرق بين البائس والفقير: قال مجاهد وغيره: البائس الذي يسأل بيده، قلنا وإنما سمي من هذه حاله بائسا لظهور أثر البؤس عليه بمد يده للمسألة وهو على جهة المبالغة في الوصف له بالفقر، وقال بعضهم هو بمعنى المسكين لان المسكين هو الذي يكون في نهاية الفقر قد ظهر عليه السكون للحاجة وسوء الحال وهو الذي لا يجد شيئا.
357 الفرق بين الباطل والفاسد(1): الاول: ما لم يشرع بالكلية كبيع ما في بطون الامهات.والثاني: ما يشرع أصله، ولكن امتنع لاشتماله على وصف كالربا(2) كذا قال الشهيد في تمهيد القواعد(3).(اللغات).
358 الفرق بين الباقي والقديم والمتقدم:: أن الباقي هو الموجود لاعن حدوث في حال وصفه بذلك، والقديم ما لم يزل كائنا موجودا على ما ذكرنا وأنت تقول سابقي هذا المتاع لنفسي ولا تقول ساقدمه واستبقيت الشئ ولا تقول استقدمته، وقال قوم: القديم في اللغة مبالغة في الوصف بالتقدم في الوجود وكلما تقدم وجوده حتى سمي قديما فذلك حقيقة فيه، وقال من يرد ذلك لو كان القدم يستفاد لجاز أن تقول لما علمته سيبقى طويلا أنه سيقدم كما تقول أنه سيبقى، وفي بطلان ذلك دلالة على أنه في المحدث توسع والمتقدم خلاف المتأخر، والتقدم حصول الشئ قدام الشئ ومنه القدوم لتقدمها في العمل وقيل لمضيها في العمل لا تنثني فتوبع لها في الصفة كالتقدم في الامر، ومنه القدم لانك تتقدم بها في المكان في المشي، والسابقة في الامر، ومنه القدم لانك تتقدم بها في المكان في المشي، والسابقة في الخير والشر قدم وفي القرآن " قدم صدق عند ربهم "(1) وقوادم الريش العشر المتقدمات، ويقال قدم العهد وقدم البلى أي طال وكل ما يقدم فهو قديم وقدم، وفي الحديث " حتى يضع الجبار فيها قدمه " أي في النار يريد من سلف في علمه أنه عاص، ويجوز أن يكون من سلف بعصيانه، والقديم على الحقيقة هو الذي لا أول لحدوثه.
359 الفرق بين البال والحال:(682).
360 الفرق بين البال والقلب:(1741).
361 الفرق بين البث والحزن:(730).
362 الفرق بين قولك بثه وقولك فرقه:(1607).
363 الفرق بين البحث والطلب: أن البحث هو طلب الشئ مما يخالطه فأصله أن يبحث التراب عن شئ يطلبه فالطلب يكون لذلك ولغيره،وقيل فلان يبحث عن الامور تشبيها بمن يبحث التراب لاستخراج الشئ.
364 الفرق بين البخس والنقصان: أن البخس النقص بالظلم قال تعالى " ولا تبخسوا الناس أشياءهم "(1) أي لا تنقصوهم ظلما، والنقصان يكون بالظلم وغيره.
365 الفرق بين البخل والشح:(1180).
366 الفرق بين البخل والضن:(1323).
367 الفرق بين البخيل واللئيم:(1852).
368 الفرق بين البداء والنسخ:(2165).
369 الفرق بين البدل والعوض:(1528).
370 الفرق بين البدن والجسد: أن البدن هو ماعلا من جسد الانسان ولهذا يقال للزرع القصير الذي يلبس الصدر إلى السرة بدن لانها تقع على البدن وجسم الانسان كله جسد، والشاهد أنه يقال لمن قطع بعض أطرافه إنه قطع شئ من جسده ولا يقال شئ من بدنه وإن قيل فعلى بعد، وقد يتداخل الاسمان إذا تقاربا في المعنى، ولما كان البدن هو أعلى الجسد وأغلظة قيل لمن غلظ من السمن قد بدن وهو بدين، والبدن الابل المسمنة للنحر ثم كثر ذلك حتى سمي ما يتخذ للنحر بدنة سمينة كانت أو مهزولة. 371 الفرق بين البدن والجسد(1): قال في البارع(2): (لا يقال الجسد إلا للحيوان العاقل وهو الانسان والملائكة والجن ولا يقال لغيره جسد)(3)، وقيل البدن: الجسد ما سوى الرأس(4) ويظهر من كلام الجوهري الترادف(5)(6).(اللغات).
372 الفرق بين البدنة والهدي: أن البدن ما تبدن من الابل أي تسمن يقال بدنت الناقة إذا سمنتها وبدن الرجل سمن، ثم كثر ذلك حتى سميت الابل بدنا مهزولة كانت أو سمينة فالبدنة إسم يختص به البعير إلا أن البقرة لما صارت في الشريعة في حكم البدنة قامت مقامها وذلك أن النبى صلى الله عليه [وآله]وسلم قال " البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة " فصار البقر في حكم البدن ولذلك كان يقلد البقرة كتقليد البدنة في حال وقوع الاحرام بها لسايقاها ولا يقلد غيرها، والهدي يكون من الابل والبقر والغنم ولا تكون البدنة من الغنم والبدنة لا يقتضي إهداؤها إلى موضع والهدي يقتضي إهداؤه إلى موضع لقوله تعالى " هديا بالغ الكعبة "(7) فجعل بلوغ الكعبة من صفة الهدي فمن قال علي بدنة جاز لهنحرها بغير مكة وهو كقوله علي جزور ومن قال علي هدي لم يجز أن يذبحه إلا بمكة، وهذا قول جماعة من التابعين وبه قال أبوحنيفة ومحمد رحمهم الله، وقال غيرهم إذا قال علي بدنه أو هدي فبمكة وإذا قال جزور فحيث ير وهو قول أبي يوسف.
373 الفرق بين البدو والظهور:(1378).
374 الفرق بين البديع والمبدع(1): كلاهما بمعنى في اللغة.وهو منشئ الاشياء على غير مثال سبق.
غير أن الفرق بينهما: أن في البديع مبالغة ليست في المبدع، إذ هو يستحق
[10 / ب]الوصف به في غير حال الفعل على الحقيقة، بمعنى أن من شأنه إنشاء الاشياء على غير مثال (اللغات).
375 الفرق بين البديهة والروية:(1035).
376 الفرق بين البديهة والنظر: أن البديهة أول النظر يقال عرفته على البديهة أي في أول أحوال النظر، وله في الكلام بديهة حسنة إذا كان يرتجله من غير فكر فيه.
377 الفرق بين البذر والبزر(2): قد يفرق بينهما بأن البذر بالذال المعجمة في الحبوب، كالحنطة والشعير.والبزر بالزاء(3) للرياحين والبقول.(اللغات). 378 الفرق بين البذل والهبة:(2237).
379 الفرق بين البرء والخلق: أن البرء هو تمييز الصورة وقولهم برأ الله الخلق أي ميز صورهم، وأصله القطع ومنه البراءة وهي قطع العلقة وبرئت من المرض كأنه انقطعت أسبابه عنك وبرئت من الدين وبرأ اللحم من العظم قطعه وتبرأ من الرجل إذا انقطعت عصمته منه.
380 الفرق بين قولنا الجسم لا يبرح من كذا ولا ينفك ولا يزال ولا يخلو ولا يعرى:(877).
381 الفرق بين قولنا لم يبرح ولم يزل ولم ينفك:(1652).
382 الفرق بين البر والخير: أن البر مضمن بجعل عاجل قد قصد وجه النفع به فأما الخير فمطلق حتى لو وقع عن سهو لم يخرج عن استحقاق الصفة به، ونقيض الخير الشر ونقيض البر العقوق.
383 الفرق بين البر والخير(1): قيل: الفرق بينهما أن البر هو الخير الواصل إلى الغير مع القصد إلى ذلك والخير يكون خيرا، وإن وقع عن سهو.وضد البر: العقوق، وضد الخير: الشر.(اللغات)
384 الفرق بين البر والصدقة:(1255).
385 الفرق بين البر والصلة: أن البر سعة الفضل المقصود إليه، والبر ايضايكون بلين الكلام، وبر والده إذا لقيه بجميل القول والفعل قال الراجز: بني ان البر شئ هين * وجه طليق وكلام لين والصلة البر المتأصل، وأصل الصلة وصلة على فعله وهي للنوع والهيئة يقال بار وصول أي يصل بره فلا يقطعه، وتواصل القوم تعاملوا بوصول بر كل واحد منهم إلى صاحبه وواصله عامله بوصول البر وفي القرآن " ولقد وصلنا لهم القول "(1) أي كثرنا وصول بعضه ببعض بالحكم الدالة على الرشد.
386 الفرق بين البر والقربان:(1710).
387 الفرق بين البركة والزيادة(2): البركة: هي الزيادة والنماء من حيث لا يوجد بالحس ظاهرا، فإذا عهد من الشئ هذا المعنى خافيا عن الحس، قيل هذه بركة قيل: اشتقاقها من البروك، وهو اللزوم والثبوت، لثبوتها في الشئ.ويوصف بها كل شئ لزمه وثبت فيه خير إلهي.وليس لضدها اسم معروف، فلذلك يقال فيه: قليل البركة، ولا يسند فعل البركة إلا إلى الله، فلا يقال: بارك زيد في الشئ، وإنما يقال: بارك الله فيه.وإلى هذه الزيادة أشير بما روي أنه(3): لا ينقص مال من صدقة، لا إلى النقصان المحسوس فإذن كل بركة زيادة، وليس كل زيادة بركة.(اللغات)
388 الفرق بين البرهان والدلالة: أن البرهان لا يكون إلا قولا يشهد بصحة الشئ، والدلالة تكون قولا تقول العالم دلالة على القديم وليس العالم قولا، وتقول دلالتي على صحة مذهبي كذا فتأتي بقول تحتج به على صحت مذهبك، وقال بعض العلماء البرهان بيان يشهد بمعنى آخر حق في نفسه وشهادته مثال ذلك أن الاخبار بأن الجسم محدث هو بيان بأن له محدثا والمعنى الاول حق في نفسه، والدليل ما ينبئ عن معنى من غير أن يشهد بمعنى آخر وقد ينبئ عن معنى يشهد بمعنى آخر فادليل أعم، وسمعت من يقول البرهان ما يقصد به قطع حجة الخصم فارسي معرب وأصله بران أي اقطع ذلك ومنه البرهة وهي القطعة من الدلالة ولا يعرف صحة ذلك، وقال علي بن الحسين: الدليل يكون وضعيا قد يمكن أن يجعل على خلاف ما جعل عليه نحو دلالة الاسم على المسمى، وأما دلالة البرهان فلا يمكن أن توضع دلالة على خلاف ماهي دلالة عليه نحو دلالة الفعل على الفاعل لا يمكن أن تجعل دلالة على أنه ليس بفاعل.
389 الفرق بين البرهان والدليل(1): البرهان: الحجة القاطعة المفيده للعلم.وأما ما يفيد الظن فهو الدليل.ويقرب منه: الامارة.ولذا أفحم سبحانه الكفار بطلب البرهان منهم فقال غ وهو أصدق القائلين: " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "(2).(اللغات) 390 الفرق بين البرية والناس: أن قولنا برية يقتضي تميز الصورة وقولنا الناس لا يقتضي ذلك لان البرية فعليه من برأ الله الخلق أي ميز صورهم، وترك همزة لكثرة الاستعمال كما تقول هم الحابية والذرية وهي من ذرء الخلق، وقيل أصل البرية البري وهو القطع وسمي برية لان الله عز وجل قطعهم من جملة الحيوان فأفردهم بصفات ليست لغيرهم، وذكر أن أصلها من البري وهو التراب، وقال بعض المتكلمين: البرية إسم إسلامى لم يعرف في الجاهلية، وليس كما قال لانه جاء في شعر النابغة وهو قوله: قم في البرية فاحذرها عن الفند والنابغة جاهلي الابيات.
391 الفرق بين البزاق والريق(1): قيل: البزاق: ماء الفم إذا خرج منه، ومادام فيه ريق.(اللغات)
392 الفرق بين البزر والبذر:(377).
393 الفرق بين البزوغ والطلوع والشروق: أن البزوغ أول الطلوع ولهذا قال تعالى " فلما رأى الشمس بازغة "(2) أي لمارآها في أول أحوال طلوعها تفكر فيها فوقع له أنها ليست بإله ولهذا سمي الشرط تبزيغا لانه شق خفي كأنه أول الشق يقال بزغ قوائم الدابة إذا شرطها وإسم ما يبزغ به المبزغ وقيل البزوغ نحو البروز وبزغ قوائم الدابة إذا شرطها ليبرز الدم، والشروق الطلوع تقول طلعت ولا يقال شرق الرجل كما يقال طلع الرجل فالطلوع أعم. 394 الفرق بين البسالة والشجاعة: أن أصل البسل الحرام فكأن الباسل حرام أن يصاب في الحرب بمكروه لشدته فيها وقوته، والشجاعة الجرأة والشجاع الجرئ المقدام في الحرب ضعيفا كان أو قويا، والجرأة قوة القلب الداعي إلى الاقدام على المكاره فاشجاعة تنبئ عن الجرأة والبسالة تنبئ عن الشدة والقوة يجوز أن يكون الباسل من البسول وهي تكره الوجه مثل البثور وهما لغتان، وسمي باسلا لتكرهه ولا تجوز الصفة بذلك على الله تعالى.
395 الفرق بين البسلة(1) والحلوان والرشوة: أن البسلة أجر الراقي وجاء النهي عنها وذلك إذا كانت الرقية بغير ذكر الله تعالى فأما إذا كانت بذكر الله تعالى وبالقرآن فليس بها بأس ويؤخذ الاجر عليها، والشاهد أن قوما من الصحابة رقوا من العقرب فدفعت إليهم ثلاثون شاة فسألوا رسول الله صلى الله عليه [وآله]وسلم عن ذلك فقال فهم اقتسموها واضربوا لي معكم بسهم، والحلوان أجر الكاهن وقد نهي عنه يقال حلوته حلوانا ثم كثر ذلك حتى سمي كل عطية حلوانا قال الشاعر:
يبلغ عن الشعر إذ مات قائله
فمن راكب أحلوه رحلي وناقتي
والحلوان أيضا أن يأخذ الرجل مهر إبنته وذلك عار عندهم قال الراجز:
والرشوة ما يعطاه الحاكم
لا نأخذ الحلوان من بناتنا
وقد نهي عنها قال النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم " لعن الله الراشي والمرتشي " وكانت العرب تسميها الا تاوة وقال أبوزيد: أتوت الرجل أتوا وهي الرشوة قال زهير:
وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم
أفي كل أسواق العراق إتاوة
قال المكس الخيانة وهو هاهنا الضريبة التي تؤخذ في الاسواق ويقال مكسه مكسا إذا خانه ويقال المكس العشر وجاء في الحديث " لا يدخل الجنة صاحب مكس " وقال بعضهم: الاسلال الرشوة وفي الحديث " لا إغلال ولا إسلال " والاغلال الخيانة، وقال أبوعبيدة: الاسلال السرقة، وقال بعضهم الاتاوة الخراج.
396 الفرق بين البشارة والخبر(1): البشارة: الاخبار بما يسر به المخبر به إذا كان سابقا لكل خبر سواه.وبنى العلماء عليه مسألة فقهية بأن الانسان إذا قال لعبيده أيكم بشرني بقدوم زيد فهو حر، فبشروه فرادى، عتق أولهم، لانه هو الذي سره بخبره سابقا، ولو قال: مكان بشرني: (أخبرني) عتقوا جميعا.واشتقاقه قيل من البشر، وهو السرور، فيختص بالخبر الذي يسر،
[9 / ب] وأما قوله تعالى: " فبشرهم بعذاب أليم "(2) و " إذا بشر أحدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم "(3).
فهو من باب التهكم والاستهزاء.وقيل: اشتقاقه(4) من البشرة وهو ظاهر الجلد لتأثيره في تغيير بشرة الوجه، فيكون فيما يسر ويغم، لان السرور كما يوجب تغيير البشرة، فكذلك(5) الحزن يوجبه.
فوجب أن يكون لفظ التبشير حقيقة في
القسمين، لكنه عند الاطلاق يختص في العرف بما يسر، وإن اريد خلافه القسمين، لكنه عند الاطلاق يختص في العرف بما يسر، وإن اريد خلافه قيد.
قال تعالى: " فبشر عباد "(1).وفي الثاني: " فبشرهم بعذاب أليم "(2) (اللغات).
397 الفرق بين البشاشة والبشر:(399).
398 بين البشاشة وطلاقة الوجه:(1345).
399 الفرق بين البشر والبشاشة: أن البشر أول ما يظهر من السرور بلقي من يلقاك، ومنه البشارة وهي أول ما يصل إليك من الخبر السار فاذا وصل إليك ثانيا لم يسم بشارة ولهذا قالت الفقهاء إن من قال من بشرني بمولود من عبيدي فهو حر أنه يعتق أول من يخبره بذلك والنغية هي الخبر السار وصل أولا أو أخيرا وفي المثل البشر علم من أعلام النجح.والهشاشة هي الخفة للمعروف وقد هششت يا هذا بكسر الشين وهو من قولك شئ هش إذا كان سهل المتناول فإذا كان الرجل سهل العطاء قيل هو هش بين الهشاشة.والبشاشة إظهار السرور بمن تلقاه وسواء كان أولا أو أخيرا.
400 الفرق بين البشر والناس: أن قولنا البشر يقتضي حسن الهيئة وذلك أنه مشتق من البشارة وهي حسن الهيئة يقال رجل بشير وامرأة بشيرة إذا كان حسن الهيئة فسمي الناس بشرا لانهم أحسن الحيوان هيئة، ويجوز أن يقا إن قولنا بشر يقتضي الظهور وسموا بشرا لظهور شأنهم، ومنه قيل لظاهر الجلد بشرة، وقولنا الناس يقتضي النوس وهو الحركة، والناس
جمع والبشر واحد وجمع وفي القرآن " ما هذا إلا بشر مثلكم "(1) وتقول محمد خير البشر يعنون الناس كلهم ويثنى البشر فيقال بشران وفي القرآن " لبشرين مثلنا "(2) ولم يسمع أنه يجمع.
401 الفرق بين البصر والعين:(1533).
402 الفرق بين البصيرة والعلم: أن البصيرة هي تكامل العلم والمعرفة بالشئ ولهذا لا يجوز أن يسمى الباري تعالى بصيرة إذ لا يتكامل علم أحد بعظمته وسلطانه.
403 الفرق بين البصير والمستبصر: أن البصير على وجهين أحدهما المختص بأنه يدرك المبصر إذا وجد، وأصله البصر وهو صحة الرؤية، ويؤخذ منه صفة مبصر بمعنى رأي والرأي هو المدرك للمرئي والقديم رأي بنفسه، والآخر البصير بمعنى العالم تقول منه هو بصير وله به بصر وبصيرة أي علم، والمستبصر هو العالم بالشئ بعد تطلب العلم كأنه طلب الابصار مثل المستفهم والمستخبر المتطلب للفهم والخبر، ولهذا يقال إن الله بصير ولا يقال مستبصر، ويجوز أن يقال إن الاستبصار هو أن يتضح له الامر حتى كأنه يبصره ولا يوصف الله تعالى به لان الاتضاح لا يكون إلا بعد الخفاء.
404 الفرق بين البضع والنيف:(2235).
405 الفرق بين قولك بطر النعمة وقولك كفر النعمة: أن قولك بطرها يفيد أنه عظمها وبغى فيها.وكفرها يفيد أنه عظمها فقط، وأصل البطر الشقومنه قيل للبيطار بيطار وقد بطرت الشئ أي شققته وأهل اللغة يقولون البطر سوء إستعمال النعمة وكذلك جاء في تفسير قوله تعالى " بطرت معيشتها "(1) " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس "(2).
406 الفرق بين البعث والارسال: أنه يجوز أن يبعث الرجل إلى الآخر الحاجة يخصه دونك ودون المبعوث إليه كالصبي تبعثه إلى المكتب فتقول بعثته ولا تقول أرسلته لان الارسال لا يكون إلا برسالة وما يجري مجراها.
407 الفرق بين البعث والانفاذ:(324).
408 الفرق بين البعث والنشور: أن بعث الخلق إسم لاخراجهم من قبورهم إلى الموقف ومنه قوله تعالى " من بعثنا من مرقدنا "(3) والنشور إسم لظهور المبعوثين وظهور أعمالهم للخلائق ومنه قولك نشرت إسمك ونشرت فضيلة فلان إلا أنه قيل أنشر الله الموتى بالالف ونشرت الفضيلة والثوب للفرق بين المعنيين.
409 الفرق بين البعد والقبل والاول والآخر:(343).
410 الفرق بين البعض والجزء: أن البعض ينقسم والجزء لا ينقسم والجزء يقتضي جمعا والبعض يقتضي كلا، وقال بعضهم يدخل الكل على أعمر العام ولا يدخل البعض على أخص الخاص والعموم ما يعبر به الكل والخصوص ما يعبر عنه البعض أو الجزء وقد يجئ الكل للخصوصبقرينة تقوم مقام الاستثناء كقولك: لزيد في كل شئ يد ويجئ البعض بمعنى الكل كقوله تعالى " إن الانسان لفي خسر"(1) وحد البعض ما يشمله وغيره إسم واحد ويكون في المتفق والمختلف كقولك الرجل بعض الناس وقولك السواد بعض الالوان ولا يقال الله تعالى بعض الاشياء، وإن كان شيئا واحدا يجب إفراده بالذكر لما يلزم من تعظيمه وفي القرآن " والله ورسوله أحق أن يرضوه "(2) ولم يقل يرضوهما، وقيل حد البعض التناقص عن الجملة، وقال البلخي رحمه الله: البعض أقل من النصف، وحد الجزء الواحد من ذا الجنس، ولهذا لا يسمى القديم جزءا كما يسمى واحدا.
411 الفرق بين البعل والزوج: أن الرجل لا يكون بعلا للمرأة حتى يدخل بها وذلك أن البعال النكاح والملاعبة ومنه قوله عليه السلام " أيام أكل وشرب وبعال " وقال الشاعر:
إذا الليل أدجى لم تجد من تباعله
وكم من حصان ذات بعل تركتها
وأصل الكلمة القيام بالامر ومنه يقال للنخل إذا شرب بعروقه ولم يحتج إلى سقي بعل كأنه يقوم بمصالح نفسه.
412 الفرق بين البغض والحب لا يبغضه ولا يحبه:(685).
413 الفرق بين البغض والكراهة: أنه قد إتسع بالبغض ما لم يتسع بالكراهة فقيل أبغض زيدا أي أبغض إكرامه ونفعه، ولا يقال أكرهه بهذا المعنى كما إتسع بلفظ المحبة فقيل أحب زيدا بمعنى أحب إكرامه ونفعه ولا يقال
أريده في هذا المعنى، ومع هذا فإن الكراهة تستعمل فيما لا يستعمل فيه البغض فيقال أكره هذا الطعام ولا يقال أبغضه كما تقول احبه والمراد إني أكره أكله أن المراد بقولك اريد هذا الطعام أنك تريد أكله أو شراءه.
414 الفرق بين البغضة والعداوة:(1415).
415 الفرق بين البغي والظلم:(1368).
416 الفرق بين البقاء والخلود:(878).
417 الفرق بين البكرة والاصيل والغداة والمساء والعشاء والعشي:(1537).
418 الفرق بين البلاء والنقمة: أن البلاء يكون ضررا ويكون نفعا وإذا أردت النفع قلت أبليته وفي القرآن " وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا "(1) ومن الضر بلوته، وأصله أن تختبره بالمكروه وتستخرج ما عنده من الصبر به ويكون ذلك إبتداء والنقمة لا تكون إلا جزاء وعقوبة وأصلها شدة الانكار تقول نقمت عليه الامر إذا أنكرته عليه وقد تسمى النقمة بلاء والبلاء لا يسمى نقمة إذا كان إبتداء والبلاء أيضا إسم للنعمة وفي كلام الاحنف: البلاء ثم الثناء أي النعمة ثم الشكر.
419 الفرق بين بلى ونعم: أن بلى لا تكون إلا جوابا لما كان فيه حرف جحد كقوله تعالى " ألست بربكم قالوا بلى "(2) وقوله عزوجل " ألم يأتكمرسل منكم "(1) ثم قال في الجواب " قالوا بلى "(2) ونعم لا تكون للاستفهام بلا جحد كقوله تعالى " فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم "(3) وكذلك جواب الخبر إذا قال قد فعلت ذلك قلت نعم لعمري قد فعلته، وقال الفراء وإنما امتنعوا أن يقولوا في جواب الجحود نعم لانه إذا قال الرجل مالك علي شئ فلو قال الآخر نعم كان صدقه كأنه قال نعم ليس لي عليك شئ وإذا قال بلى فانما هو رد لكلام صاحبه أي بلى لي عليك شئ فلذلك إختلف بلى ونعم.
420 الفرق بين البنية والتأليف: أن البنية من التأليف يجري في إستعمال المتكلمين على ما كان حيوانا يقولون القتل نقض البنية والتأليف عندهم عام، وأهل اللغة يجرونها على البناء يقولون بنية وبنية وقال بعضهم بنى بنية من البناء وبنية من المجد وأنشد قول الحطيئة:
وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
اولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا
421 الفرق بين البهاء والجمال: أن البهاء جهارة المنظر يقال رجل بهئ إذا كان مجهر المنظر وليس هو في شئ من الحسن والجمال قال إبن دريد: بهى يبهى بهاء من النبل، وقال الزجاج: من الحسن، والذي قال إبن دريد ألا ترى أنه يقال شيخ بهي ولا يقال غلام بهي ويقال بهاؤه بالتمر إذا أنست به وناقة بهاء إذا أنست بالحالب.
422 الفرق بين البهتان والزور والكذب:(1063).
423 الفرق بين البهتان والافتراء والكذب:(1801).
424 الفرق بين البهجة والحسن: أن البهجة حسن يفرح به القلب، وأصل البهجة السرور ورجل بهج وبهيج مسرور وإبتهج إذا سر ثم سمي الحسن الذي يهج القلب بهجة، وقد يسمى الشئ بإسم سببه، والبهجة عند الخليل حسن لون الشئ ونضارته قال ويقال رجل بهج أي مبتهج بأمر يسره فأشار إلى ما قلناه.
425 الفرق بين البهل واللعن:(1871).
426 الفرق بين البوش والجماعة: أن البوش هم الجماعة الكثيرة من أخلاط الناس ولا يقال لبني الاب الواحد بوش ويقال أيضا جماعة من الحمير ولا يقال بوش من الحمير لان الحمير كلها جنس واحد وأما العصبة فالعشرة وما فوقها قليلا ومنه قوله عزوجل " ونحن عصبة "(1) وقيل هي من العشرة إلى الاربعين وهي في العربية الجماعة من الفرسان والركب ركبان الابل خاصة ولا يقال للفرسان ركب، والعدي رجال يعدون في الغزو والرجل جمع راجل والنقيضة هي الطليعة وهم قوم يتقدمون الجيش فينقون الارض أي ينظرون ما فيها من قولك نقضت المكان إذا نظرت، والمقنب نحو الثلاثين يغزى بهم، والحظيرة نحو الخمسة إلى العشرة يغزى بهم، والكتيبة العسكر المجتمع فيه آلات الحرب من قولك كتبت الشئ إذا جمعته، وأسماء الجماعات كثيرة ليس هذا موضع ذكرها وإنما نذكر المشهور منها فمن ذلك(2). الفرق بين البيان والبرهان والسلطان(1): هي نظائر، وتختلف حدودها.
فالبيان: إظهار المعنى للنفس كإظهار نقيضه.والبرهان: إظهار صحة المعنى وإفساد نقيضه.والسلطان: إظهار ما يتسلط به على نقيض المعنى بالابطال كذا قيل.(اللغات)
428 الفرق بين البيان والفائدة: قال علي بن عيسى: ما ذكر ليعرف به غيره فهو البيان كقولك غلام زيد وإنما ذكر ليعرف به الغلام فهو للبيان وقولك ضربت زيدا إنما ذكر زيد لبعرف أن الضرب وقع به فذكر ليعرف به غيره، والفائدة ما ذكر ليعرف في نفسه نحو قولك قام زيد إنما ذكر قام ليعرف أنه وقع القيام، وأما معتمد البيان فهو الذي لا يصح الكلام إلا به نحو قولك ذهب زيد فذهب معتمد الفائدة ومعتمد البيان، وأما الزيادة في البيان فهو البيان الذي يصح الكلام دونه وكذلك الزيادة في الفائدة هي التي يصح الكلام دونها نحو الحال في قولك مر زيد ضاحكا والبيان قولك أعطيت زيدا درهما فعلى هذا يجري البيان والفائدة ومعتمد الفائدة والحال أبدا للزيادة في الفائدة فالمفعول الذي والفائدة ومعتمد الفائدة والحال أبدا للزيادة في الفائدة فالمفعول الذي ذكر فاعله للزيادة في البيان فأما الفاعل فهو معتمد البيان وكذلك ما لم يسم فاعله وقولك قام زيد معتمد الفائدة فإذا كان صفة فهو للزيادة فيالبيان نحو قولك مررت برجل قام فهو هاهنا صفة مذكورة للزيادة في البيان.
429 الفرق بين البيان والهدى: أن البيان في الحقيقة إظهار المعنى للنفس كائنا ما كان فهو في الحقيقة من قبيل القول.والهدى بيان طريق الرشد ليسلك(1) دون طريق الغي هذا إذا أطلق فإذا قيد استعمل في غيره فقيل هدي إلى النار وغيرها.
430 الفرق بين البيتوتة والنوم(2): قال الحريري في درة الغواص: " ومن ذلك توهمهم أن معنى بات فلان أي نام، وليس كذلك، بل معنى بات: أظله المبيت وأجنه الليل، سواء نام أم لم ينم، يدل على ذلك قوله تعالى: " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما "(3).ويشهد له أيضا قول ابن رميض(4):
بات يساقيها غلام كالزلم
باتوا نياما وابن هند لم ينم
(اللغات)
431 الفرق بين البين والوسط:(2310).
*1* حرف التاء
432 الفرق بين التابع والتالي:(434).
433 الفرق بين قولك تابعت زيدا وقولك وافقته: أن قولك تابعته يفيد أنه قد تقدم منه شئ افتديت به فيه، ووافقته يفيد أنكما إتفقتما معا في شئ من الاشياء ومنه سمي التوفيق توفيقا، ويقول أبوعلي رحمة الله عليه.ومن تابعه يريد به أصحابه ومنه سمي التابعون التابعين، وقال أبوعلي رحمه الله: ومن وافقه يريد من قال بقوله وإن لم يكن من أصحابه، وأيضا فإن النظير يقال إنه تابع لنظيره لان التابع دون المتبوع ويجوز أن يوافق النظير النظير.
434 الفرق بين التالي والتابع: أن التالي فيما قال علي بن عيسى: ثان وإن لم يكن يتدبر بتدبر الاول.والتابع إنما هو المتدبر بتدبر الاول، وقد يكون التابع قبل المتبوع في المكان كتقدم المدلول وتأخر الدليل وهو مع ذلك يأمر بالعدول تارة إلى الشمال وتارة إلى اليمين كذا قال.
435 الفرق بين التأخير الانظار:(319).
436 الفرق بين التأريب والابرام: أن التأريب شدة العقد يقال أرب العقد إذا جعل عقدا فوق عقد وهو خلاف النشط يقال نشطه إذا عقده بانشوطة
وهو عقد ضعيف وأربه إذا أحكم عقده وأنشطه إذا حل الانشوطة.
437 الفرق بين التأسف والتلهف(1): ذهب كثير من أهل اللغة إلى ترادفهما، وانهما بمعنى الحزن.وفرق بعضهم بأن التلهف:(2) التحزن على مافات، والتأسف: مطلق الحزن والاصح أن يقال: إن التأسف: على مافات، والتلهف: على ما يأتي.ويؤيده قول الشاعر: وبعد غد يالهف نفسي من غد * إذا راح أصحابي ولست برائح ! قال الجوهري: الاسف: أشد الحزن، والتلهف: الحزن.(اللغات).
438 الفرق بين التأسف والندم: أن التأسف يكون على الفائت من فعلك وفعل غيرك والندم جنس من أفعال القلوب لا يتعلق إلا بواقع من فعل النادم دون غيره فهو مباين لافعال القلوب وذلك أن الارادة والعلم والتمني والغبط قد يقع على فعل الغير كما يقع على فعل الموصوف به، والغضب يتعلق بفعل الغير فقط.
439 الفرق بين التأليف والبنية:(420).
440 الفرق بين الترتيب والتأليف والتركيب والتصنيف(3): الترتيب: هو جمع الاشياء المختلفة، بحيث يطلق عليها اسم: الواحد، ويكون لبعضها نسبة إلى بعض بالتقديم والتأخير في النسبة العقلية، وإن لم تكن مؤلفة فهو أعم من التأليف من وجه، لان التأليف: ضم الاشياء مؤتلفة يرشدك إليه اشتقاقه من الالفة سواء كانت مرتبة الوضع أو لا، وهما أخص من التركيب مطلقا لانه: ضم الاشياء مؤتلفة كانت أم لا، مرتبة الوضع كانت أم لا.وقد يستعمل الترتيب أخص مطلقا من التأليف، وقد يجعلان مترادفين، كذا حققه الشهيد الثاني طاب ثراه.وأما التصنيف فالمشهور أنه: ما كان من كلام المصنف.
قال شيخنا البهاء(1) قدس سره في الكشكول: قد يقال: إن جمع القرآن لا يسمى تصنيفا إذ الظاهر أن التصنيف ما كان من كلام المصنف، والجواب أن جمع القرآن إذا لم يكن تصنيفا لما ذكرت من العلة، فجمع الحديث أيضا ليس تصنيفا مع أن إطلاق التصنيف على كتب الحديث شائع ذائع.انتهى.(اللغات).
441 الفرق بين التأليف والترتيب والتنظيم: أن التأليف يستعمل فيما يؤلف على إستقامة أو على إعوجاج، والتنظيم والترتيب لا يستعملان إلا فيما يؤلف على إستقامة، ومع ذلك فان بين الترتيب والتنظيم فرقا وهو أن الترتيب هو وضع الشئ مع شكله، والتنظيم هو وضعه مع ما يظهر به، ولهذا استعمل النظم في العقود والقلائد لان خرزها ألوان يوضع كل شئ منها مع ما يظهر به لونه.
442 الفرق بين التأليف والتصنيف: أن التأليف أعم من التصنيف وذلك أنالتصنيف تأليف صنف من العلم ولا يقال للكتاب إذا تضمن نقض شئ من الكلام مصنف لانه جمع الشئ وضده والقول ونقيضه، والتأليف يجمع ذلك كله وذلك أن تأليف الكتاب هو جمع لفظ إلى لفظ ومعنى إلى معنى فيه حتى يكون كالجملة الكافية فيما يحتاج إليه سواء(1) كان متفقا أو مختلفا والتصنيف مأخوذ من الصنف ولا يدخل في الصنف غيره.
443 الفرق بين التأليف والجمع:(651).
444 الفرق بين التأمل والنظر:(2187).
445 الفرق بين التأويل والتفسير:(511).
446 الفرق بين التبديل والابدال: قال الفراء: التبديل تغيير الشئ عن حاله، والابدال جعل الشئ مكان الشئ.
447 الفرق بين الابدال والتبديل(2): قيل: هما يمعنى، وقيل:(3) التبديل: تغيير حال إلى حال آخر
[4 / ب]يقال: بدل صورته.والابدال: رفع الشئ بأن يجعل(4) غيره مكانه.وقال بعضهم: التبديل هو التغيير، يقال: أبدلت الشئ بالشئ إذا بدلت(5) عينا بعين، قال الشاعر(6): عزل الامير بالامير المبدل * وبدلت، بالتشديد: إذا غيرت هيئته، والعين واحد، يقولون: بدلت جبتي قميصا: أي: جعلتها قميصا ذكره المغربي.وقد يكون التبديل بأن يوضع غيره موضعه.
قال تعالى: " يوم تبدل الارض "(1).وقال سبحانه: " وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أل خمط وأثل شئ من سدر قليل "(2)، ويحتمل الوجهين قوله سبحانه: " ما يبدل القول لدى "(3).(اللغات).
448 الفرق بين تبديل الشئ والاتيان بغيره:(39).
449 الفرق بين التبذير والاسراف(4): قيل: التبذير: إنفاق المال فيما لا ينبغي.والاسراف: صرفه زيادة على ما ينبغي.وبعبارة اخرى: الاسراف: تجاوز الحد في صرف المال، والتبذير: اتلافه في غير موضعه، هو(1) أعظم من الاسراف، ولذا قال تعالى " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين "(2).
قيل: وليس الاسراف متعلقا بالمال فقط، بل بكل شئ وضع في غير(3) موضعه اللائق به.
ألا ترى أن الله سبحانه وصف قوم لوط بالاسراف لوضعهم البذر في غير المحرث، فقال: " إنكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون "(4).ووصف فرعون بالاسراف بقوله: " إنه كان عاليا من المسرفين "(5). أقول: ويستفاد(6) من بعض الاخبار أن الاسراف على ضربين: حرام، ومكروه.
فالاول: مثل إتلاف مال ونحوه فيما فوق المتعارف.والثاني: إتلاف شئ ذي نفع بلا غرض(7)، ومنه إهراق ما بقي من شرب ماء الفرات ونحوها خارج الماء(8).وقد روي ذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام.(اللغات).
الفرق بين التبيين والعلم:(1490).
451 الفرق بين التتابع والتواتر(1): قال الحريري في درة الغواص: تقول جاءتنا الخيل متتابعة إذا جاء بعضها في إثر بعض، بلا فصل.وجاءت متواترة: إذا تلا حقت، وبينها فصل، ويؤيده قوله تعالى: " ثم أرسلنا رسلنا تترا "(2).ومعلوم أنه كان بين كل فترة وتراخي مدة.وعن بعض الصحابة أنه قال لعلي عليه السلام: إن علي أياما من شهر رمضان أيجوز إن أقضيها متفرقة؟.
قال: اقضها إن شئت متتابعة، وإن شئت متواترة تترى، فقلت: إن بعضهم قال لا تجزئ عنك إلا متتابعة.
فقال: بل(3) تجزئ تترى لانه عزوجل قال: " فعدة من أيام أخر "(4).ولو أراد متتابعة لبين التتابع كما قال عزوجل: " فصيام شهرين متتابعين "(5).انتهى ملخصا.(اللغات).
452 الفرق بين التثريب والتفنيد واللوم: أن التثريب شبيه بالتقريع والتوبيخ تقول وبخه وقرعه وثربه بما كان منه، واللوم قد يكون لما يفعله الانسانفي الحال ولا يقال لذلك تقريع وتثريب وتوبيخ، واللوم يكون على الفعل الحسن ولا يكون التثريب إلا على قبيح، والتفنيد تعجيز الرأي يقال فنده إذا عجز رأيه وضعفه والاسم الفند، وأصل الكلمة الغلظ ومنه قيل للقطعة من الجبل فند، ويجوز أن يقال التثريب الاستقصاء في اللوم والتعنيف، وأصله من الثرب وهو شحم الجوف لان البلوغ إليه هو البلوغ إلى المواضع الاقصى من البدن.
453 الفرق بين التجريب والاختبار: أن التجريب هو تكرير الاختبار والاكثار منه ويدل على هذا أن التفعيل هو للمبالغة والتكرير، وأصله من قولك جربه إذا داواه من الجرب فنظر أصلح حاله أم لا ومثله قرد البعير إذا نزع عنه القردان وقرع الفصيل إذا داواه من القرع وهو داء معروف ولا يقال إن الله تعالى يجرب قياسا على قولهم يختبر ويبتلي لان ذلك مجاز والمجاز لا يقاس عليه.
454 الفرق بين التجسس والتحسس:
455 الفرق بين التحسس والتجسس(1) : التحسس بالحاء المهملة: طلب الشئ بالحاسة.والتجسس بالجيم مثله. وفي الحديث: " لا تحسسوا، ولا تجسسوا "(1).
قيل: معناهما واحد، وعطف أحدهما على الآخر لاختلاف اللفظين كقول الشاعر: * متى أدن منه ينأ عني ويبعد * وقيل: التجسس بالجيم البحث عن عورات النساء.وبالحاء الاستماع لحديث القوم، ويروى أن ابن عباس سئل عن الفرق بينهما فقال: لا يبعد أحدهما عن الآخر: التحسس في الخير، والتجسس في الشر.
قلت: ويؤيده قوله تعالى حكاية عن يعقوب: " يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف "(2) بالحاء.
على القراءة المشهورة، فإنه كان متوقعا لان يأتيه الخبر بسلامة يوسف.وقوله سبحانه: " ولا تجسسوا "(3) بالجيم فإن المنهي عنه البحث عن معائب الناس وأسرارهم التي لا يرضون بإفشائها واطلاع الغير عليها.(اللغات).
456 الفرق بين التحري والارادة: أن التحري هو طلب مكان الشئ مأخوذ من الحرا وهو المأوى وقيل لمأوى الطير حراها ولموضع بيضها حرا أيضا ومنه تحري القبلة ولا يكون مع الشك في الاصابة ولهذا لا يوصف الله تعالى به فليس هو من الارادة في شئ.
457 الفرق بين التحلية والصفة: أن التحلية في الاصل فعل المحلي وهو تركيب الحلية على الشئ مثل السيف وغيره.وليس هي من قبيل القول.واستعمالها في غير القول مجاز وهوانه قد جعل ما يعبر عنه بالصفة صفة كما أن الحقيقة من قبيل القول.
ثم جعل ما يعبر عنه بالحقيقة حقيقة وهو الذات إلا أنه كثر به الاستعمال حتى صار كالحقيقة.
458 الفرق بين التحميل والتكليف: أن التحميل لا يكون إلا لما يستثقل ولهذا قال تعالى " ولا تحمل علينا إصرا "(1) والاصر الثقل.والتكليف قد يكون لما لا ثقل له نحو الاستغفار تقول كلفه الله الاستغفار ولا تقول حمله ذلك.
459 الفرق بين التحيت والتقليد: أن التحيث هو الاعتقاد الذي يعتد به الانسان من غير أن يرجحه على خلافه أو يخظر بباله أنه بخلاف ما اعتقده، وهو مفارق للتقليد لان التقليد ما يقلد فيه الغير والتحيت لا يقلد فيه أحد.
460 الفرق بين التحية والسلام: أن التحية أعم من السلام، وقال المبرد: يدخل في التحية حياك الله ولك البشرى ولقيت الخير، وقال أبو هلال أيده الله تعالى: ولا يقال لذلك سلام إنما السلام قولك سلام عليك، ويكون السلام في غيره هذا الوجه السلامة مثل الضلال والضلالة والجلال والجلالة، ومنه دار السلام أي دار السلامة وقيل دار السلام أي دار الله، والسلام إسم من أسماء الله، والتحية أيضا الملك ومنه قولهم التحيات لله.
461 الفرق بين التخصيص والنسخ: أن التخصيص هو ما دل على أن المراد بالكلمة بعض ما تناولته دون بعض، والنسخ ما دل على أن مثل الحكم الثابت بالخطاب زائل في المستقبل على وجه لولاه لكان ثابتا، ومن حق التخصيص أن لا يدخل إلا فيما يتناوله اللفظ، والنسخ يدخل في النص على عين والتخصيص ما لا يدخل فيه، والتخصيص يؤذن بأن المراد بالعموم عند الخطاب ما عداه، والنسخ يحقق أن كل ما يتناوله اللفظ مراد في حال الخطاب وإن كان غيره مرادا فيما بعد، والنسخ في الشريعة لا يقع بأشياء يقع بها التخصيص، والتخصيص لا يقع ببعض ما يقع به النسخ فقد بان لك مخالفة أحدهما للآخر في الحد والحكم جميعا، وتساويهما في بعض الوجوه لا يوجب كون النسخ تخصيصا.
462 الفرق بين التخفيف والنقص:(2217).
463 الفرق بين التخلص والنجاة: أن التخلص يكون من تعقيد وان لم يكن أذى والنجاة لا تكون إلا من أذى ولا يقال لمن لا خوف عليه نجا لانه لا يكون ناجيا إلا مما يخاف.
464 الفرق بين التخلية والاطلاق:(207).
465 الفرق بين التخلية والترك:(481).
466 الفرق بين التخويف والانذار:(311).
467 الفرق بين التخويل والتمويل: أن التخويل إعطاء الخول يقال خوله إذا جعل له خولا كما يقال موله إذا جعل له مالا وسوده إذا جعل له سوددا، وسنذكر(1) الخول في موضعه، وقيل أصل التخويل الارعاء يقال أخوله
إبله إذا إسترعاه إياها فكثر حتى جعل كل هبة وعطية تخويلا كأنه جعل له من ذلك ما يرعاه.
468 الفرق بين التخيل والتصور:(492).
469 الفرق بين التدبر والتفكر: أن التدبر تصرف القلب بالنظر في العواقب والتفكر تصرف القلب بالنظر في الدلائل.وسنبين إشتقاق التدبر وأصله فيما بعد.
470 الفرق بين التدبر والتفكر(1): قد فرق بينهما
[11 / ب]بأن التدبر: تصرف القلب بالنظر في عواقب الامور.والتفكر: تصرف القلب بالنظر في الدلائل.(اللغات).
471 الفرق بين التدبير والتقدير: أن التدبير هو تقويم الامر على ما يكون فيه صلاح عاقبته، وأصله من الدبر وأدبار الامور عواقبها وآخر كل شئ دبره وفلان يتدبر أمره أي ينظر في أعقابه ليصلحه على ما يصلحها، والتقدير تقويم الامر على مقدار يقع معه الصلاح ولا يتضمن معنى العاقبة.
472 الفرق بين التدبير والحيلة:(813).
473 الفرق بين التدبير والسياسة:(1155).
474 الفرق بين التذكير والتنبيه: أن قولك ذكر الشئ يقتضي أنه كان عالما به ثم نسيه فرده إلى ذكره ببعض الاسباب وذلك أن الذكر هو العلم الحادث بعد النسيان على ما ذكرنا(1) ويجوز أن ينبه الرجل على الشئ لم يعرفه قط ألا ترى أن الله ينبه على معرفته بالزلازل والصواعق وفهم من لم يعرفه البتة فيكون ذلك تنبيها له كما يكون تنبيها لغيره، ولا يجوز أن يذكره ما لم يعلمه قط.
475 الفرق بين التذلل والذل: أن التذلل فعل الموصوف به وهو إدخال النفس في الذل كالتحلم إدخال النفس في الحلم والذليل المفعول به الذل من قبل غيره في الحقيقة وإن كان من جهة اللفظ فاعلا، ولهذا يمدح الرجل بأنه متذلل ولا يمدح بأنه ذليل لان تذلله لغيره إعترافه له والاعتراف حسن ويقال العلماء متذللون لله تعالى ولا يقال أذلاء له سبحانه.
476 الفرق بين التذلل والتواضع: أن التذلل إظهار العجز عن مقاومة من يتذلل له.والتواضع إظهار قدرة من يتواضع له سواء كان ذا قدرة على المتواضع أو لا ألا ترى أنه يقال العبد متواضع لخدمة أي يعاملهم معاملة من لهم عليه قدرة ولا يقال يتذلل لهم لان التذلل إظهار العجز عن مقاومة المتذلل له وإنه قاهر وليست هذه صفة الملك مع خدمه.
477 الفرق بين التربص والانتظار: أن التربص طول الانتظار يكون قصير المدة وطويلها ومن ثم يسمى المتربص بالطعام وغيره متربصا لانه يطيل الانتظار لزيادة الربح ومنه قوله تعالى " فتربصوا به حتى حين "(2) وأصله من الربصة وهي التلبث يقال مالي على هذا الامر ربصة أي تلبث في الانتظار حتى طال
478 الفرق بين الترتيب والتأليف والتنظيم:(441).
479 الفرق بين الترجي والانتظار والتوقع: أن الترجي إنتظار الخير خاصة ولا يكون إلا مع الشك، وأما الانتظار والتوقع فهو طلب ما يقدر أن يقع.
480 الفرق بين الترجي والانتظار(1): الفرق بينهما أن الترجي للخير خاصة.والانتظار قد يكون في الخير، والشر.ويدل عليه قوله تعالى: " قل انتظروا إنا منتظرون "(2) وقوله سبحانه: " يرجون تجارة لن تبور "(3) و " يرجوا رحمة ربه "(4) ونحوهما مما استعمل فيه الرجاء في الخير خاصة.(اللغات).
481 الفرق بين الترك والتخلية: أن الترك هو ما ذكرنا(5) والتخلية للشئ نقيض التوكيل به يقال خلاه إذا أزال التوكيل عنه كأنه جعله خاليا لا أحد معه، ثم صارت التخلية عند المتكلمين ترك الامر بالشئ والرغبة فيه والنهي عن خلافه، ويقولون القادر مخلى بينه وبين مقدوره أي لا مانع له منه شبه بمن ليس معه موكل يمنعه من تصرفاته.
482 الفرق بين الترك والضد:(1303).
483 الفرق بين الترك والكف: أن الترك عند المتكلمين فعل أحد الضدين اللذين يقدر عليهما المباشر وقال بعضهم كل شيئين تضادا وقدر عليهما بقدرة واحدة مع كون وقت وجودهما وقتا واحدا وكانا يحلان محل القدرة وانصرف القادر بفعل أحدهما عن الآخر سمى الموجود منهما تركا وما لم يوجد متروكا، والترك عند العرب تخليف الشئ في المكان الذي هو فيه والانصراف عنه، ولهذا يسمون بيضة النعامة إذا خرج فرخها تريكة لان النعامة تنصرف عنها، والتريكة الروضة يغفلها الناس ولا يرعونها.
484 الفرق بين تركت الشئ ولهيت عنه:(1887).
485 الفرق بين التركيب والتأليف والترتيب والتصنيف:(440).
486 الفرق بين التسبيح والتقديس(1): هما يرجعان إلى معنى واحد، وهو تبعيد الله عن السوء.وقال بعض الافاضل: بين التسبيح والتقديس فرق، وهو أن التسبيح هو التنزيه عن الشرك والعجز والنقص، والتقديس هو التنزيه عما ذكروه عن التعلق بالجسم، وقبول الانفعال، وشوائب الامكان، وإمكان(2) التعدد في ذاته وصفاته، وكون الشئ من كمالاته بالقوة.والتقديس أعم، إذ كل مقدس مسبح من غير عكس، وذلك لان الابعاد من الذهاب في الارض أكثر من الابعاد في الماء، فالملائكة المقربون الذين هم أرواح مجردة بتجردهم وامتناع تعلقهم، وعدم احتجابهم عن نور ربهم، وقهرهم لما تحتهم بإضافة النور عليهم، وتأثيرهم في غيرهم، وكون كل كمالاتهم بالفعل مسبحون ومقدسون، وغيرهم من الملائكة السماوية والارضية ببساطة ذواتهم وخواص أفعالهم وكمالاتهم، مسبحون بل كل شئ مسبح وليس بمقدس.ويقال: سبوح قدوس.ولا يعكس.
* وقال بعض المحققين: التسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق بجاهه من صفات النقص.والتقديس: تنزيه الشئ عن النقوص(1).والحاصل أن التقديس لا يختص به سبحانه بل يستعمل في حق الآدميين.
يقال: فلان رجل مقدس: إذا اريد تبعيده عن مسقطات العدالة ووصفه بالخبر، ولا يقال: رجل مسبح، بل ربما يستعمل في غير ذوي العقول أيضا، فيقال: قدس الله روح فلان، ولا يقال: سبحه.ومن ذلك قوله تعالى: " ادخلوا الارض المقدسة "(2) يعني أرض المقدسة، يعني أرض الشام.وأما قول الملائكة: (سبوح، قدوس) مع أن المناسب تقديم القدوس ليكون ذكره بعده ترقيا من الادنى إلى الاعلى، فلعله للايذان من أول الامر بأن المراد وصفه سبحانه دون غيره.انتهى.وهو تحقيق أنيق *(3).(اللغات).
487 الفرق بين التسديد والتقويم: أن التسديد هو التوجيه للصواب فيقال سدد السهم إذا وجهه وجه الصواب، والتقويم إزالة الاعوجاج كتقويم الرمح والقدح ثم يستعار فيقال قوم العمل فالمسدد المقوم لسبب الصلاح، والتسديد يكون في السبب المولد كتسديد السهم للاصابة، ويكون في السبب المؤدي كاللطف الذي يؤدي إلى الطاعة، والسبب على وجهين مولد ومؤد فالمولد هو الذي لا يتسع المسبب إلا به لنقص القادر عن فعله دونه والمؤدي هو الداعي إلى الفعل دعاء الترغيب والترهيب والتسديد من أكبر الاسباب لانه يكون في المولد والمؤدي والتسديد للحق لا يكون إلا مع طلب الحق فأما مع الاعراض عنه والتشاغل بغيره فلا يصح والاصلاح تقويم الامر على ما تدعو إليه الحكمة.
488 الفرق بين التسليم والرضا:(1012).
489 الفرق بين التسمية والاسم واللقب:(185).
490 الفرق بين التشبيه والاستعارة: أن التشبيه صيغة لم يعبر عنها واللفظ المستعار قد نقل من أصل إلى فرع فهو مغير عما كان عليه فالفرق بينهما بين.
491 الفرق بين التصديق والتقليد:(526).
492 الفرق بين التصور والتخيل: أن التصور تخيل لا يثبت على حال وإذا ثبت على حال لم يكن تخيلا فإذا تصور الشئ في الوقت الاول ولم يتصور في الوقت الثاني قيل إنه تخيل، وقيل التخيل تصور الشئ على بعض أوصافه دون بعض فلهذا لا يتحقق، والتخيل والتوهم ينافيان العلم كما أن الظن والشك ينافيانه.
493 الفرق بين التصور والتوهم: أن تصور الشئ يكون مع العلم به، وتوهمه لا يكون مع العلم به لان التوهم من قبيل التجويز والتجويز ينافي العلم، وقال بعضهم: التوهم يجري مجري الظنون يتناول المدرك وغير المدرك وذلك مثل أن يخبرك من لا تعرف صدقه عما لا يخيل العقل فيتخيل كونه فإذا عرفت صدقه وقع العلم بمخبره وزال التوهم، وقال آخر: التوهم هو تجويز ما لا يمتنع من الجائز والواجب ولا يجوز أن يتوهم الانسان ما يمتنع كونه ألا ترى أنه لا يجوز أن يتوهم الشئ متحركا ساكنا في حال واحدة.
494 الفرق بين التصور والظن:(1372).
495 الفرق بين التصنيف والتأليف:(442).
496 الفرق بين التضاد والتناقض:(556).
497 الفرق بين التضاد والتنافي:(557).
498 الفرق بين تضمين الآية ودلالة الآية:(908).
499 الفرق بين التطوع والطاعة:(1331).
500 الفرق بين التعريض والكناية(1): الفرق بينهما أن التعريض ضد التصريح: وهو إبهام المقصود بما لم يوضع له لفظ حقيقة ولا مجازا، وهو أن نضمن كلامك ما يصلح للدلالة على المقصود وغير المقصود، إلا أن إشعاره بجانب المقصود أتم وأرجح كقول السائل للغني، جئتك لاسلم عليك، يريد به الاشارة إلى طلب شئ منه، وكقول القائل للبخيل: ما أقبح البخل ! يعرض أن المخاطب بخيل.
قيل: وأصله من العرض للشئ الذي هو جانبه وناحية منه. كأن المتكلم أمال الكلام إلى جانب يدل على الغرض.ويسمى: التلويخ أيضا، لانه يلوح منه ما يريده.والكناية: الدلالة.على الشئ بغير لفظه الموضوع له، بل لوازمه، كطويل النجاد: لطويل القامة، وكثير الرماد: للمضياف.(اللغات)
501 الفرق بين التعلم والاعلام:(232).
502 الفرق بين التعليم والتلقين:(543).
503 الفرق بين التغيير والخلق والفعل:(874).
504 الفرق بين التفاوت والاختلاف: أن التفاوت كله مذموم ولهذا نفاه الله تعالى عن فعله فقال " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت "(1) ومن الاختلاف ما ليس بمذموم ألا ترى قوله تعالى " وله إختلاف الليل والنهار "(2) فهذا الضرب من الاختلاف يكون على سنن واحد وهو دال على علم فاعله، والتفاوت هو الاختلاف الواقع على غير سنن وهو دال على جهل فاعله.
505 الفرق بين قولنا تفرد وبين قولنا توحد: أنه يقال تفرد بالفضل والنبل.وتوحد تخلى.
506 الفرق بين التفريق والتفكيك: أن كل تفكيك تفريق وليس كل تفريق تفكيكا وإنما التفكيك ما يصعب من التفريق وهو تفريق الملتزقات من المؤلفات والتفريق يكون فيها وفي غيرها ولهذا لا يقال فككت النخالة بعضها من بعض كما يقل فرقتها، وقيل التفريق تفكيك ما جمع وألف تقريبا، وهذا يقوله من لا يثبت للالتزاق معنى غير التأليف.
507 الفرق بين التفريق والشعب:(1202).
508 الفرق بين التفريق والفرق:(1608).
509 الفرق بين التفريق والتقسيم(1): التقسيم جعل الشئ أقساما، وذلك يستدعي تقدم ما يتناول الاقسام نحو: الكلمة: اسم وفعل وحرف.والتفريق: قطع الاتصال بين شيئين أو أكثر لما عرفت وذلك لا يستدعي تقدم ما يتناول.
510 الفرق بين التفسير والتأويل: أن التفسير هو الاخبار عن أفراد آحاد الجملة، والتأويل الاخبار بمعنى الكلام، وقيل التفسير أفراد ما انتظمه ظاهر التنزيل، والتأويل الاخبار بغرض المتكلم بكلام، وقيل التأويل إستخراج معنى الكلام لا على ظاهره بل على وجه يحتمل مجازا أو حقيقة ومنه يقال تأويل المتشابه، وتفسير الكلام إفراد آحاد الجملة ووضع كل شئ منها موضعه ومنه أخذ تفسير الامتعة بالماء، والمفسر عند الفقهاء ما فهم معناه بنفسه والمجمل ما لا يفهم المراد به إلا بغيره، والمجمل في اللغة ما يتناول الجملة، وقيل المجمل ما يتناول جملة الاشياء أو ينبئ عن الشئ على وجه الجملة دون التفصيل، والاول هو العموم وما شاكله لان ذلك قد سمي مجملا من حيث يتناول جملة مسميات، ومن ذلك قيل أجملت الحساب، والثاني هو ما لا يمكن أن يعرف المراد به خلاف المفسر والمفسر ما تقدم له تفسير، وغرض الفقهاء غير هذا وإنما سموا ما يفهم المراد منه بنفسه مفسرا لما كان يتبين كما يتبين ماله تفسير، وأصل التأويل في العربية من ألت إلى الشئ أؤول إليه إذا صرت إليه، وقال تعالى " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم "(1) ولم يقل تفسيره لانه أراد ما يؤول من المتشابه إلى المحكم.
511 الفرق بين التفسير والتأويل(2): قد اختلف العلماء في تفسيرهما. فقال أبوعبيدة، والمبرد: هما بمعنى.وقال الراغب: التفسير من التأويل، وأكثر استعماله في الالفاظ، ومفرداتها.وأكثر التأويل في المعاني والجمل، وأكثر ما يستعمل في الكتب الالهية، والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها.وقال غيره: التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجها واحدا.والتأويل: توجيه لفظ متوجه إلى معان مختلفة بما ظهر من الادلة.وقال الماتريدي(3): التفسير: القطع على أن المراد من اللفظ هذا، والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح، وإلا فتفسير بالرأي.وهو المنهي عنه(1).والتأويل بترجيح أحد المحتملات بدون(2) القطع، والشهادة على الله سبحانه وتعالى.وقال الثعلبي(3): التفسير بيان وضع اللفظة حقيقة أو مجازا كتفسير الصراط بالطريق، والصيب بالمطر.والتأويل: تفسير باطن اللفظ مأخوذ من الاول وهو الرجوع لعاقبة الامر. فالتأويل: إخبار عن حقيقة المراد، والتفسير إخبار عن دليل المراد؟ لان اللفظ يكشف عن المراد، والكاشف دليل. مثاله قوله تعالى: " إن ربك لبالمرصاد "(4).وتفسيره: إنه من الرصد، يقال رصدته أي رقبته، والمرصاد: مفعال منه.وتأويله: التحذير من التهاون بأمر الله سبحانه، والغفلة عن الاهبة، والاستعداد للعرض عليه.وقواطع الادلة تقتضي بيان المراد منه على خلاف وضع اللفظ في اللغة.وقال الاصبهاني في(5) تفسيره: اعلم أن التفسير في عرف العلماء كشف معاني القرآن، وبيان المراد أعم من أن يكون بحسب اللفظ المشكل وغيره.والتأويل: أكثره في الجمل، والتفسير إما أن يستعمل في غريب الالفاظ، نحو البحيرة(1) والسائبة(2) والوصيلة(3)، أو في وجيز يتبين بشرح نحو " واقيموا الصلاة واتوا الزكاة "(4).
أو في كلام متضمن لقصة لا يمكن تصويره إلا بمعرفتها كقوله تعالى: " إنما النسئ زيادة في الكفر "(5).وأما التأويل فإنه يستعمل تارة عاما، وتارة خاصا نحو الكفر المستعمل في الجحود المطلق، وتارة في جحود الباري خاصة، والايمان
(1) البحيرة: كانوا إذا نتجت الشاة عشرة أبطن بحروها وتركوها ترعى، وحرموا لحمها إذا ماتت على نسائهم، وأكلها الرجال، أو هي التي خليت بلا راع، أو التي إذا نتجت خمسة أبطن والخامس ذكر نحروه فأكله الرجال والنساء، وإن كانت أنثى بحروا أذنها فكان حراما عليهم لحمها ولبنها.وركوبها، فإذا ماتت حلت للنساء، أو هي ابنة السائبة وحكمها حكم أمها، أو هي في الشاة خاصة، إذا نتجت خمسة أبطن بحرت.ويقال فيها الغزيرة.ومعنى البحر من بحر الاذن أي شقها.
(2) والسائبة: الناقة كانت تسيب في الجاهلية لنذر أو نحوه، أو كانت إذا ولدت عشرة أبطن كلهن إناث سيبت.
أو كان الرجل إذا قدم من سفر بعيد أو نجت دابته من مشقة أو حرب قال هي سائبة.
أو كان ينزع من ظهرها فقارة أو عظما، وكانت لا تمنع عن ماء ولا كلاء ولا تركب.
(3) والوصيلة: الناقة التي وصلت بين عشرة أبطن، ومن الشياه التي وصلت سبعة أبطن عناقين عناقين، فإن ولدت في السابقة عناقا وجديا قيل وصلت أخاها، فلا يشرب لبن الام إلا الرجال دون النساء وتجري مجرى السائبة. أو هي الشاة خاصة كانت إذا ولدت الانثى فهي لهم، وإذا ولدت ذكرا جعلوه لالهتهم وإن ولدت ذكرا أو أنثى قالوا: وصلت أخاها فلم يذبحوا الذكر لالهتهم.
أو هي شاة تلد ذكرا ثم أنثى فتصل أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها.وإذا ولدت ذكرا قالوا: هذا قربان لآلهتنا.
المستعمل في التصديق المطلق تارة وفي تصديق الحق في(1) أخرى، وإما في لفظ مشترك بين معان مختلفة، نحو لفظ (وجد) المستعمل في الجدة والوجود.وقال غيره: التفسير يتعلق بالرواية، والتأويل يتعلق بالدراية.وقال قوم: ما وقع مبينا في الكتاب، ومعينا في صحيح السنة سمي تفسير، لان معناه قد ظهر ووضح، وليس لاحد أن يتعرض له باجتهاد(2) ولا غيره، بل بحمله على المعنى الذي ورد ولا يتعداه.والتأويل: ما استنبطه العلماء العاملون بمعاني الخطاب، الماهرون في آيات العلوم.وقال الطبرسي(3): التفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل.والتأويل: رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر.وقال بعض المحققين: التفسير كشف الغطاء، ودفع الابهام بما لا يخالف الظاهر.ومثله ما ورد في قوله سبحانه: " وأقيموا الصلاة "(4) من بيان أعدادها، وأوقاتها، وشرائطها، ونحو ذلك.ومثل ما ورد في تفسير الاستطاعة في قوله سبحانه: " من استطاع إليه سبيلا "(5).في ذكر ماهية الاستطاعة، وشروطها، وما يتركب فيها، فإن شيئا من ذلك لا يخالف الظاهر.والتأويل: صرف اللفظ عن ظاهره، لوجود ما يقتضي ذلك، مثل قوله سبحانه: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "(1).
على أن المراد نظرها إلى رحمة ربها، أو انتظارها لنعمته وجنته.وحمل قوله سبحانه: " وجاء ربك والملك صفا "(2) على أن المراد والمجئ أمر الرب أو جنوده وملائكته الفعالة لقيام الادلة القاطعة على امتناع الرؤية(3)، والمجئ والذهاب وأمثالهما عليه سبحانه انتهى.
أقول: لا يخفى أن غاية ما يتحصل من هذه الاقاويل يتخلص من هذه التفاصيل أن: التأويل له مزية زائدة على التفسير، ويرشد إليه قوله تعالى: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم "(4) حيث حصر سبحانه علم التأويل في جنابه تعالى ومن رسخ في العلم قدمه واستضاء في طريق التحقيق علمه، ووقع على عجائب ما أودع فيه من الاسرار، وأطلع على تفاصيل ما اشتمل عليه من الاحكام والآثار.وقد دعا النبي صلى الله عليه وآله لابن عباس وقال(5): " اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ".
فلو لم يكن للتأويل مزيد فضل لم يكن لتخصيص ابن عباس بذلك مع جلالة قدره، وعظيم شأنه(6)، مزيد فائدة(7).(اللغات)
512 الفرق بين التفصيل والتقسيم: أن في التفصيل معنى البيان عن كل قسم بما يزيد على ذكره فقط والتقسيم يحتمل الامرين، والتقسيم يفتح المعنى
والتفصيل يتم بيانه.
513 الفرق بين التفصيل والشرح:(1192).
514 الفرق بين التفضل والافضال:(242).
515 الفرق بين التفكر والتدبر:(470).
516 الفرق بين التفكيك والتفريق:(506).
517 الفرق بين التفنيد والتثريب واللوم:(452).
518 الفرق بين التقحم والاقدام: أن التقحم الاقدام في المضيق بشدة يقال تقحم في الغار وتقحم بين الاقران ولا يقال أقدم في الغار، وأصل التقحم الاقدام على القحم وهي الامور الشديدة واحدها قحمة، والاقدام هو حمل النفس على المكروه من قدام، ويخالف التقدم في المعنى لان التقدم يكون في المكروه والمحبوب، والاقدام لا يكون إلا على المكروه.
519 الفرق بين التقدير والتدبير:(471).
520 الفرق بين التقدير والقدر: أن التقدير يستعمل في أفعال الله تعالى وأفعال العباد، ولا يستعمل القدر إلا في أفعال الله عزوجل وقد يكون التقدير حسنا وقبيحا كتقدير المنجم موت زيد وإفتقاره وإستغناءه، ولا يكون القدر إلا حسنا.
521 الفرق بين التقديس والتسبيح:(486).
522 الفرق بين التقريط والمدح:(1978).
523 الفرق بين التقسيم والتفصيل:(512).
524 الفرق بين التقسيم والتفريق:(509).
525 الفرق بين التقليد والتحيت:(459).
526 الفرق بين التصديق والتقليد:(1) الفرق بينهما أن التصديق لا يكون فيما يبرهن عند صاحبه.والتقليد يكون فيما لم يبرهن.ولهذا لا نكون مقلدين للنبي صلى الله عليه وآله، وإن كنا مصدقين له.
قال الطبرسي.(اللغات).
527 الفرق بين التقليد والظن: أن المقلد وإن كان محسنا للظن بالمقلد لما عرفه من أحواله فهو سيظن أن الامر على خلاف ما قلده فيه، ومن اعتقد فيمن قلده أنه لا يجوز أن يخطئ فذاك لا يجوز كون ما قلده فيه على خلافه فلذلك لا يكون ظانا، وكذلك المقلد الذي تقوى عنده حال ما قلده فيه يفارق الظان لانه كالسابق إلى إعتقاد الشئ على صفة لا ترجيح لكونه عليها عنده على كونه على غيرها، والظن يكون له حكم إذا كان عن إمارة صحيحة ولم يكن الظان قادرا على العلم فأما إذا كان قادرا عليه فليس له حكم، ولذلك لا يعمل بخبر الواحد إذا كان بخلاف القياس وعند وجود النص.
528 الفرق بين التقليد والعلم:(1491).
529 الفرق بين التقويم والتسديد:(487).
330 الفرق بين التقوية والاعانة: أن التقوية من الله تعالى للعبد هي إقداره على كثرة المقدور ومن العبد للعبد إعطاؤه المال وإمداده بالرجال وهي أبلغ من الاعانة ألا ترى أنه يقال أعانه بدرهم ولا يقال قواه بدراهم وإنما يقال قواه بالاموال والرجال على ما ذكرنا(1)، وقال علي بن عيسى: التقوية تكون على صناعة والنصرة لا تكون إلا في منازعة.
531 الفرق بين التقوى والتقى(2): قيل: التقوى خصلة من الطاعة يحترز بها من العقوبة.والتقى: صفة مدح لا تطلق إلاعلى من يستحق الثواب.(اللغات).
532 الفرق بين التقوى والطاعة(3): المستفاد من الروايات هو أن الطاعة: الانقياد لمطلوب الشارع بما أمر به واجبا كان أم مستحبا.والتقوى: كف النفس عما نهى الشارع عنه حراما كان أم مكروها.
أقول: وهو المناسب لمعناهما عند اللغويين أيضا.(اللغات).
533 الفرق بين التقي والمتقي والمؤمن: أن الصفة بالتقي أمدح من الصفة بالمتقي لانه عدل عن الصفة الجارية على الفعل للمبالغة والمتقي أمدح من المؤمن لان المؤمن يطلق بظاهر الحال والمتقي لا يطلق إلا بعد الخبرة وهذا من جهة الشريعة والاول من جهة دلالة اللغة، والايمان نقيض الكفر والفسق جميعا لانه لا يجوز أن يكون الفعل إيمانا فسقا كما لا يجوز أن يكون إيمانا كفرا إلا أن يقابل النقيض في اللفظ بين الايمان والكفر أظهر. الفرق بين التقية والمداهنة:(1971).
535 الفرق بين التكبر والاستكبار:(172).
536 الفرق بين التكرار والاعادة: أن التكرار يقع على إعادة الشئ مرة وعلى إعادته مرات، والاعادة للمرة الواحدة ألا ترى أن قول القائل أعاد فلان كذا لا يفيد إلا إعادته مرة واحدة وإذا قال كرر كذا كان كلامه مبهما لم يدر أعاده مرتين أو مرات، وأيضا فإنه يقال أعاده مرات ولا يقال كرره مرات إلا أن يقول ذلك عامي لا يعرف الكلام، ولهذا قال الفقهاء الامر لا يقتضي التكرار والنهي يقتضي التكرار ولم يقولوا الاعادة، وإستدلوا على ذلك بأن النهي الكف عن المنهي ولا ضيق في الكف عنه ولا حرج فاقتضى الدوام والتكرار ولو إقتضى الامر التكرار للحق المأمور به الضيق والتشاغل به عن اموره فاقتضى فعله مرة ولو كان ظاهرا لامر يقتضي التكرار وما قال سراقة للنبي صلى الله عليه [وآله]وسلم ألعامنا هذا أم للابد فقال للنبي صلى الله عليه [وآله]وسلم للابد قال لو قلت نعم لوجبت، فأخبر أن الظاهر لا يوجبه وإنه يصير واجبا بقوله.والمنهي عن الشئ إذا عاد إلى فعله لم يقل إنه قد إنتهى عنه وإذا أمر بالشئ ففعله مرة واحدة لم يقل إنه لم يفعله.
فالفرق بين الامر والنهي في ذلك ظاهر، ومعلوم أن من يوكل غيره بطلاق إمرأته كان له أن يطلق مرة واحدة، وما كان من أوامر القرآن مقتضيا للتكرار فإن ذلك قد عرف من حاله بدليل لا يظاهره، ولا يتكرر(1) الامر مع الشرط أيضا ألا ترى أن من قال لغلامه إشتر اللحم إذا دخلت السوق لم يعقل ذلك التكرار. 537 الفرق بين التكفير والاحباط:(61).
538 الفرق بين التكليف والابتلاء: أن التكليف إلزام ما يشق إرادة الانسانية عليه، وأصله في العربية اللزوم ومن ثم قيل كلف بفلانة يكلف بها كلفا إذا لزم حبها ومنه قيل الكلف في الوجه للزومه إياه والمتكلف للشئ الملزم به على مشقة وهو الذي يلتزم ما لا يلزمه أيضا ومنه قوله تعالى " وما أنا من المتكلفين "(1) ومثله المكلف.والابتلاء هو إستخراج ما عند المبتلي وتعرف حاله في الطاعة والمعصية بتحميله المشقة وليس هو من التكليف في شئ فإن سمي التكليف إبتلاء في بعض المواضع فقد يجري على الشئ إسم ما يقاربه في المعنى، وإستعمال الابتلاء في صفات الله تعالى مجاز معناه أنه يعامل العبد معاملة المبتلى المستخرج لما عنده ويقال للنعمة بلاء لانه يستخرج بها الشكر والبلى يستخرج قوة الشئ بإذهابه إلى حال البال فهذا كله أصل واحد.
539 الفرق بين التكليف والتحميل:(458).
540 الفرق بين التكليم والكلام: أن التكليم تعليق الكلام بالمخاطب فهو أخص من الكلام وذلك أنه ليس كل كلام خطابا للغير فاذا جعلت الكلام في موضع المصدر فلا فرق بينه وبين التكليم وذلك أن قولك كلمته كلاما وكلمته تكليما سواء وأما قولنا فلان يخاطب نفسه ويكلم نفسه فمجاز وتشبيه بمن يكلم غيره ولهذا قلنا إن القديم لو كان متكلما فيما لم يزل لكان ذلك صفة نقص لانه كان تكلم ولا مكلم وكان كلامه أيضا يكون إخبارا عما لم يوجد فيكون كذبا. الفرق بين التلاوة والقراءة: أن التلاوة لا تكون إلا لكلمتين فصاعدا، والقراءة تكون للكلمة الواحدة يقال قرأ فلان إسمه ولا يقال تلا اسمه وذلك أن أصل التلاوة إتباع الشئ الشئ يقال تلاه إذا تبعه فتكون التلاوة في الكلمات يتبع بعضها بعضا ولا تكون في الكلمة الواحدة إذ لا يصح فيه التلو.
542 الفرق بين التلاوة والقراءة(1): قال الراغب: التلاوة تختص باتباع كتب الله المنزلة تارة بالقراءة وتارة بالارتسام، لما فيها من أمر ونهي وترغيب وترهيب، أو ما يتوهم فيه ذلك، وهي أخص من القراءة، فكل تلاوة قراءة، وليس كل قراءة(2) تلاوة، فقوله تعالى: " وإذا تتلى عليهم آياتنا "(3)، فهذا بالقراءة
[11 / ب] وقوله تعالى: " يتلونه حق تلاوته "(4).
المراد به الاتباع له بالعلم والعمل، وإنما استعمل التلاوة في قوله تعالى(5): " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان "(6).
لما كان يزعم الشياطين أن ما يتلونه من كتب الله.انتهى.وقيل: إن معنى تتلو: تكذب.
قال أبومسلم: تلا عليه إذا كذب.
فاليهود لما ادعوا أن سليمان إنما وجد تلك المملكة بسبب ذلك العلم كان(7) ذلك الادعاء كالافتراء على ملك سليمانقال الطبرسي: الفرق بين القراءة والتلاوة أن أصل القراءة جمع الحروف(1).(اللغات).
543 الفرق بين التلقين والتعليم: أن التلقين يكون في الكلام فقط، والتعليم يكون في الكلام وغيره تقول لقنه الشعر وغيره ولا يقال لقنه التجارة والنجارة والخياطة كما يقال علمه في جميع ذلك، واخرى فإن التعليم يكون في المرة الواحدة، والتلقين لا يكون إلا في المرات، واخرى فإن التلقين هو مشافهتك الغير بالتعليم وإلقاء القول إليه ليأخذه عنك ووضع الحروف مواضعها والتعليم لا يقتضي ذلك.ولهذا لا يقال إن الله يلقن العبد كما يقال إن الله يعلمه.
544 الفرق بين التلهف والتاسف:(437).
545 الفرق بين قولك تماما له وتماما عليه في قوله تعالى " تماما على الذي أحسن "(2): أن تماما له يدل على نقصانه قبل تكميله وتماما عليه يدل على نقصانه فقط لانه يقتضي مضاعفة عليه.
546 الفرق بين التمام والكمال:(1838). الفرق بين التمتع والانعام:(321).
548 الفرق بين التمكين والاقدار: أن التمكين إعطاء ما يصح به الفعل كائنا ما كان من الآلات والعدد والقوى، والاقدار إعطاء القدرة وذلك أن الذي له قدرة على الكتابة تتعذر عليه إذا لم يكن له آلة للكتابة ويتمكن منها إذا حضرت الآلة، والقدرة ضد العجز، والتمكن ضد التعذر.
549 الفرق بين التمكين والتملك: أن تمكين الحائز يجوز ولا يجوز تمليكه لانه إن ملكه الحوز فقد جعل له أن يحوز وليس كذلك التمكين لانه مكن مع الزجر ودل على أنه ليس له أن يجوز وليس كل من مكن من الغصب قد ملكه.
550 الفرق بين التمليك والتمكين:(549).
551 الفرق بين التمني والارادة: أن التمني معنى في النفس يقع عند فوت فعل كان للمتمني في وقوعه نفع أو في زواله ضرر مستقبلا كان ذلك الفعل أو ماضيا، والارادة لا تتعلق إلا بالمستقبل، ويجوز أن يتعلق التمني بما لا يصح تعلق الارادة به أصلا وهو أن يتمنى الانسان أن الله لم يخلقه وأنه لم يفعل ما فعل أمس ولا يصح أن يريد ذلك، وقال أبوعلي رحمه الله: التمني هو قول القائل ليت الامر كذا فجعله قولا وقال في موضع آخر التمني هو هذا القول وإضمار معناه في القلب، وإلى هذا ذهب أبو بكر بن الاخشاد، والتمني أيضا التلاوة قال الله تعالى " إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته "(1) وقال إبن الانباري: التمني التقدير قال ومنه قوله تعالى " من نطفة إذا تمنى "(1)، وتمنى كذب وروي أن بعضهم قال للشعبي: أهذا مما رويته أو مما تمنيته أي كذب في روايته، وأما التمني في قوله تعالى " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين "(2) فلا يكون إلا قولا وهو أن يقول أحدهم ليته مات، ومتى قال الانسان ليت الآن كذا فهو عند أهل اللسان متمن غير اعتبارهم لضميره ويستحيل أن يتحداهم بأن يتمنوا ذلك بقلوبهم مع علم الجميع بأن التحدي بالضمير لا يعجز أحدا ولا يدل على صحة مقالته ولا فسادها لان المتحدي بذلك يمكنه أن يقول تمنيت بقلبي فلا يمكن خصمه إقامة الدليل على كذبه، ولو إنصرف ذلك إلى تمني القلب دون العبارة باللسان لقالوا قد تمنينا ذلك بقلوبنا فكانوا مساوين له فيه وسقط بذلك دلالته على كذبهم وعلى صحة ثبوته فلما لم يقولوا ذلك علم أن التحدي وقع بالتمني لفظا.
552 الفرق بين التمني والشهوة:(1227) و(1228).
553 الفرق بين التمني والمحبة(3): قد فرق بينهما بأن التمني قد يقع على الماضي والمستقبل. ألا ترى أنه يصح أن يتمنى أن كان له ولد، ويصح أن يتمنى أن يكون له ولد.والمحبة لا تقع إلا على المستقبل، وبه يظهر الفرق بين المحبة والمودة، لان المودة قد تكون بمعنى التمني كقولك: أو دلو قدم زيد، بمعنى: أتمنى قدومه، ولا يجوز أحب لو قدم زيد.(اللغات). 554 الفرق بين التمويل والتخويل:(467).
555 الفرق بين التمويه والسحر: أن التمويه هو تغطية الصواب وتصوير الخطأ بغير صورته، وأصله طلاء الحديد والصفر(1) بالذهب والفضة ليوهم أنه ذهب وفضة، ويكون التمويه في الكلام وغيره تقول كلام مموه إذا لم تبين حقائقه، وحلي مموه إذا لم يعين(2) جنسه.والسحر إسم لما دق من الحيلة حتى لا تفطن الطريقة، وقال بعضهم التمويه إسم لكل حيلة لا تأثير لها قال ولا يقال تمويه إلا وقد عرف معناه والمقصد منه، ويقال سحر وإن لم يعرف المقصد منه ولهذا قيل: التمويه ما لا يثبت، وقيل التمويه أن ترى شيئا مجوزا بغيره كما يفعل مموه الحديد فيجوزه بالذهب.وسمى النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم البيان سحرا وذلك، أن البليغ يبلغ ببلاغته ما لا يبلغ الساحر بلطافة حيلته.
556 الفرق بين التناقض والتضاد: أن التناقض يكون في الاقوال والتضاد يكون في الافعال يقال الفعلان متضادان ولا يقال متناقضان فإذا جعل الفعل مع القول استعمل فيه التضاد فقيل فعل زيد يضاد قوله وقد يوجد النقيضان من القول ولا يوجد الضدان من الفعل ألا ترى أن الرجل إذا قال بلسانه زيد في الدار في حال قوله في الضد إنه ليس في الدار فقد أوجد نقيضين معا وكذلك لو قال أحد القولين بلسانه وكتب الآخر بيده أو أحدهما بيمينه والآخر بشماله ولا يصح ذلك في الضدين، وحد الضدين هو ما تنافيا في الوجود، وحد النقيضين القولان المتنافيان في المعنى دون الوجود، وكل متضادين متنافيان وليس كل متنافيين ضدين عند أبي علي كالموت والارادة وقال أبوبكر: هما ضدان لتمانعهما وتدافعهما قال ولهذا سمي القرنان المتقاومان ضدين.ومما يجري مع هذا وإن لم يكن قولا التنافي والتضاد والفرق بينهما أن التنافي لا يكون إلا بين شيئين يجوز عليهما البقاء، والتضاد يكون بين ما يبقى وما لا يبقى.
557 الفرق بين التنافي والتضاد: أن التنافي لا يكون إلا بين شيئين يجوز عليهما البقاء، والتضاد يكون بين ما يبقى وبين ما لا يبقى.
558 الفرق بين التناول والاخذ: أن التناول أخذ الشئ للنفس خاصة ألا ترى أنك لا تقول تناولت الشئ لزيد كما تقول أخذته لزيد فالاخذ أعم ويجوز أن يقال إن التناول يقتضي اخذ شئ يستعمل في أمر من الامور ولهذا لا يستعمل في الله تعالى فيقال تناول زيدا كما تقول أخذ زيدا وقال الله تعالى " وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم "(1) ولم يقل تناولنا وقيل التناول أخذ القليل المقصود إليه ولهذا لا يقال تناولت كذا من غير قصد إليه ويقال اخذته من غير قصد.
559 الفرق بين التنبيه والتذكير:(474).
560 الفرق بين التنجية والانجاء:(309).
561 الفرق بين التنحية والازالة:(147).
562 الفرق بين التنزيل والانزال:(313). 63 الفرق بين التنظيم والتأليف والترتيب:(441).
564 الفرق بين التهمة والريبة:(1039).
565 الفرق بين التواتر والتتابع:(451).
566 الفرق بين التواضع والتذلل:(476).
567 الفرق بين التواضع والخشوع:(843).
568 الفرق بين التوبة والاستغفار:(167).
569 الفرق بين التوبة والاعتذار: أن التائب مقر بالذنب الذي يتوب منه معترف بعدم عذره فيه والمعتذر يذكر أن له فيما أتاه من المكروه عذرا ولو كان الاعتذار التوبة لجاز أن يقال إعتذر إلى الله كما يقال تاب إليه وأصل العذر إزالة الشئ عن جهته إعتذر إلى فلان فعذره أي أزال ما كان في نفسه عليه في الحقيقة أو في الظاهر ويقال عذرته عذيرا، ولهذ يقال من عذيري من فلان وتأويله من يأتيني بعذر منه ومنه قوله تعالى " عذرا أو نذرا "(1) والنذر جمع نذير.
570 الفرق بين التوبة والانابة(2): قيل: التوبة هي الندم على فعل ما سبق.والانابة: ترك المعاصي في المستقبل. قلت: ويشهد لذلك قول سيد الساجدين عليه السلام في الصحيف الشريفة: " اللهم إن يكن الندم توبة إليك فأنا أندم النادمين، وإن يكن الترك لمعصيتك إنابة فأنا أول المنيبين "(1) (اللغات).
571 الفرق بين التوبة والندم: أن التوبة أخص من الندم وذلك أنك قد تندم على الشئ ولا تعتقد قبحه، ولا تكون التوبة من غير قبح فكل توبة ندم وليس كل ندم توبة.
572 الفرق بين التوحد والتفرد:(505).
573 الفرق بين التوخي والارادة: أن التوخي مأخوذ من الوخي وهو الطريق القاصد المستقيم وتوخيت الشئ مثل تطرقته جعلته طريقي ثم استعمل في ذا الطلب والارادة توسعا، والاصل ما قلناه.
574 الفرق بين التؤدة والاناة:(299).
575 الفرق بين توطين النفس والارادة: أن توطين النفس على الشئ يقع بعد الارادة له ولا يستعمل إلا فيما يكون فيه مشقة ألا ترى أنك لا تقول وطن فلان نفسه على ما يشتهيه.
576 الفرق بين التوفيق واللطف:(1864).
577 الفرق بين التوقير والوقار: أن التوقير يستعمل في معنى التعظيم يقال وقرته إذا عظمته وقد أقيم الوقار موضع التوقير في قوله تعالى " مالكم لا ترجون لله وقارا "(2) أي تعظيما وقال تعالى " وتعزروه وتوقروه "(3) وقال أبوأحمد
ابن أبي سلمة رحمه الله: الله جل إسمه لا يوصف بالوقار ويوصف العباد بأنهم يوقرونه أي يعظمونه ولا يقال إنه وقور بمعنى عظيم كما يقال إنه يوقر بمعنى يعظم لان الصفة بالوقور ترجع إليه إذا وصف بها، قال أبوهلال: وهي غير لائقة به لان الوقار مما تتغير به الهيبة، قال أبوأحمد: والصفة بالتوقير ترجع إلى من توقره، قال أبوهلال أيده الله تعالى: عندنا أنه يوصف بالتوقير إن وصف به على معنى التعظيم لا لغير ذلك.
578 الفرق بين التوهم والتصور:(493).
579 الفرق بين التيمم والارادة: أن أصل التيمم التأمم وهو قصد الشئ من أمام ولهذا لا يوصف الله به لانه لا يجوز أن يوصف بأنه يقصد الشئ من أمامه أو ورائه والمتيمم القاصد ما في أمامه ثم كثر حتى أستعمل في غير ذلك.
580 الفرق بين التيه والكبر:(1777).
*1* حرف الثاء
581 الفرق بين الثابت والكائن:(1768).
582 الفرق بين الثبات والرسوخ:(1005).
583 الفرق بين الثبة والناس: أن الثبة الجماعة المجتمعة على أمر يمدحون به وأصلها ثبت الرجل تثبته إذا أثنيت عليه في حياته خلاف أبنته إذا أثنيت عليه بعد وفاته قال الله عزوجل " فانفروا ثبات "(1) وذلك لاجتماعهم على الاسلام ونصرة الدين.
584 الفرق بين الثرد والثريد(2): في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله قال: " بورك لامتي في الثرد والثريد ". قيل: الثرد ما صغر، والثريد. ما كبر.وفي الحديث: " أول من ثرد الثريد إبراهيم عليه السلام وأول من هشم الثريد هاشم "(3).وكأن الفرق بينهما أن الثرد في غير اليابس، والهشيم في اليابس.
قال الجوهري: الهشم كسر اليابس، يقال هشم الثريد، وبه سمي هاشم.(اللغات).
585 الفرق بين الثلة والجماعة والحزب والزمرة والفوج:(1660).
586 الفرق بين الثمن والعوض: أن الثمن يستعمل فيما كان عينا أو ورقا، والعوض يكون من ذلك ومن غيره تقول أعطيت ثمن السلعة عينا أو ورقا وأعطيت عوضها من ذلك أو من العوض وإذا قيل الثمن من غير العين والورق فهو على التشبيه.
587 الفرق بين الثمين(1) والمثمن(2): قال الحريري في درة الغواص: الثمين يقال لما كثر ثمنه، كما يقال: رجل لحيم، إذا كثر لحمه، وكبش شحيم، إذا كثر شحمه.والمثمن: هو الذي صار له ثمن وإن قل كما يقال: غصن مورق، إذا بدا فيه الورق وإن قل وشجر مثمر، إذا أخرج الثمرة.(اللغات).
588 الفرق بين الثمن والقيمة:(1766).
589 الفرق بين الثناء والمدح: أن الثناء مدح مكرر من قولك ثنيت الخيط إذا جعلته طاقين وثنيته بالتشديد إذا أضفت إليه خيطا آخر ومنه قوله تعالى " سبعا من المثاني "(3) يعني سورة الحمد لانها تكرر في كل ركعة.
590 الفرق بين الثناء والنثاء: على ما قال أبوأحمد بن عبدالله بن سعيد رحمه الله:(1) أن الثناء يكون في الخير والشر يقال أثنى عليه بخير وأثنى عليه بشر والنثا مقصور لا يكون إلا في الشر ونحن سمعناه في الخير والشر، والصحيح عندنا أن النثاء هو بسط القول في مدح الرجل أو ذمه وهو مثل النث نث الحديث نثا إذا نشره ويقولون جاءني نثا خبر ساءني يريدون إنتشاره وإستفاضته، وقال أبوبكر: الثناء بالمد لا يكون إلا في الخير وربما أستعمل في الشر والنثا يكون في الخير والشر، وهذا خلاف ما حكاه أبو أحمد والثناء عندنا هو بسط القول مدحا أو ذما والنثا تكريره فالفرق بينهما بين.
591 الفرق بين ثنيته ومنعته:(2088).
592 الفرق بين الثواب والاجر:(55).
593 الفرق بين الثواب والعوض:(1531).
*1* حرف الجيم
594 الفرق بين قولك جاء فلان وأتى فلان: أن قولك جاء فلان كلام تام لا يحتاج إلى صلة وقولك أتى فلان يقتضي مجيئه بشئ ولهذا يقال جاء فلان نفسه ولا يقال أتى فلان نفسه ثم كثر ذلك حتى أستعمل أحد اللفظين في موضع الآخر.
595 الفرق بين الجانب والكنف:(1840).
596 الفرق بين الجانب والناحية والجهة قال المتكلمون(1): أن جانب الشئ غيره وجهته ليست غيره ألا ترى أن الله تعالى لو خلق الجزء الذي لا يتجزأ منفردا لكانت له جهات ست بدلالة أنه يجوز أن تجاوره ستة أجزاء من كل جهة جزء ولا يجوز أن يقال إن له جوانب لان جانب الشئ ما قرب من بعض جهاته ألا ترى أنك تقول للرجل خذ على جانبك اليمين تريد ما يقرب من هذه الجهة لو كان جانبك اليمين أو الشمال منك لم يمكنك الاخذ فيه، وقال بعضهم ناحية الشئ كله وجهته بعضه أو ما هو في حكم البعض.
يقال ناحية الشئ كله وجهته بعضه أو ما هو في حكم البعض.
يقال ناحية العراق أي العراق كلها وجهة العراق يراد بها بعض أطرافها.وعند أهل العربية أن الوجه مستقبل كل شئ، والجهة النحو يقال كذا على جهة كذا قاله الخليل:
قال ويقال رجل احمر من جهة الحمرة وأسود من جهة السواد، والوجهة القبلة قال تعالى " ولكل وجهة "(1) أي في كل وجه استقبلته وأخذت فيه، وتجاه الشئ ما إستقبلته يقال توجهوا إليك ووجهوا إليك كل يقال غير ان قولك وجهوا إليك على معنى ولوا وجوههم والتوجه الفعل اللازم والناحية فاعلة لمعنى مفعولة وذلك أنها منحوة أي مقصودة كما تقول راحلة وإنما هي مرحولة وعيشة راضية أي مرضية.
597 الفرق بين الجائزة والعطية: أن الجائزة ما يعطاه المادح وغيره على سبيل الاكرام ولا يكون إلا ممن هو أعلى من المعطى، والعطية عامة في جميع ذلك وسميت الجائزة جائزة لان بعض الامراء في أيام عثمان وأظنه عبدالله بن عامر قصد عدوا من المشركين بينه وبينهم حسر فقال لاصحابه من جاز إليهم فله كذا فجازه قوم منهم فقسم فيهم مالا فسميت العطية على هذا الوجه جائزة.
598 الفرق بين قولك جئته وجئت إليه: أن في قولك جئت إليه معنى الغاية من أجل دخول إلى، وجئته قصدته بمجئ وإذا لم تعده لم يكن فيه دلالة على القصد كقولك جاء المطر.
599 الفرق بين الجبار والقهار(2): الجبار في صفة الله عزوجل صفة تعظيم، لانه يفيد الاقتدار، وهو سبحانه لم يزل جبارا، بمعنى: أن ذاته تدعو العوارف بها إلى تعظيمها. والقهار: هو الغالب لمن ناوأه، أو كان في حكم المناوى، بمعصيته إياه.ولا يوصف سبحانه فيما لم يزل بأنه قهار.والجبار في صفة المخلوقين صفة ذم لانه يتعظم لما ليس له، فإن العظمة لله سبحانه.
قال تعالى: " وإذا بطشتم بطشتم جبارين "(1).وقال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام " ولم يجعلني جبارا شقيا "(2).(اللغات).
600 الفرق بين الجبت والطاغوت(3): قيل: هما صنمان كانا لقريش.وقيل: الجبت، الاصنام.والطاغوت، تراجمة الاصنام الذين كانوا يتكلمون بالكذب عنها.وقيل: الجبت، الساحر، والطاغوت: *(4) الكاهن.وقيل: الجبت: إبليس، والطاغوت(5): أولياؤه.وقيل: هما كل ما عبد من دون الله من حجر أو صورة أو شيطان.وهو الاولى لشموله كل ما ذكر.
*(6) ويؤيده قوله سبحانه " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله "(7).(اللغات).
601 الفرق بين الجبروت والجبرية والكبر:(602). 602 الفرق بين الجبرية والجبروت والكبر: أن الجبرية أبلغ من الكبر وكذلك الجبروت ويدل على هذا فخامة لفظها وفخامة اللفظ تدل على فخامة المعنى فيما يجري هذا المجرى، ولهذا قال أهل العربية الملكوت أبلغ من الملك لفخامة لفظه وكذلك الطاغوت أبلغ من الطاغي لفخامة لفظه ولكن كثر إستعمال الطاغوت حتى سمي كل ما عبد من دون الله طاغوتا وسمي الشيطان به لشدة طغيانه، وكل من جاوز الحد في ضرب أو معصية من الشر والمكروه فقد طغى، وتجبر أبلغ من تكبر، وقال بعض العلماء تجبر الرجل إذا تعظم بالقهر وهذا يؤيد ما قلناه من أنه أبلغ من تكبر لان التكبر لا يتضمن معنى القهر، والجبار القهار والجبار العظيم في قوله تعالى " إن فيها قوما جبارين "(1) والجبار المتسلط في قوله تعالى " وما أنت عليهم بجبار "(2) وقال الجبار القتال في قوله تعالى " وإذا بطشتم بطشتم جبارين "(3) قالوا قتالين، والاجبار الاكراه وجبر النقص إتمامه وجبر المصيبة رفعها بالنعمة والجبارة خشب الجبر وإجتبر وتجبر تعظم بالقهر والجبار الذي لا أرش فيه وقيل الجبار في صفات الله تعالى بمعنى أنه لا يبالي بالاذى وأصله في النخلة التي فاتت اليد، ويقال تجبر الرجل مالا إذا أصاب مالا وتجبر النبت إذا نبت في يبسه الرطب، وقال إبن عطاء: الجبار في أسماء الله تعالى جل إسمه بمعنى أنه يجبر الكسر، والجبرية مصدر منسوب إلى الجبروت بحذف الواو والتاء والجبروت أيضا يجري مجرى المصادر ومعناه المبالغة في التجبر. 03 الفرق بين الجبلة والناس: أن الجبلة إسم يقع على الجماعات المجتمعة من الناس حتى يكون لهم معظم وسواد وذلك أن أصل الكلمة الغلظ والعظم ومنه قيل الجبل لغلظه وعظمه ورجل جبل وإمرأة جبلة غليظة الخلق وفي القرآن " واتقوا الذي خلقكم والجبلة الاولين "(1) وقال تعالى " ولقد أضل منكم جبلا كثيرا "(2) أي جماعات مختلفة مجتمعة أمثالكم والجبل أول الخلق جبله إذا خلقه الخلق الاول وهو أن يخلقه قطعة واحدة قبل أن يميز صورته ولهذا قال النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم " جبلت القلوب على حب من أحسن إليها " وذلك أن القلب قطعة من اللحم وذلك يرجع إلى معنى الغلظ.
604 الفرق بين الجبهة والجبين(3): الجهة: مسجد الرجل الذي يصيبه ندب السجود، والجبينان يكتنفانها: من كل جانب جبين.
قاله صاحب أدب الكتاب.(اللغات).
605 الفرق بين الجثة والشخص: أن الجثة أكثر ما تستعمل في الناس وهو شخص الانسان إذا كان قاعدا أو مضطجعا وأصله الجث وهو القطع، ومنه قوله تعالى " اجتثت من فوق الارض "(4) والمجثاث(5) الحديدة التي يقلع بها الفسيل ويقال للفسيل الجثيث فيسمى شخص القاعد جثة لقصره كأنه مقطوع.
606 الفرق بين الجحد والانكار: أن الجحد أخص من الانكار وذلك أن الجحد انكار الشئ الظاهر، والشاهد قوله تعالى " باياتنا يجحدون "(1) فجعل الجحد مما تدل عليه الآيات ولا يكون ذلك إلا ظاهرا وقال تعالى " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها "(2) فجعل الانكار للنعمة لان النعمة قد تكون خافية، ويجوز أن يقال الجحد هو انكار الشئ مع العلم به والشاهد قوله " وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم "(3) فجعل الجحد مع اليقين، والانكار يكون مع العلم وغير العلم.
607 الفرق بين قولك جحده وجحد به: أن قولك جحده يفيد أنه أنكره مع علمه به، وجحد به يفيد أنه جحد ما دل عليه وعلى هذا فسر قوله تعالى " وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم "(4) أي جحدوا ما دلت عليه من تصديق الرسل ونظير هذا قولك إذا تحدث الرجل بحديث كذبته وسميته كاذبا فالمقصود المحدث وإذا قلت كذبت به فمعناه كذبت بما جاء به فالمقصود هاهنا الحديث، وقال المبرد لا يكون الجحود إلا بما يعلمه الجاحد كما قال الله تعالى " فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون "(5).
608 الفرق بين الجحد والكذب:(1803).
609 الفرق بين الجحيم والحريق والسعير والنار:(1105).
610 الفرق بين الجدال والحجاج(1): الفرق بينهما أن المطلوب بالحجاج هو(2) ظهور الحجة.والمطلوب بالجدال: الرجوع عن المذهب، فإن أصله من الجدل، وهو شدة القتل، ومنه الاجدل لشدة قوته من بين الجوارح، ويؤيده قوله تعالى: " قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا "(3).وقوله تعالى: " وجادلهم بالتي هي أحسن "(4).وذلك أن دأب الانبياء عليهم السلام(5) كان ردع القوم عن المذاهب الباطلة، وإدخالهم في دين الله ببذل القوة والاجتهاد في إيراد الادلة والحجج.
هذا وقد يراد بالجدال مطلق المخاصمة، ومنه قوله تعالى: " فما أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة "(6).وقوله تعالى: " يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم "(7).وأما قوله تعالى: " فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط "(8)..الآية.
فقيل إنه قال للملائكة: بأي شئ استحقوا عذاب الاستئصال وهل ذلك واقع لا محالة أم هو تخويف لهم(9) ليرجعوا إلى الطاعة؟ وبأي شئ يهلكون؟ وكيف ينجي الله المؤمنين؟ فسمي ذلك السؤال المستقصي جدالا.
فالمراد: يجادل رسلنا وتلك المجادلة إنما كان من رقة قلبه رحمته وشدة رأفت عليه السلام *(1).وفي قوله تعالى: " إن ابراهيم لحليم أواه منيب "(2).
إشارة إلى هذا(3).(اللغات).
611 الفرق بين الجدال والمراء(4): قيل: هما بمعنى. غير أن المراء مذموم، لانه مخاصمة في الحق بعد ظهوره وليس كذلك الجدال.(اللغات).
612 الفرق بين الجد والانكماش:(329).
613 الفرق بين الجدة واليسار والغنى: أن الجدة كثرة المال فقط يقال رجل واجد أي كثير المال، والغنى يكون بالمال وغيره من القوة والمعونة وكل ما ينافي الحاجة، وقد غنى يغني غنى، وإستغنى طلب الغنى، ثم كثر حتى أستعمل بمعنى غنى، والغناء ممدودا من الصوت لامتاعه النفس كإمتاع الغنى، والمغاني المنازل للاستغناء بها في نزولها، والغانية الجارية لاستغنائها بجمالها عن الزينة، وأما اليسار فهو المقدار الذي تيسر معه المطلوب من المعاش فليس ينبئ عن الكثرة ألا ترى أنك تقول فلان تاجر موسر ولا تقول ملك موسر لان أكثر ما يمكله التاجر قليل في جنب ما يملكه الملك.
614 الفرق بين جدير به وحري به وخليق به وقمين به:(1746).
615 الفرق بين الجذل والسرور: أن الجذل هو السرور الثابت مأخوذ من قولك جاذل أي منتصب ثابت لا يبرح مكانه، وجذل كل شئ أصله، ورجل جذلان ولا يقال جاذل إلا ضرورة.
616 الفرق بين الجذم والاصل: أن جذم الشجرة حيث تقطع من أصلها، وأصله من الجذم وهو القطع فلا يستعمل الجذم فيما لا يصلح قطعه ألا ترى أنه يقال جذم الكوز وما أشبه ذلك فإن أستعمل في بعض المواضع مكان الاصل فعلى التشبيه.
617 الفرق بين الجرح والكسب: أن الجرح يفيد من جهة اللفظ أنه فعل بجارحة كما أن قولك عنته يفيد أنه من جهة اللفظ للاصابة بالعين، والكسب لا يفيد ذلك من جهة اللفظ.
618 الفرق بين الجرم والجسم: أن جرم الشئ هو خلقته التي خلق عليها يقال فلان صغير الجرم أي صغير من أصل الخلقة، أصل الجرم في العربية القطع كأنه قطع على الصغر أو الكبر، وقيل الجرم أيضا الكون والجرم الصوت أورد ذلك بعضهم وقال بعضهم الجرم إسم لجنس الاجسام وقيل الجرم الجسم المحدود والجسم هو الطويل العريض العميق وذلك أنه إذا زاد في طوله وعرضه وعمقه قيل إنه جسم وأجسم من غيره فلا تجئ المبالغة من لفظ إسم عند زيادة معنى إلا وذلك الاسم موضوع لما جاءت المبالغة من لفظ إسمه ألا ترى أنه لا يقال هو أقدر من غيره إلا والمعلومات له أجلى، وأما قولهم أمر جسين فمجاز ولو كان حقيقة لجاز في غير المبالغة فقيل أمر جسيم وكل ما لا يطلق إلا في موضع مخصوص فهو مجاز.
619 الفرق بين الجرم والذنب:(958).
620 الفرق بين الجزاء والشكر:(1209).
621 الفرق بين الجزاء والمقابلة:(2048).
622 الفرق بين الجزالة والشهامة: أن الجزالة أصلها شدة القطع تقول جزلت الشئ إذا قطعته بشدة وقيل حطب جزل إذا كان شديد القطع صلبا وإذا كان كذلك كان أبقى على النار فشبه به الرجل الذي تبقى قوته في الامور فسمي جزلا ولا يوصف الله به.
623 الفرق بين الجزء والبعض:(410).
624 الفرق بين الجزء من الجملة والسهم من الجملة: أن الجزء منها ما انقسمت عليه فالاثنان جزء من العشرة لانهما ينقسمان عليها والثلاثة ليست بجزء منها لانها لا تنقسم عليها وكل ذلك يسمى سهما منها كذا حكى بعضهم، والسهم في اللغة السدس كذا حكي عن ابن مسعود ولذلك قسمت عليه الدوانيق لانه هو العدد التام المساوي لجميع أجزائه، والجزء هو مقدار من مقدار كالقليل من الكثير إذا كان يستوعب فدرهم ودرهمان وثلاثة اجزاء الستة والستة تتم بأجزائها ولو قلت هذا من الثمانية لنقض لان أجزاء الثمانية هو واحد وإثنان وأربعة وليست ثلاثة بجزء من الثمانية لان الجزء ما يتم به العدد والثلاثة لا تتم بها الثمانية فلما كانت الستة هي العدد التام لجميع أجزائه وعليه قسمت الدوانيق فالسهم منه هو السدس لانه جزء العدد التام قالوا فإذا أوصى له بسهم من ماله فإنالسهم يقع على السدس ويقع على سهام الورثة وما يدخل في قسمد الميراث فأنصباء الورثة تسمى سهاما فتعطيه مثل أحسن سهام الورثة إذا كان أقل من السدس لانا لا نعطيه الزيادة على الاخس إلا بدلالة وإن كان أنقص من السدس نقصناه من السدس لانه يسمى سهما ولا تزيده على السدس لان السدس يعبر عنه بالسهم فلا نزيده عليه إلا بدلالة.
625 الفرق بين الجزء والسهم(1): الفرق بينهما أن السهم من الجملة ما ينقسم عليه، نحو الاثنين من العشرة.وقد يقال: الجزء لما لا ينقسم عليه، نحو الثلاثة من العشرة، ولا تنقسم العشرة عليها وإن كانت الثلاثة جزء من العشرة. قاله الطبرسي.وربما يخص الجزء بالعشر، وفرع عليه الفقهاء أنه لو أوصى بجزء من ماله انصرف إلى العشر، وقد وردت بذلك رواية عن طريق الاصحاب رضوان الله عليهم أجمعين(2) استئناسا بقوله تعالى: " ثم اجعل على كل جبل منهم جزء "(3) وكانت الجبال يومئذ عشرة.(اللغات)
626 الفرق بين الجسد والبدن:(371).
627 الفرق بين الجسد والطلل: أن الجسد يفيد الكثافة ولا يفيد الطلل والشخص ذلك وهو من قولك دم جاسد أي جامد، والجسد أيضا الدم بعينه قال النابغة: * دم أهريق على الانصاب من جسد * فيجوز أن يقال إنه سمي جسدا لما فيه من الدم فلهذا خص به الحيوان فيقال جسد الانسان وجسد الحمار ولا يقال جسد الخشبة كما يقال جرم الخشبة وإن قيل ذلك فعلى التقريب والاستعارة ويقال ثوب مجسد إذا كان يقوم من كثافة صبغه وقيل للزعفران جساد تشبيها. بحمرة الدم.
628 الفرق بين الجسر والقنطرة(1): القنطرة ما بينى على الماء، للعبور عليه، والجسر أعم منه، لانه يكون بناء وغير بناء.(اللغات)
629 الفرق بين الجسم والجرم:(618).
630 الفرق بين الجسم والشخص:(1185).
631 الفرق بين الجسم والشئ:(1233).
632 الفرق بين الجعل والعمل:(1517).
633 الفرق بين الجلالة والهيبة: أن الجلالة ما ذكرناه(2)، والهيبة خوف الاقدام على الشئ فلا يوصف الله بأنه يهاب كما لا يوصف بأنه لا يقدم عليه لان الاقدام هو الهجوم(3) من قدام فلا يوصف الله تعالى بأن له قداما ووراء، والهيبة هو أن يعظم في الصدور فيترك الهجوم عليه.
634 الفرق بين الجلالة والجلال(1): قال الراغب: الجلالة بالهاء عظم القدر والجلال بغير الهاء التناهي في ذلك، وخص بوصف الله تعالى، فقيل: ذو الجلال والاكرام، ولم يستعمل في غيره.(اللغات)
635 الفرق بين الجلادة والنفاذ: أن أصل الجلادة صلابة البدن ولهذا سمي الجلد جلدا لانه أصلب من اللحم وقيل الجليد لصلابته وقيل للرجل الصلب على الحوادث جلد وجليد من ذلك، وقد جالد قرنه وهما يجالدان إذا اشتد أحدهما على صاحبه، ويقال للارض الصلبة الجلد بتحريك اللام(2).
636 الفرق بين الجلد والشدة: أن الجلد صلابة البدن ومنه الجلد لانه أصلب من اللحم، والجلد الصلب من الارض وقيل يتضمن وقيل يتضمن الجلد معنى القوة والصبر ولا يقال لله جليد لذلك.
637 الفرق بين الجلوس والقعود(3): قد فرق بينهما بأن الجلوس: هو الانتقال من سفل إلى علو.والقعود: هو الانتقال من علو إلى أسفل. فعلى الاول يقال لمن هو نائم: اجلس، وعلى الثاني لمن هو قائم: اقعد. قيل: وقد يستعمل جلس بمعنى قعد، كما يقال
[13 / ب]جلس متربعا، قد متربعا(1)، وفي حديث القبر:(2) إذا وضع الميت في القبر يقعدانه، ويجوز أن يراد به الايقاظ تجوزا واتساعا.(اللغات).
638 الفرق بين الجماعة والبوش:(426).
639 الفرق بين الجماعة والثلة والحزب والزمرة والفوج:(1660).
640 الفرق بين الجماعة والشرذمة:(1193).
641 الفرق بين الجماعة والشيعة:(1236).
642 الفرق بين الجماعة والطائفة:(1328).
643 الفرق بين الجماعد والفئة:(1587).
644 الفرق بين الجماعة والفريق: أن الجماعة الثانية من جماعة أكثر منها تقول جاءني فريق من القوم، وفريق الخيل ما يفارق جمهورها في الحلبة فيخرج منها وفي مثل أسرع من فريق الخيل، والجماعة تقع على جميع ذلك.
645 الفرق بين الجماعة والملا:(2059).
646 الفرق بين الجمال والبهاء:(421).
647 الفرق بين الجمال والحسن: أن الجمال هو ما يشتهر ويرتفع به الانسان من الافعال والاخلاق ومن كثرة المال والجسم وليس هو من الحسن في شئ ألا ترى أنه يقال لك في هذا الامر جمال ولا يقال لك فيه حسن، وفي القرآن " ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون "(1) يعني الخيل والابل.والحسن في الاصل الصورة ثم أستعمل في الافعال والاخلاق: والجمال في الاصل للافعال والاخلاق والاحوال الظاهرة ثم أستعمل في الصور، وأصل الجمال في العربية العظم ومنه قيل الجملة لانها أعظم من التفاريق والجمل الحبل الغليظ والجمل سمي جملا لعظم خلقته، ومنه قيل للشحم جميل لعظم نفعه.
648 الفرق بين الجمال والسرور:(1101).
649 الفرق بين الجمال والنبل:(2136).
650 الفرق بين الجمع وأجمع:(60).
651 الفرق بين الجمع والتأليف: أن بعضهم قال لفظ التأليف في العربية يدل على الالصاق ولفظ الجمع لا يدل على لك ألا ترى أنك تقول جمعت بين القوم في المجلس فلا يدل ذلك على أنك ألصقت أحدهم بصاحبه ولا تقول ألفتهم بهذا المعنى وتقول فلان يؤلف بين الزانيين لما يكون من التزاق أحدهما بالآخر عند النكاح ولذلك لا يستعمل التأليف إلا في الاجسام، والجمع يستعمل في الاجسام والاعراض فيقال تجتمع في الجسم أعراض، ولا يقال تتألف فيه أعراض، ولهذا يستعار في القلوب لانها أجسام فيقال ألف بين القلوب كما قال الله تعالى " وألف بين قلوبهم "(1) ويقال جمع بين الاهواء ولا يقال ألف بين الاهواء لانها أعراض، وعندنا أن التأليف والالفة في العربية تفيد الموافقة، والجمع لا يفيد ذلك ألا ترى أن قولك تألف الشئ وألفته يفيد موافقة بعضه لبعض وقولك إجتمع الشئ وجمعته لا يفيد ذلك ولهذا قال تعالى " وألف بين قلوبهم " لانها اتفقت على المودة والمصافاة، ومنه قيل الالفان والاليفان لموافقة أحدهما صاحبه على المودة والتواصل والانسة، والتأليف عند المتكلمين ما يجب حلوله في محلين فإنما قيل يجب ليدخل فيه المعدوم، والاجتماع عندهم ما صار به الجوهر أن يحب لا قرب قريب منه، وقد يسمون التأليف مماسة وإجتماعا، وقال بعضهم الخشونة واللين والصقال يرجع إلى التأليف، وقال آخرون يرجع إلى ذهاب الجسم في جهات.
652 الفرق بين الجمع والحشر:(751).
653 الفرق بين الجمع والضم:(1321).
654 الفرق بين الجمع والكل:(1834).
655 الفرق بين الجم والكثير: أن الجم الكثير المجتمع ومنه قيل جمة البئر لاجتماعها وقال أهل اللغة جمة البئر الماء المجتمع فيها والجمة من الشعر سميت جمة لاجتماعها وأجممت الفرس إذا أرحته يتجمع قوته، وأجم الشئ إذا قرب كأنه قصد الاجتماع معك ويجوز أن يكون كثيرا غير مجتمع. 56 الفرق بين الجنس والصنف:(1291).
657 الفرق بين الجنس والضرب:(1308).
658 الفرق بين الجنس والقبيل: أن الجنس يقتضي الاتفاق، والقبيل لا يقتضيه ألا ترى أنك تقول اللون قبيل والطعم قبيل ولا يقال لذلك جنس ويقال السواد جنس والبياض جنس، ومن الكلام ما يبين قبيلا من قبيل وهو قولنا لون ومنه ما يبين جنسا من جنس وهو قولنا سواد.
659 الفرق بين الجنس والنوع: أن الجنس على قول بعض المتكلمين أعم من النوع قال لان الجنس هو الجملة المتفقة سواء كان مما يعقل أو من غير ما يعقل قال والنوع الجملة المتفقة من جنس ما لا يعقل قال ألا ترى أنه يقال الفاكهة نوع كما يقال جنس ولا يقال للانسان نوع، وقال غيره النوع ما يقع تحته أجناس بخلاف ما يقوله الفلاسفة أن الجنس أعم من النوع، وذلك أن العرب لا تفرق الاشياء كلها فتسميها بذلك وأصحابنا يقولون السواد جنس واللون نوع ويستعملون الجنس في نفس الذات فيقولون التأليف جنس واحد وهذا الشئ جنس الفعل والحركة ليست بجنس الفعل يريدون أنها كون على وجه ويقولون الكون جنس الفعل وإن كان متضادا لما كان لا يوجد إلا وهو كون ولا يقولون في العلم ذلك لانه قد يوجد وهو غير علم ويقولون في الاشياء المتماثلة أنها جنس واحد وهذا هو الصحيح.
660 الفرق بين الجنس والوجه: أن الجنس يقع على الذوات، والوجه يتناول الصفات يقال الجواهر جنس من الاشياء ولا يقال وجه منها وإنما يقال الشئ على وجوه أي على صفات.
661 الفرق بين الجن والشيطان:(1234).
662 الفرق بين الجهاد والغزو:(1544).
663 الفرق بين الجهة والجانب والناحية:(596).
664 الفرق بين الجهر والاظهار: أن الجهر عموم الاظهار والمبالغة فيه ألا ترى أنك إذا كشفت الامر للرجل والرجلين قلت أظهرته لهما ولا تقول جهرت به إلا إذا أظهرته للجماعة الكثيرة فيزول الشك ولهذا قالوا " أرنا الله جهرة "(1) أي عيانا لا شك معه، وأصله رفع الصوت يقال جهر بالقراءة إذا رفع صوته بها وفي القرآن " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها "(2) أي بقراءتك في صلاتك، وصوت جهير رفيع الصوت ولهذا يتعدى بالباء فيقال جهرت به كما تقول رفع صوته به لانه في معناه وهو في غير ذلك إستعارة، وأصل الجهر إظهار المعنى للنفس وإذا أخرج الشئ من وعاء أو بيت لم يكن ذلك جهرا وكان إظهارا، وقد يحصل الجهر نقيض الهمس لان المعنى يظهر للنفس بظهور الصوت.
665 الفرق بين الجهر والاعلان:(233).
666 الفرق بين الجهر والكشف:(1820).
7 الفرق بين الجهل والحمق:(799).
668 الفرق بين الجهل والظن: أن الجاهل يتصور نفسه بصورة العالم ولا يجوز خلاف ما يعتقده وإن كان قد يضطرب حاله فيه لانه غير ساكن النفس إليه، وليس كذلك الظان.
669 الفرق بين الجواد والندى:(2158).
670 الفرق بين الجواد والواسع:(2285).
671 الفرق بين الجوارح والاعضاء(1): الجوارح: أعضاء الانسان التي يكتسب بها، كيديه ورجليه.
قال تعالى: " ويعلم ما جرحتم "(2). أي كسبتم.والجوارح: الصوائد من السباع والطير، سميت بذلك لانها كواسب [14 / أ]بأنفسها.
قال تعالى: " وما علمتم من الجوارح "(3).
فكل جارحة عضو ولا ينعكس.(اللغات)
672 الفرق بين الجود والسخاء:(1088).
673 الفرق بين الجود والكرم: أن الجود هو الذي ذكرناه(4)، والكرم يتصرف على وجوه فيقال لله تعالى كريم ومعناه أنه عزيز وهو من صفات ذاته ومنه قوله تعالى " ما غرك بربك الكريم "(5) أي العزيز الذي لا يغلب، ويكون بمعنى الجواد المفضال فيكون من صفات فعله، ويقال رزق كريم إذا لم يكن فيه إمتهان أي كرم صاحبه، والكريم الحسن في قوله تعالى " من كل زوج كريم "(1) ومثله " وقل لهما قولا كريما "(2) أي حسنا والكريم بمعنى المفضل في قوله تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقاكم "(3) أي أفضلكم ومنه قوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم "(4) أي فضلناهم، والكريم أيضا السيد في قوله صلى الله عليه [وآله]وسلم " إذا أتاكم كريم قوم فاكرموه " أي سيد قوم، ويجوز أن يقال الكرم هو إعطاء الشئ عن طيب نفس قليلا كان أو كثيرا، والجود سعة العطاء ومنه سمي المطر الغزير الواسع جودا سواء كان عن طيب نفس أو لا، ويجوز أن يقال الكريم هو إعطاء من يريد إكرامه وإعزازه، والجواد قد يكون كذلك وقد لا يكون.
674 الفرق بين الجود والكرم(5): قيل في الفرق بينهما أن الجواد هو الذي يعطي مع السؤال.والكريم: الذي يعطي من غير سؤال.وقيل بالعكس.والحق: الاول، لما ورد في أدعية الصحيفة الشريفة:(6) " وأنت الجواد الكريم " ترقيا في الصفات العلية من الادنى إلى الاعلى.وقيل: الجود إفادة ما ينبغي لا لغرض(7) والكرم: إيثار الغير بالخير(1).(اللغات)
675 الفرق بين الجور والظلم: أن الجور خلاف الاستقامة في الحكم، وفي السيرة السلطانية تقول جار الحاكم في حكمه والسلطان في سيرته إذا فارق الاستقامة في ذلك، والظلم ضرر لا يستحق ولا يعقب عوضا سواء كان من سلطان أو حاكم أو غيرهما ألا ترى أن خيانة الدانق والدرهم تسمى ظلما ولا تسمى جورا فإن أخذ ذلك على وجه القهر أو الميل سمي جورا وهذا واضح، وأصل الظلم نقصان الحق، والجور العدول عن الحق من قولنا جار عن الطريق إذا عدل عنه وخلف بين النقيضين فقيل في نقيض الظلم الانصاف وهو إعطاء الحق على التمام، وفي نقيض الجور العدل وهو العدول بالفعل إلى الحق
*1* حرف الحاء
676 الفرق بين الحاجة والفقر: أن الحاجة هي النقصان ولهذا يقال الثوب يحتاج إلى خزمة وفلان يحتاج إلى عقل وذلك إذا كان ناقصا ولهذا قال المتكلمون الظلم لا يكون إلا من جهل أو حاجة أي من جهل بقبحه أو نقصان زاد جبره بظلم الغير، والفقر خلاف الغنى فأما قولهم فلان مفتقر إلى عقل فهو إستعارة ومحتاج إلى عقل حقيقة.
677 الفرق بين الحاجة والنقص:(2218).
678 الفرق بين الحاذر والحذر(1): قيل: الحاذر: الفاعل للحذر.والحذر: المطبوع على الحذر، فهو أبلغ.وقرئ بهما قوله تعالى: " وإنا لجميع حاذرون "(2).(اللغات).
679 الفرق بين الحاضر والشاهد:(1164).
680 الفرق بين حاق ونزل:(2161).
681 الفرق بين الحاكم والحكم:(779).
682 الفرق بين الحال والبال: أن قولنا للقلب بال يفيد أنه موضع الذكر والقلب يفيد التقلب بالافكار والعزوم على ما ذكرنا(1).
683 الفرق بين الحال والشان:(1163).
684 الفرق بين الحال والصفة:(1272).
685 الفرق بين قولك لا يحبه وقولك يبغضه: أن قولك لا يحبه أبلغ من حيث يتوهم إذا قال يبغضه إنه يبغضه من وجه ويحبه من وجه كما إذا قلت يجهله جاز أن يجهله من وجه ويعلمه من وجه وإذا قلت لا يعلمه لم يحتمل الوجهين.
الفرق بين الحب والود: أن الحب يكون فيما يوجبه ميل الطباع والحكمة جميعا والود من جهة ميل الطباع فقط ألا ترى أنك تقول أحب فلانا وأوده وتقول أحب الصلاة ولا تقول أود الصلاة وتقول أود أن ذاك كان لي إذا تمنيت وداده وأود الرجل ودا ومودة والود والوديد مثل الحب وهو الحبيب.
687 الفرق بين الحبس والحصر:(754).
688 الفرق بين الحبور والسرور: أن الحبور هي النعمة الحسنة من قولك حبرت الثوب إذا حسنته وفسر قوله تعالى " في روضة يحبرون "(2) أي تنعمون وإنما يسمى السرور حبورا لانه يكون مع النعمة الحسنة، وقيل في المثل: ما من دار ملئت حبرة إلا ستملا عبرة قالوا لحبرة هاهنا السرور والعبرة الحزن، وقال العجاج: الحمد لله الذي أعطى الحبر * هو إلى الحق ان المولى شكر وقال الفراء: الحبور الكرامة، وعندنا أن هذا على جهة الاستعارة، والاصل فيه النعمة الحسنة ومنه قولهم للعالم حبر لانه حبر بأحسن الاخلاق، والمداد حبر لانه يحسن الكتب.
689 الفرق بين الحبور والسرور(1): قيل: السرور: انبساط القلب لنيل محبوب أو توقعه.والحبور: السرور الذي يظهر في الوجه أثره، فهو أشد السرور، ولذا خاطب سبحانه أهل الجنة بقوله: " ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون "(2).(اللغات)
690 الفرق بين الحتم والفرض: أن الحتم إمضاء الحكم على التوكيد والاحكام يقال حتم الله كذا وكذا وقضاه قضاء حتما أي حكم به حكما مؤكدا وليس هو من الفرض والايجاب في شي ء لان الفرض والايجاب يكونان في الاوامر والحتم يكون في الاحكام والاقضية وإنما قيل للفرض فرض حتم على جهة الاستعارة والمراد أنه لا يرد كما أن الحكم الحتم لا يرد والشاهد أن العرب تسمي الغراب حاتما لانه يحتم عندهم بالفراق أي يقضي به وليس يريدون أنه يفرض ذلك أو يوجبه.
691 الفرق بين الحث والحض(3): قال الخليل: الحث يكون في السير والسوق، والحض يكون فبما عداهما نحو قوله تعالى: " ولا يحض على طعام المسكين "(1).(اللغات).
692 الفرق بين الحجاج والجدا:(610).
693 الفرق بين الحجا والعقل: أن الحجا هو ثبات العقل من قولهم تحجي بالمكان إذا قام به.
694 الفرق بين الحجاب والستر والغطاء: أنك تقول حجبني فلان عن كذا ولا تقول سترني عنه ولا غطاني، وتقول إحتجبت بشئ كما تقول تسترت به فالحجاب هو المانع والممنوع به والستر هو المستور به، ويجوز أن يقال حجاب الشئ ما قصد ستره ألا ترى أنك لا تقول لمن منع غيره من الدخول إلى الرئيس داره من غير قصد المنع له أنه حجبه، وإنما يقال حجبه إذا قصد منعه ولا تقول إحتجبت بالبيت إلا إذا قصدت منع غيرك عن مشاهدتك ألا ترى أنك إذا جلست في البيت ولم تقصد ذلك لم تقل إنك قد إحتجبت.وفرق آخر أن الستر لا يمنع من الدخول على المستور والحجاب يمنع.
695 الفرق بين الحجة والدلالة:(911).
696 الفرق بين الحجة والسنة: أن الحجة تفيد أنها يحج فيها والحجة المرة الواحدة من حج يحج والحجة فعلة مثل الجلسة والقعدة ثم سميت بها السنة كما يسمى الشئ بإسم ما يكون فيه.
697 الفرق بين الحج والقصد: أن الحج هو القصد على إستقامة ومن ثم سمي قصد البيت حجا لان من يقصد زيارة البيت لا يعدل عنه إلى غيره ومنه قيل للطريق المستقيم محجة والحجة فعلة من ذلك لانه قصد إلى إستقامة رد الفرع إلى الاصل.
698 الفرق بين الحدث والخبث(1): الحدث: هو الاثر الحاصل للمكلف، وشبهه عند عروض أحد أسباب الوضوء، والغسل المانع من الصلاة، المتوقف رفعه على النية.والخبث: هو النجس.وفرق بينهما بأن الحدث ما افتقر إلى النية، والخبث ما لا يفتقر إليها، وأن الاول ما لا يدرك بالحس، والثاني ما يدرك به.(اللغات).
699 الفرق بين الحد والاسم: أن الحد يوجب المعرفة بالمحدود من غير الوجه المذكور في المسألة عنه فيجمع للسائل المعرفة من وجهين.وفرق آخر وهو أنه قد يكون في الاسماء مشترك وغير مشترك مما يقع الالتباس فيه بين المتجادلين فإذا توافقا على الحد زال ذلك.وفرق آخر وهو أنه قد يكون مما يقع عليه الاسم ما هو مشكل فإذا جاء الحد زال ذلك.
مثاله قول النحويين الاسم والفعل والحرف.وفي ذلك إشكال فإذا جاء الحد أبان.وفرق آخر وهو أن الاسم يستعمل على وجه الاستعارة والحقيقة فإذا جاء الحد بين ذلك وميزه.
700 الفرق بين الحد والحقيقة: أن الحد ما أبان الشئ وفصله من أقرب الاشياء بحيث منع من مخالطة غيره له وأصله في العربية المنع.والحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصله اللغة والشاهد أنها مقتضية المجاز وليس المجاز إلا قولا فلا يجوز أن يكون ما يناقضه إلا قولا.ومثل ذلك الصدق لما كان قولا كان نقيضه وهو الكذب قولا ثم يسمى ما يعبر عنه بالحقيقة وهو الذات حقيقة مجازا فهي على الوجهين مفارقة للحد مفارقة بينة.والفرق بينهما أيضا أن الحد لا يكون إلا لما له غير يجمعه واياه جنس قد فصل بالحد بينه وبينه.والحقيقة تكون كذلك ولما ليس له غير كقولنا شئ والشئ لا حد له من حيث هو شئ وذلك أن الحد هو المانع لمحدود من الاختلاط بغيره والشئ لا غير له ولو كان له غير لما كان شيئا كما أن غير اللون ليس بلون فتقول ما حقيقة الشئ ولا تقول ما حد الشئ.وفرق آخر وهو أن العلم بالحد هو علم به وبما يميزه والعلم بالحقيقة علم بذاتها.
701 الفرق بين الحد والرسم: أن الحد اتم ما يكون من البيان عن المحدود. والرسم مثل السمة يخبر به حيث يعسر التحديد. ولا بد للحد من الاشعار بالاصل إذا أمكن ذلك فيه والرسم غير محتاج إلى ذلك.وأصل الرسم في اللغة العلامة ومنه رسوم الديار. وفرق المنطقيون بين الرسم والحد فقالوا الحد مأخوذ من طبيعة الشئ والرسم من أعراضه.
702 الفرق بين ما حده وما هو:(2269).
703 الفرق بين الحد والعاقبة والنهاية:(2229).
704 الفرق بين الحدوث والاحداث:(66).
705 الفرق بين الحديث والخبر:(828).
706 الفرق بين الحديث والقصص:(1732).
707 الفرق بين الحذر والاحتراز:(63).
708 الفرق بين الحذر والحاذر:(678).
709 الفرق بين الحذر والخشية والخوف والفزع:(883).
710 الفرق بين الحذف والاقتصار: أن الحذف لابد فيه من خلف ليستغني به عن المحذوف، والاقتصار تعليق القول بما يحتاج إليه من المعنى دون غيره مما يستغني عنه، والحذف إسقاط شئ من الكلام وليس كذلك الاقتصار.
711 الفرق بين الحذف والاختصار(1): الحذف يتعلق بالالفاظ: وهو أن يأتي بلفظ تقضى غيره، ويتعلق به ولا يستقل(2) بنفسه، ويكون في الموجود دلالة المحذوف، فيقتصر عليه طلب لاختصار، كقوله تعالى: " واسأل القرية "(3) أي: أهل القرية.
فإن السؤال يتعلق بأهلها، والقرية تدل على المحذوف.وأما الاختصار: فيرجع إلى المعاني، وهو أن يؤتى بلفظ مفيد لمعان كثيرة لو غير بغيره، لاحتاج إلى أكثر من ذلك اللفظ، كقوله تعالى في قصة يوسف: " أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون "(1) فأرسلوه، فأبى يوسف، فقال: أيها الصديق ! وكقوله تعالى: " اضرب بعصاك الحجر فانفجرت "(2).
المعنى: فضربها، فانفجرت.وعلى هذا فبين الحذف والاختصار عموم وخصوص، فكل حذف اختصار، وليس كل اختصار حذفا.(اللغات).
712 الفرق بين الحذق والفطنة والكيس:(1849).
713 الفرق بين الحراسة والحفظ: أن الحراسة حفظ مستمر، ولهذا سمي الحارس حارسا لانه يحرس في الليل كله أو لان ذلك صناعته فهو يديم فعله، وإشتقاقه من الحرس وهو الدهر والحراسة هو أن يصرف الآفات عن الشئ قبل أن تصيبه صرفا مستمرا فاذا أصابته فصرفها عنه سمي ذلك تخليصا وهو مصدر والاسم الخلاص ويقال حرس الله عليك النعمة أي صرف عنها الآفة صرفا مستمرا والحفظ لا يتضمن معنى الاستمرار وقد حفظ الشئ وهو حافظ والحفيظ مبالغة وقالوا الحفيظ في أسماء الله بمعنى العليم والشهيد فتأويله الذي لا يعزب عنه الشئ، وأصله أن الحافظ للشئ عالم به في أكثر الاحوال إذا كان من خفيت عليه أحواله لا يتأتى له حفظه، قال أبوهلال أيده الله تعالى: والحفيظ بمعنى عليم توسع ألا ترى أنه لا يقال إن الله حافظ لقولنا وقدامنا علىمعنى قولنا فلان يحفظ القرآن ولو كان حقيقة لجري في باب العلم كله.
714 الفرق بين الحرام والسحت: أن السحت مبالغة في صفة الحرام، ولهذا يقال حرام سحت ولايقال سحت حرام، وقيل السحت يفيد أنه حرام ظاهر فقولنا حرام لا يفيد أنه سحت وقولنا سحت يفيد أنه حرام ولا يجوز أن يقال إن السحت الحرام الذي يستأصل الطاعات من قولنا سحته إذا إستأصلته، ويجوز أن يكون السحت الحرام الذي لا بركة له فكأنه مستأصل، ويجوز أن يكون المراد به أنه يستأصل صاحبه.
715 الفرق بين الحرام والمحظور:(1962).
716 الفرق بين الحرث والزرع(1): الفرق بينهما أن الحرث: بذر الحب من الطعام في الارض.والزرع: نبته نباتا إلى أن يبلغ.ويؤيده قوله تعالى: " أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون "(2).
حيث أسند الحرث إلى العباد، والزرع إلى نفسه سبحانه وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: " لا يقولن أحدكم زرعت، وليقل حرثت ".وهو يرشد إلى ما ذكرناه(3).وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما.(اللغات).
717 الفرق بين الحرج والضيق: أن الحرج ضيق لا منفذ فيه مأخوذ من الحرجة وهي الشجر الملتف حتى لا يمكن الدخول فيه ولا الخروج منه
ولهذا جاء بمعنى الشك في قوله تعالى " ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت "(1) أي شكا لان الشاك في الامر لا ينفذ فيه ومثله " فلا يكن في صدرك حرج منه "(2) وليس كل ما خاطب به النبي صلى الله عليه [وآله]وسلم والمؤمنين أرادهم به ألا ترى إلى قوله " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى "(3) والقصاص في العمد فكأنه أثبت لهم الايمان مع قتل العمد وقتل العمد يبطل الايمان وإنما أراد أن يعلمهم الحكم فيمن يستوجب ذلك ونحوه قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة "(4) وقد تكلمنا في هذا الحرف في كتاب تصحيح الوجوه والنظائر بأكثر من هذا ومما قلنا قال بعض المفسرين في قوله تعالى " وما جعل عليكم في الدين من حرج "(5) أنه أراد ضيقا لا مخرج منه وذلك أنه يتخلص من الذنب بالتوبة فالتوبة مخرج وترك ما يصعب فعله على الانسان بالرخص ويحتج به فيما أختلف فيه من الحوادث فقيل إن ما أدى إلى الضيق فهو منفي وما أوجب التوسعة فهو أولى.
718 الفرق بين الحرد والغضب: أن الحرد هو أن يغضب الانسان فيبعد عن من غضب عليه وهو من قولك كوكب حريد أي بعيد عن الكواكب وحي حريد أي بعيد المحل، ولهذا لا يوصف الله تعالى بالحرد وهو الحرد بالاسكان ولا يقال حرد بالتحريك وإنما الحرد إسترخاء يكون في أيدي الابل جمل أحرد وناقة حرداء، ويجوز أن يقال أن الحرد هو القصد وهو أن يبلغ في الغضب أبعد غاية.
719 الفرق بين الحرد والقصد: أن الحرد قصد الشئ من بعد، وأصله من قولك رجل حريد المحل إذا لم يخالط الناس ولم يزل معهم وكوكب حريد منتح عن الكواكب وفي القرآن " وغدوا على حرد قادرين "(1) والمراد أنهم قصدوا أمرا بعيدا وذلك أن الله أهلك ثمرتهم بعد الانتفاع بها.
720 الفرق بين الحرص والطمع(2): قيل: الحرص أشد الطمع، وعليه جرى قوله تعالى: " أفتطمعون أن يؤمنوا لكم "(3).
لان الخطاب فيه للمؤمنين.وقوله سبحانه: " إن تحرص على هداهم "(4).
فإن الخطاب فيه مقصور على النبي صلى الله عليه وآله.ولا شك أن رغبته صلى الله عليه وآله في إسلامهم وهدايتهم كان أشد(5) واكثر من رغبة المؤمنين المشاركين له في الخطاب الاول في ذلك.(اللغات)
721 الفرق بين الحرف والحرمان:(725).
722 الفرق بين الحركة والاضطراب:(203).
723 الفرق بين الحركة والسكون:(113).
724 الفرق بين الحركة والنقلة:(2219).
725 الفرق بين الحرمان والحرف: أن الحرمان عدم الظفر بالمطلوب عند السؤال يقال سأله فحرمه، والحرف عدم الوصول إلى المنافع من جهة الصنائع يقال للرجل إذا لم يصل إلى إحراز المنافع في صناعته إنه محارف وقد يجعل المحروم خلاف المرزوق في الجملة فيقال هذا محروم وهذا مرزوق.
726 الفرق بين الحزم والعزم:(1436).
727 الفرق بين قولك حري به وجدير به خليق به وقمين به:(1746).
728 الفرق بين الحريق والجحيم والسعير والنار:(1105).
729 الفرق بين الحزب والثلة والجماعة والزمرة والفوج:(1660).
730 الفرق بين الحزن والبث: أن قولنا الحزن يفيد غلظ الهم، وقولنا البث يفيد أنه ينبث ولا ينكتم من قولك أبثثته ما عندي وبثثته إذا أعلمته إياه، وأصل الكلمة كثرة التفريق ومنه قوله تعالى " كالفراش المبثوث "(1) وقال تعالى " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله "(2) فعطف البث على الحزن لما بينهما من الفرق في المعنى وهو ما ذكرناه.
" اشارة بهذا العدد.
731 الفرق بين الحزن والبث(3): قيل: البث أشد الحزن، الذي لا يصبر عليه صاحبه، حتى يبثه أو يشكوه.والحزن: أشد الهم.وقيل: البث: ما أبداه الانسان، والحزن: ما أخفاه، لان الحزن مستكن في القلب، والبث: ما بث وأظهر وكل شئ فرقته فقد بثثته.ومنه قوله تعالى: " وبث فيها من كل دابة "(1).
فالبث غير الحزن.وقيل: هما بمعنى، وقوله تعالى: " إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله "(2) من عطف الشئ على رديفه.(اللغات).
732 الفرق بين الحزن والكآبة:(1772).
733 الفرق بين الحزن والكرب: أن الحزن تكاثف الغم وغلظه مأخوذ من الارض الحزن وهو الغليظ الصلب، والكرب تكاثف الغم مع ضيق الصدر ولهذا يقال لليوم الحار يوم كرب أي كرب من فيه وقد كرب الرجل وهو مكروب وقد كربه إذا غمه وضيق صدره.
734 الفرق بين الحسبان والظن:(1375).
735 الفرق بين الحسبان والزعم(3): الفرق بينهما أن الحسبان لا يكون إلا باطلا. قال تعالى: " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون "(4).والزعم قد يكون حقا، وقد يكون باطلا، قال الشاعر:
[14 / ب]
على الله أرزاق العباد كما زعم !
يقول هلكنا إن هلكت وإنما
فإن هذا الزعم حق.(اللغات).
736 الفرق بين الحسد والغبط:(1536).
737 الفرق بين الحسرة والاسف والغم: أن الحسرة غم يتجدد لفوت فائدة فليس كل غم حسرة.والاسف حسرة معها غضب أو غيظ والآسف الغضبان المتلهف على الشئ ثم كثر ذلك حتى جاء في معنى الغضب وحده في قوله تعالى " فلما آسفونا إنتقمنا منهم "(1) أي أغضبونا، وإستعمال الغضب في صفات الله تعالى مجاز وحقيقته إيجاب العقاب للمغضوب عليه.
738 الفرق بين قولنا حس يحس وبين قولنا درك يدرك: أن الصفة بحس مضمنة بالحاسة والصفة تدرك مطلقة، والحاسة إسم لما يقع به إدراك شئ مخصوص ولذلك قلنا الحواس أربع السمع والبصر والذوق والشم، وإدراك الحرارة والبرودة لا تختص بآلة والله تعالى لم يزل مدركا بمعنى أنه لم يزل عالما وهو مدرك للطعم والرائحة لانه مبين لذلك من وجه يصح أن يتبين منه لنفسه، ولا يصح أن يقال إنه يشم ويذوق لان الشم ملابسة المشموم للانف، والذوق ملابسة المذوق للفم، ودليل ذلك قولك شممته فلم أجد له رائحة وذقته فلم أجد له طعما، ولا يقال إن الله يحس بمعنى أنه يرى ويسمع إذ قولنا يحس يقتضي حاسة.
739 الفرق بين الحس والعلم: أن الحس هو أول العلم ومنه قوله تعالى " فلما
أحس عيسى منهم الكفر "(1) أي علمه في أول وهلة، ولهذا لا يجوز أن يقال إن الانسان يحس بوجود نفسه، قلنا وتسمية العلم حسا وإحساسا مجاز ويسمى بذلك لانه يقع مع الاحساس والاحساس من قبيل الادراك، والآلات التي يدرك بها حواس كالعين والاذن والانف والفم، والقلب ليس من الحواس لان العلم الذي يختص به ليس بإدراك وإذا لم يكن العلم إدراكا لم يكن محله حاسة، وسميت الحاسة حاسة على النسب لا على الفعل لانه لا يقال منه حسست وإنما يقال أحسستهم إذا أبدتهم قتلا مستأصلا، وحقيقته أنك تأتي على إحساسهم فلا تبقي لهم حسا.
740 الفرق بين الحسن والبهجة:(424).
741 الفرق بين الحسن والجمال:(647).
742 الفرق بين الحسنة والحسن: أن الحسنة هي الاعلى في الحسن لان الهاء داخلة للمبالغة فلذلك قلنا إن الحسنة تدخل فيها الفروض والنوافل ولا يدخل فيها المباح وإن كان حسنا لان المباح لا يستحق عليه الثواب ولا الحمد ولذلك رغب في الحسنة وكانت طاعة فيه المباح لان كل مباح حسن ولكنه لا ثواب فيه ولا حمد فليس هو بحسنة.
743 الفرق بين الحسن والحسنة:(742).
744 الفرق بين الحسن والصباحة:(1239). 745 الفرق بين الحسن والعدل: أن الحسن ما كان القادر عليه فعله ولا يتعلق بنفع واحد أو ضره والعدل حسن يتعلق بنفع زيد أو ضر غيره ألا ترى أنه يقال إن أكل الحلال حسن وشرب المباح حسن وليس ذلك بعدل.
746 الفرق بين قولنا يحسن وبين قولنا يعلم: أن قولنا فلان يحسن كذا بمعنى يعلمه مجازا، وأصله فيما يأتي الفعل الحسن ألا ترى أنه لا يجئ له مصدر إذا كان بمعنى العلم البتة فقولنا فلان يحسن الكتابة معناه أنه يأتي بها حسنة من غير توقف وإحتباس، ثم كثر ذلك حتى صار كأنه العلم وليس به.
747 الفرق بين الحسن والقسامة:(1719).
748 الفرق بين الحسن والمباح:(1907).
749 الفرق بين الحسن والوسامة:(2308).
750 الفرق بين الحسن والوضاءة:(2317).
751 الفرق بين الحشر والجمع: أن الحشر هو الجمع مع السوق، والشاهد قوله تعالى " وابعث في المدائن حاشرين "(1) أي إبعث من يجمع السحرة ويسوقهم إليك، ومنه يوم الحشر لان الخلق يجمعون فيه ويساقون إلى الموقف، وقال صاحب المفصل: لا يكون الحشر إلا في المكروه، وليس كما قال لان الله تعالى يقول " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا "(2) وتقول القياس جمع بين مشتبهين يدل الاول على صحة الثاني ولا يقال في ذلك حشر وإنما يقال الحشر فيما يصح فيه السوق على ما ذكرنا وأقل الجمع عند شيوخنا ثلاثة، وكذلك هو عند الفقهاء، وقال بعضهم إثنان وإحتج بأنه مشتق من أجتماع شئ إلى شئ وهذا وإن كان صحيحا فإنه قد خص به شئ بعينه، كما أن قولنا دابة وإن كان يوجب إشتقاقه إن جرى على كل مادب فإنه قد خص به شئ بعينه فاما قوله عليه الصلاة والسلام " الاثنان فما فوقهما جماعة " فان ذلك ورد في الحكم لا في تعليم الاسم لان كلامه صلى الله عليه [وآله]وسلم يجب أن يحمل على ما يستفاد من جهته دون ما يصح أن يعلم من جهته، وأما قوله تعالى " هذان خصمان إختصموا "(1) وقوله تعالى " وكنا لحكمهم شاهدين "(2) يعني داود وسليمان عليهما السلام فإن ذلك مجاز كقوله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "(3) ولو كان لفظ الجمع حقيقة في الاثنين لعقل منه الاثنان كما يعقل منه الثلاثون، وإذا كان قول الرجل رأيت الرجال لا يفهم منه إلا ثلاثة علمنا أن قول الخصم باطل.
752 الفرق بين الحشر والنشر(4): الحشر لغة: إخراج الجماعة عن مقرهم، وإزعاجهم، وسوقهم إلى الحرب، ونحوها.
ثم خص في عرف الشرع عند الاطلاق بإخراج الموتى عن قبورهم، وسوقهم إلى الموقف للحساب والجزاء. قال الراغب: لا يقال: الحشر إلا للجماعة(1).
قلت: هذا في أصل اللغة وإلا فقد يستعمل في الواجد والاثنين.ومنه دعاء الصحيفة الشريفة(2): " وارحمني في حشري ونشري ".والنشر إحياء الميت بعد موته.ومنه قوله تعالى: " ثم إذا شاء أنشره "(3) أي أحياه.(اللغات).
753 الفرق بين الحصر والاحصار:(76).
754 الفرق بين الحصر والحبس: أن الحصر هو الحبس مع التضييق يقال حصرهم في البلد لانه إذا قعل ذلك فقد منعهم عن الانفساخ في الرعي والتصرف في الامور ويقال حبس الرجل عن حاجته وفي الحبس إذا منعه عن التصرف فيها، ولا يقال حصر في هذا المعنى دون أن يضيق عليه وهو في حصار أي ضيق، والحصر إحتباس النجو كأنه من ضيق المخرج كذا قال أهل اللغة ويجوز أن يقال إن الحبس يكون لمن تمكنت منه والحصر لمن لم تتمكن منه وذلك أنك إذا حاصرت أهل بلد في البلد فإنك لم تتمكن منهم وإنما تتوصل بالحصر إلى التمكن منهم والحصر في هذا سبب التمكن والحبس يكون بعد التمكن.
755 الفرق بين الحصر والصد(4): هما بمعنى المنع، لكن اصطلح الفقهاء بتسميته: الممنوع عن الحج بالمرض محصورا، والممنوع بالعدو مصدودا.(اللغات).
756 الفرق بين الحصة والنصيب: أن بعضهم قال إن الحصة هي النصيب الذي بين وكشفت وجوهه وزالت الشبهة عنه وأصلها من الحصص وهو أن يحص الشعر عن مقدم الرأس حتى ينكشف، ومنه قول ابن الاسكت: قد حصت البيضة رأسي فما أطعم نوما غير تهجاع وفي القرآن " الآن حصحص الحق "(1) ولهذا يكتب أصحاب الشروط حصته من الدار كذا ولا يكتبون نصيبه لان ما تتضمنه الحصة من معنى التبيين والكشف لا يتضمنه النصيب، وعندنا أن الحصة هي ما ثبت للانسان وكل شئ حركته لتثبته فقد حصحصته وهذه حصتي أي ما ثبت لي وحصته من الدار ما ثبت له منها وليس يقتضي أن يكون عن مقاسمة كما يقتضي ذلك النصيب.
757 الفرق بين الحض والحث:(691).
758 الفرق بين الحظ والرزق:(999).
759 الفرق بين الحظ والقسم:(1722).
760 الفرق بين الحظ والنصيب:(2177).
761 الفرق بين الحفظ والحراسة:(713).
762 الفرق بين الحفظ والحماية:(794).
763 الفرق بين الحفظ والرعاية: أن نقيض الحفظ الاضاعة ونقيض الرعاية الاهمال ولهذا يقال للماشية إذا لم يكن لها راع همل، والاهمال هو ما يؤدي إلى الضياع فعلى هذا يكون الحفظ صرف المكاره عن الشئ لئلا يهلك، والرعاية فعل السبب الذي يصرف المكاره عنه ومن ثم يقال فلان يرعى العهود بينه وبين فلان أي يحفظ الاسباب التي تبقى معها تلك العهود ومنه راعي المواشي لتفقده امورها ونفي الاسباب التي يخشى عليها الضياع منها.
فأما قولهم للساهر أنه يرعى النجوم فهو تشبيه براعي المواشي لانه يراقبها كما يراقب الراعي مواشيه.
764 الفرق بين الحفظ والضبط:(1302).
765 الفرق بين الحفظ والعلم: أن الحفظ هو العلم بالمسموعات دون غيره من المعلومات ألا ترى أن أحدا لا يقول حفظت أن زيدا في البيت وإنما استعمل ذلك في الكلام ولا يقال للعلم بالمشاهدات حفظ، ويجوز أن يقال إن الحفظ هو العلم بالشئ حالا بعد حال من غير أن يخلله جهل أو نسيان، ولهذا سمي حفاظ القرآن حفاظا ولا يوصف الله بالحفظ لذلك.
766 الفرق بين الحفظ والكلاءة:(1828).
767 الفرق بين الحفيظ والرقيب:(1025).
768 الفرق بين الحقبة والزمان: أن الحقبة إسم للسنة إلا أنها تفيد غير ما تفيده السنة وذلك أن السنة تفيد أنها جمع شهور والحقبة تفيد أنها ظرف لاعمال ولامور تجري فيها مأخوذة من الحقيبة وهي ضرب من الظروف تتخذ من الادم يجعل الراكب فيها متاعه وتشد خلف رحله أو سرجه.وأما البرهة فبعض الدهر ألا ترى أنه يقال برهة من الدهر كما يقال قطعة من الدهر وقال بعضهم هي فارسية معربة.
769 الفرق بين الحق والحقيقة:(776).
770 الفرق بين قولنا يحق له العبادة وقولنا يستحق العبادة: أن قولنا يحق له العبادة يفيد أنه على صفة يصح أنه منعم، وقولنا يستحق يفيد أنه قد أنعم واستحق وذلك أن الاستحقاق مضمن بما يستحق لاجله.
771 الفرق بين قولنا يستحق العبادة وقولنا يحق له العبادة:(770).
772 الفرق بين الحق والصدق: أن الحق أعم لانه وقوع الشئ في موقعه الذي هو أولى به، والصدق الاخبار عن الشئ على ما هو به، والحق يكون إخبارا وغير إخبار.
773 الفرق بين الحق والصدق(1): الحق في اللغة: هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره من حق الشئ، يحق، إذا ثبت ووجب(2).وفي اصطلاح أهل المعاني: الحكم المطابق للواقع، يطلق على الاقوال والعقائد، والاديان، والمذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله الباطل. وأما الصدق، فقد شاع في الاقوال خاصة، ويقابله الكذب.وقد يفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع وفي الصدق من جانب الحكم، فمعنى صدق الحكم مطابقته للواقع.ومعنى حقيته: مطابقة الواقع إياه، وقد يطلق الحق على الموجد للشئ(1)، وعلى الحكمة، ولما يوجد عليه، كما يقال: الله: حق(2)، وكلمته: حق.وقد يراد به الاقبال على الله تعالى بلزوم الاعمال الصالحة المطابقة للعقائد المطابقة للواقع، وبالباطل: الالتفات عنه إلى غير ذلك مما لا يجدي نفعا في الآخرة.(اللغات).
774 الفرق بين الحقير والصغير: أن الحقير من كل شئ ما نقص عن المقدار المعهود لجنسه يقال هذه دجاجة حقيرة إذا كانت ناقصة الخلق عن مقادير الدجاج ويكون الصغر في السن وفي الحجم تقول طفل صغير وحجر صغير ولا يقال حجر حقير لان الحجارة ليس لها قدر معلوم فإذا نقص شئ منها عنه سمي حقيرا كما أن الدجاج والحجل وما أشبهها لها أقدار معلومة فإذا نقص شئ من جملتها عنه سمي حقيرا، والصغير يكون صغيرا بالاصافة إلى ما هو أكبر منه وسواء كان من جنسه أو لا فالكوز صغير بالاضافة إلى الجرة والجمل صغير بالاضافة إلى الفيل ولا يقال للجمل صغير على الاطلاق وإنما يقال هو صغير بجنب الفيل.
775 الفرق بين الحقيقة والحد:(700).
776 الفرق بين الحقيقة والحق: أن الحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصل اللغة حسنا كان أو قبيحا والحق ما وضع موضعه من الحكمة فلا يكون إلا حسنا وإنما شملهما إسم التحقيق لاشتراكهما في وضع الشئ منهما موضعه من اللغة والحكمة.
777 الفرق بين الحقيقة والذات:(935).
778 الفرق بين الحقيقة والمعنى:(2039).
779 الفرق بين الحكم والحاكم: أن الحكم يقتضي أنه أهل أن يتحاكم إليه، والحاكم الذي من شأنه أن يحكم.
فالصفة بالحكم أمدح وذلك أن صفة حاكم جار على الفعل فقد يحكم الحاكم بغير الصواب فأما من يستحق الصفة بحكم فلا يحكم إلا بالصواب لانه صفة تعظيم ومدح.
780 الفرق بين الحكم والقضاء:(1734).
781 الفرق بين الحكيم والعالم: أن الحكيم على ثلاثة أوجه أحدهما بمعنى المحكم مثل البديع بمعنى المبدع والسميع بمعنى المسمع، والاخر بمعنى محكم وفي القرآن " فيها يفرق كل أمر حكيم "(1) أي محكم، وإذا وصف الله تعالى بالحكمة من هذا الوجه كان ذلك من صفات فعله، والثالث الحكيم بمعنى العالم بأحكام الامور فالصفة به أخص من الصفة بعالم، وإذا وصف الله به على هذا الوجه فهو من صفات ذاته.
782 الفرق بين الحلال والطيب(2): قال بعض أصحابنا: الحلال والطيب وإن كانا(1) متقاربين، بل متساويين في اللغة، إلا أن المستفاد من الاخبار أن بينهما فرقا في عرف الائمة عليهم السلام.انتهى.وكان الفرق هو أن الطيب: ما هو طيب في ظاهر الشرع سواء كان طيبا في الواقع أم لا.والحلال: ما هو حلال وطيب(2) في الواقع لم تعرضه النجاسة والخباثة قطعا، ولم تتناوله أيدي المتغلبة أصلا.وقد ورد أنه قوت الانبياء عليهم السلام، وأنه نادر جدا، وأما ما وقع من طلبه في بعض الادعية فالمراد به ما هو بمعنى الطيب.
* وهذا ولا يخفى أن الغالب استعمال الطيب بمعنى المستحسن المرغوب فيه، ويقابله الخبيث، وقد حكي في شأن نزول قوله تعالى: " أنفقوا من طيبات ما كسبتم "(3).